الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسند عمرو بن مرة رضي الله عنه
- (*)
1565 -
حدّثنا عبد الأعلى بن حمادٍ، حدّثنا حمادٌ - يعنى بن سلمة - عن علي بن الحكم، عن أبى حسنٍ: أن عمرو بن مرة قال لمعاوية: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:"مَا مِنْ وَالٍ يُغْلَقُ بَابُهُ دُونَ ذَوِى الخقَةِ وَالحاجَةِ، إِلا أَغْلَقَ اللهُ أَبْوَابَ السَّمَاءِ، عَنْ خَلَّتِهِ وَمَسْكَنَتِهِ".
(*) هو: صحابى معروف. كان إسلامه قديمًا، ومات بالشام في حكم معاوية.
1565 -
صحيح: أخرجه الترمذى [1332]، وأحمد [3/ 231]، والحاكم [4/ 106]، والخلال في "السنة"[2/ رقم 695]، والبيهقى في "الشعب"[6/ رقم 7386]، وعبد بن حميد في "المنتخب"[286]، والمزى في "التهذيب"[22/ 239]، وابن عساكر في "تاريخه"[46/ 338]، وأبو نعيم في "المعرفة"[4509]، وابن زنجويه في "الأموال"[رقم 8]، والدولابى في "الكنى"[629]، وابن قانع في "المعجم"[رقم 1075] وغيرهم، من طرق عن علي بن الحكم البنانى عن أبى الحسن الجزرى عن عمرو بن مرة به
…
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف، وأبو الحسن الجزرى من مجاهيل أهل الشام، قال ابن المدينى:"مجهول، لا أدرى سمع من عمرو بن مرة أم لا؟! "، وكذا جهَّله الحافظ في "التقريب"، ونحوه فعل الذهبى في "الميزان".
أما الحاكم فله شأن آخر، فقد جازف - على عادته - وقال في "المستدرك" [1/ 278]:"أبو الحسن عبد الحميد بن عبد الرحمن الجزرى: ثقة مأمون" وتعقبه الحافظ في "التهذيب"[12/ 73]، قائلًا:"كذا قال".
قلتُ: وقد رددنا عليه ذلك في "إرضاء الناقم بمحاكمة الحاكم" وللحديث شاهد آخر من حديث أبى مريم الأزدى - وقيل هو نفسه عمرو بن مرة، - مرفوعًا بنحوه
…
عند أبى داود [2948]، والترمذى [1333]- ولم يسق لفظه - والحاكم [4/ 105]، والطبرانى في "الكبير"[22/ رقم 832]، والحارث [2/ 609 "زوائده"]، والبيهقى [20045]، وابن سعد في "الطبقات"[7/ 437]، والمزى في "التهذيب"[34/ 279]، وابن عساكر في "تاريخه"[67/ 208]، وجماعة، من طرق عن يزيد بن أبى مريم عن القاسم بن مخيمر عن أبى مريم به
…
=
1566 -
حدّثنا زهير بن حربٍ، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن علي بن الحكم، قال: حدثنى أبو حسنٍ، عن عمرو بن مرة، قال: قلت لمعاوية: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَا مِنْ أَمِيرٍ وَلا وَالٍ يُغْلَقُ بَابُهُ دُونَ ذَوِى الحاجَةِ وَالخلَّةِ وَالمسْكَنَةِ، إِلا أَغْلَقَ اللهُ أَبْوَابَ السَّمَاءِ دُونَ حَاجَتِهِ وَمَسْكَنَتِهِ"، قال: فجعل معاوية رجلا على حوائج الناس.
1567 -
حدّثنا زهير بن حربٍ، حدّثنا الحسن بن موسى، حدّثنا ابن لهيعة، حدّثنا الربيع بن سبرة، عن عمرو بن مرة الجهنى، قال: كنت جالسًا، عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
= قلتُ: وهذا إسناد شامى صحيح كما قال الحاكم.
1566 -
صحيح: انظر قبله.
1567 -
ضعيف: أخرجه أبو نعيم في "المعرفة"[رقم 4507]، وابن وهب في "الجامع"[رقم 22]، والدولابى في "الكنى"[رقم 387]، وابن قانع في "المعجم"[رقم 1073]، وابن عساكر في "تاريخه"[16/ 111]- وعنده في آخره قصة - والمؤلف في "المفاريد"[رقم 79] وخليفة بن خياط في "الطبقات"[ص 67]، وغيرهم نحو سياق المؤلف.
