الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ج) غلوهم في قبور أئمتهم.
(د) غلوهم في مجتهديهم.
(هـ) كل حكومة غير حكومة الاثني عشر (أو نوابهم) باطلة.
(و) الإمامة ركن من أركان الدين.
(ز) تكفيرهم لمنكر إمامة الاثني عشر.
(ح) منزلة من آمن بإمامة الاثني عشر عندهم.
(أ) معنى الإمامة عند الشيعة:
للإمامة عند الشيعة مفهوم خاص ينفردون به عن سائر المسلمين، فيعتقدون (أن الإمامة منصب إلهي كالنبوة، فكما أن الله سبحانه يختار من يشاء من عباده للنبوة والرسالة، ويؤيده بالمعجزة التي هي كنص من الله عليه.. فكذلك يختار للإمامة من يشاء ويأمر نبيه بالنص عليه وأن ينصبه إماماً للناس من بعده..)(1) .
أما الفرق بين الرسول والنبي والإمام عندهم فقد روى صاحب الكافي أنه سئل إمامهم الرضا: (ما الفرق بين الرسول والنبي والإمام؟ فكتب أو قال: الفرق بين الرسول والنبي والإمام: أن الرسول الذي ينزل عليه جبرائيل فيراه ويسمع كلامه وينزل عليه الوحي وربما رأى في منامه نحو رؤيا إبراهيم "ع"، والنبي ربما سمع الكلام وربما رأى الشخص ولم يسمع، والإمام هو الذي يسمع الكلام ولا يرى
(1) محمد حسين آل كاشف الغطا: «أصل الشيعة وأصولها» : ص 58.
الشخص) (1) وهذا النص يفيد أن الوحي الإلهي متحقق حصوله للثلاثة على اختلاف في الطريقة والوسيلة التي يصل بها "الوحي"، لكن كانت رواية الكافي هذه تقول: إن الإمام يسمع الكلام ولا يرى الشخص "أي الملك"، مع أن هناك عدة روايات عندهم تؤكد تحقق رؤية الإمام للملائكة، حتى إن "عالمهم" المجلسي عقد في البحار باباً بعنوان:(باب أن الملائكة تأتيهم وتطأ فرشهم وأنهم يرونهم)(2)، وذكر فيه ستة وعشرين حديثاً منها ما ذكره عن الصادق قال:(إن الملائكة لتنزل علينا في رحالنا وتتقلب على فرشنا، وتحضر موائدنا وتأتينا في وقت كل صلاة لتصليها معنا، وما من يوم يأتي.. إلا وأخبار أهل الأرض عندنا وما يحدث فيها..)(3) .
وعن الصادق: (إن منا لمن ينكت في أُذنه، وإن منا لمن يؤتى في منامه وإن منا لمن يسمع صوت السلسلة تقع على الطشت - كذا - وإن منا لمن يأتيه صورة أعظم من جبرائيل وميكائيل)(4) .
فترى في هذه "الروايات للمجلسي" أن الفرق الذي ذكره الكليني بين الإمام والرسول والنبي - إن كان يعتبر فرقاً - قد تلاشى. حتى قال المجلسي نفسه: (إن استنباط الفرق بين النبي والإمام من تلك الأخبار لا يخلو من إشكال وكذا الجمع بينهما
(1) الكليني: «الكافي» ، كتاب الحجة، باب الفرق بين الرسول والنبي والمحدث:(1/176)، وقال شارح «الكافي» :(الحديث صحيح إسناده)، «الشافي شرح أصول الكافي» :(3/29) . فهذا الحديث الباطل صحيح حتى عند من يسلك منهج التصحيح والتضعيف منهم وهم الأصوليون.
(2)
«البحار» : (26/355) .
(3)
«البحار» : (26/356) .
(4)
«البحار» : (6/358) .