المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري، النقيب، أبو جابر - مختصر تلخيص الذهبي لمستدرك الحاكم - جـ ٤

[ابن الملقن]

فهرس الكتاب

- ‌مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما

- ‌مناقب أفراد الصحابة رضي الله عنهم

- ‌إياس بن معاذ، أخو سعد، توفي بمكة قبل الهجرة

- ‌خديجة رضي الله عنها

- ‌أسعد بن زرارة، من بني مالك بن النجار

- ‌عمير بن أبي وقَّاص، أخو سعد، قتل يوم بدر

- ‌سعد بن خيثمة الأنصاري، أحد النقباء

- ‌عثمان بن مظعون، أبو السائب الجمحي

- ‌حمزة، أسد الله

- ‌سعد بن الربيع الخزرجي، أحد النقباء البدريين

- ‌عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري، النقيب، أبو جابر

- ‌حنظلة بن عبد الله غسيل الملائكة

- ‌ سعد بن معاذ، أبو عمرو

- ‌جعفر بن أبي طالب، استشهد بمؤتة

- ‌زيد بن حارثة مولى النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌سالم، مولى أبي حذيفة

- ‌ثعلبة بن عَنَمة الأنصاري

- ‌ذكر مناقب رافع بن مالك الزرقي رضي الله عنه

- ‌ضرار بن الأزور الأسدي الشاعر

- ‌هشام بن العاص بن وائل السهمي

- ‌عكرمة بن أبي جهل

- ‌أبو قحافة عثمان بن عامر

- ‌خالد بن سعيد بن العاص

- ‌سعد بن عبادة النقيب سيِّد الخزرج

- ‌أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب

- ‌محمد بن عياض الزهري

- ‌عتبة بن مسعود

- ‌عتبة بن غزوان

- ‌أبو عبيدة بن الجراح

- ‌معاذ بن جبل، أبو عبد الرحمن، بدريّ إمام

- ‌بلال بن رباح

- ‌عياض بن غَنْم الفهري

- ‌خالد بن الوليد رضي الله عنه

- ‌أبَيّ بن كعب رضي الله عنه

- ‌عبد الرحمن بن عوف

- ‌عبد الله بن مسعود الهذلي

- ‌العباس بن عبد المطلب، عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌عبد الله بن زيد بن عبد ربّه الأنصاري

- ‌أبو الدرداء عويمر بن زيد الأنصاري

- ‌أبو ذر الغفاري رضي الله عنه

- ‌أبو عَبْس بن جبر الخزرجي

- ‌عبادة بن الصامت

- ‌عامر بن ربيعة

- ‌الزبير بن العوام

- ‌طلحة بن عبيد الله التَّيْمي

- ‌حُذَيْفة

- ‌عمّار بن ياسر

- ‌صهيب

الفصل: ‌عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري، النقيب، أبو جابر

‌عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري، النقيب، أبو جابر

639 -

حديث عائشة:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجابر: "ألا أبشّرك؟ " قال: بلى، قال:" أشعرت"(1) أن الله أحيا أباك؟

" الحديث.

قال: صحيح.

قلت: فيه فيض (2) بن وثيق كذاب.

(1) في (أ) و (ب): (شعرت)، وما أثبته من المستدرك وتلخيصه.

(2)

في (ب): (عيص).

639 -

المستدرك (3/ 203): حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا أحمد بن علي الخزاز، ثنا فيض بن وثيق، ثنا (أبو عبادة) الأنصاري، أخبرني ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لجابر: "يا جابر، ألا أبشرك؟ " قال: بلى بشرني بشرك الله بالخير. قال: "أشعرت أن الله عز وجل أحيا أباك، فأقعده بين يديه فقال: تمن علي عبدي ما شئت أعطيكه، فقال: يا رب ما عبدتك حق عبادتك، أتمنى أن تردني إلى الدنيا فأقتل مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرة أخرى. فقال: سبق مني أنك إليها لا ترجع؟ ". =

ص: 1790

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= تخريجه:

الحديث أخرجه البزار في مسنده (3/ 259 رقم2706).

والطبراني في الكبير -كما في مجمع الزوائد (9/ 317) -.

والبيهقي في الدلائل (3/ 298).

