الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يعتبر أنه اتصل به أمر له امتداد حقيقة أو توهما.
قوله: (معناه فأتوا بسورة مما هو على صفته): فقد اعتنى بهذا المحل رجل من فضلاء العجم، يقال له: مظفر الدين الشيرازي، رأيته بمكة سنة تسع وستين وثمانمائة، فألف فيه كراسة نقل فيها كلام الطيبي والتفتازاني وبحث معهما وقدم إلى الديار المصرية معنا سنة سبعين فأظهرها مستحجا بها فنازعه من نازعه، ورفع في ذلك سؤال إلى شيخنا العلامة محي الدين الكافيجي فكتب عليه كتابة مطولة، خطأ فيها مظفر الدين فيما بحثه وفيما خرجه، لكونه عول في التخريج على القواعد المنطقية، وهي مخالفة لأساليب العربية التي مرجع البلاغة القرآنية إليها، ولولا خشية الإطالة لسقت ذلك كله.
قوله: (ولأن مخاطبة الجم الغفير)
، قال الطيبي: لأنه لا معنى للاستظهار بهم على أن يأتوا بسورة واحدة من مثل محمد صلى الله عليه وسلم.
قوله: (ومنه: تدوين الكتب)، هذا ممنوع، فإن التدوين إنما هو مأخوذ من الديوان، وهو لفظ أعجمي ليس مشتقاً من دون.
قوله: (ثم استعير للرتب) إلى آخره. قال الطيبي: يعني لما مر
استعماله في هذه المعاني استعير في معنى المرتبة مطلقا بأن شبهت المراتب المعنوية بالمكانية، واستعير لها ما كان مستعملاً هناك، ثم اتسع فيه فجعل مثلا لكل متجاوز حد من غير نظر إلى الاستعارة.
قوله: (وقال أمية:
يا نس مالك دون الله من واق
تمامة:
ولا للسع بنات الدهر من راق
يريد النوائب.
قوله: (ومن متعلقة بأدعو) هذا على أن الشهيد بمعنى الحاضر أو القائم بالشهادة.
قوله: (أو بشهدائكم). هذا لأنه بمعنى القائم بالشهادة.
قوله: (من قول الأعشى (تريك القذى من دونها وهي دونه)) تمامه: إذا ذقها من ذاقها يتمطق.
يصف زجاجة فيما خمر. أي: تريك الزجاجة القذي من قدامها وهي قدام القذي. (يتمطق): أي: يمص شفتيه من لذاتها.
وفي شرح ديوان الأعشي أن هذا البيت من مستحسنات شعره. أراد أن الزجاجة لصفائها تريك القذى. أقرب إليك منها، وإنما القذاة في أسفلها
وأول القصيدة:
أرفت وما هذا السهاد المؤرق .... وما بي من سقم وما بي معشق
ولكن أراني لا أزال بحادث
…
أغادي بما لم يمس عندي وأطرق
وشاو إذا شئنا كميش بمسعر .... وصهباء مزباد إذا ما تصفق
وقبل البيت المستشهد به، قال الطيبي: روى ابن حمدون في التذكرة: أن الوليد بن عبد الملك قال لابن الأقرع: أنشدني قولك في الخمر، فأنشده:
كميت إذا شجت ففي الكأس وردها ..... لها في عظام الشاربين دبيب
تريك القذى من دونها وهي دونه .... لوجه أخيها في الإناء قطوب