الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شريك، عن أنس
3621 -
حَدَّثَنَا محمد بن أبى بكر المقدمى، حدّثنا الحسن بن دعامة، حدّثنا عمر بن شريك، عن أبيه، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"اخْتَضِبُوا بِالحنَّاءِ فَإِنهُ طَيِّبُ الرِّيحِ يُسَكِّنُ الدَّوْخَةَ" قال أبو يعلى: لا أدرى شريكٌ هذا هو ابن أبى نمر أم لا؟.
3622 -
حَدَّثَنَا أبو خيثمة زهير بن حرب، حدّثنا ابن أبى أويس إسماعيل، حدثنى
3621 - منكر: أخرجه تمام في "فوائده"[رقم 629]، من طريق الحسن بن دعامة عن عمر بن شريك عن أبيه عن أنس به بلفظ:(اختضبوا بالحناء، فإنه يسكن الروع، ويطيب الريح).
قلتُ: وهذا إسناد غريب منكر، قال الهيثمى في "المجمع" [5/ 287]:"رواه أبو يعلى من طريق الحسن بن دعامة عن عمر بن شريك، قال الذهبى: مجهولان".
وعبارة الذهبى في"الميزان": (الحسن بن دعامة عن عمر بن شريك: مجهول كشيخه) وأقره الحافظ في "اللسان"[2/ 203]، وأخذ الذهبى ذلك من أبى حاتم الرازى، فقال ابن أبى حاتم في "الجرح والتعديل" [3/ 12]:(سألت أبى: ما حال الحسن وعمر؟! فقال: مجهولان) وقال في ترجمة عمر بن شريك [6/ 115]: "سألت أبى عنه فقال: مجهول، ووجدت غيرى يحكى عن أبى أنه قال: هو ضعيف الحديث" وقال المؤلف عقب روايته: (لا أدرى: شريك هذا هو ابن أبى نمر أم لا؟!).
قلتُ: هو ابن أبى نمر كما وقع منسوبًا في سند تمام الرازى، وللحديث طريق آخر يرويه يحيى بن ميمون التمار عن عبد الله بن المثنى عن جده ثمامة عن أنس به مرفوعًا بلفظ:(اختضبوا بالحناء، فإنه يزيد في شبابكم ونكاحكم) هكذا أخرجه البزار في "مسنده" كما في المطالب [رقم 2313]، قال الهيثمى في "المجمع" [5/ 286]:(رواه البزار، وفيه يحيى بن ميمون التمار، وهو متروك).
قلتُ: وبه أعله المناوى في "الفيض"[1/ 208]، وقبله البوصيرى في "إتحاف الخيرة"[4/ 129].
3622 -
قوى: أخرجه الطبراني في "الأوسط"[4/ رقم 4224]، وفى "الدعاء"[رقم 2088]، وابن أبى الدنيا في "الصمت"[رقم 387]، وغيرهم من طرق عن إسماعيل بن أبى أويس عن أبيه أبى أويس عن شريك بن عبد الله بن أبى نمر عن أنس به
…
=
أبى، عن شريك بن أبى نمر، عن أنس بن مالك، قال: سار رجلٌ مع النبي صلى الله عليه وسلم فلعن بعيره، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"يَا عَبْدَ اللَّهِ، لا تَسِرْ مَعَنَا عَلَى بَعِيرٍ مَلْعُونٍ".
3623 -
حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن نمير، حدّثنا أنس بن عياض، عن شريك بن أبى نمر، قال: سمعت أنسا يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع بكاء الصبى وراءه فيخفف مخافة أن تفتن أمه.
= قال الهيثمى في "المجمع"[8/ 147]: "رواه أبو يعلى والطبرانى، ورجال أبى يعلى رجال الصحيح" وهو كما قال، وقال المنذرى في "الترغيب" [3/ 314]:"رواه أبو يعلى وابن أبى الدنيا بإسناد جيد".
