المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تابع مسند أنس بن مالك رضي الله عنه - مسند أبي يعلى - ت السناري - جـ ٥

[أبو يعلى الموصلي]

فهرس الكتاب

- ‌تابع مسند أنس بن مالك رضي الله عنه

- ‌ثابت البناني، عن أنس

- ‌الزهرى، عن أنس

- ‌شريك، عن أنس

- ‌محمد بن المنكدر، عن أنس

- ‌ربيعة الرأى، عن أنس

- ‌سعد بن إبراهيم، عن أنس

- ‌يحيى بن سعيد، عن أنس

- ‌أبو الزناد، عن أنس

- ‌عطاء الخراسانى، عن أنس

- ‌عطاء بن أبى ميمونة، عن أنس

- ‌أبو نضرة، عن أنس

- ‌عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري، عن أنس

- ‌بُرَيْد بن أبى مريم، عن أنس بن مالك

- ‌أبو سفيان، عن أنس

- ‌قاسم الرحال، عن أنس

- ‌حميد الطويل، عن أنس

- ‌عبد العزيز بن صهيب، عن أنس

- ‌المختار بن فلفل، عن أنس

- ‌الشعبى؛ عن أنس

- ‌عليّ بن زيد، عن أنس

- ‌حماد بن أبى سليمان، عن أنس

- ‌أبو إسحاق، عن أنس

- ‌المنهال بن عمرو، عن أنس

- ‌بيان، عن أنس

- ‌الأعمش، عن أنس

- ‌عاصم الأحول، عن أنس

- ‌سهل أبو الأسود، عن أنس

- ‌نافع بن مالك، عن أنس

- ‌زياد، عن أنس

- ‌الزبير بن عدى، عن أنس

- ‌ليث، عن أنس

- ‌ثابت الأعرج، عن أنس

- ‌العلاء بن زياد، عن أنس

- ‌السدى، عن أنس

- ‌حميد بن هلال، عن أنس

- ‌يحيى بن عباد، عن أنس

- ‌عمرو ابن زينب، عن أنس

- ‌خالد بن الفرز، عن أنس

- ‌قيس بن وهب، عن أنس

- ‌أبو هبيرة، عن أنس

- ‌إسماعيل السدى، عن أنس

- ‌عبد العزيز بن رفيع، عن أنس

- ‌عمرو مولى المطلب، عن أنس

- ‌بشر، عن أنس

- ‌الحارث بن زياد، عن أنس

الفصل: ‌تابع مسند أنس بن مالك رضي الله عنه

بسم الله الرحمن الرحيم

‌تابع مسند أنس بن مالك رضي الله عنه

-

3078 -

حَدَّثَنَا محمد بن يحيى بن أبي سمينة الشامى، حدّثنا وكيعٌ، عن شعبة، عن قتادة، عن أنسٍ: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل بيت عائشة، فرأى لحمًا، فقال:"اشْوُوا لَنَا مِنْهُ"، فقالوا: يا رسول الله، إنها صدقةٌ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اشْوُوا لَنَا مِنْهُ، فَقَدْ بَلَغَ مَحِلَّه".

3079 -

حَدَّثَنَا محمد بن يحيى، حدّثنا الخليل بن عمر العبدي، حدّثني أبي، عن

3078 - ضعيف بهذا السياق: هذا إسناد صحيح ثابت؛ رجاله كلهم ثقات مشاهير؛ إلا أن شيخ المؤلف: محمد بن يحيى بن أبي سمينة قد خولف في سياقه، خالفه جماعة من أصحاب وكيع، منهم ابن أبي شيبة وابن راهويه والإمام أحمد وأبو كريب وغيرهم، كلهم رووه بمن وكيع بإسناده به عن أنس قال:(أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى لحمًا فقال: ما هذا؟! فقالوا: تُصُدِّقَ به على بريرة، فقال: هو لها صدقة وهو لنا هدية) هذا لفظ حديث المؤلف الماضي [برقم 2919]، وهو المحفوظ عن وكيع

وهكذا رواه أصحاب شعبة عنه؛ وكذا رواه جماعة عن قتادة أيضًا مثل اللفظ الماضي أو نحوه

ولم يأت أحد فيه بمثل ما جاء به ابن أبي سمينة من قوله فيه: (اشووا لنا منه) وكذا قوله: (فقد بلغ محله) فهذا كأنه من الرواية بالمعنى للسياق الأول، هذا ما عندى الآن، واللَّه المستعان.

3079 -

صحيح: أخرجه الرويانى في "مسنده"[رقم 1354]، من طريق الخليل بن عمر بن إبراهيم عن أبيه عن قتادة عن أنسٍ به

بلفظ: (

قال رجل: يا رسول الله: الغنى كثرة المال؟! قال: الغنى غنى النفس) وفى أوله زيادة مضت مستقلة [برقم 2849].

قلتُ: ومن طريق المؤلف: أخرجه الشجرى في "الأمالى"[1/ 415]، وسنده منكر جدًّا، والخليل بن عمر وإنْ وثقه جماعة إلا أن حبان قد قال بعد أن ذكره في "الثقات" [8/ 231]:"يعتبر حديثه من غير روايته عن أبيه؛ لأن أباه كان واهيًا، والمناكير في أخباره من ناحية أبيه، لا من ناحيته؛ فإذا سُبَرِ ما روى عن غير أبيه من الثقات، وُجِدَ أشياء مستقيمة تشبه حديث الأثبات".=

ص: 5

قتادة، عن أنسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ، وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ".

3080 -

حَدَّثَنَا محمد بن يحيى، حدّثنا فهد بن حيان، حدّثنا همامٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ المُؤْمِنِ مَثَلُ السُّنْبُلَةِ تَمِيلُ أَحْيَانًا وَتَقُومُ أَحْيَانًا".

= قلتُ: وهذا من روايته عن أبيه، وأبوه عمر بن إبراهيم العبدى شيخ مختلف فيه؛ وقد ضعفوا روايته عن قتادة خاصة، فقال أحمد:(هو يروى عن قتادة أحاديث مناكير، يُخالِف) وقال ابن عدي: "يروى عن قتادة أشياء لا يوافق عليها" وقال أيضًا: "وحديثه عن قتادة خاصة مضطرب" راجع "الكامل"[5/ 42، 43]، وقال ابن حبان في "المجروحين":[2/ 89]: "كان ممن ينفرد عن قتادة بما لا يشبه حديثه

".

لكن للحديث طريق آخر عن أنسٍ به

فأخرجه الطبراني في "الأوسط"[7/ رقم 7274]، وأبو الشيخ في "الأمثال"[رقم 75]، وعليّ بن عمر الحربي في "الفوائد المنتقاة"[رقم 131]، وأبو الفضل الزهري في "حديثه"[رقم 447]، وابن المقرئ في "المعجم"[رقم 499]، وغيرهم من طرق عن محمد بن عبادة الواسطي عن أبي سفيان الحميري عن هشيم عن حميد عن أنس به.

قلتُ: وهذا إسناد صالح لو صرح هشيم بالسماع، فإنه عريق في التدليس، وقد عنعنه كما ترى، ومَنْ دونه قوم مقبولون؛ وقد توبع عليه هشيم على مثله

تابعه يزيد بن هارون عند ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله"[1/ رقم 1364/ طبعة مكتبة التوعية]، بإسناد ثابت إليه، فا لإسناد قوى مستقيم؛ وعنعنة حميد عن أنسٍ مقبولة كما يأت الكلام عليها في الحديث الآتى [برقم 3718]، وله شاهد من حديث أبي هريرة يأتي [برقم 6259].

3080 -

ضعيف بهذا اللفظ: أخرجه ابن الأعرابى في "المعجم"[رقم 91]، والبزار في "مسنده"[ص 82/ زوائده]، وأبو بكر المعدل في اثنى عشر مجلسئا من "الأمالى"[2/ 1]، كما في "الصحيحة"[5/ 353] وغيرهم من طريق فهد بن حيان عن قتادة عن أنسٍ به

ولفظ ابن الأعرابى: (مثل المؤمن مثل السنبلة، تقلبها الرياح).

قلتُ: وهذا إسناد منكر، قال الهيثمي في "المجمع" [3/ 15]:"رواه أبو يعلى، وفيه فهد بن حيان، وهو ضعيف" وقال أبو زرعة: "منكر الحديث" وقال ابن المديني: "ذهب الفهدان:=

ص: 6

3081 -

حَدَّثَنَا ابن أبي سمينة، حدّثنا ابن أبي عدي، عن حسينٍ المعلم، عن قتادة، عن أنسٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"لا يَبْلُغُ الْعَبْدُ حَقِيقَة الإِيمَانِ حَتَّى يحِبَّ لِلنَّاسِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ مِنَ الخَيْرِ".

3082 -

حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا وكيعٌ، حدّثنا هشامٌ الدستوائي، وسعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: إنما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرًا بعد الركوع.

= فهد ابن عوف، وفهد بن حيان" وضعفه العجلي وأبو حاتم وغيرهما؛ راجع ترجمته من اللسان [4/ 454]، وقال ابن حبان في ترجمته من "المجروحين" [2/ 210]: "كان ممن يخطئ حتى جاء بأحاديث مقلوبة، خرج عن حد الاحتجاج به لما كثر منه ذلك" ثم قال:"روى عن هشام الدستوائي عن قتادة عن أنسٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مثل المؤمن مثل السنبلة، يستقيم أحيانًا ويعوج أحيانًا" إنما هو عن قتادة عن جابر بن عبد الله، وقال سعيد بن بشير: [عن] قتادة عن سليمان اليشكرى عن جابر".

قلتُ: أفاد ابن حبان فجزاه الله خيرًا؛ لكن جزمه بكون فهد قد روى هذا الحديث عن هشام الدستوائي، أراه من أوهامه، بل هو يرويه عن همام بن يحيى كما مضى؛ وأنا أستبعد أن يكون فهد قد اختلف عليه في إسناده، أو قد تلون فيه، ولم أقف على رواية من رواه عن قتادة عن جابر به

ولا على رواية سعيد بن بشير عن قتادة عن سليمان اليشكري عن جابر، وكلها طرق غير محفوظة عن قتادة، وللحديث طرق أخرى عن أنسٍ به

ولا يصح منها شئ البتة، وكلها غرائب ومناكير على التحقيق، انظر بعضها في "الصحيحة"[5/ 353]، و"كامل ابن عدي"[3/ 216]، و [6/ 440]، وسيأتي منها طريق آخر عند المؤلف [برقم 3286، 3475]، وله شواهد عن جابر بن عبد الله وأبي هريرة وغيرهما؛ وكلها مناكير، وإنما صح مرسلًا عن الحسن البصري عند البيهقى في "الشعب"[5/ رقم 7096]، وأنت تعرف قيمة مراسيل الحسن. والمحفوظ في هذا الباب نحوه عن جماعة من الصحابة ولكن أوله بلفظ:(مثل المؤمن كمثل الخامة) هكذا: (الخامة) بدل: (السنبلة) فانظر حديث أبي هريرة الآتى عند المؤلف [برقم 6294]، و"الصحيحة"[5/ 352] للإمام.

3081 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2882].

3082 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 3028].

ص: 7

3083 -

حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا سعيد بن سليمان، حدّثنا عباد بن العوام، عن سعيدٍ، قتادة، عن أنسٍ أن أم سليمٍ حاضت بعدما أفاضت، فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تنفر.

3083 - صحيح: أخرجه الطبراني في "الأوسط"[1/ رقم 804]، والطحاوي في "شرح المعانى"[2/ 233]، من طريق عباد بن العوام عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنسٍ به. قال الهيثمي في "المجمع" [3/ 6102]:"رواه الطبراني في "الأوسط"، ورجاله رجال الصحيح".

قلتُ: وهو كما قال لولا أنه معلول، فعباد بن العوام وإن كان ثقة محدثًا إلا أنه يضطرب في حديث ابن أبي عروبة كما قاله أحمد في "علل الأثرم" ونقله عنه المزي في "تهذيبه"[14/ 143].

وقد خولف في سنده، خالفه عبدة بن سليمان، فرواه عن ابن أبي عروبة فقال:"عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس وزيد بن ثابت رضي الله عنهما قالا في التى تحيض بعد أن قضت المناسك، قال زيد: لا تنفر حتى تطوف بالبيت"، وقال ابن عباس: إذا قضت المناسك وحلَّتْ لزوجها، نفرت، إن شاءت، فقالت الأنصار: إنك إذا خالفت زيدًا لم نرض بذلك، قال: فأرسلوا إلى صاحبتكم أم سليم، فسلوها، فسألوها فحدثتهم أن صفية بنت حيى بعد ما طافت بالبيت وقضت المناسك وحاضت، فقالت عائشة: لها: الخيبة لك، حبستنا! فذكرت أمرها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرها أن تنفر، قال: وكان ذلك من شأن أم سليم أيضًا).

هكذا أخرجه ابن راهويه [5/ رقم 2187]- واللفظ له - وتوبع عليه عبدة على مثله عن سعيد بن أبي عروبة: تابعه روح بن عبادة عند البيهقى في "سننه"[9545]، وتابعهما أيضًا: عبد الأعلى بن عبد الأعلى النرسى على مثله عند ابن أبي عروبة في: (المناسك/ رواية عبد الأعلى عنه) كما في "الفتح"[3/ 588]، ومن طريقه الحافظ في "التغليق"[1/ 477 - 478].

وهذا هو المحفوظ عن ابن أبي عروبة، وقد توبع عليه عن قتادة عن عكرمة نحوه

تابعه هشام الدستوائي عند أحمد [6/ 431]، والطيالسي [1651]، والطحاوي في "شرح المعانى"[2/ 233]، والإسماعيلى في "المستخرج" كما في "تغليق التعليق"[1/ 477]، وغيرهم.

وقد جزم أبو حاتم الرازي كما في "العلل"[رقم 791]، بكون عباد بن العوام قد أخطأ في إسناد هذا الحديث على ابن أبي عروبة، فقال كما في "العلل"[رقم 791]، بعد أن ذكر رواية عباد عن سعيد:"هذا خطأ، إنما هو قتادة عن عكرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل في قصة صفية، رواه الدستوائي وغيره، وهذا هو الصحيح".=

ص: 8

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= قلتُ: كون عكرمة قد رواه مرسلًا، ليس بجيد، بل هو صحيح موصول؛ وإنما غرَّ أبا حاتم الرازي ما وقع في رواية هشام الدستوائي عن قتادة عن عكرمة قال:(إن زيد بن ثابت وابن عباس اختلفا في المرأة تحيض بعد الزيارة في يوم النحر بعد ما طافت بالبيت، فقال زيد: يكون آخر عهدها الطواف بالبيت، وقال ابن عباس: تنفر إن شاءت .. * إلخ) هذا لفظ رواية أحمد [6/ 431]، ونحوه عند الطيالسي والإسماعيلي والطحاوي كما مضى؛ فكأن أبا حاتم فهم من هذا السياق أن عكرمة لم يشهد تلك القصة مع ابن عباس وزيد بن ثابت، لكن يرد عليه أمران:

الأول: أن عكرمة قد صح سماعه من ابن عباس بلا خلاف؛ وكذا سماعه من زيد بن ثابت ظاهر أيضًا؛ فحكايته عنهما أو أحدهما شيئًا محمولة على الاتصال أبدًا؛ لكونه ليس مدلسًا بالاتفاق؛ وليس في سياق القصة ما يمنع من حضور عكرمة لها.

والثاني: أنه وقع في أول سياق القصة ما يدل على سماع عكرمة لها من ابن عباس وزيد بن ثابت عند ابن راهويه في "مسنده" قال: "أخبرنا عبدة بن سليمان، نا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه وزيد بين ثابت رضي الله عنه قالا في التى تحيض

إلخ " وقد مضى هذا الطريق بسياقه كاملًا قريبًا، فارجع إليه إن شئت.

وقد رأيت أبا حاتم الرازي في موضع آخر من "العلل"[رقم 859]، سئل عن رواية عباد بن العوام عن سعيد عن قتادة عن أنسٍ، وعن رواية هشام الدستوائي عن قتادة عن عكرمة به، فقال ولده ابن أبي حاحم:"قلت لأبى: الخطأ ممن هو؟! قال: لا أدرى من عباد هو؟ أو من سعيد" هكذا شك وتردد، وقد جزم قبل ذلك أن الخطأ فيه من عباد، وهو الصواب بلا جدال؛ وبهذا جزم الحافظ في "الفتح"[3/ 588]، أيضًا.، فقال بعد أن ذكر الرواية المحفوظة عن قتادة من طريق سعيد بن أبي عروبة وهشام الدستوائي عنه: "تنبيه: طريق قتادة هذه هي المحفوظة - يعنى التى عن عكرمة - وقد شذ عباد بن العوام، فرواه عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس مختصرًا في قصة أم سليم، أخرجه الطحاوى ومن طريقه

".

قلتُ: لكن لم يُعجب هذا الكلام البدر العيني في "عمدة القارى"[10/ 97]، فجرد من كنانته سهمًا طائشًا، وجعل يصوبه إلى نحر كلام الحافظ الماضي، فقال في "عمدته"[10/ رقم 97]، بعد أن ساق تنبيه الحافظ: "قلتُ: قال الطحاوى: حدّثنا ابن أبي داود، حدّثنا سعيد بن سليمان الواسطي قال: حدّثنا عباد بن العوام، عن سعيد، عن قتادة عن أنسٍ

" وساق الحديث =

ص: 9

3084 -

حَدَّثَنَا داود بن رشيد، حدّثنا عبادٌ، نحوه.

3085 -

حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا يزيد بن هارون، حدّثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: ألا أحدثكم بحديثٍ لا يحدثكموه أحدٌ بعدي سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: "مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ: أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ، وَيَنْزِلَ الجهْلُ، وَيُشْرَبَ الخَمْرُ، وَيَكْثُرَ النِّسَاءُ، وَيَقِلَّ الرِّجَالُ، حَتَّى يَكُونَ قَيِّمَ خَمْسِينَ امْرَأَةً رَجُلٌ وَاحِدٌ".

3086 -

حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا يزيد بن هارون، حدّثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ نَامَ عَنْ صَلاةٍ أَوْ نَسِيَهَا، فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا".

3087 -

حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا يزيد، حدّثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنسٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"النُّخَاعَةُ فِي المَسْجِدِ خَطِيئَةٌ، وَكفَّارَتُهَا دَفْنُهَا".

= ثم قال: "إسناده صحيح، ورجاله ثقات، فما باله أن يكون شاذًا؟! وطريق قتادة لا ينافى أن يكون طريق غيره محفوظة".

قلتُ: هكذا تعقبات البدر الحديثية على الشهاب ابن حجر، كلها - إلا النادر منها - في غاية الغثاثة والركاكة وسذاجة الاعتراض، وهل مثل الحافظ - وهو الذي عقمتْ أرحام النساء عن أنْ يحملن مثله - يجهل أن طريق عباد بن العوام إسناده ظاهره الصحة؟! ولكنه علم علل الأسانيد الذي لا يعرف العينى منه كبير شيء، فأيش تلك الجرأة في معارضة الحافظ فيما يشق على العينى وأهل عصره أن يتعقبه فيه؟!

وقد بسطنا الدوافع وراء فَرْط عصبية العينى في تعقباته على الحافظ في كتابنا "إيقاظ العابد بما وقع من النظر في تنبيه الهاجدَ" واللَّه المستعان.

3084 -

صحيح: انظر قبله.

3085 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2892].

3086 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2854].

3087 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2850].

ص: 10

3088 -

حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا يزيد، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالكٍ، قال: البزاق في المسجد خطيئةٌ وكفارتها دفنها.

3089 -

حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا عبد الصمد، حدّثنا همامٌ، حدّثنا قتادة، عن أنسٍ بن مالكٍ حدثهم، أن إنسانًا يهوديّا مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: السام عليكم، فرد عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إِنَّمَا قَالَ: السَّامُ عَلَيْكمْ"، فدعاه فأقرَّ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"رُدُّوا عَلَيْهِ كَمَا قَالَ".

3090 -

حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا، عبد الصمد، حدّثنا همامٌ، حدّثنا قتادة، أنه قيل لأنسٍ: أي اللباس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: الحبرة.

3091 -

حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا عبد الصمد، حدّثنا همام، حدّثنا قتادة، قال: سألت أنسًا: كم حج رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: حجةً واحدةً، واعتمر أربع عمرٍ: عمرته من الحديبية، وعمرته من الجعرانة في ذى القعدة إذْ قسم غنائم حنينٍ، وعمرته مع حجته.

3092 -

حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا عبد الصمد، حدّثنا همام، عن قتادة، قال: سمعت أنسًا، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَمْ يُبْعَثْ نَبِيٌّ إِلا أَنَّهُ قَدْ أَنْذَرَ أُمَّتَه الأَعْوَرَ الْكَذَّابَ، أَلا إِنَّهُ أَعْوَرُ، وَإِنَّ رَبَّكمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوبٌ: كَافِرٌ"

3088 - صحيح: لم أره من طريق شعبة موقوفًا قط، وأخشى أن يكون ذِكْرُ النبي صلى الله عليه وسلم قد سقط من سند المؤلف هنا في الطبعتين، وإلا فالحديث محفوظ من طريق شعبة موقوفًا ومرفوعًا؛ وتُحمْلُ الرواية الموقوفة على أن أنسًا كان يفتى به

وقد مضى الحديث [برقم 2850]، وزهير في سنده هو ابن حرب، ويزيد هو ابن هارون. فانتبه.

