الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسند عفيف الكندى رضي الله عنه
- (*)
1547 -
حدّثنا عبد الرحمن بن صالح، حدّثنا سعيد بن خثيم الهلالى، عن أسد بن عبد الله البجلى، عن ابن يحيى بن عفيف الكندى، عن أبيه، عن جده عفيف، قال: جئت في الجاهلية إلى مكة، وأنا أريد أن أبتاع لأهلى من ثيابها وعطرها، فأتيت العباس بن عبد المطلب، وكان رجلًا تاجرًا، فأنا عنده جالسٌ حيث أنظر إلى الكعبة، وقد حلقت الشمس في السماء، فارتفعت، فذهبت، إذ جاء شابّ فرمى ببصره إلى السماء، ثم قام مستقبل القبلة، ثم لم ألبث إلا يسيرًا حتى جاء غلامٌ، فقام على يمينه، ثم لم ألبث إلا
(*) هو: معدود في الصحابة.
1547 -
ضعيف: أخرجه الطبرانى في "الكبير"[18/ رقم 182]، والنسائى في "الكبرى"[8394]، وفى "الخصائص"[رقم 6]، والمؤلف في "المفاريد"[رقم 59]، ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة"[1/ 774]، وابن عبد البر في "الاستيعاب"[1/ 385]، وابن سعد في "الطبقات"[8/ 17]، وابن عدى في "الكامل"[1/ 399]، والعقيلى [1/ 27]، وابن عساكر في "تاريخه"[8/ 313]، والطبرى في "تاريخه"[1/ 537]، وأبو نعيم في "المعرفة"[رقم 4966]، وابن قانع في "المعجم"[رقم 1328]، وابن أبى الدنيا في "الإشراف"[رقم 60]، وغيرهم من طرق عن سعيد بن خثيم عن أسد بن عبد الله البجلى [وعند المؤلف: أسد بن وداعة، وهو وهْم كما يأتى] عن يحيى بن عفيف عن أبيه عفيف الكندى به
…
وقال بعضهم: عن ابن يحيى بن عفيف عن أبيه عن جده به
…
قلتُ: هذا إسناد ضعيف لا يصح! وسعيد بن خثيم صدوق صالح له إفرادات، وأسد بن عبد الله يقول عنه البخارى:"لم يتابع في حديثه" وذكره العقيلى والدولابى وابن عدى في "الضعفاء"، وقال الحافظ:(لين الحديث) ووثقه ابن حبان.
وقد اختلف في شيخه، فقيل:(عن يحيى بن عفيف) ويحيى هذا مجهول الحال، وقيل:(عن ابن يحيى بن عفيف) هكذا (عن ابن) غير مسمَّى، ووقع عند ابن قانع:(عن عفيف بن يحيى بن عفيف) وهذا أيضًا مثل أبيه في الجهالة، ترجمه البخارى وابن أبى حاتم فقط، فهذا إسناد مجهول لا يصح. =
يسيرًا حتى جاءت امرأةٌ فقامت خلفهما، فركع الشاب، فركع الغلام والمرأة، فرفع الشاب، فرفع الغلام والمرأة، فقلت: يا عباس، أمرٌ عظيمٌ!! فقال العباس: أمرٌ عظيمٌ!! تدرى من هذا الشاب؟ قلت: لا، قال: هذا محمد بن عبد الله، ابن أخى، تدرى من هذا
= لكن له طريق آخر: يرويه محمد بن إسحاق عن يحيى بن أبى الأشعث عن إسماعيل بن إياس بن عفيف عن أبيه عن جده بنحوه مطولًا
…
أخرجه أحمد [1/ 209]، والحاكم [3/ 201]- وعنده وهم في إسناده - والطبرانى في "الكبير"[18/ رقم 181]، وأبو منصور بن عساكر في "الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين"[ص 48]، وابن عبد البر في "الاستيعاب"[1/ 337]، والبخارى في "تاريخه"[7/ 74]، وابن عدى في "الكامل"[1/ 419]، والعقيلى [1/ 79]، والطبرى في "تاريخه"[1/ 538]، وأبو نعيم في "المعرفة"[رقم 4966]، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات"[رقم 422]، وابن قانع في "معجمه"[رقم 1328]، وابن العديم في "بغية الطلب"[3/ 353]، وجماعة، من طرق عن محمد بن إسحاق به
…
قلتُ: هذا إسناد واه، يحيى بن أبى الأشعث شيخ مستور الحال، ووقع عند بعضهم:(يحيى بن الأشعث) وهو وهْم، وإسماعيل بن إياس يقول عنه البخارى في "تاريخه" [1/ 345]:"في حديثه نظر" ونقل عنه ابن عدى والعقيلى أنه قال: "لم يصح حديثه ولم يثبت".
وأبو إياس يقول عنه البخارى أيضًا: "فيه نظر" وهذا جرح شديد عنده غالبًا، وليس مطردًا. ثم هو مجهول مغمور أيضًا، فمثل هذا الإسناد الممزَّق يقول عنه حسين الأسد في تعليقه:"هذا إسناد حسن".
أما ما نقله الحافظ في "الإصابة"[4/ 516]، عن ابن عبد البر قوله:"هذا حديث حسن جدًّا" فلعله يريد بذلك حسن معناه، وإلا فهو مجازفة، نعم للحديث شاهد عن ابن مسعود نحوه مطولًا: أخرجه الطبراني في "الكبير"[10/ رقم 10397]، ويعقوب بن شيبة في "مسنده" وعنه ابن عساكر في "تاريخه"[33/ 67]، قال الهيثمى في "المجمع" [9/ 356]:"رواه الطبراني، وفيه اثنان: أحدهما: يحيى بن حاتم ولم أعرفه، والآخر: بشر بن مهران وثقه ابن حبان وضعفه أبو حاتم، وبقية رجاله ثقات".
قلتُ: أما يحيى بن حاتم فهو العسكرى الأصبهانى ترجمه أبو الشيخ في "طبقاته"[3/ 132]، وقال:"ثقة من أهل السنة". =
الغلام؟ هذا عليّ ابن أخى، تدرى من هذه المرأة؟ هذه خديجة بنت خويلد زوجته، إن ابن أخى هذا أخبرنى أن ربه رب السموات والأرض، أمره بهذا الدين الذي هو عليه، ولا والله ما على الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة.
* * *
= وأما بشر بن مهران: فقد وثقه ابن حبان لكنه قال: "روى عنه البصريون غرائب" وقال يعقوب بن شيبة: "هو رجل صالح" وفى "اللسان"[2/ 34]: "قال ابن أبى حاتم: ترك أبى حديثه" ولم أجد هذا النقل في ترجمته من "الجرح والتعديل"[2/ 367]، ثم وجدته ترجمه في [2/ 379]، وسماه "بشيرًا" وقال:"سمع منه أبى أيام الأنصارى - يعنى محمد بن عبد الله بن المثنى - وترك حديثه، وأمرنى أن لا أقرأ عليه حديثه".
قلتُ: وهذا إعراض شديد، ثم إن في الإسناد علة أخرى، وهى شريك القاضى.
والإسناد عندى منكر، وقد نقل ابن عساكر في "تاريخه"[33/ 68]، عقب روايته عن يعقوب بن شيبة أنه قال:"وأنا أستنكر هذا الحديث من هذا الوجه".
• تنبيه: وقع في سند المؤلف في الطبعتين: (عن أسد بن وداعة) وهو وهْم بلا ريب، وصوابه:(أسد بن عبد الله البجلى) فانتبه.