الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قافية الدال
فضل اللغة العربية
" ألقيت في حفلة افتتاح الدورة السادسة لمجمع اللغة العربية بالقاهرة"(1).
شبيهانِ: الهِلالُ إذا تَهادى
…
وَفِكْرٌ باتَ يَرْتادُ السَّدادا (2)
بَناتُ الْفِكْرِ آبِدَةٌ وَلَوْلا
…
عِنانُ الْقَوْلِ لَمْ تُسْلِسْ قِيادا (3)
رَعى اللهُ الأَديبَ يَرومُ مَعْنىَ
…
فَيُسْعِدُهُ الْبَيانُ بِما أَرادا (4)
أُبَجلُهُ وَلَوْ لَمْ يَأوِ ظِلّاً
…
بَنى الْعَيْشُ الأَنيْقُ بِهِ وَشادا
فَهاتِ السَّيْفَ يَخْطُرُ في مَضاءٍ
…
وَخَلّ الْغِمْدَ عِنْدَكَ والنِّجادا (5)
(1) مجلة "الهداية الإِسلامية" - الجزء السابع من المجلد الثاني عشر.
(2)
الهلال: غرة القمر حين يهله الناس. تهادى: مشى مشياً غير قوي متمايلا. السداد: الرشاد، الاستقامة.
(3)
آبدة: الأمر العظيم تنفر منه وتستوحش، جمع أوابد، وأُبَّد. العِنان: سير اللجام الذي تمسك به الدابة. سلس: كان منقاداً ليناً. القياد: مصدر، وهو ما يقاد به كالمقود، ويستعمل بمعنى الطاعة والإذعان.
(4)
رعى الله: حفظ الله.
(5)
مضاء: مصدر، يقال: مضى السيف مضاء؛ أي: قطع. الغمد: جفن السيف.
النجاد: حمائل السيف.
وَينْزَعُ بي إلى الآدابِ وَجْدٌ
…
إذا قُلْتُ اشْتَفى بالوَصْلِ زادا (1)
فأنسى "مَعْبَداً" و"عُرَيْبَ" دَهْراً
…
ولا أَنْسى "الْبَديع" ولا "الْعِمادا"(2)
وأَسْلو الرَّوْضَ والوَرْقاءُ تَشْدو
…
بِهِ وَالْغَيْثُ حاكَ لَهُ بِجِادا (3)
ولا أَسْلو الطُّروسَ تَدورُ فيها
…
رَحَى الْبَحْثِ ابْتِكاراً وَانْتِقادا
وَلَمْ أَنْضُ الْقَريحَةَ في نسَيب
…
وَلا عَذْلاً شَكَوْتُ وَلا بُعادا (4)
فما أَهْوى سِوى لُغَةٍ سَقاها
…
قُرَيْشٌ مِنْ بَراعَتِهِمْ شِهادا (5)
(1) الوجد: المحبة. اشتفى: نال الشفاء.
(2)
معبد: (
…
- 126 هـ) معبد بن وهب، نابغة الغناء العربي في العصر الأموي، نشأ في المدينة، ورحل إلى الشام، واتصل بأمرائها.
عريب: " 181 - 277 هـ " عريب المأمونية، شاعرة ومغنية وأديبة، ولدت ببغداد، ونشأت في قصور الخلفاء العباسيين، وقربها الخليفة المأمون حتى نشبت إليه، وتوفيت بسامراء.
البديع: (358 - 398 هـ) بديع الزمان أحمد بن الحسين بن يحيى الهمذاني، أحد أئمة الأدب والشعر، ولد في همذان، وتوفي في هراة مسموماً، اشتهر بمقاماته، وله ديوان شعر، ورسائل مطبوعة.
العماد: (1125 - 1200 م) عماد الدين الكاتب، مؤرخ وكاتب كبير، ولد في أصفهان، وعاش وتوفي بدمشق. له مؤلفات مطبوعة.
(3)
الورقاء: الحمامة. الغيث: المطر. البجاد: كساء مخطط من أكيسة الأعراب يشتملون به، جمع بُجد.