وهو عند أبى نعيم في "المعرفة"[رقم 4508]، والبزار [1/ 119/ 221 - كشف الأستار]، كما في "الضعيفة"[13/ 931]، وابن عساكر في "تاريخه"[46/ 346]، والطبرانى في "الكبير" كما في "الإصابة"[4/ 681]، وغيرهم بلفظ:(عن عمرو بن مرة قال: قلتُ: يا رسول الله: ممن نحن؟ قال: أنتم من اليد الطليقة، والكلمة الهنيئة اليمن والحمير). وعند ابن عساكر: (أنتم من جهينة)، وكلهم رووه من طرق عن ابن لهيعة عن الربيع بن سبرة عن عمرو بن مرة به
…
قلتُ: هذا إسناد لا يصح. وابن لهيعة قد تبرأنا من عهدته مرارًا؛ لسوء حفظه واضطرابه في المتون والأسانيد، وهو ضعيف من قبل ومن بعد كما شرحناه في كتابنا "فيض السماء"، ثم هو لم يكذبنا الظن به في هذا الحديث، فعاد ورواه عن معروف بن سويد فقال عن أبى عشانة عن عقبة بن عامر به نحو سياق المؤلف بلفظ أتم
…
، فجعله من (مسند عقبة بن عامر).
هكذا أخرجه الطبراني في "الكبير"[17/ رقم 839، 840]، وفى "الأوسط"[1/ رقم 345]، وابن سعد في "الطبقات"[4/ 343]، وابن عساكر في "تاريخه"[40/ 494]، وابن وهب في "الجامع"[رقم 21]، والرويانى في "مسنده"[رقم 227]، وابن عبد الحكم في "فتوح مصر"[ص 317]، وغيرهم من طرق عن ابن لهيعة به
…
=
"من هَا هُنَا من مَعَدٍّ فَلْيَقُمْ؟ " قال: فأخذت ثوبى لأقوم، قال:"اقْعُدْ"، ثم قال الثانية، فقلت: ممن أنا يا رسول الله؟ قال: "منْ حِمْيَرَ".
* * *
= قلت: وهكذا يكون الاضطراب وخفة الضبط، ثم وجدت ابن قانع قد رواه في "المعجم"[1072]، مختصرًا من طريقين عن ابن لهيعة لكنه قال: عن أبى عشانة عن عمرو بن مرة به
…
هكذا وقع عنده، فإن لم يكن خطأ من الناسخ أو وهمًا من بعضهم، فهو أنموذج آخر من تخليط ابن لهيعة، وقد خولف في الإسناد الأول، خالفه محمد بن أبى عبيد والد عبد العزيز الدراوردى، فرواه عن الربيع بن سبرة عن أبيه سبرة بن معبد به نحوه
…
وذكر فيه ما قاله عمرو بن مرة
…
، فجعله من (مسند سبرة بن معبد) وذكر عمرو بن مرة فيه عرضًا، هكذا أخرجه الطبراني في "الكبير"[7/ رقم 6554]، من طريق محمد بن نصير الأصبهانى - وهو ثقة - عن الشاذكونى عن عبد العزيز الدراوردى عن أبيه به ....
قلتُ: وهذا إسناد واهٍ، الشاذكونى قد غسل النقاد أيديهم من حديثه بماء وأشنان، ولم يكن مدفوعًا عن سعة حفظ ومعرفة وفهم، ولكن أين الحياء والدين؟! ولم يستطع أن يصون نفسه بين أهل الحديث حتى سقط إلى الأبد ووالد الدراوردى يقول عنه الهيثمى في "المجمع" [1/ 460]:"لم أر من من ترجمه" وبه أعله، وسكت عن الشاذكونى.
تنبيه: حديث عمرو بن مرة قد عزاه الهيثمى في المجمع [1/ 458]، والحافظ في الإصابة [4/ 681]، إلى أحمد في (المسند)، وقد بحثتُ عنه فيه فلم أجده، وقبلى بحث الإمام عنه فلم يجده أيضًا، كما في "الضعيفة"[13/ 932]، ومثله فعل حسين الأسد ولم يجده هو الآخر.
ثم رأيت الحافظ البوصيرى قد عزاه إلى أحمد في "إتحاف الخيرة"[رقم 404]، فقال: "قلتُ: رواه أحمد: ثنا قتيبة بن سعيد والحسن قالا ثنا ابن لهيعة
…
".
ثم ذكره، وهكذا رأيتُ الحافظ ذكره بإسناده في "أطراف المسند"[5/ رقم 7845]، وكذا الهيثمى أيضًا في "غاية المقصد"[256]، فالظاهر أنه سقط من المطبوعة مع ما سقط منها، ثم وقفتُ على جزء الأحاديث الساقطة من "المسند" فوجدته فيه [برقم 34297، 24298]، وزاد في آخره:(قال عمرو - يعنى ابن مرة - فكتمتُ هذا الحديث منذ عشرين سنة) فللَّه الحمد.