الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثالث: في غزوة أحد والأحداث التي أعقبتها
المبحث الأول: في سبب وقعة أحد
…
المبحث الأول: في سبب وقعة أحد
34-
قال ابن إسحاق: وكان من حديث أحد، كما حدثني محمد بن مسلم الزهري، ومحمد1 بن يحيى بن حبان، وعاصم بن عمر بن قتادة2، والحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ3 وغيرهم من علمائنا كلهم قد حدث بعض الحديث عن يوم أحد، وقد اجتمع حديثهم كله فيما سقت من هذا الحديث عن يوم أحد قالوا أو من قاله منهم: لما أصيب يوم بدر من كفار قريش أصحاب القليب4 ورجع فَلُّهُم5 إلى مكة، ورجع أبو سفيان بن حرب بِعيرِه، مشى عبد الله بن أبي
1 هو محمد بن يحيى بن حَبَّان، بفتح المهملة وتشديد الموحدة، ابن مُنْقذ الأنصاري، المدني، ثقة فقيه، من الرابعة، مات سنة إحدى وعشرين وهو ابن أربع وسبعين ع، التقريب 512.
2 عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان الأوسي الأنصاري أبو عمر المدني، ثقة عالم بالمغازي، من الرابعة، توفي بعد العشرين ومائة، ع، التقريب (ص: 286) .
3 هو حصين بن عبد الرحمن بن سعد بن معاذ الأشهلي، أبو محمد المدني، مقبول، من الرابعة، د س، التقريب 170 رقم (1368) .
4 القليب: البئر التي لم تطو، ويذكر ويؤنث، النهاية 4/ 98.
5 الفَلُّ: القوم المنهزمون، من الفَلِّ: الكسر. وهو مصدر سُمي به النهاية (3/ 473) .
ربيعة، وعكرمة بن أبي جهل، وصفوان بن أمية في رجال من قريش ممن أصيب آباؤهم وأبناؤهم وإخوانهم يوم بدر، فكلموا أبا سفيان بن حرب ومن كانت له في تلك العير من قريش تجارة، فقالوا: يا معشر قريش: إن محمداً قد وتركم1، وقتل خياركم، فأعينونا بهذا المال على حربه، فلعلنا ندرك منه ثأرنا بمن أصاب منا، ففعلوا2.
1 الموتور: من قتل له قتيل فلم يدرك بدمه. القاموس المحيط 631 - 632.
2 سيرة ابن إسحاق (ابن هشام 2/ 60) ، ومن طريقه أخرجه الطبري في التاريخ 2/ 499 - 500، وفي التفسير 3/ 46، والبيهقي في دلائل النبوة 3/ 224، وانظر: تفسير ابن كثير 2/ 30، وتاريخ الإسلام للذهبي قسم المغازي 168، وفتح الباري لابن حجر 7/ 346، وهي رواية حسنة إلى الزهري وإن لم تميز روايته لأن شيوخ ابن إسحاق الآخرين ثقات ما عدا الحصين بن عبد الرحمن فإنه مقبول كما ترى، لكن قد توبع.