المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌عبد العزيز بن صهيب، عن أنس - مسند أبي يعلى - ت السناري - جـ ٥

[أبو يعلى الموصلي]

فهرس الكتاب

- ‌تابع مسند أنس بن مالك رضي الله عنه

- ‌ثابت البناني، عن أنس

- ‌الزهرى، عن أنس

- ‌شريك، عن أنس

- ‌محمد بن المنكدر، عن أنس

- ‌ربيعة الرأى، عن أنس

- ‌سعد بن إبراهيم، عن أنس

- ‌يحيى بن سعيد، عن أنس

- ‌أبو الزناد، عن أنس

- ‌عطاء الخراسانى، عن أنس

- ‌عطاء بن أبى ميمونة، عن أنس

- ‌أبو نضرة، عن أنس

- ‌عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري، عن أنس

- ‌بُرَيْد بن أبى مريم، عن أنس بن مالك

- ‌أبو سفيان، عن أنس

- ‌قاسم الرحال، عن أنس

- ‌حميد الطويل، عن أنس

- ‌عبد العزيز بن صهيب، عن أنس

- ‌المختار بن فلفل، عن أنس

- ‌الشعبى؛ عن أنس

- ‌عليّ بن زيد، عن أنس

- ‌حماد بن أبى سليمان، عن أنس

- ‌أبو إسحاق، عن أنس

- ‌المنهال بن عمرو، عن أنس

- ‌بيان، عن أنس

- ‌الأعمش، عن أنس

- ‌عاصم الأحول، عن أنس

- ‌سهل أبو الأسود، عن أنس

- ‌نافع بن مالك، عن أنس

- ‌زياد، عن أنس

- ‌الزبير بن عدى، عن أنس

- ‌ليث، عن أنس

- ‌ثابت الأعرج، عن أنس

- ‌العلاء بن زياد، عن أنس

- ‌السدى، عن أنس

- ‌حميد بن هلال، عن أنس

- ‌يحيى بن عباد، عن أنس

- ‌عمرو ابن زينب، عن أنس

- ‌خالد بن الفرز، عن أنس

- ‌قيس بن وهب، عن أنس

- ‌أبو هبيرة، عن أنس

- ‌إسماعيل السدى، عن أنس

- ‌عبد العزيز بن رفيع، عن أنس

- ‌عمرو مولى المطلب، عن أنس

- ‌بشر، عن أنس

- ‌الحارث بن زياد، عن أنس

الفصل: ‌عبد العزيز بن صهيب، عن أنس

‌عبد العزيز بن صهيب، عن أنس

3888 -

حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا إسماعيل ابن علية، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزعفر الرجل.

3888 - صحيح: أخرجه البخارى [5508]، ومسلم [2101]، وأبو داود [4179]، والترمذى [2815]، والنسائى [2706، 2707، 2708، 5256، 5257]، وأحمد [3/ 101، 187]، وابن خزيمة [2673، 2674]، وابن حبان [5464، 5465]، والشافعى [563]، والطيالسى [2063]، والطبرانى في "الأوسط"[8/ رقم 8888] وابن أبى شيبة [17676]، والبيهقى في "سننه"[8751، 8752]، وفى "الشعب"[5/ رقم 6325]، وفى "المعرفة"[2899]، وفى "الآداب"[رقم 480]، والبغوى في "شرح السنة"[6/ 68]، والطحاوى في "شرح المعانى"[2/ 127، 128]، وفى "المشكل"[12/ 211].

وأبو عوانة [رقم 1172، 1173، 1174، 7050، 7051، 7052، 7053، 7054، 7055]، وغيرهم من طرق عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس به

ولفظ الترمذى وجماعة: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التزعفر للرجال) وهو رواية لمسلم وأبى داود والنسائي والطحاوى وأبى عوانة وغيرهم، وكذا هو رواية للمؤلف تأتى [رقم 3964].

وفى رواية للنسائى: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يزعفر الرجل جلده) وهو رواية للمؤلف تأتى [برقم 3925]، وهى لفظ أبى محمد الرامهرمزى في "المحدث الفاصل"[ص 390]، ولفظ ابن أبى شيبة:(أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التزعفر) وهو رواية للنسائى والترمذى وابن حبان والطحاوى وأبى عوانة والرامهرمزى أيضًا [ص 389].

قال الترمذى: "هذا حديث حسن صحيح".

قلتُ: وهو كما قال؛ وقد رواه جماعة كثيرة عن عبد العزيز بن صهيب به عن أنس

منهم:

1 -

حماد بن زيد: لكن اختلف عليه فيه، والمحفوظ عنه هو الماضى.

2 -

ومنهم إسماعيل ابن علية: ورواه عنه جماعة منهم (شعبة) واختلف عليه في سنده، والمحفوظ عنه هو الماضى أيضًا، ولفظ حديث شعبة:(أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التزعفر) فزعم بعضهم أن شعبة قد انفرد بهذا اللفظ وحده عن ابن علية عن عبد العزيز، وليس كما زعم، بل توبع عليه شعبة: تابعه جماعة كما شرحناه في غير هذا المكان.

ص: 541

3889 -

حَدَّثَنَا أبو الربيع الزهرانى، حدّثنا حمادٌ، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتزعفر الرجل.

3890 -

حَدَّثنَا أبو الربيع، حدّثنا حمادٌ، عن عبد العزيز، عن أنس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتق صفية، وجعل عتقها صداقها.

3891 -

حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا إسماعيل، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ الموْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ، فَإِنْ كَانَ لا بُدَّ مُتَمَنِّيًا، فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِى مَا كَانَتِ الحيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِى إذَا كَانَتِ الْوَفَاة خَيْرًا لِي".

3889 - صحيح: انظر قبله.

3890 -

صحيح: أخرجه البخارى [3964]، ومسلم [1365]، وأبو داود [2054]، والترمذى [1115]، والنسائى [3342]، وابن ماجه [1957]، وأحمد [3/ 99، 186، 239، 242، 291]، وسعيد بن منصور في "سننه"[907]، وابن أبى شيبة [16148، 36174]، والبيهقى في "سننه"[17758]، وفى "الدلائل"[رقم 1572]، وعبد بن حميد في "المنتخب"[1379]، وأبو عوانة [5590]، وتمام في "فوائده"[2/ رقم 1636]، وجماعة من طرق عن عبد العزيز بن صهيب [وقد قرن معه ثابت البنانى عند البخارى ومسلم وابن ماجه وجماعة، وقرن معه قتادة عند أبى داود والنسائى والترمذى وجماعة أيضًا، وقرن معه شعيب بن الحبحاب عند عبد بن حميد وغيره]، عن أنس به

وهو عند بعضهم نحوه.

قلتُ: وهو عند البخارى وجماعة بسياق أتم كما يأتى رواية للمؤلف [برقم 3932]، وهناك نستوفى ذكْر مَنْ أخرجه بهذا السياق الأتم إن شاء الله. وللحديث طرق كثيرة عن أنس به، مضى بعضها [3050، 3351]، ويأتى بعضها [برقم 4162، 4164، 4167، 4168].

3891 -

صحيح: أخرجه البخارى [5990]، ومسلم [2680]، وأبو داود [3108]، والنسائى [1821]، وابن ماجه [4265]، وأحمد [3/ 101، 281]، وابن حبان [968، 3001]، والطيالسى [2003، 2061]، والبيهقى في "الشعب"[7/ رقم 9920]، وأبو القاسم البغوى في "الجعديات"[رقم 1436]، والطبرانى في "الدعاء"[رقم 1432]، والسلفى في معجم السفر [رقم 435]، وغيرهم من طرق عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس به. =

ص: 542

3892 -

حَدَّثَنَا عبد الأعلى بن حماد النرسى، حدّثنا عثمان بن عمر، أخبرنا شعبة، عن عبد العزيز بن صهيب، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يَتَمَنَّيَنَّ الْمؤْمِنُ الْموْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ، فَإِنْ كانَ لا بدَّ فَاعِلًا، فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِى مَا كَانَتِ الحيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِى إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي".

3893 -

حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا إسماعيل، عن عبد العزيز بن صهيب، قال: سأل قتادة أنسًا: أي دعوة كان يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم أكثر؟ قال: كان أكثر دعوة كان يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم، يقول:"اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِى الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"، قال: وكان أنسٌ إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها، وإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها.

= قلتُ: وقد قُرِنَ قتادة وابن جدعان كلاهما مع عبد العزيز في سنده عند الطيالسى في الموضع الأول، وكذا عند الطبراني في "الدعاء" وكذا رواه ثابت البنانى وغيره عن أنس به ....

3892 -

صحيح: انظر قبله.

3893 -

صحيح: أخرجه البخارى [4250، 6526]، ومسلم [2690]، وأبو داود [1519]، وأحمد [3/ 101]، وابن حبان [940]، والنسائى في "الكبرى"[10895، 11035]، والبيهقى في "الدعوات"[رقم 235]، والشجرى في "الأمالى"[1/ 189]، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"[1/ 209]، وغيرهم من طرق عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس به

ولفظ البخارى في الموضع الثاني: (كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللَّهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" هكذا؛ ولفظه في الموضع الأول: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "اللَّهم آتنا في الدنيا حسنة

إلخ" وليس عند ابن حبان والبيهقى: الجملة الأخيرة: (وكان أنس إذا أراد

إلخ).

قلتُ: وقد أخرجه ابن السنى في "عمل اليوم والليلة"[رقم 203]، بإسناده إلى ابن أبى فديك - وهو محمد بن إسماعيل - عن عبد العزيز بن صيب عن أنس بلفظ: (ما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد رجل ففارقه حتى قال: "اللَّهم آتنا في الدنيا حسنة، وفى الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار".

وهو منكر بهذا الساق من حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس، وسند ابن السنى معلول كما شرحناه في غير هذا الموضع؛ والمحفوظ عن عبد العزيز بن صهيب هو كما مضى عند المؤلف والجماعة، فانتبه! =

ص: 543

3894 -

حَدَّثَنَا جعفر بن مهران، حدّثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز، عن أنس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:"اللَّهُمَّ إنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهِرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ".

