المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المختار بن فلفل، عن أنس - مسند أبي يعلى - ت السناري - جـ ٥

[أبو يعلى الموصلي]

فهرس الكتاب

- ‌تابع مسند أنس بن مالك رضي الله عنه

- ‌ثابت البناني، عن أنس

- ‌الزهرى، عن أنس

- ‌شريك، عن أنس

- ‌محمد بن المنكدر، عن أنس

- ‌ربيعة الرأى، عن أنس

- ‌سعد بن إبراهيم، عن أنس

- ‌يحيى بن سعيد، عن أنس

- ‌أبو الزناد، عن أنس

- ‌عطاء الخراسانى، عن أنس

- ‌عطاء بن أبى ميمونة، عن أنس

- ‌أبو نضرة، عن أنس

- ‌عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري، عن أنس

- ‌بُرَيْد بن أبى مريم، عن أنس بن مالك

- ‌أبو سفيان، عن أنس

- ‌قاسم الرحال، عن أنس

- ‌حميد الطويل، عن أنس

- ‌عبد العزيز بن صهيب، عن أنس

- ‌المختار بن فلفل، عن أنس

- ‌الشعبى؛ عن أنس

- ‌عليّ بن زيد، عن أنس

- ‌حماد بن أبى سليمان، عن أنس

- ‌أبو إسحاق، عن أنس

- ‌المنهال بن عمرو، عن أنس

- ‌بيان، عن أنس

- ‌الأعمش، عن أنس

- ‌عاصم الأحول، عن أنس

- ‌سهل أبو الأسود، عن أنس

- ‌نافع بن مالك، عن أنس

- ‌زياد، عن أنس

- ‌الزبير بن عدى، عن أنس

- ‌ليث، عن أنس

- ‌ثابت الأعرج، عن أنس

- ‌العلاء بن زياد، عن أنس

- ‌السدى، عن أنس

- ‌حميد بن هلال، عن أنس

- ‌يحيى بن عباد، عن أنس

- ‌عمرو ابن زينب، عن أنس

- ‌خالد بن الفرز، عن أنس

- ‌قيس بن وهب، عن أنس

- ‌أبو هبيرة، عن أنس

- ‌إسماعيل السدى، عن أنس

- ‌عبد العزيز بن رفيع، عن أنس

- ‌عمرو مولى المطلب، عن أنس

- ‌بشر، عن أنس

- ‌الحارث بن زياد، عن أنس

الفصل: ‌المختار بن فلفل، عن أنس

‌المختار بن فلفل، عن أنس

3947 -

حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثنا عبد الله بن إدريس، عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ النُّبُوَّةَ وَالرِّسَالَةَ قَدِ انْقَطَعَتْ"، فجزع الناس، قال:"قَدْ بَقِيَتْ مُبَشِّرَاتٌ، وَهِىَ جُزْءٌ مِنَ النُّبُوَّةِ".

3947 - صحيح: أخرجه الترمذى [2272]، وأحمد [3/ 267]، والحكم [4/ 433]، وابن أبى شيبة [30457]، وعنه ابن حزم في "الإحكام"[7/ 432]، وابن بشران في "الأمالى"[رقم 224]، وأبو زكريا بن منده في "ترجمة الطبراني"[ص 337 - 338]، وغيرهم من طريقين عن المختار بن فلفل عن أنس به

ولفظ الترمذى وأحمد والحاكم: (إن الرسالة والنبوة قد انقطعت، فلا رسول بعدى ولا نبىٌ، قال: فشق ذلك على الناس، فقال: لكن المبشرات، قالوا: يا رسول الله، وما المبشرات؟! قال: رؤيا المسلم، وهى جزء من أجزاء النبوة).

قال الترمذى: "هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث المختار بن فلفل" وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه) وقال الذهبى في (تلخيص المستدرك": "على شرط مسلم".

قلتُ: وهو كما قالا؛ والمختار بن فلفل من رجال الجماعة إلا البخارى وابن ماجه، وقد وثقه الكافة من نقاد الأئمة إلا أن ابن حبان قد قال بعد أن ذكره في "الثقات":"يُخطئ كثيرًا" وشذَّ أبو الفضل السليمانى دون سائر الناس، وذكر (مختار بن فلفل) في جملة مَنْ عرف برواية المناكير من أصحاب أنس عنه، كما نقله عنه الذهبى في "الميزان"[4/ 80]، والسليمانى نَفَسُه حارٌ جدًّا في نقد الرجال والنقلة، وله شذوذات ينفرد بها في حق جماعة من الكبار لا يوافق عليها، والمختار هذا كان من خيار المسلمين كما قاله الإمام أحمد في "العلل"[2/ 42/ رواية ابنه عبد الله] ولم يلتفت الذهبى إلى قول السليمانى، فقال عن المختار بـ"الكاشف":"ثقة" أما الحافظ: فكأنه اعتبر ذلك مع قول ابن حبان الماضى؛ فترجم المبارك في "تقريبه" بقوله: "صدوق له أوهام" والأولى عندى أن يقال: "ثقة له أوهام" أو "ثقة يخطئ" وكان المختار مع ثقته وعدالته: من أرق الناس دمعًا كما يأتى وصْفه بذلك في الإسناد الآتى؛ وللحديث شاهد عن ابن عباس مضى عند المؤلف [برقم 2387].

• تنبيه: وقع سقط في سند الحديث في مطبوعة "مستدرك الحاكم" ..

ص: 570

3948 -

حَدَّثَنَا داود بن عمرو، حدّثنا عبد الله بن إدريس، قال: سمعت مختار بن فلفل - وكان أرق محدث، يحدث وعيناه تدمعان - يذكر، عن أنس بن مالك، قال رجلٌ لرسول الله: يا خير البرية!، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ذَاكَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام".