3089 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2916].

3090 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2873].

3091 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2872].

3092 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 3016، 3017].

ص: 11

3093 -

حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا عفان، حدّثنا حمادٌ، عن قتادة، وثابتٍ، وحميدٍ، عن أنسٍ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبا بكرٍ، وعمر، وعثمان، كانوا يستفتحون الصلاة بـ:{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)} [الفاتحة: 2] وكان حميد لا يذكر النبي صلى الله عليه وسلم.

3094 -

حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا عفان، حدّثنا حمادٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر بالتمرة، فما يمنعه من أخذها إلا مخافة أن تكون صدقةً.

3095 -

حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا عفان، حدّثنا حماد بن سلمة، حدّثنا سماكٌ، عن أنسٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بـ[براءة] مع أبي بكرٍ إلى أهل مكة، ثم دعاه فبعث عليًا، فقال:"لا يبَلِّغُهَا إِلا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي".

3093 - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2985]، وانظر أيضًا [رقم 2881].

3094 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2862].

3095 -

قوى لغيره: أخرجه الترمذي [3090]، والنسائي في "الكبرى"[8460]، وفى "خصائص عليّ"[رقم 75]، وأحمد [3/ 212، 283]، وابن أبي شيبة [32135]، والقطيعى في "زوائده على فضائل الصحابة"[2/ 946، 1090]، وابن حبان في "الثقات"[9/ 29]، وابن عدي في "الكامل"[3/ 461]، والطحاوي في "المشكل"[9/ 27]، وابن عساكر في "تاريخه"[42/ 344، 345]، وغيرهم من طرق عن حماد بن سلمة عن سماك بن حرب عن أنس به ..

قلتُ: قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب من حديث أنس بن مالك" وقال ابن عدي عقب روايته: "لا أعلم يرويه عن سماك غير حماد بن سلمة" وحسَّن الحافظ إسناده في "الفتح"[8/ 320]، وفى ذلك نظر كما أشار الترمذي آنفًا.

وهو عندى معلول من هذا الطريق، فقد انفرد به سماك عن أنس؛ وسماك شيخ قوى الحديث؛ إلا أنه قد تغير حفظه حتى صار يتلقن، كما قاله النسائي؛ فكثرت الغرائب والمناكير في حديثه لذلك، ولم يذكروا أحدًا سمع منه قديمًا سوى شعبة والثورى وحدهما، فراجع ما علقناه على الحديث الماضي [برقم 2332]، وأكثر الرواة عنه إنما سمعوا منه أخيرًا بعد أن ساء حفظه، ومن هؤلاء: إسرائيل وأبو الأحوص كما قاله ابن المديني؛ وأرى أن حماد بن سلمة من هؤلاء أيضًا، وإن احتج مسلم بروايته عن سماك في "صحيحه". =

ص: 12

3096 -

حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا عفان، حدّثنا حمادٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت شهرًا ثم تركه.

3097 -

حَدَّثا زهيرٌ، حدّثنا عفان، حدّثنا همامٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةً دَعَا بِهَا فَاسْتُجِيبَتْ لَهُ، وَإِنِّي اسْتَخْبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأمَّتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

3098 -

حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا عفان، حدّثنا همامٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضرب شعره إلى منكبه.

3099 -

حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا عفان، حدّثنا همامٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الوصال، قال: فقيل له: إنك تواصل، قال:"إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي وَيسْقِينِي".

3100 -

حَدَثنَا زهيرٌ، حدّثنا عفان، حدّثنا همامٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، أن رجلًا

= وقد اضطرب فيه سماك، فعاد ورواه مرة أخرى عن حنش الصنعاني عن عليّ - رضى الله عنه - نحوه بسياق أتم، عند عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"[1/ 151]، وفى زوائد فضائل الصحابة [2/ رقم 1203]، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه"[42/ 348]، وهو مع ضعف سنده؛ ففى متنه نكارة أيضًا كما قاله ابن كثير في "البداية"[5/ 38]، لكن لنحو سياق المؤلف شواهد عن جماعة الصحابة يصح بها الحديث إن شاء الله، وقد مضى بعض هذه الشواهد عند المؤلف [برقم 104]، وساق الحافظ في "الفتح"[8/ 318]، جملة من هذه الشواهد.

3096 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2828].

3097 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2842].

3098 -

صحيح: أخرجه البخاري [5563، 5564]، ومسلم [2338]، والنسائي [5235]، وأحمد [3/ 125، 245، 269]، وغيرهم من طرق عن همام بن يحيى عن قتادة عن أنس به.

قلت: ومن هذا الطريق أخرجه الطحاوي في "المشكل"[8/ 141]، وابن شبة في "أخبار المدينة"[2/ 628].

3099 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2874].

3100 -

صحيح: مضى الكلام عنيه [برقم 2915].

ص: 13

دخل المسجد والنبى صلى الله عليه وسلم في الصلاة، فقال: الحمد للَّه طيبًا مباركًا فيه، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال:"أَيُّكُمُ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كذَا وَكذَا؟ " قأرم القوم، ثلاثًا، قال: فقال رجلٌ من القوم: أنا قلتها، وما أردت بها إلا خيرًا، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "قَدِ ابْتَدَرَهَما اثْنَا عَشَرَ مَلَكًا، فَمَا دَرَوْا كَيْفَ يَكْتُبُونَهَا حَتَّى سَأَلُوا رَبَّهُمْ، فَقَالَ: اكْتُبوهَا كمَا قَالَ عَبْدِي".

3101 -

حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا عفان، حدّثنا همامٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت نعله لها قبالان.

3102 -

وَبِإِسنَادِهِ، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن ينبذ البسر والتمر جميعًا.

3103 -

قَالَ: حدثنا هدبة، حدّثنا همامٌ، نحوه.

3104 -

حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا عفان، حدّثنا همام، عن قتادة، عن أنسٍ، أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر، فقال: يا رسول الله، استسق الله لنا، فاستسقى، فما نرى

3101 - صحيح: أخرجه البخاري [5519]، وأبو داود [4134]، والترمذي في "جامعه"[رقم 1772، 1773]، وفى "الشمائل"[رقم 76]، والنسائي [5367]، وابن ماجه [3615]، وأحمد [2/ 122، 203، 245، 269]، وابن أبي شيبة [24938]، وعبد بن حميد في "المنتخب"[1176]، والبيهقي في "الشعب"[5 رقم 6268]، وفى "الآداب"[رقم 517]، والبغوي في شرح السنة" [6/ 64]، وابن سعد في "الطبقات" [1/ 478]، وابن عدي في "الكامل" [7/ 130]، وابن عساكر في "تاريخه" [4/ 206، 207]، و [27/ 362]، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " [رقم 360]، والآبنوسي في "المشيخة" [رقم 30]، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" [1/ 356]، وغيرهم من طرق عن همام بن يحيى عن قتادة عن أنس به.

3102 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2891].

3103 -

صحيح: انظر قبله.

3104 -

صحيح: أخرجه البخاري [5742، 5982]، وأحمد [3/ 245، 261]، وأبو عوانة [عقب رقم 2012]، والطبراني في "الدعاء"[رقم 2181]، وغيرهم من طرق عن قتادة عن أنس به نحوه

=

ص: 14

في السماء قزعةً، فمُطرنا فما جعلت تقلع إلا ولابتاها تمطر، فلما كانت الجمعة، قام إليه ذلك الرجل أو غيره، فقال: ادع الله أن يرفعها، قال: فجعلت أنظر إلى السحاب ينشق شمالًا ويمينًا حول المدينة، ولم يمطر في جوفها قطرةً.

3105 -

حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا عفان، حدّثنا همامٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا".

= وزاد البخاري في الموضع الأول، وأحمد في الموضع الثاني، والطبراني بعد قول الرجل: (

ادع الله أن يرفعها

) قال: (فضحك نبى الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: اللَّهم حوالينا ولا علينا، فدعا ربه

) لفظ أحمد، وعند البخاري والطبراني بدل قوله الماضي:(فدعا ربه) قال: (مرتين أو ثلاثًا) يعنى قال هذا الدعاء ثلاث مرات أو مرتين؛ وانفرد البخاري بقول أنس في آخره: (يريهم الله كرامة نبيه صلى الله عليه وسلم وإجابة دعوته).

قلتُ: وللحديث طرق أخرى كثيرة عن أنسٍ به نحوه

يأتي بعضها عند المؤلف [برقم 3509، 3929، 3334].

3105 -

صحيح: أخرجه ابن ماجه [4191]، وأحمد [3/ 193، 210، 251]، والدارمي [2736]، وغيرهم من طريق همام بن يحيى عن قتادة عن أنس به.

قلتُ: وقد توبع عليه همام، تابعه شعبة على مثله عن قتادة عند ابن المقرئ في "المعجم"[رقم 13]، والسهمى في "تاريخه"[ص 151]، والخطيب في "تاريخه"[2/ 375]، والذهبي في "سير النبلاء"[12/ 329]، وغيرهم من طرق عن عبد الله بن هاشم بن حيان عن يحيى بن سعيد القطان عن شعبة به.

قلتُ: وهذا إسناد في غاية الصحة عن شعبة، وقد توبع عليه عبد الله بن هاشم - وهو إمام حافظ - تابعه محمد بن خلاد عن يحيى القطان عن شعبة به

وقرن مع قتادة (موسى بن أنس).

وهكذا رواه جماعة عن شعبة عن موسى بن أنس - حده - عن أنسٍ به

عند البخاري [4345، 6121]، ومسلم [1359]، وغيرهما كثير؛ وله طرق أخرى عن أنسٍ به

يأتي بعضها [برقم 3957، 4348].

ص: 15

3106 -

حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا عفان، حدّثنا همامٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى على رجلٍ يسوق بدنةً، قال:"ارْكَبْهَا" قال: إنها بدنةٌ، قال:"وَيْلَكَ، اركَبْهَا".

3107 -

حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا عفان، حدّثنا همامٌ، حدّثنا قتادة، عن أنسٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"إِذَا بَزَقَ أخَدُكُمْ فَلا يَبْزُقْ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَلا عَنْ يَمِينِهِ، وَيَبْزُق عَنْ شِمَالِهِ، أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ الْيُسْرَى".

3108 -

حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا عفان، حدّثنا أبان بن يزيد، حدّثنا قتادة، عن أنسٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجتمع له غداءٌ وعشاءٌ خبزٌ ولحمٌ إلا على ضففٍ.

3106 - صحيح: مضى الكلام عيه [برقم 2869].

3107 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2884، 2968].

3108 -

صحيح: أخرجه أحمد [3/ 270]، وابن حبان [6359]، والترمذي في "الشمائل"[رقم 377]، وابن سعد في "الطبقات"[1/ 404]، وابن أبي الدنيا في "الورع"[رقم 194]، وأبو جعفر بن البخترى في الجزء الرابع من حديثه [رقم 73/ ضمن مجموع مؤلفاته]، وابن أبي شيبة في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة"[رقم 3610]، وغيرهم من طرق عن أبان بن يزيد العطار عن قتادة عن أنس به.

قلتُ: وهذا إسناد صحيح مستقيم؛ وقد صححه ابن كثير أيضًا في "البداية"[6/ 52]، وأغرب العراقي جدًّا في "تخريج الإحياء"[2/ 288]، فقال بعد أن عزاه للمؤلف:"وإسناده ضعيف" كذا قال، مع أن سند المؤلف صحيح على شرط مسلم، رجاله كلهم ثقات أثبات حفاظ، فلعله لم يستحضر إسناده، وربما وقع له (أبان) في سنده غير منسوب؛ فظنه ابن أبي عياش، ولو أن العراقى نظر في كتاب تلميذه الهيثمي:"مجمع الزوائد"[5/ 15]، لوجده قد قال:"رواه أحمد وأبو يعلى، ورجالهما رجال الصحيح" ولكن هكذا يكون الذهول.

وقد توبع عليه أبان العطار على مثله: تابعه سعيد بن أبي عروبة عند أبي الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "[رقم 817]، من طريق محمد بن عبد الله بن رستة عن أبي أيوب عن عبد الوارث عن سعيد به.

قلتُ: وهذه متابعة تالفة، وأبو أيوب هو الشاذكونى الحافظ المتهم الساقط، وباقى رجاله ثقات.

ص: 16

3109 -

حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، حدّثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ نَسِىَ صَلاةً أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَإِنَّمَا كَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا".

3110 -

حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدّثنا عمران القطان، عن قتادة، عن أنسٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلف ابن أم مكتومٍ على المدينة مرتين، قال: ولقد رأيته يوم القادسية ومعه رايةٌ سوداء.

3109 - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2854].

3110 -

صحيح: دون قوله: (مرتين): أخرجه أبو داود [2931]، وأحمد [3/ 132، 192]، وأبو نعيم في "الحلية"[9/ 45]، وابن الجارود [310]، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"[2/ رقم 831]، وغيرهم من طريق عمران بن داور القطان عن قتادة عن أنس به

وهو عند أبي داود وأبي نعيم بشطره الأول فقط؛ وزاد ابن أبي عاصم بعد قوله: (على المدينة

) قال: (وهو أعمى يصلى بالناس) وهذه الزيادة عند أحمد في الموضع الثاني؛ وهى وحدها عند أبي داود أيضًا [595]، ومن طريقه البيهقى في "سننه"[4896]، بلفظ: (استخلف ابن أم مكتوم يؤم الناس وهو أعمى

).

قلتُ: قال الإمام في "الإرواء"[2/ 311]: "هذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات، وفى عمران القطان كلام يسير لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن".

قلتُ: والتحقيق أنه ينزل، وكان عمران كثير المخالفة والوهم كما يقول الدارقطني، وهو يخالف في قتادة كثيرًا كما وجدته له بالاستقراء، وأحرى بمثله إذا انفرد عن قتادة بخبر أن يكون ما أتى به غير محفوظ.

وقد خولف في وصله كما ذكره الإمام، خالفه همام بن يحيى - وهو أوثق منه عشرين مرة، - فرواه عن قتادة بنحو شطره الأول مرسلًا، هكذا أخرجه ابن سعد في "الطبقات"[4/ 205]، وهذا هو المحفوظ عن قتادة بشأن شطر الحديث الأول.

أما شطره الثاني: (ولقد رأيته يوم القادسية ومعه راية سوداء) فقد رواه جماعة عن قتادة عن أنس به

منهم:

1 -

سعيد بن أبي عروبة عند ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"[2/ رقم 826]، وابن سعد في "الطبقات"[4/ 212]، وسنده صحيح إليه.=

ص: 17

3111 -

حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا شبابة بن سوارٍ، حدّثنا المغيرة بن مسلمٍ، عن مطرٍ، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب قائمًا، والأكل قائمًا.

3112 -

حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا يونس بن محمد، حدّثنا شيبان، عن قتادة، عن أنسٍ أنه أهْدِىَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم جبةٌ من سندسٍ، وكان ينهى عن الحرير، فعجب الناس منها، فقال:"وَالَّذِي نَفْسِى بِيَدِهِ، لمَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الْجنَّةِ أَحْسَنُ مِنْ هَذَا".

= 2 - ومعمر عند ابن أبي عاصم أيضًا [برقم 827]، وابن سعد [4/ 212].

3 -

وأبو هلال الراسبي على نحوه عند ابن أبي عاصم أيضًا [رقم 828]، وابن سعد في "الطبقات"[4/ 212].

4 -

وشيبان النحوى على نحوه أيضًا عند الحارث في "مسنده"[2/ رقم 661/ زوائد الهيثمي].

5 -

وسعيد بن بشير عند ابن أبي عاصم [برقم 830].

فهذا الشطر الثاني صحيح ثابت محفوظ عن قتادة عن أنسٍ به

، ولشطره الأول شاهد من حديث عائشة بلفظ:(أن النبي صلى الله عليه وسلم استخلف ابن أم مكتوم على المدينة يصلى بالناس).

أخرجه ابن حبان [2134]، والطبراني في "الأوسط"[3/ رقم 2733]، وابن عدي في "الكامل"[2/ 410]، وغيرهم بإسناد صححه البوصيري والألباني على شرط الشيخين، والصواب أنه على شرط مسلم وحده، ولهذا الشطر شواهد أخر

وحديث عائشة أصحها.

3111 -

صحيح: دون قوله: (والأكل قائمًا): مضى الكلام عليه [برقم 2867]، وذكرنا هناك أن قوله (والأكل قائمًا) زيادة مدرجة؛ زادها مطر الوراق وحده - من سوء حفظه - عن قتادة، والمحفوظ أنها من قول أنس موقوفة عليه. فانظر كلامنا هناك.

3112 -

صحيح: أخرجه البخاري [2473، 3076]، ومسلم [رقم 2469]، وأحمد [3/ 206، 209، 229، 234، 277]، وابن حبان [7038]، والطيالسي [1990]، والطبراني في "الكبير"[6/ رقم 5348]، وعبد بن حميد في "المنتخب"[1200]، والطحاوي في "شرح المعاني"[4/ 247]، والبيهقي في "سننه"[5901]، والخطيب في "الأسماء المبهمة"[ص 6]، وغيرهم من طرق عن قتادة عن أنس به نحوه

وزاد ابن حبان والبيهقي والطحاوي وهو رواية لمسلم وأحمد: تسمية المهْدِي، وأنه (أكيدر دومة).=

ص: 18

3113 -

حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا يونس بن محمدٍ، حدّثنا شيبان، عن قتادة، عن أنسٍ، أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آيةً، فأراهم انشقاق القمر مرتين.

= قلت: وقوله: (وكان ينهى عن الحرير

) هذا وقع في رواية شيبان عن قتادة؛ وهى التى في "الصحيحين"؛ وقد خالفه سعيد بن أبي عروبة، فرواه عن قتادة فقال:(وذلك قبل أن ينهى عن الحرير) قال البيهقى عقب هذه الرواية: "وهى أشبه بالصحة من رواية "وكان ينهى عن الحرير" وهو كما قال؛ وسعيد أثبت من شيبان في قتادة؛ وقد توبع سعيد على هذا القول عن قتادة: تأبعه عمر بن عامر السلمى عند النسائي في "الكبرى" [9614]، وسياقه نحو سياق المؤلف، لكنه زاد في آخره:(وأهداها إلى عمر، فقال: يا رسول الله، تكرهها وألبسها؟! قال يا عمر: إنى أرسلت بها إليك لتبعث بها وجهًا تصيب بها، وذلك قبل أن ينهى عن الحرير).

وهو من هذا الطريق عند مسلم دون تلك الزيادة، وعمر بن عامر هذا مختلف فيه، وكذا الراوى عنه سالم بن نوح، فأخشى أن لا تكون هذه الزيادة محفوظة من طريق قتادة عن أنسٍ، ويبدو أنها كذلك إن شاء الله، والمراد بهذه الزيادة هي دون جملة:(وذلك قبل أن ينهى عن الحرير).

فإنها ثابتة في رواية ابن أبي عروبة عن قتادة كما مضى.

3113 -

صحيح: أخرجه البخاري [3438، 4586]، ومسلم [2802]، وأحمد [3/ 207]، وابن عساكر في "تاريخه"[4/ 357]، والبيهقي في دلائل النبوة [رقم 555]، وفى "الاعتقاد"[رقم 256]، وغيرهم من طرق عن شيبان النحوى عن قتادة عن أنس به.

قلت: وقد توبع عليه شيبان على نحوه.

1 -

تابعه سعيد بن أبي عروبة عند البخاري [3438]، وأحمد [3/ 220]، واللالكائي في "شرح الاعتقاد"[4/ رقم 1463]، والطبرى في "تفسيره"[11/ 543]، والبغوي في "شرح السنة"[6/ 446].

2 -

ومعمر عند مسلم [2802]، والترمذي [3286]، والحاكم [2/ 513]، والمؤلف [3187]، والنسائي في "الكبرى"[11554]، وعبد بن حميد في "المنتخب"[1184]، والطبرى في "تفسيره"[11/ 543]، ونعيم بن حماد في "الفتن"[رقم 1680]، وغيرهم من طرق عن عبد الرزاق عن معمر به

قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".

قلتُ: قد رواه الإمام أحمد [3/ رقم 165]، عن عبد الرزاق فقال: عن معمر عن الزهري عن قتادة عن أنس به

، فأدخل فيه واسطة بين معمر وقتادة، فإن كان عبد الرزاق قد حفظه =

ص: 19

3114 -

حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا يونس بن محمدٍ، حدّثنا شيبان، عن قتادة، عن أنسٍ، أن يهوديًا أتى على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: السام عليكم، فرد القوم، فقال نبى الله صلى الله عليه وسلم:"هلْ تَدْرونَ مَا قَالَ؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، سلم يا نبى الله، قال:"لا، وَلَكِنَّهُ قَالَ: كذَا وَكذَا، رُدُّوهُ عَلَيَّ"، قال: فردوه عليه، فقال:"أَقُلْتَ: السَّامُ عَلَيْكُمْ؟ " قال: نعم، قال نبى الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك:"إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَقُولُوا: وَعَلَيْكَ"، قال: عليك ما قلت: {وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ} [المجادلة: 8].