3895 -

حَدَّثَنَا جعفرٌ، حدّثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إلَيْهِ مِنْ أَهْلِهِ، وَمَالِهِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ".

3896 -

حَدَّثَنَا أبو الربيع، حدّثنا حمادٌ، حدّثنا عبد العزيز، عن أنس، قال: اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتمًا من ذهب فنقش فيه (مُمَّدٌ رَسُولُ اللهِ)، ونهى أن ينقش على نقشه.

= وقد توبع عبد العزيز بن صهيب على نحوه عن أنس: تابعه ثابت البنانى كما مضى عند المؤلف [برقم 3274، 3455، 3525].

3894 -

صحيح: أخرجه البخارى [6010]، وفى "الأدب المفرد"[رقم 615]، من طريق عبد الوارث بن سعيد بن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك به مثله مع اختلاف في التقديم والتأخير.

قلتُ: وللحديث طرق أخرى عن أنس به نحوه

مضى.

2895 -

صحيح: أخرجه البخارى [15]، ومسلم [44]، والنسائى [5014]، والبيهقى في "الشعب"[2/ رقم 1375]، وابن منده في "الإيمان"[رقم 291، 292]، وغيرهم من طريقين عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس به

وعند الجميع: (لا يؤمن أحدكم

) بدل: (لا يؤمن عبد

).

قلتُ: وله طرق أخرى عن أنس به

مضى بعضها [برقم 3049].

3896 -

صحيح: أخرجه البخارى [5536، 5539]، ومسلم [2092]، والنسائى [5207، 5208، 5281، 5282]، وابن ماجه [3640]، وأحمد [3/ 101، 186، 290]، وابن حبان [5497، 5498]، وابن أبى شيبة [25099]، والبيهقى في "سننه"[20202]، وفى "الشعب"[5/ رقم 6338، 6358]، وابن سعد في "الطبقات"[1/ 475]، وابن عساكر في "تاريخه"[4/ 184]، وأبو عوانة [رقم 7013، 7014، 7015]، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"[1/ 219]، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"[رقم 351]، وغيرهم من طرق =

ص: 544

3897 -

حَدَّثَنَا أبو الربيع، حدّثنا حمادٌ، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوجز ويتم.

= عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس به

نحوه

، وفى رواية للبخارى ومسلم والنسائى وأحمد وأبى عوانة:(أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتمًا من فضة ونقش فيه: محمد رسول الله، وقال للناس: إنى اتخذت خاتمًا من فضة، ونقشتُ فيه: محمد رسول الله، فلا ينقش أحد على نقشه) لفظ مسلم، ومثله لفظ البيهقى في "سننه" وفى الموضع الأول من "الشعب" وكذا أبو الشيخ، ولفظ ابن ماجه:(اصطنع رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتمًا فقال: إنا قد اصطنعنا خاتما فيه نقشًا، فلا ينقش عليه أحد) ومثله عند أبى نعيم وابن عساكر وهو رواية للنسائى والمؤلف وأحمد وابن حبان وأبى عوانة، وهو لفظ ابن أبى شيبة وابن سعد أيضًا.

وليس عند النسائي وابن حبان: قول أنس في أوله، وفى رواية للنسائى:(خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اتخذ حلقة من فضة، فقال: من أراد أن يصوغ عليه فليفعل؛ ولا تنقشوا على نقشه) وقد زاد البخارى في رواية له: (فإنى لأرى بريقه في خنصره) القائل هو أنس - رضى الله عنه - وهذه الزيادة عند النسائي وأبى عوانة بلفظ: (فكأنى أنظر إلى وبيصه في يده) وهى عند البيهقى في الموضع الثاني من "الشعب" بلفظ: (فكأنى أنظر إلى بريقه في خنصره) وعند ابن عساكر: (فإنى لأرى بريقه في خنصر رسول الله

) وزاد أبو عوانة - وحده - في الموضع الثالث: (وإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجعل فصَّه مما يلى كفه).

قلتُ: وقد مضى للحديث طرق أخرى عن أنس به نحوه

لكن دون جملة النهى عن النقش، فانظر [رقم 3075، 3536، 3827].

3897 -

صحيح: أخرجه البخارى [674]، ومسلم [469]، وابن ماجه [985]، وأحمد [3/ 101، 281]، وابن أبى شيبة [4654]، والبيهقى في "سننه"[5044، 5045]، وعليّ بن عمر الحربى في "الفوائد المنتقاة"[رقم 55]، وأبو الشيخ في "الطبقات"[3/ 615]، وابن عساكر في "المعجم"[رقم 898]، وغيرهم من طرفي عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس به

ولفظ البخارى وابن أبى شيبة وابن عساكر: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يوجز الصلاة ويكملها) وهو رواية لأحمد والبيهقى، ولفظ مسلم:(كان يوجز في الصلاة ويتم) ومثله عند ابن ماجه وأبى الشيخ ورواية للبيهقى، ولفظ أحمد في الموضع الثاني:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجوزها ويكملها، يعنى يخفف الصلاة). =

ص: 545

3898 -

حَدَّثَنَا خلف بن هشام، حدّثنا حماد بن زيد، عن عبد العزيز، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوجز ويتم.

3899 -

حَدَّثَنَا أبو الربيع، حدّثنا حمادٌ، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يَا مُعَاذُ"، قال: لبيك يا رسول الله، قال:"بَشِّرِ النَّاسَ أَنَّهُ مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللهُ، دَخَلَ الْجنَّةَ".

= قلتُ: وللحديث طرق أخرى عن أنس به مثله ونحوه

مضى بعضها عند المؤلف [برقم 2787، 3360، 3722].

3898 -

صحيح: انظر قبله.

3899 -

صحيح: هذا إسناد صحيح على شرط مسلم؛ وأبو الربيع الزهرانى سليمان بن داود، وحماد هو ابن زيد الجهضمى، وقد اختلف في سنده على حماد؛ فرواه عنه أبو الربيع كما مضى؛ وتابعه عليه سليمان بن حرب وعبيد الله القواريرى كلاهما عن حماد بإسناده به مثله

مع تكرير: (يا معاذ) ثلاثًا، عند ابن منده في الإيمان [1/ رقم 96]، بإسناد صحيح إليهما؛ وخالفهم جماعة آخرون، فرووه عن حماد فقالوا: عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس عن معاذ به نحوه

، وجعلوه من (مسند معاذ) ومن هؤلاء:

1 -

مسدد على نحو لفظ المؤلف: عند ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"[1/ رقم/ 723 طبعة مكتبة التوعية].

2 -

وعارم على نحوه هنا: عند عبد بن حميد في "المنتخب"[116]، وابن منده في "الإيمان"[1/ رقم 97].

3 -

وإسحاق بن أبى إسرائيل على نحوه: عند المؤلف [برقم 3941].

4 -

ومحمد بن عبيد بن حساب: على نحوه في سياق أتم عند ابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى"[3/ رقم 1840]، وغيرهم.

ورأيت أحمد بن عبدة قد تابع مَنْ رواه عن حماد على الوجه الأول عند ابن خزيمة في التوحيد [رقم 521].

وقد توبع حماد بن زيد على الوجهين جميعًا عن عبد العزيز بن صهيب:

1 -

فتابعه على الوجه الأول: مبارك بن سحيم على نحوه في سياق أتم عن عبد العزيز عن أنس به

عند المؤلف [برقم 3937]، لكن المبارك هذا لم يكن مباركًا. =

ص: 546

3900 -

حَدَّثَنَا أبو الربيع، حدّثنا حمادٌ، حدّثنا عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تَسَحَّروا فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةً".

3901 -

حَدَّثَنَا عبد الواحد بن غياث، حدّثنا أبو عوانة، عن قتادة، وعبد العزيز بن صهيب، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكة".

= وقد أسقطه سائر النقاد فسقط ولن يقوم، حتى قال ابن عبد البر:"أجمعوا على أنه ضعيف متروك" وهو على سقوطه في الرواية، فلم يسمع من عبد العزيز بن صهيب أيضًا كما قاله البزار، راجع ترجمته من "التهذيب"[10/ 27]، للحافظ.

2 -

وتابعه على الوجه الثاني: حماد بن سلمة عن عبد العزيز عن أنس بن مالك عن معاذ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: يا معاذ: من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة).

أخرجه أحمد [5/ 240، 241]، وابن منده في "الإيمان"[1/ 98]، وقد توبع عبد العزيز بن صهيب على الوجهين أيضًا عن أنس، وقد مضى الإشارة إلى الاختلاف في سنده عند المؤلف [برقم 3228].

3900 -

صحيح: أخرجه البخارى [1823]، ومسلم [1095]، والترمذى [708]، والنسائى [2146]، وابن ماجه [1692]، وأحمد [3/ 99، 229، 258، 281]، والدارمى [1696]، وابن خزيمة [1937]، والطبرانى في "الصغير"[1/ رقم 60]، وعبد الرزاق [7598]، وابن أبى شيبة [8913]، والبيهقى في "سننه"[7902، 7903]، وفى "الشعب"[3/ رقم 3908].

وفى "فضائل الأوقات"[رقم 134]، وابن الجعد [1425]، وابن الجارود [383]، والقضاعى في "الشهاب"[1/ رقم 677]، وأبو عوانة [رقم 2209، 2210، 2211، 2214]، والبغوى في "شرح السنة"[3/ 228]، وجماعة كثيرة من طرق عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس به.

قلتُ: قال الترمذى: "حدث أنس حديث حسن صحيح" وهو كما قال. وقد استوفينا تخريجه مع أحاديث الباب في كتابنا "غرس الأشجار بتخريج منتقى الأخبار" أعاننا الله على إتمامه.

3901 -

صحيح: انظر قبله.

ص: 547

3902 -

حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الواسطى، حدّثنا هشيمٌ، حدّثنا عبد العزيز بن صهيب، حدّثنا أنسٌ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء، قال:"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبثِ وَالْخبَائِثِ".