3949 -

حَدَّثَنا أبو بكر، حدّثنا عليّ بن مسهر، وابن فضيل، عن المختار، عن أنس، قال: جاء رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا خير البرية!، قال:"ذَاكَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام".

3950 -

حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن المختار بن فلفل، عن أنس، قال: قال رجل للنبى صلى الله عليه وسلم: يا خير البرية!، قال:"ذَاكَ إِبرَاهِيمُ عليه السلام".

3948 - صحيح: أخرجه مسلم [2369]، وأبو داود [4672]، والترمذى [3352]، وأحمد [3/ 178، 184]، والنسائى في "الكبرى"[رقم 11692]، والطحاوى في "شرح المعانى"[4/ 315]، وفى "المشكل"[3/ 58 - 59]، وتمام في "فوائده"[رقم 119]، و [رقم 637]، وابن عساكر في "تاريخه"[6/ 220]، و [53/ 344، 345]، و [57/ 140]، والبيهقى في "الدلائل"[رقم 2253]، والسلفى في "فوائده" حديث أبى الحسين الثقفى [رقم 16/ ضمن مجموع أجزاء حديثية، وغيرهم من طرق عن المختار بن فلفل عن أنس به ....

قلتُ: وله طريق آخر عن أنس به مه له عند الطبراني في "الأوسط"[2/ رقم 1382]، وأبى نعيم في الحلية [7/ 247]، والدارقطنى في "الأفراد"[رقم 957/ أطرافه]، من طرق عن نصر بن مهاجر عن عمر بن عبيد الطنافسى عن مسعر عن عمرو بن عامر - ثقة مشهور - عن أنس به.

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن مسعر إلا عمر بن عبيد تفرد به ابن مهاجر" وقال أبو نعيم: "غريب من حديث مسعر

".

وقال الدارقطنى: "تفرد به [ابن] مهاجر عن عمر بن عبيد الطنافسى عن مسعر عنه - يعنى عن عمرو بن عامر - خالفه ابن عيينة، فرواه عن مسعر عن المختار بن فلفل عن أنس، وهو المحفوظ".

قلتُ: فعاد الحديث إلى الوجه الأول.

3949 -

صحيح: انظر قبله.

3950 -

صحيح: انظر قبله.

ص: 571

3951 -

حَدَّثَنَا أبو بكر، حدّثنا عليّ بن مسهر، عن المختار بن فلفل، عن أنس، قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا، إذ أغفى إغفاءةً، ثم رفع رأسه مبتسمًا، فقلت: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: "أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آنِفًا سُورَةٌ، فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)} [الكوثر]، ثم قال: "مَا تَدْرُونَ مَا الْكَوْثَرُ؟ " قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: "فَإِنَّهُ نَهَرٌ وَعَدَنِيهِ عَلَيْهِ رَبِّى خَيْرًا كَثِيرًا، هُوَ حَوْضٌ تَرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ، آنِيَتُهُ عَدَدُ نُجُومِ السَّمَاءِ، فَيُخْتَلَجُ الْعَبْدُ مِنْهُمْ، فَأَقُولُ: رَبِّ، إِنَّهُ مِنْ أُمَّتِى! فَيَقُولُ: إِنَّكَ لا تَدْرِى مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ".

3952 -

حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثنا عليّ بن مسهر، عن المختار بن فلفل،

3951 - صحيح: أخرجه مسلم [400]، وأبو داود [784، 4747]، والنسائى [904]، والبيهقى في "سننه"[2208، 2209]، وفى "الشعب"[2/ رقم 2317]، وابن عبد البر في "التمهيد"[20/ 210]، وابن بشران في "الأمالى"[رقم 221]، وأبو عوانة [رقم 1310]، والبغوى في "شرح السنة"[1/ 427]، وابن عساكر في "المعجم"[رقم 470، 761]، وابن جميع في "معجمه"[رقم 159]، وبقى بن مخلد في "الحوض والكوثر"[رقم 34، 35]، وأبو أحمد الحاكم في "شعار أصحاب الحديث"[رقم 36]، والآجرى في "الشريعة"[رقم 1074]، وابن العديم في "بغية الطلب"[1/ 385]، وغيرهم من طرق عن مختار بن فلفل عن أنس به

وهو عند بعضهم باختصار يسير، وعند بعضهم بنحوه ....

قلتُ: وللحديث طرق أخرى عن أنس به نحوه باختصار دون هذا السياق

مضى بعضها [برقم 2876].

3952 -

صحيح: أخرجه مسلم [426]، والنسائى [2363]، وأبو عوانة [رقم 1351، 1659]، وأحمد [3/ 102، 126، 154، 217، 240، 245، 290]، وابن خزيمة [1602، 1716]، والبيهقى في "سننه"[2423]، وفى "الدلائل"[رقم 2324]، وفى "الاعتقاد"[ص 211 - 212]، وابن بشران في "الأمالى"[رقم 223]، والحسن بن عرفة في "جزئه"[رقم 28]، وغيرهم من طرق عن المختار بن فلفل عن أنس به

وهو عند بعضهم نحوه باختلاف يسير. =

ص: 572

عن أنس، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فلما قضى الصلاة أقبل علينا بوجهه، فقال:"أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي إِمَامُكُمْ، فَلا تَسْبِقُونِى بِالرّكُوعِ، ولا بِالسُّجُودِ، وَلا بِالْقِيَامِ، فَإِنِّى أَرَاكُمْ مِنْ أَمَامِى وَمِنْ خَلْفِى"، ثم قال:"وَالَّذِي نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا"، قالوا: وما رأيت يا رسول الله؟ قال: "رَأَيْتُ الْجنَّةَ وَالنَّارَ".

