الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسند قتادة بن النعمان رضي الله عنه
- (*)
1548 -
حدّثنا أبو معمر الهذلى إسماعيل بن إبراهيم، حدّثنا إسماعيل بن جعفر، عن مالك بن أنس، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن صعصعة، عن أبيه، عن أبى سعيد الخدرى، قال: أخبرنى أخى قتادة بن النعمان، أن رجلًا قام في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ من السحر:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} [الإخلاص: 1]، يرددها لا يزيد عليها، فلما أصبح أتى رجلٌ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن فلانًا قام الليلة فقرأ في السحر:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)} [الإخلاص]، يرددها لا يزيد عليها كأن الرجل يتقالُّها، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنَ".
(*) هو: صحابى جليل شهد بدرًا والمشاهد. وكان أحد فضلاء، الصحابة. وله مواقف معروفة تشهد له بالبطولة والبسالة.
1548 -
صحيح: علقه البخارى عقب [رقم 4726، 6939]، ووصله النسائي في "الكبرى"[8029]، والبيهقى في "سننه"[4540].
وابن عبد البر في "التمهيد"[19/ 229]، والرامهرمزى في "المحدث الفاصل"[ص 519]- وعنده المرفوع منه فقط - والطحاوى في "المشكل"[رقم 1035].
والمؤلف في "المفاريد"[رقم 59]، وفى "المعجم"[رقم 107]، والفسوى في "المعرفة"[1/ 320]، والشجرى في "الأمالى"[ص 87].
والإسماعيلى في "المستخرج" كما في "الفتح"[9/ 60]، ومن طريقه البيهقى في "الشعب"[2/ رقم 2532]، وغيرهم من طرق عن إسماعيل بن جعفر عن مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى صعصعة عن أبيه عن أبى سعيد عن قتادة بن النعمان به.
قلتُ: هكذا رواه إسماعيل بن جعفر عن مالك.
وتابعه إبراهيم بن المختار عند ابن عبد البر في "التمهيد"[19/ 230]، ولكن الطريق إليه مخدوش.
1549 -
حدّثنا يحيى بن عبد الحميد الحمانى، حدّثنا عبد الرحمن بن سليمان بن غسيل، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن أبيه - يعنى، عن قتادة بن النعمان - أنه أصيبت عينه يوم بدر، فسالت حدقته على وجنته، فأرادوا أن يقطعوها فسأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:"لَا"، فدعا به، فغمز حدقته براحته، فكان لا يدرى أيَّ عينيه أصيبت.
= ورواه أصحاب مالك عنه فلم يذكروا فيه قتادة بن النعمان، وإنما وقفوا به على أبى سعيد، هكذا أخرجه مالك [485]، ومن طريقه البخارى [6267]، وأبو داود [1461]، والنسائى [995]، وأحمد [3/ 35]، وابن حبان [791]، والبيهقى في "سننه"[4539]، وفى "الشعب"[2/ رقم 2531]، وابن عبد البر في "التمهيد"[19/ 228]، وجماعة كثيرة. وهذا وجه محفوظ أيضًا عن مالك.
وقد سئل أبو حاتم عن رواية إسماعيل بن جعفر في "العلل"[رقم 1695]، فقال: "كذا رواه إسماعيل بن جعفر وهو صحيح، ورواه جماعة من أصحاب مالك عن مالك يقصرون به
…
" يعنى لا يتجاوزون به أبا سعيد.
1549 -
ضعيف: أخرجه ابن عدى في "الكامل"[4/ 283]، وابن عساكر في "تاريخه"[49/ 279]، والبيهقى في الدلائل [2/ رقم 968]، وأبو نعيم في "المعرفة"[رقم 5184]، وابن قانع في "المعجم"[رقم 1432].
والمؤلف في المفاريد [رقم 61]، وغيرهم من طرق عن يحيى بن عبد الحميد الحمانى عن عبد الرحمن بن الغسيل عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن قتادة بن النعمان به
…
قلتُ: هكذا رواه جماعة عن يحيى الحمانى. وخالفهم أبو القاسم البغوى، فرواه عن الحمانى بإسناده عن عاصم بن عمر بن قتادة عن قتادة بن النعمان به
…
، ولم يقل (عن أبيه).
هكذا أخرجه البغوى في "الصحابة" وعنه ابن عساكر في "تاريخه"[49/ 280]، وعاصم بن عمر لم يدرك جده قتادة، ويحسى الحمانى إمام حافظ كبير الشأن، لكن اتهمه أحمد وجماعة، ووثقه ابن معين وأطراه، والكلام فيه طويل الذيل، قد بسطناه في كتابنا "المحارب الكفيل".
