الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
641 -
سعد بن معاذ، أبو عمرو
حديث جابر، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسعد وهو يدفن: "إن هذا العبد الصالح تحرّك له العرش، وفتحت له أبواب السماء"(1).
قلت: صحيح.
(1) جاء في (أ) بعد انتهاء اللفظ قوله: (الحديث) مع أن الحديث ليس له بقية.
641 -
المستدرك (3/ 206): حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا إبراهيم بن عبد الله السعدي، ثنا يزيد بن هارون، أنا محمد بن عمرو، عن يحيى بن سعيد، عن معاذ بن رفاعة. وأخبرنا عبد الله بن محمد بن علي بن زياد العدل، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا أبو عمار، ثنا الفضل بن موسى، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن يحي بن سعيد ويزيد بن عبد الله بن أسامة الليثي، عن معاذ بن رفاعة، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما
…
، فذكره بلفظه.
تخريجه:
الحديث أخرجه الحاكم هنا من طريق معاذ بن رفاعة عن جابر رضي الله عنه به. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقد أخرجه الِإمام أحمد في المسند (3/ 327).
وفي الفضائل (2/ 823رقم1496و1497).
والنسائي في فضائل الصحابة (ص122 - 123 رقم 120).
والطبراني في الكبير (6/ 13رقم 5340).
والبيهقي في الدلائل (4/ 29).
جميعهم من طريق معاذ، به نحوه.
وأخرجه البخاري (7/ 122 - 123رقم 3803) في مناقب سعد بن معاذ من كتاب مناقب الأنصار.
ومسلم (4/ 1915رقم 124) في فضائل سعد بن معاذ من كتاب فضائل الصحابة.
وأحمد في المسند (3/ 316).
وفي الفضائل (2/ 818رقم1485).
وابن ماجه (1/ 56رقم 158) في فضل سعد بن معاذ من المقدمة.
وابن سعد في الطبقات (3/ 433 - 434).
وسعيد بن منصور في سننه (2/ 371 رقم 2963).
ومحمد بن أبي شيبة في كتاب العرش (ص 73 رقم 48).
والطبراني في الكبير (6/ 12رقم 5335).
جميعهم من طريق الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، به بلفظ:"لقد اهتز عرش الله عز وجل لموت سعد بن معاذ".
وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه (3/ 586رقم 6747) في الجنائز، باب فتنة القبر، عن ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:
…
، فذكره بنحو سابقه. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ومن طريق عبد الرزاق أخرجه الِإمام أحمد في مسنده (3/ 295 - 296).
ومسلم في صحيحه في الموضع السابق رقم (123).
والترمذي (10/ 347رقم 3937) في مناقب سعد من كتاب المناقب وقال: "حديث صحيح".
والطبراني في الكبير (6/ 12رقم 5336).
ثم أخرجه أحمد (3/ 349).
والطبراني (6/ 12 رقم 5337).
كلاهما من طريق ابن لهيعة، عن أبي الزبير، به بلفظ سابقه.
وأخرجه الطبراني (6/ 13رقم 5338) من طريق رشدين بن سعد، وابن لهيعة، وأبي عمرو التجيبي، عن أبي الزبير، به بلفظ سابقه.
وأخرجه أيضاً في الموضع السابق رقم (5339) من طريق يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن جابر به، بلفظ سابقه.
وأخرجه الحاكم (3/ 207) من طريق الأعمش، ثنا أبو صالح، ثنا جابر بن عبد الله، فذكره بمثل رواية البخاري.
دراسة الِإسناد:
الحديث سكت عنه الحاكم، وقال الذهبي:"صحيح".
ومدار الحديث على محمد بن عمرو بن علقمة، يرويه عن يحيى بن سعيد، ويزيد بن عبد الله، كلاهما عن معاذ بن رفاعة، عن جابر.
ومعاذ بن رفاعة بن رافع الأنصاري الزّرقي صدوق، روى له البخاري، وذكره ابن حبان في ثقاته./ ثقات ابن حبان (5/ 421)، والكاشف (3/ 153رقم 5594)، والتهذيب (10/ 190 رقم 353)، والتقريب (2/ 256رقم1197). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ويزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي ثقة مكثر، روى له الجماعة./ الجرح والتعديل (9/ 275 رقم1156)، والتهذيب (11/ 339رقم 651)، والتقريب (2/ 367رقم 277)، مع ملاحظة أن اسمه تصحّف في التقريب إلى: يزيد بن عبد الملك.
ويحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري المدني ثقة ثبت، روى له الجماعة./ الجرح والتعديل (9/ 147 - 149 رقم 620)، والتهذيب (11/ 221رقم 360)، والتقريب (ص591رقم 7559 بتحقيق محمد عوّامة).
