المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌عمير بن أبي وقاص، أخو سعد، قتل يوم بدر - مختصر تلخيص الذهبي لمستدرك الحاكم - جـ ٤

[ابن الملقن]

فهرس الكتاب

- ‌مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما

- ‌مناقب أفراد الصحابة رضي الله عنهم

- ‌إياس بن معاذ، أخو سعد، توفي بمكة قبل الهجرة

- ‌خديجة رضي الله عنها

- ‌أسعد بن زرارة، من بني مالك بن النجار

- ‌عمير بن أبي وقَّاص، أخو سعد، قتل يوم بدر

- ‌سعد بن خيثمة الأنصاري، أحد النقباء

- ‌عثمان بن مظعون، أبو السائب الجمحي

- ‌حمزة، أسد الله

- ‌سعد بن الربيع الخزرجي، أحد النقباء البدريين

- ‌عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري، النقيب، أبو جابر

- ‌حنظلة بن عبد الله غسيل الملائكة

- ‌ سعد بن معاذ، أبو عمرو

- ‌جعفر بن أبي طالب، استشهد بمؤتة

- ‌زيد بن حارثة مولى النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌سالم، مولى أبي حذيفة

- ‌ثعلبة بن عَنَمة الأنصاري

- ‌ذكر مناقب رافع بن مالك الزرقي رضي الله عنه

- ‌ضرار بن الأزور الأسدي الشاعر

- ‌هشام بن العاص بن وائل السهمي

- ‌عكرمة بن أبي جهل

- ‌أبو قحافة عثمان بن عامر

- ‌خالد بن سعيد بن العاص

- ‌سعد بن عبادة النقيب سيِّد الخزرج

- ‌أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب

- ‌محمد بن عياض الزهري

- ‌عتبة بن مسعود

- ‌عتبة بن غزوان

- ‌أبو عبيدة بن الجراح

- ‌معاذ بن جبل، أبو عبد الرحمن، بدريّ إمام

- ‌بلال بن رباح

- ‌عياض بن غَنْم الفهري

- ‌خالد بن الوليد رضي الله عنه

- ‌أبَيّ بن كعب رضي الله عنه

- ‌عبد الرحمن بن عوف

- ‌عبد الله بن مسعود الهذلي

- ‌العباس بن عبد المطلب، عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌عبد الله بن زيد بن عبد ربّه الأنصاري

- ‌أبو الدرداء عويمر بن زيد الأنصاري

- ‌أبو ذر الغفاري رضي الله عنه

- ‌أبو عَبْس بن جبر الخزرجي

- ‌عبادة بن الصامت

- ‌عامر بن ربيعة

- ‌الزبير بن العوام

- ‌طلحة بن عبيد الله التَّيْمي

- ‌حُذَيْفة

- ‌عمّار بن ياسر

- ‌صهيب

الفصل: ‌عمير بن أبي وقاص، أخو سعد، قتل يوم بدر

‌عمير بن أبي وقَّاص، أخو سعد، قتل يوم بدر

622 -

حديث عامر بن سعد، عن أبيه، قال:

عُرض (على)(1) رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش بدر، فردَّ عمير بن أبي وقَّاص، فبكى عمير، فأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعقد عليه حمائل (2) سيفه.

قال: صحيح.

قلت: فيه يعقوب بن محمد الزَّهري، وهو واهٍ، ضعفوه (3).

(1) ما بين المعكوفين من المستدرك وتلخيصه، وليس في (أ) و (ب).

(2)

حَمَائل السيف: جمع حَميلة، وهي عِلاقة السيف، وقال الأصمعي: حمائل السيف لا واحد لها من لفظها، وإنما واحدها مِحْمَل، وقال أبو حنيفة: الحمالة للقوس، بمنزلتها للسيف، يلقيها المُتَنَكِّب في منكبه الأيمن، ويخرج يده اليسرى منها، فيكون القوس في ظهره./ اللسان (11/ 178).

(3)

في التلخيص: (قلت: يعقوب ضعفوه).

622 -

المستدرك (3/ 188): أخبرني مخلد بن جعفر الباقَرْحيَّ، ثنا محمد بن جرير الفقيه، حدثني محمد بن عبد الله بن سعيد الواسطي، ثنا يعقوب بن محمد الزهري، ثنا إسحاق بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن جعفر، عن =

ص: 1717

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= إسماعيل بن محمد بن سعد، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال

، الحديث بلفظه.

