المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بريد بن أبى مريم، عن أنس بن مالك - مسند أبي يعلى - ت السناري - جـ ٥

[أبو يعلى الموصلي]

فهرس الكتاب

- ‌تابع مسند أنس بن مالك رضي الله عنه

- ‌ثابت البناني، عن أنس

- ‌الزهرى، عن أنس

- ‌شريك، عن أنس

- ‌محمد بن المنكدر، عن أنس

- ‌ربيعة الرأى، عن أنس

- ‌سعد بن إبراهيم، عن أنس

- ‌يحيى بن سعيد، عن أنس

- ‌أبو الزناد، عن أنس

- ‌عطاء الخراسانى، عن أنس

- ‌عطاء بن أبى ميمونة، عن أنس

- ‌أبو نضرة، عن أنس

- ‌عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري، عن أنس

- ‌بُرَيْد بن أبى مريم، عن أنس بن مالك

- ‌أبو سفيان، عن أنس

- ‌قاسم الرحال، عن أنس

- ‌حميد الطويل، عن أنس

- ‌عبد العزيز بن صهيب، عن أنس

- ‌المختار بن فلفل، عن أنس

- ‌الشعبى؛ عن أنس

- ‌عليّ بن زيد، عن أنس

- ‌حماد بن أبى سليمان، عن أنس

- ‌أبو إسحاق، عن أنس

- ‌المنهال بن عمرو، عن أنس

- ‌بيان، عن أنس

- ‌الأعمش، عن أنس

- ‌عاصم الأحول، عن أنس

- ‌سهل أبو الأسود، عن أنس

- ‌نافع بن مالك، عن أنس

- ‌زياد، عن أنس

- ‌الزبير بن عدى، عن أنس

- ‌ليث، عن أنس

- ‌ثابت الأعرج، عن أنس

- ‌العلاء بن زياد، عن أنس

- ‌السدى، عن أنس

- ‌حميد بن هلال، عن أنس

- ‌يحيى بن عباد، عن أنس

- ‌عمرو ابن زينب، عن أنس

- ‌خالد بن الفرز، عن أنس

- ‌قيس بن وهب، عن أنس

- ‌أبو هبيرة، عن أنس

- ‌إسماعيل السدى، عن أنس

- ‌عبد العزيز بن رفيع، عن أنس

- ‌عمرو مولى المطلب، عن أنس

- ‌بشر، عن أنس

- ‌الحارث بن زياد، عن أنس

الفصل: ‌بريد بن أبى مريم، عن أنس بن مالك

‌بُرَيْد بن أبى مريم، عن أنس بن مالك

3679 -

حَدَّثَنَا عبد الأعلى، حدّثنا عثمان بن عمر، حدّثنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن بريد بن أبى مريم، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"أَلا إِنَّ الدُّعَاءَ لا يُرَدُّ بَيْنَ الأذَانِ وَالإقَامَةِ فَادْعُوا".

= ثم نظرتُ فوجدت ابن كثير لما نقل سند المؤلف في "تفسيره" وقع عنده هكذا: (

داود أبو سليمان) وهكذا نقله السيوطى في (اللألئ) عن المؤلف أيضًا، فتكون أداة الكنية قد سقطت من سند المؤلف في الطبعتين جميعًا، وهكذا وقع اسمه (داود أبو سليمان) عند الثعلبى أيضًا في "تفسيره" فإن كان ذلك كذلك، فلا يبعد أن يكون خالد الزيات - أو من دونه - قد غلط في اسم شيخه، كأنه أراد أن يكون:(عن سيلمان أبى داود) سبقه لسانه وقال: (عن داود أبى سليمان) فعكسه كما ترى، هذا محتمل.

والأمر الثاني: أن يكون سليمان بن عمرو النخعى - صاحب هذا الحديث - كان يتلوَّن في الإعلام عن نفسه حتى تروج فضائحه في برنامج الناس، دون أن يفطن له أحد، فربما سمَّى نفسه (داودًا) لما حدث خالدًا الزيات بهذا الحديث عن أبى طوالة، فلما فرغ سأله خالد عن كنيته؟! فقال له:(أبو سليمان) فصار خالد يحدث به ويقول: (عن داود أبى سليمان).