3115 -

حَدَّثَنَا العباس بن الوليد النرسي، حدّثنا يزيد بن زريعٍ، حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"تَرَى فيهِ أَبَارِيقَ الْفِضَّةِ عَدَدَ نُجومِ السَّماء وأَكْثَرَ" يعنى: الحوض.

3116 -

حَدَّثَنَا العباس بن الوليد، حدّثنا يزيد، حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، أن أنسًا حدثهم: أن أم سليمٍ حدثت أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل، قال:"إِذَا رَأَتْ ذَلِكَ الْمَرْأَة فَلْتَغْتَسِلْ"، قالت أم سليمٍ: واستحييتُ من ذلك، فقلت:

= فيحمل على الوجهين معًا، ويكون معمر قد سمعه أولًا من الزهري عن قتادة؛ ثم قابل قتادة فسمعه منه.

3 -

وشعبة

وقد مضت روايته عند المؤلف [برقم 2929].

3114 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2916].

3115 -

صحيح: أخرجه مسلم [2303]، وابن ماجه [4305]، وأحمد [3/ 238]، وابن حبان [6454]، والحسن بن موسى الأشيب في "حديثه"[10]، وهناد في "الزهد"[رقم 138]، والبيهقي في "البعث والنشور"[108]، وغيرهم من طريقين عن قتادة عن أنس به

وقد زادوا جميعًا سوى المؤلف هنا والأشيب قوله: (الذهب) قبل قوله: (الفضة) وهو رواية للمؤلف تأتي [برقم 3197]، وليس عند ابن ماجه ولا الأشيب والبيهقي قوله:(وأكثر)، وهو عند الباقين بلفظ:(أو أكثر) هكذا على التردد.

3116 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2920].

ص: 20

وهل يكون هذا؟ فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: "نَعَمْ، فَمِنْ أَيْنَ يَكُونُ الشَّبَهُ؟ إِنَّ مَاءَ الرَّجُلِ غَلِيظٌ، وَمَاءُ الْمرْأَةِ رَقِيقٌ أَصْفَرُ، فَمِنْ أَيِّهِمَا عَلا - أَوْ سَبَقَ - يَكُون الشَّبَهُ".

3117 -

حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدّثنا مبشرٌ، عن الأوزاعي، عن قتادة، عن أنسٍ، وأبي سعيدٍ الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي اخْتِلافٌ وَفِرْقَةٌ، يُحْسِنُونَ الْقَولَ وَيُسِيئُونَ الْفِعْلَ، يَقْرَؤونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، ثُمَّ لا يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ حَتَى يَرْتَدَّ عَلَى فُوقِهِ، هُمْ شرَارُ الْخلْقِ وَالْخلِيقَةِ، طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ، وَطُوبَى لِمَنْ قَتلُوهُ، يَدْعُون إِنى كتَابِ الله وَلَيْسُوا مِنْهُ فِي شيْءٍ، مَنْ قَاتَلَهُمْ كَانَ أَوْلَى بِاللَّه مِنهُمْ"، قالوا: يا رسول الله، ما سيماهم؟ قال:"التَّحْلِيقُ".

3118 -

حَدَّثَنَا الحكم بن موسى أبو صالحٍ، حدّثنا أبو معاوية، عن الحجاج، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أقرنين أملحين، فقرب أحدهما، فقال:"بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ، هَذَا عَنْ مُحَمَّدٍ وَأهْلِ بَيْتِهِ"، وقرب الآخر، فقال:"بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَ مِنْكَ وَلَكَ، هَذَا عَمَّنْ وَحَّدَكَ مِنْ أُمَّتِى".

3117 - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2963].

3118 -

صحيح لغيره: أخرجه الطبراني في "الأوسط"[3/ رقم 3278]، وابن أبي شيبة في "مسنده" كما في إتحاف الخيرة [رقم 4764]، من طريق أبي معاوية الضرير عن الحجاج بن أرطأة عن قتادة عن أنس به.

قلتُ: قال البوصيري: "هذا إسناد ضعيف؛ لضعف الحجاج بن أرطأة" وهو كما قال وزيادة، فإن أبا معاوية الضرير كان إذا روى عن غير الأعمش اضطرب وخلط، وتساهل الهثيمي في "المجمع"[4/ 19]، فقال:"فيه الحجاج بن أرطأة، وهو ثقة ولكنه مدلس".

لكن للحديث شواهد عن جماعة من الصحابة يتقوى بها إن شاء الله؛ وقد استوفينا الكلام عليه في "غرس الأشجار" ومضى له شاهد من حديث جابر بن عبد الله [برقم 1792]، وراجع "الإرواء"[4/ 351 - 354]، و [4/ 360]، و"نصب الراية"[3/ 153].

ص: 21

3119 -

حَدَّثَنا إبراهيم بن سعيدٍ الجوهري، حدّثنا محمد بن عيسى الطباع، عن عباد بن العوام، عن سعيدٍ، عن قتادة، عن أنسٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه.

3119 - صحيح: أخرجه النسائي [5283]، والترمذى في "الشمائل"[رقم 104]، وابن عساكر في "تاريخه"[4/ 185]، وابن عبد البر في "التمهيد"[17/ 110]، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"[رقم 320]، وغيرهم من طريق عباد بن العوام عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنسٍ به

وزاد ابن عساكر وابن عبد البر: (ونقشه محمد رسول الله).

قلتُ: وهذا إسناد ظاهره الصحة إلا أنه معلول، فقد قال الترمذي عقب روايته:"هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا إلا من هذا الوجه" وهو كما قال، ووجه غرابته أن عباد بن العوام وإن كان ثقة إلا أن روايته عن ابن أبي عروبة خاصة متكلم فيها، فنقل الأثرم في "علله" كما في "تهذيب المزي"[14/ 143]، عن الإمام أحمد أنه قال عن عباد:"مضطرب الحديث عن سعيد بن أبي عروبة" وقد انفرد به عنه.

وسرقه منه محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي، ورواه عن أبيه عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن أنسٍ به مثله عن ابن عدي في "الكامل"[6/ 273]، ومحمد بن خالد هذا قد كذبه ابن معين بخط عريض، وهو من رجال ابن ماجه؛ وقد قال ابن عدي عقب روايته:"وهذا إنما يعرف من رواية عباد بن العوام عن سعيد، ويرويه عن عباد: موسى بن داود، وأما عن خالد عن سعيد منكر، لا يرويه عن خالد غير محمد ابنه هذا".

قلت: فالحديث حديث عباد بن العوام؛ لكنه قد خولف في متنه، فقال الترمذي في "الشمائل":"رورى بعض أصحاب قتادة عن قتادة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتختم في يساره، هو حديث لا يصح أيضًا".

قلتُ: هكذا رواه شعبة عن قتادة عن أنس قال: (كأني أنظر إلى بياض خاتم النبي صلى الله عليه وسلم في إصبعه اليسرى) أخرجه النسائي [5284]، والبيهقي في "الشعب"[5/ رقم 6373]، وفى "الجامع في الخاتم"[رقم 6]، وابن عدي في "الكامل"[3/ 9]، وغيرهم.

لكن قد اختلف في متنه على شعبة أيضًا، كما شرحه ابن عدي في "الكامل"[3/ 9]، وقد رواه غير شعبة عن قتادة واختلف عليه في متنه أيضًا، بعضهم يقول:(كان يتختم في يمينه) وبعضهم يجعل الخاتم كان في يساره صلى الله عليه وسلم، فإما أن يحمل ذلك على التعدد، أو يرجح الوجه الثاني في التختم في يساره صلى الله عليه وسلم لكونه المشهور عن أنسٍ، نعم في التختم باليمين طريق آخر يرويه الزهري =

ص: 22

3120 -

حَدَّثَنَا عمارٌ أبو ياسرٍ المستملي، حدّثنا سويد بن إبراهيم أبو حاتمٍ الحجري، حدّثنا قتادة، عن أنسٍ، قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلدغتْ رجلًا برغوثٌ فلعنها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"لا تَلْعَنْهَا، فَإِنَّهَا نَبهَتْ نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ لِلصَّلاةِ".

3121 -

حَدَّثَنَا عمارٌ أيضًا، حدّثنا يوسف، حدّثنا قتادة، وعبد الله الداناج، ومطر الوراق، كلهم عن أنسٍ، قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم من باب البيت وهو يريد الحجرة، فسمع قومًا يتنازعون في القدَر، وهم يقولون: ألم يقل الله آية كذا وكذا؟! ألم يقل الله آية كذا وكذا؟ قال: ففتح النبي صلى الله عليه وسلم باب الحجرة، فكأنما فُقِئَ في وجهه حب الرمان، فقال:"أَبِهَذَا أُمِرْتُمْ - أَوْ بِهِذَا عَنِيتُمْ -؟ إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ قَبْلَكُمْ بِأَشْبَاهِ هَذَا، ضَرَبُوا كِتَابَ اللَّهِ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ، أَمَرَكُمُ اللَّهُ بِأَمْرٍ فَاتَّبِعُوهُ، وَنَهَاكُمْ فَانْتَهُوا"، قال: فلم يسمع الناس بعد ذلك أحدًا يتكلم حتى [جاء] معبد الجهنى فأخذه الحجاج فقتله.

= عن أنسٍ به .. يأتي عند المؤلف [برقم 3536]، لكن قد اختلف في متنه أيضًا كما سنذكره هناك إن شاء.

لكن صح تختمه في يمينه صلى الله عليه وسلم من رواية جماعة من الصحابة، وقد استقصينا طرق وروادات كل ما يتعلق بالخاتم في "غرس الأشجار". وراجع "الإرواء"[3/ 398، 304].

3120 -

منكر: مضى الكلام عليه [برقم 2959].

1321 -

حسن: دون قوله: (لم يسمع الناس

إلخ) أخرجه الطبراني في "الأوسط"[7/ رقم 7052]، وابن عساكر في "تاريخه"[59/ 319 - 320 - 321]، وغيرها من طرق عن يوسف بن عطية عن قتادة وعبد الله الداناج ومطر الوراق ثلاثتهم [ورواه بعضهم عن يوسف عند ابن عساكر فقال: عن قتادة وحده عن أنس به] عن أنس بن مالك به.

قلتُ: قال الهيثمي في "المجمع"[7/ 412]: "رواه أبو يعلى وفيه يوسف بن عطية وهو متروك" وهو كما قال، ويوسف هذا من رجال "التهذيب"؛ وقد خولف في إسناده أيضًا، خالفه حماد بن سلمة الإمام، فرواه عن قتادة ومطر الوراق وحميد الطويل وعامر الأحول وداود بن أبي هند وثابت البنانى سِتَّتُهم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو بن العاص به نحوه

دون قوله في آخره: (فلم يسمع الناس بعد ذلك

إلخ).=

ص: 23

3122 -

حَدَّثَنَا محمد بن مهدى، حدّثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمرٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: نزلت: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ} [الحج: 1]، إلى قوله:{وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)} [الحج: 2] على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مسيرٍ له، فرفع بها صوته حتى

= هكذا أخرجه اللالكائى في "شرح الاعتقاد"[4/ رقم 1119]، بإسناد صحيح إليه؛ وهو عند الطبراني في "الأوسط"[2/ رقم 1308]، نحوه من طريق حماد أيضًا

لكن ليس في سنده: (ثابت البناني، ولا حميد الطويل).

وهذا هو المحفوظ عن قتادة؛ وقد رواه بعضهم عن حماد بن سلمة به

لكن لم يذكر سنده (قتادة) كما تراه عند القطيعى في "الألف دينار"[رقم 177]، وابن أبي عاصم في "السنة"[رقم 406]، وابن بطة في "الإبانة"[1276]، والبيهقي في "القضاء والقدر"[376]، وغيرهم، وقال البيهقي:"هذا إسناده حسن" وهو كما قال.

وقد توبع عليه حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند وحده عن عمرو بن شعيب بإسناد به نحوه

كما تراه عند ابن ماجه [85]، وأحمد [3/ 178، 195]، واللالكائى في "شرح الاعتقاد"[رقم 180]، والهروي "في ذم الكلام"[رقم 44] وغيرهم.

وقد اختلف في سنده على ابن أبي هند، إلا أن المحفوظ عنه هو الماضي، وقد توبع عليه أيضًا، ثم جاء سويد بن إبراهيم البصري ورواه عن قتادة فقال: عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري به نحوه دون قوله: (أمركم الله بأمره

إلخ)، فنقله إلى (مسند أبي سعيد).

هكذا أخرجه الطبراني في "الأوسط"[8/ رقم 8470]، وفى "الكبير"[6/ رقم 5442]، وأبو الحسن بن المقير في جزء من "فوائده"[رقم 70/ ضمن مجموع أجزاء حديثية].

وهذا منكر عن قتادة، وسويد هذا ضعفه جماعة، وقد قال ابن عدي:(حديثه عن قتادة ليس بذاك) وقال أيضًا في ختام ترجمته من "الكامل"[3/ 423]: "ولسويد غير ما ذكرت من الحديث عن قادة، وعن غيره بعضها مستقيمة، وبعضها لا يتابعه أحد عليها، وإنما يخلط على قتادة، ويأتي بالأحاديث عنه لا يأتي به [كذا] أحد عنه غيره، وهو إلى الضعف أقرب".

والمحفوظ عن قتادة هو ما رواه عنه حماد بن سلمة كما مضى.

3122 -

صحيح: أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"[3/ 31 - 32]، والطبري في "تفسيره"[9/ 104]، وابن أبي حاتم في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير"[3/ 273]، وابن منده في "الإيمان" =

ص: 24

ثاب إليه أصحابه، فقال:"أَتَدْرُونَ أَيَّ يَوْمٍ؟ هَذَا يَوْمُ يَقُولُ اللَّهُ لآِدَمَ: قُمْ فَابْعَثْ بَعْثًا إِلَى النَّارِ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةَ وَتِسْعِينَ إِلى النَّارِ وَوَاحِدًا إِلَى الجَنَّةِ"، فكبر ذلك على المسلمين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"سَدِّدُوا، وَقَارِبُوا، وَأَبْشِرُوا، فَوَالَذِي نَفْسِى بِيَدِهِ، مَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلا كَالشَّامَةِ فِي جَنْبِ الْبَعيرِ، أَوْ كَالرَّقْمَةِ فِي ذِرَاعِ الدَّابَّةِ، إِنَّ مَعَكُمْ لخَلِيقَتَيْنِ مَا كَانَتَا فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلا كَثَّرَتَاهُ: يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، وَمَنْ هَلَكَ مِنْ كَفَرَةِ الجنِّ وَالإِنسِ".

= [2/ رقم 992]، وابن حبان [7354]، والحاكم [1/ 82]، و [4/ 610]، وعبد بن حميد في "المنتخب"[1187]، وغيرهم من طرق عن عبد الرزاق عن معمر عن قتادة [وقرن معه أبان ابن أبي عياش عند عبد بن حميد وعبد الرزاق، وأبهم أبان عند ابن منده] عن أنس به نحوه.

قلتُ: وهذا إسناد ظاهره الصحة على شرط مسلم، وقد صححه الحاكم على شرط الشيخين فوهم، ثم نقل في [4/ 611]، عن محمد بن يحيى الذهلى أنه قال:"هذا الحديث عندنا غير محفوظ عن أنس، ولكن المحفوظ عندنا حديث قتادة عن الحسن - وهو البصري - عن عمران بن حصين".

قلتُ: وهو كما قال، وهكذا رواه جماعة عن قتادة كما قال الذهلى، ومن هؤلاء:

1 -

هشام الدستوائي على نحوه عند الترمذي [3169]، وأحمد [4/ 435]، والحاكم [4/ 611]، والطيالسي [835]، والنسائي في "الكبرى"[11340]، والطبرانى في "الكبير"[18/ 307]، والطبرى في "تفسيره"[9/ 104]، وفى "تهذيب الآثار"[عقب رقم 2752]، والروياني في "مسنده"[رقم 70]، وابن أبي الدنيا في "الأهوال"[رقم 22]، وقال الترمذي:"هذا حديث حسن صحيح".

قلتُ: قد جزم أحمد وابن المديني بكون الحسن لم يسمع من عمران بن حصين، راجع "جامع التحصيل"[ص 163].

لكن توبع عليه الحسن: تابعه العلاء بن زياد البصري على مثله عن عمران بن حصين كما يأتي في روايه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة

، والعلاء ثقة مشهور، ولم يتكلم أحد في سماعه من عمران، وهو محتمل إن شاء الله؛ فالإسناد مستقيم؛ وعنعنة قتادة عن الحسن؛ مجبورة بكونه من المكثرين عن الحسن جدًّا؛ والمدلس إذا أكثر عن شيخ من الرواية ثم عنعن عنه؛ حملت=

ص: 25

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= عنعنته على السماع كما قاله الحميدي - شيخ البخاري - وغيره من نقاد الصنعة، وراجع تعليقنا على الحديث الماضي [برقم 2842].

2 -

وشيبان النحوى على نحوه عن قتادة عند الحاكم [1/ 81]، و [2/ 417]، والحسن بن موسى الأشيب في "حديثه"[رقم 56]، وقال الحاكم:"هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بطوله، والذي عندى أنهما قد تحرجا من ذلك خشية الإرسال، وقد سمع الحسن من عمران بن حصين".

قلت: بل الراجح أنه لم يسمع منه إن شاء الله، وبذلك جزم أحمد وابن المديني وغيرهما، وعلى كل حال: فقد توبع عليه كما مضى الإشارة إليه سابقًا.

3 -

والحكم بن عبد الملك القرشي على نحوه عند الحاكم [2/ 254]، و [2/ 268]، بإسناد صحيح إليه؛ لكن الحكم نفسه ضعيف عندهم.

4 -

وسعيد بن بشير على نحوه أيضًا عند الطبراني في "مسند الشاميين"[4/ رقم 2636]، من طريقين مخدوشين عنه به

وسعيد ضعيف أيضًا].

5 -

وسعيد بن أبي عروبة على نحوه أيضًا عند الحاكم [2/ 417]، و [4/ 612]، وأحمد [4/ 435]، من طريق روح بن عبادة عنه به.

قلتُ: وروح قد سمع من سعيد قبل اختلاطه كما قال هو نفسه، وقدَّمه أبو حاتم في سعيد على عبد الوهاب الخفاف وأبي زيد النحوي، واحتج الشيخان أيضًا بروايته عن سعيد؛ وقد قُرِنَ (هشام الدستوائي) مع سعيد في سنده عند أحمد والحاكم في الموضع الثاني.

وقد توبع عليه روح بن عبادة: تابعه عبد الوهاب بن عطاء - وهو ممن سمع من سعيد قديمًا كما قاله الإمام أحمد - عن سعيد بن أبي عروبة مثله عند أبي جعفر بن البختري في "الجزء الرابع من حديثه"[رقم 37/ ضمن مجموع مؤلفاته]، بإسناد صحيح إليه، لكنه قرن (العلاء بن زياد البصري) في سنده مع الحسن البصري، فيكون لقتادة فيه شيخان.

ورواه محمد بن بشر العبدي عن ابن أبي عروبة عن العلاء بن زياد به وحده عن عمران بن حصين به

عند الطبري في "تهذيب الآثار"[عقب 2752]، وفى "تفسيره"[9/ 104]، وهكذا رواه أيضًا عبدة بن سليمان عن سعيد مثل رواية محمد بن بشر: عند هناد في "الزهد"[رقم 197]، فكأن قتادة كان يجمع بين الحسن والعلاء بن زياد أحيانًا، وأحيانًا يرويه عن هذا تارة، وعن ذاك تارة.=

ص: 26

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= 6 - وأبو عوانة على نحوه عند الطبراني في "الكبير"[18/ رقم 306].

7 -

وسليمان التيمى عند الطبرى في "تهذيب الآثار"[رقم 2752]، وفى "تفسيره"[9/ 104]، بإسناد صحيح إليه، إلا أنه قال: (عن قتادة عن صاحب له عن عمران

). ويشبه أن يكون ذلك الصاحب هو (الحسن البصري) إن شاء الله؛ وقد توبع عليه قتادة، تابعه:

1 -

ثابت البناني ويونس بن عبيد كلاهما عن الحسن عن عمران بن حصين أو غيره - هكذا بالشك - عند الطبراني في "الكبير"[18/ رقم 328]، من طريق محمد بن كثير المصيصي عن حماد بن سلمة عن ثابت ويونس به.

قلتُ: وهذه متابعة مغموزة، ومحمد بن كثير ضعيف مختلط صاحب غرائب ومناكير عن الثقات، هذا هو التحقيق بشأنه، لكنه لم ينفرد به، بل تابعه هدبة بن خالد عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني وحده عن الحسن عن عمران به

نحوه

عند الطبراني أيضًا في "الكبير"[18/ رقم 340]، بإسناد صحيح إليه.

2 -

وتابعه أيضًا عليّ بن زيد بن جدعان عن الحسن نحوه وزاد في آخره: (ثم قال: إنى لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة، فكبروا، ثم قال: إنى لأرجو أن تكونوا نصف أنه أهل الجنة، فكبروا

قال: لا أدرى، قال: الثلثين أم لا؟!).

