الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
31 - باب الصلاة بعد العصر
روى قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس عن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد العصر وبعد الصبح.
وروى إبراهيم بن سعد عن أبيه عن معاذ بن عبد الرحمن عن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
وشعبة عن سعد بن إبراهيم عن نصر بن عبد الرحمن عن معاذ القرشي عن معاذ بن عفراء عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
وسفيان عن ضمرة بن سعيد عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
وفي النهي أحاديث كثيرة.
وروى هشام عن أبيه عن عائشة قالت: ما ترك النبي صلى الله عليه وسلم
ركعتين بعد العصر في بيتي قط.
وروى أبو الضحى عن مسروق عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين بعد العصر.
وروى إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدعهما.
فاختلفت الرواية في هذا الباب، والرواية في النهي أكثر وأشهر وأثبت.
فأما حديث عائشة فهو حديث مضطرب فيه، قد عارضه ما هو أقوى منه، فمن ذلك تظاهر الأحاديث وكثرتها عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن الصلاة بعد العصر.
ومن ذلك أن عائشة نفسها قد روي عنها أيضاً النهي عن الصلاة بعد العصر.
ومن ذلك أن الأزرق بن قيس روى عن ذكوان عن عائشة أن أم سلمة أخبرتها أن النبي صلى الله عليه وسلم صلاهما. قالت: فسألت عن
ذلك، فقال:((إني كنت أصلي بعد الظهر فجاءني مال فشغلني، فصليتهما الآن)).
فقد ثبت ها هنا أنها إنما روت ذلك عن أم سلمة، وأنه إنما فعلهما قضاء لما كان بعد الظهر.
والأحاديث في النهي هي التي يعمل بها وهي أوكد.
وروى منصور عن هلال بن يساف عن وهب بن الأجدع عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تصلوا بعد العصر إلا أن تصلوا والشمس مرتفعة)).
فهذا أيضاً مخالفٌ للأحاديث.