المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌النوع الخامس فيما ورد من الكنايات الشعرية - الطراز لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الإعجاز - جـ ١

[المؤيد العلوي]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء الاول

- ‌مقدمة المحقق

- ‌الفن الأول من علوم الكتاب فى ذكر المقدمات

- ‌المقدمة الأولى فى تفسير علم البيان وبيان ماهيته

- ‌المطلب الأول فى بيان ماهيته

- ‌التصرف الأول

- ‌التصرف الثانى

- ‌التعريف الأول:

- ‌التعريف الثانى

- ‌التعريف الثالث

- ‌خيال وتنبيه

- ‌المطلب الثانى فى بيان موضوع علم البيان

- ‌وهم وتنبيه

- ‌المطلب الثالث في بيان منزلته من العلوم وموقعه منها

- ‌المطلب الرابع فى بيان الطرق إليه

- ‌المرتبة الأولى: لا يفتقر إليها بكل حال

- ‌المرتبة الثانية: ما يكون مفتقرا إليها

- ‌النوع الأول منها: معرفة اللغة

- ‌النوع الثانى: علم العربية

- ‌النوع الثالث: علم التصريف

- ‌خيال وتنبيه

- ‌المرتبة الثالثة: مما يكون متوسطا بين المرتبتين السابقتين

- ‌والشعراء طبقات ثلاث

- ‌الطبقة الأولى: المتقدمون من الشعراء فى الجاهلية

- ‌الطبقة الثانية: المتوسطون

- ‌الطبقة الثالثة: المتأخرون

- ‌دقيقة

- ‌المطلب الخامس فى بيان ثمرته

- ‌المقصد الأول منها: مقصد دينىّ

- ‌الفضيلة الأولى

- ‌الفضيلة الثانية

- ‌المقصد الثانى: مقصد عام

- ‌المقدمة الثانية فى تقسيم الألفاظ بالإضافة إلى ما تدل عليه من المعانى

- ‌التقسيم الأولى

- ‌الضرب الأول: ما تكون دلالته بالنسبة إلى تمام مسماه. وهذه هى [دلالة المطابقة]

- ‌الحكم الأول

- ‌الحكم الثانى

- ‌الضرب الثانى: [دلالة التضمن]

- ‌الضرب الثالث: [دلالة الالتزام]

- ‌التنبيه الأول: الدلالة الوضعية هى دلالة المطابقة

- ‌التنبيه الثانى: دلالة المطابقة على جزء المسمى مخالفة لدلالة التضمّن

- ‌التنبيه الثالث: المعتبر فى دلالة اللزوم إنما هو اللزوم الذهنى دون الخارجى

- ‌التقسيم الثانى

- ‌الضرب الأول منهما: هو [المفرد]

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثانى:

- ‌الوجه الثالث

- ‌الضرب الثانى [المركب]

- ‌المقدمة الثالثة فى ذكر الحقيقة والمجاز وبيان أسرارهما

- ‌تنبيه

- ‌القسم الأول ما يتعلق بالحقيقة على الخصوص

- ‌المسئلة الأولى فى بيان حد [الحقيقة] ومفهومها

- ‌تنبيه

- ‌التعريف الأول يحكى عن الشيخ أبى عبد الله البصرى

- ‌التعريف الثانى ذكره الشيخ عبد القاهر الجرجانى

- ‌التعريف الثالث ما ذكره الشيخ أبو الفتح ابن جنىّ

- ‌التعريف الرابع ذكره ابن الأثير فى كتابه المثل السائر

- ‌المسألة الثانية فى ذكر أنواع الحقيقة

- ‌النوع الأول فى بيان [الحقائق اللغوية]

- ‌النوع الثانى فى بيان [الحقائق العرفية]

- ‌المجرى الأول منهما ما يكون عامّا، وذلك ينحصر فى صورتين

- ‌ الصورة الأولى منهما، أن يشتهر استعمال المجاز بحيث يكون استعمال الحقيقة مستنكرا

- ‌«الصورة الثانية» : قصر الاسم على بعض مسمياته، وتخصيصه به

- ‌المجرى الثانى فى التعارف وهو العرف الخاص

- ‌النوع الثالث فى [الحقائق الشرعية]

- ‌المسألة الثالثة فى بيان أحكام الحقائق

- ‌الحكم الأول يختص بالوضع اللغوى

- ‌الحكم الثانى [في أن الحقائق العرفية من ضرورتها أن تكون مسبوقة بالوضع اللغوىّ]

- ‌الحكم الثالث فى الحقائق الشرعية

- ‌الفرع الأول

- ‌الفرع الثانى

- ‌الفرع الثالث

- ‌القسم الثانى ما يتعلق بالمجاز على الخصوص

- ‌المسألة الأولى فى ذكر حقيقة [المجاز] وبيان حده

- ‌خيال وتنبيه

- ‌وهم وتنبيه

- ‌التعريف الأول ذكره الشيخ عبد القاهر الجرجانىّ

- ‌التعريف الثانى ذكره أبو الفتح ابن جنى

- ‌التعريف الثالث ذكره الشيخ أبو عبد الله البصرى

- ‌التعريف الرابع قاله ابن الأثير

- ‌دقيقة

- ‌المسألة الثانية فى تقسيم المجاز

- ‌المرتبة الأولى فى بيان [المجازات المفردة]