3903 -

حدّثننا زكريا بن يحيى حدّثنا هشيم، حدّثنا عبد العزيز، حدّثثا أنس بن مالك، قال: كنت أسقى عمومتى الفضيخ - البسر - إذ سمعنا مناديًا ينادى ألا إن الخمر قد حرمت! قال: فقالوا: اكفأها يا أنس، قال: فوالله ما قالوا: حتى ننظر ونسأل! قال: فكان الفضيخ يومئذ من خمورهم، قال: وذكر ممن كان هناك يومئذ أبو طلحة وسهيل بن بيضاء وناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

3902 - صحيح: أخرجه البخارى [142، 5963]، ومسلم [375]، وأبو داود [4، 5]، والترمذى [5، 6]، والنسائى [19]، وابن ماجه [298].

وأحمد [3/ 99، 101، 282]، والدارمى [669]، وابن حبان [1407]، وابن أبى شيبة [29898]، والبيهقى في "سننه"[457، 458].

وفى "الدعوات"[رقم 52]، وابن الجعد [رقم 1426، 2467]، ورقم [3318]، وابن الجارود [28]، وأبو عوانة [رقم 438، 439]، والبغوى في "شرح السنة"[1/ 159]، وابن المنذر في "الأوسط"[رقم 251]، وجماعة كثيرة من طرق عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس به.

قلتُ: قال الترمذى: "حديث أنس أصح شئ في هذا الباب وأحسن" وقال أيضًا: "هذا حديث حسن صحيح" وهو كما قال؛ وقد استوفينا تخريجه مع بيان ضبط ألفاظه في "غرس الأشجار".

3903 -

صحيح: أخرجه البخارى [4341].

ومسلم [1980]، وأحمد في الأشربة [رقم 156]، من طريق ابن علية عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس به نحوه، وزاد مسلم في أوله: (سألوا أنس بن مالك عن الفضيخ فقال:

).

قلتُ: وله طرق أخرى عن أنس به نحوه .... مضى بعضها عند المؤلف [برقم 3008، 3361، 3362، 3462].

ص: 548

3904 -

حَدَّثَنَا زحمويه، حدّثنا هشيمٌ، حدّثنا عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ متَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

3905 -

حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى، حدّثنا هشيمٌ، حدّثنا عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، قال: قدم ناسٌ من عرينة المدينة فاجتووها، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إِنْ شِئْتُمْ أَنْ تَخْرُجُوا إِلَى إِبِلِ الصَّدَقَةِ فَتَشْرَبُوا مِنْ أَبْوَالهَا وَأَلْبَانِهَا"، قال: ففعلوا، فاستصحُّوا، فمالوا على الرعاة فقتلوهم وساقوا ذود رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكفروا بعد إسلامهم، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثارهم، فأتى بهم، فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمل أعينهم وتركهم في الحرة حتى ماتوا.

3904 - صحيح: أخرجه البخارى [108]، ومسلم في "المقدمة"[رقم 2]، وأحمد [3/ 98، 209]، والدارمى [236]، والنسائى في "الكبرى"[5913]، وأبو القاسم البغوى في "الجعديات"[رقم 1428]، والقضاعى في "الشهاب"[1/ رقم 548، 552]، والقطيعى في "الألف دينار"[رقم 21].

والطبرانى في طرق حديث "من كذب على متعمدًا"[رقم 109، 110]، والرامهرمزى في "المحدث الفاصل"[ص 481]، وأبو العباس السراج في البيتوتة [رقم 19]، والخطيب في "موضع الأوهام"[2/ 259]، وغيرهم من طرق عن عبد العزيز ابن صهيب [وقرن معه جماعة عند أحمد ومن طريقه القطيعى، وكذا عند الدارمى] عن أنس به، وزاد البخارى ومسلم قول أنس في أوله: (إنه ليمنعنى أن أحدثكم حديثًا كثيرًا؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

) وهذه الزيادة رواية للقضاعى أيضًا.

قلتُ: وله طرق أخرى عن أنس به، مضى بعضها عند المؤلف [برقم 2909، 3716]، ويأتى بعضها [برقم 4001، 4025، 4061، 4070، 4076].

3905 -

صحيح: أخرجه مسلم [1671]، وابن أبى شيبة [32726، 36218]، والبيهقى في "سننه"[17827]، والنسائى في "الكبرى"[7571]، والنحاس في الناسخ والمنسوخ [رقم 211]، وأبو عوانة [رقم 4958]، وغيرهم من طرق عن هشيم بن بشير عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس به نحوه.

قلتُ: وقد قرن حميد الطويل مع عبد العزيز في سنده عند الجميع سوى ابن أبى شيبة والمؤلف =

ص: 549

3906 -

حَدَّثَنَا زحمويه، حدّثنا هشيمٌ، عن عبد العزيز، حدّثنا أنس بن مالك، قال: طلبت النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فقيل لى: عند خياط آل المطلب، دعاه فأجابه، فانطلقت حتى دخلت عليه، فإذا الخياط قد جعل طعامًا فيه دباءٌ، فجعلت آخذ الدباء فأجعله بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أعلم من حبه له.

3907 -

حَدَّثَنَا محمد بن أبى بكر المقدمى، حدّثنا مباركٌ مولى عبد العزيز بن صهيب، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَثَلُ أُمَّتِى مَثَلُ نهْرٍ يَغْتَسِلُ مِنْهُ خَمْسَ مَرَّاتٍ، فَمَا عَسَى أَنْ يُبْقِينَ عَلَيْهِ مِنْ دَرَنِهِ! يَقُومُ إِلَى الْوُضُوءِ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ فَتَتَنَاثَرُ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَسَّ بِهَا يَدَيْهِ، وَيُمَضْمِضُ فَتَتَنَاثَرُ كُلُّ خَطِيئَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا لِسَانُهُ، ثُمَّ يَغْسِلُ وَجْهَهُ فَتَتَنَاثَرُ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَتْ بِهَا عَيْنَاهُ، ثُمَّ يَمْسَحُ رَأْسَهُ فَتَتَنَاثَرُ كُلُّ خَطِيئَةٍ سَمِعَتْ بِهَا أُذُنَاهُ، ثُمَّ يَغْسِلُ قَدَمَيْهِ فَتَتَنَاثَرُ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْ بِهَا قَدَمَاهُ"

3908 -

حَدَّثَنَا محمدٌ بن أبى بكر المقدمى، حدّثنا مباركٌ، عن عبد العزيز بن

= والنسائى، وللحديث طرق أخرى عن أنس به نحوه، مضى بعضه [برقم 2816، 2882، 3044، 3170، 3311، 3508، 3871]، ويأتى بعضها [برقم 4068].

3906 -

صحيح: هذا إسناد صحيح لولا عنعنة هشيم، فقد كان عريقًا في التدليس، لكن للحديث طرق أخرى عن أنس به نحوه، مضى بعضها [برقم 2883، 3006].

3907 -

منكر بهذا اللفظ: هذا إسناد ساقط، قال الهيثمى في "المجمع" [1/ 225]:"رواه أبو يعلى، وفيه مبارك بن سحيم، وقد أجمعوا على ضعفه".

قلتُ: وهو كما قال وأشد، لكن للحديث شواهد عن جماعة من الصحابة، يصح بها إن شاء الله؛ لكن دون تلك الفقرة في أوله: (مثل أمتى مثل نهر

) كذا، وإنما المحفوظ: (مَثَلُ الصلوات الخمس كمثل نهر

) كما ثبت في حديث جابر الماضى [برقم 1941، 2292].

3908 -

صحيح: هذا إسناد ساقط، والمبارك هو ابن سحيم مولى عبد العزيز بن صهيب، وعنه يقول أحمد:"ليس بثقة، اضطربوا عليه" وقال أبو زرعة: "واهى الحديث، منكر الحديث، ما أعرف له حديثًا صحيحًا،

". =

ص: 550

صهيب، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَكُونُ فِي أُمَّتِى نَاسٌ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيةِ، هُمْ شَرٌّ قَتْلَى تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ، طُوبَى لمِنْ قَتْلَهُمْ، طُوبَى لمَنْ قَتَلُوهُ، طُوبَى لمِنْ قَتَلُوهُ".

3909 -

حَدَّثَنَا المقدمى، عن مبارك، عن عبد العزيز، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن المؤمن، قال:"مَنْ أَمِنَهُ جَارُهُ وَلا يَخَافُ بَوَائِقَة، وَالْمسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ".

= وقال أبو حاتم: "منكر الحديث، ضعيف الحديث"، وتركه سائر النقاد حتى حكى ابن عبد البر الإجماع على ضعفه، ومع كل هذا فهو لم يسمع أيضًا من عبد العزيز بن صهيب كما جزم به البزار، راجع ترجمته من "التهذيب وذيوله".

لكن للحديث طرق أخرى عن أنس به نحوه دون قوله: (هم شرُّ قتلى تحت ظل السماء) مضى بعضها [برقم 2963، 3117]، ويأتى بعضها مختصرًا [برقم 4066]، والجملة الماضية: لها شاهد من حديث أبى أمامة عند أحمد [5/ 250، 269]، وجماعة كثيرة من طرق عنه به

في قصة، وبعض أسانيده مقبولة.

3909 -

صحيح: هذا إسناد ساقط كالذى قبله، قال الهيثمى في "المجمع" [1/ 215]:"رواه أبو يعلى وفيه مبارك بن فضالة، والأكثر على توثيقه".

كذا قال أبو الحسن! وقد وهم الوهم الفاحش، ومتى كان المبارك بن فضالة يروى عن عبد العزيز بن صهيب؟! وإنما هو المبارك بن سحيم ذلك المتروك المشهور الذي لم يختلف في ضعفه وتركه. وقد ذكرنا كلام النقاد فيه بالحديث قبله، لكن للحديث طرق أخرى عن أنس به نحوه.

1 -

فرواه حماد بن سلمة عن حميد الطويل ويونس بن عبيد وعليّ بن زيد بن جدعان ثلاثتهم عن أنس مرفوعًا بلفظ: (المؤمن من أمنه الناس، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر السوء، والذى نفسى بيده: لا يدخل الجنة عبد لا يأمن جاره بوائقه).