أخرجه الترمذي [3168]، - واللفظ له - وأحمد [4/ 432]، وغيرهما؛ وقال الترمذي:"هذا حديث حسن صحيح، قد روى من غير وجه عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم".

قلتُ: وابن جدعان هذا فقيه معروف؛ إلا أنه ضعيف صاحب مناكير؛ وقد تركه جماعة، ومِنْ سوء حفظه تصريحه بالسماع بين الحسن وعمران، عند الحميدي [831].

والزيادة الماضية آنفًا قد صحت من طرق أخرى عن جماعة من الصحابة نحوها مرفوعًا، سيأتي منها رواية ابن مسعود عند المؤلف [برقم 5386]، وقد زاد ابن جدعان فيه زيادة أخرى إلا أنها ضعيفة، فقال - واللفظ للترمذي - بعد قوله: سددوا وقاربوا وأبشروا .. قال: (فإنها لم تكن نبوة قط إلا كان بين يديها جاهلية، قال: فيؤخذ العدد من الجاهلية، فإن تمت وإلا كملت من المنافقين) وللحديث شواهد عن جماعة من الصحابة أقربها إلى سياق المؤلف هنا: حديث ابن عباس عند الحاكم [4/ 612]، والبزار كما في "الفتح"[11/ 389]، وسنده قوى مستقيم.

ص: 27

3123 -

حَدَّثَنَا محمد بن مهدىٍ، حدّثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمرٌ، عن قتادة، [عن أنسٍ رضى الله عنه] في قوله:{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1)} [عبس]: جاء ابن أم مكتومٍ إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يكلم أبيّ بن خلفٍ، فأعرض عنه، فأنزل الله:{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1)} ، قال: فكان النبي بعد ذلك يكرمه.

قال قتادة: وأخبرنى أنس بن مالكٍ، قال: رأيته يوم القادسية وعليه درعٌ ومعه رايةٌ سوداء - يعنى ابن أم مكتومٍ.

3124 -

حَدَّثَنَا موسى بن عبد الرحمن السلمى، حدّثنا عمر بن سعيدٍ الأبح، عن سعيدٍ، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياءً من عذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئًا عُرف في وجهه.

3123 - ضعيف: دون قول أنسٍ: (رأيته يوم القادسية

إلخ): هذا إسناد ظاهره الصحة لولا أنه معلول، فقد خولف معمر في وصله، خالفه سعيد بن أبي عروبة - وهو أثبت منه في قتادة - فرواه عن قتادة به نحوه مرسلًا بشطره الأول دون قول أنس: (رأيته يوم القادسية

إلخ) فإنه وصله عن قتادة عن أنس به

هكذا أخرجه الطبري في "تفسيره"[12/ 443]، بإسناد صحيح إلى سعيد به

وهذا هو المحفوظ عن قتادة؛ بل وجدت معمرًا نفسه قد رواه مرة أخرى عن قتادة فأرسله مثل رواية سعيد عنه، كما عند عبد الرزاق في "تفسيره"[3/ 348].

أما قول أنس: (رأيته يوم القادسية وعليه درع، ومعه راية سوداء - يعنى ابن أم مكتوم) فهو صحيح عنه؛ رواه جماعة عن قتادة عن أنس به

كما مضى الكلام عليه في الحديث الماضي [برقم 3110]، ولشطره الأول شواهد لا يصح منها شيء، وسيأتي منها حديث عائشة عند المؤلف [برقم 4848]، والمحفوظ فيه الإرسال.

3124 -

صحيح: أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"[رقم 62]، وابن عساكر في "تاريخه". [4/ 50 - 51]، والدارقطني في "الأفراد"[رقم 981/ أطرافه]، من طريق عمر بن سعيد الأبح عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنسٍ به.

قلتُ: هذا إسناد منكر، قال الدارقطني:"تفرد به عمر بن سعيد الأبح - يعنى عن سعيد - عن قتادة عن أنس، والمحفوظ عن قتادة عن عبد الله بن [أبي] عتبة عن [أبي سعيد] الخدري".=

ص: 28

3125 -

حَدَّثَنَا موسى بن عبد الرحمن، حدّثنا عمر بن سعيدٍ، عن سعيدٍ، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مر في الطريق من طرق المدينة وجد منه رائحة المسك، قالوا: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الطريق اليوم.

= قلت: وهو كما قال؛ والأبح هذا شيخ منكر الحديث كما قاله البخاري وغيره، راجع ترجمته في "اللسان"[4/ 301]، وقد رواه شعبة عن قتادة فقال: عن عبد الله بن أبي عتبة عن أبي سعيد الخدري به

كما مضى عند المؤلف في مسند أبي سعيد [برقم 991، 1156]، وهذا هو المحفوظ عن قتادة كما قاله الدارقطني وغيره.

ثم جاء محمد بن عمر بن عليّ المقدمي ورواه عن معاذ بن هشام عن أبيه هشام الدستوائي عن قتادة فقال: عن أنس به

بشطره الأول فقط عند أبي الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"[رقم 63]، وهو من هذا الطريق عند البزار في "مسنده"[رقم 1968/ كشف الأستار]، مثل سياق المؤلف به

وزاد في آخره: (كان يقول: الحياء خير كله).

وهذا غريب جدًّا من حديث الدستوائي، وقد قال البزار:"لم نسمع أحدًا يحدث به عن معاذ إلا محمد بن عمر، وكان ثقة؛ وإنما نعرف هذا من حديث عبد الله بن أبي عتبة عن أبي سعيد الخدري".

قلتُ: قد خولف محمد بن عمر المقدمي في سنده، خالفه ابن عمه محمد بن أبي بكر المقدمي - وهو أثبت منه - فرواه عن معاذ بن هشام فقال: عن أبيه عن قتادة عن عبد الله بن أبي عتبة عن أنس بنحو شطره الثاني فقط.

هكذا أخرجه الطبراني في "الكبير"[3/ رقم 2756]، بإسناد صحيح إليه؛ وهذا على غرابته من حديث هشام الدستوائي، إلا أنه هو المحفوظ عن قتادة كما مضى.

3125 -

منكر: أخرجه الطبراني في "الأوسط"[3/ رقم 2701]، والبزار في "مسنده" كما في "البداية والنهاية"[6/ 25 - 26]، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"[رقم 217]، وغيرهم من طريق عمر بن سعيد الأبح عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنسٍ به نحوه

ولفظ الطبراني: (كنا نعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقبل إلينا بطيب ريحه).

قلتُ: هذا إسناد منكر كسابقه، لكن يقول الهيثمي في "المجمع"[8/ 502]، بعد أن عزاه للمؤلف والبزار والطبراني:"ورجال أبي يعلى وثقوا" كذا يقول اليهثمي، ولو سُئِلَ البرهان على من وثق عمر بن سعيد الأبح، لضاقت عليه الأرض بما رحبت، وانقطع حتى تقوم الساعة، فكأنه ظنه آخر موثقًا. =

ص: 29

3126 -

حَدَّثَنَا عبيد الله بن عمر، حدّثنا معاذ بن هشامٍ، حدثنى أبي، عن قتادة، عن أنسٍ، أن نبى الله صلى الله عليه وسلم أتى على أنجشة وهو يسوق نساءه، فقال:"يَا أَنْجَشَةُ رُوَيْدًا لا تَكْسِرِ الْقَوَارِيرَ".

3127 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، عن هشامٍ، عن قتادة، عن أنسٍ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب على الخمر بالنعال والجريد، وجلد أبو بكر بيده، فلما كان عمر ودنا الناس من القرى والريف، ذكر ذلك لأصحابه، فقال عبد الرحمن بن عوفٍ: اجعلها كأخف الحدود، قال: فجلد ثمانين.

3128 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، عن هشامٍ، حدّثنا قتادة، عن أنسٍ أن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبا بكرٍ، وعمر، وعثمان، كانوا يفتتحون القراءة بـ:{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)} [الفاتحة: 2].

= أما صاحبه الحافظ فقد قال في "الفتح"[6/ 573 - 574]: (وروى أبو يعلى والبزار بإسناد صحيح عن أنسٍ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مر في طريق

إلخ) وساقه، وتابعه البدر العينى في "العمدة"[16/ 109]، على تصحيح سنده هو الآخر، وهذه غفلة غريبة، ومتى صح إسناد سقط فيه عمر بن سعيد الأبح؟! وأين هو في العالم؟! وعن الأبح هذا يقول البخاري في "تاريخه" [6/ 143]:"منكر الحديث" وذكره ابن عدي في "الكامل"[5/ 48]، وساق له مناكير من روايته عن سعيد بن أبي عروبة، ثم قال في ختام ترجمته:"في بعض ما يرويه عن سعيد بن أبي عروبة إنكار" وضعفه أبو حاتم الرازي والعقيلي وغيرهما؛ وذكره ابن حبان في "المجروحين"[2/ 87]، ثم قال في ختام ترجمته:"وقد روى عن سعيد عن قتادة عن أنس نسخة لم يتابع عليها".

قلتُ: وهذا الحديث منها بلا تردد، وقال البزار عقب روايته لهذا الحديث - كما نقله عنه ابن كثير في "البداية" -:"وهذا الحديث رواه أيضًا: معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرف بريح الطيب".

3126 -

صحيح: مضى سابقًا: [برقم 2868].

3127 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 3015].

3128 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2881].

ص: 30

3129 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن معمرٍ، عن قتادة، عن أنسٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف على نسائه في غسلٍ واحدٍ.

3130 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا يزيد بن زريعٍ، وخالد بن الحارث، جميعًا عن سعيدٍ، عن قتادة، عن أنسٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً".

3131 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا يزيد بن زريع، حدّثنا سعيدٌ، حدّثنا قتادة، أن أنسًا أنبأهم أن نبى الله صلى الله عليه وسلم، وأبا بكرٍ، وعمر، وعثمان، كانوا يفتتحون القراءة في صلاتهم بـ:{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)} [الفاتحة: 2].

3132 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا يزيد بن زريعٍ، حدّثنا سعيد، عن قتادة، عن أنسٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتق صفية وتزوجها، وجعل عتقها صداقها.

3133 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدّثنا المثنى بن سعيدٍ، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقى العدو، قال:"اللَّهمَّ أَنْتَ عَضُدِى وَنَصِيرِي، وَبِكَ أقَاتِلُ".

3134 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا خالد بن الحارث، حدّثنا هشامٌ إن شاء الله - كذا

3129 - صحيح: مضى [برقم 2942].

3130 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2848].

3131 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2881].

3132 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 3050].

3133 -

صحيح: مضى [برقم 2904].

3134 -

صحيح: أخرجه البخاري [6001، 6678]، ومسلم [2359]، وأحمد [3/ 177، 254]، وابن حبان [6429]، والطبراني في "الأوسط"[3/ رقم 2698]، وفى "مسند الشاميين"[4/ 2578]، والبغوي في "تفسيره"[1/ 105]، والطبرى في "تفسيره"[5/ 81]، واللالكائي في شرح الاعتقاد" [رقم 1818]، والطحاوي في "المشكل" [4/ 56]، وغيرهم من طرق عن قتادة عن أنس به

وهو عند بعضهم بنحوه. =

ص: 31

قال - عن قتادة، عن أنسٍ بن مالكٍ، قال: سأل الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ألحفوه بالمسألة، فقال:"لا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلا بَيَّنْتُهُ"، فقام رجلٌ كان إذا لاحى يدعى إلى غير أبيه، فقال: يا رسول الله، من أبي؟ قال:"أَبُوكَ حُذَافَةُ"، ثم قام عمر بن الخطاب، فقال: رضينا باللَّه ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمدٍ رسولًا، نعوذ باللَّه من شر الفتن! قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا رَأَيْتُ فِي الخَيْرِ وَالشَّرِّ كالْيَوْمِ قَطُّ، إِنَّهُ صوِّرَتْ لِي الْجنَّةُ وَالنَّار".

3135 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا أبو عامر، حدّثنا هشامٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه، ولم يقل في حديث هشامٍ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

3136 -

حَدَّثنَا عبيد الله، حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده، كأني أنظر إلى صفاحهما عليهما قدمه، يسمى ويذكر الله.

3137 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا يزيد بن زريعٍ، وعبد الرحمن بن مهديٍ، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنسٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ الصَّلاةِ".

3138 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا عبد الرحمن، عن عمران القطان، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: استخلف رسول الله ابن أم مكتومٍ على المدينة مرتين، قال: فلقد رأيته يوم القادسية وعليه رايةٌ سوداء.

= قلتُ: وقد توبع عليه قتادة: تابعه الزهري على نحوه عن أنس عند البخاري [515، 6864]، ومسلم [2359]، وجماعة كثيرة، وسيأتي هذا الطريق عند المؤلف [برقم 3601].

3135 -

صحيح: انظر قبله.

3136 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2859، 2877، 2974].

3137 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2997].

3138 -

صحيح: دون قوله: (مرتين): مضى قريبًا [برقم 3110].

ص: 32

3139 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا حرمي بن عمارة، حدّثنا قرة بن خالد، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحدٍ، فقال:"إِنَّ أُحُدًا جَبَلٌ يحِبُّنَا وَنُحِبُّه".

3140 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا حرمي بن عمارة، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنسٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"يُلْقَى فِي النَّارِ وَتَقولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ؟ حَتَّى يَضَعَ تبارك وتعالى رِجْلَهُ فِيهَا - أوْ قَالَ: قَدَمَهُ -، فَتَقُولُ: قَطْ، قَطْ".

3141 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا يحيى بن سعيد، وحرميٌ، قالا: حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

3142 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا حرمى بن عمارة، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن

3139 - صحيح: مضى سابقًا [برقم 2948].

3140 -

صحيح: أخرجه البخاري [4567، 6284، 6949]، ومسلم [2848]، والترمذي [3272]، وأحمد [3/ 134، 124، 229، 234، 279]، وابن حبان [268]، والنسائي في "الكبرى"[7719، 7725]، وعبد بن حميد في "المنتخب"[1182]، وأبو نعيم في "الحلية"[7/ 204]، وابن أبي عاصم في "السنة"[رقم 531، 532، 533، 534]، وأبو عوانة" [رقم 343، 344]، والبغوي في "شرح السنة" [8/ 10]، والبيهقي في "الأسماء والصفات" [رقم 733، 724]، واللالكائي في "شرح الاعتقاد" [رقم 719]، والدارقطني في "الصفات" [رقم 1، 2، 13] وابن خزيمة في "التوحيد" [رقم 124، 125، 126، 127، 128، 129]، وجماعة كثيرة من طرق عن قتادة عن أنس به

وسياق الترمذي والنسائي وعبد بن حميد والبغوي وهو رواية للبخارى ومسلم وأحمد والبيهقي وأبي عوانة وابن خزيمة وابن أبى عاصم: (لا تزال جهنم تقول: {هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30)} [ق: 30] حيت يضع فيها رب العزة قدمه؛ فتقول: قط قط وعزتك؛ ويزوى بعضها إلى بعض) لفظ الترمذي، وزاد البخاري ومسلم وابن خزيمة وأحمد والبيهقي في رواية لهم:(ولا تزال الجنة تفضل حتى ينشئ الله لها خلقًا فيسكنهم فضل الجنة) هذا لفظ البخارى، وهذه الزيادة أيضًا عند البغوى وأبي نعيم.

3141 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2929].

3142 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 3000].

ص: 33

أنسٍ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمَانِ: مَنْ أَحَبَّ الْمرْءَ لا يحِبُّهُ إِلا لِلَّهِ، وَمَنْ كانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَمَنْ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ إِذ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ".

3143 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا حرميٌ، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنسٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"لَوْ كَانَ لابْنِ آدَمَ وَادٍ مِنْ مَالٍ لابْتَغَى إِلَيْهِ ثَانِيًا، وَلَوْ كَانَ لَهُ ثَانِيًا لابْتَغَى إِلَيْهِ ثَالِثًا، وَلا يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ"، قال: فلا أدرى شئٌ أنزل الله أم كان يقوله.

3144 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا خالد بن الحارث، حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"إِنِّي لأَدْخُلُ فِي الصَّلاةِ وَأَنَا أُرِيدُ إِطَالَتَهَا، فَأَسْمَعُ صَوْتَ الصَّبِيِّ فَأَتَجَوَّزُ فِي صَلاتِي مِمَّا أَعْلَمُ مِنْ شِدَّةِ وَجْدِ أُمِّهِ مِنْ ذَلِكَ".

3145 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا حرمى، حدّثنا شعبة، عن قتادة قال سألت أنسا عن النبيذ فقال ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه شيئًا.

3143 - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2849].

3144 -

صحيح: أخرجه البخاري [677، 678]، ومسلم [470]، وابن ماجه [989]، وأحمد [3/ 109]، وابن خزيمة [1610]، وابن حبان [2139]، والبيهقي في "سننه"[3848، 3849، 5064]، وفى "الشعب"[7/ رقم 11054]، وأبو عوانة [رقم 1242]، والبغوي في "شرح السنة"[2/ 102]، وابن المنذر في "الأوسط"[رقم 2501]، وابن عساكر في "تاريخه"[4/ 87]، وابن عبد البر في "التمهيد"[19/ 10]، وغيرهم من طريقين عن قتادة عن أنس به.

قلتُ: وله طرق أخرى عن أنسٍ به نحوه

تأتي عند المؤلف [برقم 3294، 3376، 3436، 3623، 3732، 3724، 3725].

3145 -

صحيح: أخرجه أحمد [3/ 277]، وابنه في زوائد "المسند"[3/ 179]، من طريق شعبة عن قتادة عن أنس به

وزاد في آخره: (وكان أنس يكرهه) وعنده: (سألت أنسًا عن نبيذ الجر) بدل: (عن النبيذ) وهذه رواية للمؤلف ستأتي [برقم 3241]، مثل سياق أحمد.

قلتُ: وسنده صحيح على شرط الشيخين.

ص: 34

3146 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدثني حرمىٌ، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالكٍ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كهَاتَيْنِ" بِإِصْبَعَيْهِ: السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى.

3147 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا حرمىٌ، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنسٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

3148 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا حرمىٌ، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوفٍ، والزبير بن العوام في الحرير، من حكةٍ كانت بهما.

3149 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا محمد بن عبد الواحد بن أبي حزمٍ القطعى، حدّثنا عمر بن عامرٍ، عن قتادة، عن أنسٍ، أن يهوديًا مر بصبيةٍ عليها حلىٌ، فانتزع حليها وقذفها في بئرٍ، فَأدرِكَتْ، فأخْرجَتْ وبها رمقٌ، فقيل: من قتلك؟ قالت: فلانٌ اليهودى، فرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقتله.

3150 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا خالد بن الحارث، حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"تَسَحَّروا فَإِنَّ فِي السَّحورِ بَرَكَةً".

3151 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا خالدٌ، حدّثنا حسينٌ المعلم، قال: سمعت قتادة يحدث، عن أنسٍ بن مالكٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"وَالَّذِي نفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لا يُؤْمِنُ أَحَدُكمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ مِنَ الْخيْرِ".

3146 - صحيح: مضى سابقًا [برقم 2925].

3147 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2909].

3148 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2880].

3149 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2866]، وهذا الطريق بلفظه: عند الدارقطني في "سننه"[3/ 168]، وسنده حسن.

3150 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2848].

3151 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2887].

ص: 35

3152 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا خالدٌ، حدّثنا سعيدٌ، حدّثنا قتادة، عن أنسٍ، قال: كان بالمدينة فزعٌ، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسًا لأبى طلحة كان يقطف، فرجع نبى الله صلى الله عليه وسلم، فقال:"وَجَدْنَاهُ بَحْرًا مِنَ الْبُحُورِ"، قال: فكان لا يجارى.

3153 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا خالدٌ، حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن أنسٍ بن مالكٍ، أنه ذكر: أن يهوديًا مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو مع أصحابه - أو قال: ومعه أصحابه - فسلم عليه، فقال:"أَتَدْرُونَ مَا قَالَ؟ " قالوا: لا، قال:"رُدُّوهُ عَلَيَّ"، قال:"قُلْتَ: سَامٌ عَلَيْكُمْ؟ " قال: نعم، قال صلى الله عليه وسلم:"إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ، فَقُولُوا: وَعَلَيْكُمْ".

3154 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا خالدٌ، حدّثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالكٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يكتب إلى الأعاجم، قيل له: إنهم لا يقبلون كتابًا إلا بخاتمٍ، قال: فاتخذ خاتمًا فنقش فيه: محمدٌ رسول الله.

3154 م - حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا خالدٌ، حدّثنا سعيد، عن قتادة، عن أنسٍ، أن يهوديًا قتل جاريةً على أوضاحٍ، فقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم.

3155 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا خالد، حدّثنا سعيد، عن قتادة، عن أنسٍ في التفل في المسجد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"هِىَ خَطِيمُةٌ وَكفارَتُهَا دَفْنُهَا".