قلتُ: ومثله قال العراقى في تخريج "الإحياء"[3/ 81]، وكذا البوصيرى في "إتحاف الخيرة"[6/ 20]، ونحن نستخير الله في توهينه، وإسماعيل وأبوه ضعيفان على التحقيق؛ وإن كانا من رجال "الصحيح"، مثلهما مثل محمد بن فليح بن سليمان وأبيه تمامًا، اللهم إلا أن إسماعيل أشد الأربعة ضعفًا، ولا نقبل من حديث إسماعيل إلا ما رواه عنه البخارى وحده، وقد ذكرنا باعث ذلك في مكان آخر؛ وأظننى قد سبق لى الكلام على هذا الأمر فيما مضى من "الرحمات".
لكن في الباب عن جماعة من الصحابة مرفوعًا نحوه
…
يتقوَّى بها الحديث إن شاء الله، ومنه حديث جابر بن عبد الله مطولًا عند مسلم [3009]، وجماعة، وفيه أن رجلًا قال لبعيره:(لعنك الله) فقال صلى الله عليه وسلم: (من هذا اللاعن بعيره؟! قال: أنا يا رسول الله، قال: انزل عنه فلا تصحبنا بملعون
…
).
وسنده صحيح صالح؛ وانظر أحاديث هذا الباب عند الهيثمى في "المجمع"[8/ 146، 147]، والترغيب [3/ 314] للمنذرى.
3623 -
صحيح: أخرجه البخارى [676]، والإسماعيلى في "مستخرجه" كما في "الفتح"[2/ 202]، وأحمد [3/ 233، 240]، وابن حبان [1886]، وأبو عوانة [رقم 1249]، وغيرهم من طرق عن شريك بن عبد الله بن أبى نمر عن أنس به
…
وزادوا جميعًا في أوله: (ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم من النبي صلى الله عليه وسلم) لفظ البخارى؛ وهذه الزيادة وحدها عند مسلم [469]، وجماعة.
قلتُ: وللحديث طرق أخرى عن أنس به
…
مضى بعضها عند المؤلف [برقم 3158، 3294، 3376، 3436].
3624 -
حَدَّثَنَا يحيى بن أيوب، حدّثنا محمد بن الحسن بن أبى يزيد الصدائى، حدّثنا عبادٌ المنقرى، عن عليّ بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن أنس بن مالك، قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن ثمان سنين، فأخذت أمى بيدى فانطلقت بى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إنه لم يبق رجلٌ ولا امرأةٌ من الأنصار إلا قد أتحفتك بتحفة، وإنى لا أقدر على ما أتحفك به، إلا ابنى هذا فخذه فليخدمك ما بدا لك.
فخدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فما ضربنى ضربة، ولا سبنى سبةً، ولا انتهرنى ولا عبس في وجهى، وكان أول ما أوصانى به، أن قال:"يَا بُنَيَّ، اكْتُمْ سِرِّى تَكُ مُؤْمنًا"، فكانت أمى، وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألننى عن سر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أخبرهم به، وما أَنا بمخبر سر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدًا أبدًا.
وقال: "يَا بُنَيَّ، عَلَيْكَ بِإسبَاغِ الْوُضُوءِ يُحِبَّكَ حَافِظَاكَ وَيُزَادُ فِي عُمُرِكَ، وَيَا أَنَسُ بَالِغْ فِي الاغْتِسَالِ، مِنَ الجنَابَةِ، فَإنَّكَ تَخْرُجُ مِنْ مُغْتَسَلِكَ وَلَيْسَ عَلَيْكَ ذَنْبٌ وَلا خَطِيئَةٌ"، قال: قلت: كيف المبالغة يا رسول الله؟ قال: "تَبُلُّ أُصُولَ الشَّعَرِ، وَتُنَقِّى الْبَشْرَةَ، وَيَا بُنَيَّ إنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لا تَزَالَ أَبَدًا عَلَى وُضُوءٍ فَإنهُ مَنْ يَأْتِهِ الموْتُ وَهُوَ عَلَى
3624 - منكر بهذا السياق والتمام: أخرجه ابن عساكر في "تاريخه"[9/ 341 - 342]، من طريق الحسن بن حماد الضبى عن محمد بن الحسن بن أبى يزيد عن عباد بن ميسرة المنقرى عن عليّ بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن أنس به.
