الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هُما شَطْرانِ في بَيْتٍ، وبُعْداً
…
لِشِعْرٍ غَيْرِ مُلْتَئِمِ الحِياكِ (1)
طِبابُ الشَّرقِ في خَطَراتِ شَهْمٍ
…
وجَمْرِ حَماسَةٍ في القَلْبِ ذاكي (2)
ليتني ما عرفتك
" قيلت بعد وداع إحدى مربيات منزله بتونس قاصداً الشرق سنة 1331 هـ ".
جارَتي مُنْذُ ضَحْوَةِ الْعُمْرِ عُذراً
…
لأَخي خَطْرَةِ نأَى عَنْهُ بَيْتُكْ (3)
قالَ يَوْمَ الوَداعِ وَهو يُعاني
…
سَكْرَةَ الْبَيْنِ: لَيْتَني ما عَرَفْتُكْ (4)
[رثاء]
" نظم الشاعر هذه الأبيات في رثاء زوجته السيدة زينب التي توفيت بالقاهرة عام 1372 هـ، وكانت بارة صالحة".
أَعاذِلُ غُضَّ الطَّرْفِ عَنْ جَفْنِيَ الْباكي
…
فَخَطْبٌ رَمى الأكبادَ مِنِّي بأَشواك (5)
ولي جارَةٌ أَوْدى بِها سَقَمٌ إلى
…
نَوًى دون مَنْآها المُحيطِ بِأَفْلاكِ (6)
أَيا جارَتا عَهْدُ اللِّقاءِ قَدِ انْقَضى
…
وصَمْتُكِ إذْ أَدعوكِ آخِرُ مَلْقاكِ
أَجارةُ هذا طائرُ المَوتِ حائِمٌ
…
لِيَذْهَبَ مِنْ زَهْرِ الحَياةِ بِمَجْناكِ (7)
(1) الحياك: النسيج.
(2)
الطِّباب: ما يُطبُّ به. ذاكي: متقد.
(3)
الضحوة: ارتفاع النهار، ويقصد الشاعر: مطلع شبابه.
(4)
سكرة البين: شدة الفراق وهمه.
(5)
العاذل: اللائم.
(6)
الجارة: ويعني بها: زوجته. النوى: البعد.
(7)
طائر الموت: أي: الموت. حائم حول الشيء: دائر به.