3152 - صحيح: مضى سابقًا [برقم 2962]، ولم أجده عن غير المؤلف بهذا السياق جميعًا، لاسيما قوله:(وجدناه بحرًا من البحور) والمشهور هو قوله: (وجدناه لبحرًا) وسند المؤلف هنا صحيح ثابت مشرق، فشيخ المؤلف هو عبيد الله بن عمر القواريري، وخالد هو ابن الحارث البصري؛ وهو من أثبت الناس في ابن أبي عروبة كما يقول ابن عدي في "الكامل"[3/ 396]، سمع منه قديمًا قبل اختلاطه؛ وسعيد هو ابن أبي عروبة، وقتادة هو قتادة.

3153 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2916].

3154 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 3009].

3155 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2850].

ص: 36

1356 -

حَدَّثَنَا أبو موسى، حدّثنا ابن أبي عدىٍ، عن سعيد، عن قتادة، عن أنسٍ، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم، قال:"أَتِمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لأَرَأ كَمْ مِنْ بَعْدِ ظَهْرِي إذَا رَكَعْتُمْ وَإِذَا سَجَدْتُمْ". ثم قال قتادة: يريه الله من ذلك ما لا ترون.

3157 -

حَدَّثَنَا أبو موسى، حدّثنا محمد بن جعفرٍ، حدّثنا شعبة، قال: سمعت قتادة قال: سمعت أنسٍ بن مالكٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله، إلا إنه لم يقل: يريه الله.

3158 -

حَدَّثَنَا أبو موسى، حدّثنا ابن أبي عدىٍ، وعبد الأعلى، عن سعيدٍ، عن قتادة، عن أنسٍ، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"إِنى لأَدْخل فِي الصَّلاةِ أُرِيدُ إِطَالَتَهَا، فَأَسْمَعُ بَكَّاءَ الصَّبِيِّ، فَأَتَجَوَّزُ فِي صَلاتِي مِمَّا أَعْلَمُ مِنْ شِدَّةِ وَجْدِ أُمِّهِ مِنْ بُكَائِهِ".

3159 -

حَدَّثَنَا أبو موسى، حدّثنا ابن أبي عدىٍ، عن سعيدٍ، عن قتادة، عن أنسٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه رعل، وذكوان، وعصية، وبنو لحيان، فزعموا أنهم قد أسلموا، فاستمدوه على قومهم، فأمدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعين من الأنصار، قال أنسٌ: كنا نسميهم في زمانهم القراء، كانوا يجاهدون بالنهار، وليصلون بالليل، فانطلقوا بهم حتى إذا أتوا بئر معونة، غدروا بهم، فقتلوهم، فقنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرًا في صلاة الصبح يدعو على هذه الأحياء: رعلٍ، وذكوان، وعصية، وبنى لحيان.

قال قتادة: وحدّثنا أنسٌ أنهم قرؤوا به قرآنًا: بلغوا عنا قومنا أنا لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا.

3160 -

حَدَّثَنَا أبو موسى، حدّثنا ابن أبي عدىٍ، وعبد الأعلى، عن سعيدٍ، عن

3156 - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2971].

3157 -

صحيح: انظر قبله.

3158 -

صحيح: مضى قريبًا [برقم 3144].

3159 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2921].

3160 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2918].

ص: 37

قتادة، عن أنسٍ، أن نبى الله صلى الله عليه وسلم، قال:"مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي صَلاتِهِمْ؟ "، فاشتد قوله في ذلك حتى قال:"لَيَنْتَهُنَّ عَنْ ذَلِكَ، أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُمْ".

3161 -

حَدَّثَنَا أبو موسى، حدّثنا ابن أبي عدىٍ، وعبد الأعلى، عن سعيدٍ، عن قتادة، عن أنسٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"النُّخَاعَةُ فِي الْمسْجِدِ خَطِيئَةٌ، وَكَفَّارَتُهَا دَفْنُهَا".

3162 -

حَدَّثَنَا أبو موسى، حدّثنا ابن أبي عدىٍ، عن سعيد، عن قتادة، عن أنسٍ، أن نبى الله صلى الله عليه وسلم، وزيد بن ثابتٍ تسحرا، فلما فرغ من سحوره - يعنى - قلت له: كم كان بينه وبين دخوله في صلاته؟ قال: قدر ما يقرأ الرجل خمسين آيةً.

3161 - صحيح: مضى سابقًا [برقم 2850].

3162 -

صحيح: أخرجه البخاري [551، 1083]، والنسائي [2157]، وأحمد [3/ 170، 234، 234]، وابن حبان [1497]، وعبد بن حميد في "المنتخب"[1190]، والبيهقي في "سننه"[1979]، وغيرهم من طرق عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس به نحوه.

قلتُ: ذكر الحافظ في "الفتح"[2/ 54]، أن الإسماعيلي قد أخرجه في (المستخرج) من طريق خالد بن الحارث عن سعيد بن أبي عروبة فقال: عن قتادة عن أنس عن زيد بن ثابت به

، هكذا وجعله من (مسند زيد) وقد أخرجه النسائي كما مضى من طريق خالد بن الحارث أيضًا بإسناده به

لكنه جعله من (مسند أنس) كما هي رواية الجماعة عن ابن أبي عروبة.

فالظاهر أنه قد اختلف على خالد في سنده، وقد خولف فيه أبي عروبة، خالفه هشام الدستوائي وهمام بن يحيى وعمر بن عامر وغيرهم، كلهم رووه عن قتادة فقالوا: عن أنس عن زيد بن ثابت به نحوه .. ! وجعلوه من (مسند زيد).

وقد جمع الحافظ بين ذينك الروايتين فقال في "الفتح"[2/ 54]: (والذى يظهر لى في الجمع بين الروايتين: أن أنسًا حضر ذلك؛ لكنه لم يتسحر معهما - أي مع النبي صلى الله عليه وسلم - وزيد بن ثابت - ولأجل هذا سأل زيدًا عن مقدار وقت السحور

).

قلتُ: وهو جمع حسن؛ وقد بسطنا الكلام على هذا الحديث في كتابنا "غرس الأشجار" واللَّه المستعان.

ص: 38

3163 -

حَدَّثَنَا أبو موسى، حدّثنا ابن أبي عدىٍ، عن سعيدٍ، عن قتادة، عن أنسٍ، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم، قال:"أَتِمُّوا الصَّفَّ المُقَدَّمَ، فَإِنْ كَانَ نُقْصَانٌ فَلْيَكُنْ فِي المُؤَخَّرِ".

3164 -

حَدَّثَنَا أبو موسى، حدّثنا ابن أبي عديٍ، وعبد الأعلى، عن سعيدٍ، عن قتادة، عن أنسٍ، أن أم سليمٍ سألت نبى الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل؟ فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم "إِذَا كَانَ ذَاكَ فِي مَنَامِهَا فَلْتَغْتَسِلْ"، قالت أم سليمٍ: واستحييت من ذلك، فقلت:"أَيَكُونُ ذَلِكَ؟ "فقال نبى الله صلى الله عليه وسلم: "نَعَمْ، فَمِنْ أيْنَ يَكُونُ الشَّبهُ؟ إِنَّ مَاءَ الرَّجُلِ غَليِظٌ أَبْيَضُ، وَإِنَّ مَاءَ المَرْأَةِ أَصْفَرُ رَقِيقٌ فَأَيُّهْمَا عَلَا أَوْ سَبَقَ كانَ مِنْهُ الشَّبَهُ".

3163 - صحيح: أخرجه أبو داود [671]، والنسائي [818]، وأحمد [3/ 132، 215، 233]، وابن خزيمة [1546]، وابن حبان [2155]، والطبراني في "الأوسط"[3/ رقم 2419]، والبيهقي في "سننه"[4971، 4972]، والقطيعي في الألف دينار [رقم 225]، والبغوي في "شرح السنة"[2/ 85]، وابن الأعرابى في "المعجم"[رقم 1767]، وابن حزم في "المحلى"[4/ 56]، وغيرهم من طرق عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس به مثله

وهو عند بعضهم نحوه

وزاد أبو داود والنسائي وأحمد والبيهقي في الموضع الثاني والبغوي: (ثم الذي يليه)، هد قوله:(أتموا الصف المقدم) وعند البيهقى في الموضع الأول: (ثم الثاني) بدل: (ثم الذي يليه) وزاد في آخره: (وكان يقول: خير صفوف الرجال أولها، وخير صفوف النساء آخرها) ولفظ الطبراني: (أتموا الصفوف، فإن كان نقصان ففى المؤخر) ولفظ ابن الأعرابى: (أتموا الصف الأول والثاني؛ فإن كان نقصان كان في الثالث).

قلتُ: وسنده صحيح على شرط الشيخين؛ وقد صححه المحدث العلامة أحمد شاكر في تعليقه على "المحلى" وحسنه النووى في "رياض الصالحين"[1/ 337]، وقال الطبراني بعد أن رواه من طريق أبي عاصم النبيل عن ابن أبي عروبة بإسناده به

: "لم يرو هذا الحديث عن سعيد إلا أبو عاصم".

قلتُ: لعله يريد بذلك روايته بالسياق الذي وقع عنده، وقد سقناه آنفًا، وإلا فقد رواه عن سعيد خمسة آخرون غير أبي عاصم، فاللَّه المستعان.

3164 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2920].

ص: 39

3165 -

حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا ابن أبي عديٍ، عن سعيدٍ، عن قتادة، عن أنسٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن يشرب الرجل قائمًا، قال قتادة: فقلنا: فالأكل؟ قال: ذاك شرٌ - أو أخبث.

3166 -

حَدَّثَنَا أبو موسى، حدّثنا ابن أبي عدي، عن سعيدٍ، عن قتادة، عن أنسٍ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحى بكبشين أملحين أقرنين، يطأ على صفاحهما ويذبحهما بيده، ويقول:"بَسْمِ اللَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ".

3167 -

حَدَّثَنَا أبو موسى، حدّثنا ابن أبي عدي، عن سعيدٍ، عن قتادة، عن أنسٍ، أن نبى الله صلى الله عليه وسلم أتى على رجلٍ يسوق بدنةً، قال:"اركَبْهَا"، قال: إنها بدنةٌ! قال: "ارْكَبْهَا وَيْلَكَ".

3168 -

حَدَّثَنَا أبو موسى، حدّثنا عبد الأعلى، حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخف الناس صلاة في تمامٍ.

3169 -

حَدَّثَنَا أبو موسى، حدّثنا عبد الأعلى، حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ فَلَا يَتْفُكنَّ قُدَّامَهُ، وَلَا بَين يَدَيْهِ، فَإِنَّه يَنَاجِى رَبَّهُ، وَلَكِنْ عَنْ يَسَارِه، أوْ تَحْتَ قَدَمِهِ الْيُسْرَى".

3170 -

حَدَّثَنَا أبو موسى، حدّثنا عبد الأعلى، حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، أن رهطًا من عكلٍ وعرينة أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله، إنا كنا أهل ضرعٍ، ولم نكن أهل ريف، قال: فاستوخموا المدينة، فأمر لهم بذودٍ وراعٍ أن يخرجوا فيها

3165 - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2867].

3166 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2859، 2877].

3167 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2869].

3168 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2882].

3169 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2968].

3170 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2882].

ص: 40

فيشربون من أبوالها وألبانها، فقتلوا راعى رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستاقوا الذود، وكفروا بعد إسلامهم، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبهم، فَأتِيَ بهم، فقطَّع أيديهم وأرجلهم، وسمر أعينهم، وتركهم في الحوة حتى ماتوا.

3171 -

حَدَّثَنَا أبو موسى، حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، عن سعيدٍ، عن قتادة، أن أنس بن مالكٍ حدثهم: أن نبى الله صلى الله عليه وسلم صعد أحدًا، فتبعه أبو بكرٍ، وعمر، وعثمان، فرجف بهم، فقال:"اسْكُنْ، نَبِيٌ، وَصِدِّيقٌ، وَشَهِيدَانِ".

3172 -

حَدَّثَنَا أبو موسى، حدّثنا محمد بن جعفر غندرٌ، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنسٍ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بالزوراء، فأتى بإناءٍ فيه ماءٌ لا يغمر أصابعه - أو قال: ما يوارى أصابعه - فأمر أصحابه أن يتوضؤوا، ووضع كفه في الماء، فجعلنا نرى الماء ينبع من بين أصابعه حتى توضأ القوم، قلنا لأنسٍ: كم كنتم يومئذٍ؟ قال: ثلاث مائةٍ، أو زهاء ثلاث مائةٍ.

3173 -

حَدَّثَنَا أبو موسى، حدّثنا عبد الأعلى، حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم أعتق صفية بنت حيىٍ وجعل عتقها صداقها.

3174 -

حَدَّثَنَا أبو موسى، حدّثنا معاذ بن معاذٍ، حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، عن أبي طلحة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غلب على قومٍ أحب أن يقيم بعرصتهم ثلاثًا.

3175 -

حَدَّثَنَا أبو موسى، حدّثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف على نسائه في ليلة.

3171 - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2910].

3172 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2895].

3173 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 3050].

3174 -

صحيح: مضى في (مسند أبي طلحة)[برقم 1415].

3175 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2942]. وهو من هذا الطريق بلفظه عند أحمد [3/ 166]، وزاد:(واحدة) بعد: (في ليلة).

ص: 41

3176 -

حَدَّثَنَا أبو موسى، حدّثنا معاذ بن هشامٍ، حدثنى أبي، عن قتادة، عن أنسٍ بن مالكٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدور على نسائه في الساعة من الليل والنهار، وهن إحدى عشرة، قال: قلت لأنس بن مالكٍ: فهل كان يطيق ذلك؟! قال: كنا نتحدث أنه أعطى قوة أربعين.

3177 -

حَدَّثَنَا أبو موسى، حدّثنا عبد الأعلى، حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "منْ نَسِىَ صَلَاةً أوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا".

3178 -

حَدَّثَنَا أبو موسى، حدّثنا محمد بن جعفر، حدّثنا شعبة، قال: سمعت قتادة يحدث، عن أنسٍ بن مالكٍ، قال: ألا أحدثكم حديثًا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يحدثكم أحدٌ بعدى سمعه منه؟ "إِنَّهُ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ: أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ، وَيَظْهَرَ الجهْلُ، وَيَفْشُوَ الزِّنَى وَيُشْرَبَ الْخمْرُ، وَيَذْهَبَ الرِّجَالُ، وَيَبْقَى النِّسَاءُ، حَتَّى يَكُونَ لخَمْسِينَ امْرَأَةً قَيِّمٌ وَاحِدٌ".

3179 -

حَدَّثَنَا أبو موسى، حدّثنا محمد بن جعفرٍ، حدّثنا شعبة، قال: سمعت قتادة يحدث، عن أنسٍ، أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للنبيّ صلى الله عليه وسلم: إن أهل الكتاب يسلمون علينا فكيف نرد عليهم؟ قال: "قُولُوا: وَعَلَيْكُمْ".

3180 -

حَدَّثَنَا أبو موسى، حدّثنا محمد بن جعفرٍ، حدّثنا شعبة، قال: سمعت قتادة يحدث، عن أنسٍ بن مالكٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "قَالَ رَبُّكُمْ تبارك وتعالى:

3176 - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2941].

3177 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2854].

3178 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2892].

3179 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2916].

3180 -

صحيح: أخرجه البخاري في "صحيح"[7099]، وفى "خلق الأفعال"[رقم 311]، وأحمد [3/ 122، 127، 130، 272]، وعبد بن حيميد في "المنتخب"[1168]، =

ص: 42

إِذَا تَقَرَّبَ الْعَبْدُ مِنِّي شِبْرًا، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِذَا تَقَرَّبُ ذِرَاعًا، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِذَا أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً".

3181 -

حَدَّثَنَا أبو موسى، حدّثنا محمد بن جعفرٍ، حدّثنا شعبة، قال: سمعت

= والطيالسي [1967]، ومن طريقه البيهقى في "الأسماء والصفات"[رقم 911]، وأبو الشيخ في "فوائده"[رقم 1]، والرويانى في "مسنده"[رقم 1332]، وغيرهم من طرق عن شعبة عن قتادة عن أنسٍ بن مالكٍ به.

قلتُ: وقد توبع عليه شعبة، تابعه:

1 -

معمر على نحوه عن قتادة وزاد في أوله: (قال الله عز وجل: يا بن آدم: (اذكرني في نفسك أذكرك في نفسى، وإن ذكرتنى في ملأ، ذكرتك في ملأ من الملائكة - أو قال: في ملأ خير منهم)، وأخرجه عبد الرزق [20575]- واللفظ له - وعنه أحمد [3/ 138]، وعبد بن حميد في "المنتخب"[1169]، والطبراني في "الدعاء"[رقم 1871]، والبغوي في "شرح السنة"[2/ 383]، وابن بشران في "الجزء الأول من فوائده"[رقم 7/ ضمن مجموع أجزاء حديثية]، وغيرهم.

2 -

وإبراهيم بن عبد الملك القناد على نحو رواية شعبة عند أحمد [3/ 283]، الدولابي في "الكنى"[رقم 420]، والقناد هذا مختلف فيه، وهو إلى الضعف أقرب، وذكره العقيلي في "الضعفاء"[1/ 57]، وأشار إلى هذا الحديث من رواية القناد عن قتادة به .. وذكر له آخر عن قتادة أيضًا ثم قال:"وكلاهما غير محفوظين من حديث قتادة".

كذا قال! وهى مجازفة منه بلا تردد، بل الحديث محفوظ عن قتادة البتة؛ وكفى أن شعبة قد رواه كما مضى، وقد خولف فيه قتادة، خالفه سليمان التيمى، فرواه عن أنسٍ فقال: عن أبي هريرة به نحوه

، فجعله من (مسند أبي هريرة) هكذا أخرجه البخاري [7099]، ومسلم [2675]، وأحمد [2/ 435، 509]، وابن حبان [376]، والبيهقي في "الأسماء والصفات"[رقم 912]، وغيرهم.

ورجح الحافظ هذا الوجه عن أنس في "الفتح"[13/ 512]، وقال:(فالأول مرسل صحابي) وهو كما قال.

3181 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2849].

ص: 43

قتادة يحدث، عن أنسٍ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، فلا أدرى أشئٌ نزل أو شيءٌ كان، يقول:"لَوْ أَنَّ لابْنِ آدَمَ وَادِيَيْنِ مِنْ مَالٍ لَتَمَنَّى - أَوْ لابْتَغَى - إِلَيْهِمَا وادِيًا ثَالِثًا، وَلا يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلا التُّرَابُ، وَيَتوبُ الله عَلَى مَنْ تَابَ".

3182 -

حَدَّثَنا أبو موسى، حدّثنا محمد بن جعفرٍ، حدّثنا شعبة، قال: سمعت قتادة يحدث، عن أنس بن مالكٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ولجاره ما يحب لنفسه.

3183 -

حَدَّثَنَا أبو موسى، حدّثنا ابن أبي عدىٍ، عن حسينٍ المعلم، عن قتادة، عن أنسٍ: والذى نفسى بيده، لا يؤمن عبدٌ حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.

3184 -

حَدَّثَنَا محمد بن مهدىٍ أبو عبد الله الأيلى بالبصرة، حدّثنا عبد الرزاق،

3182 - صحيح: مضى سابقًا [برقم 2887].

3183 -

صحيح: انظر قبله.

3184 -

صحيح: أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"[2/ 372]، ومن طريقه الترمذي [3131]، وأحمد [3/ 164]، وابن حبان [46]، وعبد بن حميد في "المنتخب"[1185]، وأبو نعيم في "الحلية"[9/ 228]، والطبرى في "تفسيره"[8/ 12]، والآجرى في "الشريعة"[ص 486]، وغيرهم من طرق عن عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنسٍ به.

قلتُ: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم، وقال الترمذي:(هذا حديث حسن غريب، ولا نعرفه إلا من حديث عبد الرزاق).

وقد توبع عليه معمر: تابعه سعيد بن أبي عروبة على مثله عند القطيعى في الألف دينار [رقم 296]، ومن طريقه الخطيب في "تاريخه"[3/ 436]، لكن الطريق إليه ظلام دامس، فيه محمد بن يونس الكديمي الحافظ البارع المشهور؛ الذي أفسد نفسه بيديه، وسقط عند النقاد إلى الأبد، وترجمته في "التهذيب" فالعمدة على رواية معمر التى أخشى أن يكون أصلها مرسلًا، ولكن أيش الحيلة؟! فلست ابن المديني ولا أبا حاتم الرازي حتى أقضى في ذلك الخطب بمجرد التذوق، فاللَّه المستعان.

ص: 44

حدّثنا معمر، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسرى به بالبراق مسرجًا ملجمًا، فاستصعب عليه، فقال له جبريل: أبمحمدٍ تفعل هذا؟! فما ركبك أحدٌ أكرم على الله منه، قال: فارفضَّ البراق عرقًا.

3185 -

حَدَّثَنَا محمد بن مهدىٍ، حدّثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمرٌ، عن قتادة، في قول الله:{عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14)} [النجم: 14]، قال: أخبرني أنسٍ بن مالكٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"رُفِعَتْ لِيَ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ نَبْقُهَا مِثْل قِلالِ هَجَرَ، وَوَرَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الْفِيَلَةِ، يَخْرُجُ مِنْ سَاقِهَا نَهَرَانِ ظَاهِرَانِ، وَنَهَرَانِ بَاطِنَانِ، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيل، مَا هَذَا؟ قَالَ: أَمَّا النَّهَرَانِ الْبَاطِنَانِ فَفِي الجَنَّةِ، وَأَمَّا الظَّاهِرَانِ فَالنِّيل وَالْفرَاتُ".

