المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سهل أبو الأسود، عن أنس - مسند أبي يعلى - ت السناري - جـ ٥

[أبو يعلى الموصلي]

فهرس الكتاب

- ‌تابع مسند أنس بن مالك رضي الله عنه

- ‌ثابت البناني، عن أنس

- ‌الزهرى، عن أنس

- ‌شريك، عن أنس

- ‌محمد بن المنكدر، عن أنس

- ‌ربيعة الرأى، عن أنس

- ‌سعد بن إبراهيم، عن أنس

- ‌يحيى بن سعيد، عن أنس

- ‌أبو الزناد، عن أنس

- ‌عطاء الخراسانى، عن أنس

- ‌عطاء بن أبى ميمونة، عن أنس

- ‌أبو نضرة، عن أنس

- ‌عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري، عن أنس

- ‌بُرَيْد بن أبى مريم، عن أنس بن مالك

- ‌أبو سفيان، عن أنس

- ‌قاسم الرحال، عن أنس

- ‌حميد الطويل، عن أنس

- ‌عبد العزيز بن صهيب، عن أنس

- ‌المختار بن فلفل، عن أنس

- ‌الشعبى؛ عن أنس

- ‌عليّ بن زيد، عن أنس

- ‌حماد بن أبى سليمان، عن أنس

- ‌أبو إسحاق، عن أنس

- ‌المنهال بن عمرو، عن أنس

- ‌بيان، عن أنس

- ‌الأعمش، عن أنس

- ‌عاصم الأحول، عن أنس

- ‌سهل أبو الأسود، عن أنس

- ‌نافع بن مالك، عن أنس

- ‌زياد، عن أنس

- ‌الزبير بن عدى، عن أنس

- ‌ليث، عن أنس

- ‌ثابت الأعرج، عن أنس

- ‌العلاء بن زياد، عن أنس

- ‌السدى، عن أنس

- ‌حميد بن هلال، عن أنس

- ‌يحيى بن عباد، عن أنس

- ‌عمرو ابن زينب، عن أنس

- ‌خالد بن الفرز، عن أنس

- ‌قيس بن وهب، عن أنس

- ‌أبو هبيرة، عن أنس

- ‌إسماعيل السدى، عن أنس

- ‌عبد العزيز بن رفيع، عن أنس

- ‌عمرو مولى المطلب، عن أنس

- ‌بشر، عن أنس

- ‌الحارث بن زياد، عن أنس

الفصل: ‌سهل أبو الأسود، عن أنس

‌سهل أبو الأسود، عن أنس

4032 -

حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا جريرٌ، عن الأعمش، عن بكير الجزرى، عن سهل أبى الأسود، عن أنس بن مالك، قال: كنا في بيت فقام رسول الَّله صلى الله عليه وسلم على باب البيت، فقال:"الأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ، وَلِى عَلَيْكُمْ حَقٌّ، وَلَهُمْ عَلَيْكُمْ مِثْلُهُ مَا فَعَلُوا ثَلاثًا: إذَا اسْتُرْحِمُوا رَحِمُوا، وَإِذَا حَكَمُوا عَدَلُوا، وَإِذَا عَاهَدُوا وَفَوْا، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ مِنْهُمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ، وَالملائِكَةِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ".

4032 - قوى بطرقه وشواهد: أخرجه البخارى في "تاريخه"[2/ 112]، معلقًا، ووصله أبو عمرو الدانى في الفتن [2/ رقم 200]، وابن عساكر في "تاريخه"[61/ 14]، من طريق جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن بكير الجزرى عن سهل بن أبى الأسود عن أنس به

وهو عند البخارى إشارة.

قلتُ: هكذا رواه جرير عن الأعمش، وقد وهم عليه فيه وقلب إسناده، وصوابه: (عن الأعمش عن سهل بن أبى الأسود عن بكير الجزرى عن أنس به

) هكذا رواه جماعة من أصحاب الأعمش، لكن زعم ابن عساكر أن وكيعًا قد تابع جريرًا على هذا القلب من رواية ابن أبى شيبة عنه، فقال في "تاريخه" [61/ 13]:"ورواه أبو بكر بن أبى شيبة عن وكيع فقلبه" ثم أسنده من طريق المؤلف عن ابن أبى شيبة عن وكيع عن الأعمش عن بكير الجزرى عن سهل أبى الأسود [بالأصل: (أبو الأسد) وهو خطأ] عن أنس به ....