أخرجه أحمد [3/ 154]- واللفظ له - ومن طريقه أبو الحسن بن البناء في "الرسالة المغنية"[رقم 6]، وابن حبان [510]، وأبو نعيم في الحلية [3/ 24]، وابن أبى الدنيا في "الصمت"[رقم 28]، والخطيب في "تاريخه"[2/ 78]، وابن عدى في الكامل [2/ 263]، والحاكم [1/ 55]، وأبو القاسم البغوى في جزء من حديثه [رقم 26]، ومن طريقه القضاعى في =

ص: 551

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= "الشهاب"[1/ رقم 130، 131]، والمؤلف في "المعجم"[رقم 241]، وفى المسند كما يأتى [برقم 4187]، والخلال في السنة [رقم 1156]، والبزار [1/ رقم 21]، وغيرهم من طرق عن حماد بن سلمة به

وهو عند ابن البناء مختصرًا بجملة: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) فقط، وليس عند الخطيب قوله: (والذى نفسى بيده

إلخ) وزاد بعد قوله: (والمؤمن من أمنه الناس) قال: (على دمائهم وأموالهم) وكذا زاد في إسناده (الحسن البصرى) مع (حميد ويونس) بدلًا من (ابن جدعان) وسند الخطيب إلى حماد مخدوش.

قال أبو نعيم عقب روايته: "غريب من حديث يونس عن أنس، صحيح ثابت من غير رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم ".

وقال الهيثمى في "المجمع"[1/ 215]: "رواه أحمد وأبو يعلى والبزار، ورجاله رجال "الصحيح" إلا عليّ بن زيد، وقد شاركه فيه حميد ويونس بن عبيد" وقد سكت عنه الذهبى والحاكم، وظاهر سنده صحيح مستقيم، لكن أعله أبو حاتم الرازى كما في "العلل"[رقم 1950]، وقال:"موسى بن إسماعيل وجماعة من أصحاب حماد (رووه) عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد وحميد عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم يعنى مرسلًا - " قال أبو حاتم: "وهذا أشبه".

قلتُ: قد وصله عن حماد: جماعة من "الثقات": منهم الحسن بن موسى الأشيب، وموسى بن داود وأبو نصر التمار، وعبد الصمد بن النعمان - إن صح الطريق إليه عند أبى نعيم - وغيرهم، فغاية ما في الأمر: أنه قد اختلف على حماد بن سلمة في وصله وإرساله، فكون الأشبه عند أبى حاتم هو المرسل، لا يعنى أن الوصول خطأ ولا بد، بل ربما كان الوجهان محفوظين إن شاء الله؛ فإن كان لا بد من توهيم بعضهم في سنده،؛ فليس إلا حماد بن سلمة نفسه، فقد تغير حفظه قليلًا بأخرة؛ فكأنه اضطرب فيه، وهذا أولى من توهيم مَنْ رواه عنه من "الثقات" المشاهير على أحد الوجهين.

• تنبيه: وقع سقط في سند البزار من "كشف الأستار".

2 -

ورواه سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس مرفوعًا نحوه مختصرًا بلفظ: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما حرم الله) أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين"[4/ رقم 2616]، بإسناد مخدوش إلى سعيد، وسعيد نفسه ضعيف صاحب مناكير لا سيما عن قتادة. =

ص: 552

3910 -

حَدَّثَنَا محمد بن أبى بكر، حدّثنا مباركٌ، عن عبد العزيز، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِشِرَارِكُمْ؟ " قالوا: بلى، قال:"شِرَارُكُمْ مَنْ يُتَّقَى شَرُّهُ وَلا يُرْجَى خَيْرُهُ، وَخِيَارُكُمْ مَنْ يُرْجَى خَيْرُهُ وَلا يُتَقَى شَرُّهُ".

3911 -

حَدَّثَنَا عبد الأعلى، حدّثنا زكريا بن يحيى، حدّثنا هشيمٌ، سمعت

= لكن للحديث شواهد عن جماعة من الصحابة به نحوه، مضى منها حديث جابر [برقم 2273]، ويأتى حديث أبى موسى الأشعرى [برقم 7286، 7288]، وهما يشهدان للفقرة الثانية منه فقط، أما الفقرة الأولى: فلها طريق آخر عن أنس يأتى [برقم 5252]، وشاهد من حديث أبى هريرة يأتى [برقم 6490].

3910 -

قوى: أخرجه ابن عدى في "الكامل"[6/ 322]، من طريق المؤلف به.

قلتُ: وسنده تالف، كالذى قبله، قال الهيثمى في "المجمع" [8/ 169]:"رواه أبو يعلى وفيه مبارك بن سحيم وهو متروك" وهو كما قال؛ والمبارك مع وهائه فلم يسمع من عبد العزيز بن صهيب أيضًا، كما قاله البزار وعنه الحافظ في "التهذيب".

نعم: للحديث شاهد (عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف على أناس جلوس فقال: ألا أخبركم بخيركم من شركم؟! قال: فسكتوا، فقال ذلك ثلاث مرات، فقال رجل: بلى يا رسول الله أخبرنا بخيرنا من شرنا، قال: خيركم من يُرجى خيره ويؤمن شره، وشركم من لا يرجى خيره، ولا يؤمن شره).

أخرجه الترمذى [2263]- واللفظ له - وأحمد [2/ 368، 378]، وابن حبان [527، 528]، والبيهقى في "الشعب"[7/ رقم 11268]، والقضاعى في "الشهاب"[2/ رقم 1246]، وغيرهم من طرق عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبى هريرة به.

قلتُ: وسنده حسن على شرط مسلم؛ وقال الترمذى: "هذا حديث حسن صحيح" وجوَّد سنده الذهبى في "المهذب" كما في "فيض القدير"[3/ 102]، وتابعه المناوى في "التيسير بشرح الجامع الصغير"[1/ 802/ طبعة مكتبة الشافعي]؛ وله طريق آخر عن أبى هريرة؛ وكذا له شواهد عن جماعة من الصحابة أيضًا.

3911 -

صحيح: هذا إسناد صحيح قائم؛ إن كان زكريا بن يحيى هو الواسطى المعروف بـ (زحمويه) ولكنى لم أر المؤلف روى عنه بواسطة قط إلا في هذا الموضع وحده، وهو أحد =

ص: 553

عبد العزيز بن صهيب يحدث، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ثَلاثٌ لا يَزَلْنَ فِي أُمَّتِى حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ: النِّيَاحَةُ، وَالْمفَاخَرَةُ فِي الأَنْسَابِ، وَالأَنْوَاءُ".

= شيوخه الذين أكثر عنهم في "مسنده" جدًّا، والراوى عن زكريا: هو عبد الأعلى بن حماد النرسى من أقران زكريا، ولا أعلمه يروى عن زكريا الواسطى أيضًا، وإنما ذكروا في ترجمته روايته عن (زكريا بن يحيى بن عمارة) وهذا متقدم عن زكريا الواسطى.

وكذا رواه المؤلف أيضًا في الآتى [رقم 3912]، عن نصر بن عليّ الجهضمى عن زكريا بن يحيى عن هشيم به. ونصر بن عليّ لا تُعرف له رواية عن زكريا الواسطى أيضًا؛ مع كونه من أقرانه؛ وإنما ذكروا في ترجمة نصر: روايته عن (زكريا بن يحيى بن عمارة) أيضًا، وهو من طبقة شيوخ زكريا بن يحيى الواسطى.

فلو اخترنا كون (زكريا بن يحيى) في سنده هو ابن عمارة - وهو صدوق متماسك - لعكَّر علينا كون ابن عمارة لا تُعرف له رواية عن هشيم أيضًا - وهو من أقرانه - وإنما يروى عن عبد العزيز بن صهيب بلا واسطة، ثم رأيتُ البزار قد أخرج هذا الحديث في "مسنده"[1/ رقم 799/ كشف الأستار]، من طريق أبى موسى الزمن عن زكريا بن يحيى بن عمارة عن عبد العزيز بن صهيب به .... مثله، ولم يذكر ثَمَّ واسطة بين زكريا وعبد العزيز، ولولا أن الحافظ قد ساق سند المؤلف في "المطالب"[رقم 910]، كما هو هنا، لربما جزمنا بكون (هشيم) لا معنى له في هذا المقام، وإنما هو من زيادة الناسخ سهوًا.

ثم بدا لى احتمال آخر في حلِّ هذا الإشكال، وهو ربما كان أصل سند المؤلف هكذا: (حدّثنا عبد الأعلى، وحدّثنا زكريا بن يحيى، حدّثنا هشيم

) بزيادة واو العطف بين عبد الأعلى و (حدّثنا زكريا) ويكون زكريا هنا هو الواسطى المعروف بـ (زحمويه) - وهو ثقة مشهور - وهكذا الأمر في سند المؤلف بعده: (حدّثنا نصر بن عليّ، حدّثنا زكريا بن يحيى، حدّثنا هشيم

(فيكون صوابه بزيادة حرف العطف بين نصر بن عليّ و (حدّثنا زكريا) فلو توجَّه القول بسقوط حرف العطف في الموضعين من (مسند المؤلف) - ويكون هذا السقط قديمًا - صحَّ لنا ذاك الاحتمال يقينًا؛ وتكون رواية زكريا بن يحيى بن عمارة عن عبد العزيز عند (البزار) متابعة جيدة لرواية هشيم بن بشير هنا، وقد صرح هشيم بالسماع؛ فزال بذلك شبهة تدليسه؛ وللحديث شواهد عن جماعة من الصحابة،. منها حديث أبى مالك الأشعرى الماضى [برقم 1577].

ص: 554

3912 -

حَدَّثَنَا نصر بن عليّ، حدّثنا زكريا بن يحيى، حدّثنا هشيمٌ، عن عبد العزيز، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ثَلاثَةٌ لَنْ يَزَلْنَ فِي أُمَّتِى" وذكر نحوه.