3953 -

حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا محمد بن فضيل، عن المختار، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الْكَوْثَرُ نَهْرٌ فِي الجَنَّةِ وَعَدَنِيهِ رَبِّى عز وجل".

3954 -

حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا عبد الله بن إدريس، قال: سمعت مختار بن فلفل، قال: سألت أنسًا عن الشرب في الأوعية، فقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المزفت، وقال:"كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ".

= قلتُ: وهو عند أبى نعيم في "الحلية"[9/ 22 - 23]، نحو سياق المؤلف، وهو عنده أيضًا في "الدلائل"[رقم 278]، ولكن بجملة:(لو رأيتم ما رأيتُ؛ لضحكتم قليلًا، ولبكيتم كثيرًا، قالوا: وما رأيتَ؟! قال: الجنة والنار).

وأخرجه أيضًا: ابن عساكر في "المعجم"[رقم 381]، وابن الأبار في "معجم أصحاب القاضى أبى عليّ الصدفى"[ص 39]، والعراقى في "الأربعين العشارية"[ص 137]، وغيرهم نحو سياق المؤلف باختلافٍ يسير من هذا الطريق به

وللحديث طرق أخرى عن أنس به

، وله شواهد عن جماعة من الصحابة، وهو مخرَّج في كتابنا "غرس الأشجار بتخريج منتقى الأخبار" يسَّره الله.

3953 -

صحيح: مضى سابقًا بسياق أتم [برقم 3951] ..

3954 -

صحيح: أخرجه أحمد [3/ 119]، وابن بشران في "الأمالى"[رقم 450]، من طريق عبد الله بن إدريس عن المختار بن فلفل عن أنس به مثل سياق المؤلف ....

قلتُ: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم كما قال الحافظ في "الفتح"[10/ 45]، وعزاه البوصيرى في "إتحاف الخيرة"[4/ 121]، إلى أبى يعلى ثم قال:"هذا إسناد صحيح" وهو كما قال وزيادة، والحديث قد رواه جماعة كثيرة بسياقٍ أتم مما هنا؛ وهو يأتى عند المؤلف قريبًا [برقم 3966]، وهناك يكون تمام تخريجه.

ص: 573

3955 -

حَدَّثَنَا محمد بن بكار، حدّثنا حفص بن عمر قاضى حلب، حدّثنا مختار بن فلفل، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على الأرض في المكتوبة قاعدًا، وقعد في التسبيح في الأرض فأومأ إيماءً.

3956 -

حَدَّثَنَا عبد الله بن عمر بن أبان الكوفى، حدّثنا محمد بن فضيل، عن المختار بن فلفل، قال: سألت أنس بن مالك عن الصلاة بعد العصر، فقال: كان عمر بن الخطاب يضرب على الصلاة بعد العصر، قال: فكنا نصلى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد غروب الشمس قبل صلاة المغرب، فقلت: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاهما؟ قال: قد كان يرانا نصليهما فلم يأمرنا ولم ينهنا.

3955 - منكر: أخرجه الطبراني في "الأوسط"[3/ 2364]، من طريق حفص بن عمر قاضى حلب عن المختار بن فلفل عن أنس به

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن المختار إلا حفص".

قلتُ: وحفص هذا يقول عنه أبو زرعة: "منكر الحديث" وقال أبو حاتم الرازى: "هو ضعيف الحديث، وهو دون حفص بن سليمان في الضعف" كذا في الجرح والتعديل [3/ 179]، وقال عنه ابن حبان في المجروحين [1/ 259]: "يروى عن هشام بن حسان، والثقات: الأشياء الموضوعات، لا يحل الاحتجاج به

" وأورده ابن عدى في "الكامل" [2/ 390]، وساق له مناكيرًا عن جماعة من "الثقات".

وبه أعله البدر العينى في "العمدة"[7/ 164]، وللحديث طرق أخرى وشواهد لشطره الأول؛ وهو منكر بهذا التمام والسياق.

3956 -

صحيح: أخرجه مسلم [836]، وأبو عوانة [رقم 1061، 1688]، والبيهقى في "سننه"[4276]، وابن عساكر في "المعجم"[رقم 1288]، وغيرهم من طرق عن محمد بن فضيل عن المختار بن فلفل عن أنس به

وعند مسلم: (كان عمر يضرب الأيدى على صلاة بعد العصر

) فزاد فيه: (الأيدى).

قلتُ: وأخرجه ابن أبى شيبة [7342]، بالجملة الأولى المتعلقة بضرب عمر، وقد رواه سعيد بن سليمان الواسطى عن منصور بن أبى الأسود عن المختار بن فلفل عن أنس به نحوه دون الجملة الأولى المتعلقة بضرب عمر، ولفظه:(صليتُ الركعتين قبل المغرب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قلتُ لأنس: أرآكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! قال: نعم، رآنا في يأمرنا ولم ينهنا).=

ص: 574

3957 -

حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن نمير، حدّثنا ابن فضيل، حدّثنا مختار بن فلفل، عن أنس بن مالك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم -، وانصرف من الصلاة -:"وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْت لَضَحِكْتُمْ قَلِيلا وَلَبَكَيْتُمْ كَثيرًا"، قلنا: يا رسول الله، وما رأيت؟ قال:"رَأَيْتُ الْجنَّةَ وَالنَّارَ".

