المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وأنها جارية على نعت التذليل ومنهاج التسخير المطابقين لقانون المصلحة - الطراز لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الإعجاز - جـ ١

[المؤيد العلوي]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء الاول

- ‌مقدمة المحقق

- ‌الفن الأول من علوم الكتاب فى ذكر المقدمات

- ‌المقدمة الأولى فى تفسير علم البيان وبيان ماهيته

- ‌المطلب الأول فى بيان ماهيته

- ‌التصرف الأول

- ‌التصرف الثانى

- ‌التعريف الأول:

- ‌التعريف الثانى

- ‌التعريف الثالث

- ‌خيال وتنبيه

- ‌المطلب الثانى فى بيان موضوع علم البيان

- ‌وهم وتنبيه

- ‌المطلب الثالث في بيان منزلته من العلوم وموقعه منها

- ‌المطلب الرابع فى بيان الطرق إليه

- ‌المرتبة الأولى: لا يفتقر إليها بكل حال

- ‌المرتبة الثانية: ما يكون مفتقرا إليها

- ‌النوع الأول منها: معرفة اللغة

- ‌النوع الثانى: علم العربية

- ‌النوع الثالث: علم التصريف

- ‌خيال وتنبيه

- ‌المرتبة الثالثة: مما يكون متوسطا بين المرتبتين السابقتين

- ‌والشعراء طبقات ثلاث

- ‌الطبقة الأولى: المتقدمون من الشعراء فى الجاهلية

- ‌الطبقة الثانية: المتوسطون

- ‌الطبقة الثالثة: المتأخرون

- ‌دقيقة

- ‌المطلب الخامس فى بيان ثمرته

- ‌المقصد الأول منها: مقصد دينىّ

- ‌الفضيلة الأولى

- ‌الفضيلة الثانية

- ‌المقصد الثانى: مقصد عام

- ‌المقدمة الثانية فى تقسيم الألفاظ بالإضافة إلى ما تدل عليه من المعانى

- ‌التقسيم الأولى

- ‌الضرب الأول: ما تكون دلالته بالنسبة إلى تمام مسماه. وهذه هى [دلالة المطابقة]

- ‌الحكم الأول

- ‌الحكم الثانى

- ‌الضرب الثانى: [دلالة التضمن]

- ‌الضرب الثالث: [دلالة الالتزام]

- ‌التنبيه الأول: الدلالة الوضعية هى دلالة المطابقة

- ‌التنبيه الثانى: دلالة المطابقة على جزء المسمى مخالفة لدلالة التضمّن

- ‌التنبيه الثالث: المعتبر فى دلالة اللزوم إنما هو اللزوم الذهنى دون الخارجى

- ‌التقسيم الثانى

- ‌الضرب الأول منهما: هو [المفرد]

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثانى:

- ‌الوجه الثالث

- ‌الضرب الثانى [المركب]

- ‌المقدمة الثالثة فى ذكر الحقيقة والمجاز وبيان أسرارهما

- ‌تنبيه

- ‌القسم الأول ما يتعلق بالحقيقة على الخصوص

- ‌المسئلة الأولى فى بيان حد [الحقيقة] ومفهومها

- ‌تنبيه

- ‌التعريف الأول يحكى عن الشيخ أبى عبد الله البصرى

- ‌التعريف الثانى ذكره الشيخ عبد القاهر الجرجانى

- ‌التعريف الثالث ما ذكره الشيخ أبو الفتح ابن جنىّ

- ‌التعريف الرابع ذكره ابن الأثير فى كتابه المثل السائر

- ‌المسألة الثانية فى ذكر أنواع الحقيقة

- ‌النوع الأول فى بيان [الحقائق اللغوية]

- ‌النوع الثانى فى بيان [الحقائق العرفية]

- ‌المجرى الأول منهما ما يكون عامّا، وذلك ينحصر فى صورتين

- ‌ الصورة الأولى منهما، أن يشتهر استعمال المجاز بحيث يكون استعمال الحقيقة مستنكرا

- ‌«الصورة الثانية» : قصر الاسم على بعض مسمياته، وتخصيصه به

- ‌المجرى الثانى فى التعارف وهو العرف الخاص

- ‌النوع الثالث فى [الحقائق الشرعية]

