المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الخامس والثلاثون: علاقة التصوف بالثورات السياسية على الحكام وبالتكفير والانقلابات - موسوعة الفرق المنتسبة للإسلام - جـ ٨

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌المبحث الأول: التفسير الإشاري

- ‌المبحث الثاني: أدلة المجيزين للتفسير الإشاري

- ‌المبحث الثالث: آراء العلماء في التفسير الإشاري

- ‌المبحث الرابع: آراء المستشرقين في التفسير الصوفي

- ‌المبحث الخامس: شروط قبول التفسير الصوفي

- ‌المبحث السادس: أمثلة على التفسير الإشاري يترك تقديرها للقارئ

- ‌الفصل الخامس والثلاثون: علاقة التصوف بالثورات السياسية على الحكام وبالتكفير والانقلابات

- ‌الفصل السادس والثلاثون: الصوفية والسحر

- ‌تمهيد

- ‌المبحث الأول: الاستسلام العجيب للتتر

- ‌المبحث الثاني: تمزيق الأمة الإسلامية إلى فرق مذهبية تحارب الإسلام باسم إسلام محرف ينتهجونه

- ‌المبحث الثالث: الإفساد العام في العقائد والعبادات والأخلاق والسلوك وأساليب التفكير

- ‌المطلب الأول: إفساد العقيدة

- ‌المطلب الثاني: إفساد العبادات

- ‌المطلب الثالث: إفساد الأخلاق والسلوك

- ‌المطلب الرابع: إفساد الفكر

- ‌المطلب الخامس: إفساد المنطلقات

- ‌المبحث الرابع: عوامل أخرى أدت إلى تمزيق الأمة

- ‌المطلب الأول: الخلفيات الفكرية والعقائد والفلسفات

- ‌المطلب الثاني: الموقف السلبي في مواجهة الصوفية

- ‌تمهيد

- ‌المبحث الأول: نشر العقيدة الصحيحة المأخوذة من الكتاب والسنة

- ‌المبحث الثاني: القضاء على المظاهر التي تكون سببا في انتشار الشرك كالقباب والمساجد المبنية على القبور والأشجار والأحجار التي تعبد من دون الله

- ‌المبحث الثالث: منع كتب الصوفية لئلا يتداولها الناس ومنع دعاة التصوف ودراسة كتبهم من قبل شخصيات لها حصانة عقدية لكشف زيفها

- ‌الفصل الأول: تاريخ نشأة الطرق الصوفية

- ‌الفصل الثاني: معنى الطريقة الصوفية

- ‌المبحث الأول: التعريف

- ‌المبحث الثاني: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌المبحث الثالث: مصادر التجانية

- ‌تمهيد:

- ‌المطلب الأول: عقيدتهم في الله

- ‌المطلب الثاني: عقيدتهم في القرآن

- ‌المطلب الثالث: عقيدتهم في الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌المطلب الرابع: عقيدتهم في التجاني

- ‌المبحث الخامس: بدعهم في الأدعية والأذكار:

- ‌المبحث السادس: عمالة التجانية لأعداء الإسلام والمسلمين

- ‌المبحث السابع: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌المبحث الثامن: حكم الشريعة فيمن يعتقد هذه العقيدة

- ‌مراجع للتوسع:

- ‌المطلب الأول: نسبة الطريقة الرفاعية

- ‌المطلب الثاني: سيرة الرفاعي من خلال كتب المؤرخين

- ‌المطلب الثالث: مؤلفات أحمد الرفاعي

- ‌المطلب الرابع: سيرة الرفاعي من خلال كتب التصوف

- ‌المطلب الخامس: قصة نسب الرفاعي إلى آل البيت

- ‌المطلب السادس: قصة مد يد النبي من خارج قبره

- ‌المطلب الأول: استغاثتهم بالرسول صلى الله عليه وسلم وغلوهم فيه بلا حد

- ‌المطلب الثاني: حقيقة حياة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌المطلب الأول: الاستغاثة بالرفاعي

- ‌المطلب الثاني: الاستغاثة بالرفاعي في نظر الرفاعي

- ‌المطلب الثالث: موقف الرفاعي من الاستغاثة بغير الله

- ‌المطلب الرابع: موقف أتباع الرفاعي من الاستغاثة بغير الله

- ‌المطلب الخامس: الاستغاثة بمشايخ الطريقة الرفاعية

- ‌المطلب الأول: أنواع الكرامات

- ‌المطلب الثاني: موقف الرفاعي من هذه الكرامات المحكية

- ‌المطلب الثالث: نماذج من كشوفات مشايخ الرفاعية

- ‌المطلب الرابع: الرفاعي وعقيدة ختم الولاية

- ‌المطلب الأول: غلو الرفاعية في شيخهم ومشايخهم

- ‌المطلب الثاني: قرية الرفاعي «أم عبيدة»

- ‌البيت الحرام

- ‌المبحث السادس: كرامات أم خرافات

- ‌المبحث السابع: تحذير الرفاعي أتباعه من الكذب عليه

- ‌المطلب الأول: تحذيره من كذب الصوفية على أئمتهم

- ‌المطلب الثاني: أدلة كذبهم على الشيخ الرفاعي وعلى غيره

- ‌المبحث الثامن: خوارق الرفاعية وموقف الرفاعي منها

- ‌المطلب الأول: موقف صلحاء أصحابه من خوارق الرفاعية:

- ‌المطلب الثاني: الصيادي يصرح بأن الخوارق تقع عند ذكر اسم الرفاعي

- ‌المطلب الثالث: كيفية حصول هذه الخوارق بالتفصيل:

