الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وابتداء من أواخر الدولة الوسطى كان كبير القضاء والوزير يلبس ثوبًا محبوكًا ينحدر من الصدر حتى يبلغ القدمين يثبته شريط من الخلف عند الرقبة.
وفي عهد إخناتون زين الملك وزوجة أرديتهما بخرطوش آتون، أما ملابس صغار الموظفين؛ فقد كانت متأخرة في تطورها؛ ففي عهد الدولة الوسطى لبس هؤلاء النقبة القصيرة التي كانت مستعملة في الدولة القديمة، وفي الدولة الحديثة لبسوا النقبة الأطول الخاصة بالدولة الوسطى؛ كذلك كان أفراد الطبقات الدنيا من الشعب كالفلاحين والرعاة والعمال يلبسون نقبة قصيرة عادية غير مضمومة الأطراف تكفي أية حركة لفتحها من الأمام وكانت من الكتان عادة وفي عهد الدولة الحديثة بالذات كان العمال يلبسون فوقها شبكة من الجلد وكثيرًا ما كانت ترقع في الأماكن المستهلكة فوق الساقين، أما الرعاة والملاحين فكانوا يلبسون نقبة بدائية من الشرائط المضفرة وكان الصيادون ومن يعملون في الماء يلبسون حزامًا تتدلى منه أشرطة أو هدب من الأمام، وكثيرًا ما كان الصياد والراعي والجزار يضطر إلى خلع زيه أثناء العمل فيعمل وهو عارٍ تمامًا.
ملابس النساء
مدخل
…
ملابس النساء
كانت ملابس النساء بسيطة متماثلة منذ أقدم العصور حتى الأسرة الثامنة عشر فلا فرق يذكر بين الفلاحة والابنة الملكية؛ إذ كان الثوب بسيطًا خاليًا من الثنايا وكان من الضيق بحيث يبرز تقاطيع الجسم بوضوح "شكل 12"، وكان ينحدر من الثدي ويمتد حتى يبلغ العقبين ويثبت بشريطين يمران فوق الكتفين، وهذان الشريطان وحدهما هما اللذان خضعا
"شكل 12": الزي العادي للمرأة
للتطور فأحيانًا كانا يمتدان في وضع رأسي من القميص إلى الكتفين وأحيانًا يتقاربان من بعضهما في ميل عن الاتجاه الرأسي وفي أحيان أخرى كانا يتقاطعان، وقديمًا كان هذان الشريطان يغطيان الثديين تمامًا ثم أصبحا يضيقان أو يختفيان تمامًا فيبرز الثديان.
وكان القميص عادة من لون واحد لا زخرف فيه إلا عند حافته العليا إذ كانت هذه تطرز أو تزخرف أحيانًا، وكانت الملابس المحلَّاة بالرسوم نادرة، وهذه الزخارف كانت عبارة عن خطوط أفقية أو رأسية أو تنحصر في زخرف ريشي أو زهيرات تنتشر فوق الأثداء والأغلب أن تطرح شبكة من حبات الخرز فوق القميص البسيط الذي كان أحيانًا يلبس
فوق الثوب العادي، كما هو ممثل في تمثال زوجة كبير الكهنة "رع حتب" الموجود في المتحف المصري.
وفي الأسرة الثامنة عشرة -أي حوالي الوقت الذي تغير فيه زي الرجال- تغير كذلك زي النساء وأصبح من قطعتين أيضًا: الأولى قميص ضيق يغطي الكتف اليسرى بينما تكون الكتف اليمنى عارية، أما الرداء الثاني وهو الخارجي فكان فضفاضًا ويربط من الأمام فوق الثدي وكلاهما من الكتان الشفاف ترى تقاسيم الجسم خلالهما؛ وإن كان بعض الأثريين يرى أن تمثيل تقاسيم الجسم لايرجع إلى شفافية الأثواب وإنما يرجع إلى غرض ديني يحتم إظهار سائر أعضاء الجسم، أي لم يكن هذان الثوبان شفافين، وكان الرداء الخارجي يوشى عند حاشيته بتطريز وينسدل باستقامة عند الوقوف، ثم تطور هذا الباس كثيرًا بحيث يصعب تتبع تفصيلاته؛ وإن كان من المؤكد أن الرداء الخارجي في عصري الأسرتين التاسعة عشر، والعشرين قد تطور فأصبح ينسدل فوق الذراع اليسرى، أما الذراع اليمنى فكانت طليقة. وحوالي نهاية الأسرة العشرين أضيف قميص سميك إلى الثوب الداخلي الذي كان على الأرجح نصف شفاف علاوة على الرداء الخارجي المفتوح؛ كذلك وجد زي آخر مختلف عن الطراز المألوف وهو يتألف من ثوب طويل له أكمام ومعطف قصير مزركش بهداب يوضع فوق الأكتاف ومن الأمام ينسدل رداء يشبه النقبة؛ ولكنه يمتد من الرقبة إلى القدمين.
أما الخادمات فقد كن يلبسن قميصًا يصل إلى الرقبة وله كمان قصيران أحيانًا ولم يكن هناك فارق يذكر بين ملابس الخادمات والطبقات الدنيا