الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
معاصرون لحسان. ويمكن أن نرى بالدليل الباطن أن قصائد الغمز الطويلة من نظم سلالة الأنصار وهى تعكس المنزلة الدنيا التى وضعوا فيها بعد معركة الحرّة سنة 63 هـ (682 م).
وبالرغم من أن النقاد الأوائل لم يشيروا إلى انتحال هذا الشعر إلا بإيجاز، فإن ابن إسحق تعرض لنقد عنيف من ابن سلام وابن النديم لأنه أورد فى سيرته شعرا منحولا منسوبا إلى حسان وآخرين. بالرغم من أن ابن إسحق نفسه برر عمله بحسن نيته وافتقاره إلى الخبرة المناسبة فى النقد. وقد حذف ابن هشام محقق ديوانه عددا كبيرا من هذه القصائد أو أبى الاعتراف بها، معتمدًا على شهادة خبير، ودمغ بعضها بلا تحفظ بأنها مزيفة ووصف البعض الآخر بأنه موضع شك. وفى حالة حسان رفض ابن هشام الاعتراف بخمس عشرة قصيدة من ثمان وسبعين تظهر فى السيرة، منها 29 قصيدة لا توجد فى النسخة المنقحة للديوان من عمل ابن حبيب، على حين توجد فى الديوان 10 قصائد من 15 قصيدة رفضت كما أشرنا. ويكتب ابن سلام فى كتابه الطبقات (ص 179) فى إيجاز ولكن بعبارات ذات مغزى:"وأشعرهم حسان بن ثابت وهو كثير الشعر جيده، وقد حُملَ عليه ما لم يُحمل على أحد. لما تعاضهت قريش واستبت وضعوا عليه أشعارًا كثيرًا لا تُنقَّى".
ومن شاء إلقاء نظرة أشمل على مصادر هذا الشعر وآراء النقاد الأوائل فلينظر و. عرفات Early crit-: W. Arafat ics of the authenticity of the poetry of the sira، Bulletin of the School of Oriental studies London Institute جـ 21 (سنة 1958). والسبب الأول فى نسبة طائفة كبيرة من هذا الشعر إلى حسان هو ما كان يتمتع به من شهرة عظيمة، اعترف بها الجميع عند ظهور الإسلام.
المصادر:
(1)
الأغانى، جـ 4، ص 1 - 17، الفهرست، مادة حسان.
(2)
ابن هشام؛ الفهرست مع هوامش لشرح المفردات.
(3)
المبرّد: الكامل، الفهرست.
(4)
ابن الأثير، الفهرست.
(5)
البلاذرى: فتوح البلدان، القاهرة سنة 1932، ص 32 - 33.
(6)
البكرى، سمط اللالئ، تحقيق الميمنى، ص 31 - 170، الخ.
(7)
البغدادى، خزانة الأدب، جـ 1، ص 207 - 211؛ جـ 4، ص 288 - 304، الخ.
(8)
القالى: الأمالى، القاهرة سنة 1926، جـ 1، ص 41؛ جـ 2 ص 112 وما بعدها.
(9)
الذهبى: سير أعلام النبلاء جـ 2، ص 266 - 274، 394.
(10)
المؤلف نفسه: تأريخ الإسلام، جـ 2، ص 277.
(11)
المرزبانى: الموشح، ص 60 - 63.
(12)
Schultess فى Zeitschr، der .Deutsch، Morgenl. Gesells جـ 54، ص 421 وما بعدها
(13)
السهيلى الروض الأنف، القاهرة سنة 1914، جـ 2، ص 107، 155، 220، إلخ.
(14)
الواقدى: كتاب المغازى، المتحف البريطانى، مخطوط الإضافات، ص 20، 737، 31، 38، 86 وما بعدها، 104 - 108.
(15)
ابن عبد البر: الاستيعاب، جـ 1، ص 334 (= طبعة البجاوى، القاهرة حوالى عام 1958، جـ 1، ص 341 - 345).
(16)
ابن عبد ربه: العقد، جـ 2، ص 62 - 65.
(17)
ابن عساكر: تأريخ دمشق، سنة 1911، جـ 4، ص 125 وما بعدها.
(18)
ابن الأثير: أسد الغابة، جـ 2، ص 4 - 7.
(19)
ابن دريد: الاشتقاق، الفهرست.
(20)
المؤلف نفسه: الجمهرة، جـ 1، ص 128، 259؛ جـ 2، ص 25، الخ.