3958 -

حَدَّثَنَا أبو بهز الصقر بن عبد الرحمن ابن بنت مالك بن مغول، حدّثنا عبد الله بن إدريس، عن المختار بن فلفل، عن أنس، قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم فدخل إلى بستان، فجاء آت فدق الباب، فقال:"يَا أَنَسُ، قُمْ فَافْتَحْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجنَّةِ، وَبَشِّرْهُ بِالْخِلافَةِ مِنْ بَعْدِى"، قلت: يا رسول الله، أعلمه؟ قال:"أَعْلِمْهُ"، فإذا أبو بكر، قلت: أبشر بالجنة، وأبشر بالخلافة من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جاء آت فدق الباب، فقال:"يَا أَنَسُ، قُمْ فَافْتَحْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالجنَّةِ، وَبَشِّرْهُ بِالْخِلافَةِ مِنْ بَعْدِ أَبِي بَكْرٍ"، قال: قلت: يا رسول الله

= أخرجه أبو داود [1282]، - واللفظ له - والدارقطنى في "سننه"[1/ 268]، والطبرانى في "الأوسط"[1/ رقم 503]، ومن طريقه المزى في "تهذيبه"[28/ 520]، والخطيب في "تاريخه"[9/ 96]، وأبو عوانة [رقم 1062، 1687]، والطحاوى في "المشكل"[14/ 64]، وغيرهم من طرق عن سعيد بن سليمان به

، وقال الطبراني:"لم يرو هذا الحديث عن المختار إلا منصور، تفرد به سعيد بن سليمان".

قلتُ: لعله كما قال؛ فإن لفظه عنده هكذا: (كنا نصلى الركعتين قبل المغرب على عهد رسول الله) ولم يتابع عليه منصور بن أبى الأسود بهذا اللفظ، وإنما توبع عليه بسياق أتم كما مضى، وسعيد بن سليمان هو الحافظ الثقة المأمون الملقب: بـ (سعدويه).

3957 -

صحيح: مضى قريبًا بسياق أتم [برقم 3952].

3958 -

باطل: أخرجه ابن أبى عاصم في السنة [2/ رقم 1150، 1168]، وعنه أبو نعيم في "الدلائل"[رقم 468]، والمؤلف في "المعجم"[رقم 201]، ومن طريقه الخطيب في "تاريخه"[9/ 339]، وابن عدى في "الكامل"[4/ 91]، وابن عساكر في "تاريخه"[14/ 164 - 165]، والحافظ في "اللسان"[3/ 193]، وغيرهم من طريق الصقر بن عبد الرحمن بن مالك بن مغول عن عبد الله بن إدريس عن المختار بن فلفل عن أنس به

وهو عند ابن أبى عاصم باختصار. =

ص: 575

أعلمه؟ قال: "أَعْلِمْهُ" قال: فخرجت فإذا عمر، قال: قلت له: أبشر بالجنة، وأبشر بالخلافة من بعد أبى بكر، قال: ثم جاء آت فدق الباب، فقال:"يَا أَنَسُ، قُمْ فَافْتَحْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالجنَّةِ، وَبَشِّرْهُ بِالْخِلافَةِ مِنْ بَعْدِ عُمَرَ، وَأَنَّهُ مَقْتُولٌ"، قال: فخرجت فإذا عثمان، قال: قلت له: أبشر بالجنة، وبالخلافة من بعد عمر، وأنك مقتولٌ، قال: فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، لمه؟ والله ما تغنيت، ولا تمنيت، ولا مسست فرجى منذ بايعتك، قال:"هُوَ ذَاكَ يَا عُثْمَانُ".

= قلتُ: هذا إسناد ساقط جدًّا، كأنه موضوع، وآفته الصقر - ويقال له: السقر أيضًا، بالسين - ابن عبد الرحمن، أورده الذهبى في "الميزان" وقال:"حدَّث عن عبد الله بن إدريس عن مختار بن فلفل عن أنس - رضى الله عنه - بحديث كذب: "قم يا أنس فافتح لأبى بكر وبشره بالخلافة من بعدى،" وكذا في عمر وعثمان).

وقد سئل ابن المدينى عن هذا الحديث من ذاك الطريق كما في "تاريخ بغداد"[9/ 339]، بإسناد صحيح إليه فقال:"كذب، هذا موضوع! لم يكن عند ابن إدريس إلا ثلاثة أحاديث عن المختار عن أنس في الأشربة) وقال ابن عدى عقب روايته: "وكان أبو يعلى ينسبه - يعنى ينسب الصقر - في هذا الحديث بعينه إلى الضعف

".

ثم ذكر سبب تضعيف أبى يعلى له في هذا الحديث بخصوصه، وقد سئل صالح جزرة عن الصقر هذا فقال:"كان أكذب من أبيه" وقال في موضع آخر: (يضع الحديث) وقال أيضًا: "كان شيخًا مغفلًا مطروحًا ببغداد

" نقله عنه الخطيب في "تاريخه" ونقل الذهبى في "ميزانه" عن أبى بكر بن أبى شيبة أنه قال عن الصقر: (كان يضع الحديث) وفى هذا النقل عندى نظر.

ونقل ابن أبى حاتم في "الجرح والتعديل"[4/ 310]، عن أبى جعفر الحضرمى المعروف بمطيَّن أنه قال:"عبد الرحمن بن مالك بن مغول كذاب، وابنه أبو بهز السقر - بالسين - بن عبد الرحمن أكذب، روى عن ابن إدريس عن المختار بن فلفل عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بشِّر أبا بكر بالخلافة، ثم عمر، ثم عثمان - رضى الله عنهم".

قلتُ: أما ابن حبان فقد تناكد بذكر الصقر في كتابه "الثقات" وترجمه في موضعين، فسماه في الموضع الأول [8/ 322]:(صقر بن عبد الرحمن) بالصاد، وقال: "روى عنه أهل العراق، يروى عن ابن إدريس، وفى قلبى من حديثه ما حدّثنا أبو يعلى ثنا صقر بن عبد الرحمن ثنا ابن إدريس

".