قلتُ: وهذا إسناده منكر مسلسل بالضعفاء:
1 -
محمد بن الحسن بن أبى يزيد هو المعشارى الهالك، كذبه أبو داود وابن معين في رواية عنهما، وتركه النسائي وغيره؛ وضعفه سائر النقاد، وقال الذهبى:"حسن الترمذى حديثه فلم يُحْسِن" وهو من رجال الترمذى وحده، راجع ترجمته في "التهذيب"[9/ 121]، وبه وحده أعله الهيثمى في "المجمع"[1/ 605]، وقال:"هو ضعيف" وذاك قصور منه.
2 -
وعباد بن ميسرة: مختلف فيه، والعمل على تضعييفه، وهو ما اعتمده الحافظ في التقريب وقال:"ليِّن الحديث، عابد".
3 -
وعليّ بن زيد بن جدعان: فقيه ضعيف كثير المناكير، وقد تركه جماعة أيضًا. =
وُضُوءٍ يُعْطَ الشَّهَادَةَ، وَيَا بُنَيَّ إنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لا تَزَالَ تُصَلِّى، فَإن الملائِكَةَ تُصَلِّى، عَلَيْكَ مَا دُمْتَ تُصَلِّى، وَيَا أَنَسُ إذَا رَكَعْتَ فَأَمْكِنْ كَفيْكَ مِنْ رُكْبَتَيْكَ، وَفَرِّجْ بَيْنَ أَصَابِعِكَ وَارْفَعْ مَرْفِقَيْكَ عَنْ جَنْبَيْكَ، وَيَا بُنَيَّ إذا رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَأَمْكِنْ كلَّ عُضوٍ مِنْكَ مَوْضِعَهُ، فإِن الله لا يُنْظَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إلَى مَنْ لا يُقِيمُ صُلْبَهُ بَيْنَ رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ، وَيَا بُنَيَّ فَإذَا سَجَدْتَ فَأَمْكِنْ جَبْهَتَكَ وَكفَّيْكَ مِنَ الأَرْضِ وَلا تَنقُرْ نَقْرَ الدِّيكِ، وَلا تُقْعِ إقعَاءَ الْكَلْبِ - أو قَالَ: الثَّعْلَبِ - وَإياكَ وَالالتِفَاتَ فِي الصَّلاةِ، فَإنَّ الالتِفَاتَ فِي الصَّلاةِ هَلَكَةٌ، فَإن كَانَ لا بُدَّ فَفِى النَّافِلَةِ لا في الْفَرِيضَةِ، وَيَا بُنَيَّ وَإذَا
= وهناك علة رابعة، وهى أن سعيد بن المسيب لا تُعرف له رواية عن أنس، كما يقول ابن القيم في "الزاد"[1/ 232]، وقبله قال المنذرى في "الترغيب" [1/ 209]:"ورواية سعيد عن أنس غير مشهورة" ونحو هذا قال الترمذى كما يأتى.
وفى الإسناد علة خامسة، فقد قال الترمذى في جامعه [5/ 46]:(وقد روى عباد بن ميسرة المنقري هذا الحديث عن عليّ بن زيد عن أنس، ولم يذكر فيه عن سعيد بن المسيب).
قلتُ: فيشبه أن يكون قد اختلُف على عباد بن ميسرة في إسناده، وقد توبع عباد عليه: تابعه محمد بن عبد الله الأنصارى عن أبيه عن ابن جدعان عن ابن المسيب عن أنس به مطولًا نحوه
…
عند الترمذى [589، 2678]، - وعنده مختصرًا ببعضه - والطبرانى في "الأوسط"[6/ رقم 5991]، وفى "الصغير"[2/ رقم 856]، وابن عساكر في "تاريخه"[9/ 342]، والبغوى في "شرح السنة"[2/ 29]- مختصرًا ببعضه - ومحمد ابن نصر الأبهرى في "حديثه" كما في تاريخ قزوين [1/ 181]- بجزء كبير منه - والحكيم الترمذى في "نوادر الأصول" كما في "اللآلئ المصنوعة"[2/ 316 - 317]، وغيرهم.