- ‌المطلب الرابع: سعيد حوى والرفاعية

- ‌المبحث التاسع: حقيقة العلاقة بين الرفاعية والتتار عار لا كرامة

- ‌المبحث العاشر: الشعائر الخاصة للطريقة الرفاعية:

- ‌المبحث الحادي عشر: الرفاعية في طور جديد

- ‌المبحث الثاني عشر: بعض أورادهم

- ‌المبحث الثالث عشر: مناظرة شيخ الإسلام أحمد بن عبدالحليم بن تيمية للبطائحية الرفاعية

- ‌المبحث الرابع عشر: الطريقة الرفاعية والتشيع:

- ‌المطلب الأول: نسبة الطريقة

- ‌المطلب الثاني: تعاليمها

- ‌المطلب الثالث: أصولها

- ‌المطلب الأول: مبادئ الطريقة

- ‌المطلب الثاني: كيف ينال المرء مرتبة الصديقية

- ‌المطلب الثالث: السجود للكعبة التي تزور الأولياء في الله

- ‌المطلب الرابع: علاقات خاصة مع الكعبة

- ‌المطلب الخامس: اتخاذ الوسيلة على نمط الأديان الأخرى

- ‌المطلب السادس: من لا شيخ له فهو كافر وفاسق عندهم

- ‌المطلب السابع: الطريق إلى الله مسدودة إلا بالشيخ

- ‌المطلب الثامن: نموذج من الشرك في عقيدة الطريقة

- ‌المطلب التاسع: يصرحون بعدم الحاجة إلى الله

- ‌المطلب العاشر: عقيدة القبور

- ‌المطلب الأول: مصادر التلقي عند الطريقة

- ‌المطلب الثاني: القبر مصدر التلقي

- ‌المطلب الثالث: موقفهم من التعليم والتعلم

- ‌المطلب الرابع: طعنهم في العلم

- ‌المطلب الأول: شاه نقشبند يحيي ويميت

- ‌المطلب الثاني: هل يحب رسول الله علم الكلام

- ‌المطلب الثالث: من الحيوانات شيوخ الطريقة

- ‌المطلب الرابع: زعمهم أن الله يتشكل بأشكال الحيوانات

- ‌المطلب الخامس: أقوال صريحة في الكفر

- ‌المطلب السادس: الرب عندهم يصلي

- ‌المطلب السابع: مقام الجهل بالله

- ‌المطلب الثامن: كفر آخر

- ‌المطلب التاسع: مقام الخمر والسُكر

- ‌المطلب العاشر: البشر عند النقشبنديين ظلال أسماء الله وصفاته

- ‌المطلب الحادي عشر: تصريحهم بوحدة الوجود

- ‌المطلب الأول: الطريقة النقشبندية على ثلاث طرق

- ‌المطلب الثاني: هل تتسبب العبادة الصحيحة في التلفظ بالكفر

- ‌المطلب الثالث: الاتحاد بذات الله وصفاته وأفعاله

- ‌المطلب الرابع: بالفناء يخرجون عن طور البشرية إلى الألوهية

- ‌المطلب الخامس: هل العشق أعظم من المحبة

- ‌المطلب السادس: الحقيقة المحمدية

- ‌المطلب الأول: صفات الأولياء عند النقشبندية هي صفات الألوهية

- ‌المطلب الثاني: الأولياء خالقون عند صاحب (الرشحات)

- ‌المطلب الثالث: مشائخهم فعالون لما يريدون

- ‌المطلب الرابع: يعلمون الغيب وما في الصدور

- ‌المطلب الخامس: لا يبالون بالجنة ولا بالنار

- ‌المطلب السادس: يقولون للشيء: كن فيكون

- ‌المطلب السابع: من تصرفات الأولياء

- ‌المطلب الثامن: من كرامات مشايخ الطريقة

- ‌المطلب التاسع: لهم الثواب والعقاب

- ‌المطلب الأول: الغلو وتقديس المشايخ

- ‌المطلب الثاني: مقام الكفر من أعلى مقامات العبادة

- ‌المطلب الثالث: الرابطة بالشيخ أفضل من ذكر الله

- ‌المبحث الثامن: النهج الباطني عند النقشبندية والصوفية

- ‌المبحث التاسع: آداب المريد مع شيخه

- ‌المطلب الأول: مبدأ الرابطة عند النقشبنديين

- ‌المطلب الثاني: آداب الرابطة

- ‌المطلب الثالث: الصورة صنم والصنم صورة

- ‌المطلب الثاني: رابطة المرشد

- ‌المطلب الثالث: أصول الذكر عندهم وطريقته وغايته ونهايته

- ‌المطلب الأول: مرتبة الطعن في النبوة

- ‌المطلب الثاني: زعمهم أنهم يرون الله في الدنيا

- ‌المطلب الثالث: ختم الخواجكان

- ‌المطلب الأول: الخلوة وشروطها

- ‌المطلب الثاني: طقوس أخرى

- ‌المبحث الرابع عشر: أهم رجالاتها المعاصرين

- ‌المبحث الخامس عشر: كلام العلماء في الطريقة النقشبندية

- ‌مراجع للتوسع

- ‌المبحث الأول: التعريف

- ‌المبحث الثاني: سيرة الشاذلي

- ‌المبحث الثالث: أنواع الكرامات المنسوبة إلى أبي الحسن الشاذلي

- ‌المبحث الرابع: من أبرز مشايخ الطريقة الشاذلية

- ‌المبحث الخامس: الأفكار والمعتقدات

- ‌المبحث السادس: أوراد الشاذلية

- ‌المبحث السابع: الطريقة الشاذلية ودلائل الخيرات

- ‌المبحث الثامن: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌المبحث التاسع: أماكن الانتشار