- ‌المسألة الثالثة فى بيان أحكام الحقائق

- ‌الحكم الأول يختص بالوضع اللغوى

- ‌الحكم الثانى [في أن الحقائق العرفية من ضرورتها أن تكون مسبوقة بالوضع اللغوىّ]

- ‌الحكم الثالث فى الحقائق الشرعية

- ‌الفرع الأول

- ‌الفرع الثانى

- ‌الفرع الثالث

- ‌القسم الثانى ما يتعلق بالمجاز على الخصوص

- ‌المسألة الأولى فى ذكر حقيقة [المجاز] وبيان حده

- ‌خيال وتنبيه

- ‌وهم وتنبيه

- ‌التعريف الأول ذكره الشيخ عبد القاهر الجرجانىّ

- ‌التعريف الثانى ذكره أبو الفتح ابن جنى

- ‌التعريف الثالث ذكره الشيخ أبو عبد الله البصرى

- ‌التعريف الرابع قاله ابن الأثير

- ‌دقيقة

- ‌المسألة الثانية فى تقسيم المجاز

- ‌المرتبة الأولى فى بيان [المجازات المفردة]

- ‌أولها: [تسمية الشىء باسم الغاية] التى يصير إليها

- ‌وثانيها: [تسمية الشىء بما يشابهه]

- ‌وثالثها: [تسميتهم اليد باسم القدرة]

- ‌ورابعها: [تسمية الشىء باسم قائله]

- ‌وخامسها: [تسمية الشىء باسم ما يكون ملابسا له]

- ‌وسادسها: [إطلاقهم الاسم أخذا له من غيره، لاشتراكهما فى معنى من معانيه]

- ‌وسابعها: [تسمية الشىء باسم ضدّه]

- ‌وثامنها: [تسمية الكل باسم الجزء]

- ‌وتاسعها: [تسمية الجزء باسم الكلّ]

- ‌وعاشرها: [إطلاق اللفظ المشتق بعد زوال المشتقّ منه]

- ‌وحادى عشرها: [المجاورة]

- ‌وثانى عشرها: [إطلاق لفظ الدابة على الحمار]

- ‌وثالث عشرها: [المجاز بالزيادة]

- ‌ورابع عشرها: [المجاز بالنقصان]

- ‌وخامس عشرها: [تسمية المتعلّق باسم المتعلّق]

- ‌المرتبة الثانية فى [المجازات المركبة]

- ‌المرتبة الثالثة فى بيان المجازات الواقعة فى المفردات والتركيب

- ‌تنبيه

- ‌المسئلة الثالثة فى ذكر الأحكام المجازية

- ‌الحكم الأول

- ‌الحكم الثانى

- ‌المقصد الأول ما يرجع إلى اللفظ على الخصوص

- ‌المقصد الثانى ما يرجع إلى المعنى على الخصوص

- ‌المقصد الثالث ما يرجع إلى اللفظ والمعنى جميعا

- ‌الحكم الثالث

- ‌خيال وتنبيه

- ‌الحكم الرابع فى كيفية استعمال المجازات

- ‌الحكم الخامس

- ‌القسم الثالث فى ذكر الأحكام المشتركة بين الحقيقة والمجاز

- ‌«الحكم الأول»