وهذا على بعده، إلا أنه في دائرة الاحتمال، وقد كان سليمان بن عمرو دجالًا من الدجاجلة، بل قال الحافظ في ختام ترجمته من "اللسان" [3/ 98]:"قلتُ: الكلام فيه لا يحصر، فقد كذبه ونسبه إلى الوضع من المتقدمين والمتأخرين ممن نقل كلامهم في "الجرح والتعديل": فوق الثلاثين نفسًا" وللحديث بنحوه

طرق أخرى عن أنس به

، وكلها تالفة الأسانيد، وسيأتى المزيد منها عند المؤلف [برقم 4246، 4248، 4249، 4250]، وهناك يكون قَرْضُ أعراضها والنيل منها.

3679 -

قوى: أخرجه أحمد [3/ 155، 254]، وابن خزيمة [425]، و [عقب رقم 427]، وابن حبان [1696]، وابن أبى شيبة [28249]، والنسائى في "الكبرى"[9895]، والطبرانى في "الدعاء"[رقم 484]، وابن بشران في "الأمالى"[رقم 348]، والبيهقى في "الدعوات"[رقم 58]، وابن السنى في "اليوم والليلة"[رقم 102]، وغيرهم من طرق عن إسرائيل بن أبى إسحاق عن أبى إسحاق السبيعى عن بريد بن أبى مريم عن أنس به

وليس عند النسائي وابن بشران قوله: (فادعوا). =

ص: 401

3680 -

حَدَّثَنَا محمد بن المنهال، حدّثنا يزيد بن زريع، حدّثنا إسرائيل بن يونس، عن أبى إسحاق الهمدانى، عن بريد بن أبى مريم السلولى، عن أنس بن مالك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقامَةِ مُسْتَجَابٌ، فَادْعُوا".

3681 -

حَدَّثَنَا الأزرق بن عليّ أبو الجهم، حدّثنا حسان، حدّثنا يوسف، عن أبى إسحاق، عن بريد بن أبى مريم، عن أنس بن مالك: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ ذَكَرَنِى فَلْيصَلِّ عَلَيَّ، وَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا".

= قلتُ: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات لولا أن فيه عنعنة أبى إسحاق، وهو جدُّ عريق في التدليس، ثم إنه قد تغير بأخرة وساء حفظه حتى رماه جماعة بالاختلاط - وأنكر ذلك الذهبى - وإسرائيل مع كونه من أحسن الناس سياقًا لحديث جده، إلا أنه سمع منه بآخرة كما جزم به أحمد وابن معين وغيرهما خلافًا لابن مهدى، وإنما الصحيح عن أبى إسحاق: الثورى وشعبة.

ثم جاء أحد المغامرين، وهو سلم بن سالم البخلى، ورواه عن الثورى عن أبى إسحاق عن بريد عن أنس به

، هكذا أخرجه الدارقطنى في "الأفراد"[رقم 657/ أطرافه]، وقال: (تفرد به سلم بن سالم البخلى عن الثورى عن أبى إسحاق به

).

قلتُ: وسلم هذا قد ضعفوه عن بكرة أبيهم، حتى قال الخليلى الحافظ:(أجمعوا على ضعفه) راجع ترجمته من "اللسان"[3/ 63]، والمحفوظ عن الثورى على غير هذا الوجه.

لكن لم ينفرد به أبو إسحاق بل تابعه عليه ابنه يونس بن أبى إسحاق عن بريد بن أبى مريم عن أنس به سواء

أخرجه أحمد [3/ 225]، وابن خزيمة [426، 427]، والبغوى في "شرح السنة"[1/ 477].

وسنده جيد كما قال العراقى في تخريج "الإحياء"[1/ 254]، وأقره المناوى في "الفيض"[3/ 541]، ويونس صالح الحديث، وللحديث طرق أخرى عن أنس به نحوه

يأتى بعضها [برقم 4109، 4147]، وله شواهد عن جماعة من الصحابة، وقد استوفينا تخريجه في "غرس الأشجار". والله المستعان.

3680 -

قوى: انظر قبله.

3681 -

صحيح: هذا إسناد رجال ثقات سوى حسان، وهو ابن إبراهيم الكرمانى مختلف فيه، ولا يزال متماسكًا إن شاء الله؛ ويوسف هو ابن إسحاق بن أبى إسحاق السبيعى الثقة المأمون، =

ص: 402

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= لكنهم لم يذكروا متى كان سماعه من جده، ويبدو أنه بآخرة مثل أبيه وأعمامه: يونس ويوسف وأولاد عمه يونس: إسرائيل وعيسى، وأبو إسحاق السبيعى معلوم تغير حفظه لما شاخ وكبر، بل جزم جماعة من الأكابر باختلاطه - ونازع الذهبى في هذا - وقد خولف يوسف عن جده، خالفه:

1 -

المغيرة بن مسدم الخرسانى: فرواه عن أبى إسحاق فقال: عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن ذُكرتُ عنده فليصل عليَّ، ومن صلى عليَّ مرة، صلى الله عليه عشرًا) فأسقط منه (بريد بن أبى مريم).

