الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أموت مجلِّياً
أَبْدى الطَّبيبُ المُسْتَشارُ نَصيحَةً
…
فَوَقَفْتُ مِنْها وَقْفَةَ المُتَرَدِّدِ
قال: احْمِ فِكْرَكَ أَنْ يَروضَ أَوابِداً
…
وَاقْنع بِما يَبْدو على ظَهْرِ الْيَدِ (1)
فالفِكْرُ إنْ تُبْعِدْ مَداهُ وأَنْتَ في
…
هذا الضَنى لاقَيْتَ حَتْفَكَ في الْغَدِ
نفسي أَبَتْ لي أَنْ تَبيتَ قَريحَتي
…
وَبرَاعَتي في نومَةِ الْمُتَبَلِّدِ (2)
وَلأَنْ أَموتُ مُجَلِّياً خَيْرٌ لَها
…
مَنْ أَنْ أَعيشَ عَلى الفِراش كَمُقْعَدِ (3)
[بين المستشفى والمسجد]
" قيلت في رمضان سنة 1371 هـ ".
يا نُفوساً رُبيتْ في رَشَدِ
…
لا تَغُرَّنْكِ حَياةُ النَّكَدِ (4)
سَطَعَ الإِيمانُ في الْقَلْبِ كَما
…
سَطَعَتْ بَهْجَةُ هذا الْعَسْجَدِ (5)
وإذا ما فاتَكِ الرُشْدُ فَلا
…
تَفْخَري يَوْماً بِنُبْلِ الْمَشْهَدِ (6)
عَثَرَتْ بي هِمَمُ الدُّنْيا كما
…
عَثَرَتْ بي فَرَسٌ في جَلْمَدِ (7)
(1) الأوابد: جمع الآبدة، وهي القافية الشاردة، والأمر العظيم تنفر منه وتستوحش. ويريد بما يبدو على ظهر اليد: الأفكار السطحية.
(2)
القريحة: ملكة يقتدر بها على استنباط العلم والشعر بجودة الطبع. اليراعة: القلم.
(3)
المجلِّي: السابق في الحلبة.
(4)
الرشد: الهداية. النكد: الشؤم والعسر وقلة الخير.
(5)
العسجد: الذهب، وقيل: الجوهر كله؛ كالدر والياقوت.
(6)
المشهد: محضر القوم ومجتمعه، جمع مشاهد.
(7)
الجَلمد: الصخر.