- ‌المبحث العاشر: كلام العلماء في الطريقة الشاذلية

- ‌مراجع للتوسع:

- ‌المبحث الأول: التعريف

- ‌المبحث الثاني: التأسيس والجذور التاريخية

- ‌المطلب الأول: نشأة الطائفة الختمية

- ‌المطلب الثاني: أبرز شخصيات الطائفة الختمية

- ‌المبحث الثالث: الأفكار والمعتقدات

- ‌المطلب الأول: عقيدتهم في الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌المطلب الثاني: الفناء في ذات الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌المطلب الثالث: الاستمداد من الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌المبحث الرابع: دعاوى مشايخ الختمية وادعاء أتباعهم فيهم

- ‌المطلب الأول: مقدمات الذكر

- ‌المطلب الثاني: ما في أوراد الختمية وأذكارهم من بدع

- ‌المطلب الثالث: صلاة الجواهر المستظهرة

- ‌المبحث السادس: البيعة وأخذ الطريق

- ‌المبحث السابع: الخلوة عند الختمية

- ‌المبحث الثامن: الختمية والتشيع

- ‌المطلب الأول: مشايخ الختمية وأئمة الشيعة الاثني عشرية

- ‌المطلب الثاني: الختمية امتداد لتاريخ الشيعة

- ‌المطلب الثالث: الختمية وحركة البعث الشيعية المعاصرة

- ‌المبحث التاسع: بعض من مخالفات الطريقة الختمية والرد عليها

- ‌المبحث العاشر: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌المبحث الحادي عشر: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌مراجع للتوسع:

- ‌المبحث الأول: التعريف

- ‌المبحث الثاني: التعريف بالشيخ عبد القادر الجيلاني

- ‌المبحث الثالث: الطوام التي نسبت إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني

- ‌المبحث الرابع: الأدلة على اعتقاد الصوفية لهذه العقائد الباطلة

- ‌المبحث الخامس: مصدر هذه الطوام وغيرها

- ‌المطلب الأول: المآخذ التي أخذت على عبد القادر الجيلاني

- ‌المطلب الثاني: أقوال أهل العلم عن الشيخ عبد القادر وما نسب إليه

- ‌المبحث السابع: مصادر التلقي عندهم

- ‌المطلب الأول: اعتقاد القادرية بعقيدة وحدة الوجود

- ‌المطلب الثاني: اعتقاد القادرية بعقيدة الحلول والحقيقة المحمدية

- ‌المطلب الثالث: إلغاء مسألة الثواب والعقاب عند القادرية والصوفية عامّة وأنه لا فرق بين الجنة والنار ولا بين الطائع والعاصي

- ‌المطلب الرابع: اعتقادهم أن الولي يقول للشيء كن فيكون

- ‌المطلب الخامس: دعوة القادرية الناسَ إلى عبادة شيخهم وطلب الحاجات منه والاستغاثة به من دون الله

- ‌المبحث التاسع: الخلوة المرحلة النهائية للوصول

- ‌المبحث العاشر: تحريفهم لمعاني النصوص

- ‌المبحث الحادي عشر: زعم شيخ الطريقة القادرية باليمن أن النبي صلى الله عليه وسلم يوزع "القات

- ‌المبحث الثاني عشر: من أوراد الطريقة القادرية

- ‌المبحث الثالث عشر: مخالفات الطريقة القادرية للشريعة الإسلامية

- ‌المبحث الرابع عشر: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌المبحث الخامس عشر: فتاوى اللجنة الدائمة في الطريقة القادرية

- ‌المبحث الأول: التعريف بالبريلوية

- ‌المبحث الثاني: التأسيس والجذور التاريخية

- ‌المطلب الأول: سيرة البريلوي

- ‌المطلب الثاني: أسرته

- ‌المطلب الثالث: وفاته

- ‌المطلب الرابع: مبالغات البريلويين وغلوهم فيه

- ‌المطلب الخامس: مؤلفاته

- ‌المطلب السادس: مخالفته الجهاد والمجاهدين، ومناصرته الاستعمار والمستعمرين

- ‌المبحث الثالث: أبرز زعماء البريلوية

- ‌المبحث الرابع: معتقدات البريلوية

- ‌المطلب الأول: الاستغاثة والاستعانة بغير الله

- ‌المطلب الثاني: قدرة الأنبياء والأولياء واختياراتهم

- ‌المطلب الثالث: سماع الموتى

- ‌المطلب الرابع: مسألة علم الغيب

- ‌المطلب الخامس: مسألة بشرية الرسول

- ‌المطلب السادس: مسألة الحاضر والناظر

- ‌المبحث الخامس: تعاليم البريلوية

- ‌المبحث السادس: البريلوية وتكفير المسلمين

- ‌المبحث السابع: خرافات البريلوية

- ‌المبحث الثامن: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌المبحث التاسع: فتاوى اللجنة الدائمة في الطريقة البريلوية

- ‌الفصل العاشر: كشف بطائفة من الطرق الصوفية غير ما ذكر

- ‌المبحث الأول التعريف بالديوبندية:

- ‌المطلب الأول: النشأة

- ‌المطلب الثاني: ملخص أفكار ومبادئ المدرسة الديوبندية

- ‌المطلب الثالث: مواقع النفوذ والانتشار

- ‌المبحث الثالث أهم زعمائها:

- ‌المبحث الرابع: فرق الديوبندية

- ‌المبحث الأول: القول بوحدة الوجود

- ‌المبحث الثاني التأويل لصفات الله

- ‌المطلب الأول: الاستغاثة بأرواح الأحياء والأموات

- ‌المطلب الثاني: المراقبة عند القبور

- ‌المطلب الثالث: التبركات البدعية والشركية:

- ‌المطلب الرابع: المغالاة في الرسول وأئمتهم والصالحين

- ‌تمهيد

- ‌المبحث الأول: تصور الشيخ

- ‌المبحث الثاني: أشغال الصوفية والفيوضات الباطنية

- ‌المبحث الثالث: الاشتغال بقراءة البردة ودلائل الخيرات وغيرهما

- ‌المبحث الرابع: اعتقاد رؤية الرسول في اليقظة

- ‌الفصل الرابع: موقفهم من أهل السنة

- ‌المبحث الأول: وجوب التقليد

- ‌المبحث الثاني: تحريف نصوص الكتاب والسنة لنصرة مذهبهم

الفصل: ‌الفصل الخامس والثلاثون: علاقة التصوف بالثورات السياسية على الحكام وبالتكفير والانقلابات

‌الفصل الخامس والثلاثون: علاقة التصوف بالثورات السياسية على الحكام وبالتكفير والانقلابات

لقد استقر في صفحات التاريخ مفاسد الإنحراف عن جادة السنة وفهم الأئمة الاعلام في منازعة حكام المسلمين في سلطانهم، وزعزعة الأمن في بلدانهم وأوطانهم، قال شيخ الإسلام ابن تيمية:" ولعله لا يكاد يُعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته "(1).

وقد ظلت الصوفية تُبدي من نفسها السلام، متظاهرة بالخنوع والخضوع والاستسلام، حتى إذا حانت الفرصة، أرسلت سهامها من طرف خفي، فجاءت هذه المقالة لتوضح وبشكل مبسط ما هو خاف على كثير من العقلاء، أخذت عامة مادتها من كتاب:(الوجه الآخر للصوفية)،وسميتها باسم أصلها، ومع أن هذا الملخص لا يغني عن مصادره، لكن فيه مهم الإفادة، وهذا أوان الشروع في المقصود:

المجال

الموضوع والتحليل

الوقائع والنقول

(1)

سياسي عقدي

(م):تعريض الصوفية بحكام المسلمين، والإدعاء بأن نصرة الإسلام في يد السادة العلويين.

قال المشهورالعدني: "ولأن مركز القرار في الإسلام لا يمتلكه سلطان مسلم

والمخرج السليم من هذه الفتنة وحرجها هو موقف آل البيت النبوي إذا عرفوا موقعهم الطبيعي من الدعوة الإسلامية " (2).

(2)

سياسي عقدي

(م): تشكيك الصوفية في شرعية حكام المسلمين، وادعاء بعضهم بأنهم الملوك على الحقيقة، وغيرهم ليس لهم من الملك إلا رسمه وعقابه.

(تحليل): وهذا مبني على اعتقادهم في الأقطاب والأولياء المتصرفين في الكون، وأنه لا يكون شيء إلا بأمرهم، من هنا يعلم أن غلوهم في المقبورين له أهدافه السياسية الخطرة.

كثيرا ما يتمثل الصوفية بقول قائلهم:

ملوك على التحقيق ليس لغيرهم

من الملك إلا رسمه وعقابه (3).

قال الدباغ عن قدرة الأقطاب (علية الأولياء): " فهم الذين يتصرفون فيه وفي أهله، وفي خواطرهم وما تهمس به ضمائرهم، فلا يهمس في خاطر واحد منهم بشيء إلا بإذن أهل التصرف "(4).

فإذا كان الولي يقول للشيء كن فيكون، ويخلق الطفل في بطن أمه من غير أب (كما سمعناه جميعا بصوت علي الجفري)، فلا شك أن الصوفي يقدم طاعة الشيخ على ولاة الأمر عند التعارض (5).

(3)

سياسي عقدي

(م): تحول الصوفية عند القدرة من الانقياد الطوعي إلى الانقلاب العسكري.

(تحليل): ولهذا السلوك اتصال مباشر بخلق التقية وبدعة علم الباطن الصوفية كما يأتي، ولذا قال أبو قلابة:"ما ابتدع قوم بدعة إلا استحلوا السيف".

ومن الأدلة الواقعية ما يلي:

محاولة محمد بن عقيل بن يحيى العلوي للترشح لإمارة حضرموت ومحاولة طاهر بن حسين بن طاهر العلوي (الملقب بناصر الدين) بعد مبايعة العلويين له في اقتحام تريم وجعلها عاصمة الدولة الهاشمية عام 1220هـ، وإقامة دولة ابن مقيص في بيت جبير عام 1243هـ، وترشيح أحمد بن علي الجنيد إماما لحضرموت عام 1837م، ومحاولات أخرى خارجية كجزر القمر.

(4)

سياسي عقدي

(م) الصوفية تنقض مبايعة الحكام بمبايعة مشائخ الطرق الصوفية، وتعتبرها أعظم من مبايعة الحاكم وألزم؛ لأنها كمبايعة الرسول صلى الله عليه وسلم.

(1)((منهاج السنة)) (3/ 391).

(2)

التنصيص لمثبوت (34).

(3)

انظر ((نسيم حاجر)) لابن عبيد الله السقاف (8 - 10)،ونفس الرحمن لأحباب الله من علو الشأن (62)،قدم له كل من الخزرجي والهاشمي

(4)

انظر الأبريز (163 - 169).