هكذا أخرجه الطيالسى [2122]- واللفظ له - ومن طريقه النسائي في "الكبرى"[9889]، وأبو نعيم في أخبار أصبهان [1/ 184]، وغيرهم؛ والمغيرة ثقة معروف من رجال التهذيب؛ لكنه متأخر السماع أيضًا عن أبى إسحاق، ويوسف أثبت منه، لكنه توبع على هذا الوجه عن أبى إسحاق، تابعه:

2 -

إبراهيم بن طهمان على مثل رواية المغيرة: عند الطبراني في "الأوسط"[3/ رقم 2767]، وأبى نعيم في "الحلية"[4/ 347]، وأبى أحمد بن الغطريف في حديثه [رقم 63]، والدولابى في الكنى [596] والمؤلف [برقم 4002]، وفى "المعجم"[رقم 235]، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه"[24/ 27 - 28]، وابن السنى في "اليوم والليلة"[رقم 379]، وأبو الفرج بن الشحنة في "الجزء الثاني من شعار الأبرار في الأدعية والأذكار"[رقم 27/ ضمن مجموع أجزاء حديثية]، والذهبى في "التذكرة"[4/ 1341]، وابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد"[2/ 18]، وغيرهم.

وله سياق آخر بلفظ: (أكثروا الصلاة عليَّ يوم الجمعة وليلة الجمعة؛ فمن صلى عليّ صلاة، صلى الله عليه عشرًا) أخرجه البيهقى في "سننه"[5790]، وفى "فضائل الأوقات"[رقم 277]، والقطيعى في "الألف دينار"[رقم 142]، كلهم من طرق عن عبد الرحمن بن سلام الجمحى عن إبراهيم بن طهمان عن أبى إسحاق عن أنس به.

قلتُ: ابن طهمان ثقة من أئمة المسلمين إلا أنه متأخِّر السماع أيضا من أبى إسحاق.

والمحفوظ عندى هو الوجه الأول عن أبى إسحاق عن بريد بن أبى مريم عن أنس به

لأن أبا إسحاق إمام في التدليس - على جلالته - فجائز أن يكون قد دلس (بريد بن أبى مريم) في الإسناد الثاني، وإلا فيكون الاختلاف عليه من قبله هو؛ لما عرفته من كونه قد ساء حفظه لما كبر وشاخ ولم يروه عنه أحد ممن سمع منه قديمًا؛ كالثورى وشعبة وشريك النخعى ثلاثتهم لا أعلم لهم رابعًا إلا أن يكون إسرائيل بن يونس. =

ص: 403

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ومع هذا ترى النووى قد جود إسناده، لما أورده باللفظ الأول وعزاه لابن السنى من كتابه الأذكار [ص 268/ رقم 298]، وهذا منه تساهل قد عرفناه به، لاسيما في كتابه (الأذكار) وقد تعقبه الحافظ في "أمالى الأذكار" قائلًا: "ووصف السند بالجودة؛ كأنه بالنظر إلى رجاله بأنهم موثقون، لكن في السند انقطاع

" يعنى بين أبى إسحاق وأنس بن مالك، فقد قال أبو حاتم الرازى كما في "المراسيل" [ص 147]: "لا يصح لأبى إسحاق عن أنس رؤية ولا سماع".

قلتُ: وهذا يؤيد تدليسه بريدًا في إسناده هنا، ثم إن الحافظ قد غفل عن علة أخرى، وهى اختلاط أبى إسحاق أو تغيره، ثم يجئ دور الحافظ الذهبى، فتراه يقول في "مختصره لسنن البيهقى"[1/ 147/ 2]، كما في "الصحيحة"[3/ 397]، معلقًا على الإسناد الماضى باللفظ الثاني:"إسناده صالح" كذا قال، وقد تعقبه الإمام في "الصحيحة" قائلًا:"كلا؛ فإن أبا إسحاق وهو السبيعى، كان اختلط، ثم هو مدلس وقد عنعنه".

قلتُ: وغفل الإمام عن العلة التى ذكرها الحافظ آنفًا، لكن أبا إسحاق لم ينفرد بهذا الحديث من طريقه عن أنس، بل توبع على الوجه الأول عنه: تابعه ابنه يونس بن أبى إسحاق عن بريد بن أبى مريم قال: حدّثنا أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى عليَّ صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات، وحطت عنه عشر خطيئات، ورفعت له عشر درجات".

