الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
44 - باب الجمع بين الصلاتين في السفر
روى الزهري عن سالم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلاتين في السفر.
وروى أبو الزبير عن أبي الطفيل عن معاذ عن النبي صلى الله عليه وسلم،
وأبو الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم،
وعبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن جده عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم،
والزهري عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم،
ويزيد بن أبي حبيب عن أبي الطفيل عن معاذ عن النبي صلى الله عليه وسلم،
وفيه أحاديث كثيرة.
وروى الأعمش عن عمارة عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال: ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة إلا لوقتها، إلا المغرب والعشاء بجمع.
وروى معتمر عن أبيه عن حنش عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من جمع بين صلاتين من غير عذر، فقد أتى باباً من أبواب الكبائر)).
فهذه الأحاديث في ظاهرها مختلفة وتلك الأولى أصح.
فأما حديث ابن مسعود، فإنه لم يحفظ من ذلك ما حفظ غيره، والذي حفظ السنة، فأداها، أحج من الذي لم يحفظ، وإنما قال: ما رأيت، كما قال ابن عمر حين ذكر القنوت: ما رأيت ولا علمت، وأنكر المسح على الخفين، ومثل هذا كثير.
ومثل ذلك أن أبا بكر في علمه بالنبي صلى الله عليه وسلم لم يعرف ميراث الجدة، حتى أخبره من ليس له مثل علمه: المغيرة بن شعبة، ووافقه محمد بن مسلمة، فأين هاذين من أبي بكر؟!
ومن ذلك أنه لم يعلم دية الأذنين، وقد روى ذلك عن
النبي صلى الله عليه وسلم من هو دونه: عمرو بن حزم.
ومن ذلك أن عمر لم يعلم دية الجنين، حتى حدثه حمل بن مالك بن النابغة، فأين هذا من عمر؟!
ومن ذلك أنه لم يعلم حديث الاستئذان حتى حدثه أبو موسى وأبو سعيد الخدري.
ومن ذلك أنه لم يعلم ميراث المرأة من دية زوجها حتى حدثه الضحاك بن سفيان.
ومن ذلك أنه لم يعلم السنة في جزية المجوس حتى حدثه عبد الرحمن بن عوف.