(5)

استمع للحوار الهاديء مع الجفري، وانظر ((هذه هي الصوفية)) للوكيل (117).

ص: 13

قال الشيخ الفوتي الصوفي: "الفصل الثامن عشر في إعلامهم أن الشيخ –وهو الولي الكامل- في قومه كالنبي في أمته، وأن مبايعته كمبايعة النبي –صلى الله عليه وسلم"(1).

(5)

سياسي عقدي

(م) عامة الصوفية لا ترى لحكام المسلمين بيعة شرعية ملزمة، وإنما هي للخليفة الواحد، فلا يجوز عندهم أن تكون الإمامة في أكثر من شخص في الدنيا، وحكوا عليه الإجماع ولم يشذ منهم إلا النفر القليل، ونقض هذا الإجماع ابن تيمية رحمه الله.

قال ابن حزم: " اتفق من ذكرنا ممن يرى فرض الإمامة على أنه لا يجوز كون إمامين في وقت واحد في العالم ولا يجوز إلا إمام واحد "(2)، وفي المقابل يقول ابن تيمية:"وأما أئمة الفقهاء فمذهبهم أن كلا منهما ينفذ حكمه في أهل ولايته كما ينفذ حكم الإمام الواحد، وأما جواز العقد لهما ابتداءً فهذا لا يفعل مع اتفاق الأمة، وأما مع تفرقتها فلم يعقد كل من الطائفتين لإمامين"(3).

(6)

سياسي عقدي

(م):أطماع الصوفية في إقامة الدولة العلوية الهاشمية.

(تحليل): وذلك على مرحلتين: المرحلة الأولى: الانقلاب والسيطرة الفكرية، والمرحلة الثانية: الانقلاب والمقاومة المسلحة.

كما حصل من جد سادة حضرموت أحمد بن عيسى المهاجر (وكان شيعيا إماميا)، عندما قدم من العراق وتحولت مواجهاته الكلامية إلى مواجهات دموية (4)، قال كرامة مبارك بامؤمن: " وتبنى حركات المهاجر (أحمد بن عيسى جد الجفري والشاطري وابن حفيظ ونحوهم من صوفية حضرموت) في عدة مناطق من حضرموت

إنها لم تكن عشوائية أو سياحية، بل هي مدروسة وهادفة لغاية في نفسه، اعتقد إنها لتلمس الطريق نحو إمامة علوية حضرمية " (5).

(7)

سياسي عقدي

(م): الأصول العقدية عند الصوفية تدعم التطرف والتكفير.

(تحليل): يدين عامة متصوفة هذا العصر بالأشعرية، وليس هو الأمر عند الأوائل، بل كثير من الأشعرية الأوائل يذمون المتصوفة كالشاطبي وأبو شامة وغيرهما (6)، وللأشعرية أصول كثيرة تنعش وتقيض لظى التكفير (فمنها وجوب النظر، وأول واجب، وعدم تجزء الإيمان

) وغيرها، ومن تخبطات الأشاعرة قول الأستاذ أبو إسحاق (وهومن أئمة الأشاعرة):" أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا "،قال ابن تيمية: والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة (7)، وقال:"ثم مع هذا الاضطراب الغالب عليهم يكفر بعضهم بعضا كما هو أصول الخوارج والروافض والمعتزلة وكثير من الأشعرية "(8).

(1) الرماح (1/ 117)،وانظر تقديس الأشخاص في الفكر الصوفي (1/ 354).

(2)

((الفصل في الملل والأهواء والنحل))، وانظر ((شرح مسلم للنووي)) (12/ 232).

(3)

((مراتب الإجماع)) (124).

(4)

انظر 00 تاريخ حضرموت)) لصالح الحامد (1/ 246)، ((جواهر تاريخ الأحقاف)) لمحمد باحنان (73).

(5)

((الفكر والمجتمع في حضرموت 99 (184).

(6)

((منهج أهل السنة ومنهج الأشاعرة)) د. خالد عبداللطيف (1/ 170).

(7)

انظر ((درء التعارض)) (1/ 95).

(8)

((الاستقامة)) (1/ 50).

ص: 14

قال العلامة المقبلي: " ومن مفاسد الخلاف استحلال الأعراض وهو واضح فانظر ما في هذه المصنفات من العياط والهتور والتكفير بلا دليل حتى أن الأشاعرة أصلوا أنه لا يكفر أحد من أهل القبلة وإنما الكفر البواح ولا كفر بالتأويل ثم تجد في تضاعيف كتبهم المناقضة، وكذلك الماتريدية في كلام إمامهم الأعظم أن لا يكفر أحد من أهل القبلة ولم أر التكفير أسهل على أحد ولا أكثر منه في متأخري الحنفية كأنهم يكفرون بكل إلزام ولو في غاية الغموض "(1)، والأشاعرة مرجئة في باب الإيمان، وقد قال عنهم الصابوني نقلا عن عبدالله بن طاهر:"إنهم لا يرون للسلطان طاعة"(2)، وقال سفيان الثوري:" كيف أكون مرجئا فأنا لا أرى السيف"(3)، وبناء على ذلك كله اشتطوا في تعصبهم فذكروا أن من استثنى في إيمانه فقد كفر وفرعوا عليه أنه لا يجوز للحنفي أن يتزوج بالمرأة الشافعية وتسامح بعضهم فأجاز ذلك دون العكس وعلل ذلك بقوله: تنزيلا لها منزلة أهل الكتاب وأعرف شخصا من شيوخ الحنفية خطب ابنته رجل من شيوخ الشافعية فأبى قائلا:. . . لولا أنك شافعي (4).