أخرجه النسائي [1297]- واللفظ له - وأحمد [3/ 102]، وابن حبان [904]، والحاكم [1/ 735]، والبخارى في "الأدب المفرد"[رقم 643]، وابن أبى شيبة [8703، 31786]، والبيهقى في "الشعب"[2/ رقم 1554]، وابن بشران في "الأمالى"[رقم 349]، والخطيب في "تاريخه"[8/ 381]، والبغوى في "شرح السنة"[2/ 477]، وأبو محمد الفاكهى في "حديثه"[رقم 149]، ومن طريقه ابن طولون في "الأحاديث المائة"[رقم 71]، وغيرهم من طرق عن يونس بن أبى إسحاق به

وهو عند بعضهم باختصار يسير.

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".

قلتُ: والصواب أنه صالح الإسناد؛ لأجل ما في يونس من كلام. وهو صدوق متماسك صالح الحديث على أوهام له، وقد اختلف عليه في إسناده؛ فرواه عنه الجماعة على الوجه الماضى، وخالفهم جميعًا: مخلد بن يزيد القرشى، فرواه عنه فقال: عن يونس عن بريد بن أبى مريم قال: كنت أزامل الحسن بن أبى الحسن - يعنى البصرى أبا سعيد - في محمل، فقال: =

ص: 404

3682 -

حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبى شيبة وزهير بن حرب، قالا: أخبرنا محمد بن فضيل، عن يونس بن عمرو، عن بريد بن أبى مريم، عن أنس بن مالك، أن رسول

= حدّثنا أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى عليَّ صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات، وحط عنه عشر خطيئات) فزاد فيه واسطة بين ابن أبى مريم وأنس.

هكذا أخرجه النسائى في "الكبرى"[رقم 9891]، ولا شك أن قول الجماعة أرجح. ومخلد بن يزيد وإن وثقه الجماعة، إلا أنه كان يهم كما قاله الإمام أحمد، وذكره الساجى في (الضعفاء) وساق له بعض أوهامه. راجع ترجمته من التهذيب [10/ 77].

على أنه جائز أن يكون الحديث محفوظًا من الوجهين عن يونس، وإلى هذا جنح ابن القيم في جلاء الأفهام [ص 66]، وقال: (ولعل بريدًا سمعه من الحسن ثم سمعه من أنس به على الوجهين

) وهذا أراه الأصوب إن شاء الله. وللحديث طرق أخرى عن أنس به نحو

وكذا له شواهد عن جماعة من الصحابة أيضا. وهو حديث صحيح ثابت.

• تنبيهات:

الأول: الحديث بالإسناد الأول من طريق الأزرق بن على عن حسان بن إبراهيم عن يوسف عن أبى إسحاق بإسناد به

وجدته عند الطبراني أيضًا في "الأوسط"[3/ رقم 2671]، من هذا الطريق ولكن بلفظ:"من صلى عليَّ صلاة، صليت عليه بها عشرًا) وقال الطبراني: (لم يرو هذا الحديث عن يوسف إلا حسان، تفرد به الأزرق بن على" وقد مضى الكلام عليه.

والثانى: قال الطبراني في "الأوسط" عقب روايته طريق إبراهيم بن طهمان عن أبى إسحاق عن أنس به

"لم يرو هذا الحديث عن أبى إسحاق إلا إبراهيم" كذا قال، ويرد عليه رواية يوسف الماضية عن أبى إسحاق.

والثالث: قد مضى في الكلام على الطريق الأول: أنه لم يروه عن أبى إسحاق أحد ممن سمع منه قبل تغيرُّه أمثال: الثورى وشعبة، لكن غامر بعض الضعفاء، ورواه عن شعبة عن أبى إسحاق عن بريد بن أبى مريم عن أنسى به

، هكذا أخرجه الدارقطنى في "الأفراد"[رقم 655/ أطرافه]، وهو منكر من حديث شعبة عن أبى إسحاق. فانتبه يا رعاك الله.

368 -

حسن: أخرجه ابن حبان [1014]، وأحمد [3/ 155، 362]، والطبرانى في "الدعاء"[رقم 1312]، والبغوى في "شرح السنة"[2/ 477]، وأبو نعيم في "صفة الجنة"[رقم 64] ، وغيرهم من طرق عرق يونس بن أبى إسحاق السبيعى عن بريد بن أبى مريم عن أنس به. =

ص: 405

الله صلى الله عليه وسلم، قال:"مَنْ سَأَلَ اللهَ الجَنَّةَ ثَلاثًا، قَالَتِ الجَنَّةَ: اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ الجَنَّةَ، وَمَنْ تَعَوَّذَ بِاللهِ مِنَ النَّارِ ثَلاثًا، قَالَتِ النَّارُ: اللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنِّى".

