الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَغادَوْها، وكَيْفَ تَرى فَراشاً
…
تَهَافَتَ في لَظى النَّارِ الحِراقِ (1)
وما لِلنَّفْسِ إنْ رَكِبَتْ هَواها
…
وحَطَّتْ في المَجانَةِ مِنْ خَلاقِ (2)
هِيَ الشَّكْوى يُرَدِّدُها لِسانٌ
…
وما بَيْنَ الجَوانِحِ في احْتِراقِ
ولقد ذكرتك
" قالها في دمشق مجاراة لمن نظموا على هذا الأسلوب".
ولَقَدْ ذَكَرْتُكَ في الدُّجى والجُنْدُ قَدْ
…
ضَرَبوا على دَارِ الْقَضاءِ نِطاقا (3)
وقُضاةُ حَرْبٍ أَرْهَفوا أَسْماعَهُمْ
…
وصُدورُهُمْ تَغْلي عَلَيَّ حِناقا (4)
والمُدَّعي يُغْري الْقُضاةَ بِمَصْرَعي
…
وَيرى مُعاناتي الدِّفاعَ سِياقا (5)
أَتَروعُ أهْوالُ المَنونِ مُتَيَّماً
…
جَرَّعْتِهِ بَعْدَ الوِصالِ فِراقا
أنت ريحانة الحياة
" قالها عقب وداع أحد أصدقائه".
قُلْتُ إذْ هَمَّ صاحِبي بِرَحيلٍ
…
أَتُذيقَ الحَشا عَذابَ الحَريقِ
أَنْتَ رَيْحانَةُ الحَياةِ إذا ما
…
غِبْتَ عَنْ ناظِري غَصَصْتُ بِريقي
(1) فغادوها: باكروها. نار حراق: لا تبقي شيئاً.
(2)
المجانة: الهزل. الخَلاق: النصيب الوافر من الخير.
(3)
دار القضاء: المحكمة.
(4)
قضاة حرب: الحكام العسكريون الذين حاكموا الشاعر في عهد جمال باشا بدمشق.
(5)
المدّعي: ممثل النيابة العامة، السياق: نزع الروح.