ص: 576

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ثم ساق الحديث إشارة، فكأنه ينكره عليه مع توثيقه له، وترجمه في موضع آخر من "الثقات"[8/ 305]، وسماه:(السقر بن عبد الرحمن) بالسين، وقال:(يخطئ ويخالف) وصقر يقال بالسين والصاد كما قاله الحافظ في "اللسان"[3/ 56 - 193]، فكأن ابن حبان ظنه رجلين، وتبعه على ذلك الذهبى في "الميزان"؛ فترجمه في موضعين؛ الأول بالسين (السقر)، والثانى بالصاد:(الصقر) وتعقبهما الحافظ في اللسان (3/ 193).

وقد سُبق ابن حبان إلى التفريق بين (صقر) و (سقر) سبقه إلى ذلك ابن أبى حاتم في "الجرح والتعديل" وترجمه في موضعين أيضًا، فقال في الأول [4/ 452]:"سألتُ أبى عنه فقلتُ: ما حاله؟! فقال: هو أحسن حالًا من أبيه - يعنى عبد الرحمن بن مالك بن مغول) ثم حكى عن أبيه أنه قال أيضًا: "صدوق" وتعقبه الذهبى في "الميزان" قائلًا: ("لتُ: من أين جاءه الصدق؟! " ..

قلتُ: وقبل ذلك ترجمه ابن أبى حاتم بالسقر - بالسين - في [4/ 310]، ثم قال:(سمع منه أبى في الرحلة الثانية) ذم قال: (قلتُ لأبى: لا يتكلمون فيه؟! قال: لا).

قلتُ: ويجاب عن قول أبى حاتم: "صدوق" بكون تلك العبارة لا تفيد توثيقًا ولا القريب منه، بل تقال تلك الكلمة فيمن يكتب حديثه ويُنْظر فيه، كما نبَّه على ذلك ابن أبى حاتم في تقدمة "الجرح والتعديل" فيندفع بذلك تشنيع الذهبى بقوله:(قلتُ: من أين جاءه الصدق؟!) وقد اعتمد الإمام المعلِّمى اليمانى: فول أبى حاتم في الصقر بن عبد الرحمن؛ في دَرْء تهمة الكذب والوضع عنه، واستظهر أن الصقر كان مغفلًا؛ وأن بعضهم قد أدخل في كتابه عن ابن إدريس: جملة من بلايا بعض الهلْكى، ثم قال:(وكان ذلك بعد أن اجتمع به أبو حاتم وسمع منه؛ وبسبب ذلك كذبه مطيق وأبو بكر بن أبى شيبة - وفى ذلك نظر كما مضى - وصالح بن محمد جزرة، وكل ذلك بعد اجتماع أبى حاتم به؛ بدليل أنه ذكر أنهم لم يتكلموا فيه كما مرَّ) انتهى كلامه من تعليقه على "الفوائد الجموعة"[ص 273].

وخالف الحافظ في هذا، فقال في "المطالب"[رقم 3914]، عقب ذكْره الحديث من طريق المؤلف:"هذا حديث موضوع، قد أخرجه ابن أبى خيثمة في "تاريخه" من طريق عبد الأعلى بن أبى المساور، وأخرجه البزار من طريق بكر بن المختار، وبكر وعبد الأعلى واهيان، والصقر أوهى منهما، فل مله تحمَّله عن بكر، أو عبد الأعلى، فقلبه عن عبد الله بن إدريس، ليروج .... ". =

ص: 577

3959 -

حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا جريرٌ، عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَشْفَعُ فِي الجَنَّةِ، وَأَنَا أَكْثَرُ الأَنْبِيَاءِ تَبَعًا".

= قلتُ: يعنى أن الصقر قد سرقه من أحد هذين الرجلين، ومثل هذه العبارة قالها الحافظ أيضًا في "اللسان"[3/ 193]، لكنه استدرك على نفسه وزاد قوله:(ليروج له أو سها) يعنى ربما كان ذلك غلط من الصقر دون أن يكون سرقة منه لما رواه غيره.

وعلى كل حال: فسواء كان الصقر هذا كذابًا أو مغفلًا؛ فحديثه هذا باطل موضوع لا أصل له من رواية ابن إدريس عن المختار بن فلفل، وقد رواه جماعة من الهلكى عن المختار أيضًا، وكذا له طرق أخرى عن أنس به، ولا يصح من ذلك شئ ولا بعض الشئ، بل الحديث على نكارة أسانيده: منكر المتن أيضًا، فقال الحافظ في ختام كلامه عليه في اللسان [3/ 193]:"لو صحَّ هذا، لما جعل عمر الخلافة في أهل الشورى، وكان يعهد إلى عثمان بلا نزاع، والله المستعان" وقال في "المطالب": "لو كان هذا وقع؛ ما قال أبو بكر للأنصار: قد رضيتُ لكم أحد الرجلين: عمر، أو أبا عبيدة، ولما قال عمر: الأمر شورى في ستة".

قلتُ: وأصل الحديث صحيح ثابت في "الصحيحين" وغيرهما عن أبى موسى الأشعرى به نحوه دون التنصيص على الخلافة، وكذا دون قول عثمان في آخره، فانتبه؛ وقد استوفينا الكلام على هذا الحديث في مكان آخر. والله المستعان.

• تنبيه مهم: وهنا شاردة غريبة جدًّا، فقد رأيت البدر العينى قد ساق هذا الحديث من طريق المؤلف في "عمدة القارى"[16/ 177]، ثم قال:"رواه أبو يعلى الموصلى من حديث المختار بن فلفل عن أنس، وقال: هذا حديث حسن" كذا قال، وليت شعرى، أين وجد تحسينه عن أبى يعلى؟! وليس من عادة أبى يعلى أن يحكم على الحديث عقب روايته أصلًا، ولم أجد أحدًا وصف هذا الحديث بالحسن البتة، بل أنكروه عن بكرة أبيهم، فليس لحسنه هذا معنى لا بسنده؛ ولا بمتنه، فتعدُّ هذه من أغلاط العينى وأوهامه الكثيرة في "عمدته".