(8)

سياسي

(م):التصفية الجسدية في الخط الصوفي.

(تحليل): بل ولهم أمور كثيرة يخالفون فيها الشرع والعقل بدعوى العلم اللدني.

حاول الصوفية اغتيال كل من الشيخ أحمد بن محمد السوركتي، بدس السم في طعامه (5)، والعلامة السيد أبي بكر بن عبدالله الهنداوي (6)، وغيرهما كثير.

(9)

سياسي

(م) الصوفية تثير الخلافات بين قبائل المنطقة للحصول على مآربها السياسية.

كتحريشهم بين آل كثير ويافع وغيرهما، معتقدين أن دولتهم لا تقوم إلا بسقوط الطائفتين أو إحداهما (7).

(10)

سياسي عقدي

(م):الدعوة لاعتماد العمل بالمذهب الزيدي، وأنه لم ينفرد أحدٌ من علمائهم بشيء يخالف الإجماع. (تحليل):وما تقدم من المقاصد السياسية توضح هذه الدعوة، فالزيدية مذهب مبني على الخروج على الحكام، بل يشترط في الإمام عندهم الخروج على ولاة الجور، وفي هذه الدعوة إحياء لمذهب الخوارج ليس إلا، والعجب ممن قدم لكتاب غاية التبجيل لمؤلفه ممدوح سعيد وهم من سادة الصوفية:(علي عبدالرحمن الهاشمي، والمشهور العدني، وعمر بن حفيظ، وسالم الشاطري)، وقد طبع بمكتبة الفقيه الإماراتية لصاحب الإشراف فيها الحبيب علي الجفري، والغريب تزامن ظهور هذا الكتاب مع فتنة الحوثي، بل وقد ذكرت وسائل الإعلام أنهم وجدوا مذكرات لعلي الجفري عند الحوثي وقت قتله؟؟!!

والعجب موصول في كون هؤلاء القوم من مقربي الأمراء، لكن كما قال ابن المقفع: أكثر الناس جرأة على الأسد أكثرهم رؤية له.

(1)((العلم الشامخ)) للمقبلي 0 (ص221).

(2)

((عقيدة أصحاب الحديث)) للصابوني الأثر رقم (109).

(3)

((الكتاب اللطيف)) لابن شاهين الأثر رقم (15).

(4)

((شرح الطحاوية)) للعلامة الألباني (62).

(5)

((تاريخ الإرشاد في إندونيسا)) لصلاح البكري (135)

(6)

((القبورية في اليمن)) لأحمد المعلم (546)،واستمع لـ" توبة صوفي " تنبيه: هنالك عدة ملاحظات على المقدم، فلا يأخذ منه إلا الوقائع.

(7)

((تاريخ حضرموت السياسي)) (1/ 141/142).

ص: 15

قال عبدالرحمن بن عبيد الله السقاف قوله:" وكل ما تجده في كتب الشافعية ولا سيما من منع تقليد السادة الزيدية مبني على عدم العلم بتدوين مذهبهم، وهوباطل والمبني عليه باطل، إذن الزيدية كغيره من المذاهب المدونة في جواز التقليد، فلا بعد في القبول بجواز تقليده حينئذ .. وما أذكر أن أحدا من مجتهديهم انفرد بقول خالف الإجماع "(1)، [ويوضح التحليل: ما قاله أبو الحسن الأشعري: " والزيدية بأجمعها ترى السيف والعرض على أئمة الجور، إزالة الظلم، وإقامة الحق، وهي بأجمعها لا ترى الصلاة خلف الفاجر، ولا تراها إلا خلف من ليس بفاسق "((2)، وقال زيد بن علي:" من شهر سيفه، ودعا إلى كتاب ربه، وسنة نبيه، وجرى على أحكامه، وعُرف بذلك، فذلك الغمام الذي لا يسعنا وإياكم جهالته، فأما عبدٌ جالس في بيته، مُرخٍ عليه ستره، مغلق عليه بابه، يجري عليه أحكام الظالمين، لا يأمر بمعروف، ولا ينهي عن منكر فأنى يكون ذلك إماماً مفروضة طاعته"(3).

بل أيد العدني محاولات الزيدية في الخروج ووسمها بأنها ضبط مسيرة العالم:" فقال: "لقد بذل العديد من آل البيت النبوي جهودهم عبر مسيرة التاريخ؛ لضبط مسيرة العالم تحت الراية الواحدة " (4).

(11)

سياسي عقدي

(م):علاقة الإخوان المسلمون بالصوفية علاقة منشأ وفكر ومصدر. (تحليل):تأثر حسن البنا في تكوينه لحركة الإخوان المسلمين بالفكر الصوفي، فقد أنشأ البنا التنظيم المسلح الخاص الذي خرج عن السيطرة واغتاله وسبب الفتن والقلاقل بمصر والدول العربية، كما يلاحظ أن عامة قادة الإخوان المسلمين صوفية كسعيد حوى، وأبو غدة وغيرهما، ولذا ليس للصوفية ردود أو انتقادات معلنة على الإخوان البتة.