3913 -

حَدَّثَنَا جعفر بن مهران، حدّثنا عبد الوارث بن سعيد، حدّثنا عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك، قال: كان المهاجرون، والأنصار يحفرون الخندق حول المدينة، وينقلون التراب على متونهم، ويقولون:

نحن الذين بايعوا محمدًا

على الإسلام ما بقينا أبدًا

قال: ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يجيبهم: "اللَّهُمَّ لا خَيْرَ إِلا خَيْرُ الآخِرَة، فَبَارِكْ فِي الأَنْصَارِ وَالْمهَاجِرَةِ"، قال: ويؤتون بملء حفنتين شعيرًا، فيصنع لهم بإهالة سنخة، وهى بشعةٌ في الحلق، ولَها ريحٌ منكرةٌ، فتوضع بين يدى القوم.

3914 -

حَدَّثَنَا على بن الجعد، أخبرنا شعبة، وحماد بن سلمة، وهشيمٌ، عن عبد العزيز بن صهيب، حدّثنا أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان إذا في خل الخلاء، قال:"أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخبَائِثِ".

3912 - صحيح: انظر قبله ..

39 -

صحيح: أخرجه البخارى [2680، 3874]، والنسائى في "الكبرى"[8318]، والحاكم [4/ 131]، والبيهقى في "سننه"[17668]، وفى "الدلائل"[رقم 1297]، وغيرهم من طريقين عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس به

نحوه، وليس عند النسائي قوله في آخره: (قال: ويؤتون بملء حفنتين

إلخ) وهى ليست عند البخارى في الموضع الأول.

قلتُ: وهم الحاكم وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه الزيادة" وليس كما قال، بل أخرجه البخارى بتلك الزيادة في آخره: (قال: ويُؤتون بملء حفنتين شعيرًا

إلخ) فكيف زاغ بصر الحاكم؟! والاختلاف اليسير جدًّا بين لفظ الحاكم والبخارى لتلك الزيادة؛ لا يَحْمل المتأنِّى على تلك النغمة التى كثيرًا ما يُدندن بها أبو عبد الله النيسابورى، وللحديث طرق أخرى عن أنس به نحوه، دون الزيادة في آخره. فانظر الماضى [برقم 3209، 3324، 3421].

3914 -

صحيح: مضى قريبًا [برقم 3902].

ص: 555

3915 -

حَدَّثَنَا إبراهيم بن الحجاج، حدّثنا حماد بن سلمة، مثله.

3916 -

حَدَّثَنَا جعفر بن مهران، حدّثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين رجلًا لحاجة يقال لهم: القراء، فعرض لهم حيان من بنى سليم، رعلٌ، وذكوان، عند بئر يقال لها: بئر معونة، فقال القوم: والله ما إياكم أردنا، إنما نحن مختارون في حاجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم! فقتلوهم، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم شهرًا في صلاة الغداة، فذاك بدء القنوت، وما كنا نقنت.

3917 -

حَدَّثَنَا جعفر بن مهران، حدّثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز، قال: دخلت أنا وثابتٌ على أنس، فقال له ثابتٌ: يا أبا حمزة، إنى اشتكيت، فقال له أنس بن مالك: ألا أرقيك برقية أبى القاسم صلى الله عليه وسلم؟ قال: بلى، "اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أَذْهِبِ الْبَأْسَ، اشْفِ أَنْتَ الشَّافِى، لا شَافِىَ إِلا أَنْتَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا".

3915 - صحيح: انظر قبله.

3916 -

صحيح: أخرجه البخارى [3860]، من طريق أبى معمر عن عبد الوارث بن سعيد عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس به

وزاد: (قال عبد العزيز: وسأل رجل أنسًا عن القنوت: أبعد الركوع أو عند الركوع أو عند الفراغ من القراءة؟! قال: لا، بل عند فراغ من القراءة).

قلتُ: وللحديث طرق أخرى عن أنس به نحوه، مضى بعضها [برقم 2921، 3159].

3917 -

صحيح: أخرجه البخارى [5410]، وأبو داود [3890]، والترمذى في جامعه [973]، وفى "علله الكبير"[رقم 148]، وأحمد [3/ 151]، والنسائى في "الكبرى"[10861]، والبيهقى في "الآداب"[رقم 688]، وفى "الدعوات"[رقم 480]، والخطيب في "تاريخه"[4/ 257]، وغيرهم من طرق عن عبد الوارث بن سعيد عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس به نحوه

قلتُ: ولعبد العزيز بن صهيب فيه إسناد آخر بسياق مختلف يرويه عنه عبد الوارث أيضًا عن أبى نضرة عن أبى سعيد الخدرى به. فانظره عند المؤلف فيما مضى [برقم 1066].

وقد ساق الترمذى حديث أبى سعيد أولًا؛ ثم أردفه بحديث أنس، ثم قال: (حديث أبى سعيد حديث حسن صحيح، وسألتُ أبا زرعة عن هذا الحديث فقلت له: رواية عبد العزيز عن أبى نضرة عن أبى سعيد أصح؟! أو حديث عبد العزيز عن أنس؟! قال: كلاهما صحيح. =

ص: 556

3918 -

حَدَّثَنَا جعفرٌ، حدّثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز، عن أنس، قال: بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش، وجعل عليها طعامًا، وأولم عليها خبزًا ولحمًا، قال: فأرسلت، وأغطى على الطعام، فدعوت، فيجئ قومٌ فيأكلون، ثم يخرجون، فدعوت حتى ما أجد أحدًا أدعوه، قلت: يا رسول الله، والله ما أجد أحدًا أدعوه، قال:"فَارْفَعُوا طَعَامَكُمْ"، وإن زينب لجالسةٌ في جانب البيت، قال: وكانت امرأةً قد أعطيت جمالًا، وبقى في البيت ثلاثة رهط يتحدثون في البيت، وخرج نبى الله صلى الله عليه وسلم فانطلق نحو حجرة عائشة، فقال:"السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْت وَرَحْمَةُ اللهِ، كيْفَ أَصْبَحْتُمْ؟ " قالت: وعليك ورحمة الله، كيف وجدت أهلك باركَ الله لك فيهن؟ قال: فاستقرأ حجر نسائه كلهن، يقول لهن كما قال لعائشة، ويقلن له كما قالت عائشة، ثم رجع نبى الله فإذا الرهط الثلاثة يتحدثون في البيت، وكان نبى الله صلى الله عليه وسلم شديد الحياء - فانطلق نحو حجرة عائشة، فما أدرى أنا أخبرته، أو أخبر، أن القوم قد خرجوا، فرجع، فلما وضع إحدى رجليه في أسكفة الباب والأخرى خارجه أرخى سترًا بينى وبينه، فأنزلت آية الحجاب.

3919 -

حدّثنا جعفر، حدّثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس

= وروى عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبيه عن عبد العزيز بن صهيب عن أبى نضرة عن أبى سعيد، وعن عبد العزيز بن صهيب عن أنس).

قلتُ: ومثله حكاه الترمذى في "علله الكبير" وزاد أنه سأل البخارى عنه فقال مثلما قال أبو زرعة، وللحديث طريق آخر عن أنس به، مضى [برقم 3873].

3918 -

صحيح: أخرجه البخارى [4515]، والنسائى في "الكبرى"[10101]، وفى "اليوم والليلة"[رقم 271]، وابن أبى عاصم في "الأوائل"[رقم 144]، وابن السنى في "اليوم والليلة"[رقم 616]، وغيرهم من طرق عن عبد الوارث بن سعيد عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس به

نحوه، وليس عند ابن السنى: (ثم رجع نبى الله

إلخ).

قلتُ: وله طرق أخرى عن أنس به مع اختلاف يسير في حروفه، مضى بعضها [3332، 3861].

3919 -

صحيح: أخرجه البخارى [3421]، والبيهقى في "الدلائل"[رقم 3051]، والطحاوى في "المشكل"[8/ 6]، والإسماعيلى في "المستخرج" كما في "الفتح"[6/ 625]، وغيرهم من طريقين عن عبد الوارث بن سعيد، عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس به. =

ص: 557

قال كان رجل نصرانيّا فأسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأ البقرة وآل عمران قال فكأن يكتب لنبى الله صلى الله عليه وسلم قال فعاد نصرانيّا فكان يقول: ما أرى يُحسن محمد إلا ما كنت أكتب له! فأماته الله فأقبروه فأصبح قد لفظته الأرض، قالوا: هذا عمل محمد وأصحابه إنما لم يرض دينهم نبشوا عن صاحبنا فأتوه، قال: فحفروا له فأعمقوا فأصبح وقد لفظته الأرض فقالوا: هذا عمل محمد وأصحابه نبشوا عن صاحبنا فألقوه، قال: فحفروا له فأعمقوا في الأرض ما استطاعوا فأصبح وقد لفظته الأرض فعلموا أنه ليس من الناس وأنه من الله عز وجل فألقوه.

3920 -

حَدَّثَنَا جعفرٌ، حدّثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز، عن أنس، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة، فعرض له رجلٌ، فقال: يا رسول الله، متى تقوم الساعة؟ فقال:"وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ " فقال: لا غير أنى أحب الله ورسوله، قال:"فَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ"، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال:"أَيْنَ السَّائِلُ عن السَّاعَةِ؟ " قال: فجاء فقام، فقال: يا هذا، قال أنسٌ: وغلامٌ من دوس أنا وهو سواءٌ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إِنْ يَطُلْ بِهَذَا الْغُلامِ الْعُمْرُ فَلَمْ يَمُتْ هَرِمًا حَتَّى تَقومَ السَّاعَةُ".

3921 -

حَدَّثَنَا جعفرٌ، حدّثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز، عن أنس، قال: لما كان

= قلتُ: وله طرق أخرى عن أنس به نحوه.

3920 -

صحيح: هذا إسناد قوى؛ جعفر هو ابن مهران المعروف بالسباك، روى عنه أبو زرعة - وهو لا يروى إلا عن ثقة عنده - وجماعة؛ وذكره ابن حبان في "الثقات"[8/ 160 - 161]، وقال: "حدّثنا عنه الحسن بن سفيان وأبو يعلى

" وتوثيقه لهذه الطبقة معتمد جدًّا، وأوده الذهبى في (الميزان) لكونه وهم في حديث، ولا يضره ذلك بعد ثبوت صدقه وضبطه، وللحديث طرق أخرى عن أنس به نحوه

مضى بعضها [برقم 2758، 3023، 3024، 3072، 3281، 3465، 3556، 3557، 3597. 3632].