وخلاصته: أنه ليس بعمده إن شاء الله. وشيخه ابن الغسيل مختلف فيه.
وقد توبع الحمانى على هذا الوجه الثاني: تابعه مالك بن إسماعيل عليه مطولًا عند البيهقى في "الدلائل"[2/ رقم 1111]، وابن عساكر في "تاريخه"[49/ 279] من طريق ابن أبى خيثمة عن مالك بن إسماعيل به
…
=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وهذا الوجه على انقطاعه أصح من الموصول. وهكذا رواه جعفر بن محمود عن عاصم بن عمر بن قتادة عن جده به
…
عند ابن عساكر في "تاريخه"[49/ 280]، لكن الطريق إلى محمود مغموز.
ثم جاء الوليد بن حماد الرملى فوصل إسناده، ورواه عن عبد الله بن الفضل بن عاصم بن عمر بن قتادة، قال: حدثنى أبى عن أبيه عاصم عن أبيه عمر عن أبيه قتادة به في قصة مطولًا
…
هكذا أخرجه الطبراني في "الكبير"[19/ رقم 12]، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه"[49/ 281]، والوليد وشيخه وأبوه كلهم طيور غريبة لا ندرى عن حالها شيئًا، راجع "اللسان"[6/ 221]، و [3/ 326]، ثم جاء عبد الرحمن بن يحيى العذرى ورواه عن مالك عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن قتادة بن النعمان به
…
نحو سياق المؤلف.
أخرجه ابن عساكر في "تاريخه"[49/ 281]، وابن شاهين في "الصحابة" والدارقطنى في "غرائب مالك" كما في "الإصابة"[5/ 417].
وهذا إسناد لا غبار عليه إن صح إلى مالك، ولكن من يكون عبد الرحمن بن يحيى العذرى؟! ما أراه إلا كذابًا دجالًا، يتخفَّى في ظلال أسماء لا نعرفها حتى في أصحاب القبور!! وتراه لا يستحى أن يروى عن مالك تلك الفضائح المذكورة في ترجمته عند العقيلى في "الضعفاء"[2/ 351].
فيالله العجب، أفما وجد أحدًا غير مالك يكذب عليه؟!
ثم جاء طير آخر لا يدرى أحد من هو؟! أعنى محمد بن أبى عثمان القرشى، وخالف العذرى في مالك، فرواه عنه فقال: عن محمد بن عبد الله بن أبى صعصعة عن أبيه عن أبى سعيد عن أخيه قتادة بن النعمان به
…
نحو سياق المؤلف
…
هكذا أخرجه أبو نعيم في "الحلية"[6/ 337]، بإسناد صحيح إلى هذا السافل به
…
، قال أبو نعيم: "غريب من حديث مالك، تفرد به محمد بن أبى عثمان، وإنما يعرف من حديث ابن إسحاق وابن الغسيل عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه
…
".
قلتُ: للحديث طرق أخرى موصولة بأسانيد مطلمة. وإنما المحفوظ هو ما رواه ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة به مرسلًا
…
=
1550 -
حدّثنا أبو عبد الرحمن الأذرمى، حدّثنا عبد العزيز بن عمران، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبيد، عن جده، قال: أصيبت عين أبى ذرّ يوم أحد، فبزق فيها النبي صلى الله عليه وسلم، فكانت أصح عينيه.
* * *
= هكذا رواه ابن إسحاق في "السيرة" ومن طريقه البيهقى وابن عساكر وابن أبى شيبة وجماعة.
وهذا مرسل. فالله المستعان.
1550 -
منكر: أخرجه المؤلف في "المفاريد"[رقم 62]، وعنه ابن الأثير في "أسد الغابة"[1/ 906]، قال الهيثمى في المجمع [8/ 526]:"رواه أبو يعلى وفيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف".
قلتُ: تسامح الهيثمى في حق الرجل، مع أنه ساقط متروك ليس بشئ، وشيخه عبد الرحمن بن الحارث بن عبيد هو وأبوه وجده فلم أفطن لهم، وسكت الهيثمى عن عبد الرحمن كأنه يعرفه، والحديث ذكره العلامة محمد بن يوسف الصالحى في "السيرة الشامية"[4/ 240]، ثم قال:"كذا في هذه الرواية، والصحيح أن أبا ذر لم يشهد أحدًا".
قلتُ: وهو كما قال. وهذه نكارة في المتن أيضًا.