الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
س: جاءني رجل وقال لي: إن في بيتي ثعبانا وإنه يستطيع أن يخرجه وبالفعل: ذهب إلى إحدى الغرف وطرق بعصاه على جدارها فخرج له ثعبان عظيم كما أنه أخرج من بيت جاري عدة ثعابين ولا أدري هل هذا نوع من السحر أم أنها مزية يخص الله بها بعضا من عباده؟
ج: لا أعلم في هذا شيئا إن كان قد جرب إخراجه للثعابين لأنه يتكلم بدعاء يدعو به الله عز وجل ويسأل الله أن يخرجها، أو عمل واضح ظاهر ليس فيه شبهة يفعله مع الثعابين حتى يخرجها من البيت، أو من المزرعة ونحوها فلا حرج في ذلك.
أما إذا كان يتهم بالشعوذة أو السحر أو طاعة الجن واستخدامهم فهذا يمنع ولا يستعان به في هذه الأشياء أما إن كان عمله بارزا ظاهرا فيدعو الله أمامهم ويقول: " اللهم أخرجهن اللهم اكفنا شرهن "
…
إلخ من الكلمات التي يعقل منها أنه لا محذور في كلامه ولا يرى الناس منه شيئا يخالف ذلك فلا بأس بذلك لأن الله قد يعين بعض الناس في مثل هذه الأمور بدعائه لله فلا مانع من ذلك إلا أن يرى منه شيء يدل على الريبة فيمنع.
الخضر مات قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم
س: في قريتي رجل يدعي أنه قابل الخضر عليه السلام في المدينة المنورة وأعطاه تمرا كما يدعي أنه يعالج المرضى ولهذا فالناس يتوافدون عليه ليل نهار ليعالجهم عن طريق المسح على مكان الألم مقابل بعض النقود هل هذا صحيح أم أنه نوع من الشعوذة واستغلال السذج والبسطاء؟
ج: أما الخضر فالصحيح أنه مات من دهر طويل قبل مبعث النبي عليه الصلاة والسلام وليس لوجوده حقيقة بل هذا كله باطل وليس له وجود، وهذا هو الصحيح الذي عليه المحققون من أهل العلم، فالخضر عليه السلام مات قبل مبعث النبي عليه الصلاة والسلام بل قبل مبعث عيسى عليه السلام والصحيح أن الخضر نبي كما دل عليه ظاهر القرآن الكريم وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح:«أنا أولى الناس بابن مريم والأنبياء أولاد علات وليس بيني وبينه نبي (1) » فدل على أن الخضر قد مات قبل ذلك ولو فرضنا أنه ليس نبيا وأنه رجل صالح لكان اتصل بالنبي صلى الله عليه وسلم.
ثم لو فرضنا أنه لم يتصل لكان مات على رأس مائة سنة كما قال عليه الصلاة والسلام في آخر حياته: «أرأيتكم ليلتكم هذه فإن على رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد (2) » فدل ذلك على أن من كان موجودا
(1) رواه البخاري في كتاب الأنبياء برقم 3186، ومسلم في الفضائل برقم 4360.
(2)
رواه مسلم في فضائل الصحابة برقم 4605، والترمذي في الفتن برقم 2177.