الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسند هشام بن عامر
1553 -
حدّثنا شيبان بن فروخٍ، حدّثنا سليمان بن المغيرة، حدّثنا حميد بن هلالٍ، عن هشام بن عامرٍ، قال: جاءت الأنصار يوم أحدٍ، فقالوا: يا رسول الله، بنا قرحٌ وجهدٌ، فكيف تأمرنا؟ قال:"احْفِروا، وَأَوْسِعُوا، وَاجْعَلُوا الرَّجُلَيْنِ وَالثَّلاثَةَ فِي الْقَبْرِ"، فقالوا: مَنْ نقدِّمُ؟، "قَدِّموا أَكْثَرَكُمْ قُرْآنًا"، قال: فقُدِّم أبى بين يَدَى اثنين من الأنصار، أو قال: واحد من الأنصار.
1553 - صحيح: أخرجه أبو داود [3215]، والنسائى [2015]، وأحمد [4/ 19]، والطبرانى في "الكبير"[22/ رقم 449]، والبيهقى في "الشعب"[2/ رقم 2684]، وفى "سننه"[6542]، والمؤلف في "المفاريد"[رقم 65]، ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة"[1/ 555]، وأبو نعيم في "المعرفة"[رقم 5938]، وابن عساكر في "معجمه"[رقم 1327]، وأبو عبيد في "فضائل القرآن"[عقب رقم 55]، وابن قانع في "المعجم"[رقم 1866]، وابن شبة في "تاريخ المدينة"[1/ 131]، وجماعة، من طرق عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن هشام بن عامر به
…
قلتُ: هذا إسناد مستقيم، لكن قد اختلف في سنده على حميد بن هلال، فرواه عنه سليمان بن المغيرة كما مضى.
وتابعه أيوب من رواية الثورى عنه وزاد: (وأعمقوا) عند أبى داود [3216]، والنسائى [2010]، والطبرانى في "الكبير"[2/ رقم 447]، والبيهقى في "سننه"[6544]، وجماعة.
وتوبع الثورى عليه عن أيوب: تابعه معمر وابن عيينة وإسماعيل ابن علية، كلهم قالوا: عن أيوب عن حميد بن هلال عن هشام بن عامر به
…
ووقع تصريح حميد بالسماع من هشام في رواية معمر وابن عينية كلاهما عند عبد الرزاق [6501]، ورواية معمر وحده عند أحمد [4/ 25].
وهذا يرد على أبى حاتم في قوله: (حميد بن هلال لم يلق هشام بن عامر) كما في "المراسيل"[63]، وقد خولف هؤلاء جميعًا، خالفهم عبد الوارث بن سعيد، فرواه عن أيوب فقال: عن حميد بن هلال عن أبى الدهماء عن هشام بن عامر بنحوه
…
هكذا أخرجه الترمذى [1713]، والنسائى [2017]، وأحمد [4/ 20]، والطبرانى في =
1554 -
حدثنا زهير بن حربٍ، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدّثنا أيوب، عن أبى قلابة، قال: كان الناس يشترون الذهب بالورق نسيئةً، قال إسماعيل: أحسبه إلى العطاء، فأتى عليهم هشام بن عامرٍ، فنهاهم، وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم: نهى أن نبيع الذهب نسيئةً، وأنبأنا، أو قال: أخبرنا أن ذلك هو الربا.
= "الكبير"[22/ رقم 448]، والمؤلف [برقم 1558]، ورواه عبد الوهاب الثقفى عن أيوب فلم يضبطه، فقال: عن أيوب ىن حميد بن هلال عمن حدثه عن هشام بن عامر به بنحوه
…
، هكذا أخرجه الطبرى في "تهذيب الآثار"[رقم 200]، ثم جاء حماد بن زيد وخالف الجميع، ورواه عن أيوب فقال: عن حميد بن هلال عن سعد بن هشام عن أبيه به
…
، هكذا أخرجه النسائي [2016]، وابن أبى شيبة [36788]، والبيهقى في "سننه"[6545]، وفى "الدلائل"[رقم 1185]، وابن شبة في "تاريخ المدينة"[1/ 131]، من طرق عن سليمان بن حرب عن حماد بن زيد به
…
ووقع عند الطبراني في "الكبير"[22/ 445، 446]، من طريق أبى مسلم الكشى عن سليمان بن حرب عن أيوب عن حميد عن هشام بن عامر به
…
، ولم يذكر فيه (سعد بن هشام).
