الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قائمة بالأشكال
الشكل صفحة
1-
تماثيل سيدات من العصر قبل التاريخي 17
2-
تمثال منقرع وزوجته 18
3-
فريق من المتصارعين 24
4-
راقصات يمثلن لوحة حية 25
5-
لعبة محاولة معرفة الضارب 26
6-
لعبة الثعبان 26
7-
أحد الملوك بالزِّي القديم 30
8-
نموذج من الطين لمنزل من عصر ما قبل الأُسَر 37
9-
رسم تخطيطي لمنزل من كاهون 40
10-
رسم تخطيطي لمنزل من العمارنة 41
11-
الزِّي التقليدي في الدولة القديمة 45
12-
الزِّي العادي للمرأة 49
13-
سيدة أثناء تصفيف شعرها 55
14-
إلهة السماء في هيئة بقرة 67
15-
إلهة السماء في هيئة امرأة 68
16-
إله النيل في هيئة رجل 101
17-
نساء يقمن بتذرية القمح 103
الشكل صفحة
18-
زورق من البردي به صائد سمك 109
19-
طريقة بناء السفن 112
20-
نقل تمثال ضخم 117
21-
نبيل على محفة يحملها حماران 120
22-
خطأ الفنان عند خروجه على وضع تقليدي 133
23-
ضخامة الشخص المهم بالنسبة لمن حوله في النقوش 135
24-
هَرَمَي خفرع ومنقرع وأمامهما معابدهما الجنزية 140
25أ- معبد الشمس 141
25ب- معبد من الدولة الوسطى 142
26-
نموذج من الخزف لعربة يجرها الخيل 161
27-
نحت عاج يمثل مزج الفن الفينيقي بالفن المصري 163
28-
تطعيم بالعاج به طابع مصري 164
29-
تابوت في هيئة آدمية لأحد ملوك صيدا 165
30-
تابوت لملك من ببلوس عليه موكب جنزي 166
31-
عربة مصرية تهاجم عربة حيثية 179
32-
إله يقف على ظهر حيوان 181
33-
ملك يتعبد إلى إله في هيئة ثور 182
34-
منظر يبين اتجاه المواكب نحو مركز واحد 190
35-
منظر يبين أشخاصًا يغلب عليهم القصر وعدم تناسق الأعضاء 191
36-
تمثال غريب اختصرت رأساه 191
الشكل الصفحة
37-
تمثال مجنح لأبي الهول 192
38-
نقش حيثي 193
39-
الملك أورنمو يحمل سلة البناء 201
40-
منزل من منازل جنوب العراق 203
41-
نقبة للرجال تنتهي بصفوف من الهداب 205
42-
زي سابغ يكشف أحد الذراعين 207
43-
الإله يلبس تاجًا عليه قرون تتلاقى 208
44-
ملك يلبس تاجًا مخروطيًّا يعلوه سن مدبب 209
45-
عقود من الذهب 209
46-
رمز الإله آشور 218
47-
نموذج من البرونز لمركبة تجرها أربعة حمير 237
48-
خريطة للعالم بها موقع بابل 249
49-
لوح عليه نظرية هندسية 251
50-
قيثارة مثل بها رأس ثور 256
51-
إبريق من الحجر نحتت به حيوانات 257
52-
تمثال مغنية أحد المعابد 258
53-
تمثالان تبدو فيهما ضخامة الساقين 259
54-
منظر لمدينة بابل 264
55-
مدينة إيرانية قديمة 270
56-
نماذج من العملة الفارسية 275
الذهب والفضة الخاص بالجنوب ومثيله الخاص بالشمال كذلك كان هناك وزيران أحدهما للجنوب والآخر للشمال.
نشأة الحضارة المصرية
ظل العالم المتحضر فترة من الزمن لا يعرف فيها شيئا عن نشأة الحضارة المصرية وتطورها بل وخيل للكثير من الباحثين بأن تلك الحضارة التى توحى آثارها بالنمو والإزدهار والتعقيد لم تكن أصيلة فى مصر ولم تتطور فيها وإنما جلبت إليها من الخارج صورة راقية، إلا أن العثور على آثار تمثل الحضارات السابقة لعصر الأسرات "أى الحضارات البدائية" فى سلسلة متتابعة تكاد تكون متكاملة أثبت أن الحضارة المصرية أصيلة فى مصر نشأت وتطورت فيها وإن كان الأمر لا يخلو بالطبع "كما هو الحال فى الحضارات الأخرى" من التأثر بحضارات الأقاليم المجاورة فى بعض مظاهرها. ولكن مما لاشك فيه بأن البيئات المتشابهة والأجناس المتشابهة تنتج حضارات متشابهة وهكذا كان تشابه بيئات الشرق الأدنى القديم مما يعقد الأمور فى التعرف على انتقال الحضارات من بيئة لأخرى.