3921 -

صحيح: أخرجه البخارى [3600، 3837]، ومسلم [1811]، والبيهقى في "سننه"[17632]، وفى "الدلائل"[رقم 1093]، وأبو عوانة [رقم 5533، 5534]، وابن عساكر في "تاريخه"[19/ 406]، وغيرهم من طرق عن عبد الوارث بن سعيد عن =

ص: 558

يوم أحد انهزم ناسٌ من الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو طلحة بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم يجوب عنه بحجفة معه، قال.: وكان أبو طلحة رجلًا راميًا شديد النزع، كسر يومئذ قوسين أو ثلاثةً، وكان الرجل يمر بالجعبة فيها النبل، فيقول: انثرها لأبى طلحة، قال: ويتشرف نبى الله صلى الله عليه وسلم فينظر إلى القوم، فيقول أبو طلحة: يا نبى الله، بأبى أنت وأمى، لا تشرف يصبك سهمٌ من سهام القوم، نحرى دون نحرك.

ولقد رأيت عائشة بنت أبى بكر، وأم سليم وإنهما مشمرتان أرى خدم سوقهما، تنقلان الماء على متونهما، ثم تفرغانه في أفواه القوم، ثم ترجعان فتملآنها، ثم تجيئان فتفرغانه في أفواه القوم، ولقد وقع السيف من يد أبى طلحة من النعاس إما مرتين وإما ثلاثةً.

3922 -

حَدَّثَنَا عبد الأعلى، حدّثنا حمادٌ، حدّثنا عبد العزيز، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَة".

3923 -

حَدَّثَنَا عبد الأعلى، حدّثنا عثمان بن عمر، حدّثنا شعبة، عن عبد العزيز، قال: سمعت أنسًا، يقول:"تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً".

3924 -

حَدَّثَنَا جعفر بن مهران، حدّثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز، عن أنس، قال: لم يخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثًا فأقيمت الصلاة، فذهب أبو بكر يتقدم، وقال

= عبد العزيز بن صهيب عن أنس به نحوه، وفى سياق البيهقى في "سننه" اختصار؛ وليس عند أبى عوانة قوله: (ولقد رأيتُ عائشة

إلخ).

قلتُ: وله طرق أخرى عن أنس به نحوه، دون هذا السياق جميعًا.

3922 -

صحيح: مضى قريبًا [برقم 3901].

3923 -

صحيح: انظر قبله.

3924 -

صحيح: أخرجه البخارى [649]، ومسلم [419]، وأحمد [3/ 211]، وابن حبان [2065]، وابن خزيمة [1488]، والبيهقى في "سننه"[4824]، وفى "الدلائل"[رقم 3124]، وأبو عوانة [رقم 1307]، وابن عساكر في "تاريخه"[30/ 265]، وغيرهم من طرق عن عبد الوارث بن سعيد عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس به. =

ص: 559

رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجاب فرفعه، فلما وضح لنا بياض وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نظرنا منظرًا قط أعجب إلينا من وجه نبى الله صلى الله عليه وسلم حين وضح لنا، قال: فأومأ النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبى بكر: أن تقدّم، قال: وأرخى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجاب فلم نقدر عليه حتى مات.

3925 -

حَدَّثَنَا عبد الأعلى، حدّثنا زكريا بن عمارة، قال: سمعت عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يزعفر الرجل جلده.

3926 -

حدّثنا عبد الأعلى، حدّثنا عثمان بن عمرُ أخبرنا شعبة، أخبرنا عبد العزيز بن صهيب قال: سمعت أنس بن مالك ذكر تزويج النبي صلى الله عليه وسلم صفية، فقال ثابت: ما أصدقها؟ فقال أنس: أصدقها نفسها، أعتقها وتزوجها.

3927 -

حَدَّثَنَا عبد الأعلى، حدّثنا زكريا بن يحيى، حدّثنا عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ مَاتَ لَهُ ثَلاثَةٌ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ أَدْخَلَهُ اللهُ الْجنَّةَ بِفَضْلِ رَحمَتِهِ إِيَّاهُمْ".

= قلتُ: وسنده كالشمس؛ لا شكَّ فيه ولا لبْس، وقد وصفه ابن خزيمة بكونه خبرًا غريبًا، ولعله لانفراد عبد العزيز به عن أنس على هذا السياق؛ وإلا فلأصل الحديث طرق أخرى عن أنس، مضى بعضها [برقم 3548، 3567، 3596].

3925 -

قوى: مضى الكلام عليه [3888]، وزكريا بن عمارة هو زكريا بن يحيى بن عمارة، نُسب هنا إلى جده؛ وهو شيخ قوى الحديث؛ ما تكلم فيه أحد سوى أبى حاتم الرازى، فإنه سئل عنه فقال:"شيخ"، وخالفه صاحبه أبو زرعة، فحسَّن القول في زكريا، وكذا وثقه ابن حبان وقال:"يخطئ" ووجدتُ ابن المدينى قد وثقه أيضًا كما في "سؤالات عثمان العبسى له"[ص 79]، وقال البزار:"ليس به بأس" وقال الذهبى: "جائز الحديث" ونظر الحافظ إلى غمز أبى حاتم فيه فقال بـ"التقريب": "صدوق يخطئ" والأصوب عندى أن يقال: "ثقة يخطئ"، والله المستعان.

3926 -

صحيح: مضى الكلام عليه سابقًا [برقم 3890] ..

3927 -

صحيح: أخرجه البخارى [1191، 1315]، والنسائى [1873]، وابن ماجه [1605]، والبيهقى في "سننه"[6931]، والبغوى في "شرح السنة"[3/ 103]، والمزى في "تهذيبه"[9/ 382]، وغيرهم من طرق عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس به

=

ص: 560

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= قلتُ: قال البغوى: "هذا حديث صحيح" وهو كما قال؛ وقد توبع عليه عبد العزيز عن أنس:

1 -

تابعه ثابت البنانى على نحوه إلا أنه قال: (إلا أدخل الله أبويه الجنة

) بدل: (أدخله الله الجنة

) أخرجه أحمد [3/ 152]، من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث عن عبد الملك النميرى عن ثابت عن أنس به.

قلتُ: ورجاله ثقات مشاهير سوى عبد الملك النميرى هذا، فلم نفطن نه، وكذا لم يعرفه المعلق على "مسند أحمد"[20/ 14/ طبعة الرسالة] وأخشى أن يكون قد وقع في اسمه تصحيف.

2 -

وعاصم الأحول عن أنس بلفظ: (مات ابن الزبير [كذا، ولعلها (ابن للزبير)] فجزع عليه؛ فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: شحَّ بأنفسنا عن أولادنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث، كن حجابًا بينه وبين النار).

أخرجه ابن جُميع في "معجمه"[46]، قال: حدّثنا محمد بن الحسين بواسط، حدّثنا محمد بن أحمد بن برد حدّثنا الهيثم بن جميل، حدّثنا أبو الأحوص، عن عاصم، عن أنس به.

قلتُ: وهذا إسناد قوى مستقيم؛ وشيخ ابن جميع هو أبو عبد الله الزعفرانى القاضى الترجم في "تاريخ بغداد"[2/ 240].

وقد وثقه الخطيب؛ وشيخه هو محمد بن أحمد بن الوليد بن برد الأنطاكى وثقه الدارقطنى، ومشاه النسائي، وترجمته في "تاريخ مدينة السلام" أيضًا [1/ 367 - 368]، وباقى رجاله ثقات مشاهير من رجال "التهذيب"؛ وأبو الأحوص هو سلام بن سليم.

وقد رواه أبو عوانة في (صحيحه) ومن طريقه الحافظ في "التغليق"[1/ 384]، من طريق الهيثم بن جميل به.

3 -

ورواه حفص بن عبيد الله بن أنس عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من احتسب ثلاثة من صلبه دخل الجنة

".

خرجه النسائي [1872]، وابن حبان [2943]، والبخارى في "تاريخه"[6/ 421]، والمزى في "تهذيبه"[22/ 364]، وغيرهم من طريق ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن بكير الأشج عن عمران بن نافع به.

قلتُ: وهذا إسناد قوى صالح؛ رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين سوى عمران بن نافع فهو من رجال النسائي وحده، وقد وثقه هو وابن حبان وكفى.

ص: 561

3928 -

حَدَّثَنَا عبد الأعلى، حدّثنا عثمان بن عمر، حدّثنا شعبة، عن عبد العزيز بن صهيب، قال: سمعت أنس بن مالك، قال: ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكشين أملحين، قال أنسٌ: فأنا أضحى بكبشين.

3929 -

حَدَّثَنَا عبد الأعلى، حدّثنا زكريا بن يحيى، قال: سمعت عبد العزيز

3928 - صحيح: أخرجه البخارى [5233]، والنسائى [4385]، وأحمد [3/ 101، 281]، والشافعى في "مسنده"[رقم 845]، وفى "اختلاف الحديث"[رقم 98]، وفى "سننه"[رقم/ 541/ رواية الطحاوى]، والبيهقى في "سننه"[18785]، وفى "المعرفة"[رقم 5828، 5829]، وفى "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي"[رقم 95]، وأبو القاسم البغوى في "الجعديات"[رقم 1438]، والسلفى في "مشيخة ابن الحطاب"[رقم 26]، وابن حزم في "حجة الوداع"[رقم 299]، وغيرهم من طريقين عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس به. وليس عند الجميع - سوى الشافعي ومن طريقه البيهقى في "المعرفة" و"بيان خطأ من أخطأ" - قوله:(أملحين) وعند الجميع - سوى الشافعي ومن طريقه البيهقى في الموضعين السابقين -: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحى

) بدل قوله: (ضحَّى رسول الله

) وهو لفظ أبى عوانة في "صحيحه"[رقم 6304].

قلتُ: هكذا رواه شعبة وابن علية كلاهما عن عبد العزيز على هذا السياق، وتابعهما مبارك بن سحيم، فرواه عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس به مثله إلا أنه زاد:(أحدهما عن أمته، والآخر عنه وعن أهل بيته) هكذا أخرجه الدارقطنى في "سننه"[4/ 285]، بإسناد صحيح إليه.