قلتُ: وهذا وهم ممن دون المؤلف بلا شك، فالحديث في "مصنف بن أبى شيبة"[32388]، عن وكيع عن الأعمش قال: حدّثنا سهل أبو الأسود [بالأصل: (سهيل بن أبى الأسد) وهو تصحيف] عن بكير الجزرى عن أنس به مختصرًا ببعض من أوله حتى قوله: (الأئمة من قريش) وهو من هذا الطريق عند ابن أبى شيبة أيضًا في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة"[5/ 1]. ومن طريق ابن أبى شيبة: أخرجه المؤلف في الآتى [4033]، وابن أبى عاصم في السنة [2/ رقم 1120/ ظلال]، وتوبع عليه ابن أبى شيبة هكذا عن وكيع: تابعه:

1 -

عليّ بن معبد عند أبى عمرو الدانى في "الفتن"[2/ رقم 201]، ووقع عنده:(عن سهل أبى الأسد) بدل (سهل أبى الأسود) وكلاهما صحيح؛ فإن سهلًا قد اختلف في كنيته على اللونين الماضيين، وسيأتى الإشارة إلى هذا قريبًا. =

ص: 644

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= 2 - وكذا تابعه الإمام أحمد عن وكيع بإسناده به مثل سياق المؤلف: أخرجه في "مسنده"[3/ 183]، من طريقه ابن عساكر في "تاريخه"[61/ 12]، ووقع عند أحمد:(عن سهيل بن أبى الأسد) وفيه تصحيف، وصوابه (عن سهل أبى أسد) وهكذا هو عند ابن عساكر.

ورواه أيضًا عبد الله بن هاشم، ومحمد بن إسماعيل الحسانى وغيرهما، عن وكيع، وقد توبع وكيع عليه عن الأعمش: تابعه جماعة، لكنهم اختلفوا على الأعمش في كنية (سهل) وكذا في اسمه، وبعضهم لم يكنه أصلًا، وكذا اختلفوا في نسبته.

1 -

فرواه شيبان النحوى عنه فقال: عن سهل يكني أبا أسد عن بكير الجزرى عن أنس به مختصرًا بجملة: (الأئمة من قريش) فقط.

هكذا أخرجه الفسوى في "المعرفة"[3/ 222]، ومن طريقه البيهقى في "سننه"[5081]، وهذا موافق لرواية وكيع من طريق عليّ بن معبد وأحمد عنه كما مضى.

2 -

ورواه عمارة بن رزيق عن الأعمش عن سهل ولم ينسبه أو يكنيه - عن بكير عن أنس به مثل سياق المؤلف: عند البيهقى في "سننه"[16318]، بإسناد قوى إليه.

3 -

ورواه يحيى بن عيسى عن الأعمش فقال: عن سهل الحنفى عن بكير عن أنس به

، فنسبه (حنفيًا).

هكذا أخرجه البخارى في "تاريخه"[2/ 112]، إشارة، وابن عساكر في "تاريخه"[12/ 61]، مثل سياق المولف.

4 -

ورواه قران بن تمام عن الأعمش فقال: عن سهل الحلبى عن بكير عن أنس به

فنسبه (حلبيًا) هكذا أخرجه البخارى أيضًا [2/ 112].

قلتُ: وكل هذه الألوان في كنية (سهل) ونسبته: محتملة إن شاء الله؛ لكن الذي لا يحتمل:

هو أن يروى الفضيل بن عياض هذا الحديث عن الأعمش فيقول: عن أبى صالح الحنفى، عن

بكير الجزرى عن أنس به نحو سياق المؤلف، فجعل شيخ الأعمش فيه هو (أبو صالح الحنفى)

هكذا أخرجه الطبراني في "الدعاء"[رقم 2120]، وعنه أبو نعيم في "الحلية"[8/ 122]،

بإسناد صحيح إلى الفضيل به

قال أبو نعيم: "مشهور من حديث أنس، رواه عنه بكير، وهو بكير بن وهب، ورواه عن بكير: سهل أبو الأسد، وأبو صالح الحنفى اسمه: عبد الرحمن بن قيس". =

ص: 645

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= قلتُ: ما لأبى صالح الحنفى في هذا الحديث ناقة ولا بعير، بل ولا فتيل ولا قطمير! وأبو صالح هذا متقدم الطبقة عن بكير بن وهب هذا، فهو في عداد مشيخته، ولم يذكروا الأعمش في تلاميذه أصلًا، وما أرى ذكره هنا إلا عبثًا، خال مثله على أبى نعيم الحافظ، فما هو إلا تصحيف (لسهل أبى أسد أو الأسود) على التحقيق، وهو عندى ممن دون الفضيل بن عياض؛ وذلك لإمامته وإتقانه في الرواية.

وقد توبع الأعمش على الوجه الأول: تابعه مسعر بن كدام عن سهل أبى الأسد عن بكير الجزرى عن أنس به

نحو سياق المؤلف عند الطبراني في الدعاء [رقم 2122]، لكن الإسناد إليه لا يثبت، غير أن له طريقًا آخر عن مسعر به عند ابن عساكر في "تاريخه"[14/ 16]، بإسناد حسن إليه، ووقع عنده هكذا: (عن مسعر عن سهل بن بكير أو عن بكير عن أنس به

).

