الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جهل في الدين
!:
- روى الكليني بسنده عن محمد بن مسلم قال: قال أبو جعفرعليه السلام: «يا محمد إياك أن تمضغ علكاً فإني مضغت اليوم علكاً وأنا صائم فوجدت في نفسي منه شيئاً»
(1)
.
قلت: سبحان الله! أينسب إلى هذا التقي المؤمن أنه كان يتعلك وهو صائم؟! ثم كيف يتوافق هذا مع دعوى عصمة الإمام ومعرفته للغيب فضلا عن معرفته بالعلك وأنواعه؟!
سخافات واستخفاف بالعقول
!:
نقل المجلسي عن الروضة باب الفضائل: بالاسناد عن «الباقر» عن جده الشهيد رضي الله عنهما قال: كان علي بن أبي طالب عليه السلام يخطب بالناس يوم الجمعة على منبر الكوفة إذ سمع وجبة عظيمة، وعدا الرجال يتواقعون بعضهم على بعض فقال لهم أمير المؤمنين عليه السلام: ما بالكم يا قوم؟ قالوا: ثعبان عظيم قد دخل من باب المسجد كأنه النخلة السحوق، ونحن نفزع منه ونريد أن نقتله فلا نقدر عليه فقال: لا تقربوه وطرقوا له، فإنه رسول إلي قد جاءني في حاجة، قال: فعند ذلك فرجوا له، فما زال يخترق الصفوف إلى أن وصل إلى عيبة علم رسول الله صلى الله عليه وآله ثم جعل ينق نقيقاً، فجعل الإمام عليه السلام ينق مثل ما نق له، ثم نزل عن المنبر
(1)
الكافي (4/ 114) باب (مضغ العلك للصائم) حديث رقم (2).
وانسل من الجماعة، فما كان أسرع أن غاب فلم يروه، فقالت الجماعة: يا أمير المؤمنين ما هذا الثعبان؟ قال: هذا درجان بن مالك خليفتي على الجن المؤمنين، وذلك أنهم اختلف عليهم شيء من أمر دينهم فأنفذوه إلي ليسألني عنه فأجبته، فاستعلم جوابها ثم رجع إليهم
(1)
قلت: كنت أظنّ أن النقيق للضفادع والفحيح للثعابين ولكن هذا الراوي لا يفرق بين الإثنين! وزاد على ذلك بنسبة النقيق للبشر!، وهل يليق بالإمام علي رضي الله عنه أن ينقّ؟!، أهذا قدره عند هؤلاء الضالّين؟
وفي البحار عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: بينا أمير المؤمنين عليه السلام على المنبر إذ أقبل ثعبان من ناحية باب من أبواب المسجد، فهم الناس أن يقتلوه، فأرسل أمير المؤمنين عليه السلام أن كفوا فكفوا، وأقبل الثعبان ينساب حتى انتهى إلى المنبر، فتطاول فسلم على أمير المؤمنين عليه السلام فأشار أمير المؤمنين عليه السلام إليه أن يقف حتى يفرغ من خطبته، ولما فرغ من خطبته أقبل عليه فقال: من أنت؟ فقال: أنا عمرو بن عثمان خليفتك على الجن وإن أبي مات وأوصاني أن آتيك وأستطلع رأيك، وقد أتيتك يا أمير المؤمنين فما تأمرني به وما ترى؟ فقال له أمير المؤمنين: أوصيك بتقوى الله وأن تنصرف وتقوم مقام أبيك في الجن فإنك خليفتي
(1)
بحار الأنوار (39/ 171).
عليهم، قال: فودع عمرو أمير المؤمنين عليه السلام وانصرف وهو خليفته على الجن. فقلت له: جعلت فداك فيأتيك عمرو، وذاك الواجب عليه؟ قال: نعم
(1)
.
قلت: يبدو أن للمبطلين بعض العقل ففي هذه النسخة من الرواية نزَّه الراوي الإمام عليا رضي الله عنه عن النقيق كالضفادع، فصار الحوار باللغة العربية.
-روى المجلسي في بحاره أن جعفرا روى عن أبيه «الباقر» عن جده عليهم السلام قوله: المسوخ من بني آدم ثلاثة عشر صنفاً: منهم القردة والخنازير والخفاش والضب والدب والفيل والدعموص والجريث والعقرب وسهيل والقنفذ والزهرة والعنكبوت، فأما القردة فكانوا قوما ينزلون بلدة على شاطئ البحر اعتدوا في السبت فصادوا الحيتان فمسخهم الله عز وجل قردة، وأما الخنازير فكانوا قوما من بني إسرائيل دعا عليهم عيسى بن مريم عليه السلام فمسخهم الله عز وجل خنازير، وأما الخفاش فكانت امرأة مع ضرة لها فسحرتها فمسخها الله عز وجل خفاشا وأما الضب فكان أعرابياً بدوياً لا يرع عن قتل من مر به من الناس فمسخه الله عز وجل ضبا، وأما الفيل فكان رجلا ينكح البهائم فمسخه الله عز وجل فيلاً، وأما الدعموص فكان رجلا زاني الفرج لا يدع من شيء فمسخه الله عز وجل دعموصاً وأما الجريث فكان رجلا نماماً فمسخه الله عز وجل جريثاً، وأما العقرب فكان رجلاً همازاً لمازاً فمسخه الله عز وجل عقرباً، وأما الدب فكان رجلاً يسرق الحاج فمسخه
(1)
بحار الأنوار (39/ 163).
الله عز وجل دباً وأما السهيل فكان رجلاً عشاراً صاحب مكاس فمسخه الله عز وجل سهيلا وأما الزهرة فكانت امرأة فتنت هاروت وماروت فمسخها الله عز وجل زهرة وأما العنكبوت فكانت امرأة سيئة الخلق عاصية لزوجها مولية عنه فمسخها الله عز وجل عنكبوتا، وأما القنفذ فكان رجلا سيء الخلق فمسخه الله عز وجل قنفذا
(1)
.
قلت: أعجب ما في هذه الرواية أنّ الزهرة التي يضرب بها المثل في الجمال هي مسخ أيضا!.
- وفي كامل الزيارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: إذا أخذت الطين فقل: «اللهم بحق هذه التربة، وبحق الملك الموكل بها، و بحق الملك الذي كربها وبحق الوصي الذي هو فيها صل على محمد وآل محمد واجعل هذا الطين شفاء من كل داء، وأمانا من كل خوف فإن فعل ذلك، كان حتماً شفاء له من كل داء وأماناً من كل خوف»
(2)
.
قلت: وصلنا إلى أكل الطين أيضاً؟!.
(1)
بحار الأنوار (62/ 222) باب (في أن القملة من الجسد) حديث رقم (4).
(2)
كامل الزيارات ص (469)، بحار الأنوار (98/ 127).