الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حُذَيْفة
(1)
727 -
حديث حذيفة مرفوعاً:
"أتاني جبريل، فقال: إن الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة"، ثم قال لي:"يا حذيفة، غفر الله لك ولأمك".
قلت: صحيح.
(1) العنوان من هامش (أ)، وليس في (ب).
727 -
المستدرك (3/ 381): أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمد بن بكر، أنا إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:"أتاني جبريل عليه الصلاة والسلام، فقال: إن الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة"، ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"غفر الله لك ولأمك يا حذيفة".
تخريجه:
الحديث أخرجه الحاكم هنا من طريق الِإمام أحمد.
والِإمام أحمد أخرجه في المسند (5/ 391).
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (12/ 96رقم 12226).
والترمذي في سننه (10/ 284 - 285 رقم3870) في مناقب الحسن والحسن رضي الله عنهما من كتاب المناقب، ثم قال: "هذا حديث =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= حسن غريب من هذا الوجه لا نعرفه إلا من حديث إسرائيل".
وأخرجه النسائي في فضائل الصحابة (ص 172 رقم 193).
والمروزي في قيام الليل (ص 73).
والقطيعي في زوائده على الفضائل لأحمد (2/ 788 رقم 1406).
وابن حبان في صحيحه (ص 551 - 552 رقم 2229).
والطبراني في الكبير (3/ 26و 27 رقم2606و2607و2608).
والصيداوي في معجم الشيوخ (ص 329).
ومن طريقه الخطيب في تاريخه (6/ 372 - 373).
جميعهم من طريق إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن زرّ بن حبيش، عن حذيفة قال: سألتني أمي: منذ متى عهدك بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: فقلت لها: منذ كذا وكذا، قال: فنالت مني وسبتني، قال: فقلت لها: دعيني، فإني آتي النبي صلى الله عليه وسلم، فأصلي معه المغرب، ثم لا أدعه حتى يستغفر لي ولك، قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فصليت معه المغرب، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء، ثم انْفَتَل، فتبعته، فعرض له عارض، فناجاه، ثم ذهب، فاتبعته، فسمع صوتي، فقال:"من هذا؟ " فقلت حذيفة، قال:"مالك؟ "فحدثته بالأمر، فقال:"غفر الله لك ولأمك"، ثم قال:"أما رأيت العارض الذي عرض لي قبيل؟ " قال: قلت: بلى، قال:"فهو ملك من الملائكة لم يهبط الأرض قبل هذه الليلة، فاستأذن ربه أن يسلم علي، ويبشرني أن الحسن والحسن سيدا شباب أهل الجنة، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة" رضي الله عنهم.
جميعهم رووه هكذا بألفاظ متقاربة، واللفظ لأحمد، إلا أن لفظ ابن أبي شيبة، والصيداوي مختصر، والمروزي لم يذكر قصة العارض، وقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الحسن والحسن
…
" الحديث. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه (2/ 206 - 207) من نفس الطريق مختصراً بلفظ: عن حذيفة: أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم المغرب، ثم صلى حتى صلى العشاء.
دراسة الِإسناد:
الحديث سكت عنه الحاكم، وصححه الذهبي، وبيان حال رجال الإسناد كالتالي:
زز بن حبيش تقدم في الحديث (508) أنه ثقة جليل مخضرم.
والمنهال بن عمرو الأسدي صدوق، وميسرة بن حبيب ثقة، تقدم ذلك في الحديث (592).
وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق تقدم في الحديث (496) أنه ثقة.
ومحمد بن بكر بن عثمان البُرساني، أبو عثمان البصري ثقة صاحب حديث، روى له الجماعة، وثقه ابن سعد، وابن معين، وأبو داود، والعجلي، وابن قانع، وذكره ابن حبان في ثقاته، وقال الِإمام أحمد: صالح الحديث، وقال أبو حاتم: شيخ محله الصدق، وقد تكلم فيه بعضهم، ولم يبيّن، فقال ابن عمار: لم يكن صاحب حديث، تركناه لم نسمع منه، وقال النسائي: ليس بالقوي، وأظن كلام ابن عمار، والنسائي فيه بسبب زيادة رواها في حديث بسرة في مس الذكر، وذكر ابن حجر أنه قد توبع عليها./ انظر الجرح والتعديل (7/ 212رقم 1175)، والكاشف للذهبي (3/ 24 رقم4814)، والتهذيب (9/ 77 - 78 رقم 96).
وأما الِإمام أحمد، وابنه، والقطيعي، فثقات تقدمت تراجمهم في الحديث (531).
الحكم علي الحديث:
من خلال ما تقدم في دراسة الِإسناد يتضح أن الحديث حسن لذاته بهذا الِإسناد، والله أعلم.