ثلاثتهم من طريق الفيض بن وثيق، به نحوه.

قال الهيثمي: "رواه الطبراني، والبزار من طريق الفيض وثيق، عن أبي عبادة الزرقي، وكلاهما ضعيف".

دراسة الِإسناد:

الحديث صححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله:"فيض كذاب".

وفيض هذا هو ابن الوثيق بن يوسف بن عبد الله بن عثمان بن أبي العاص.

قال عنه ابن معين: كذاب خبيث، وذكره ابن حبان في الثقات، وذكره ابن أبي حاتم وبيّض له، وذكر أن أباه وأبا زرعة رويا عنه. وذكر الذهبي هنا أنه: كذاب، بينما ذكره في الميزان وقال:"قال ابن معين: كذاب خبيث. قلت: قد روى عنه أبو زرعة، وأبو حاتم؛ وهو مقارب الحال -إن شاء الله-". اهـ. فلعله رجع عن قوله هذا؛ لأن الذي يظهر من حال الرجل أنه: ضعيف؛ وليس بكذاب./ انظر الجرح والتعديل (7/ 88 رقم501) والميزان (3/ 366 رقم 6787)، واللسان (4/ 455 - 456 رقم 1409).

وشيخ فيض هذا جاء في المستدرك أن اسمه: أبو عمارة الأنصاري، والصواب: أبو عبادة كما في مصادر التخريج، ومجمع الزوائد (9/ 317) وتفسير ابن كثير (1/ 427)، واسمه عيسى بن عبد الرحمن بن فروة، الأنصاري، أبو عبادة الزّرَقي، وتقدم في الحديث (521) أنه متروك. =

ص: 1791

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= الحكم علي الحديث:

الحديث ضعيف جداً بهذا الِإسناد لضعف فيض، وشدة ضعف شيخه أبي عبادة.

وله شاهد من حديث جابر رضي الله عنه وروي عنه من أربع طرق:

* الطريق الأولى: طريق سفيان بن عيينة، ثنا محمد بن علي بن رُبَيّعة السلمي، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا جابر، أما علمت أن الله عز وجل أحيا أباك فقال له: تمنّ علي، فقال: أردّ إلى الدنيا فأقتل مرة أخرى، فقال: إني قضيت الحكم أنهم إليها لا يرجعون؟ ".

أخرجه الِإمام أحمد في المسند (3/ 361)، واللفظ له.

والحميدي في مسنده (2/ 532رقم1265).

وأبو يعلى في مسنده (4/ 6رقم 2002).

كلاهما بنحوه.

وبيان حال رجال إسناده كالتالي:

عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي، أبو محمد صدوق، في حديثه لين./ الجرح والتعديل (5/ 153 - 154 رقم 706)، والكامل (4/ 1446 - 1448)، والتهذيب (6/ 13رقم 19)، والتقريب (1/ 447 - 448 رقم 607).

ومحمد بن علي بن رُبَيّعة -بالتصغير والتثقيل-، السلمي، أبو عتّاب ثقة فيه تشيع، وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: شيعي صدوق، لا بأس به، صالح الحديث، وذكره ابن حبان في ثقاته. اهـ. من الجرح والتعديل (8/ 26 - 27 رقم120)، وتعجيل النفعة (ص 246 رقم 962).

وأما سفيان بن عيينة فتقدم في الحديث (510) أنه ثقة حافظ فقيه إمام حجة. =

ص: 1792

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وعليه فالحديث ضعيف بهذا الِإسناد لضعف عبد الله بن محمد بن عقيل من قبل حفظه.

وأخرجه ابن جرير في التفسير (4/ 172) من طريق ابن إسحاق حدثني بعض أصحابي عن عبد الله بن محمد بن عقيل فذكره بنحوه.

* الطريق الثانية: طريق موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاري، سمعت طلحة بن خراش، سمعت جابر بن عبد الله يقول: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: "يا جابر، ما لي أراك منكسراً؟ قلت: يا رسول الله، استشهد أبي وترك عيالاً ودَيْناً، قال: ألا أبشرك بما لقي الله به أباك؟ "" قال: بلى يا رسول الله، قال: "ما كلم الله أحداً قط إلا من وراء حجابه، وأحيا أباك فكلّمه كفاحاً، فقال: تمنّ علي أعطيك، قال: يا رب تُحييني فأقتل فيك ثانية، قال الرب تبارك وتعالى: إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يَرْجعون. قال: وأنزلت هذه الآية:

{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا (169)} [آل عمران: 169](الآية 169 من سورة آل عمران).

