الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهذا مستفيض عند أتباع طريقته وفي حكم الجزم عندهم مع أنه عاش في القرن السادس الهجري فما مدى صحة ذلك؟
ج: هذا أمر باطل ولا أساس له من الصحة، لأنه صلى الله عليه وسلم قد توفي الموتة التي كتبها الله عليه كما قال سبحانه:{إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} (1) وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: «إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام (2) » وقال صلى الله عليه وسلم: «ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام (3) » وقال عليه الصلاة والسلام: «إن خير أيامكم يوم الجمعة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي قالوا: يا رسول الله وكيف تعرض عليك وقد أرمت؟ قال: إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء (4) » والأحاديث في هذا المعنى كثيرة. ولم يقل في شيء منها أنه يصافح أحدا، فدل ذلك على بطلان هذه الحكاية، ولو فرضنا صحة ذلك فإن ذلك يحمل على أنه شيطان صافحه ليلبس عليه أمره، ويفتنه ومن بعد فالواجب على جميع المسلمين أن يتقوا الله وأن يتمسكوا بشرعه الذي دل عليه كتابه الكريم وسنة رسوله الأمين، وأن يحذروا ما يخالف ذلك أصلح الله أحوال المسلمين ومنحهم الفقه في دينه والتمسك بشريعته إنه جواد كريم.
(1) سورة الزمر الآية 30
(2)
رواه النسائي في السهو برقم 1265، وأحمد في مسند المكثرين من الصحابة برقم 3484، و 3993 و4093، والدارمي في كتاب الرقائق برقم 2655.
(3)
رواه أبو داود في المناسك برقم 1745، وأحمد في باقي مسند المكثرين برقم 10395.
(4)
رواه النسائي في الجمعة برقم 1357، وأبو داود في الصلاة برقم 883، و1308، وأحمد في مسند المدنيين برقم 15575.
يأجوج ومأجوج من بني آدم
(1)
(1) نشرت في مجلة الدعوة، عدد رقم 1510 في 4\5\1416 هـ.
س: سمعنا عن قوم يأجوج ومأجوج في القرآن الكريم فما موقعهم الحالي في عالمنا المعاصر وما دورهم فيه؟
ج: هم من بني آدم، ويخرجون في آخر الزمان وهم في جهة الشرق، وكان الترك منهم فتركوا دون السد وبقي يأجوج ومأجوج وراء السد، والأتراك كانوا خارج السد. ويأجوج ومأجوج من الشعوب الشرقية (الشرق الأقصى) ، وهم يخرجون في آخر الزمان من الصين الشعبية وما حولها بعد خروج الدجال ونزول عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام لأنهم تركوا هناك حين بنى ذو القرنين السد وصاروا من ورائه من الداخل وصار الأتراك والتتر من الخارج.
والله جل وعلا إذا شاء خروجهم على الناس خرجوا من محلهم وانتشروا في الأرض وعثوا فيها فسادا ثم يرسل الله عليهم نغفا في رقابهم فيموتون موتة نفس واحدة في الحال، كما صحت بذلك الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتحصن منهم نبي الله عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام والمسلمون؛ لأن خروجهم في وقت عيسى عليه الصلاة والسلام بعد خروج الدجال.