ولما كانت الحضارة المصرية قد وصلت إلى درجة رفيعة من التقدم والرقى فإنه كان من الأهمية بمكان أن يجتهد الباحثون فى التوصل إلى معرفة الجنس الذى يعد مسؤلا عن هذه الحضارة أو الذى أبدعها وأنشأها إلا أن كل الجهود التى بذلت لم تؤدى حتى الآن إلى نتيجة حاسمة إذ لم يعثر على بقايا بشرية يمكن الحكم منها على نوع السكان الذين عاشوا فى العصر الحجرى القديم وقد حاول العلماء عبثا التعرف على هؤلاء من مخلفات العصور التالية، وأقدم ما وجد من
مخلفات بشرية يدل على وجود عناصر مختلفة كانت تعيش جنبا إلى جنب ولذا يمكن القول بأن الحضارة المصرية ترجع الى أجناس مختلفة عاشت فى وادى النيل واحتك بعضها بالبعض كما كانت لهم علاقات بالأجناس المشابهة التى عاشت فى الأقطار المجاورة ولذا قال بعض المؤرخين بأنه لم يوجد مصرى على الإطلاق وإنما كان هناك دائما مصريون ويعنى هذا أنه لم ينفرد فى مصر جنس واحد وإنما وجدت أجناس متجاورة اختلطت ببعضها وكونت فى مجموعها سكان وادى النيل الأدنى.
ومما لاشك فيه أن الشعبة الحامية من جنس حوض البحر المتوسط كانت أكثر العناصر نشاطا فى شمال أفريقيا بما فى ذلك وادى النيل، ويبدو أن جنسا له بعض الصفات الزنجية قوى التكوين والبنية كان يسود العالم القديم وقد دخلت الى وادى النيل فى أثناء دخوله اليها عناصر حامية قليلة العدد ثم ما لبثت هذه الأخيرة أن ازداد عددها حتى أصبحت هى الغالبة فى الوادى ورغم ذلك ظل خليط تلك العناصر مع الجنس أقوى البنية ممثلا فى معظم العصور التاريخية.
ومن المعروف كذلك أن عناصر كثيرة مختلفة قد دخلت إلى مصر فى عهودها المختلفة ولكن هذه لم تؤثر فى التكوين الجنسى للسكان إلا بنسب ضئيلة لأن تلك العناصر عند دخولها إلى مصر لا تلبث أن تحتفظ بالسكان وتندمج فيهم وتفقد مميزاتها الجنسية بالتدريج وإن ظلت بعض تلك المميزات تظهر فى العناصر الناتجة من إختلاطها حينا بعد حين.
وقد أدى تشابه بعض مظاهر الحضارة فى مصر مع مظاهر للحضارة فى جنوب غربى آسيا إلى الإعتقاد بأن الحضارة المصرية قد نقلت من
هذه الجهات إلى مصر عن طريق هجرة من الهجرات ولكن تشابه ظروف البيئة فى تلك المرحلة البدائية يجعلنا نتردد كثيرا ف الأخذ بهذا الرأي، ومع كل فإن انتقال تلك المضاهر الحضارية قد تم عن طريق احتكاك مباشر أو غير مباشر بين سكان وادى النيل وبين سكان جنوب غربى آسيا وليس ضروريا أن يكون عن طريق هجرة من الهجرات.
فنشأة الحضارة فى مصر إذن ما زال يكتنفها الغموض ومهما قيل فى ذلك فإن ما يعنينا هو أننا نجد في العصور الفرعونية حضارة بهرت العالم ووصلت إلى مدى بعيد في ميدان التقدم في كافة مظاهرها المختلفة وقد تمثلت في مصر دولة قوية فتية يحكمها بيت مالك له تقاليده ومراسيمه المعقدة ويحيط بالملك حشاية يحمل أفرادها مختلف الألقاب ويحتلون مناصب رفيعة، وتكاد تحاكى في تنظيمها الإدارى ما نسير عليه في حياتنا الحاضرة وكانت الطقوس الدينية تقام في بعض العبادات الحديثة وكان الجيش يتبع أساليب وفنون حربية تسير وفق الأسس التى تقوم عليها الجيوش النظامية -وهكذا فى سائر النظم كانت مصر دولة لا تختلف في كيانها كثيرا عن أى دولة حديثة.
ويرى كثير من الأثريين بأن الحضارة المصرية كانت حضارة مادية حسية فى أساسها وأنها كانت تهدف إلى الناحية العلمية دون النظرية.
ولكن مما لاشك فيه أن كثيرا من النتائج العملية التى وصل إليها المصرى كانت عن طريق إتجاهه إلى بعض النواحى النظرية أى أنه سما بتفكيره عن تحقيق أهداف عملية فى دراسته لبعض النواحى العلمية، ومهما