3185 - صحيح: أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"[3/ 251]، وعنه أحمد [3/ 164]، والحاكم [1/ 154]، والدارقطني في "سننه"[1/ 25]، وغيرهم من طريق عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس به.

قلتُ: وصححه الحاكم على شرط الشيخين، وهو وهمٌ منه، إنما هو على شرط مسلم وحده، فإن البخاري لم يحتج برواية معمر عن قتادة عن أنسٍ في "صحيحه"، ثم قال الحاكم:"وله شاهد غريب من حديث شعبة عن قتادة عن أنسٍ صحيح الإسناد ولم يخرجاه".

ثم أخرجه [1/ 154]، من طريق حفص بن عبد الله الأسلمى عن إبراهيم بن طهمان عن شعبة عن قتادة عن أنسٍ به نحوه باختصار يسير، وزاد في آخره زيادة، وقد علقه البخاري [5287]، فقال: (وقال إبراهيم بن طهمان

) وذكره

وهو عند إبراهيم بن طهمان في "المشيخه"[رقم 119]، ومن طريقه أخرجه: الطبراني في "الصغير"[2/ رقم 1139]، وابن عساكر في "تاريخه"[6/ 107]، وأبو عوانة [رقم 6585]، وابن العديم في "بغية الطلب"[1/ 436]، والإسماعيلى في "المستخرج "كما في "عمدة القارى"[21/ 188]، وابن منده في "غرائب شعبة" كما في "الفتح"[10/ 73]، ومن طريقه الحافظ في التغليق [3/ 227]، وغيرهم، قال الطبراني: "لم يروه عن شعبة إلا إبراهيم بن طهمان؛ تفرد به حفص بن عبد الله

".

قلتُ: وإبراهيم يغرب كثيرًا على شعبة، حتى قال ابن حبان في ترجمته من كتابه "الثقات"[3/ 27](وقد روى أحاديث مستقيمة تشبه أحاديث الأثبات، وقد تفرد عن الثقات بأشياء معضلات).=

ص: 45

3186 -

حَدَّثَنَا محمد بن مهدى، حدّثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمرٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، في قوله:{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1)} [الكوثر: 1]، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"رَأَيْتُ الْكَوْثَرَ نَهَرًا فِي الجَنَّةِ، حَافَّتَاهُ قِبَابُ اللُّؤْلُؤِ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا يَا جِبْرِيل؟ قَالَ: هَذَا الْكَوْثَر الَّذِي أَعْطَاكُمُ اللَّهُ".

3187 -

حَدَّثَنَا محمد بن مهدىٍ، حدّثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمرٌ، عن قتادة، عن أنسٍ سأل أهل مكة رسول الله صلى الله عليه وسلم آيةً، فانشق القمر بمكة مرتين، فقال:{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (2)} [القمر: 1، 2]، يقول: ذاهبٌ.

3188 -

حَدَّثَنَا محمدٌ، حدّثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمرٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"إِنَّ مِنْ تَمَامِ الصَّلاةِ إِقَامَةَ الصَّفِّ".

3189 -

حَدَّثَنَا عبيد الله بن عمر القواريري، حدّثنا خالدٌ، حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة،

= قلتُ: ولا يفهم من هذا أن ابن حبان يضعفه بذلك، ولو كان كذلك لما أورده في ثقاته، بل يشير بهذا إلى كون إبراهيم كثير الإغراب على الشيوخ الثقات، واعتبر الحافظ هذا فقال في ترجمته من "التقريب": "ثقة يغرب

".

فالقلب لا يطمئن لتفرده بهذا الطريق عن شعبة، لاسيما وقد رواه أصحاب قتادة عنه منهم: همام وسعيد وهشام وشيبان وغيرهم كلهم قالوا: عن قتادة عن أنسٍ عن عامر بن صعصعة به مثله في سياق طويل لقصة الإسراء والمعراج عند البخاري ومسلم وأحمد وجماعة كثيرة؛ وهذا هو المحفوظ من كون الحديث من (مسند عامر بن صعصعة) وهذا ما جزم به الإمام في "الصحيحة"[1/ 178]، وقبله أبو عبد الله بن الأخرم كما نقله عنه تلميذه الحاكم في "المستدرك"[1/ 154].

3186 -

صحيح: مضى تخريجه [برقم 2876].

3187 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 3113].

3188 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2997].

3189 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2971].

ص: 46

عن أنسٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"أَتِمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لأَرَاكُمْ مِنْ بَعْدِ ظَهْرِي إِذَا مَا رَكَعْتُمْ أَوْ سَجَدْتُمْ".

3190 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا خالدٌ، حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن أنسٍ بن مالكٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"لا يَتفُلْ أَحَدٌ مِنْكُمْ فِي صَلاتِهِ أَمَامَهُ، وَلا عَنْ يَمِينِهِ، فَإِنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ".

3191 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا خالدٌ، ويحيى، قالا: حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنسٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي صَلاتِهِمْ؟ " فاشتد قوله في ذلك حتى قال: "لَيَنْتَهُنَّ عَنْ ذَلِكَ، أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارَهُمْ".

3192 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدَّثنا المثنى بن سعيدٍ، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا رَقَدَ أَحَدُكمْ عَنِ الصَّلاةِ أَوْ نَامَ عَنهَا فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا، قَالَ اللَّهُ: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14)} [طه: 14] ".

3193 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا خالدٌ، حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بإناءٍ فيه ماءٌ قدر ما يغمر أصابعه - أو لا يغمر - شك سعيدٌ - "فجعلوا يتوضؤون، وجعل الماء ينبع من بين أصابعه، قال: فقلنا لأنسٍ: كم كنتم؟ قال: ثلاث مائةٍ، قال خالدٌ: ثم ذكر كلمةً، ثم قال: ثلاث مائةٍ.

3194 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا خالدٌ، حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن أنسٍ: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يسوق بدنةً، فقال:"ارْكبْهَا"، قال: إنها بدنةٌ قال: "ارْكبْهَا، وَيْلَكَ".

3190 - صحيح: مضى سابقًا [برقم 2884].

3191 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2918].

3192 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2854].

3193 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2895].

3194 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2869].

ص: 47

3195 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا خالد، حدّثنا سعيدٍ، عن قتادة، عن أنسٍ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الشرب قائمًا، قال: وسئل عن الأكل قائمًا - قال خالدٌ: لا أدرى من المسؤول - قال: ذاك شرٌ - أو قال: ذاك أخبث.

3196 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا خالدٌ، ويزيد بن زريعٍ، قالا: حدّثنا سعيدٌ، حدّثنا قتادة، عن أنسٍ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد أحُدًا ومعه أبو بكرٍ، وعمر، وعثمان، فرجف بهم الجبل - في حديث يزيد: فضرب برجله - وقال: "اثْبُتْ أُحُدُ، فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ، وَشَهِيدَانِ".

3197 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا خالدٌ، حدّثنا. سعيدٌ، عن قتادة، قال: قال أنسٍ بن مالكٍ: قال نبى الله صلى الله عليه وسلم: "يُرَى فِيهِ أَبَارِيقُ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ كَعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ"، قال أبو سعيدٍ: يعنى حوضه.

3198 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا خالد بن الحارث، حدّثنا شعبة، عن قتادة أن أنسا أنبأهم فيمن جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه أبيّ بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد وأبو زيد، قال: وكلهم من الأنصار.

3199 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا خالد، حدّثنا سعيدٍ، عن قتادة، عن أنسٍ - أو عن أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - أنهم كانوا يضعون جنوبهم فينامون، منهم من يتوضأ ومنهم من لا يتوضأ.

3195 - صحيح: مضى سابقًا [برقم 2867].

3196 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2910].

3197 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 3115].

3198 -

صحيح: مضى سابقًا. [برقم 2878].

3199 -

صحيح: هذا إسناد صحيح كما قال البوصيري في "إتحاف الخيرة"[رقم 613]: رجاله كلهم ثقات مشاهير؛ فشيخ المؤلف هو عبيد الله بن عمر القواريري؛ وخالد هو ابن الحارث البصري - وسماعه من سعيدٍ صحيح - وسعيد هو ابن أبي عروبة؛ وقد توبع عليه خالد:=

ص: 48

3200 -

حَدَّثنا عبيد الله، حدثنا حرميٌ، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالكٍ، قال: قالت أمى: يا نبى الله، خادمك، فادع الله له، قال:"اللَّهُمَ أَكثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ لَه فِيمَا أَعْطَيْتَهُ".

3201 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا حرميٌ، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه الدباء، ورأيته يومًا يأكل طعامًا فيه دباء، فجعلت أقربه إليه.

= 1 - تابعه عبد الملك بن أبي عدي عند البزار [رقم 282/ كشف].

2 -

وعبدة بن سليمان عند ابن المندر في "الأوسط"[رقم 49].

وقد توبع عليه ابن أبي عروبة: تابعه جماعة عن قتادة عن أنسٍ به نحوه

منهم شعبة كما يأتي عند المؤلف [برقم 3240]، وقد استوفينا طرقه في "غرس الأشجار".

3200 -

صحيح: أخرجه البخاري [5975، 5984، 6017، 6018]، ومسلم [2480]، والترمذي [3829]، وأحمد [6/ 430]، وابن حبان [7178]، والطيالسي [1987]، والطبراني في "الكبير"[25/ 303]، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"[4/ رقم 12220]، و [رقم 3311].

وابن عساكر في "تاريخه"[9/ 347]، والبغوي في "شرح السنة"[7/ 165]، والبيهقي في "المدخل إلى السنن"[رقم 103]، وابن الأثير في "أسد الغابة"[1/ 1444]، وغيرهم من طرق عن شعبة عن قتادة عن أنس به.

قلتُ: قد اختلفوا في إسناده على شعبة، فبعضهم جعله عن شعبة عن قتادة عن أنس:(أن أم سليم) أو: (قالت أمي) أو: (قالت أم سليم) وهذا كله ظاهر في كون الحديث من (مسند أنس) ورواه بعضهم أيضًا عن شعبة مرة أخرى فقال: عن قتادة عن أنس عن أم سليم به

، وجعله من (مسند أم سليم).

قال الحافظ في "الفتح"[11/ 182]: (وهذا الاختلاف لا يضر؛ فإن أنسًا حضر ذلك؛ بدليل ما أخرجه مسلم [2481]، من رواية إسحاق بن أبي طلحة عن أنس قال: جاءت بى أمى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: هذا ابنى أنس يخدمك، فادع الله له، فقال: اللَّهم أكثر ماله وولده

).

قلتُ: وله طرق أخرى عن أنس به نحوه

يأتي بعضها [برقم 4236، 3328].

3201 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2924].

ص: 49

3202 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، عن سعيدٍ، عن قتادة، عن أنسٍ:{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1)} [الفتح: 1] قال: الحديبية.

3203 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا معاذٌ، عن أبيه، عن قتادة، عن أنسٍ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدور على نسائه في الساعة من الليل والنهار، وهن إحدى عشرة، فقلت لأنسٍ: وهل كان يطيق ذلك؟! قال: كنا نتحدث أنه أعطى قوة ثلاثين.

3204 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا يزيد بن زريعٍ، عن سعيدٍ، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم مرجعه من الحديبية، أنزلت وأصحابه مخالطو الحزن، وحيل بينهم وبين نسكهم، فنحروا الهدى بالحديبية، فلما نزلت هذه الآية قال لأصحابه:"لَقَدْ نَزلَتْ عَلَيَّ آيَةٌ هِيَ أَحَبّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا"، فلما تلاها نبى الله صلى الله عليه وسلم، قال رجلٌ من القوم: هنيئًا مريئًا يا نبى الله قد بين الله لنا ما يفعل بك، فماذا يفعل بنا؟ فأنزل الله بعدها:{لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [الفتح: 5].

3205 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا يزيد بن زريع، حدّثنا سعيدٍ، عن قتادة أن أنسًا حدثهم أن عبد الرحمن بن عوف تزوج امرأة على وزن نواة من ذهب.

3202 - صحيح: مضى بسياق أتم [برقم 2932].

3203 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2914].

3204 -

ضعيف بهذا التمام: مضى الكلام عليه [برقم 2932].

3205 -

صحيح: أخرجه البخاري [4853]، ومسلم [1427]، وأحمد [3/ 271، 274، 278]، والطيالسي [1978]، والبيهقي في "سننه"[14142]، وابن الجعد [938]، والإسماعيلى في "المستخرج" كما في "الفتح"[9/ 204]، وغيرهم من طرق عن شعبة عن قتادة عن أنسٍ به.

قلتُ: وقد توبع عليه شعبة: تابعه جماعة: معهم أبو عوانة على مثله عند سعيدٍ بن منصور [رقم 612]، وهو عند مسلم أيضًا [1427]، لكنه زاد في آخره:(فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوْلمْ ولو بشاة) وللحديث طرق عن أنسٍ به نحوه بسياق أتم، يأتي بعضها عند المؤلف [8334، 3464].

ص: 50

3206 -

حَدَّثَنَا عبيد الله، حدّثنا عاصم بن هلالٍ، حدّثنا همامٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"إِنَّ قَوْمًا يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ بَعْدَمَا يُصِيبُهُمْ سَفْعٌ مِنْهَا، فَيَدْخُلُونَ الجَنَّةَ يُسَمَّوْنَ الجهَنَّمِيِّينَ".

3207 -

حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدّثنا بهز بن أسدٍ، حدّثنا شعبة، حدّثنا قتادة، أخبرني أنسٍ بن مالكٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع الأنصار، وقال:"هَلْ فِيكُمْ مِنْ غَيْرِكُمْ؟ " قالوا: لا، إلا ابن أختٍ لنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ابْنُ اخْتِ الْقَوْمِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ" أوْ قَالَ: "مِنَ الْقَوْمِ".

3208 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدثنى حجاجٌ، حدثني شعبة، قال: سمعت قتادة يحدث، عن أنسٍ بن مالكٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"إِنَّ الأَنْصَارَ كَرِشِي وَعَيْبَتِي، وَإِنَّ النَّاسَ سَيُكْثِرُونَ وَيُقِلُّونَ، فَاقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَاعْفُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ".

3209 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا أبو النصر، حدّثنا شعبة، عن قتادة، قال: سمعت أنسًا، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان يقول:"لا عَيْشَ إِلا عَيْشَ الآخِرَهْ، فَاغْفِرْ لِلأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ".

3210 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا بهزٌ، حدّثنا شعبة، قال: قتادة أخبرني أنه، سمع أنس بن مالكٍ يحدث، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ، وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ"، قال: فقلت: وما الفأل؟ قال: "الْكَلِمَةُ الطيِّبَةُ".

3206 - صحيح: مضى سابقًا [برقم 2886].

3207 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 3002].

3208 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 2994].

3209 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 3003].

3210 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2870].

ص: 51

3211 -

حدّثنا أحمد، حدّثنا أبو داود، قال: أنبأنا شعبة، وهشامٌ، عن قتادة، سمع أنسًا، يقول؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ"، فذكر نحو حديث بهزٍ، غير أنه قال: الفأل: "الْكَلِمَةُ الحسَنَةُ".

3212 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا بهزٌ، حدّثنا شعبة، حدّثنا قتادة، عن أنسٍ بن مالكٍ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ الصَّلاةِ".

3213 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا أبو داود، حدّثنا شعبة، عن قتادة، قال: قال أنسٌ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ الصَّلاةِ"، قال أبو داود: قال شعبة: داهنت في هذا، لم أسأل قتادة: سمعه أم لا؟

3214 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا بهزٌ، حدّثنا شعبة، أخبرنا قتادة، عن أنسٍ، قالوا: يا رسول الله، أهل الكتاب إذا سلموا علينا كيف نرد عليهم؟ قال:"قُولُوا: عَلَيْكُمْ".

3215 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا بهزٌ، حدّثنا شعبة، حدّثنا قتادة، عن أنسٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"لا تواصِلُوا"، قالوا: إنك تواصل قال: "إِنَّكُمْ لَسْتمْ فِي ذَلِكَ مِثْلِي، إِنِّي أَظَلُّ - أوْ، قَالَ: أَبِيتُ - أُطْعَمُ وَأُسْقَى".

3216 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا بهزٌ، ووهب بن جرير، قالا: حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنسٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"اعدِلُوا فِي السُّجُودِ، وَلا يَبْسُطْ أَحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ كَمَا يَبْسُطُ الْكَلْبُ".

3211 - صحيح: انظر قبله.

3212 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2997].

3213 -

صحيح: انظر قبله.

3214 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2916].

3215 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2874].

3216 -

صحيح: مضى [برقم 2853].

ص: 52

3217 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا أبو داود، حدّثنا شعبة، عن قتادة، قال: سمعت أنسًا، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على رجل يسوق بدنةً، قال:"وَيْحَكَ - أوْ: وَيْلَكَ - ارْكَبْهَا".

3218 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا شبابة، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ارْكَبْهَا"، فذكر نحو حديث بهز.

3219 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا يزيد بن هارون، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل قد شرب الخمر فأمر به، فَضُرب بنعلين أربعين، ثم أتى أبو بكر برجل قد شرب الخمر، فصنع به مثل ذلك، ثم أتى عمر برجل قد شرب الخمر، فاستشار الناس في ذلك، فقال عبد الرحمن بن عوف: أقلَّ الحدود ثمانين، فضربه عمر ثمانين.

3220 -

حَدَّثَنَا أحمد الدورقي، حدّثنا بهز، حدّثنا شعبة، حدّثنا قتادة، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي صَلاتِهِ فَإِنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ، فَلا يَتْفِلَنَّ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلا عَنْ يَمِينِهِ، وَلْيَتْفِلْ عَنْ يَسَارِهِ تَحْتَ قَدَمِهِ الْيُسْرَى".

3221 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا أبو داود، حدّثنا شعبة، عن قتادة، سمع أنس بن مالكٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"إِن أَحَدَكُمْ إِذَا كَانَ فِي الصَّلاةِ إِنَّمَا يُنَاجِي رَبَّهُ، فَلا يَبْزُقْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلا عَنْ يَمِينِهِ، وَلَكِنْ عَنْ يَسَارِهِ تَحْتَ قَدَمِهِ".

3222 -

وَحَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا أبو داود، قال: أنبأنا شعبة، عن قتادة، حدّثنا أنسٍ بن مالكٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"الْبُزَاقُ فِي المسْجِدِ خَطِيئَةٌ كَفَّارَتُهَا دَفْنُهَا".

3217 - صحيح: مضى [برقم 2869].

3218 -

صحيح: انظر قبله.

3219 -

صحيح: مضى [برقم 3053، وانظر أيضًا [رقم 2894، 3015].

3220 و 3221 - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2968] وانظر [رقم 2884].

3222 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2850].

ص: 53

3223 -

حَدَّثَنَا بهزٌ، حدّثنا شعبة، حدّثنا قتادة، عن أنسٍ، قال: كان بالمدينة فزعةٌ، فاستعار النبي صلى الله عليه وسلم فرسًا لأبى طلحة يقال له: مندوب، فركبه وقال:"مَا رَأَيْنَا مِنْ فَزَعٍ، وَإِن وَجَدْنَاهُ لَبَحْرًا".

3224 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا أبو عامر القيسى، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنسٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"مَا أَحَدٌ يَدْخلُ الجَنَّةَ فَيَسُرُّهُ أَنْ يَخْرُجَ مِنْهَا، وَإِنَّ لَهُ مَا عَلَى الأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ، إِلا الشَّهِيدُ، فَإِنَّه يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ فَيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّات لِمِا يَرَى مِنَ الْكَرَامَةِ".

3225 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا أبو داود، حدّثنا شعبة، قال: أنبأني أبو إسحاق، قال: سمعت البراء بن عازب، يقول: أتىَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بحلة حرير، فجعلوا يلمسونها ويعجبون من لينها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لمَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الجَنَّةِ خيْرٌ مِنْ هَذَا أَوْ: أَلْيَنُ مِنْ هَذَا".

3226 -

قَالَ شُعْبَةُ: فحدثني قتادة، عن أنسٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا.

3223 - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2962].

• تنبيه: قول المؤلف: (حدّثنا بهز .... ) ليس على ظاهره؛ لأن المؤلف لم يلق بهزًا ولا شافهه أصلًا، وإنما الجملة عائدة على الإسناد قبله، وفاعل (حدّثنا) هو شيخ المؤلف في الإسناد الماضي:(أحمد) وهو أحمد بن إبراهيم الدورقي فهو المعروف بالرواية عن بهز؛ وقد يكون ذكر (أحمد) قد سقط من بعض النُّسَّاخ - سهوًا - في أول إسناده - هنا - كما يقول حسين الأسد في "تعليقه"[6/ 8]، ويكون تمام السند بالأصل هكذا: (حدّثنا أحمد، حدّثنا بهز

).

وعلى هذا وقع في "الطبعة العلمية"[3/ 154]، وأشار المعلق عليه بالهامش: إلا أن ذكر: (أحمد) قد سقط من أول الإسناد في بعض النسخ، وقد يكون أصل العبارة في مسند المؤلف: (وحدّثنا بهز

) بزيادة حرف العطف في أوله فقط، ثم سقط ذلك الحرف سهوًا من الناسخ، واللَّه ربي أعلم.