3959 -

صحيح: أخرجه مسلم [196]، والبيهقى في "سننه"[17492]، وفى "الدلائل"[رقم 2225]، وفى "الاعتقاد"[ص 191]، وابن منده في "الإيمان"[2/ رقم 885، 889، 890]، وابن عرفة في جزئه [برقم 11]، ومن طريقه أمة الله مريم بنت أبى القاسم المقدسية في "مسنده"[رقم 9]، والخطيب في "تاريخه"[12/ 400]، وأبو عوانة [رقم 242، 243]، والبغوى في "شرح السنة"[7/ 447]، وابن أبى داود في "البعث"[رقم 26]، =

ص: 578

3960 -

حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا جريرٌ، عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أَنَا إِمَامُكُمْ، فَلا تُبَادِرُونِى بِالرّكُوعِ، وَلا بِالسُّجُودِ، فَإِنِّى أَرَاكُمْ مِنْ أَمَامِى وَمِنْ خَلْفِى".

3961 -

حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا جريرٌ، عن المختار، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يَزالُ النَّاسُ يَسْأَلُونَ مَا كَذَا، مَا كَذَا؟ حَتَّى يَقُولُوا: اللهُ خَلَقَ الْخْلْقَ، فَمَنْ خَلَقَ اللهَ؟! ".

3962 -

حَدَّثَنَا عثمان بن أبى شيبة، حدّثنا جريرٌ، عن المختار، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر نحوه.

= والآجرى في "الشريعة"[رقم 993]، وابن جميع في "المعجم"[رقم 108]، وغيرهم من طرق عن المختار بن فلفل عن أنس به

وزاد ابن عرفة ومن طريقه أمة الله مريم والبيهقى في "سننه" وفى "الاعتقاد" وفى "الدلائل" وأبو عوانة في الموضع الثاني والآجرى قوله: (إن من الأنبياء لمن يأتى يوم القيامة ما معه مصدق غير واحد) وهذه الزيادة عند ابن منده في الموضع الأول والثالث، وكذا هي عند الخطيب في "تاريخه" وشطر الحديث الأول: ليس عند أبى عوانة في الموضع الأول، ولا البغوى ولا ابن أبى داود ولا الآجرى، فعند ابن أبى داود بدله:(يجئ النبي ومعه رجل، ويجئ النبي ومعه الرجلان) وعند البغوى وأبى عو انة مكانها: (وأنا أول من يقرع باب الجنة هذا) وهذه رواية لمسلم أيضًا وغيره.

3960 -

صحيح: مضى سابقًا بسياق أتم [برقم 3952].

3961 و 3962 - صحيح: أخرجه مسلم [136]، وأحمد [3/ 102]، وابن أبى عاصم في السنة [رقم 647]، وابن منده في "الإيمان"[1/ رقم 366]، والهروى في "ذم الكلام"[3/ رقم 494]، وأبو عوانة [رقم 178]، وابن الأعرابى في "المعجم"[رقم 2180]، وأبو محمد عبد الغنى بن عبد الواحد في "التوحيد لله"[رقم 41]، وغيرهم من طرق عن المختار بن فلفل عن أنس به

وهو عند بعضهم نحوه

وزاد ابن أبى عاصم: (فعند ذلك يضلون).

ص: 579

3963 -

حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا محمد بن فضيل، حدّثنا المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم - وانصرف من الصلاة - فأقبل إلينا، فقال:"يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي إِمَامُكُمْ، فَلا تَسْبِقُونِى بِالرُّكُوعِ، وَلا بِالسُّجُودِ، وَلا بِالْقِيَامِ، وَلا بِالْقُعُودِ، وَلا بِالانْصِرَافِ، فَإِنِّى أَرَاكُمْ مِنْ أَمَامِى وَمِنْ خَلْفِى، وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا"، قالوا: يا رسول الله، ما رأيت؟ قال:"رَأَيْتُ الجَنَّةَ وَالنَّارَ".

3964 -

حَدَّثَنَا عثمان وأبو بكر ابنا أبى شيبة، قالا: حدّثنا معاوية بن هشام، حدّثنا سفيان الثورى، عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَقْرَعُ بَابَ الجَنَّةِ".

3965 -

حَدَّثَنَا عثمان بن أبى شيبة، حدّثنا جريرٌ، عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إِنِّي إِمَامُكُمْ، فَلا تُبَادِرُونِى بِالرُّكُوعِ، وَلا بِالسُّجُودِ، فَإِنِّى أَرَاكُمْ مِنْ أَمَامِى وَمِنْ خَلْفِى".

3966 -

حَدَّثَنَا عثمان، حدّثنا ابن إدريس، عن المختار بن فلفل، قال: سألت أنس

3963 - صحيح: مضى سابقًا [برقم 3952].

3964 -

صحيح: أخرجه مسلم [196]، وابن حبان [6481]، وابن أبى شيبة [35848]، وأبو عوانة [رقم 242]، والبغوى في "شرح السنة"[7/ 447]، وابن بشران في "الأمالى"[رقم 453]، وابن أبى عاصم في "الأوائل"[رقم 6]، والطبرانى في "الأوائل" أيضًا [رقم 5]، وابن منده في "الإيمان"[2/ رقم 888]، والآجرى في "الشريعة"[رقم 1065]، وغيرهم من طرق عن الثورى عن المختار بن فلفل عن أنس به

وزاد الجميع في أوله سوى ابن أبى شيبة ومن طريقه الطبراني وابن بشران: (أنا أكثر الأنبياء تبعًا يوم القيامة) ..