لكن المبارك هذا غير مبارك، وقد أسقطه سائر النقاد حتى حكى ابن عبد البر الإجماع على ضعفه، بل وجزم البزار بكونه لم يسمع من عبد العزيز أيضًا، راجع ترجمته من (تهذيب "التهذيب" والمحفوظ عن عبد العزيز بن صهيب دون تلك الزيادة الماضية. وقد تكلم البيهقى في "المعرفة" وفى "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" على كلمة (أملحين) وأوهم أنها غير محفوظة من هذا الطريق عن أنس، وقد ناقشناه في "غرس الأشجار" وذكرنا سائر طرقه عن أنس ثمَّة.

3929 -

صحيح: أخرجه البخارى [890، 3389]، وأبو داود [1174]، وأحمد [3/ 257]، والبيهقى في "سننه"[6237]، والطبرانى في "الدعاء"[رقم 2182]، وأبو عوانة [رقم 2009]، وغيرهم من طرق عن حماد بن زيد عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس به نحوه

وهو عند أحمد مختصرًا بلفظ: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام إليه رجل وهو يخطب؛ فذكره =

ص: 562

يحدث، عن أنس، قال: أصاب أهل المدينة قحطٌ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فقام الناس إليه في جمعة وهو على المنبر يخطب، فقالوا: يا رسول الله، غلت الأسعار، واحتبست الأمطار، فادع الله أن يسقينا، قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه فاستسقى، قال: فمطرنا، فلم نزل نمطر حتى كانت الجمعة المقبلة، قال: فقام الناس إليه وهو على المنبر، فقالوا: يا رسول الله، انقطعت الركبان، وانهدم البنيان، فادع الله أن يكشفها لنا، قال: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم رفع يديه، فقال:"اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلا عَلَيْنَا"، قال: فتحرفت، فصارت المدينة في إكليل، وما حولها يمطر.

3930 -

حَدَّثَنَا عبد الأعلى، حدّثنا عثمان بن عمر، حدّثنا شعبة، حدّثنا عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لَبِسَهُ فِي الدُّنْيَا، فَلَنْ يَلْبَسَهُ فِي الآخِرَةِ"، يعنى: الحرير.

3931 -

حَدَّثَنَا عبد الأعلى، حدّثنا زكريا بن يحيى بن عمارة، قال: سمعت عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء، قال:"اللَّهُمَّ إنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبثِ وَالْخبَائِثِ".

= [لعله يعنى: فذكر الحديث: أي ساقه، فرفع يديه، وأشار عبد العزيز فجعل ظهرهما مما يلى وجهه).

قلتُ: وللحديث طرق أخرى عن أنس به نحوه

مضى بعضها [برقم 3104، 3334، 3509، 3863].

3930 -

صحيح: أخرجه البخارى [5494]، ومسلم [2073]، وابن ماجه [3588]، وأحمد [3/ 101، 281]، وابن حبان [5429، 5435]، وابن أبى شيبة [24643]، والنسائى في "الكبرى"[9582]، والبيهقى في "الشعب"[5/ رقم 6087]، وفى "الآداب"[رقم 473]، والطحاوى في "شرح المعانى"[4/ 246]، وابن الجعد [1422، 1423]، وأبو عوانة [رقم 1171، 6883، 6884]، وابن المقرئ في "المعجم"[رقم 1115]، وغيرهم من طرق عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس به.

قلتُ: وله شواهد عن جماعة من الصحابة.

ص: 563

3932 -

حَدَّثَنَا إسحاق بن أبى إسرائيل، حدّثنا حمادٌ، عن ثابت، وعبد العزيز، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصبح حين أتى من خيبر بغلس، ثم ركب، فقال:"اللهُ أَكْبَرُ، خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمنْذَرِينَ"، قال: فخرجوا يسعون في السكك، وهم يقولون: محمدٌ والخميس! - قال حمادٌ: أي والجيش - وظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتل مقاتلتهم، وسبى ذراريهم، قال: وكانت صفية لدحية الكلبى، ثم صارت بعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوجها، وجعل صداقها عتقها، فقال عبد العزيز لثابت: يا أبا محمد، أنت سألت أنسًا: ما أمهرها؟ فقال لك: أمهرها نفسها؟ فتبسم ثابتٌ.

3933 -

حَدَّثَنَا إسحاق، حدّثنا حماد بن زيد، حدّثنا عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوجز الصلاة ويتم.

3934 -

حَدَّثَنَا إسحاق، حدّثنا حمادٌ، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التزعفر للرجال.

3935 -

حَدَّثَنَا إسحاق، حدّثنا حمادٌ، عن عبد العزيز، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةً".

3931 - صحيح: مضى قريبًا [برقم 3902].

3932 -

صحيح: أخرجه البخارى [905، 3964].

ومسلم [1365]، والنسائى [3380]، وأحمد [3/ 101، 186]، والبيهقى في "سننه"[3055، 55]، وفى "الدلائل"[رقم 1572]، وأبو عوانة [رقم 3389، 5586، 5587، 5590]، وغيرهم من طرق عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس به.

وهو عند مسلم والنسائى ورواية لأحمد وأبى عوانة في سياق أتم.

قلتُ: وهو عند جماعة كثيرة ولكن مفرقًا ببعض فقراته؛ وقد استوفينا طرقه وشواهده في "غرس الأشجار".

3933 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 3898].

3934 -

صحيح: مضى قريبًا [برقم 3888].

3935 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 39001].

ص: 564

3936 -

حَدَّثَنا إسحاق، حدّثنا حمادٌ، عن عبد العزيز، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتمًا من فضة، فنقش فيه محمدٌ رسول الله، وقال للناس:"إِنِّي اتَّخَذْتُ خَاتَمًا وَنَقْشُهُ مُحمَّدٌ، فَلا يُنْقَشْ عَلَى نَقْشِهِ".

3937 -

حَذَثَنا محمد بن أبى بكر المقدمى، حدّثنا مباركٌ مولى عبد العزيز بن صهيب، حدّثنا عبد العزيز، حدّثنا أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم أردف معاذ بن جبل، فقال:""يَا مُعَاذُ" بأعلى صوته، قال: لبيك رسول الله، ثم ناداه الثانية، ثم ناداه الثالثة بأعلى صوته، فقال: لبيك رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لَمْ يُشْرِكْ فَلَهُ الْجَنَّةُ".

3938 -

حَدَّثَنا محمد بن أبى بكر، حدّثنا مباركٌ، حدّثنا عبد العزيز، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ بَنِي إِسرَائيلَ افْتَرَقَتْ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَإِنَّ أُمَّتِى تَفْتَرِقُ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلا السَّوَادَ الأَعْظَمَ".

3936 - صحيح: مضى قريبًا [برقم 3896].

3937 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 3899].

3938 -

منكر بهذا التمام: أخرجه ابن بطة في "الإبانة"[1/ رقم 250]، وابن عدى في "الكامل"[6/ 322]، والآجرى في "الشريعة"[رقم 27]، وغيرهم من طريقين عن مبارك بن سحيم عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس به، وليس عند ابن عدى قوله:(إلا السواد الأعظم)، ولفظه:(والذى نفسى بيده لتفترقن في الحنيفية على ثلاث وسبعين فرقة؛ فيكون اثنتان وسبعون في النار، وفرقة في الجنة) ولفظ ابن بطة والآجرى مثل المؤلف إلا أن عندهما: (وإن أمتى ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة) بدل: (على اثنتين وسبعين فرقة).

قلتُ: وهذا إسناد منكر، آفته المبارك هذا؛ فلم يكن عندهم بالمبارك أصلًا، وقد تركه النسائي والدولابى وغيرهما، وقال البخارى وأبو حاتم وأبو زرعة والساجى وغيرهم:"منكر الحديث" وزاد الأخير: "واهى الحديث، ما أعرف له حديثًا صحيحًا" وقال الإمام أحمد: "ليس بثقة" وقال ابن حبان في "المجروحين"[3/ 23]: (كان ممن ينفرد بالمناكير عن عبد العزيز بن صهيب

) وقال ابن عبد البر: "أجمعوا على أنه ضعيف متروك" وقد ساق له ابن عدى هذا الحديث في ترجمته من "الكامل" ثم قال في ختامها: "ولمبارك غير ما ذكرت، وفى بعض رواياته مناكير

". =

ص: 565

3939 -

حَدَّثَنَا محمدٌ، حدّثنا مباركٌ، حدّثنا عبد العزيز، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم مرت به جنازةٌ، فقال:"طُوبَى لَهُ إِنْ لَمْ يَكُنْ عَرِيفًا".

= قلتُ: وهو مع وهائه وسقوطه فلم يسمع من عبد العزيز بن صهيب شيئًا، كما جزم به البزاز، ونقله عنه الحافظ في "تهذيبه"[10/ 27]، وللحديث طريق آخر عن أنس به في سياق طويل مضى [برقم 3668]، وكذا له طريق ثالث يأتى [برقم 4127].

وجملة طرقه عن أنس: عشر طرق بالتمام والكمال، ولا يصح منها شئ قط، وقد استوفيناها مع تخريج أحاديث الباب في رسالتنا "براءة الذمة حول حديث افتراق الأمة" وهو حديث صحيح ثابت لكن دون سياق المؤلف هنا؛ لاسيما تلك الزيادة في آخره:(إلا السواد الأعظم) فهى منكر متنًا وسندًا كما شرحناه في المصدر المشار إليه، وراجع "الصحيحة"[رقم 203، 204، 1492].

3939 -

منكر: قال البوصيرى في إتحاف الخيرة [5/ 17]: "هذا إسناد ضعيف؛ مبارك هو ابن سحيم، متروك الحديث".