وزاد الطبراني: (ثم قال: يا بنى إن ذلك من سنتى، ومن أحيا سنتى فقد أحبنى، ومن أحبنى كان معى في الجنة)، قال الطبراني في "الأوسط":"لم يرو هذا الحديث بهذا التمام عن سعيد بن المسيب إلا عليّ بن زيد، ولا عن عليّ بن زيد إلا عبد الله بن المثنى - هو والد محمد بن عبد الله الأنصارى - تفرد به مسلم بن حاتم عن الأنصارى عن أبيه، وتفرد له محمد بن الحسن بن أبى يزيد عن عباد المنقرى". =
خَرَجْتَ مِنْ بَيْتِكَ فَلا تَقَعَنَّ عَيْنُكَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ إلا سَلَّمْتَ عَلَيْهِ، فَإنكَ تَرْجِعُ مَغْفُورًا لَكَ، وَيَا بُنَيَّ إذَا دَخَلْتَ مَنْزِلَكَ فَسَلِّمْ عَلَى نَفْسِكَ وَعَلَى أَهْلِكَ، وَيَا بُنَيَّ إنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصبِحَ وَتُمسِى وَلَيْسَ فِي قَلْبِكَ غِشٌّ لأَحَدٍ، فَإنهُ أَهْوَنُ عَلَيْكَ فِي الحسَابِ، وَيَا بُنَيَّ إنِ اتَّبَعْتَ وَصِيَّتِى فَلا يَكُنْ شَىْءٌ أَحَبَّ إلَيْكَ مِنَ الموْتِ".
3625 -
حَدَّثَنَا أبو سعيد الأشج، حدّثنا أبو خالد، عن ابن جريج، عن عبد الكريم
= قلتُ: لم يتفرد به مسلم بن حاتم عن الأنصارى، بل تابعه عليه حفص بن عمر السيارى - وثقه ابن حبان والخطيب - عند الرافعى في "تاريخه" والإسناد إليه مستقيم. لكن سياقه فيه اختصار، قال الترمذى عقب روايته في الموضع الثاني:"هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، ومحمد بن عبد الله الأنصارى ثقة، وأبوه ثقة، وعليّ بن زيد صدوق، إلا أنه ربما يرفع الشئ الذي يوقفه غيره" ثم قال: "ولا نعرف لسعيد بن المسيب عن عن أنس رواية إلا هذا الحديث بطوله،
…
وذاكرتُ به محمد بن إسماعيل - يعنى البخارى - فلم يعرفه ولم يعرف لسعيد بن المسيب عن أنس هذا الحديث ولا غيره،
…
".
وللحديث طرق أخرى عن أنس به مطولًا بأكثره
…
منها طريق العلاء بن زيد الثقفى عن أنس به نحو سياق المؤلف،
…
عند أحمد بن منيع في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة"[7/ 142]، وقال البوصيرى:"رواه أحمد بن منيع بسند ضعيف، لضعف العلاء بن أبى محمد الثقفى".
قلتُ: تسامح البوصيرى بشأن الرجل، وإلا فقد قال عنه ابن المدينى:"كان يضع الحديث" ونَسَبه أبو الوليد الطيالسى، إلى الكذب، وتركه سائر النقاد، وقال الحاكم:، (يروى عن أنس أحاديث موضوعة" وقال ابن حبان:"يروى عن أنس نسخة موضوعة، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل التعجب" وهو من رجال ابن ماجه وحده؛ راجع ترجمته في "التهذيب وذيوله".
وللحديث طرق أخرى عن أنس به مطولًا
…
كلها ساقطة، انظر بعضها في "اللآلئ المصنوعة"[2/ 315، 316، 317، 318]، ولبعض فقراته طرق ثابتة. وقد فصلنا الكلام عليه في "غرس الأشجار".
3625 -
صحيح: دون قوله: (غير مقروحة) أخرجه ابن عدى في "الكامل"[3/ 282]، من طريق عثمان بن أبى شيبة عن أبى خالد سليمان بن حيان الأحمر عن ابن جريج عن عبد الكريم بن مالك الجزرى عن عكرمة عن أنس به
…
وعنده: (غير مقدوحة)، بدل:(مقروحة). =
ابن مالك، عن عكرمة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لرجل يسوق بدنة:"ارْكَبْهَا"، قال: إنها بدنةٌ! قال: "فَارْكَبْهَا"، قال: إنها بدنة، قال:"وَإن"، قال: إنها بدنةٌ، قال:"ارْكبْهَا غَيْرَ مَقْرُوحَةٍ".