3683 -

حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثنا محمد بن فضيل، عن يونس بن أبى

= قلتُ: وهذا إسناد حسن مستقيم؛ وقد توبع عليه يونس: تابعه عليه أبوه أبو إسحاق السبيعى نحوه عن بريد عند الترمذى [2572]، والنسائى [5521]، وابن ماجه [4340]، وأحمد [3/ 208]، وابن حبان [1034]، والحاكم [1/ 717]، والطبرانى في "الدعاء"[11311]، وابن بشران في "الأمالى"[350]، وهناد في "الزهد"[رقم 173]، والخطيب في "تاريخه"[11/ 378]، والذهبى في "التذكرة"[/ 250]، والآجرى في "الشريعة"[رقم 915]، وأبى بكر الشافعي في "الغيلانيات"[1089]، والدينورى في "المجالسة"[رقم 3564]، وأبى طاهر المخلص في ستة مجالس من "أماليه"[80]، وغيرهم من طرق عن أبى إسحاق به نحوه

قال الحاكم: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه) وأقره المنذرى في "الترغيب"[4/ 243].

قلتُ: وليس كما قال؛ لأن أبا إسحاق رأس في التدليس، وقد عنعنه كما ترى، ثم هو قد تغير بأخرة، ولم يروه عنه أحد ممن سمع قبل تغيره، وقد قال الترمذى عقب روايته: (هكذا روى يونس بن أبى إسحاق هذا الحديث عن بريد عن أنس عن النبي نحوه

وقد روى عن أبى إسحاق عن بريد عن أنس قوله موقوف) هكذا نقله المزى عن الترمذى في تحفة الأشراف [رقم 243]، والذى وقع في طبعة (دار الحديث) وطبعة (دار إحياء التراث العربى) وغيرهما: من طبعات (جامع الترمذى) زيادة أبى إسحاق بعد قوله: (روى يونس بن أبى إسحاق عن

)، وأراها مقحمة من النساخ سهوًا، وقول الترمذى يشير إلى أنه قد اختلف في سنده على أبى إسحاق، ولم أقف عليه من روايته موقوفًا بعد، وقد توبع على الوجه المرفوع كما مضى، وللحديث شاهد من رواية أبى هريرة به نحوه

إلا أنه قد اختلف في رفعه ووقفه، وسيأتى بسط الكلام عليه [برقم 6192].

وقد وجدت حديث أنس عند ابن أبى شيبة [29808]، من الطريق الأول بلفظ:(ما من عبد يسأل الله الجنة ثلاث مرات؛ إلا قالت النار: اللَّهم أجره منى) وقد تصحف (بريد بن أبى مريم) في سند ابن ماجه إلى: (زيد

) فانتبه.

3683 -

حسن: انظر قبله.

ص: 406

إسحاق، عن بريد بن أبى مريم، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْأَلُ الجَنَّةَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ إِلا قَالتِ الْجَنَّةُ: اللَّهُمَّ أدخِلْهُ الجَنَّةَ، وَمَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَعِيذُ بِاللهِ مِنَ النَّارِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ إِلا قَالَتِ النَّارُ: اللَّهُمَ أَجِرْهُ مِنِّى"

3684 -

حَدَّثَنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثنا أبو الأحوص، عن أبى إسحاق عن بريد ابن أبى مريم، عن أنس قال: كنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ننبذ الرطب والبسر فلما نزل تحريم الخمر أهرقناهما من الأوعية ثم تركناها.

* * *

3684 - صحيح: أخرجه ابن أبى شيبة [24014]، والطحاوى في "شرح المعانى"[4/ 213]، من طريق أبى الأحوص - سلام بن سليم - عن أبى إسحاق السبيعى عن بريد [وعند الطحاوى:(عن يزيد) وهو تصحيف] ابن أبى مريم عن أنس به.

قلتُ: وهذا إسناد ضعيف؛ أبو إسحاق مدلس مكثر من التدليس، وقد عنعنه، ثم هو قد تغير حفظه بآخرة. وسماع أبى الأحوص منه إنما كان أخيرًا، لكن للحديث طرق أخرى كثيرة عن أنس بمعناه .. مضى أكثرها، فانظر أقربها إلى هذا السياق [برقم 3008]، و [رقم 3361، 3362، 3462]، والآتى [برقم 3903].

ص: 407