الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب السابع: رسائل الدروز وكتبهم المقدسة
للدروز مجموعة من الرسائل المقدسة عندهم، إذ منها يستمد عقالهم مبادئ مذهبهم، وتسمى أحيانًا باسم (رسائل الحكمة) وعدد هذه الرسائل 111 رسالة، مقسمة إلى أربعة مجلدات، (تتوالى فيها الرسائل بصورة مطردة في جميع المخطوطات قديمها وحديثها، ومثل هذا الاطراد لا يمكن أن يكون قد تم عرضا، إذ الرسائل منسوبة إلى أكابر أصحاب المذهب القدماء، وهذا يدل على أن تتقينها في هذه الصورة المنتظمة الموحدة قد تم في وقت لاحق)(1).والملاحظ في هذه الرسائل، أن بعضها يحتوي على سجلات صدرت في عصر الحاكم، وبعضها يحتوي على رسائل بعث بها حمزة بن علي إلى أشخاص كانوا يحتلون مكانة في الدولة مثل ولي العهد عبد الرحيم بن إلياس، والقاضي أحمد بن العوام، أو رسائل بعث بها لدعاة الدعوة، ومنها ما كتبه حمزة عن العقيدة نفسها، ثم نجد بعد ذلك رسائل للداعي محمد بن إسماعيل التميمي، ورسائل لبهاء الدين المعروف بالمقتنى) (2).وللدروز أيضًا مصحفا يسمونه (المنفرد بذاته)، كتب حديثا، ويعتقد أن كاتبه هو الأستاذ كمال جنبلاط الزعيم اللبناني المعروف والذي اغتيل قبل سنوات. ويقال أنه تعاون في وضعه ووضع رسائل أخرى مع عاطف العجمي وبخط الشيخ عبد الخالق أبو صالح (3).ويتألف هذا المصحف – كما ذكرت سابقًا – (4) من أربع وأربعين عرفا، يحاكي فيه كاتبه القرآن الكريم بترديد ما في رسائل الدروز، ولذلك فقد حاول أن يقلد أسلوب القرآن الكريم في أكثر أعرافه، وكذلك فإنه أخذ من آيات القرآن الكريم ما يناسب بغيته ومرماه، وخاصة آيات النعيم والعذاب، حيث جعلها خاصة بمن يعبد الإِله المعبود عندهم – الحاكم بأمر الله – فمن عبده فله النعيم، ومن كفر به فقد حق عليه العذاب. (ويعلق عاطف العجمي على هذا المصحف وغيره من الرسائل التي وضعوها بقوله: تكاد تفوق القرآن بلاغة) (5).ولا يزال هذا المصحف يتداول بين الدروز بشكل سري، لذلك لا يعرف بينهم إلا بشكل محدد جدًا (6)، ولا يستغرب أن ينكروا وجوده (7).ومن كتب الدروز الدينية أيضًا:(كتاب النقط والدوائر)، والذي يتحدث عن الكثير من العقائد الدرزية، وقد طبع هذا الكتاب في البرازيل سنة 1920 م بإشراف الأستاذ منير اللبابيدي، ويقول مؤلف (أيها الدرزي عودة إلى عرينك) أنه من تأليف الشيخ عبد الغفار تقي الدين البعقليني المقتول سنة 900 هـ (8).
ومنها كذلك (شرح ميثاق ولي الزمان)، ويصف كاتبه نفسه بـ (الحقير محمد حسين)، وهذا الشرح – كما يستدلون من أسلوبه – كتب قبل فترة ليست بالطويلة، ويدل على حقيقة اعتقادات الدروز التامة وبشكل أوضح من الرسائل أحيانًا.
ومن الكتب الدرزية التي لم أستطع العثور عليها وذكرها مؤلف (أيها الدرزي عودة إلى عرينك)، على أنها من وضع كمال جنبلاط بالتعاون مع عاطف العجمي ما يلي:
أ – الصحف الموسومة بالشريعة الروحانية في علوم البسيط والكثيف، وهو كتاب آخر كالمنفرد بذاته مؤلف من نحو 360 صفحة وهو مؤلف من عدة رسائل منها:
رسالة ركز العاجلة.
رسالة شرعة الإِبداع.
رسالة شرعة المثالات.
رسالة شرعية استبانة الشريعة.
شرعة الأمة الواحدة.
وملخص في هذه الرسائل:
(1) د. عبد الرحمن بدوي: ((مذاهب الإسلاميين))، (2/ 514).
(2)
محمد كامل حسين: ((طائفة الدروز))، (ص 92).
(3)
انظر ((أيها الدرزي عودة إلى عرينك)) (ص 49).
(4)
راجع فصل تطور المذهب الدرزي بعد الحاكم.
(5)
((أيها الدرزي عودة إلى عرينك))، (ص 52).
(6)
هناك نسخة من هذا المصحف في المكتبة الخاصة لأحد الأشخاص ببيروت.
(7)
) سنذكر بعد سردنا لأسماء رسائلهم. أسماء الأعراف التي يتضمنها هذا المصحف، وما يتضمنه بعضها.
(8)
((أيها الدرزي عودة إلى عرينك))، (ص 54).
إثبات كل ما جاء عن حمزة.
حض قوي جدا على الكتمان، ورؤية منكري الحكمة معرضين لتقمصات مختلفة.
إثبات قصة الدينونة.
فرض العبادة ليلة الاثنين مع المحافظة على فرضها ليلة الجمعة.
إدخال الفكر البوذي ونظام البوكا والاعتماد على التعاويذ لشفاء الأمراض. ب – رسائل الجام الجاحدين وما بعدها، وهو كتاب كالمنفرد بذاته والبسيط والكثيف وضعا وخطا واقتباسا من القرآن) (1).ويعلق مؤلف هذه المذكرة بقوله: (وكأن جنبلاط الذي لا أكاد أرتاب بأنه مؤلف هذه الرسائل، كأنه أحس أن كل شيء لدى الدروز أصبح كاملاً ولم يعد ينقصهم إلا النصائح الطبية والاعتماد على معرفة أنباء المستقبل من الكواكب والأفلاك ومعرفة ما يضمر الناس بواسطة سحن وجوههم ولذا كتب نحو مئة صفحة حول الطب والفراسة وأسند آراءه كعادته إلى حمزة
…
ويضيف قائلاً في صفحة أخرى: (وهكذا نرى حمزة كبهاء الدين قديما وكمال جنبلاط حديثًا يسيرون في طريق يفضي للإِجهاز على الأديان، لاسيما الإِسلام، تنفيذًا لتصاميم يهودية مجوسية)(2).
وفيما يلي سرد لأسماء رسائل الدروز، والتي تتكون من أربعة مجلدات:
المجلد الأول من رسائل الدروز: نسخة السجل الذي وجد معلقًا على المشاهد في غيبة الحاكم وتاريخه سنة 411 هـ (3).السجل المنهي فيه عن الخمر (4).خبر اليهود والنصارى: وهو بدون تاريخ، ومروي عن الذين كانوا مع الحاكم بأمر الله، حينما جاءه وفد من اليهود والنصارى يطلبون منه الأمان (5).
نسخة ما كتبه القرمطي إلى الحاكم بأمر الله، وجواب الحاكم عليه.
ميثاق ولي الزمان: وهو الذي يؤخذ على كل مستجيب للمذهب الدرزي.
الكتاب المعروف بالنقض الخفي، وتاريخ شهر صفر سنة 408 هـ السنة الأولى من سنوات حمزة، وهو الكتاب الذي نقض به حمزة الشرائع جميعًا، وخاصة أركان الإِسلام الخمسة.
الرسالة الموسومة ببدء التوحيد لدعوة الحق: من كتابات حمزة، وتاريخها شهر رمضان سنة 408 هـ، السنة الأولى من سنوات حمزة، وتتضمن الخصال السبعة التي فرضها على أتباعها، وإسقاط الفرائض الأخرى عنهم.
ميثاق النساء: وهي من كتابات حمزة أيضًا، وليس لها تاريخ، وفيها تقرير قواعد الأداب التي ينبغي على الدعاة أن يتبعوها في تعليم النساء، وكذلك العهود التي تؤخذ عليهن حتى يحتفظن بعفافهن ومكارم أخلاقهن.
رسالة البلاغ والنهاية في التوحيد إلى كافة المتبرئين من التلحيد، من تأليف حمزة، وتاريخها شهر المحرم سنة 409 هـ، وفيها عن مآل الكافرين ومصير الموحدين، ويوم القيامة. رسالة الغاية والنصيحة، من تأليف حمزة، وتاريخها شهر ربيع الآخر سنة 409 هـ، وفيها يتحدث عن الخلاف بينه وبين الدرزي (6). كتاب فيه حقائق ما يظهر قدام مولانا الحاكم جل ذكره من الهزل، من كتابات حمزة، وبدون تاريخ، ويرجح أنه كتبها في سنة 409 هـ أثناء اختفائه، وفي هذا الكتاب تأويل لجميع أفعال الحاكم اليومية (7).
(1)((أيها الدرزي عودة إلى عرينك))، (ص 49 – 50).
(2)
((أيها الدرزي عودة إلى عرينك))، (ص 50 – 53).
(3)
يقول الدكتور محمد كامل حسين: أن هذا السجل لا يمت لعقيدة الدروز بشيء، لأنه يظهر من السجل أنه فاطمي العقيدة، فالحاكم ليس بمعبود في هذا السجل، إنما هو ولي الله وخليفته، وهذا ما رفض حمزة أن يعترف به. راجع ((طائفة الدروز))، (ص 93).
(4)
وهو أيضا من سجلات الدولة الفاطمية التي أصدرها الحاكم بأمر الله.
(5)
هذا اللقاء المزعوم لم يثبت تاريخيا، ولم يروه مؤرخ من قبل.
(6)
كذلك يتحدث عن هذا الخلاف في رسالة الرضى والتسليم.
(7)
ذكرت كاملة في الفصل الأول من الباب الأول (حياة الحاكم بأمر الله وآراؤه).
السيرة المستقيمة، من كتابات حمزة، كتبها في جمادى الأولى سنة 409 هـ، وهي سيرة الحاكم وحياته، ويراد من إيرادها البرهنة على ألوهيته.
كشف الحقائق، من كتابات حمزة، وتاريخها شهر رمضان سنة 409 هـ، وهي من حدود الدين عندهم ومراتبهم.
الرسالة الموسومة بسبب الأسباب وكنز لمن أيقن واستجاب، من كتابات حمزة وبدون تاريخ، ويتحدث فيها عن سبب تسميته علة العلل، ويتحدث فيها عن سبب تسميته علة العلل، وتأويل (بسم الله الرحمن الرحيم).
المجلد الثاني من رسائل الدروز:
الرسالة الدامغة في الرد على الفاسق النصيري، لعنه المولى في كل كور ودور: من كتابات حمزة، ومن أهم الرسائل في هذا المجلد، وهي تعطي فكرة عن آراء بعض الفرق التي طرحت الأديان كلها، واتجهت إلى الإِباحية الجنسية، وأيضًا عن الثواب والعقاب عند النصيرية والدروز.
الرسالة الموسومة بالرضى والتسليم، من كتابات حمزة، وتاريخها سنة 409 هـ، ويتحدث فيها عن خلافه مع الدروز.
رسالة التنزيه: كتبها حمزة، وتاريخها جمادى الآخرة سنة 409 هـ، وفيها يتحدث عن الحدود الخمسة ومراتبهم وأضدادهم. رسالة النساء الكبيرة: لم يذكر فيها الكاتب ولا التاريخ (1)، وتتضمن تأويلاً للسجلات التي أصدرها الحاكم، وكذلك تأويل لأركان الإِسلام.
رسالة الصبحة الكائنة، من كتابات حمزة، وتاريخها شعبان سنة 409 هـ، بعثها إلى أصحاب الدرزي الذين قبض عليهم الحاكم، وفيها عتاب لهم وكيف حذرهم ليلة ثورة المصريين ضد دعوة تأليه الحاكم، وكيف هرب هو والتجأ إلى مخبأ.
نسخة سجل المجتبى: من رسائل حمزة، وهي تقليد وتعيين إسماعيل التميمي في حده ومرتبته الدينية.
تقليد الرضى سفير القدرة، من رسائل حمزة، وتاريخها شوال سنة 409 هـ، وفيها تعيين محمد بن وهب في مرتبته.
تقليد المقتني، من رسائل حمزة، وتاريخها شعبان سنة 410 هـ، وهي خاصة بتعيين علي بن أحمد السموقي (بهاء الدين) في مرتبته.
مكاتبة إلى أهل الكدية البيضاء (حسن بن هبة) عما يعن لهم من أمور دينهم. رسالة حمزة إلى الموحدين من أهل أنصنا (2)، وتاريخها جمادى الآخرة سنة 410 هـ، ويدعوهم فيها إلى الصبر.
شرط الإِمام صاحب الكشف: لم يذكر كاتبها ولا تاريخها.
الرسالة التي أرسلت إلى ولي العهد، عهد المسلمين، عبد الرحيم بن إلياس: وهي من رسائل حمزة بعثها إلى ولي عهد الحاكم ويدعوه فيها إلى الاعتراف بألوهية الحاكم.
رسالة إلى خمار بن جيش السليماني العكاوي، وهي من رسائل حمزة، يحذر فيها خمار من القول بأنه شقيق الحاكم.
الرسالة المنفذة إلى القاضي: وقد بعث بها حمزة إلى قاضى القضاة أحمد بن العوام، وتاريخها ربيع الأول سنة 409 هـ، ويدعوه فيها إلى خلع نفسه من ولاية القضاء على الموحدين، لأنه لا يؤمن بألوهية الحاكم.
المناجاة، مناجاة ولي الحق: الموجهة من ولي الحق (حمزة) إلى الحاكم.
الدعاء المستجاب، وهي مناجاة أخرى.
التقديس، دعاء السادقين: دعاء لنجاة الموحدين العارفين.
ذكر معرفة الإِمام، وأسماء الحدود العلوية روحانيًا وجسمانيًا، لم يذكر كاتبها، وهي عن أسماء وألقاب الحدود.
رسالة التحذير والتنبيه، من رسائل حمزة ويتحدث فيها عن عظيم المهمة الموكولة إليه، ويبشر الموحدين بما ينتظرهم من جزاء، وما ينتظر العصاة من عقاب.
الرسالة الموسومة بالإعذار والإِنذار، الشافية لقلوب أهل الحق من المرض والاختيار: من رسائل حمزة، ويتحدث فيها عن ضرورة التمسك بعقيدة التوحيد، ويحاول فيها اجتذاب أتباع خصومه وهو ابن البربرية.
(1) ولكن الدكتور محمد كامل حسين يقول أنها من أسلوب التميمي: ((طائفة الدروز))، (ص 95).
(2)
يقول الدكتور عبد الرحمن بدوي أنها (أسنا) في صعيد مصر: ((مذهب الإسلاميين))، (2/ 525).
رسالة الغيبة، التي وردت على يد أبي يعلى، وهي التي بعث بها حمزة إلى الدعاة في الشام بعد غيبة الحاكم، يحضهم فيها على التمسك بالعقيدة وعدم التخاذل، فيكون تاريخها على هذا سنة 411 هـ.
كتاب فيه تقسيم العلوم، من تأليف إسماعيل التميمي، وتاريخه شهر المحرم سنة 410 هـ، وفيه تقسيم العلوم إلى خمسة أقسام والتفريق بين اللاهوت والناسوت، والحدود في كل دور.
رسالة الزناد: من تأليف التميمي أيضًا، ولا تاريخ لها، وفيها تأويل لكثير من آيات القرآن الكريم.
رسالة الشمعة، كذلك من تأليف التميمي، وكتبت في عهد الحاكم لأنه يذكر فيها أنها (رفعت إلى الحضرة اللاهوتيه)، وعنونت بالشمعة، لأن حدود الدعوة خمسة، ويشبهون في هذا أجزاء الشمعة المضيئة.
رسالة الرشد والهداية، من كتابات التميمي، وفيها تمجيد لمرتبته ودعوة الموحدين إلى المثابرة وعدم الاستسلام.
شعر النفس: قصيدة نظمها التميمي، يمجد بها الحاكم (الإِله). المجلد الثالث من رسائل الدروز:
الجزء الأول من السبعة الأجزاء: وفيه عرض للفرض الأول من فرائض ديانة التوحيد.
الرسالة الموسومة بالتنبيه والتأنيب والتوبيخ والتوفيق، كتبها بهاء الدين سنة 422 هـ، إلى معد بن محمد، وطاهر بن تميم الداعيين لتثبيت إيمانهما.
مثل ضربه بعض حكماء الديانة توبيخًا لمن قصر عن حفظ الأمانة.
رسالة إلى بني أبي حمار، من كتابات بهاء، ويتحدث فيها عن أن الألوهية لم تنتقل من الحاكم إلى ابنه علي.
تقليد لاحق، من كتابات بهاء، وفيه يقلد الشيخ المختار، سنة 408 هـ.
تقليد سكين: من كتابات بهاء، وتاريخه سنة 418 هـ، وفيه يقلد سكين رئيسًا للمذهب في (سورية)، ومما يذكر أن سكين هذا ادعى فيما بعد أنه الحاكم.
تقليد الشيخ أبي الكتائب: مرسوم تعيين أبي الكتائب داعيًا في البيضاء.
تقليد الأمير ذي المحامد، كفيل الموحدين أبي الفوارس، معضاد بن يوسف، الساكن بفلجين، وكان هذا داعيًا تحت إمرة سكين.
تقليد بني جراح: وهم الذين ثاروا على الحاكم في حياته، ثم استمالهم بالأموال حتى عادوا إلى طاعته، ثم آمنوا بألوهيته بعد ذلك، ويصدر لهم بهاء الدين تقليدًا بذلك.
الرسالة الموسومة بالجمهيرية: كتبها بهاء الدين، وتاريخها سنة 418 هـ، وموجهة إلى الدعاة والشيوخ في قبيلة تنوخ بوادي تيم.
الرسالة الموسومة بالتعنيف والتهجين لجماعة من سنهور من كتامة الكاتمين العجيسيين، من كتابات بهاء الدين سنة 418 هـ، وبعث بها إلى قوم من كتامة يدعوهم فيها إلى الحذر.
رسالة الوادي: من رسائل بهاء الدين.
الرسالة الموسومة بالقسطنطينية، المنفذة إلى قسطنطين متملك النصرانية: من رسائل بهاء الدين، بعث بها إلى إمبراطور الروم سنة 419 هـ، يدعوه فيها وشعبه إلى الدخول في مذهب التوحيد.
الرسالة الموسومة بالمسيحية وأم القلائد النسكية، وقامعة العقائد الشركية: بعث بها بهاء الدين إلى المسيحيين جميعًا، وفيها يثبت أن حمزة هو المسيح حقًا.
الرسالة الموسومة بالتعقب والافتقاد لآراء ما بقي علينا من هدم شريعة النصارى الفسقة الأضداد، بعث بها بهاء الدين إلى الأمير ميخائيل صهر إمبراطور الروم، وفيها تأويل لآيات الإِنجيل يتفق مع عقيدة تأليه الحاكم. الرسالة الموسومة بالإِيقاظ والبشارة لأهل الغفلة وأهل الحق والطهارة: من رسائل بهاء الدين وتاريخها سنة 423 هـ، بعث بها إلى أهل العراقين وفارس، يبشرهم بقرب ظهور حمزة (1).
الرسالة الموسومة بالحقائق والإِنذار والتأديب لجميع الخلائق: من رسائل بهاء الدين، وتاريخها سنة 425 هـ، أرسلت للذين اعتنقوا الدعوة في وادي التيم.
(1) وهذا يعني أن بهاء الدين حتى هذا الوقت، كان على اتصال بحمزة، وأن حمزة كان مختفيا ويهيئ نفسه للظهور.
الرسالة الموسومة بالشافية لنفوس الموحدين، الممرضة لقلوب المقصرين الجاحدين: وهي في وعظ أتباع المذهب.
رسالة العرب، من رسائل بهاء الدين، بعث بها إلى أهل سورية والحجاز واليمن والعراقين، يدعوهم فيها إلى مذهبه، وتاريخها سنة 422 هـ.
رسالة اليمن وهداية النفوس الطاهرات، ولم الشمل وجميع الشتات: رسالة بهاء الدين إلى أهل اليمن المعتنقين لمذهبه.
رسالة الهند الموسومة بالتذكار والكمال إلى الشيخ الرشيد المسدد المفضال: رسالة بهاء الدين إلى أتباعه في الهند، وتاريخها سنة 425 هـ.
الرسالة الموسومة بالتقريع والبيان وإقامة الحجة لولي الزمان: أرسلها بهاء الدين إلى أهل القاهرة والفسطاط لعدم تصديقهم ألوهية الحاكم.
الرسالة الموسومة بتأديب الولد العاق من الأولاد، الغافل عن تغيير السور (الصور) العاصية عند الانتقال في دار المعاد، ورجوع أنفسها إلى الانسفال بعد العلو بمصاحبة الأضداد: وهي عن تناسخ الأرواح.
الرسالة الموسومة بالقاصعة للفرعون الدعي، الفاضحة لعقيدة الكذاب المعتوه الشقي، وتاريخها سنة 426 هـ، وهي رد على من يدعى بـ (ابن الكردي)، الذي ادعى أنه روح الحاكم.
كتاب أبي اليقظان، وما توفيقي إلا بطاعة حدود ولي الزمان: من رسائل بهاء الدين بعث به إلى أبي اليقظان.
الرسالة الموسومة بتمييز الموحدين الطائعين من حزب العصاة الفسقة الناكثين.
رسالة من دون قائم الزمان والهادي إلى طاعة الرحمن: يعتقد أنها من كتابات بهاء الدين.
رسالة السِفر إلى السادة في الدعوة لطاعة ولي الحق الإِمام القائم المنتظر، من كتابات بهاء الدين سنة 430 هـ، وأرسلت إلى شيوخ العرب في الإِحساء. المجلد الرابع من رسائل الدروز:
الرسالة الموسومة بمعراج نجاة الموحدين، وسلم حياة المعرفين.
رسالة في ذكر المعاد، والرد على من عبر بالغلط والإِلحاد.
الرسالة الموسومة بالتبيين والاستدراك، لبعض ما لم تدركه العقول في كشف الكفر المحجوب من الإِلحاد والإِشراك: وهي في شرح عقائد بعض الفرق.
الرسالة الإِسرائيلية الدامغة لأهل اللدد والمجون، أعني الكفرة من أهل شريعة اليهود: وهي في الرد على عقائد اليهود.
الرسالة الموسومة بأحد وسبعين سؤالا، سأل بها بعض المدعين الفسقة الجهال وأئمة الجور والضلال: وهي أسئلة من مخالفي العقيدة والرد عليها.
الرسالة الموسومة بإيضاح التوحيد لمن تنبه من سنة الغفلة وعرف الحق وانتصر، وإثبات الحجة ببرهان الدين، والرد على من أشرك بالباري وشك فيه وجحد الحد والحق وأنكره: من كتابات بهاء الدين سنة 430 هـ، وهي في الرد على من أنكر ألوهية الحاكم.
ذكر الرد على أهل التأويل الذين يوجبون تكرار الإِله في الأقمصة المختلفة.
توبيخ ابن البربرية، الرسالة الموسومة بالدامغة للفاسق النجس، الفاضحة لأتباعه أهل الردة والبلس.
توبيخ لاحق: لما نسب إليه من تصرفات مخالفة لقواعد ديانة التوحيد.
توبيخ ابن أبي حصية: من كتابات بهاء الدين، ويحذر فيها أتباعه من آراء هذا الشخص الذي أباح كثيرًا مما حرمه حمزة.
توبيخ سهل.
توبيخ حسن بن معلا.
توبيخ الخائب محلى: الذي كان يدعو إلى الإِباحة، ويبيح لغيره الاتصال بزوجته.
رسالة البنات الكبيرة.
رسالة البنات الصغرى.
المقالة في الرد على المنجمين.
الرسالة الموسومة ببدء الخلق، ومؤلفها بهاء الدين.
الرسالة الموسومة بالموعظة، ومؤلفها، بهاء الدين، وتاريخها سنة 428 هـ. المواجهة: بعث بها بهاء الدين إلى حمزة يوصي فيها ببعض الأشخاص الذين أرسل معهم نسخًا من كتب مختلفة ألفها بهاء الدين عن ديانة التوحيد (1).
مكاتبة الشيخ أبي الكتائب.
منشور إلى آل عبد الله.
جواب كتاب السادة: وفيه يبشر بقرب ظهور حمزة (قائم الزمان).
الكتاب المنفذ على يد سرايا: ويتحدث فيه عن أمور تجارية، أظن أنها ألغاز.
مكاتبة تذكرة.
مكاتبة نصر بن فتوح.
السجل الوارد إلى النصر.
منشور الشيخ أبو المعالي طاهر.
منشور إلى جماعة أبي تراب. رسالة جبل السماق: مؤلفها بهاء الدين سنة 429 هـ، بعث بها إلى الموحدين في جبل السماق، يبشرهم بقرب ظهور حمزة (2).
منشور إلى آل عبد الله، وآل سليمان.
منشور أبا علي التنوخي.
منشور رمز لأبي الخير سلامة.
منشور الشرط والبط: ويعني الحجامة.
مكاتبة إلى الشيوخ الأوابين.
منشور في ذكر إقالة سعد: من تأليف بهاء الدين.
مكاتبة رمز إلى الشيخ أبو المعالي: تتكلم هذه الرسالة عن الحراثين والبذور والأوقاف، وهذه الألفاظ رموز وإشارات تؤول على أساس الدعوة.
منشور إلى المحل الأزهر الشريف: في تبرئة بعض الموحدين، مما شاركوا به في وضع الضلالات في ديانة التوحيد.
منشور نصر بن فتوح: وينصحه بهاء الدين بالسرية التامة.
مكاتبة رمز إلى آل أبي تراب: يحذر فيها بهاء الدين من ابن الكردي.
الرسالة الواصلة إلى الجبل الأنور، من كتابات بهاء الدين سنة 433 هـ، ويوضح فيها الذين أفسدوا ديانته.
مكاتبة الشيخ أبي المعالي، من كتابات بهاء الدين سنة 433 هـ.
رسالة منسوبة بالغيبة: مؤلفها بهاء الدين، ويودع فيها أتباعه، ويعلن عزمه على الغيبة، ويوصيهم التمسك بالآراء التي علمهم إياها.
ويلاحظ في هذه الرسائل، أن أكثر رسائل حمزة كتبت في سنة غيابه عام 409 هـ، وهي السنة التي أراد بها أن يقوي مذهبه، ويلاحظ أيضًا أن غالبية الرسائل كتبت من قبل بهاء الدين، الذي قاد المذهب بعد اختفاء حمزة سنة 411 هـ.
أما عناوين الأعراف التي يتألف منها مصحف الدروز فهي كما يلي:
عَرفُ الفتح: فيه حديث عن هذا المصحف، وتمجيد بما يحويه.
عَرفُ الأمر والتقديم: فيه دعوة إلى الإِيمان، بألوهية الحاكم، والتهديد لمن لا يؤمن به بالعذاب والويل، وفيه آيات من القرآن الكريم حُرفت بشكل واضح.
عَرفُ نداء الحضرة: فيه حديث عن نداء الإِله في أدواره وظهوراته المختلفة للإيمان به ومشاهدته.
عَرفُ النزلة والتجلي.
عَرفُ التنبيه والهداية: وفيه توبيخ لمن أنكروا أن يروا الله جهرة كأمثالهم (أي أن يروا الحاكم). وفيه أيضًا تحريف لآيات من القرآن الكريم.
عَرفُ الإِنذار والحساب: وفيه تهديد بالعذاب لمن رفض دعوة الحاكم.
عَرفُ الجحود والتوبة.
عَرفُ المظاهر القدسية.
عَرفُ الإِيمان والردة: وفيه تهديد للذين يرتدون عن هذا الدين.
عَرفُ النيزين.
عَرفُ الجيش العجيب المجر: وفيه عن مهاجمة جموع الناس لمقر حمزة أثناء اختفائه بعد ثورتهم، وعن نصر الحاكم (الإِله) له بعد ذلك وحمايته.
عَرفُ الزلزلة.
عَرفُ الأمثال: وفيه وصف لعذاب الذين كفروا بالحاكم.
عَرفُ صلاة اللقاء: فيه دعاء موجه إلى الحاكم، على أنه صلاة.
(1) ينقل الدكتور عبد الرحمن بدوي عن المستشرق دي ساسي أنه: يستدل من هذه الرسالة أن حمزة حتى تاريخ هذه الرسالة كان يوجه الطائفة من مخبأه. ((مذاهب الإسلاميين))، (2/ 543).
(2)
وينقل الدكتور عبد الرحمن بدوي أيضا عن المستشرق دي ساسي: أنه يستدل من هذه الرسالة ومن رسائل سابقة أنه حتى هذا التاريخ كان بهاء الدين لا يزال يأمل في خروج حمزة من مخبأه وقيادة الموحدين – ((مذاهب الإسلاميين))، (2 / ص 545).
عَرفُ صلاة الرواح: فيه كذلك تحدث عن العذاب الذي سَيحل بمن كفروا بالحاكم بعد أن رأوه جهرة.
عَرفُ كتاب أبي إسحق أو مراتب العباد: موجه إلى شخص اسمه: أبي إسحق محمد اللُّدي، وفيه حديث عن ظهور المعبود، وعن يوم القيامة وقوم يأجوج ومأجوج.
عَرفُ صلاة الفجر: وفيه دعاء ومناجاة للحاكم.
عَرفُ تجلي شمس الحقيقة وتغريد الحمامة الأزلية.
عَرفُ العهد والميثاق: وفيه نص العهد والميثاق.
عَرفُ صلاة الشكر والحمد على الإيمان.
عَرفُ الرحمة.
عَرفُ الوصية: وفيه عن أحكام الوصية في مذهبهم.
عَرفُ صلوات الشرائع: وفيه تحذير لأتباع المذهب من الاستماع إلى المسلمين، ويتحدث فيه أيضًا عن فرائض الإِسلام بشكل استهزائي؟
عَرفُ أنباء الأولين والتجلي في بلاد السند والهند.
عَرفُ طلائع الموحدين.
عَرفُ مشارق التوحيد.
عَرفُ المحرمات: وفيه حديث عن المحرمات التي حرمها مولاهم الحاكم عليهم.
عَرفُ صلاة التسبيح.
عَرفُ فرائض الأحكام: وفيه عن تحريم الزنا على أتباع المذهب.
عَرفُ المشاهدة وكوثر التجليات.
عَرفُ خلائف العدل: وفيه عن تحريم الرشوة بينهم.
عَرفُ برازخ الكاف والنون أو الشفع والوتر: وفيه عن شكر مولاهم لأنه أخرجهم من عبادة العدم إلى أنوار المشاهدة.
عَرفُ حقيقة الصلاة والإيمان.
عَرفُ الثِقلين.
عَرفُ الدعوة والعدل والتوكل والرحمة والفيض.
عَرفُ كتاب البيان إلى دولة الموحدين.
عَرفُ صلاة التجلي.
عَرفُ شمس المغيب
عَرفُ الأكسير.
عَرفُ الأمم في السموات والأرضين.
عَرفُ مائدة الكمال أو ألواح المقادير والإِثبات والمحو والتنزيل.
عَرفُ عاقبة المكذبين: ويعتبر فيه القرآن صحف كتبت من قِبل آباء الجاحدين لحكمة التوحيد، فهم لذلك في ضلال مبين.
عَرفُ الأعراف أو تسبيح مؤذني نواقيس الأختام.
بلاغ المحرمات وعَرفُ مسك الختام.
هذا وهناك أيضًا رسالة صغيرة مخطوطة بعنوان (دعاء سيدنا الشيخ الصالح) ويبدو أنها لأحد مشايخهم المتأخرين، على شكل دعاء يناجي به الحاكم، وقد بدأ بما يلي:
(اللهم لك الحمد على نعمة وجودك، ولك الحمد على معرفة وليك وحدودك، ولك الحمد على معرفة ظهوراتك).
وهناك كذلك رسالة أخرى بعنوان (ذكر ما يجب أن يعرفه الموحد ويعتقد به ويسلك بموجبه)، وهو موجز عن كتاب الفرائض، وهو عبارة عن تفصيل لكثير من عقائد الدروز. ويؤكد كمال جنبلاط أن الدروز ورثوا في كتبهم المقدسة المستورة فلسفة فيثاغورس وسقراط وأفلاطون، وكذلك الأفلاطونية الحديثة، وهذه الفلسفات والأفكار هي التي يجب أن يعتد بها، لأن أساس عقيدتهم قائم على طلب الحكمة لذا لا يستطيع أي كان أن يقرأ كتب الدروز المقدسة سوى الحكماء (1).
المصدر:
عقيدة الدروز عرض ونقض لمحمد أحمد الخطيب – ص 181
(1) كمال جنبلاط ((هذه وصيتي)) (ص 46 - 49).