3626 -
حَدَّثَنَا أبو هشام الرفاعى، حدّثنا أبو بكر بن عياش، حدّثنا سمعان بن
= قلتُ: وهذا إسناد ضعيف؛ لعنعنة ابن جريج، وعكرمة غير معروف بالرواية عن أنس، وقد قال ابن عدى عقب روايته: وهذا الحديث في الأصل: عن عكرمة: "مر على النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا" وقد ذكره في ترجمة أبى خالد الأحمر، كأنه هو الغالط فيه.
وقد وجدت أبا حاتم الرازى قد سئل عن هذا الحديث كما في "العلل"[رقم 805] فقال: "عكرمة عن أنس، ليس له نظام، وهذا حديث لا أدرى ما هو "يعنى بهذا الإسناد الغريب، وقد أخرجه الدارقطنى في الأفراد [رقم 953/ أطرافه]، ثم قال:"غريب من حديث عكرمة - مولى ابن عباس عنه - يعنى عن أنس - تفرد به أبو خالد الأحمر عن ابن جريج عن عبد الكريم الجزرى عنه".
قلتُ: وقد رواه شريك القاضى عن عبد الكريم عن عكرمة موقوفًا عليه بلفظ: (اركبها غير قارح) هكذا أخرجه ابن أبى شيبة [14914]، وشريك كثير الخطأ على جلالته، وقد روى معمر هذا الحديث عن يحيى بن أبى كثير عن عكرمة عن أبى هريرة به
…
نحوه
…
دون قوله في آخره: (غير مقروحة).
هكذا أخرجه البخارى [1619]، وجماعة، لكن اختلف في سنده على معمر، وسيأتى بسط الكلام عليه عند المؤلف [برقم 6667].
للحديث طرق أخرى عن أنس به نحوه
…
دون الكلمة الماضية
…
مضى بعضها [2763]، 2869، 3106، 3167، 3194، 3717، 3218]، ويأتى بعضها [برقم 3869]، وله شواهد أيضًا عن جماعة من الصحابة.
3626 -
صحيح: دون قوله: (فاحتفر): أخرجه الدارقطنى في "سننه"[1/ 131] والطحاوى في "شرح المعانى"[1/ 14]، وابن الجوزى في "التحقيق"[1/ 78]، وغيرهم من طريقين عن أبى بكر بن عياش عن سمعان بن مالك المالكى عن أبى وائل عن عبد الله بن مسعود به
…
وليس عند الطحاوى وابن الجوزى: شطره الثاني. =
مالك المالكى، عن أبى وائل، عن عبد الله، قال: جاء أعرابىٌ فبال في المسجد، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بمكانه فاحتفر وصب عليه دلوٌ من ماء، قال الأعرابى: يا رسول الله، المرء يحب القوم ولما يعمل بعملهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"المرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ".
3627 -
حَدَّثَنَا أبو هشام، حدّثنا أبو بكر، حدّثنا منصورٌ، عن سالم بن أبى الجعد، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
= قال الهيثمى في "المجمع"[1/ 634]: "رواه أبو يعلى، وفيه سفيان [هكذا وقع عنده، وصوابه (سمعان)] بن مالك، قال أبو زرعة: "ليس بالقوى" وقال ابن خراش: "مجهول"، وبقية رجاله رجال الصحيح" وقال الدارقطنى عقب روايته: "سمعان مجهول".
وقال ابن الجوزى: قال أبو زرعة: هذا الحديث منكر، وسمعان ليس بالقوى.
قلتُ: - القائل هو ابن الجوزى - وأبو هشام الرفاعى ضعيف، قال البخارى:"رأيتهم مجمعين على ضعفه" وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: "لا أصل لهذا الحديث"، قلتُ: قائل ذلك هو أبو حاتم الرازى وليس ولده، كما نقله عنه الحافظ في "التلخيص"[1/ 37]، ونقل أيضًا عن الإمام أحمد أنه قال:"هو حديث منكر" ولفظ أبى زرعة كما في العلل [رقم 36]: "هذا حديث ليس بقوى".