3965 -

صحيح: مضى سابقًا بسياق أتم [برقم 3952].

3966 -

صحيح: أخرجه أحمد في "مسنده"[3/ 112]، وفى "الأشربة"[رقم 190]، و [رقم 191]، وفى "الورع"[ص 158]، ومن طريقه ابن بشران في "الأمالى"[رقم 450]، =

ص: 580

ابن مالك عن الأشربة، فقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الظروف المزفتة، وقال:"كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ"، قال:[قلت له]: صدقت، السُّكْرُ حرامٌ، إنما أشرب الشربة والشربتين على أثر الطعام، قال: فقال لى: "مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ"، قال: ثم حرمت الخمر وهى من العنب والتمر، والعسل والحنطة، والشعير والذرة، وما خمرت من ذلك فهو الخمر.

3967 -

حَدَّثَنَا عثمان، حدّثنا جريرٌ، عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَنَا أَوَّلُ النَّاسِ يَشْفَعُ فِي الْجنَّةِ، وَأَنَا أَكْثَرُ الأَنْبِيَاءِ تَبَعًا".

3968 -

حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثنا حسين بن عليّ، عن زائدة، عن المختار بن فلفل، قال: قال أنسٌ: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أَنَا أَوَّلُ شَفِيعٍ فِي الْجنَّةِ".

3969 -

حَدَّثَنَا أبو بكر، حدّثنا حسين بن عليّ، عن زائدة، عن المختار بن فلفل،

= وابن أبى الدنيا في "ذم السكر"[رقم 22]، وغيرهم من طرق عن عبد الله بن إدريس عن المختار بن فلفل عن أنس به

وزادوا جميعًا: (قال: قلتُ: وما المزفتة؟! قال: المقيرة، قال: قلتُ: فالرصاص والقارورة؟! قال: ما بأس بهما، قال: قلتُ: فإن ناسًا يكرهونها، قال: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن كل مسكر حرام

) وهذه الزيادة بعد قوله: (كل مسكر حرام

).

قلتُ: وسنده صحيح على شرط مسلم كما قال الحافظ في "الفتح"[10/ 45]، وهو عند أحمد [3/ 154]، أيضًا في رواية أخرى بلفظ:(سألت أنسًا عن ظروف النبيذ فقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عما زُفت من شئ، قال: وقال لى نبى الله صلى الله عليه وسلم: هو المقير).

ورأيته عند البزار في "مسنده"[2/ رقم 2920/ كشف الأستار]، مختصرًا ببعضه، ولفظه:(عن أنس قال: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإنها كلمة حكم أخذ بها من كان قبلكم، وكل مسكر حرام، وما أسكر كثيره، فقليله حرام) وهو عند النسائي [5642]، بالفقرة الأولى منه فقط:(نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الظروف المزفتة).

3967 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 3959].

3968 -

صحيح: انظر الآتى [برقم 3970].

3969 -

صحيح: مضى قريبًا [3961، 3962].

ص: 581

عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ اللهَ قَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ لا يَزَالُونَ يَتَسَاءَلُونَ مَا كذَا؟ مَا كذَا؟ حَتَّى يَقُولُوا: هَذَا اللهُ خَلَقَ كُلَّ شَىْءٍ، فَمَنْ خَلَقَ اللهَ؟ ".

3970 -

حَدَّثَنَا أبو بكر، حدّثنا حسين بن عليّ، عن زائدة، عن المختار بن فلفل، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لَمْ يُصَدَّقْ نَبِيٌّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ مَا صُدِّقْتُ، وَإنَّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ نَبِيًّا مَا صَدَّقَهُ مِنْ أُمَّتِهِ إِلا رَجُلٌ".

3971 -

حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل بن أبى سمينة البصرى، حدّثنا عبد الله بن إدريس، عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن شراب باليمن، يقال له: البتع، والمزر، فقال:"مَا أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ".

3972 -

حَدَّثَنَا سليمان بن نوح، حدّثنا حسين الجعفى، عن زائدة، عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَا صُدِّقَ نَبِيٌّ مَا صُدِّقْتُ، إِنَّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ مَنْ يَجِئُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا مَعَهُ مِنْ أُمَّتِهِ إِلا رَجُلٌ".

3970 - صحيح: أخرجه مسلم [196]، وابن حبان [6243]، وابن منده في "الإيمان"[2/ رقم 887]، وابن خزيمة في "التوحيد"[رقم 360]، وابن عبد البر في "الاستيعاب"[1/ 16]، والبيهقى في "الدلائل"[رقم 3054]، وأبو عوانة [رقم 241]، وابن أبى عمر في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة"[7/ 25]، والمؤلف في "المعجم"[رقم 180]، وأبو بكر محمد بن الحسن الطبرى في "الأمالى"[7/ 1]، كما في "الصحيحة"[1/ 684]، وغيرهم من طرق عن الحسين بن عليّ الجعفى عن زائدة بن قدامة عن المختار بن فلفل عن أنس به

وزاد مسلم ومن طريقه أبو بكر الطبرى وابن خزيمة وابن منده في أوله: (أنا أول شفيع في الجنة) وهذه الزيادة قد مضت آنفًا وحدها [برقم 3968]، من هذا الطريق.

3971 -

صحيح: هذا إسناد صحيح كما قال البوصيرى في "إتحاف الخيرة"[4/ 121]، وقال الهيثمى في "المجمع" [5/ 82]:"رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح" وهو كما قال. وللحديث شواهد قد استوفيناها في "غرس الأشجار". والله المستعان ..

3972 -

صحيح: مضى آنفًا [برقم 3970].