- ‌أولها: [تسمية الشىء باسم الغاية] التى يصير إليها

- ‌وثانيها: [تسمية الشىء بما يشابهه]

- ‌وثالثها: [تسميتهم اليد باسم القدرة]

- ‌ورابعها: [تسمية الشىء باسم قائله]

- ‌وخامسها: [تسمية الشىء باسم ما يكون ملابسا له]

- ‌وسادسها: [إطلاقهم الاسم أخذا له من غيره، لاشتراكهما فى معنى من معانيه]

- ‌وسابعها: [تسمية الشىء باسم ضدّه]

- ‌وثامنها: [تسمية الكل باسم الجزء]

- ‌وتاسعها: [تسمية الجزء باسم الكلّ]

- ‌وعاشرها: [إطلاق اللفظ المشتق بعد زوال المشتقّ منه]

- ‌وحادى عشرها: [المجاورة]

- ‌وثانى عشرها: [إطلاق لفظ الدابة على الحمار]

- ‌وثالث عشرها: [المجاز بالزيادة]

- ‌ورابع عشرها: [المجاز بالنقصان]

- ‌وخامس عشرها: [تسمية المتعلّق باسم المتعلّق]

- ‌المرتبة الثانية فى [المجازات المركبة]

- ‌المرتبة الثالثة فى بيان المجازات الواقعة فى المفردات والتركيب

- ‌تنبيه

- ‌المسئلة الثالثة فى ذكر الأحكام المجازية

- ‌الحكم الأول

- ‌الحكم الثانى

- ‌المقصد الأول ما يرجع إلى اللفظ على الخصوص

- ‌المقصد الثانى ما يرجع إلى المعنى على الخصوص

- ‌المقصد الثالث ما يرجع إلى اللفظ والمعنى جميعا

- ‌الحكم الثالث

- ‌خيال وتنبيه

- ‌الحكم الرابع فى كيفية استعمال المجازات

- ‌الحكم الخامس

- ‌القسم الثالث فى ذكر الأحكام المشتركة بين الحقيقة والمجاز

- ‌«الحكم الأول»