- ‌التقرير الأول للفروق الصحيحة

- ‌المجرى الأول وهو التنصيص

- ‌المجرى الثانى الاستدلال

- ‌التقرير الثانى للفروق الفاسدة

- ‌خيال وتنبيه

- ‌الحكم الثانى

- ‌الحكم الثالث

- ‌الحكم الرابع

- ‌الحكم الخامس

- ‌المقدمة الرابعة فى ذكر مفهوم الفصاحة والبلاغة وبيان التفرقة بينهما

- ‌المطلب الأول فى بيان ما يتعلق ب [الفصاحة] على الخصوص

- ‌البحث الأول فى مراعاة المحاسن المتعلقة بأفراد الحروف

- ‌البحث الثانى فى بيان ما يجب مراعاته من حسن التركيب

- ‌البحث الثالث فى مراعاة المحاسن المتعلقة بمفردات الألفاظ

- ‌البحث الرابع فى مراعاة المحاسن المتعلقة بمركبات الألفاظ

- ‌المطلب الثانى فى ذكر ما يتعلق ب [البلاغة] على الخصوص

- ‌المبحث الأول فى بيان موقع البلاغة

- ‌المبحث الثانى فى مراتب البلاغة

- ‌المبحث الثالث فى حكم البلاغة

- ‌المطلب الثالث فى بيان ما يكون على جهة الاشتراك بينهما

- ‌التقرير الأول فى إظهار التفرقة بينهما

- ‌التفرقة الأولى: من جهة العموم والخصوص

- ‌التفرقة الثانية: من جهة الإفراد والتركيب

- ‌التفرقة الثالثة: من جهة جرى الأوصاف اللفظية

- ‌التقرير الثانى: فى بيان الشواهد على أسرار الفصاحة، وعجائب البلاغة

- ‌القسم الأول: فى إيراد الشواهد المنثورة

- ‌الضرب الأول: الآى القرآنية

- ‌التنبيه الأول

- ‌التنبيه الثانى

- ‌التنبيه الثالث

- ‌التنبيه الرابع

- ‌التنبيه الخامس

- ‌سؤال

- ‌التنبيه السادس

- ‌التنبيه السابع

- ‌الضرب الثانى الأخبار النبوية

- ‌المثال الأول فى المواعظ والخطب

- ‌المثال الثانى فيما يتعلق بالحكم والآداب

- ‌المثال الثالث فى الأدعية والتضرعات

- ‌الضرب الثالث من كلام أمير المؤمنين كرم الله وجهه

- ‌المثال الأول فى الخطب والمواعظ

- ‌المثال الثانى فى الحكم والآداب

- ‌المثال الثالث فى كتبه

- ‌القسم الثانى فى بيان الشواهد المنظومة

- ‌(الضرب الأول) ما يتعلق بالاستعارة

- ‌الضرب الثانى: ما يتعلق بالتشبيه

- ‌الضرب الثالث: فيما يتعلق بالكناية

- ‌المقدمة الخامسة فى حصر مواقع الغلط فى اللفظ المفرد والمركب

- ‌المرتبة الأولى علم اللغة

- ‌المرتبة الثانية علم التصريف

- ‌المرتبة الثالثة علم العربية

- ‌المرتبة الرابعة تحقق علم الفصاحة والبلاغة

- ‌الفن الثانى من علوم هذا الكتاب وهو فن المقاصد اللائقة

- ‌تنبيه

- ‌دقيقة اعلم أن المعانى بالإضافة إلى كيفية حصولها من أهل البلاغة والفصحاء على ثلاث مراتب

- ‌المرتبة الأولى أن يكون مقتضيها على جهة الابتداء من نفسه من غير أن يكون مقتديا بمن قبله

- ‌المرتبة الثانية ما يوردونه من غير مشاهدة حال

- ‌المرتبة الثالثة ما يكون واردا على جهة الاحتذاء

- ‌ونشرع الآن فى شرح مقاصده

- ‌الباب الأول فى كيفية استعمال المجاز وذكر مواقعه فى البلاغة

- ‌القاعدة الأولى فى ذكر الاستعارة

- ‌البحث الأول فى بيان ماهية الاستعارة وبيان التفرقة بينها وبين التشبيه

- ‌التعريف الأول ذكره الرمانى

- ‌التعريف الثانى حكاه ابن الأثير نصر بن عبد الكريم فى كتابه المثل السائر عن بعض علماء البيان

- ‌التعريف الثالث اختاره ابن الأثير فى كتابه

- ‌التعريف الرابع ذكره ابن الخطيب الرازى:

- ‌التعريف الخامس وهو المختار

- ‌المذهب الأول أنه ليس من باب الاستعارة

- ‌المذهب الثانى أنه بحقيقة الاستعارة أشبه

- ‌دقيقة

- ‌البحث الثانى فى إيراد الأمثلة فيهما

- ‌النوع الأول الاستعارات القرآنية

- ‌النوع الثانى الاستعارة فى الأخبار النبوية

- ‌النوع الثالث فى الاستعارة المأخوذة من كلام أمير المؤمنين كرم الله وجهه

- ‌وما قصدت بنقل طرف من كلام أمير المؤمنين إلا لغرضين

- ‌الغرض الأول التنبيه على عظم قدره

- ‌الغرض الثانى الإعلام بأن أهل البلاغة ألهب الناس حشا، وأعطشهم أكبادا

- ‌النوع الرابع فى الاستعارة الواردة عن البلغاء وأهل الفصاحة

- ‌النوع الخامس الاستعارات الشعرية

- ‌البحث الثالث فى أقسام الاستعارة

- ‌التقسيم الأول باعتبار ذاتها إلى حقيقية وخيالية

- ‌فأما الحقيقية

- ‌وأما الاستعارة الخيالية الوهمية

- ‌التقسيم الثانى باعتبار اللازم لها إلى مجردة وموشحة

- ‌فأما الاستعارة المجردة

- ‌فأما الاستعارة الموشحة

- ‌التقسيم الثالث باعتبار حكمها إلى حسنة وقبيحة

- ‌التقسيم الرابع باعتبار كيفية الاستعمال للاستعارات

- ‌الوجه الأول استعارة المحسوس للمحسوس

- ‌الوجه الثانى استعارة المعقول للمعقول

- ‌الوجه الثالث استعارة المحسوس للمعقول

- ‌الوجه الرابع استعارة المعقول للمحسوس

- ‌تنبيه

- ‌البحث الرابع فى أحكام الاستعارة

- ‌الحكم الأول هل المستعار هو اللفظ، أو المعنى

- ‌الحكم الثانى فى المجاز بالاستعارة هل يكون عقليا أو لغويا

- ‌إشارة

- ‌الحكم الثالث فى بيان محل الاستعارة ومكانها

- ‌الحكم الرابع فى بيان موقع الاستعارة

- ‌الحكم الخامس فى التفرقة بين الاستعارة والتشبيه

- ‌الحكم السادس فى التفرقة بين الاستعارة المجردة، والموشحة

- ‌الحكم السابع فى التفرقة بين الاستعارة المحققة وبين الخيالية

- ‌القاعدة الثانية من قواعد المجاز فى ذكر التشبيه وحقائقه

- ‌قبل الخوض فى أسرار التشبيه وذكر حقائقه، نقدم التنبيه على أمور أربعة تكون كالتمهيد والتوطئة لما نريد ذكره من ذلك

- ‌التنبيه الأول فى بيان ماهية التشبيه

- ‌التعريف الأول ذكره المطرزى

- ‌التعريف الثانى ذكره الشيخ عبد الكريم السماكى

- ‌التعريف الثالث وهو المختار

- ‌دقيقة

- ‌التنبيه الثانى فى بيان الصفة الجامعة بين المشبه والمشبه به

- ‌القسم الأول الأوصاف المحسوسة

- ‌المدرك الأول: الاشتراك فى الصفة المبصرة

- ‌المدرك الثانى فى الاشتراك فى الكيفية المسموعة

- ‌المدرك الثالث فى الاشتراك فى الكيفية المذوقة

- ‌المدرك الرابع فى الاشتراك فى الكيفية المشمومة

- ‌المدرك الخامس فى الاشتراك فى الكيفية الملموسة

- ‌القسم الثانى فى الأوصاف التابعة للمحسوسات، وذلك أمور ثلاثة

- ‌القسم الثالث فى الأوصاف العقلية

- ‌القسم الرابع فى الأوصاف الوجدانية من النفس

- ‌القسم الخامس فى الأمور الخيالية

- ‌القسم السادس فى الأمور الوهمية

- ‌التنبيه الثالث فى بيان ثمرة التشبيه وفائدته

- ‌المقصد الأول فى إفادته للبلاغة

- ‌المقصد الثانى فى إفادته للإيجاز

- ‌المقصد الثالث فى إفادته للبيان والإيضاح

- ‌التنبيه الرابع فى بيان مراتب التشبيهات فى الظهور والخفاء والقرب والبعد والزيادة والنقصان وغير ذلك من أحوالها التى تعرض لها

- ‌التنبيه الخامس فى اكتساب وجه التشبيه

- ‌دقيقة

- ‌فإذا تمهد ذلك فلنذكر أقسام التشبيه، ثم نردفه بذكر الأمثلة، ثم نذكر كيفية التشبيه، ثم نذكر أحكامه