وأما محمد بن عمرو بن علقمة بن وقّاص الليثي المدني، فإنه صدوق روى له الجماعة، أما البخاري، فمقروناً بغيره، وأما مسلم ففي المتابعات، وهو ممن اختلفت فيه عبارات أئمة الجرح والتعديل، واختار الذهبي أنه صدوق حسن الحديث، وهو الذي اختاره الشيخ عبد العزيز التخيفي في رسالته عن المتكلم فيهم من رجال التقريب (2/ 215)، حيث قال:"الراجح لدي قول من وثقه، وأقرب الأقوال لدي قول عبد الله بن المبارك: (لم يكن به بأس)، فهو عندي صدوق، وحديثه من قبيل الحسن". اهـ.
وانظر الجرح والتعديل (8/ 30 - 31رقم 138)، والكامل لابن عدي (6/ 2229 - 2230)، والميزان (3/ 673 - 674 رقم8015)، و"من تكلم فيه وهو موثق"(ص 165 - 166 رقم 307)، والتهذيب (9/ 375 - 377 رقم617).
ورواه عن محمد بن عمرو اثنان، هما: يزيد بن هارون، والفضل بن موسى.
أما يزيد بن هارون فتقدم في الحديث (585) أنه ثقة متقن عابد.
وأما الفضل بن موسى السّيناني -بمهملة مكسورة، ونونين-، أبو عبد الله المروزي، فإنه ثقة ثبت روى له الجماعة، وربما أغرب./ الجرح والتعديل (7/ 68 - 69 رقم390)، والتهذيب (8/ 286 - 287 رقم525)، والتقريب (2/ 111 - 112 رقم 54). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ورواه عن يزيد: إبراهيم بن عبد الله السعدي، وعن الفضل: أبو عمار.
أما إبراهيم بن عبد الله بن يزيد السّعدي، فهو الإِمام الحافظ الثقة كما في سير أعلام النبلاء (13/ 44 رقم 28).
وأما أبو عمار فاسمه الحسين بن حُريث الخزاعي، مولاهم المروزي، وهو ثقة روى له الشيخان./ ثقات ابن حبان (8/ 187)، وتاريخ بغداد (8/ 36 - 37 رقم منه 4088)، والتهذيب (2/ 333 - 334 رقم 592)، والتقريب (1/ 175رقم 353).
ورواه عن السعدي: أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم، وعن أبي عمار: محمد بن إسحاق بن خزيمة.
وابن الأخرم تقدم في الحديث (523) أنه إمام حافظ متقن حجة، وهو شيخ الحاكم.
وابن خزيمة تقدم في الحديث (510) أنه إمام حافظ حجة فقيه.
وعن ابن خزيمة رواه شيخ الحاكم عبد الله بن محمد بن علي بن زياد العدل ولم أهتد إليه، ولم ينفرد بالحديث.
الحكم على الحديث:
الحديث رواه الحاكم بإسنادين أحدهما حسن لذاته كما يتضح من دراسة الإسناد، وهو، صحيح لغيره من الطرق الأخرى التي أخرج بعضها الشيخان في صحيحيهما.
وله شاهد من حديث أنس، وأبي سعيد، وابن عمر، وأسيد بن حضير، وحذيفة، وأسماء بنت يزيد بن السكن، ورميثة رضي الله عنهم أجمعين-، وله شاهدان مرسلان، الأول من حديث يزيد بن الأصم، والثاني من حديث الحسن البصري -رحمهما الله-.
أما حديث أنس رضي الله عنه فله عنه طريقان: =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= * الطريق الأولى: يرويها عنه قتادة بلفظ: "اهتز له عرش الرحمن".
أخرجه أحمد في مسنده (3/ 234).
ومسلم في صحيحه في الموضع السابق رقم (125).
والطبراني في الكبير في الموضع السابق رقم (5342).
* الطريق الثانية: يرويها الحسن البصري عنه رضي الله عنه بنحو اللفظ السابق.
أخرجه الطبراني في الموضع السابق أيضاً برقم (5343).
وأما حديث أبي سعيد رضي الله عنه فلفظه: "اهتز العرش لموت سعد بن معاذ".
أخرجه الِإمام أحمد في المسند (3/ 23 - 24).
وفي الفضائل (2/ 818رقم 1486).
وابن سعد في الطبقات (3/ 234).
وعبد بن حميد -كما في منتخب مسنده (ص 167 رقم 869) -.
والطبراني في الكبير (6/ 12رقم 5334).
والحاكم في المستدرك (3/ 206) وقال: "صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي.
جميعهم من طريق أبي نضرة عنه رضي الله عنه.
وأما حديث ابن عمر رضي الله عنهما فقد روي عنه موقوفاً ومرفوعاً، والموقوف له حكم المرفوع لأنه لا يمكن أن يقال بالرأي.