تخريجه:

الحديث أخرجه البغوي في مجمعه، والظاهر أنه من طريق يعقوب الزهري كما يظهر من صنيع ابن حجر في الِإصابة (4/ 726).

وأخرجه ابن سعد في الطبقات (3/ 149 - 150) من طريق الواقدي، عن أبي بكر بن إسماعيل بن محمد بن سعد، عن أبيه، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: رأيت أخي عمير بن أبي وقاص قبل أن يعرضنا رسول الله صلى الله عليه وسلم للخروج إلى بدر يتوارى، فقلت: ما لك يا أخي؟ فقال: إني أخاف أن يراني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيستصغرني، فيردَّني، وأنا أحب الخروج لعل الله يرزقني الشهادة. قال: فعُرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستصغره، فقال:"ارجع"، فبكي عمير، فأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال سعد: فكنت أعقد له حمائل سيفه من صغره، فقتل ببدر، وهو ابن ست عشرة سنة، قتله عمرو بن عبد ودٍّ.

وأخرجه البزار في مسنده (2/ 315 - 316 رقم 1770).

وأبو نعيم في المعرفة (2/ ل 104 ب).

أما البزار، فمن طريق إسحاق بن محمد الفروي، وأما أبو نعيم، فمن طريق يحيى الحماني، كلاهما عن عبد الله بن جعفر المخرمي، عن إسماعيل بن محمد بن سعد، عن عامر بن سعد، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى عمير بن أبي وقاص، فاستصغره حين خرج إلى بدر، ثم أجازه، قال سعد: ويقال: إنه خانه سيفه.

هذا لفظ البزار، ولفظ أبي نعيم نحو لفظ الحاكم.

قال البزار: لا نعلمه يروي عن سعد إلا بهذا الِإسناد. =

ص: 1718

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وقال الهيثمي في المجمع (6/ 69): "رواه البزار، ورجاله ثقات".

دراسة الإسناد:

الحديث صححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله:"يعقوب ضعفوه".

ويعقوب هذا هو ابن محمد بن عيسى بن عبد الملك الزهري، المدني، وهو صدوق، إلا أنه كثير الوهم، والرواية عن الضعفاء -كما في التقريب (2/ 377 رقم394)، وانظر: الجرح والتعديل (9/ 214 - 215رقم 896)، والتهذيب (11/ 396 - 397 رقم764).

ورواية ابن سعد للحديث من طريق الواقدي، وتقدم في الحديث (577) أنه متروك.

ورواية أبي نعيم من طريق الحماني، وتقدم في الحديث (551) أنه متهم بسرقة الحديث.

ورواية البزار قال الهيثمي عن سندها: "رجاله ثقات"، وهي من طريق إسحاق بن محمد الفروي، وتقدم في الحديث (515) أنه صدوق، إلا أنه كُفَّ بصره، فساء حفظه.

ومدار جميع الطرق على إسماعيل بن محمد بن سعد، عن عامر بن سعد، عن أبيه.

وعامر بن سعد بن أبي وقاص الزهري، المدني ثقة، روى له الجماعة./ طبقات ابن سعد (5/ 167)، وثقات العجلي (ص 243 رقم 750)، وثقات ابن حبان (5/ 186)، والتهذيب (5/ 63 - 64 رقم106)، والتقريب (1/ 387رقم42).

وإسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص الزهري، المدني ثقة حجَّة، روى له الشيخان في صحيحيهما./ الجرح والتعديل (2/ 194 - 195 رقم 658)، والتهذيب (1/ 329 - 330 رقم 592)، والتقريب (1/ 73 رقم 547). =

ص: 1719

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= الحكم على الحديث:

الحديث ضعيف بإسناد الحاكم؛ لضعف يعقوب الزهري، وهو حسن لغيره بالطريق الأخرى التي رواها البزار كما يتضح من دراسة الِإسناد، وأما الطريق التي أخرجها ابن سعد فضعيفة جداً لأجل الواقدي، والطريق التي رواها أبو نعيم ضعيفة جداً لأجل يحيى الحماني، وعليه فلا تصلحان لتقوية الحديث، والله أعلم.

ص: 1720