- ‌المطلب الأول فى بيان أقسام التشبيه

- ‌التقسيم الأول باعتبار ذاته إلى مفرد ومركب

- ‌الضرب الأول منها تشبيه المفرد بالمفرد

- ‌الضرب الثانى فى تشبيه المركب بالمركب

- ‌الضرب الثالث فى تشبيه المفرد بالمركب

- ‌المثال الأول فى المظهر الأداة

- ‌المثال الثانى فى مضمر الأداة

- ‌الضرب الرابع فى تشبيه المركب بالمفرد

- ‌التقسيم الثانى باعتبار حكمه إلى قبيح وحسن

- ‌الضرب الأول فيما يكون بعيدا، فيذم ويستقبح، [التشبيه القبيح]

- ‌الضرب الثانى ما حسن فى الصورة من التشبيه، [التشبيه الحسن]

- ‌التقسيم الثالث باعتبار صورته وتأليفه إلى الطرد والعكس

- ‌المرتبة الأولى فى بيان التشبيه المطرد

- ‌المرتبة الثانية فى بيان التشبيه المنعكس

- ‌التقسيم الرابع باعتبار أداته

- ‌الضرب الأول ما تكون الأداة فيه مضمرة

- ‌الصورة الأولى ما يقع موقع المبتدأ والخبر المفردين

- ‌الصورة الثانية أن يقع المبتدأ ويكون الخبر مضافا إليه

- ‌الصورة الثالثة أن يقع موقع المبتدأ والخبر من جهة تركيبهما جميعا

- ‌الصورة الرابعة ما يرد على جهة الفعل والفاعل

- ‌الصورة الخامسة أن يكون واقعا موقع المثل المضروب

- ‌الطرف الأول فى بيان مراتب التشبيه فى هذه الصورة

- ‌الطرف الثانى فى بيان مواقع الإفراد والتركيب

- ‌الضرب الثانى ما تكون الأداة فيه ظاهرة

- ‌المطلب الثانى فى بيان الأمثلة الواردة فى التشبيه

- ‌النوع الأول من الآى القرآنية

- ‌النوع الثانى من الأخبار النبوية

- ‌النوع الثالث من كلام أمير المؤمنين كرم الله وجهه

- ‌النوع الرابع فيما ورد من التشبيه فى كلام البلغاء

- ‌النوع الخامس فيما ورد من التشبيه من المنظوم

- ‌المطلب الثالث فى كيفية التشبيه

- ‌الكيفية الأولى

- ‌الكيفية الثانية

- ‌الكيفية الثالثة

- ‌الكيفية الرابعة

- ‌الكيفية الخامسة

- ‌المطلب الرابع فى ذكر أحكام التشبيه

- ‌الحكم الأول هو أنه لابد من رعاية جهة التشبيه

- ‌الحكم الثانى

- ‌الحكم الثالث

- ‌الحكم الرابع

- ‌الحكم الخامس

- ‌القاعدة الثالثة من قواعد المجاز فى ذكر حقائق الكناية

- ‌الفصل الأول فى تفسير لفظ الكناية وبيان معناها

- ‌المجرى الأول فى لسان أهل اللغة

- ‌المجرى الثانى فى عرف اللغة

- ‌المجرى الثالث فى مصطلح النظار من علماء البيان

- ‌التعريف الأول ذكره الشيخ عبد القاهر الجرجانى

- ‌التعريف الثانى ذكره ابن سراج المالكى فى كتابه المصباح

- ‌التعريف الثالث حكاه ابن الأثير عن بعض علماء البيان

- ‌التعريف الرابع حكاه ابن الأثير عن بعض الأصوليين

- ‌التعريف الخامس ما قاله ابن الأثير عن نفسه

- ‌تنبيه

- ‌دقيقة

- ‌الفصل الثانى فى بيان ماهية [التعريض] ، وذكر التفرقة بينه وبين الكناية

- ‌ أما حقيقة التعريف فله مجريان

- ‌المجرى الأول، لغوى

- ‌المجرى الثانى فى مصطلح علماء البيان

- ‌التعريف الأول ذكره ابن الأثير

- ‌التعريف الثانى

- ‌المقصد الأول فى بيان أمثلته

- ‌الضرب الأول منها ما ورد فى القرآن

- ‌الضرب الثانى ما ورد من السنة النبوية

