الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثالث: في عدد جيش المسلمين والمشركين يوم أحد
36-
قال البيهقي: أخبرنا أبو الحسين1 بن الفضل القطان ببغداد، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر النحوي2، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان3، قال: حدثنا أصبغ بن الفرج4، قال: أخبرني ابن وهب5، قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب في خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أُحد، قال: حتى إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشوط6
1 ثقة تقدم في الرواية رقم (7) .
2 ثقة تقدم في الرواية رقم (12) .
3 ثقة تقدم في الرواية رقم (12) .
4 أصبغ بن الفرج بن سعيد الأموي مولاهم الفقيه المصري أبو عبد الله، ثقة، مات مستتراً أيام المحنة سنة خمس وعشرين، من العاشرة، خ د. ت س التقريب 113 رقم (536) .
5 هو عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي، مولاهم أبو محمد المصري الفقيه، ثقة حافظ عابد، من التاسعة، مات سنة سبع وسبعين، وله اثنتان وسبعون سنة (ع) التقريب 328، رقم (3694) .
6 الشوط: هو مكان ملعب التعليم بالمدينة الآن، انظر: العياشي، المدينة بين الماضي والحاضر، 369، وقال البلادي: إن مكانه بين وادي قناة وبين المدينة، معجم المعالم الجغرافية 170.
وفي تفسير عبد الرزاق من رواية الزهري (حتى إذا كان بالواسط من الجبانة..) قال السمهودي: واسط؛ أطم لبني خدرة. وفاء الوفاء 4/1329. وذكر السمهودي: أن الشوط يقع في شامي ذباب، قرب منازل بني ساعدة. وفاء الوفاء 4/1248، فلعل المكانين قريبان من بعضهما، وقريبان أيضاً من الجبانة.
من الجبانة1، انخزل2 عبد الله بن أبي بقريب من ثلث الجيش، ومضى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في سبعمائة3، وتعبأت قريش وهم ثلاثة4 آلاف، ومعهم مائتا فرس، قال: جنَّبوها وجَعَلوا على ميمنة الخيل خالدَ بنَ الوليد5، وعلى ميسرتها عكرمة بن أبي جهل6، هكذا، وجدته في
1 الجبانة اسم موضع، يقع شمالي المدينة. وفاء الوفاء 4/1248.
2 انخزل: أي انفرد. النهاية 2/29.
3 يعني أن الجيش الإسلامي كان ألفاً قبل رجوع عبد الله بن أبي بثلثه.
4 ذكر ذلك موسى بن عقبة عن الزهري في رواية أخرجها البيهقي في الدلائل 3/206، وكذلك قال ابن إسحاق (ابن هشام 2/66) والواقدي في المغازي 1/203، وابن سعد في الطبقات الكبرى 2/37.
5 هو خالد بن الوليد بن مغيرة القرشي المخزومي سيف الله المسلول، أبو سليمان أسلم سنة سبع بعد خيبر، وقيل قبلها 1/413.
6 هو عكرمة بن أبي جهل عمرو بن هشام بن المغيرة القرشي المخزومي، أسلم عام الفتح، قتل بأجنادين كما قال الجمهور، وقيل قتل يوم اليرموك؛ سنة خمس عشرة في خلافة عمر، وقيل: قتل يوم مرج الصُّفَّر، وذلك سنة ثلاث عشرة في خلافة أبي بكر. الإصابة 2/496.
كتابي1.
قال البيهقي: وأعاد يعقوب بن سفيان هذه القصة بهذا الإسناد بعينه تخالف هذه القصة في بعض ألفاظها، ويقول فيها: والمسلمون يومئذ قريب من أربع مائة رجل، والمشركون يومئذ قريب من ثلاثة آلاف.
وقوله الأول أشبه بما رواه موسى بن عقبة2، وأشهر عند أهل المغازي، وإن كان المشهور عن الزهري أربع مائة3.
1 دلائل النبوة للبيهقي 3/220-221، وسندها صحيح.
2 في رواية أخرجها البيهقي في الدلائل 3/206.
3 سيأتي في رواية البيهقي من طريق موسى بن عقبة عن الزهري أن عدد المسلمين كانوا سبعمائة كما في صدر هذه الرواية، بعد انسحاب ابن أُبي بثلث الجيش، وفي الرواية التي ذكرها ابن إسحاق عن شيوخه ومنهم الزهري. انظر: تفسير الطبري 3/4. ولم أجد ما ذكره البيهقي من أن المشهور عن الزهري أنهم كانوا أربعمائة.