وأبو هشام الرفاعى لم ينفرد به حتى يصح لابن الجوزى إعلاله به، بل توبع عليه عند الطحاوى؛ وللحديث شواهد في الأمر بالحفر بموضع ما أصاب الأرض من بول الأعرابى، ولا يصح من ذلك شئ كما بسطناه في "غرس الأشجار". والحديث محفوظ عن أبى وائل عن عبد الله به
…
دون قصة الأعرابى وبوله في أوله.
فهكذا أخرجه البخارى ومسلم وجماعة كثيرة كما يأتى الكلام في "مسند ابن مسعود"[برقم 5166]، وقصة تبول الأعرابى صحيحة ثابتة من طرق عن أنس بن مالك - دون ذكر الأمر بالحفر، مضى بعضها عند المؤلف [برقم 3467]، ويأتى بعضها [برقم 3652]، و [3654].
وقوله (المرء مع من أحب) له طرق أيضًا كثيرة عن أنس به
…
مضى بعضها [2777، 2888، 3024، 3277، 3556]، ويأتى بعضها [برقم 3631، 3632، 3920]، واللَّه المستعان.
3627 -
صحيح: هذا يأتى قريبًا [برقم 3631]، وليس فيه الأمر بالحفر موضع بول الأعرابى، كما يوهمه قول المؤلف:(مثله) فانتبه.
3628 -
حَدَّثَنَا سفيان بن وكيع، حدّثنا أبو بكر بن عياش، عن منصور، عن سالم بن أبى الجعد، عن أنس رضى الله عنه، قال: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع سنين، فما قال لى لشئ يكرهه: ما صنعت؟ وماقال لشئ يعجبه: ما أحسن ما صنعت!.
3629 -
حَدَّثَنَا سفيان، حدّثنا أبو بكر، عن حميد الطويل، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
3628 - صحيح: هذا إسناد ضعيف،؛ رجاله كلهم ثقات من رجال "الصحيح" سوى سفيان بن وكيع، فهو مهجور الحديث عندهم. قال الحافظ في "التقريب":"كان صدوقًا؛ إلا أنه ابتلى بوراقه؛ فأدخل عليه ما ليس من حديثه؛ فنصح فلم يقبل، فسقط حديثه" لكن للحديث طرق كثيرة عن أنس به نحوه
…
لكن دون قوله: (ما أحسن) وقد مضى بعضه [برقم 2992، 3367، 3400]، ويأتى بعضه [برقم 4333، 4335]، ومنها الآتى.
• تنبيه: وجدت الهيثمى قد ذكر هذا الحديث في "المجمع"[8/ 577]، وقال:"قلتُ: هو في الصحيح بغير سياقه، رواه أبو يعلى عن شيخه سفيان بن وكيع، وهو ضعيف".
قلتُ: وعنده في متنه: (ما أقبح ما صنعت) بعد قوله: (فما قال لى لشئ يكرهه
…
) وعند المؤلف هنا: (ما صنعت) فقط.
3629 -
صحيح: أخرجه أحمد [3/ 256]، و [3/ 124، 200]، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم) [رقم 18، 48]، والحارث بن أبى أسامة في "عواليه" [رقم 15]، والخرائطى في مكارم الأخلاق [رقم 62]، وابن سعد في "الطبقات" [7/ 19]، وابن عساكر في "تاريخه" [3/ 280، 364]، غيرهم من طرق عن حميد الطويل عن أنس به نحو سياق الحديث الماضى دون حرف:(ما أحسن) وسياقهم أتم.
قلتُ: وهذا إسناد صحيح قويم؛ وأعله حسين الأسد في "تعليقه" بـ (عنعنة حميد) وهذا منه تسرع، وسيأتى الكلام على حال تدليس حميد الطويل عند الحديث [رقم 3718].