قلتُ: إذا كان المبارك متروكًا كيف يكون الإسناد ضعيفًا وحسب؟! هلَّا قال: (هذا إسناد ضعيف جدًّا" حتى يتفق مع عجز كلامه عن المبارك، والشهاب البوصيرى على معرفته واطلاعه فلم يكن من أحلاس هذا الفن، وأوهامه في مؤلفاته تحتاج إلى كراريس، وهو أتقن في هذا العلم من صاحبه الهيثمى، وبرهان ذلك لا يخفى على الناقد النحرير؛ وحسبُك منه قول الهيثمى عن هذا الحديث في "المجمع" [3/ 244]: "رواه أبو يعلى عن محمد ولم ينسبه؛ فلم أعرفه، وبقية رجاله ثقات".

كذا قال، أما عدم معرفته محمدًا شيخ المؤلف؛ فهذا من عجلته، ولو أنه أتعب نفسه قليلًا؛ ونظر في إسناد المؤلف للحديث الذي قبل هذا؛ لأدرك أن محمدًا هذا قد نسبه المؤلف فقال:(حدّثنا محمد بن أبى بكر) وهو المقدمى الإمام المحدث الثقة المأمون؛ وأما قوله: (وبقية رجاله ثقات) فليس كما قال، والمبارك بن سحيم منكر الحديث واهٍ عندهم، فلعله ظنه المبارك بن فضالة، فإنه وقع في سند المؤلف غير منسوب، وقد سُبق الهيتمى إلى هذا الوهم، سبقه إليه المنذرى في "ترغيبه"[1/ 321]، فقال:"رواه أبو يعلى وإسناده حسن إن شاء الله" وأقره ابن حجر الهيثمى في "الزواجر"[1/ 474].

وجازف صاحب "العهود المحمدية"[1/ 327]، وقطع المشيئة وقال: "وروى أبو يعلى مرفوعًا =

ص: 566

3940 -

حَدَّثَنا إسحاق، حدّثنا حمادٌ، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء، قال:"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخبْثِ وَالْخبَائِثِ".

3941 -

حَدَّثَنَا إسحاق، حدّثنا حمادٌ، عن عبد العزيز، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يَا مُعاذُ"، قال: لبيك رسول الله، ثم قال:"يا معاذ" قال: لبيك رسول الله ثلاثًا، كل ذلك يقول: لبيك رسول الله، قال:"بَشِّرِ النَّاسَ، أَنَّهُ مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللهُ دَخَلَ الْجنَّةَ".

3942 -

حَدَّثَنَا محمد بن أبى بكر، حدّثنا مباركٌ، عن عبد العزيز، عن أنس، أظنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"سَيَرِدُ عَلَى حَوْضِى أَقْوَامٌ يُخْتَلَجُونَ دُونِى، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، أَصْحَابِى!، فَيُقَالُ: إِنَّكَ لا تَدْرِى مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ".

3943 -

حَدَّثَنَا هدبة بن خالد، حدّثنا همامٌ، حدّثنا عبد العزيز، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إِنِّي قَدِ اصْطَنَعْتُ خَاتَمًا، فَلا يَنْقُشَنَّ أَحَدٌ عَلَى نَقْشِهِ".

= بإسناد حسن

" ثم ساق الحديث، والأقرب: أنه أخذ تحسينه من المنذرى، والمنذرى لم يفطن إلى أن المبارك في سنده هو ابن سحيم، كأنه ظنه المبارك بن فضالة، وقد حسَّن له المنذرى في مواضع من "ترغيبه".

والحديث منكر المتن والإسناد، والمبارك بن سحيم مع سقوطه عند النقاد بحيث حكى ابن عبد البر الإجماع على ضعفه وتركه؛ فلم يسمع من عبد العزيز بن صهيب شيئًا، كما جزم به البزار، والله المستعان.

3940 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 3902].

3941 -

صحيح: مضى قريبًا [برقم 3899].

3942 -

صحيح: أخرجه البخارى [6211]، ومسلم [2304]، وأحمد [3/ 281]، وعبد بن حميد في "المنتخب"[1213]، والبيهقى في "البعث والنشور"[رقم 139]، وغيرهم من طريق عبد العزيز بن صهيب عن أنس به نحوه.

3943 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 3896] ..

ص: 567

3944 -

حَدَّتَنَا محمد بن بحر، حدّثنا مبارك بن سحيم بن عبد الله الشيبانى، حدّثنا عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "افْتَرَقَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَإِنَّ أُمَّتِى سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلا السَّوَادَ الأَعْظَمَ"، قال محمد بن بحر: يعنى الجماعة.

3945 -

حَدَّثَنَا محمد بن بحر، حدّثنا مباركٌ، حدّثنا عبد العزِيز، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سَيَكُونُ فِي هَذِهِ الأُمَّه خَسْفٌ، وَمَسْخٌ، وَرَجْفٌ، وقَذْفٌ".

3944 - منكر بهذا التمام: مضى الكلام عليه [برقم 3938] ..

3945 -

صحيح: بشواهده دون قوله: (ورجف) أخرجه أبو عمرو الدانى في "الفتن"[3/ رقم 338]، من طريق الحسين بن قزعة - وثقه ابن حبان - عن مبارك بن سحيم عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس به ..

قلتُ: وهذا إسناد ساقط، قال الهيثمى في "المجمع" [8/ 20]:"رواه أبو يعلى والبزار وفيه مبارك بن سحيم وهو متروك" وهو كما قال، ومبارك هذا قد تبرَّأنا من عهدته مرارًا.

وقد وقفتُ على الحديث عند البزار في "مسنده"[4/ رقم 3404]، كشف الأستار، من طريق المبارك بن سحيم به مثله

إلا أنه لم يقل فيه: (ورجف) قال البزار: "مبارك له مناكير؛ لا يتابع جمليها، وما سمع شيئا من مولاه" ومولاه هو عبد العزيز بن صهيب.

وللحديث طريق آخر عن أنس بلفظ: (ليكونن في هذه الأمة خسف وقذف ومسخ، وذلك إذا شربوا الخمور، واتخذوا القينات، وضربوا بالمعازف) أخرجه ابن أبى الدنيا في "ذم الملاهى"[رقم 7]، من طريق شيخه أبى عمرو هارون بن عمر القرشى قال: حدّثنا الخصيب بن كثير عن أبى بكر الهذلى عن قتادة عن أنس به ..

قلتُ: وهذا إسناد باطل، أبو بكر الهذلى متروك عندهم، بل كذبه غُنْدر بخط عريض، والخصيب بن كثير قد جهلناه بعد معرفة! وهارون بن عمر هو ابن يزيد بن زياد المخزومى له ترجمة في "تاريخ ابن عساكر"[64/ 14]، ولم يذكر من حاله شيئا، ثم رأيتُ ابن أبى حاتم قد ترجمه في "الجرح والتعديل"[9/ 93]، لكن سمَّى أباه:(عمرًا) بدل: (عمر) وقال: (سألتُ أبى عنه فقال: شيخ دمشقى أدركته، كان يرى رأى أبى حنيفة، وعلى العمد لم نكتب عنه؛ محله الصدق) فالظاهر أنه شيخ صدوق صالح؛ وكتابته رأى أبى حنيفة ينفعه وإن كره منه ذلك أبو حاتم. =

ص: 568

3946 -

حَدَّثَنَا محمد بن بحر، حدّثنا مباركٌ، حدّثنا عبد العزيز، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "لا تَرْجِعُنَّ بَعْدِى كفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ".

=• تنبيه: رأيتُ الإمام في "الصحيحة"[5/ 236]، قد عزا الحديث لابن أبى الدنيا في ذم الملاهى قائلًا: (أخرجه ابن أبى الدنيا في "ذم الملاهى"[ق 1/ 153]، عن أبى بكر الهذلى عن أنس مرفوعًا به

) كذا سقط من نسخته ذكر (قتادة) بين أبى بكر الهذلى وأنس، فلا أدرى: أزاغ بصر الإمام عنه، أم هكذا وقع له في النسخة التى أحال عليها من "ذم الملاهى"؟! سواء كان هذا أو ذاك، فقد لزم التنبيه إليه كى لا يتابعه أحد على تلك الغفلة، وأبو بكر الهذلى لم يدرك أنسًا ولا كاد؛ بل بينه وبينه مفازات تنقطع لها عنقه).

لكن للحديث شواهد عن جماعة من الصحابة نحوه يقوى بعضها بعضًا؛ منها حديث عائشة الآتى [برقم 4693]، أما لفظة:(ورجْف) فلها شواهد بأسانيد تالفة، وبعضها مراسيل ولا أراها تنهض للشهادة لبعضها بعضًا، وراجع "الصحيحة"[4/ 392]، و [5/ 236].

3946 -

صحيح: أخرجه العقيلى في "الضعفاء"[4/ 223]، من طريق على بن الحسن الدرهمى عن مبارك بن سحيم [وعنده:(أبو سحيم) فانتبه] عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس به ....

قلتُ: وهذا سند سخيف مثل الذي قبله، وقد قال الهيثمى في "المجمع" [7/ 578]:"رواه البزار وأبو يعلى، وفيه مبارك بن سحيم وهو متروك".

ورأيتُ الحديث عنه البزار في "مسنده"[4/ رقم/ 3351 كشف الأستار]، من طريق مبارك بن سحيم به مثله

إلا أنه زاد في أوله: (لأعرفنكم

) وقال البزار عقبه: "ومبارك له أحاديث مناكير؛ لا يتابع عليها".

قلتُ: وهذا منها بلا شك بهذا الإسناد، وقد ساقه له العقيلى في ترجمته من "الضعفاء" مع جملة أخرى من مناكيره ثم قال:"كلها مناكير لا يتابع على شئ منها من هذا الطريق، وهى معروفة من غير هذا الطريق" وهو كما قال؛ وللحديث شواهد ثابتة عن جماعة من الصحابة، يأتى منها حديث ابن مسعود [برقم 5326]، وابن عمر [برقم 5511، 5570، 5586، 5592]، وعاصم بن الحكم [برقم 6832]، ومعاوية بن أبى سفيان [برقم 7366]، وواثلة بن الأسقع [برقم 7490]، ومضى أيضًا من حديث الصنابحى [برقم 1452]، وفى الباب عن آخرين.

• تنبيه: قد وقع في سند البزار: (عن المبارك أبى سحيم) كذا وهو تصحيف.

ص: 569