قال البنا: "نظام الدعوة في مرحلة التكوين صوفي بحت من الناحية الروحية، وعسكري بحت من الناحية العلمية، وشعار هاتين الناحيتين دائما (أمر، وطاعة) (5) من غير تردد، ولا شك، ولا حرج "، ويقول د. زكريا سليمان بيومي: " ولقد تأثر البنا في ذلك بما قرأه من كتب الطريقة الحصافية التي تنتقل في مراتبها من تابع إلى مبايع

" (6)،وهذا يصرح به صوفية حضرموت كغيرهم، وها هو علي الجفري يصرح في قناة الجزيرة أن حركة الإخوان المسلمين التي أنشأها حسن البنا صوفية (7).

(12)

سياسي عقدي

(م):التقية عند الصوفية ملاذ آمن للتستر في مرحلة الضعف. (تحليل): وهذا يفسر من وجه الاختلاف الراجع في نسبة الصوفية فقيل إلى: الصُفة، وقيل: الصفاء، وقيل الصوف، وقيل غير ذلك، والسؤال هنا لما هذا الاختلاف الكثير في مرجع اسم هذه الطائفة؟ في حين لا تجد هذا في غيرها من الطوائف؟!

والجواب: أن أولئك لهم مذاهب صريحة ومناهج واضحة المعالم، وأما الصوفية فقد آثروا الهروب والتخفي وجعل أمورهم جلها باطنة مستترة (8)، وهذا كذلك يوضح لك سبب التخبط الشديد والشطحات الكبيرة لزعماء التصوف.

(1)((غاية التبجيل)) (الحاشية 125).

(2)

((مقالات الإسلاميين)) (1/ 150).

(3)

((شرح رسالة الحور العين)) (188).

(4)

((المناصرة والمؤازرة لكافة منسوبي آل البيت في المرحلة المعاصرة)) (15) وللاستزادة راجع كتاب ((الوجه الآخر للصوفية)) لمؤلفه سيد المنياوي.

(5)

انظر ((نفس الرحمن فيما لأحباب الله من علو الشأن))،للغرباني (64)، قدم له كل من الهاشمي، والخزرجي، وسليمان فرج.

(6)

((الإخوان المسلمون والجماعات الإسلامية)) (75).

(7)

بتاريخ 15/ 1/2006م، برنامج:((الشريعة والحياة)) بتصرف.

(8)

((تقديس الأشخاص)) د أحمد لوح ص39، أحمد بهجت، بحار الحب عند الصوفية (ص 23).

ص: 16

قال ممدوح سعيد (في تفضيل علي على الشيخين رضي الله عنهم أجمعين):" وهذا شأن كثيرين من أهل السنة (يعني الأشاعرة) لا سيما من سلك طريق التصوف عملا أو محبة، فجمع عظيم من هؤلاء يميلون بقلوبهم ومهجهم لأهل الكساء، وقد أخبرني جمع من أهل العلم بالحجاز، واليمن، والشام، ومصر، والمغرب، والعراق، والهند الكبير أن هذا مذهبهم ولكنهم يسكتون"(1)، ومما يوضح أن مذهب أهل التصوف قائم على التخفي والسرية، تقسيمهم للناس إلى عامة، وخاصة، وخاصة خاصة، ولكل منهم أحكامه زعموا، وكذا أن العلم علمان ظاهر ولدني باطن.

(خاتمة):

وهنا يأتي الفرق بين التكفيريين وجماعة الإخوان المسلمين الصوفية، فالأول يلتزم في العلن بأصوله والصوفية تحيد عنه بالتقية.

(13)

سياسي منهجي

(م) الصوفية تتجسس لصالح المستعمر.

(تحليل):ولذا لا يُستغرب ترحيب الغرب بالتصوف وتمكينه من المؤسسات الدينية، ويَستغل الصوفية هذا في اختراق الأنظمة الحكومية، وتشكيل التكتلات الموالية.

"وتتألف هذه الفئة من بعض الشباب الذين تثقفوا في المدارس الفرنسية، وقضى الاستعمار على كل صلة لهم بالعروبة، يضاف إليهم بعض أصحاب الطرق الصوفية الذين أشاعوا الخرافات، والبدع، وبثوا روح الانهزامية، والسلبية في النضال، فاستعملهم الاستعمار كجواسيس، ثم فئة من الموظفين، والنواب، والعسكريين الذين شاركوا الإدارة الفرنسية في أعمالها"(2).

(14)

سياسي منهجي

(م) الصوفية تُبله الناس، وتستغل غفلتهم، وذلك بجعل العلم علمان: علم (ظاهر) وآخر (باطن)، وهو علم الحقيقة الذي لا يعلمه إلا أولياء الصوفية

(تحليل): عندما يخالف الصوفي شيء من الشرع أو العقل أو كلامه نفسه عارضه بأنه يعمل بالعلم اللدني الباطني، ومن ههنا لا طاعة للوحي فضلا عن الحاكم في معصية الأولياء، وكيف يُعصى الولي وقد قال أبو العباس المرسي:" لو كُشف عن حقيقة الولي لعُبد "(3)، ولذا تربي جماعة الإخوان منسوبيها على التصوف، وعليه يقول علي الجفري: لا يسأل العالم عن الدليل (4)؟!

قال البسطامي وغيره: "خضنا بحراً وقف الأنبياء بساحله "، وقد جمع أبو عبد الرحمن السلمي في تفسير القرآن من كلامهم الذي أكثره هذيان نحو مجلدين سماها حقائق التفسير.

والذوق هو أهم مصدر عند الصوفية، لذا قالوا إخضاعا وإذلال لأتباعهم:" من اعترض، انطرد "(5)، وقد سئل الجنيد: أيزني العارف؟ فقال: نعم وكان أمر الله قدرا مقدورا! حق لونه بباطل.