(4)
أنضى: أهزل وأخلق وأبلى. القريحة: ملكة الشاعر يقتدر بها على نظم الشعر.
النسيب: التشبيب بالمرأة. العذَل: الملامة.
(5)
الشهاد: جمع الشهْد، وهو العسل ما دام لم يعصر شمعه.
أَداروا مِنْ، سَلاسَتِها رَحيقاً
…
وهَزُّوا مِنْ جَزالَتِها صِعادا (1)
وطَوَّقَها كِتابُ اللهِ مَجْدا
…
وزَادَ سَنا بَلاغَتِها اتِّقادا
تَصيدُ بِسِحْرِ مَنْطِقِها قُلوباً
…
تُحاذِرُ كالجَآذِرِ أَنْ تُصادا (2)
قَنَتْ حِكَماً رَوائِعَ لَوْ أَعارَتْ
…
سَناها النَّارَ لَمْ تَلِدِ الرَّمادا (3)
سَرَتْ كالمُزْنِ يُحْيي كُلَّ أَرْضٍ
…
وُيبْهِجُها وِهاداً أَوْ نِجادا (4)
وَما للهْجَةِ الْفُصْحى فَخارٌ
…
إِذا لَمْ تَمْلأِ الدُّنْيا رَشادا
وراع حِلى الْفَصاحَةِ غير عُرْبٍ
…
فَحَثُّوا مِنْ قَرائِحِهِمْ جِيادا (5)
تَخوضُ بَيانهَا الْفَياضَ طَلْقاً
…
وكانَتْ قَبْلَهُ تَرِدُ الثِّمادا (6)
وكَم ضاهى "ابْنُ فارِس" وَهو يُوري
…
زِنادَ الشِّعْرِ وائِلَ أو إِيَادا (7)
(1) السلاسة: الرقة والانسجام. الرحيق: الخمر. الجزالة: الفصاحة والمتانة. الصِّعاد: واحدها الصعدة، وهي القناة المستوية.
(2)
الجآذر: جمع الجؤذر، وهو ولد البقرة الوحشية، وتشبه به الحسان لجمال عينيه.
(3)
قنت: جمعت وكسبت.
(4)
المزن: المطر أو السحاب. الوهاد: جمع الوهد: الأرض المنخفضة. النجاد: جمع نجد، وهو ما ارتفع من الأرض.
(5)
الجياد: جمع جواد، وهو الفرس.
(6)
الفيّاض: للمبالغة في الكثرة. الثماد: الماء القليل لا مادة له.
(7)
ابن فارس: (329 - 395 هـ) أحمد بن فارس القزويني، إمام في اللغة والأدب، أصله من قزوين، وتوفي بالري، قرأ عليه البديع الهمذاني، والصاحب ابن عباد، وغيرهما، له تصانيف عديدة، ومطبوعة. يوري الزند: يخرج ناره. الزناد: جمع زنْد، وهو العود الذي يقتدح به النار. وائل: قبيلة عربية، بطن من ربيعة بن نزار =
أَتاها الْعِلْمُ يَرْسُفُ في كَسادٍ
…
وخَطْبُ الْعِلْمِ أنْ يَلْقى كَسادا (1)
فَأَلْفى مِنْ مَعاجِمِها عُباباً
…
غَزيرَ النَّبْعِ لا يَخْشى نَفادا (2)
فَأَوْدَعَها نَفائِسَهُ وأَضْحى
…
شِعارُ الْعِلْمِ إِعْراباً وضَادا (3)
عَذيري مِنْ زَمانٍ ظَلَّ يَجْني
…
عَلى الْفُصْحى ليُرْهِقَها فَسادا
حَثا في رَوْضِها الزَّاهي قَتاماً
…
وَأَنْبَتَ بَيْنَ أَزْهُرِها قَتادا (4)
وَلَوْلا أَنَّ هذا الذِّكرَ يُتْلى
…
لَرَدَّ بَياضَ غُرَّتها سَوادا (5)
أَجالَتْ طَرْفَها في كُلِّ وادٍ
…
فَلَمْ ترَ في سِوى مَصْر مَرادا (6)
فَتِلْكَ مَعاهِدُ الْعِرْفانِ تُدْني
…
إِلَيْهِمْ خَيْرَ ما يَبْغونَ زادا
= من العدنانية، وأشهر فروعها: بكر، وتغلب. إياد: قبيلة عربية من معد بن عدنان.