3224 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2879].

3225 -

صحيح: مضى هذا الحديث في (مسند البراء)[برقم 1730].

3226 -

صحيح: انظر قبله.

ص: 54

3227 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا أبو داود، حدّثنا شعبة، عن قتادة، قال: سمعت أنسًا، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"لا يَتَمَنَّيَنَّ الموْتَ مِنْ ضُرٍّ نَزَلَ بِهِ، فَإِنَّ كَانَ لا بدَّ فَاعِلا فَلْيَقلِ: اللَّهمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الحيَاةِ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاة خَيْرًا لِي".

3228 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا أبو داود، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنسٍ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ:"اعْلَمْ أَنَّه مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله وَأَنَّ محَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الجَنَّةَ".

3227 - صحيح: أخرجه أبو داود [3109]، والنسائي في "الكبرى"[10899]، وفى "اليوم والليلة"[رقم 1060]، والطبراني في "الدعاء"[رقم 1432]، وغيرهم من طريق شعبة عن قتادة [وقُرِنَ معه عبد العزيز بن صهيب وعليّ بن زيد عند الطبراني]، عن أنسٍ به ....

قلتُ: وسنده صحيح عليّ شرط الشيخين؛ ولشعبة في الحديث أربعة شيوخ، وهم:(قتادة؛ وعبد العزيز بن صهيب، وعليّ بن زيد بن جدعان، وثابت البناني) وروايته عن عبد العزيز تأتي عند المؤلف [برقم 3892].

3228 -

صحيح: أخرجه الطيالسي [رقم 40]، وأبو نعيم في "الحلية"[3/ 173]، وغيرهما من طريق شعبة عن قتادة عن أنسٍ به .....

قلتُ: هكذا رواه أبو داود الطيالسي وغندر عن شعبة وجعلاه من (مسند أنسٍ بن مالكٍ) ورواه غندر مرة أخرى فقال: (عن شعبة عن قتادة عن أنسٍ عن معاذ به

)، وجعله من (مسند معاذ بن جبل).

هكذا أخرجه النسائي في "الكبرى"[10973]، وفى "عمل اليوم والليلة"[رقم 1134]، وابن منده في "الإيمان"[1/ 235، 236]، وابن خزيمة في "التوحيد"[2/ رقم 514]، وغيرهم وزادوا جميعًا قول شعبة في آخره:(لم أسأل قتادة: أسمعه من أنس أم لا؟).

قلتُ: قد صرح قتادة بسماعه هذا الحديث من أنسٍ من رواية همام وهشام الدستوائي عنه في سياق أتم يأتي الإشارة إليه بعد قليل؛ وقد توبع غندر على الوجه الثاني في جعْله هذا الحديث من (مسند معاذ):

1 -

فتابعه عثمان بن عمر بن فارس على مثله عند عبد بن حميد في "المنتخب"[117]، وابن منده في "الإيمان"[1/ 235/ رقم 94]، والبيهقي في "الشعب"[1/ رقم 127]،=

ص: 55

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وفى "الأسماء والصفات"[رقم 179]، وابن عبد البر في "التمهيد"[9/ 241]، ولفظ عبد بن حميد:(من قال عند الموت: لا إله إلا الله مخلصًا دخل الجنة" وقد زاد ابن منده ومعه البيهقي في "الشعب" قوله: (مخلصًا من قلبه بعد قوله: (من شهد أن لا إله إلا الله) وهى عند البيهقي بعد قوله: (وأن محمدًا رسول الله

) بلفظ: (صادقًا من قلبه).

2 -

وكذا تابعه محمد بن عرعرة عنى مثله عن شعية، ولكن اختلفه على ابن عرعرة في سنده، فرواه عنه عليّ بن الحسن النيسابورى - الثقة المشهور - فقال: عن ابن عرعرة عن شعبة عن قتادة عن أنسٍ عن معاذ به

على الصواب عند البيهقى في "الشعب"[1/ رقم 7].

وتابعه على هذا: محمد بن عبد الرحيم البزاز - الثقة الحافظ - وإبراهيم بن راشد - ثقة معروف له أخطاء - كما ذكره الخطيب في "تاريخه"[5/ 286]، وخالفهم جميعًا أبو بدر عباد بن الوليد!

فرواه عن ابن عرعرة فقال عن شعبة عن قتادة عن أنسٍ به

، ولم يذكر فيه (معاذ) قط.

هكذا أخرجه أبو بكر بن المقرئ في معجمه [رقم 180]، ومن طريقه الخطيب في "تاريخه"[5/ 286]، والمحفوظ هو الأول؛ وعباد بن الوليد وإن كان صدوقًا صالحًا؛ إلا أن رواية الجماعة عن ابن عرعرة هي الأولى بلا تردد؛ لأنهم وإن اختلفوا على شعبة في سنده، فجعله بعضهم من (مسند أنس) وبعضهم من (مسند معاذ) إلا أن بعضهم لم يُسقط منه ذكر (معاذ) البتة، فلا نرى ذلك إلا وهمًا من أبي بدر في سنده على ابن عرعرة، وابن عرعرة ثقة صدوق ما فيه مغمز.

3 -

وتابعهما أيضًا: معاذ بن معاذ على مثله عن شعبة كما ذكره الخطيب في "تاريخه"[5/ 286]، ثم قال:"ورواه أبو داود الطيالسي وعمرو بن مرزوق عن شعبة عن قتادة عن أنسٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ بن جبل ذلك".

قلتُ: رواية مَنْ رواه عن شعبة وجعله من (مسند معاذ) هي الصواب إن شاء الله؛ لأن سياق شعبة مختصر من سياق أتم حَفظَه همام وهشام الدستوائي كلاهما عن قتادة عن أنسٍ به

وفى سَوْقه ما يأبى أن يكون أنس قد سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم، روايتهما هما عن قتادة عند. البخاري [5622، 5912، 6135]، ومسلم [30]، وأحمد [5/ 230، 242]، وابن حبان [362]، والنسائي في "الكبرى"[10014]، وأبي عوانة [رقم 22]، وجماعة كثيرة؛ ولفظ النسائي: (أخبرنا عمرو بن عليّ قال: حدّثنا أبو داود قال: حدّثنا همام، عن قتادة، عن أنس،=

ص: 56

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= عن معاذ بن جبل قال: كنتُ رديف النبي صلى الله عليه وسلم وما بينى وبينه إلا آخرة الرحل، فقال: (امعاذ: فقلتُ: لبيت يا رسول الله وسعديك، قال: أتدرى ما حق الله على العباد؟!

قلتُ: الله ورسوله أعلم، قال: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، ثم قال: يا معاذ بن جبل: قلتُ: لبيك يا رسول الله وسعديك، قال: هل تدرى ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟! قلتُ -: الله ورسوله أعلم؛ قال: حقهم عليه أن لا يعذبهم).

قلتُ: ورواية هشام الدستوائي عن قتادة عند البخاري أيضًا ومسلم وجماعة كثيرة نحو سياق همام؛ وتابعهما على نحو هذا السياق أيضًا: شيبان النحوى عند أحمد [3/ 260]، وعبد بن حميد [1199]، وغيرهما؛ ورواية هشام وشيبان مثل الرواية الأولى عن شعبة عن قتادة في جَعْله هذا الحديث من (مسند أنس).

وروَاه جماعة آخرون عن أنسٍ به

تارة جعله بعضهم من (مسند أنس) وتارة جعله البعض الآخر من (مسند معاذ) وخالفهم جميعًا سليمان التيمي، فرواه عن أنس فقال:(ذكر لى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال معاذ: من لقى الله لا يشرك به شيئًا دخل الجنة، قال: ألا أبشِّر الناس؟! قال: لا إنى أخاف أن يتكلوا)، فجعله سليمان من (مسند رجل مبهم لا يدرى مَنْ هو؟! كما يدل عليه قول أنس:(ذكر لى) بالبناء للمجهول.

هكذا أخرجه البخاري [129]، وابن منده في "الإيمان"[1/ 238]، وابن خزيمة في "التوحيد"[رقم 515، 516]، وغيرهم؛ واختلف في سنده على سليمان التيمى أيضًا، فرواه عنه معتمر - ابنه - ويزيد بن زريع على الوجه الماضي، وخالفهما: عيد ربه بن نافع أبو شهاب الحنَّاط، فرواه عن سليمان فقال: عن أنسٍ عن معاذ بن جبل به

، وأعاده إلى (مسند معاذ).

هكذا أخرجه ابن منده في "الإيمان"[1/ 237/ رقم 99]، لكن الطريق إلى أبي شهاب مغموز، وأبو شهاب نفسه فيه كلام لبعضهم، غير أنه قد توبع عليه على هذا الوجه نحوه

فقال ابن منده عقب روايته: (رواه سعيدٍ بن سليمان - وهو الضبي الثقة الحافظ - عن عباد بن العوام عن سليمان نحوه

).

قلتُ: وعباد ثقة صدوق محدث؛ فهذا خلاف قوى على سليمان التيمى فيه، غير أن الوجه الأول هو المحفوظ عندى؛ وذلك لشئ لستُ بذاكره في هذا المقام، وقد نظر الأئمة في هذا الاختلاف كله، فصنيع ابن منده في "الإيمان"[1/ 233 - 241]، يدل على ترجيحه الوجه الأول، وهو كون الحديث من (مسند معاذ) سمعه منه أنس بن مالك. =

ص: 57

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وصنيع ابن خزيمة في "التوحيد"[2/ 787 - 798]، ظاهر في كونه يرجح رواية سليمان التيمي عن أنس؛ وأن أنسًا لم يسمعه من معاذ، وإنما سمعه بواسطة عنه. وإلى هذا مال الحافظ في "الفتح"[11/ 338]، وقال عقب سَوْقِه لرواية همام عن قتادة الماضية:(هكذا رواه همام عن قتادة، ومقتضاه التصريح بأنه من (مسند معاذ) وخالفه هشام الدستوائي عن قتادة، فقال: عن أنسٍ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ومعاذ رديفه على الرحل: يا معاذ .... وقد تقدم في أواخر كتاب "العلم"، ومقتضاه أنه من (مسند أنسٍ) والمعتمد الأول، ويؤيده: أن المصنِّف - يعنى البخاري - أتبع رواية هشام: رواية سليمان التيمى عن أنسٍ قال: ذُكِر لى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ

فدل على أن أنسًا لم يسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم، واحتمل قوله: (ذُكر

) على البناء للمجهول، أن يكون أنس حمله عن معاذ بواسطة أو بغير واسطة، وقد أشرتُ في شرحه في "العلم"[1/ 227]، إلى احتمال أن يكون أنس حمله عن عمرو بن ميمون الأودي عن معاذ، أو من عبد الرحمن بن سمرة عن معاذ،

).

قلتُ: ويعكِّر على هذا الاحتمال كون أنس قد صرح بسماعه هذا الحديث من معاذ في رواية همام عن قتادة عند أحمد [5/ 230، 242]، وغيره، وهكذا رواه الأعمش عن أبي سفيان طلحة بن نافع عن أنسٍ قال:(أتينا معاذ بن جبل فقلنا: حدّثنا من غرائب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نعم .... ) ثم ساق الحديث نحو رواية همام.

أخرجه أحمد [5/ 228]، وابن منده في "الإيمان"[1/ 241]، والطبراني في "الكبير"[20/ رقم 87، 88]، و [رقم 83، 84، 85، 86]، وسنده صحيح إلى الأعمش.

ورواه سلمة بن وردان عن أنس به نحوه

وصرح بسماع أنس له من معاذ أيضًا؛ لكنه خالف في متنه، وأتى فيه بما أنكره عليه ابن خزيمة في "التوحيد"[2/ 790، 795، 798].

وسلمة حديثه عن أنس مناكير كما قال الحاكم، وقد ضعفه أحمد وجماعة، راجع ترجمته من "التهذيب وذيوله"؛ فالعمدة على رواية همام عن قتادة، وكذا رواية أبي سفيان عن أنس كما تقدم

ويبدو أن الحافظ قد استظهر ضعف ما أبداه من ذلك الاحتمال الماضي آنفًا؛ فجنح - للخروج من هذا الإشكال - إلى التعدد، فقال في "الفتح"[11/ 338]، عقب ما نقلنا عنه سابقًا: "وقد رجَحَ لى أنهما حديثان وإن اتحد مخرجهما عن قتادة عن أنس، ومتنهما في كون معاذ رديف النبي صلى الله عليه وسلم؛ للاختلاف فيما وردا فيه

" .. =

ص: 58

3229 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا سليمان بن حرب، حدّثنا شعبة، عن أبي التياح، قال: سمعت أنس بن مالك، قال: لما كان يوم الفتح وغدت قريشٌ، قالت الأنصار: واللَّه إن هذا لعجبٌ، إن سيوفنا تقطر من دماء قريش، وإن غنائمنا تقسم بينهم!، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فأرسل إلى الأنصار خاصةً، فقال:"مَا هَذَا الَّذِي بَلَغَنِي عَنْكُمْ؟ " قال: - وكانوا لا يكذبون - قالوا: هو الذي بلغك قال: "أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالْغَنَائِمِ وَتَرْجِعُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ إِلَى بيوتِكُمْ؟ " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا - أوْ قَالَ: شِعْبًا - لَسَلَكْتُ شِعْبَ الأَنْصَارِ".

3230 -

قَالَ شُعْبَةُ: وحدّثنا قتادة، عن أنس بن مالكٍ، بنحوه، وزاد فيه، قال: دعا

= ثم شرع يذكر وجه ذلك الاختلاف في المورد، وفى كلامه نظر وتعقيب! وشَرْحُ ذلك هنا مما يضيق عنه هذا المقام، ولعلنا نستوفيه في مكان آخر إن شاء الله.

والذى نجزم به هنا: أن الحديث ليس من (مسند أنس) البتة، فإنْ قوى الظن بكون أنس قد سمعه من معاذ رأسًا؛ فبه ونعمت؛ وإن قوى بكونه سمعه بواسطة مجهولة عن معاذ، فمراسيل الصحابة مقبولة على القول الصحيح خلافًا لبعضهم.

• تنبيه: لشعبة في هذا الحديث شيوخ عدة غير قتادة، كلهم يرويه عن أنس أيضًا، فقال أبو نعيم في "الحلية"[7/ 173]، عقب روايته هذا الحديث من الطريق الأول عن شعبة عن قتادة عن أنس به

(هذا حديث صحيح متفق عليه؛ لشعبة فيه روايات سبع،

) ثم ساق له منها خمس روايات، وانظر الآتى [برقم 3899، 3937].

322 -

صحيح: أخرجه البخاري [3567، 4077]، ومسلم [1059]، والنسائي في "الكبرى"[8327]، وأحمد [3/ 169، 249]، وابن الجعد [1414]، وأبو نعيم في "الحلية"[3/ 84]، والبيهقي في "سننه"[12517]، وابن عساكر في "المعجم"[رقم 295]، وغيرهم من طرق عن شعبة عن أبي التياح عن أنس به ....

قلتُ: أبو التياح اسمه يزيد بن حميد ثقة ثَبْتٌ مشهور، وقد تابعه عليه جماعة منهم قتادة كما مضى [برقم 30002].

3230 -

صحيح: مضى [برقم 3502].

ص: 59

رسول الله صلى الله عليه وسلم الأنصار خاصة، قال:"هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِكمْ؟ " قالوا: لا، إلا ابن أخت لنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ قُرَيْشًا حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ، وَإِنِّي أَرَدْتُ أَنْ أَتَأَلَّفَهُمْ فَأَجْبُرَهُمْ".

3231 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا أبو داود، قال: وحدّثنا هشام، عن قتادة، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهرًا بعد الوكوع يدعو على أحياء من العرب، ثم تركه.

3232 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا أبو داود، حدّثنا شعبة، عن قتادة، سمع أنسًا، يحدِّث، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي".

3231 - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 3028].

3232 -

صحيح: أخر جه أحمد [3/ 210، 277]، والطبراني في "الدعاء"[رقم 17]، وغيرهما من طرق عن شعبة عن قتادة عن أنس به .... ولفظ الطبراني:(عبدى عند ظنه بي، وأنا معه إذا دعاني).

قلتُ: وسنده صحيح حجة، وقد رواه الربيع بن صبيح عن الحسن البصري عن أنس بلفظ:(عبدي، أنا عند ظنك بي، وأنا معك إذا ذكرتني) أخرجه الحاكم [1/ 674]، من طريق محمد بن القاسم الأسدي عن الربيع به

قال الحاكم: "ذِكْرُ الظن مخرج في الصحيح؛ وذكر الدعاء غريب صحيح،

" وتعقبه الإمام في "الصحيحة" [5/ 23]، قائلًا: "أقول: هو صحيح لغيره؛ وأما السند فلا؛ لأن الحسن وهو البصري مدلس وقد عنعنه، والربيع بن صبيح سيئ الحفظ".

قلتُ: وغفل الإمام عن محمد بن القاسم الأسدي، وقد كذبه أحمد والدارقطني وغيرهما، وقال الحافظ في "التقريب":"كذبوه" وقال الذهبي في "الكاشف": "ضعفوه" فالإسناد لا يثبت أصلًا إلى الربيع بن صبيح فضلًا عن الحسن البصري، على أنه لو صحّ، إلى الحسن لكان صحيحًا، وإعلاله بعنعنته عن أنس ليس بشيء كما مضى الكلام عليه في "ذيل الحديث"[رقم 2756]، وللحديث شواهد صحيحة ثابتة عن جماعة من الصحابة.

ص: 60

3233 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا روح بن عبادة، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةً فَدَعَا بِهَا فِي أُمَّتِهِ، وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

3234 -

حَدَّثَنَا أحمد، حلثنا يحيى بن معين، قال: حدثنيه يزيد بن هارون، أخبرنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال للمدينة:"يَأْتِيهَا الدَّجَّالُ فَيَجِدُ الملائِكَةَ يَحْرُسُونهَا فَلا يَدْخُلُهَا الدَّجَّالُ".

3235 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا حجاجٌ، حدثنى شعبة، عن قتادة، قال: سمعت أنس بن مالكٍ، يحدّث عن عبادة بن الصامت، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ كَرِهَ الله لِقَاءَهُ".

3233 - صحيح: مضى [برقم 2842].

3234 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2940، 3051].

3235 -

صحيح: أخرجه البخاري [6142]، ومسلم [2683]، والترمذي [1066، 2309]، والنسائي [1836، 1837]، وأحمد [5/ 316، 321]، والدارمي [2756]، وابن حبان [3009]، والطيالسي [574]، والطبراني في "الأوسط"[3/ رقم 2882]، وفى "الكبير" كما في "الفتح"[11/ 360]، ومن طريقه الحافظ في "التغليق"[3/ 355]، والبزار [2679]، والبغوي في شرح السنة" [3/ 37]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [184]، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" [3/ رقم 1863]، والخطيب في "تاريخه" [6/ 272]، وأبو سعيد الدارمى في "الرد على بشر المريسي" [2/ 869]، والبيهقي في "إثبات عذاب القبر" [رقم 37]، وفى "الأسماء والصفات" [رقم 995]، والشاشي في "مسنده" [رقم 1082، 1083، 1084، 1085]، وغيرهم من طرق عن قتادة عن أنس عن عبادة بن الصامت به

قلتُ: قد زاد البخاري وابن حبان والبيهقي والبغوي وابن أبي عاصم وعبد بن حميد والدارمي والخطيب في آخره: (قالت عائشة أو بعض أزواجه: إنا لنكره الموت، قال: ليس ذاك، ولكن المؤمن إذا حضره الموت بُشِّر برضوان الله وكرامته، فليس شيء أحب إليه مما أمامه؛ فأحب لقاء الله، وأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا حضر بُشِّر بعذاب الله وعقوبته، فليس شيء أكره إليه مما أمامه، فكره لقاء الله، وكره الله لقاءه) لفظ البخاري.=

ص: 61

3236 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا أبو داود، قال: أنبأنا شعبة، عن قتادة، سمع أنس بن مالك، عن عبادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثل حديث حجاج.

3237 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا شبابة، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن عبادة بن الصامت، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"إِن رُؤْيَا المُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ".

= قال الحافظ في "الفتح"[11/ 358]: "وهذه الزيادة في هذا الحديث لا تظهر صريحًا: هل هي من كلام عبادة، والمعنى أنه سمع الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم وسمع مراجعة عائشة، أو من كلام أنس، بأن يكون حضر ذلك .... ".

قلتُ: ثم احتمل الحافظ أنه ربما كانت هذه الزيادة مدرجة من قول قتادة من هذا الطريق، فقال:"ويحتمل أيضًا أن يكون من كلام قتادة أرسله في رواية همام [وكذا في رواية سليمان التيمي عنه عند ابن حبان] ووصله في رواية سعيدٍ بن أبي عروبة عنه عن زرارة عن سعد بن هشام عن عائشة؛ فيكون في رواية همام إدراج، [وكذا في رواية سليمان التيمي عند ابن حبان] وهذا أرجح في نظري".

قلتُ: ثم ذكر الحافظ ما يؤيد هذا؛ وهو كما قال عند النظر؛ ورواية سعيد المشار إليها عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة به

عند مسلم [2684]، والترمذي [1067]، والنسائي [18381]، وابن ماجه [42641]، وابن حبان [3010]، وابن راهويه [1320]، وغيرهم.