- ‌الضرب الثالث كلام أمير المؤمنين كرم الله وجهه

- ‌الضرب الرابع ما ورد فى كلام البلغاء من التعريض

- ‌الضرب الخامس فيما ورد من التعريضات الشعرية

- ‌المقصد الثانى فى بيان التفرقة بين التعريض والكناية

- ‌التنبيه الأول فى أن التعريض ليس معدودا من باب المجاز

- ‌التنبيه الثانى فى بيان موقعه

- ‌التنبيه الثالث فى بيان التفرقة بينه وبين الكناية

- ‌الفصل الثالث فى بيان أمثلة الكناية، وذكر شواهدها

- ‌(النوع الأول) فى بيان ما ورد من الكنايات القرآنية

- ‌النكتة الأولى

- ‌النكتة الثانية

- ‌النكتة الثالثة

- ‌النكتة الرابعة

- ‌النكتة الخامسة

- ‌النكتة السادسة

- ‌النكتة السابعة

- ‌النوع الثانى فيما ورد من الكنايات فى الأخبار النبوية

- ‌النوع الثالث فيما ورد من الكنايات عن أمير المؤمنين كرم الله وجهه

- ‌النوع الرابع ما ورد من الكنايات فى كلام البلغاء

- ‌النوع الخامس فيما ورد من الكنايات الشعرية

- ‌الفصل الرابع فى بيان أقسام الكناية وذكر طرف من أحكامها الخاصة

- ‌البحث الأول فى بيان أقسامها

- ‌التقسيم الأول باعتبار ذاتها إلى مفردة، ومركبة

- ‌ فأما [المفردة]

- ‌وأما [المركبة]

- ‌التقسيم الثانى باعتبار حالها إلى [قريبة وبعيدة]

- ‌التقسيم الثالث باعتبار حكمها إلى [حسنة وقبيحة]

- ‌البحث الثانى فى بيان حكمها

الفصل: وأنها جارية على نعت التذليل ومنهاج التسخير المطابقين لقانون المصلحة

وأنها جارية على نعت التذليل ومنهاج التسخير المطابقين لقانون المصلحة ومقتضى الحكمة، عقبها بخطاب دال على الإشادة والاشتهار، بأن من هذه حاله فهو المستحق لأن يكون له الخلق، والأمر مبالغة فى الأمر وتأكيدا فيه.

‌التنبيه السابع

قوله تعالى: تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ

[الأعراف: 54] ختم هذه الآية بما يدل على الإعظام والمدح بعظم الآء، وتراكم النعم على الخلق، والبركة هى النماء والزيادة، وتَبارَكَ اللَّهُ

بمعنى بارك الله، والبركة فى حقه تعالى تكون من وجهين:

أحدهما: بالإضافة إلى ذاته تعالى بكثرة أوصاف الجلال ونعوت الكمال. إما إلى نهاية، وإما إلى غير نهاية، على حسب الخلاف بين العلماء فى أوصافه تعالى.

وثانيهما: بالإضافة إلى أفعاله تعالى من أنواع الإحسانات وضروب التفضلات على الخلق من أصول النعم وفروعها، فالبركة ههنا تفسر على الوجهين اللذين أشرنا إليهما كما ترى، وقد صدر الله تعالى هذه الآية بذكر الربوبية، ثم ختمها بذكرها إعظاما لهذه الصفة واهتماما بأمرها، فذكرها فى أولها على جهة الخصوص بقوله: رَبَّكُمُ

يعنى الثقلين وذكرها فى آخرها على وجه العموم بقوله: اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ

يريد جميع العوالم كلها من صامت، وناطق، وجماد، وحيوان.

فليدرك الناظر المتأمل ما اشتملت عليه هذه الآية من الإشارة إلى خلق المكونات كلها، واشتمالها على بدائع الحكمة، وعجيب الصنعة على أعجب نظام وأرشقه، وأحسن سياق وأعجبه، وقد أشرنا فيها إلى بعض ما تحتمله من اللطائف والأسرار وما أغفلناه من معانيها أكثر وأغزر مما ذكرناه.