ص: 582

3973 -

حَدَّثَنَا منصور بن أبى مزاحم، حدّثنا جريرٌ، عن مختار بنِ فلفل، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أَنَا أَوَّلُ النَّاسِ أَشْفَعُ فِي الْجنَّةِ، وَأَنَا أَكْثَرُ النَّاسِ تَبَعًا".

3974 -

حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل بن أبى سمينة البصرى، حدّثنا عبد الوهاب بن نجدة الحمصى، حدّثنا محمد بن شعيب بن شابور، حدّثنا سعيد بن خالد، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ أَفْضَلُ مِنْ قِيَامِ أَحَدِكُمْ فِي أَهْلِهِ أَلْفَ سَنَةٍ بِصِيَامِ نَهَارِهَا وَقِيَامِ لَيْلِهَا، السَّنَةُ ثَلاثُ مِائَةٍ وَسِتُّونَ يَوْمًا، الْيَوْمُ أَلْفُ سَنَةٍ".

3973 - صحيح: مضى سابقًا [برقم 39671].

3974 -

باطل: أخرجه ابن ماجه [2770]، وابن أبى عاصم في الجهاد [رقم 305] وابن شاهين في "فضائل الأعمال"[رقم 448]، ومن طريقه المزى في "تهذيبه"[10/ 404]، والعقيلى في "الضعفاء"[2/ 102]، وابن عساكر في "تاريخه"[8/ 357]، و [2/ 48]، وابن حبان في "المجروحين"[1/ 317]، وأبو حزم بن يعقوب الحنبلى في "الفروسية"[1/ 8/ 1]، كما في "الصحيحة"[4/ 481]، وغيرهم من طرق عن محمد بن شعيب بن شابور عن سعيد بن خالد بن أبى طويل عن أنس به

لفظ ابن ماجه: (حرس ليلة في سبيل الله أفضل من صيام رجل، وقيامه في أهله ألف سنة، السنة ثلاثمائة وستون يومًا، واليوم كألف سنة) وفى رواية للمؤلف تأتى [برقم 4283]، بلفظ:(من حرس ليلة على ساحل البحر، كان أفضل من عبادة رجل في أهله ألف سنة، السنة ثلاث مئة وستون يومًا، كل يوم ألف سنة) ونحوه لفظ ابن أبى عاصم إلا أنه قال في أوله: (من رابط ليلة على ساحل البحر

) بدل (من حرس ليلة

).

ولفظ العقيلى: (من حرس ليلة على ساحل البحر: أفضل من عمل رجل في أهله ألف سنة) ولفظ ابن حبان: (من حرس على ضفة البحر ليلة كان له كعبادة ألف سنة، قيامها وصيامها، السنة ستون وثلاثمائة، يوم كألف سنة).

ولفظ أبى حزم بن يعقوب: (رباط يوم في سبيل الله أفضل من قيام رجل وصيامه في أهله شهرًا) وهو رواية لابن عساكر في الموضع الثاني. =

ص: 583

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= قلتُ: وهذا إسناد منكر جدًّا، قال البوصيرى في "مصباح الزجاجة": (سعيد بن خالد بن أبى الطويل.

قال البخارى: "فيه نظر"، وقال أبو نعيم: روى عن أنس مناكير، وقال أبو حاتم:"أحاديثه عن أنس لا تُعرف" ومثل هذا قاله في "إتحاف الخيرة"[5/ 47]، وزاد:"وقال الحاكم: روى عن أنس أحاديث موضوعة، وقال المنذرى: يشبه أن يكون موضوعًا، وأورد ابن الجوزى هذا الحديث في "العلل المتناهية" وضعفه بسعيد بن خالد".

قلتُ: رأيته في "المتناهية"[2/ 582]، وقال ابن الجوزى عقبه: (هذا حديث لا يصح، قال ابن حبان: سعيد منكر الرواية، لا يحل الاحتجاج به إلا فيما وافق فيه الثقات وقال ابن كثير في "تفسيره" [1/ 588]: (هذا حديث غريب أيضًا، وسعيد بن خالد هذا ضعفه أبو زرعة وغير واحد من الأئمة، وقال العقيلى: لا يتابع على حديثه، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به

وقال الحاكم: "روى عن أنس أحاديث موضوعة".

وقال الهيثمى في "المجمع"[5/ 526]: "رواه أبو يعلى وفيه سعيد بن خالد بن أبى طويل القرشى وهو ضعيف، وإن كان ابن حبان وثقه؛ فقد قال في "الضعفاء": إنه [لا] يجوز الاحتجاج به".

قلتُ: وهذا من غرائب ابن حبان، والحديث أورده الذهبى في ترجمة سعيد بن خالد من "الميزان"[2/ 132]، وقال:"فهذه عبارة عجيبة، لو صحت لكان مجموع ذلك الفضل: ثلاثمائة ألف ألف سنة وستين ألف ألف سنة" كأنه يرمى إلى نكارة المتن، وهو كما يرمى، وبسعيد بن خالد: أعله المناوى أيضًا في "الفيض"[3/ 379]، وساق له العقيلى وابن حبان هذا الحديث في ترجمته من "الضعفاء" و"المجروحين" وقال العقيلى عقب روايته:"وقد روى من غير هذا الوجه؛ بإسنادٍ أصلح من هذا".

قلتُ: كأنه يريد حديث عثمان بن عفان مرفوعًا: (حرْس ليلة في سبيل الله تعالى أفضل من ألف ليلة، يقام ليلها، ويصام نهارها) وفى رواية: (رباط يوم في سبيل الله أفضل من ألف يوم فيما سواه؛ فليرابط امرؤ كيف شاء، هل بلغت؟! قالوا: نعم، قال اللَّهم اشهد).

أخرجه أحمد [1/ 61، 62، 64، 66]، وجماعة كثيرة من طريقين ضعيفين عنه به

، إلا أنهما أصلح من إسناد حديث أنس هنا.=

ص: 584