وقد خولف فيه قتادة، خالفه حميد الطويل على الوجه الأول، فرواه عن أنس به - دون ذكر عبادة فيه - نحوه مع الزيادة في آخره كما يأتي عند المؤلف [برقم 3877]، وهذا وجه محفوظ أيضًا عن أنس كما يأتي الإشارة إليه هناك؛ لكن لم يصرح فيه أنس بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم فالظاهر أنه أرسله عنه دون سماع، وإنما سمعه من عبادة بن الصامت كما أوضحتْ ذلك: روايةُ قتادة عنه. واللَّه المستعان.

3236 -

صحيح: انظر قبله.

3237 -

صحيح: أخرجه البخاري [6586]، ومسلم [2264]، وأبو داود [5018]، والترمذي [2271]، وأحمد [3/ 185، 316، 319]، والدارمي [2137]، والطيالسي [575]، وابن أبي شيبة [30353]، والنسائي في "الكبرى"[7625]، والحربي في "غريب الحديث"=

ص: 62

3238 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا حجاجٌ، حدّثنا شعبة، سمعت قتادة، عن أنس بن مالك، عن أم سليم، أنها قالت: يا رسول الله، أنسٌ خادمك، ادع الله له، فقال:"اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ لَهُ فِيمَا أَعْطَيْتَهُ"، قال أنسٌ: أخبرني بعض ولدى أنه دفن من ولدى وولد ولدى، أكثر من مائة.

= [2/ 764]، والبيهقي في "الدلائل"[رقم 2940]، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"[رقم 4311]، والبزار [2687]، والشاشى في "مسنده"[رقم 1087، 1088]، وغيرهم من طرق عن شعبة عن قتادة عن أنس بن عبادة عن الصامت به.

قلتُ: وقد توبع عليه شعبة: تابعه سعيد بن أبي عروبة على مثله عند أحمد [5/ 316]، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"[4312]، وابن عساكر في "المعجم"[514، 1217]، والطحاوي في "المشكل"[5/ 181]، وقال ابن عساكر:"هذا حديث صحيح أخرجه البخاري ومسلم عن محمد بن بشار بندار عن غندر عن شعبة عن قتادة" وقال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم له طريقًا عن عبادة إلا هذا الطريق، ورواه ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر عبادة".

قلتُ: ولم ينفرد ثابت البنانى بمخالفة قتادة في سنده، بل تابعه عليه حميد الطويل وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وشعيب بن الحبحاب كلهم رووه عن أنس به

ولم يذكروا فيه (عبادة بن الصامت)، ورواية ثابت ستأتي عند المؤلف [برقم 3285]، وكذا رواية حميد تأتي [برقم 3430، 3754، 3812]، وقال الحافظ في "الفتح"[12/ 374]، بعد أن أشار إلى الاختلاف فيه على أنس:"وأشار الدارقطني إلى أن الطريقين صحيحان" وهو كما قال إن شاء الله؛ فيكون أنس قد سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم بواسطة عبادة بن الصامت؛ ثم سمعه مباشرة - بعد ذلك - من النبي صلى الله عليه وسلم ولا مانع من هذا قط، وهذا أولى من توهيم قتادة - في سنده - مثلًا، وهو الحافظ الجبل، وقد صرح بسماعه من أنس عند الترمذي وجماعة؛ ولو لم يصرح؛ فرواية شعبة عنه قاضية بسماعه له من شيخه أبدًا، راجع ما علقناه على ذيل الحديث [رقم 2842].

• تنبيه: قال ابن عبد البر في "التمهيد"[1/ 281]: "وقد روى من حديث عبادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الرؤيا الصالحة جزء من أربعة وأربعين جزءًا من النبوة" بإسناد فيه لين".

قلتُ: وهذه الرواية عزاها الحافظ في "الفتح"[12/ 363]، إلى الطبري، ثم قال:(والمحفوظ عن عبادة كالجادة كما سيأتي بعد باب)، يعنى بالمحفوظ لفظ المؤلف وغيره هنا.

3238 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 3200].

ص: 63

3339 -

حدَّثَنَا أحمد، حدّثنا حجاجٌ، حدّثنا شعية، قال: سمعت هشام بن زيد، يحدث، عن أنس بن مالك، بمثل ذلك.

3240 -

حدّثنا أحمد، حدّثنا شبابة، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينامون ثم يصلون ولا يتوضؤون.

3239 - صحيح: أخرجه البخاري [عقب رقم 6017]، ومسلم [2480]، وأحمد في "فضائل الصحابة"[2/ رقم 1565]، والإسماعيلى في "المستخرج" كما في "الفتح"[11/ 182]، وغيرهم من طريق شعبة عن هشام بن زيد بن أنس بن مالك عن أبيه به.

قلتُ: وهشام هذا ثقة صالح من رجال الجماعة.

3240 -

صحيح: أخرجه مسلم [376]، والترمذي [78]، وأحمد [3/ 277]، والبيهقي في "سننه"[586]، وقاسم بن أصبغ كما في "التلخيص"[1/ 119]، ومن طريقه ابن حزم في "المحلى"[1/ 225]، والطحاوي في "المشكل"[8/ 179]، وغيرهم من طرق عن شعبة عن قتادة عن أنس به

وزاد البيهقى في آخره: (على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم) وزاد أيضًا هو والترمذي والطحاوي: (ثم يقومون) بعد قوله: (ينامون) ولفظ قاسم بن أصبغ ومن طريقه ابن حزم: (كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظرون الصلاة؛ فيضعون جنوبهم، فمنهم من ينام، ثم يقومون إلى الصلاة) وهو بهذا اللفظ من طريق شعبة أيضًا عند البزار في "مسنده" كما في "نصب الراية"[1/ 72]، وكذا هو عند الخلال أيضًا كما في "التلخيص"[1/ 119].

قلتُ: وسنده صحيح على شرط الشيخين؛ وقد توبع عليه شعبة: فرواه معمر وهشام الدستوائي وابن أبي عروبة وأبو هلال الراسبى وغيرهم عن قتادة عن أنس به

مع اختلاف وقع بينهم في سياقه ولفظه، وقد شرحنا كل ذلك مع تعقب أوهام جماعة في تخريجهم وعزوهم لهذا الحديث في كتابنا "غرس الأشجار بتخريج منتقى الأخبار" ورواية ابن أبى عروبة قد مضت عند المؤلف [برقم 3199].

• تنبيه: قد زاد مسلم ومن طريقه ابن حزم في "المحلى"[1/ 224]، في آخره من قول شعبة لقتادة:(قلت: سمعتَه من أنس؟! قال: إي واللَّه) وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".

ص: 64

3241 -

حدّثنا أحمد، حدّثنا أبو داود قال أنبأنا شعبة، عن قتادة قال: سألت أنسًا عن نبيذ الجر فقال: لم أسمع من النبي صلى الله عليه وسلم فيه شيئًا. فكان أنس يكرهه.

3242 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا شبابة، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، قال: كان فزعٌ بالمدينة، فاستعار النبي صلى الله عليه وسلم فرسًا لأبي طلحة يقال له: مندوبٌ، قال: فركب، فلما رجع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَا رَأَيْنَا مِنْ فَزَعٍ، وَإِنْ وَجَدْنَاهُ لَبَحْرًا".

3243 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا بهزٌ، حدّثنا شعبة، أخبرنا قتادة، عن أنس، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب القرع أو الدباء، قال: فرأيته يومًا يأكله، قال: فجعلت أضعه بين يديه.

3244 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا أبو داود، قال: أنبأنا شعبة، عن قتادة، سمع أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قُدِّمَ إليه لحمٌ، فقال:"مَا هَذَا؟ " قَالُوا: شَيْءٌ تُصِدِّقَ بِهِ عَلَى بَرِيرَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"هُوَ عَلَيْهَا صَدَقَةٌ وَلَنَا هَدِيَّةٌ".

3245 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا أبو داود، قال: أنبأنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، قال: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخلف أبي بكر، وخلف عمر، وخلف عثمان، فلم يكونوا يستفتحون القراءة بـ:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)} [الفاتحة: 1]، قال شعبة: قلت لقتادة: أسمعته من أنس؟ قال: نعم، سألت عنه أنسًا.

3246 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا حجاج بن محمد، قال: حدثنى شعبة، قال: سمعت قتادة، عن أنس بن مالك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبيّ بن كعب حين أنزلت: {لَمْ يَكُنِ

3241 - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 3145].

3242 -

صحيح: مضى [برقم 2962].

3243 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2883، 2924].

3244 -

صحيح: مضى [برقم 2919].

3245 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2881، 3005].

3246 -

صحيح: مضى [برقم 2834].

ص: 65

الَّذِينَ كَفَرُوا

} [البينة: 1]: "إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} [البينة: 1] " قال: أسمَّاني لك؟ قال: "نَعَمْ"، قال: فبكى.

3247 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا أبو داود، قال: أنبأنا شعبة، وهشامٌ، عن قتادة، عن أنس، قال: ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين، يسمى ويكبر، وقد رأيته واضعًا على صفاحهما قدمه.

3248 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا شبابة، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، قال: ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين، ولقد رأيته يذبحهما بيده واضعًا على صفحتهما قدمه.

3249 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا حجاج بن محمد، حدثنى شعبة، عن قتادة، عن أنس، قال: رَخص النبي صلى الله عليه وسلم - أو رخص - لعبد الرحمن بن عوف، والزبير بن العوام في لبس الحرير من حكة كانت بهما.

3250 -

حدّثنا أحمد، حدّثنا أبو داود، حدّثنا شعبة، عن قتادة، سمع أنسًا يقول: رُخص لعبد بن عوف وللزبير بن العوام في قميص حرير.

3251 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا أبو داود، حدّثنا همامٌ، عن قتادة، عن أنس، أن عبد الرحمن بن عوف، والزبير، شكيا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القمل، فرخص لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في قميص الحرير، قال أنسٌ: فكلاهما رأيت عليه قميصَ حريرٍ.

3247 - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2974].

3248 -

صحيح: انظر قبله.

3249 -

صحيح: مضى [برقم 2880].

3250 -

صحيح: انظر قبله.

3251 -

صحيح: انظر قبله، وهو بهذا التمام عند أحمد [3/ 192]، والطيالسي [1973]، والنسائي في "الكبرى"[9637]، والبيهقي في "سننه"[5867]، وفى "المعرفة"[رقم 1870]، وأبي عوانة [رقم 6903]، وابن سعد في "الطبقات"[3/ 131]، والطحاوي في "شرح المعاني"[1/ 109]، وغيرهم.

ص: 66

3252 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا حجاج بن محمد، حدثنى شعبة، عن قتادة، عن عكرمة قال: قال لما نزلت هذه الآية: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} [الفتح: 1]، قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هنيئا مريئا لك يا رسول الله فما لنا؟ قال فنزلت هذه الآية:{لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [الفتح: 5]، قال شعبة: وكان قتادة يذكر هذا الحديث في قصصه، عن أنس قال نزلت هذه الآية لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ} [الفتح: 1] قال ثم يقول: قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هنيئًا لك يا رسول الله .. هذا الحديث. قال: فظننت أنه كله، عن أنس، قال: فأتيت الكوفة فحدثت به، عن قتادة، عن أنس ثم رجعت فلقيت قتادة بواسط فإذا هو يقول: أوله، عن أنس وآخره عن عكرمة. قال: فأتيتهم بالكوفة فأخبرتهم بذلك.

3253 -

حدّثنا أحمد، حدّثنا شبابة، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، قال: نزلت: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1)} [الفتح: 1] على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رجع من الحديبية.

3254 -

حَدَّثنا أحمد، حدّثنا حجاج بن محمد، حدّثني شعبة قال: سمعت قتادة يحدث، عن أنس بن مالك قال: انشق القمر مرتين.

3255 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا أبو داود، قال: أنبأنا شعبة، عن قتادة، سمع أنسًا، يقول: جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعةٌ، كلهم من الأنصار: معاذ بن جبل،

3252 - ضعيف بهذا التمام: مضى الكلام عليه [برقم 2932].

3253 -

صحيح: انظر قبله.

3254 -

صحيح: مضى [برقم 2929، 2930، 3113].

3255 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2878].

ص: 67

وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو زيد. قال قتادة: قلت لأنس: هن أبو زيد؟ قال: أخذ عمومتى.

3256 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا أبو داود، قال: أنبأنا شعبة، عن قتادة، حدّثنا أنس بن مالك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ثَلاثٌ مَنْ كنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلاوَةَ الإِيمَانِ: مَنْ يكنِ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُقْذَفَ في النَّارِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الْكفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ، وَأَنْ يُحِبَّ المرْءَ لا يُحِبُّهُ إِلا لِلَّهِ".

3257 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا شبابة، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحبُّ لِنَفْسِهِ".

3258 -

وَقَالَ: "لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْه مِنْ وَلَدِهِ، وَوَالِدِهِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ".

3259 -

وَقَالَ: "لا يَجِدُ أَحَدُكُمْ حَلاوَةَ الإِيمَانِ حَتَّى يَكونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَحَتَّى يُحِبَّ الرَّجُلَ لا يُحِبُّهُ [إِلا] لِلَّهِ، وَلأَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ فِي الْكفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ".

3260 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا أبو داود، حدّثنا شعبة، عن قتادة، سمع أنس بن مالك، يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"مَا مِنْ عَبْدٍ وَلَه عِنْدَ الله خَيْرٌ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا إِلا الشَّهِيدُ، فَإِنهُ يحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ فَيقْتَلَ عَشرَ مَرَّاتٍ، لمَّا يَرَى مِنْ فَضْلِ الْكَرَامَةِ".

3256 - صحيح: مضى [برقم 3000].

3257 -

صحيح: مضى [برقم 2887].

3258 -

صحيح: مضى [برقم 3049].

3259 -

صحيح: مضى [برقم 3000].

3260 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2879].

ص: 68

3261 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا وهب بن جرير، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنسٍ. قال رسول صلى الله عليه وسلم:"لا تَقَاطَعُوا، وَلا تَبَاغَضُوا، وَلا تَحَاسَدُوا، وَكونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا كَمَا أمَرَكُمُ اللهُ".

3262 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا أبو داود، وقال: أنبأنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخف الناس صلاةً في تمام.

3263 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا أبو داود، حدّثنا شعبة، عن قتادة، سمع أنسًا، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كهَاتَيْنِ، كَمَا فَضْلِ إِحدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى".

3264 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا وهب بن جرير، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"بُعِثْت أَنَا وَالسَّاعَة كَهَاتَيْنِ" يَعْنِى: السّبَابَةَ وَالْوُسْطَى.

3265 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا أبو داود، قال: أنبأنا شعبة، عن قتادة، حدّثنا أنسٌ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلا وَقَدْ أَنْذَرَ أُمَّتَه الأَعْوَرَ الْكَذَّابَ، إِلا إِنَّهُ أَعْوَرٌ وإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، مَكْتوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ، يَقْرَؤهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ".

3261 - صحيح: أخرجه مسلم [4/ رقم 2559]، وأحمد [3/ 209، 277]، والبيهقي في "الشعب"[5/ رقم 6603]، والطحاوى في "المشكل"[2/ 6 - 7]، وغيرهم من طرق عن شعبة عن قتادة عن أنس به .. وليس عند الطحاوي وأحمد والبيهقي قوله:(كما أمركم الله).

قلتُ: وقد توبع عليه شعبة: تابعه أبان العطار عند أحمد [3/ 283]، على مثله عن قتادة

لكنه قال في أوله: (لا تدابروا) بدل قوله: (لا تقاطعوا).

وللحديث طرق أخرى عن أنس به نحوه .... يأتي بعضها عند المؤلف [برقم 3549، 3550، 3771].

3262 -

صحيح: مضى [برقم 2852].

3263 و 3264 - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2925].

3265 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 3017].

ص: 69

3266 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا حجاج بن محمد، حدثنى شعبة، قال: سمعت قتادة قال: سمعت أنس بن مالك يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أدرى أشيءٌ أنزل عليه أم كان يقوله: "لَوْ كَانَ لابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ لَتَمَنَّى - أَوْ لابْتَغَى - وَادِيًا ثَالِثًا، وَلا يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ".

3267 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا أبو داود، حدّثنا شعبة، عن قتادة، سمعت أنسًا، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَوْ كَانَ لابْنِ آدَمَ وَادٍ مِنْ مَالٍ لابْتَغَى إِلَيْهِ ثَانِيًا، وَلَوْ كَانَ ثَانِيًا لابْتَغَى إِلَيْهِ ثَالِثًا، وَلا يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللَّهِ عَلَى مَنْ تَابَ" قال أنسٌ: فلا أدرى أشئ أنزل عليه أو قولُ كان يقوله.

3268 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا وكيعٌ، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يَهْرَمُ ابْنُ آدَمَ وَيَبْقَى مِنْهُ اثْنَتَانِ: الحرْصُ وَالأَمَلُ".

3269 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا حجاج بن محمد، قال: حدثنى شعبة، قال: سمعت قتادة بن دعامة، يحدث، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"قَالَ رَبُّكُمْ: إِذَا تَقَرَّبَ الْعَبْدُ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ ذِرَاعًا، وَإِذَا تَقَرَّبَ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ بَاعًا، وَإِذَا أَتَانِي يَمْشِى أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً".

3270 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا أبو داود، أخبرنا شعبة، عن قتادة، سمع أنسًا، عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله يقول: "إِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي عَبْدِي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِن أَتَانِى يَمْشِي أَتَيْتُهُ أُهَرْوِلُ".

3266 - صحيح: مضى [برقم 2849].

3267 -

صحيح: انظر قبله.

3268 -

صحيح: مضى الكلام عليه برقم [2857، 2979].

3269 و 3270 - صحيح: مضى [برقم 3180].

ص: 70

3271 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا وهب بن جرير، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى الروم، فقيل له: إنهم لا يقبلون كتابًا إلا بخاتم، فاتخذ خاتمًا من فضة، كأني أنظر إلى بياضه في يده، نقشه: محمدٌ رسول الله.

3272 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا شبابة، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، قال: لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى الروم، قيل له: إنهم لن يقرؤوا كتابًا إذا لم يكن مختومًا، فاتخذ خاتمًا من فضة، ونقشه: محمدٌ رسول الله، قال أنسٌ: فكأنما أنظر إلى بياضه بيده.

3273 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا أبو داود، حدّثنا شعبة، عن قتادة، قال أبو داود: وحدّثنا هشام، عن قتادة، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال هشامٌ:"يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ - قَالَ شُعْبَةُ: أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ - مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَكانَ فِي قَلْبِهِ مِنَ الخيْرِ مَا يَزِنُ بُرَّةً، أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَكانَ فِي قَلْبِهِ مِنَ الخيْرِ مَا يَزِنُ ذَرَّةً، وَقَالَ شُعْبَةُ: ذُرَةً، وَيَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَكانَ فِي قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ شَعِيرَةً".

3274 -

حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا أبو داود، حدّثنا شعبة، أخبرني ثابتٌ، سمع أنسًا،

3271 - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 3009، 3075].

3272 -

صحيح: انظر قبله.

3273 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 2889، 2927].

3274 -

أخرجه مسلم [2690]، وأحمد [3/ 208، 209، 277]، وابن حبان [937]، والبخارى في "الأدب المفرد"[رقم 677]، والطيالسي [2036]، والنسائي في "الكبرى"[10893]، وعبد بن حميد في "المنتخب"[1262، 1303، 1373]، وابن الجعد [1369]، والطبراني في "الدعاء"[رقم 121]، والبغوي في شرح السنة" [2/ 490]، وغيرهم من طرق عن شعبة عن ثابت البنانى عن أنس به

وليس عند مسلم قوله: (كان يكثر أن يدعو بهذا الدعاء) وهو عند الباقين نحوه

وكذا ليس عند مسلم وابن الجعد والطبراني قول شعبة في آخره: (فذكرتُ ذلك لقتادة فقال: كان أنس يدعو) وزاد البخاري والطيالسي في آخر قول لقتادة: (ولم يرفعه).=

ص: 71

يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر أن يدعو بهذا الدعاء: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201)} [البقرة: 201]، قال شعبة: فذكرت ذلك لقتادة، فقال: كان أنسٌ، يدعو.

**

= قلتُ: وزاد أحمد وعبد بن حميد قول شعبة في آخره: "فقلتُ لثابت: عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: عن النبي صلى الله عليه وسلم " لفظ عبد بن حميد؛ ولفظ أحمد: "فقلتُ لثابت: أسمعه عن النبي صلى الله عليه وسلم؟! قال: نعم؛ صلى الله عليه وسلم) وقد توبع عليه شعبة: تابعه حماد بن سلمة على نحو سياق المؤلف عند أحمد [3/ 247]، والمؤلف [برقم 3397، 3525]، وابن أبي شيبة [29302]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [1301]، والطبراني في "الدعاء" [رقم 122]، والبغوي في "شرح السنة" [2/ 489]، وغيرهم؛ وللحديث طرق أخرى عن أنس به

يأتي بعضها [برقم 3839].

ص: 72