أخرجه الترمذي واللفظ له (8/ 360 - 361رقم4097)، في تفسير سورة آل عمران من كتاب التفسير.

وابن ماجه (1/ 68رقم 190) في المقدمة، باب فيما أنكرت الجهيمة.

و (2/ 936رقم2800) في الجهاد، باب فضل الشهادة في سبيل الله.

وابن أبي عاصم في السنة (1/ 267رقم602).

والبيهقي في الدلائل (3/ 298 - 299).

وابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير (1/ 427) -.

جميعهم من طريق موسى، به، واللفظ للترمذي، ولفظ الآخرين نحوه.

قال الترمذي عقبه: "هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، لا نعرفه إلا من حديث موسى بن إبراهيم". =

ص: 1793

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وقال الشيخ الألباني في تعليقه على الموضع السابق من السنة لابن أبي عاصم: "إسناده حسن، ورجاله صدوقون على ضعف في موسى بن إبراهيم بن كثير". اهـ.

وطلحة بن خراش بن عبد الرحمن الأنصاري صدوق./ ثقات ابن حبان (4/ 394)، والتهذيب (5/ 15رقم 27)، والتقريب (1/ 378رقم 26).

وموسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاري الحرامي ذكره ابن حبان في الثقات وقال: "كان ممن يخطيء"، وقال الذهبي: مدني صالح، ولخص القول فيه ابن حجر بقوله:"صدوق يخطيء". اهـ. من ثقات ابن حبان (7/ 449)، والميزان (4/ 199رقم 8843)، والتهذيب (10/ 333 رقم 583)، والتقريب (2/ 280 رقم1430).

وعليه فالحديث ضعيف بهذا الِإسناد لضعف موسى من قبل حفظه.

* الطريق الثالثة: طريق عياض بن عبد الله، عن جابر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبرك؟ " قلت: بلى، فقال:"إن أباك عرض على ربه ليس بينه وبينه ستر، فقال: سل تعطه".

أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (1/ 268رقم 603): حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا الوليد بن مسلم، عن صدقة أبي معاوية، عن عياض بن عبد الله، به.

وسنده ضعيف جداً.

عياض بن عبد الله هو ابن عبد الرحمن الفهري، وهو لم يسمع من جابر، فالإِسناد فيه انقطاع، ومع هذا فهو ضعيف، ضعفه ابن معين، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، وقال الساجي: روى عنه ابن وهب أحاديث فيها نظر، وقال أبو صالح: ثبت له بالمدينة شأن كبير، في حديثه شيء. وذكره ابن حبان في الثقات./ الجرح والتعديل =

ص: 1794

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= (6/ 409 رقم 2285)، والضعفاء للعقيلي (3/ 350 - 351)، والتهذيب (8/ 201رقم 370).

وصدقة هو ابن عبد الله السمين، أبو معاوية، أو أبو محمد، وهو ضعيف -كما في التقريب (1/ 366رقم 83) - وانظر الكامل لابن عدي (4/ 1392 - 1393)، والتهذيب (4/ 415رقم 717).

والوليد بن مسلم القرشي، مولاهم، أبو العباس ثقة، لكنه كثير التدليس والتسوية وقد عدّه ابن حجر في الطبقة الرابعة./ الجرح والتعديل (9/ 16 - 17رقم70)، والتقريب (2/ 336 رقم 89)، والتهذيب (11/ 151 رقم 254)، وطبقات المدلسين (ص 134 رقم127).

قلت: وقد عنعن الوليد هنا، وهناك عنعنة بين شيخه ومن فوقه.

* الطريق الرابعة: طريق محمد بن سليمان بن سليط الأنصاري، عن أبيه، عن جابر، به نحو حديث موسى بن إبراهيم.

أخرجه ابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير (1/ 427) -.

ومحمد وأبوه لم أجد من ذكرهما.

وعليه فالحديث بالطريق الأولى والثانية لحديث جابر حسن لغيره، والله أعلم.

ص: 1795