فلا أدرى، أسقط ذكر سعد من المطبوعة أم هو اختلاف على سليمان في سنده؟! والأول عندى أقرب. وقد وهم الإمام في "الإرواء"[3/ 195]، فعزا رواية حماد إلى أبى داود [3217]، وتلك غفلة عن كونه عند أبى داود بذلك الرقم من رواية جرير بن حازم الذي تابع أيوب على هذا الوجه الأخير.
وكذا رواية جرير عند النسائي [2011]، وأحمد [4/ 20]، والطبرى في "التهذيب"[رقم 198].
وهذا الاخلاف كله عندى محفوظ - سوى رواية عبد الوهاب الثقفى - عن حميد بن هلال.
ولا مانع من أن يكون حميد قد سمعه من - أبى الدهماء - واسمه قرفة - عن هشام بن عامر، ثم قابل سعد بن هشام فسمعه منه عن أبيه، ثم قابل هشام بن عامر فحدثه به
…
وهو قد صح سماعه من الثلاثة جميعًا. وهذا هو الذي جزم به الإمام في الإرواء [3/ 195]، وهو الصواب إن شاء الله.
1554 -
صحيح: أخرجه أحمد [4/ 19]، والطبرانى في "الكبير"[22/ رقم 457]، والطبرى في "تهذيبه"[681]، وغيرهم، نحو سياق المؤلف. =
1555 -
حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا إسماعيل، عن أيوب، عن حميد بن هلالٍ، عن بعض أشياخهم، قال: قال هشام بن عامرٍ لجيرانه: إنكم متخطون إلى رجالٍ ما كانوا
= وهو عند عبد الرزاق [14545]، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"[3/ رقم 2305]، والخطيب في "تاريخه"[9/ 330]، وابن عبد البر في "الاستذكار"[6/ 362]، وابن قانع في "المعجم"[رقم 1868]، وغيرهم، مختصرًا بالمرفوع منه، كلهم من طرق عن أيوب عن أبى قلابة عن هشام بن سعد به
…
قلتُ: وهذا إسناد رجاله ثقات لولا أنه منقطع، وأبو قلابة لم يسمع من هشام بن عامر كما جزم به ابن المدينى
…
كما في "المراسيل"[رقم 73]، وعنه العلائى في "جامع التحصيل"[ص 211]، وسياقه عند المؤلف وغيره يدل عليه، لكن وقع عند أحمد من رواية ابن علية عن أيوب ما يفيد سماع أبى قلابة من هشام هذا الحديث.
ففى آخره قول أبى قلابة عن هشام: (وأنبأنا أو قال: أخبرنا: أن ذلك هو الربا) وهكذا وقع في رواية شعبة عن أيوب عند الطبراني في "الكبير"[22/ رقم 458]، وابن الجعد [1171]، والطبرى في "التهذيب"[رقم 682]، وهكذا وقع في رواية خالد الحذاء عن أبى قلابة عند الطبراني في "الكبير"[22/ رقم 459]، بإسناد صحيح إليه.
وهذا مشكل، نعم إن صح أن أبا قلابة كان يدلس كما قاله الذهبى في ترجمته من "الميزان" فلا بأس من حمل قول أبى قلابة:(أنبأنا) أو (أخبرنا) على مثل ما حُمل عليه قول الحسن البصرى: (خطبنا ابن عباس) و (خطبنا عتبة بن غزوان) يعنى أهل البصرة. وقول طاوس: (قدم علينا معاذ اليمن) ونحوهما.
