الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسند أبى هبيرة الأنصارى رضي الله عنه
- (*)
1572 -
حدّثنا هارون بن معروفٍ، حدّثنا عبد الله بن وهبٍ، أخبرنا مخرمة، عن أبيه، عن سعيد بن نافعٍ، قال: رآنى أبو هبيرة الأنصارى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أصلى الضحى حين طلعت الشمس، فعاب ذلك عليَّ، ونهانى، ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تصَلُّوا حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا إِنَّمَا تَطْلُعُ فِي قَرْنِ شَيْطَانٍ".
(*) ذكره ابن الأثير في "أسد الغابة"[1/ 1257]، تبعًا للمؤلف، وعنه الحافظ في "الإصابة"[7/ 324]، ولم أجده عند غيرهما، بل لم يذكره أحد في شيوخ سعيد بن نافع، بل ذكروا أنه يروى عن أبى بشير الأنصارى .. وحديثه عن أبى بشير هو نفسه هذا الحديث كما يأتى.
فالذى يظهر لى: أن أبا هبيرة الأنصارى لا وجود له، وإنما هو مصحَّف من (أبى بشير الأنصارى)، وأجدنى مدفوعًا إلى ذلك؛ وإن كان الدليل قاصرًا.
1572 -
صحيح: أخرجه المؤلف في "المفاريد"[84]، ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة"[1/ 1257]، من هذا الطريق. وقد توبع هارون بن معروف - شيخ المؤلف - عليه: تابعه أبو الطاهر المصرى عند الطبراني في "الأوسط"[6/ 6524]، لكنه قال: (رآنى أبو بشير الأنصارى
…
) وهذا هو الصواب إن شاء الله.
ثم رأيتُ الإمام أحمد قد أخرجه [5/ 216]، من طريق هارون بن معروف بإسناده به وقال: (رآنى أبو بشير الأنصارى
…
) وهذا برهان قوى على ذلك التصحيف الواقع عند المؤلف، أعنى:(أبو هبيرة الأنصارى).
ويؤيده: أن الدارقطنى قد أخرجه في "الأفراد"[5/ رقم 4564]، وفيه: (رآنى أبو بشير الأنصارى
…
) وهكذا ذكر الحديث ابن عبد البر في ترجمة أبى بشير الأنصارى في "الاستيعاب"[1/ 512]، ثم رأيتُ البزار قد أخرجه في "الحديث"[رقم 2304]، من طريق هارون بن معروف أيضًا لكن وقع عنده: (رآنى أبو اليسر
…
) وهذا تصحيف ثانٍ.
وتصحيف ثالث، فأخرجه ابن أبى خيثمة في "تاريخه" كما في "الإصابة"[7/ 40]، من طريق ابن وهب بإسناده به وفيه:(رآنى أبو بشر)، وكل ذلك تحريف عندى، والصواب هو (أبو بشير الأنصارى). =
* * *
= ومدار الحديث على سعيد بن نافع روى عنه بكير بن عبد الله الأشج ويزيد بن أبى حبيب، ووثقه ابن حبان. وذكره ابن شاهين في "الثقات"[1/ 98]، ونقل عن أحمد بن صالح: أن سعيدًا كان صديقًا لعمر بن عبد العزيز، وكان يلقب صنارة، ثم ذكر كلامًا آخر يدل على معرفة أحمد بن صالح به.
فالظاهر: أنه شيخ صدوق لا بأس. لا سيما ولم يتكلم فيه أحد. ولم يأت بشئ ينكر عليه، ثم وجدتُ ابن شاهين قد نقل في "الثقات"[1/ 48]، في ترجمة بكير الأشج عن أحمد بن صالح أنه قال: "روى عن سعيد بن نافع، وإذا روى بكير عن رجل فلا تسأل عنه
…
" وهذا ظاهر في التوثيق، وللحديث شواهد كثيرة عن جماعة من الصحابة.