هكذا بالشك مع ذاك الخلط، وهو ممن دون مسعر بلا تردد، والمحفوظ أن مسعرًا يرويه عن سهل أبى الأسد كما جزم به البيهقى في "سننه"[8/ 143]، وقبله الدارقطنى كما في تهذيب "التهذيب"[7/ 498].

ثم جاء شعبة ورواه عن (سهل) فخالف الأعمش ومسعرًا في اسمه وكنيته، فقال: (عن علي أبى الأسد، عن بكير بن وهب عن أنس به

نحو سياق المؤلف) هكذا سماه شعبة: (عليًا) وكناه (أبا الأسد).

أخرجه النسائي في "الكبرى"[5942]، وأحمد [3/ 129]، والطبرانى في الدعاء [رقم 2122]، والدولابى في الكنى [1/ 106]، والبخارى في "تاريخه"[2/ 112]، وابن عساكر في "تاريخه"[61/ 11]، والمزى في "تهذيبه"[21/ 183]، وغيرهم من طرق عن شعبة عن عليّ أبى الأسد به

وهو عند البخارى بلفظ: (الأمراء من قريش) فقط.

قلتُ: وهذا الذي قاله شعبة، قد غلطوه فيه، وجزموا بكونه من أوهامه الكثيرة في أسماء الرجال، والتى لا تنقص من منزلته العلياء التى رفعه الله إليها، والصواب أن الذي يروى هذا الحديث عن بكير بن وهب الجزرى هو (سهل أبو أسد) كما قال الأعمش ومسعر، فقال الحافظ في ترجمة (سهل) من "التهذيب" [7/ 498]:(قلتُ: جزم الدارقطنى وجماعة قبله: أن شعبة وهم فيه، إذ سماه عليًا، وإنما هو (سهل) وكناه أبا الأسود، وإنما هو (أبو أسد) وقال: الحنفى، وهو (القرارى) برائين مهملتين) .. =

ص: 646

4033 -

حَدَّثَنَا أبو بكر، حدّثنا وكيعٌ، حدّثنا الأعمش، حدّثنا سهلٌ أبو الأسود، عن بكير الجزرى، عن أنس، قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في بيت رجل من الأنصار فأخذ بعضادتى الباب، ثم قال:"الأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ، وَلِى عَلَيْكُمْ حَقٌّ، وَلَهُمْ مِثْلُ ذَلِكَ مَا إِذَا حَكَمُوا عَدَلُوا، وَإِذَا اسْتُرْحِمُوا رَحِمُوا، وَإِذَا عَاهَدُوا وَفَوْا، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ مِنْهُمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ، وَالملائِكَةِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ".

= قلتُ: والصواب ما قاله هؤلاء الأعلام؛ لكنى أنازع في تخطئة شعبة بتكنيته سهلًا بـ (أبى الأسود) فقد كناه بذلك الأعمش من رواية أبى بكر بن أبى شيبة عن وكيع عنه كما مضى، اللَّهم إلا إذا كان ذلك وهمًا من ابن أبى شيبة، أو من شيخه، ويعكر على هذا: أنى وجدت الإمام أحمد قد كنى سهلًا بـ (أبى الأسود) كما في "العلل"[2/ 289/ رواية ابنه عبد الله]، وتابعه المؤلف كما هنا، فقال:(سهل أبو الأسود عن أنس) ثم ساق هذا الحديث.

وعلى كل حال: فلننظر في حال سهل هذا: فوجدنا ابن معين قد وثقه، ومثله ابن حبان، وقال أبو زرعة:"صدوق" وروى عنه شعبة والأعمش والمسعودى؛ فالرجل قوى الحديث يحتج به؛ أما قول الحافظ عنه: "مقبول"، فغير مقبول.

أما شيخه [بكير بن وهب الجزرى] فلا أعلم روى عنه سوى سهل أبى أسد وحده، وزاد المزى في ترجمته:(وأبو صالح الحنفى)، كذا، كأن المزى أخذ ذلك من رواية الأعمش هذا الحديث عن أبى صالح الحنفى عن بكير الجزرى عن أنس به

عند الطبراني في "الدعاء" وعنه أبو نعيم في "الحلية" وقد ذكرنا سابقًا هذا الطريق: وبينا هناك أن بعضهم قد صحف (سهلًا أبا الأسد) إلى (أبى صالح الحنفى) وليس لأبى صالح فيه دخل أصلًا، والحديث حديث (سهل أبى أسد) وبه يعرف.

فالحاصل: أن علة هذا الحديث هي جهالة (بكير بن وهب) بل قد لينه الأزدى أيضًا.

لكن للحديث طرق أخرى عن أنس به نحوه .... وكذا له شواهد عن جماعة من الصحابة به نحوه

وهو حديث قوى بطرقه وشواهده؛ وراجع بعضًا من تلك الطرق والشواهد فيما علقناه على الحديث الماضى [برقم 3644، 3645]، وقبلهما [برقم 564]، والله المستعان.

4033 -

قوى بطرقه وشواهده: انظر قبله.

ص: 647