(1)
يرسف: يمشي مشي المقيد. الكساد: يقال كسد الشيء: أي لم ينفق لقلّة الرّغاب.
الخطب: الشأن والأمر، صغُر أو عظُم.
(2)
ألفى: وجد. العباب: معظم السيل وارتفاعه وكثرته. النفاد: الانقطاع.
(3)
الإعراب والضاد: خص الشاعر الإعراب والضاد؛ لأن الإعراب هو ميزة اللسان العربي في المركبات، والضاد ميزة اللسان العربي في المفردات.
(4)
حثا: رمى. القتام: الغبار الأسود. القتاد: شجر صلب له شوك كالإبر، وفي المثل:"من دونه خرطُ القتاد".
(5)
الذكر: القرآن الكريم، قال تعالى:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9]. الغرة: بياض في جبهة الفرس، ووجه الرجل.
(6)
الطرف: العين. المَراد: مكان زياد الإبل؛ أي: اختلافها في المرعى مقبلة مدبرة، وهو المكان الذي يُذهب فيه ويجاه.
وهذا مَجْمَعٌ يَحْمي تِلاداً
…
وَيبْني طارِفا يَحْكي التِّلادا (1)
كَاَنَّ عُكاظَ عادَ بِها اشْتِياقٌ
…
إلى الْفُصْحى فَكانَ لَها مَعادا (2)
جَرى ماءُ الحَياةِ بِوَجْنتَيْها
…
فَهَنَّأْنا الْيَراعَةَ والمِدادا
وقُلْنا لِلْمَنابِرِ: ذَكِّرينا
…
عَلِيّاً حينَ يَخْطُبُ أَوْ زِيادا (3)
فَيَا لُغَةَ النَّبِيِّ سَقاكِ عهْدٌ
…
مِنَ الإِصْلاحِ يَنْتَظِمُ الْبِلادا (4)
فَما مِنْ حاجَةٍ لِلْعِلْمِ إِلَاّ
…
يُقيمُ لَها بِحِكْمَتهِ سِدادا (5)
يَصونُ هِدايَةَ اللهِ اعْتزازاً
…
بِها وأَضاعَها قَوْمٌ عِنادا
تَراءى الزَّيْغُ يَنْفُضُ مِذْرَوَيهِ
…
وَيمْسَحُ عَنْ لَوَاحِظِهِ رُقادا (6)
(1) التلاد: المال القديم. الطارف: المال الحديث المستحدث.
(2)
عكاظ: من أسواق العرب في الجاهلية، يقع بين نخلة والطائف، ويبعد عن مكة المكرمة ثلاثة أيام، كانت القبائل تجتمع فيه مدة عشرين يوماً في شهر ذي القعدة من كل سنة، ويتناشد الشعراء فيه ما نظموا من الشعر. المعاد: المرجع والمصير.
(3)
عليٌ: (23 ق هـ - 40 هـ) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رابع الخلفاء الراشدين، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وصهره، واحد الأبطال والخطباء والعلماء بالقضاء، ولد بمكة وقتل بالكوفة. زياد:(1 - 53 هـ) زياد بن أبيه، أمير من الدهاة والقادة الفاتحين، ولد في الطائف، وولاه معاوية البصرة والكوفة وسائر العراق حتى توفي.
(4)
ينتظم: يقال: انتظم اللؤلؤ: تآلف في السلك واتسق، وانتظم الأمر: استقام.
(5)
السداد: ما تسد به الحاجة.
(6)
الزيغ: الشك، والجور عن الحق. المذروان: طرفا الإليتين، واحدهما مِذرى،
ويقال: جاء ينفض مذرويه؛ أي: باغياً ومهدداً.