وقد أخرج ابن عبد البر في "التمهيد"[1/ 34]، حكاية عن ابن سيرين فيها ما يستدل به على تدليس أبى قلابة إن لم تكن تدل على إرساله.
وعلى كل حال: فللحديث شواهد كثيرة عن جماعة من الصحابة، مضى منها حديث عمر [149]، وحديث أبى هريرة وأبى سعيد وابن عمر ثلاثتهم [برقم 1016]، ويأتى حديث ابن عمر مفردًا [برقم 5716].
1555 -
صحيح: أخرجه أحمد [4/ 19]، والمؤلف في "المفاريد"[رقم 66]، من طريق إسماعيل بن علية عن أيوب عن حميد بن هلال عن بعض أشياخهم قال: قال هشام بن عامر
…
وذكره. =
بأخص لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أوعى لحديثه منى، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"مَا بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ خَلْقٌ أَكْبَرُ مِنَ الدَّجَّالِ".
= قلتُ: قد اختلف في إسناده على أيوب، فرواه عنه ابن علية كما مضى، وتابعه عبد الوهاب الثقفى عند نعيم بن حماد في "الفتن"[رقم 1450]، وجاء عبد العزيز بن المختار فرواه عن أيوب بإسناده به ..
وذكر من بعض هؤلاء الشيوخ المبهمين في رواية ابن علية والثقفى: (أبا الدهماء) و (أبا قتادة)، ورواية عبد العزيز عند مسلم [2946]، والمؤلف [رقم 1556]- وهو الآتى - ومن طريقه المزى في "التهذيب"[22/ 568].
وهكذا رواه عبيد الله بن عمرو الرقى عن أيوب عند مسلم [2946]، وأبى عمرو الدانى في "الفتن"[1/ رقم 25]، لكن عنده في آخره زيادة مدرجة نته عليها الإمام في "الضعيفة"[9/ 302]، وذكر عبيد الله الرقى في روايته:(أبا قتادة) وحده.
وقد اختلف في سنده على عبيد الله، كما تراه عند الطبراني في "الكبير"[22/ رقم 452]، والمحفوظ عنه هو الماضى.
ونحوه رواه حماد بن زيد عن أيوب، عن حميد، عن أبى الدهماء عن هشام بن عامر به
…
عند أحمد [4/ 21]، واختلف فيه على حماد، فرواه أحمد بن عبد الملك الحرانى عند أحمد كما مضى. وخالفه عارم أبو الفضل، فرواه عن حماد فقال: عن أيوب عن حميد بن هلال أن هشام بن عامر قال
…
وذكره
…
ولم يذكر فيه (أبا الدهماء) ولا غيره، هكذا أخرجه الطبراني في "الكبير"[22/ رقم 451]، وابن سعد في "الطبقات"[7/ 26].
وقد توبع عليه أيوب: تابعه سليمان بن المغيرة واختلف عليه أيضًا، فرواه عنه شيبان بن فروخ فقال: عن سليمان عن حميد بن هشام بن عامر به
…
هكذا أخرجه ابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى"[4/ رقم 2144]. والطبرانى في "الكبير"[22/ رقم 450]، وكذا الخطيب في "الجامع"[رقم 1776]، لكن عنده (
…
عن حميد بن هلال قال: كان هشام بن عامر
…
إلخ) وفى الطريق إلى شيبان عنده: الحافظ الباغندى وفيه كلام معروف.
وتوبع شيبان عليه: تابعه عبد الله بن يزيد بن المقرئ عند أبى نعيم في "الحلية"[2/ 254]، وخالفهما عفان بن مسلم، فرواه عن سليمان فقال: عن حميد بن هلال قال: =
1556 -
حدّثنا زهيرٌ، حدّثنا أحمد بن إسحاق، حدّثنا عبد العزيز، حدّثنا أيوب، عن حميد بن هلالٍ، عن رهطٍ منهم: أبو الدهماء، وأبو قتادة، قال: كنا نمر على هشامٍ، نأتى عمران بن حصينٍ، فقال ذات يومٍ: إنكم لتتجاوزوننى إلى رجالٍ ما كانوا بأخص لرسول الله صلى الله عليه وسلم منى، ولا أعلم بحديثه منى، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"مَا بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ خَلْقٌ أَكْبَرُ مِنَ الدَّجَّالِ".
1557 -
حدّثنا زهيرٌ، حدّثنا أبو عامرٍ العقدى، عن شعبة، عن يزيد الرشك، عن معاذة، عن هشام بن عامرٍ الأنصارى، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يَحِلُّ لمُسْلِمٍ أَنْ يُصَارِمَ مُسْلِمًا فَوْقَ ثَلاثٍ، وَإِنَّهُمَا نَاكبَانِ عَنِ الْحقِّ مَا كَانَا عَلَى صِرَامِهِمَا، وَإِنَّ أَوَّلَهُمَا فَيْئًا يَكُونُ فِي سَبْقِهِ بِالْفَىْءِ كَفَّارَةٌ لَهُ، وَإِنْ سَلَّمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَقْبَلْ سَلامَهُ رَدَّتْ عَلَيْهِ الملائِكَةُ، وَرَدَّ عَلَى الآخَرِ الشَّيْطَانُ، وَإِنْ مَاتَا عَلَى صِرَامِهِمَا لَمْ يَدْخُلا الجُنَّةَ، أَوْ لَمْ يَجْتَمِعَا فِي الجَنَّةِ".
= كان رجال من الصحابة يتخطون هشام بن عامر
…
ثم ذكره
…
هكذا أخرجه الدانى في "الفتن"[رقم 24].
وتابعه عاصم بن على عند الطبراني في "الكبير"[22/ 453]، ويظهر لى: أن حميد بن هلال لم يسمع هذا الحديث من هشام بن عامر. وإنما رواه عنه بواسطة بعض مشيخته أمثال أبى الدهماء - واسمه قرفة - وأبى قتادة - واسمه تميم بن نذير - كلاهما أو أحدهما عن هشام بن عامر به
…
وأبو قتادة وأبو الدهماء ثقتان معروفان، فالإسناد مستقيم.
1556 -
صحيح: انظر قبله.
1557 -
صحيح: أخرجه أحمد [4/ 20]، وابن حبان [5664]، والبخارى في "الأدب المفرد"[402، 407]، والطيالسى [1223]، والطبرانى في "الكبير"[22/ 454]، والبيهقى في "الشعب"[5/ 6620]، والحارث [2/ رقم 870/ زوائده]، وابن الجعد [1516]، وابن المبارك في "مسنده"[24] والمزى في "التهذيب"[30/ 213]، والحربى في "غريب الحديث"[3/ 1198]- وعنده مختصر - وأبو الشيخ في "التوبيخ والتنبيه"[43]، =
1558 -
حدّثنا زهيرٌ، حدّثنا عبد الصمد، حدّثنا أبى، حدّثنا أيوب، عن حميد بن هلالٍ، عن أبى الدهماء، عن هشام بن عامرٍ، قال: شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بهم من القرح، فقال:"احْفِرُوا، وَأَحْسِنُوا، وَأَوْسِعُوا، وَادْفِنوا الاثْنَيْنِ وَالثَّلاثَةَ فِي الْقَبْرِ، وَقَدِّمُوا أَكْثَرَهُمْ قُرْآنًا"، قال: فمات أبى، قُدِّمَ بين يَدَىْ رَجُلَيْنِ.
* * *
= وأبو جعفر بن البخترى في "الجزء الرابع من حديثه"[رقم 62/ مجموع مصنفاته]، وغيرهم، من طريقين عن يزيد الرشك عن معاذة العدوية عن هشام بن عامر به
…
قلتُ: وهذا إسناد مشرق، والرشك ومعاذة ثقتان عابدان.
1558 -
صحيح: مضى الكلام عليه في الحديث [رقم 1553].