الآية الثانية: قوله تعالى فى سورة الحج يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ ما نَشاءُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5) ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ

ص: 81

الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتى وَأَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ

[الحج: 5- 7] .

فليوقظ الناظر فهمه، وليتأمل ما أودع فى هذه الآية من المحاسن الرائقة والمعانى الفائقة مع اختصاصها بالترتيب الفائق وتنزيلها على النظام المعجب الرائق الذى يسحر الألباب رقة ولطافة. ويدهش الأفهام عذوبة وسلاسة، فصدر الآية بالنداء، والتنبيه، من أجل الإيقاظ، وجاء بصيغة الشرط على جهة الملاطفة فى الخطاب، وحقق اعتراض الريب والشك فى الأفئدة ليدفعه بالبرهان الواضح الجلى وضمنها برهانين.

البرهان الأول منها عجيب خلقة الإنسان وتنقلها فى هذه الأطوار السبعة، ترابا، ثم نطفة فى الرحم، ثم علقة، ثم مضغة، ثم الطفولة، ثم الكهولة، ثم الشيخوخة والهرم، فقد أشار بهذا التدريج إلى عجيب القدرة، وإلى دقيق الحكمة على اختلاف هذه الأطوار، وتباين هذه المراتب فى الخلقة، ودلالتها، من وجهين، أحدهما أن كل من قدر على إحداث هذه الأمور وإبداعها من غير شىء فهو قادر لا محالة على إعادتها، لأن الإعادة مثل الإيجاد، ومن قدر على الشىء قدر على مثله لا محالة.

وثانيهما: أن الابتداء إيجاد من غير احتذاء على مثال سابق، والإعادة إيجاد مع سبق الاحتذاء، فمن هو قادر على الابتداء كان أولى أن يكون قادرا على الإعادة بطريق الأحق، ولهذا قال تعالى منبها على ذلك بقوله وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ

يشير إلى ما قلناه.

البرهان الثانى حال الأرض بكونها جرزا ثم بإنزال الماء عليها، ثم بحصول هذه الأزواج النباتية المختلفة، واهتزازها بالأزهار الغضة والأكمام المنفتحة، بحيث لا يمكن حصرها ولا يتناهى عدها، فهذان برهانان قد اشتملا على ما عدد الله تعالى فيهما من عجائب القدرة، وإتقانات الحكمة، وساقها على هذا النظام البديع، والاختصار المعجز البليغ الذى يفحم كل ناطق، ويروق كل سامع، ثم إنه عز سلطانه، لما فرغ من نظم هذه البراهين الباهرة وترتيب هذه الأدلة القاهرة، عقبها بذكر ثمرتها، وتقرير مدلولها، وإنتاج فائدتها فقال ذلِكَ

يشير به إلى ما سبق من تقدير الأدلة وانتظامها: بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُ

يعنى الموجود الثابت، يشير به إلى أنه موجد المكونات كلها المحصل لحقائقها وصفاتها نحو خلقة الإنسان وأحوال الأرض، وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتى

يشير به إما إلى إحياء النفوس بعد أن كانت ترابا ونطفا، وعلقا ومضغا، فى هذه الأطوار وإما إلى إحيآء الأرض بعد

ص: 82

أن كانت جرزا هامدة، يطير ترابها، فصارت مخضرة مونقة وَأَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

[الحج: 6] على جميع الممكنات، فلا يشذ عن قدرته شىء من كلياتها، ولا شىء من جزئياتها، وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ

[الحج: 7] يشير به إلى أحوال البعث، والحشر، والنشر، وأمور القيامة، فقد اشتملت هذه الآية على المعانى الجمة، والنكت الغزيرة، ولو ذهبنا نستقصى ما تضمنته من الأسرار الإلهية والدقائق المصلحية، لسردنا أوراقا، ولم نحرز منه أطرافا، ومن عجيب سياقها وحلاوة طعمها ومذاقها، اشتمالها على المجازات المفردة، والمركبة.

فأما المجازات المركبة فهى مواضع أربعة، ففى الأرض ثلاثة فى قوله: اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ

فإسناد هذه الأفعال إلى الأرض إنما كان على جهة المجاز، والفاعل لها هو الله تعالى، وفى وصف الساعة مجاز واحد فى قوله تعالى: وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ

لأن الآتى بها هو الله تعالى.