أما المرفوع فيرويه ابن إدريس، عن عبيد الله، عن نافع، عنه رضي الله عنه.
أخرجه النسائي في سننه (4/ 100 - 101) في ضمة القبر وضغطته من كتاب الجنائز. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ولفظ: "هذا الذي تحرك له العرش، وفتحت له أبواب السماء، وشهده سبعون ألفاً من الملائكة، لقد ضُمّ ضمّة ثم فرج عنه".
وأخرجه الطبراني في الكبير (6/ 11 - 12رقم 5333).
وأما الموقوف فيرويه عطاء، عن مجاهد، عنه رضي الله عنه قال: اهتز العرش لحب لقاء الله سعداً. قال: إنما يعني السرير، قال: إنما تفسّخت أعواده. قال: ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبره فاحتُبس، فلما خرج قيل له: يا رسول الله، ما حبسك؟ قال: ضُمّ سعد في القبر ضمّة فدعوت الله أن يكشف عنه".
أخرجه ابن سعد في الطبقات (3/ 433) واللفظ له.
ومحمد بن أبي شيبة في كتاب العرش (ص 73 - 74 رقم 49).
والحاكم في المستدرك (3/ 206).
وأما حديث أسيد بن حضير رضي الله عنه فترويه عنه عائشة رضي الله عنها ولفظه: قالت عائشة: قدمنا من حج أو عمرة فتُلُقّينا بذي الحليفة، وكان غلمان الأنصار يتلقون أهليهم، فلقوا أسيد بن الحضير، فنعوا له امرأته، فتقنّع وجعل يبكي، فقلت: غفر الله لك، أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولك من السابقة والقِدَم، ما لك، وأنت تبكي على امرأة؟ قالت: فكشف رأسه وقال: صدقت، لعمري ليحقنّ أن لا أبكي على أحد بعد سعد بن معاذ وقد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال. قالت: قلت: وما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: "لقد اهتز العرش لوفاة سعد بن معاذ".
قالت: وهو يسير بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه ابن سعد في الطبقات (3/ 434) واللفظ له.
والإمام أحمد في مسنده (4/ 352).
والطبراني في الكبير (6/ 11 رقم 5332). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= والحاكم في المستدرك (3/ 207) وقال: "صحيح الِإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
وأما حديث حذيفة رضي الله عنه يرفعه فلفظه: "اهتز العرش لروح سعد بن معاذ".
أخرجه ابن سعد في الطبقات (3/ 434 - 435) عن شيخه عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن رجل حدثه عن حذيفة به.
وهذا إسناد ضعيف لِإبهام الراوي عن حذيفة.
وأما حديث أسماء بنت يزيد بن السكن رضي الله عنها فلفظه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأم سعد بن معاذ: "ألا يرقأ دمعك، ويذهب حزنك بأن ابنك أول من ضحك الله له، واهتز له العرش؟ ".
أخرجه ابن سعد في الطبقات (3/ 434) واللفظ له.
وأحمد في مسنده (6/ 456).
وفي الفضائل (2/ 824 رقم 1500).
والطبراني في الكبير (6/ 14رقم 5344).
وذكره الهيثمي في المجمع (9/ 309) وقال: "رجاله رجال الصحيح".
وأخرجه ابن خزيمة في التوحيد (ص 237).
وابن أبي شيبة في كتاب العرش (ص 74 رقم 50).
والحاكم في مستدركه (3/ 206) وقال: "صحيح الِإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
وأما حديث رُمَيثة رضي الله عنها ترفعه فلفظه: "اهتز له عرش الرحمن" -يريد سعد بن معاذ لما توفي-. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= أخرجه الإمام أحمد في مسنده (6/ 329) وفي الفضائل (2/ 825رقم 1505).
وابن سعد في الطبقات (3/ 435).
والترمذي في الشمائل (ص 34 رقم 17).
والطبراني في الكبير (24/ 276رقم 703).
وذكره الهيثمي في المجمع (9/ 308) وقال: "رجال أحمد رجال الصحيح غير شيخه، وهو ثقة".
وأما حديثا يزيد بن الأصم، والحسن البصري -رحمهما الله- فقد أخرجهما ابن سعد في الطبقات (3/ 434و 435) ولفظ حديث يزيد:"لقد اهتز العرش لجنازة سعد بن معاذ في ولفظ حديث الحسن مثله وزاد: "فرحاً به" وذكر ابن سعد أن الزيادة تفسير من الحسن.
قال ابن عبد البر في الاستيعاب (4/ 165) عن الحديث: "وهو حديث روي من وجوه عدة كثيرة متواترة، رواها جماعة من الصحابة".
وقال الذهبي في كتاب "العلو"(ص 71) عقب سرده لطرق الحديث: "فهذا متواتر أشهد بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله".