الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
28 - باب القنوت في الفجر
روى شعبة عن عمرو بن مرة عن ابن أبي ليلى عن البراء: أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت في الفجر والمغرب.
وروى أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يقنت حتى مات.
وقال أبو حمزة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقنت إلا شهراً.
وقال أبو مالك الأشجعي عن أبيه: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقنت. وقال: هو محدثٌ.
وقال هشام عن قتادة عن أنس.
والتيمي عن أبي مجلز عن أنس.
وعاصم عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهراً.
وقال أبو بكر بن عياش عن حميد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقنت إلا عشرين يوماً.
فهذه الأحاديث مختلفةٌ، وأثبتها ما روى قتادة والتيمي وعاصم عن أنس أنه إنما قنت شهراً، ثم تركه.
فأما حديث أنس الآخر أنه لم يزل يقنت حتى مات فإنه حديث ضعيف، مخالفٌ للأحاديث.
وأما حديث أبي مالك عن أبيه فإنه أنكر القنوت، لأنه لم يشهده، وشهده غيره، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما كان يقنت إذا دعى لقومٍ، أو دعى على قومٍ، ولم يكن يديمه، وكذلك فعلت الأئمة بعده: قنت أبو بكر الصديق على أهل الردة، وعمر على أهل فارس، وعليٌ حين حارب، ولم يكونوا يفعلونه دائماً.