قال العلامة مبارك الميلي المالكي: " بثهم الجمود في الناس وتلقيح غفلتهم، ثم حثهم على زيارتهم والرحلة إليهم لاستدرار أموالهم ولاستغلال جمودهم وغفلتهم، فمن أقوالهم الجارية: سلم تسلم، سلم للرجال في كل حال، اعتقد ولا تنتقد!! "(6) وهذا محل إجماع الصوفية (7)

(15)

عقدي منهجي

(م): صوفية حضرموت تكفر مخالفيها.

(تحليل): وهذا لاضطراب الصوفية في باب التكفير كما هو معلوم فإنهم يكفرون من كفرهم وهذا مخالف للنصوص، وزاد الجفري وأمثاله أنهم يكفرون مطلق مخالفيهم ولولا ضيق المقام لأتيت بالعجاب.

(1)((غاية التبجيل)) (196).

(2)

انظر كتاب (تاريخ العرب الحديث والمعاصر)(ص 373)

(3)

((طبقات الشعراني)) (2/ 12).

(4)

مقابلة قناة أبوظبي برنامج "وذكر " 20/ 1/2006م.

(5)

((هذه هي الصوفية)) للوكيل (108).

(6)

((الشرك ومظاهره)) (443).

(7)

انظر ((تقديس الأشخاص في الفكر الصوفي)) (1/ 360)، وعزاه إلى كتاب ((الرماح)) (1/ 122).

ص: 17

فعلي الجفري يطعن في مخالفيه من المسلمين ويدعي عليهم زورا وبهتانا أنهم يبغضون النبي صلى لله عليه وسلم، وأنهم دسائس على الإسلام، وهذا زرع لبذرة الفتنة والتكفير في صفوف المسلمين (1)، وفي المقابل يَدْعون أنهم يحاربون الإرهاب، وأما أهل السنة فيقول تلميذ ابن تيمية مرعي الكرمي:" ومذهب أهل السنة والجماعة لا يجوز تكفير أحدمن أهل القبلة أعم من أن يكون سنيا أومعتزليا أو شيعيا .. "(2).

(16)

أخلاقي عقدي

(م): الشذوذ الجنسي كرامة عند الصوفية.

(تحليل): وهذا من العلم اللدني الذي لا يفقهه إلا الصوفية.

قال الشعراني في (أبي خودة):"وكان رضي الله عنه إذا رأى امرأة، أو أمرد (صبيا) راوده عن نفسه، وحسس على مقعدته سواء كان أمير أو ابن وزير ولو كان بحضرة والده أو غيره، ولا يلتفت إلى الناس"(3).

(17)

أخلاقي

(م): من كرامات الصوفية نشل أموال الناس.

قال أبو الدباغ الصوفي: " إن الولي صاحب التصوف، يمد يده إلى جيب من شاء، فيأخذ منه ما شاء من الدراهم، وذو الجيب لا يشعر "

(18)

أخلاقي

(م): من كرامات الصوفية تجردهم عن اللباس.

قال الشعراني: "ومنهم الشيخ إبراهيم العريان، كان يطلع المنبر، ويخطبهم عريانا "(4).

(19)

منهجي

(م): استغلال التصوف في تخدير الشعوب واستعمار بلاد المسلمين ودعم الغرب لمشايخهم.

كما حصل من التجانية بالجزائر إبان الاستعمار الفرنسي (5)،وكما يقول الجفري: لا يسأل العالم عن الدليل (6).

(20)

سلوكي

(م): استعمال السحر عند صوفية حضرموت.

(التحليل): ويرمون باستخدامهم للسحر والحروف والطلاسم احتواء الناس وضمهم إلى صفوفهم، والتأثير على الحكام وأبنائهم، وقهر أعدائهم وإذلالهم (حسبوا)(7)!

كما هو حاصل عند صوفية اليمن، ومقرر في كتبهم (8).

فمن كتبهم التي يدرسونها شمس المعارف وغيرها، كما صرح به عبدالله بن محمد باكثير، وسالم بن شيخان، والعيدروس وغيرهم (9).

ويزعمون عندما تظهرعلى أيديهم شيء من الخوارق أنها كرامات تدل على صحة مذاهبهم، فأين هذه الكرامات في دفع المستعمر؟!

]

وهذه النقول غيض من فيض، وفيه لباغي الهداية كفاية، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.

‌المصدر:

مقال بعنوان علاقة التصوف بالثورات السياسية على الحكام وبالتكفير والانقلابات لأبي عبدالرحمن التميمي

(1) استمع إلى ذلك في ((حوار هاديء مع الجفري)).

(2)

((الشهادة الزكية)) (1/ 83).

(3)

((طبقات الصوفية)) للشعراني (2/ 122،132)

(4)

((الطبقات)) للشعراني (2/ 129).

(5)

انظر ((دراسات في التصوف)) لإحسان ظهير (274)،و ((الجواهر في تفسير القرآن الكريم)) (9/ 137)،و ((التصوف في الإسلام)) (109).

(6)

((مقابلة قناة أبوظبي برنامج "وذكر")) (20/ 1/2006م).

(7)

استمع إلى برنامج ((الجانب المظلم على قناة المجد الفضائية)) (بتاريخ 5 - 20/ 3/2006م)، حيث أظهر الساحر التائب مدى اشتراك السحرة والصوفية، وتعلق الطرفين بالقبور كقبر ابن علوان وغيره.

(8)

انظر ((القبورية في اليمن)) لأحمد المعلم (433).

(9)

انظر ((شرح العينية)) (195)، و ((المشرع)) (2/ 254).

ص: 18