وأما المجازات المفردة فأكثر سياق الآية مشتمل عليه كقوله تعالى: فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ

فالفاء للسببية وليست سببا فى ثبوت البعث، وإنما هو وارد على جهة المجاز، وقوله تعالى: خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ

فإنه ليس على حقيقة العموم فإن المخلوق من تراب، إنما هو «آدم» لا غير، وقوله: ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ

ليس على عمومه، فعيسى عليه السلام وحواء ليسا مخلوقين من نطفة، وهكذا سائر ألفاظ الآية، فإنها غير خالية عن استعمال المجازات، ومن أجل هذا رق مشربها، وساغ مستعذبها.

الآية الثالثة، قوله تعالى: وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ (32) إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَواكِدَ عَلى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (33) أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِما كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ (34)

[الشورى: 34] .

فانظر إلى هذا الأسلوب، ما ألطف مجراه، وما أحسن بلاغته، وأدق مغزاه، قدم الخبر فى قوله وَمِنْ آياتِهِ

ولو أخره ذهبت تلك الحلاوة، وبطل ما فيه من الرونق.

وانظر إلى طرح الموصوف فى قوله الْجَوارِ

ولم يقل الفلك الجوارى، وجمعه على فواعل، ولم يجمعه على جاريات، ولو فعل شيئا من ذلك لنقصت بلاغته، ونزلت فصاحته، وقال فِي الْبَحْرِ

ولم يقل فى العبب، ولا فى الباحة، ولا فى الطمطام، وهى من أسماء البحر، لما فى لفظة البحر، من الرقة واللطافة وقوله كَالْأَعْلامِ

من باب تشبيه

ص: 83

المحسوس بالمحسوس كقوله كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ

[الصافات: 49] وقوله تعالى:

كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ

[الرحمن: 58] والأعلام جمع علم، والعلم يطلق على الجبل، وعلى الراية، وكل واحد منهما صالح للتشبيه ههنا، لأن المقصود هو الظهور والبيان، ومن بديع التشبيه ورقيقه ما أنشده بعض الأذكياء.

وكأن أجرام السماء لوامعا

درر نثرن على بساط أزرق «1»

وقول بشار:

كأن مثار النقع فوق رءوسنا

وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه «2»

إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ

حذف الفاء من قوله إِنْ

لأن الغرض اتصال هذه الجملة بما قبلها كأنهما أفرغا فى قالب واحد وسبكا معا، ولو جاءت الفاء لأبطلت هذا السبك، وحصلت المغايرة بينهما، وزيدت الفاء فى فَيَظْلَلْنَ

دلالة على حصول الركود عقيب الإسكان، ولو حذفت زال هذا المعنى وبطل، وهو مقصود، وجاء بإن فى قوله: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ

من غير ذكر الفاء دالا على اتصال هذه الجملة بما قبلها مندرجة تحتها لا تباين بينهما، ومجىء الفاء دليل الانفصال فيبطله ونظيره قوله تعالى: اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ

[الحج: 1] وقوله: إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌ

[يونس: 55] وغير ذلك وإذا أريد التقاطع بين الجملتين جاءت الفاء كقوله تعالى: وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ

[هود: 115] وقوله تعالى: وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا

[الطور: 48] إلى غير ذلك، وجاء بأو فى قوله أَوْ يُوبِقْهُنَ

دلالة على التخيير، لأن المعنى إن نشأ نبتل المسافرين بأحد بليتين، إما ركود السفن على ظهر الماء لأجل سكون الريح، وإما باشتداد العصف فى الريح، فيحصل الإهلاك لهن، وجاء بالواو فى وَيَعْفُ

دون «أو» دلالة على سعة الرحمة بالعفو عن كثير من الذنوب.

فانظر ما أحسن موقع «أو» هناك وما أعجب موقع «الواو» هنا، ولنقتصر على ما ذكرناه من الآى القرآنية، فإنه لا مطمع لأحد فى حصر عجائب القرآن ولطائف أسراره، فإن فى بحره غرقت عقول العقلاء، وتضاءلت دون الإحاطة بمعانيه أفكار الحكماء.

ص: 84