الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسند عم أبى حرة الرقاشي رضي الله عنه
- (*)
1566 -
حدّثنا عبد الأعلى بن حمادٍ، حدّثنا حمادٌ، عن عليّ بن زيدٍ، عن أبى حرة الرقاشى، عن عمه، قال: كنت آخذًا بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أوسط أيام التشريق في حجة الوداع، فقال فيما يقول:"يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ كُلَّ رِبًا مَوْضُوعٌ، وَإِنَّ أَوَّلَ رِبًا يُوضَعُ رِبَا الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمطَّلِبِ، لَكُمْ رُؤُسُ أَمْوَالِكِمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ"
(*) اسمه: حنيفة كما جزم به جماعة، وذكروه في الصحابة.
1569 -
أخرجه الدارمى [2534]، وابن أبى شيبة [36012]، والمؤلف في "المفاريد"[رقم 81]، ومن طريقه ابن الأثير [1/ 1274]، وهو عند أحمد [5/ 72]، وأبى نعيم في "المعرفة"[6493]، مطولًا. وكذا هو عند جماعة ببعض فقراته. كلهم من طرق عن حماد بن سلمة عن على بن زيد بن جدعان عن أبى حرة الرقاشى عن عمه به
…
قلتُ: وهذا إسناد مهزول، ابن جدعان فقيه ضعيف الحفظ، وقد تركه بعض النقاد، وأبو حرة سماه بعضهم (حنيفة) مثل عمه، وقد ضعفه ابن معين، لكنه وثقه أبو داود كما في "سؤالات الآجرى"[رقم 23]، واعتمده الحافظ في "التقريب".
* والصواب أن يقال: "صدوق".
أما ما نقله ابن الجوزى في "الضعفاء"[1/ 242]، من كون أبى حاتم الرازى قد ضعفه، فهذا لم أجده في "الجرح والتعديل" ولم يذكره المزى ولا ابن حجر ولا مغلطاى ولا الذهبى ولا أحد ممن ترجموا لأبى حرة، فالظاهر أنه من أغلاط ابن الجوزى الكثيرة.
• لكن للحديث بسياق المؤلف شواهد:
منها: حديث جابر الطويل عند مسلم [2/ 886/ رقم 1218]، وابن ماجه [3074]، والدارمى [1850]، وجماعة.
وفيه: (وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضعه ربانا، ربا العباس بن عبد المطلب؛ فإنه موضوع كله
…
) لفظ ابن ماجه.
وله شاهد آخر مثل سياق المؤلف عن عمرو بن الأحوص عند أبى داود [3334]، والترمذى [3078]، والبيهقى [10245]، وجماعة.
1570 -
حدَّثَنَا عبد الأعلى، حدّثنا حمادٌ، عن علي بن زيدٍ، عن أبى حرة الرقاشى، عن عمه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ".
* * *
1570 - قوى: هو جزء من الحديث الماضى. وهو بلفظه عند الدارقطنى في "سننه"[3/ 26]، والبيهقى في "سننه"[11325]، وفى "الشعب"[4/ رقم 5492]، وابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى"[3/ رقم 1671]، والعسكرى في "تصحيفات المحدثين"[ص 742]، كلهم من الطريق الماضى.
وسنده ضعيف كما سبق. لكن لهذا اللفظ شواهد عن جماعة من الصحابة:
منهم ابن عباس، وأنس بن مالك، وأبى حميد الساعدى.
وأصحها حديث أبى حميد: أخرجه أحمد [5/ 425]، وابن حبان [5978]، والبيهقى في "سننه"[11322]، والرويانى في "مسنده"[رقم 1446]، وجماعة، من طرق عن سليمان بن بلال عن سهيل بن أبى صالح عن عبد الرحمن بن أبى سعيد الخدرى عن أبى حميد الساعدى مرفوعًا قال: (لا يحل للرجل أن يأخذ عصا أخيه بغير طيب نفسه، وذلك لشدة ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم من مال المسلم على المسلم
…
) لفظ أحمد.
وسنده قوى. لكن اختلف في سنده على عبد الرحمن بن أبى سعيد، وهذا الوجه هو الذي رجحه ابن المدينى كما أخرجه البيهقى عنه في "سننه"[11323]، وللحديث شواهد بمعناه كثيرة.