وهذا الحديث قد أخرجه المؤلف أيضًا كما يأتى [برقم 3753]، ولفظه هناك:(عن أنس: أن أم سليم أخذت بيده مَقْدَم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فقالت: يا رسول الله: هذا أنس، وهو غلام كاتب، قال أنس: خدمته تسع سنين، فما قال لى لشئ صنعته: أسأت أو بئس ما صنعت) وله طرق أخرى كثيرة عن أنس.
3630 -
حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن نمير، حدّثنا يحيى بن يعلى، حدثنى أبى، عن غيلان بن جامع، عن عثمان بن المغيرة، عن سالم بن أبى الجعد، قال: حدثنى أنسٌ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبى بالحج والعمرة جميعًا، وإن ركبتى لتصيب ركبته.
3631 -
حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا جريرٌ، عن منصور، عن سالم بن أبى الجعد، قال: حدثنى أنس بن مالك، قال: بينما أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم خارجان من المجد فَلَقيَنَا رجلٌ عند سدة المسجد، فقال: يا رسول الله، متى الساعة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ " قال: فكأن الرجل أمسك، ثم قال: يا رسول الله، ما أعددت لها كبير صلاة، ولا صيام، ولا صدقة، ولكنى أحب الله ورسوله، قال:"فَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ".
3630 - صحيح: هذا إسناد صحيح مستقيم رجاله كلهم ثقات، رجال "الصحيح"؛ وله طرق أخرى عن أنس به نحو هذا السياق .. يأتى بعضها [برقم 4191]، وقبله [برقم 3737].
وقد وجدت الخطيىب قد أخرج الحديث من هذا الطريق في "موضح الأوهام"[2/ 292]، وفى "المتفق والمفترق"[رقم 1742]، مثل سياق المؤلف به
…
وهو عند بحشل أيضًا في "تاريخه"[ص 247]، ولكن مختصرًا، ووجدته عند أحمد أيضًا [3/ 280]، من طريق عثمان بن المغيرة عن سالم عن أنس بنحوه
…
وهو عنده في موضع آخر [3/ 280]، باختصار؛ وذكره ابن كثير في "البداية"[5/ 131]، من الموضعين عند أحمد، ثم قال عن الموضع الأول معلقًا على سنده:"إسناد جيد من هذا الوجه، ولم يخرجوه" كذا قال، بل هو إسناد صحيح عال.
3631 -
صحيح: أخرجه البخارى [5819، 6734]، ومسلم [2639]، وأحمد [3/ 172، 207، 208، 255]، والطيالسى [2131]، والبيهقى في "الشعب"[2/ رقم 1379]، وشهدة بنت أحمد في "جزئها"[رقم 43]، والخطيب في "تاريخه"[2/ 16]، وابن عساكر في "تاريخه"[52/ 167]، وفى "المعجم"[رقم 838، 1359]، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات"[رقم 351]، وابن بشران في "فوائده"[رقم 158/ ضمن مجموع أجزاء حديثية]، وأبو جعفر بن البخترى في "الجزء الرابع من حديثه"[رقم 77/ ضمن مجموع مؤلفاته]، وابن الأبار في "المعجم"[ص 30]، وغيرهم من طرق عن سالم بن أبى الجعد عن أنس به
…
وهو عند بعضهم نحوه باختصار.
قلتُ: وله طرق كثيرة عن أنس به نحوه
…
مضى بعضها عند المؤلف [رقم 2758، 2777، 2888، 3023، 3024، 3072،3277، 3278].
3632 -
حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثنا غندرٌ، عن شعبة، قال: سمعت منصورًا، عن سالم بن أبى الجعد، عن أنس، أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: متى الساعة؟ قال: "وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ " قال: ما أعددت لها من كبير صلاة، ولا صيام، ولا صدقة، إلا أنى أحب الله ورسوله، قال:"فَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ".
* * *
3632 - صحيح: انظر قبله.
• تنبيه: قد سقط (منصور) - هو ابن المعتمر - من الطبعتين لمسند المؤلف جميعًا، وصار الإسناد عندهما هكذا:(غندر عن شعبة قال: سمعت سالم بن أبى الجعد)، كذا، والصواب ما أثبتناه؛ فهكذا رواه أحمد [3/ 172]، من طريق غندر عن شعبة عن منصور عن سالم به
…
فانتبه.