الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسند عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي رضي الله عنه
- (*)
1540 -
حدّثنا هارون بن معروف، حدّثنا عبد الله بن وهب، أخبرنى عمرٌو، أن سليمان بن زياد الحضرمى حدثه، أن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى حدثه، أنه مر وصاحبٌ له بأم أيمن، وفتيةٌ من قريش قد حلوا أزرهم، فجعلوها مخاريق يجتلدون بها وهم عراةٌ، قال عبد الله: فلما مررنا بهم، قالوا: إن هؤلاء قسيسون فدعوهم، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم فلما أبصروه تبددوا، فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبًا حتى دخل، وكنت وراء الحجرة، فسمعته، يقول:"سُبْحَانَ اللَّهِ! لا مِنَ اللَّهِ اسْتَحْيَوْا، وَلا مِنْ رَسُولِهِ اسْتَتَرُوا! "، وأم أيمن عنده تقول: استغفر لهم يا رسول الله، قال عبد الله: فبأبى ما استغفر لهم.
1541 -
حدّثنا عبد الأعلى بن حماد، حدّثنا المفضل بن فضالة، عن ابن لهيعة، عن
(*) هو: صحابى مشهور. وهو آخر الصحابة موتًا بمصر، كان إمامًا عالمًا معمرًا، قيل: إنه شهد بدرًا - رضى الله عنه.
1540 -
صحيح: أخرجه أحمد وولده [4/ 191]، والبيهقى في "الشعب"[6/ رقم 7763]، والطبرانى والبزار كما في "مجمع الزوائد"[8/ 60]، وإبراهيم الحربى كما في "الإصابة"[1/ 170]، من طرق عن عبد الله بن وهب بن عمرو بن الحارث عن سليمان بن زياد عن عبد الله بن الحارث به
…
قلتُ: وهذا إسناد صحيح. وراجع "الصحيحة"[6/ 1243] للإمام.
1541 -
صحيح: دون جملة مسح الأيدى: أخرجه ابن ماجه [3311] وأحمد [4/ 190]، وابن عبد الحكم في "فتوح مصر"[ص 328]، والبغوى في "شرح السنة"[5/ 449]، والمؤلف في "المفاريد"[رقم 52]، والترمذى في "الشمائل"[164]- وعنده مختصر - وغيرهم من طريق ابن لهيعة عن سليمان بن زياد عن عبد الله بن الحارث به
…
قلتُ: هذا إسناد ضعيف، وابن لهيعة قد كشفنا عن حاله مرات، وشرح أطوار حديثه تجدها في كتابنا "فيض السماء"، والرجل ضعيف من قبل ومن بعد، لكنه لم ينفرد به: بل تابعه عمرو بن الحارث عند ابن ماجه [3300]، وابن حبان [17571]، وابن بشران في "الأمالى"[112]، والمزى في "التهذيب"[11/ 429]، وغيرهم نحوه دون جملة غسل الأيدى. =
سليمان بن زياد، عن عبد الله بن جزء، قال: أكلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا شواءً ونحن في المسجد أقيمت الصلاة، فلم نزد على أن مسحنا أيدينا بالحصاة.
* * *
= ولفظ ابن حبان: (كنا نأكل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد الخبز واللحم، ثم نصلى ولا نتوضأ) وقد توبع سليمان بن زياد على نحو هذا اللفظ الماضى: تابعه عقبة بن مسلم عند أحمد وولده [4/ 190]، والطبرانى في "الأوسط"[6/ رقم 6320]، وأبو نعيم في "الحلية"[2/ 6 - 7]، وغيرهم. وسنده قوى.