- ‌التقرير الأول للفروق الصحيحة

- ‌المجرى الأول وهو التنصيص

- ‌المجرى الثانى الاستدلال

- ‌التقرير الثانى للفروق الفاسدة

- ‌خيال وتنبيه

- ‌الحكم الثانى

- ‌الحكم الثالث

- ‌الحكم الرابع

- ‌الحكم الخامس

- ‌المقدمة الرابعة فى ذكر مفهوم الفصاحة والبلاغة وبيان التفرقة بينهما

- ‌المطلب الأول فى بيان ما يتعلق ب [الفصاحة] على الخصوص

- ‌البحث الأول فى مراعاة المحاسن المتعلقة بأفراد الحروف

- ‌البحث الثانى فى بيان ما يجب مراعاته من حسن التركيب

- ‌البحث الثالث فى مراعاة المحاسن المتعلقة بمفردات الألفاظ

- ‌البحث الرابع فى مراعاة المحاسن المتعلقة بمركبات الألفاظ

- ‌المطلب الثانى فى ذكر ما يتعلق ب [البلاغة] على الخصوص

- ‌المبحث الأول فى بيان موقع البلاغة

- ‌المبحث الثانى فى مراتب البلاغة

- ‌المبحث الثالث فى حكم البلاغة

- ‌المطلب الثالث فى بيان ما يكون على جهة الاشتراك بينهما

- ‌التقرير الأول فى إظهار التفرقة بينهما

- ‌التفرقة الأولى: من جهة العموم والخصوص

- ‌التفرقة الثانية: من جهة الإفراد والتركيب

- ‌التفرقة الثالثة: من جهة جرى الأوصاف اللفظية

- ‌التقرير الثانى: فى بيان الشواهد على أسرار الفصاحة، وعجائب البلاغة

- ‌القسم الأول: فى إيراد الشواهد المنثورة

- ‌الضرب الأول: الآى القرآنية

- ‌التنبيه الأول

- ‌التنبيه الثانى

- ‌التنبيه الثالث

- ‌التنبيه الرابع

- ‌التنبيه الخامس

- ‌سؤال

- ‌التنبيه السادس

- ‌التنبيه السابع

- ‌الضرب الثانى الأخبار النبوية

- ‌المثال الأول فى المواعظ والخطب

- ‌المثال الثانى فيما يتعلق بالحكم والآداب

- ‌المثال الثالث فى الأدعية والتضرعات

- ‌الضرب الثالث من كلام أمير المؤمنين كرم الله وجهه

- ‌المثال الأول فى الخطب والمواعظ

- ‌المثال الثانى فى الحكم والآداب

- ‌المثال الثالث فى كتبه

- ‌القسم الثانى فى بيان الشواهد المنظومة

- ‌(الضرب الأول) ما يتعلق بالاستعارة

- ‌الضرب الثانى: ما يتعلق بالتشبيه

- ‌الضرب الثالث: فيما يتعلق بالكناية

- ‌المقدمة الخامسة فى حصر مواقع الغلط فى اللفظ المفرد والمركب

- ‌المرتبة الأولى علم اللغة

- ‌المرتبة الثانية علم التصريف

- ‌المرتبة الثالثة علم العربية

- ‌المرتبة الرابعة تحقق علم الفصاحة والبلاغة

- ‌الفن الثانى من علوم هذا الكتاب وهو فن المقاصد اللائقة

- ‌تنبيه

- ‌دقيقة اعلم أن المعانى بالإضافة إلى كيفية حصولها من أهل البلاغة والفصحاء على ثلاث مراتب

- ‌المرتبة الأولى أن يكون مقتضيها على جهة الابتداء من نفسه من غير أن يكون مقتديا بمن قبله

- ‌المرتبة الثانية ما يوردونه من غير مشاهدة حال

- ‌المرتبة الثالثة ما يكون واردا على جهة الاحتذاء

- ‌ونشرع الآن فى شرح مقاصده

- ‌الباب الأول فى كيفية استعمال المجاز وذكر مواقعه فى البلاغة

- ‌القاعدة الأولى فى ذكر الاستعارة

- ‌البحث الأول فى بيان ماهية الاستعارة وبيان التفرقة بينها وبين التشبيه

- ‌التعريف الأول ذكره الرمانى

- ‌التعريف الثانى حكاه ابن الأثير نصر بن عبد الكريم فى كتابه المثل السائر عن بعض علماء البيان

- ‌التعريف الثالث اختاره ابن الأثير فى كتابه

- ‌التعريف الرابع ذكره ابن الخطيب الرازى:

- ‌التعريف الخامس وهو المختار

- ‌المذهب الأول أنه ليس من باب الاستعارة

- ‌المذهب الثانى أنه بحقيقة الاستعارة أشبه

- ‌دقيقة

- ‌البحث الثانى فى إيراد الأمثلة فيهما

- ‌النوع الأول الاستعارات القرآنية

- ‌النوع الثانى الاستعارة فى الأخبار النبوية

- ‌النوع الثالث فى الاستعارة المأخوذة من كلام أمير المؤمنين كرم الله وجهه

- ‌وما قصدت بنقل طرف من كلام أمير المؤمنين إلا لغرضين

- ‌الغرض الأول التنبيه على عظم قدره

- ‌الغرض الثانى الإعلام بأن أهل البلاغة ألهب الناس حشا، وأعطشهم أكبادا

- ‌النوع الرابع فى الاستعارة الواردة عن البلغاء وأهل الفصاحة

- ‌النوع الخامس الاستعارات الشعرية

- ‌البحث الثالث فى أقسام الاستعارة

- ‌التقسيم الأول باعتبار ذاتها إلى حقيقية وخيالية

- ‌فأما الحقيقية

- ‌وأما الاستعارة الخيالية الوهمية

- ‌التقسيم الثانى باعتبار اللازم لها إلى مجردة وموشحة

- ‌فأما الاستعارة المجردة

- ‌فأما الاستعارة الموشحة

- ‌التقسيم الثالث باعتبار حكمها إلى حسنة وقبيحة

- ‌التقسيم الرابع باعتبار كيفية الاستعمال للاستعارات

- ‌الوجه الأول استعارة المحسوس للمحسوس

- ‌الوجه الثانى استعارة المعقول للمعقول

- ‌الوجه الثالث استعارة المحسوس للمعقول

- ‌الوجه الرابع استعارة المعقول للمحسوس

- ‌تنبيه

- ‌البحث الرابع فى أحكام الاستعارة

- ‌الحكم الأول هل المستعار هو اللفظ، أو المعنى

- ‌الحكم الثانى فى المجاز بالاستعارة هل يكون عقليا أو لغويا

- ‌إشارة

- ‌الحكم الثالث فى بيان محل الاستعارة ومكانها

- ‌الحكم الرابع فى بيان موقع الاستعارة

- ‌الحكم الخامس فى التفرقة بين الاستعارة والتشبيه

- ‌الحكم السادس فى التفرقة بين الاستعارة المجردة، والموشحة

- ‌الحكم السابع فى التفرقة بين الاستعارة المحققة وبين الخيالية

- ‌القاعدة الثانية من قواعد المجاز فى ذكر التشبيه وحقائقه

- ‌قبل الخوض فى أسرار التشبيه وذكر حقائقه، نقدم التنبيه على أمور أربعة تكون كالتمهيد والتوطئة لما نريد ذكره من ذلك

- ‌التنبيه الأول فى بيان ماهية التشبيه

- ‌التعريف الأول ذكره المطرزى

- ‌التعريف الثانى ذكره الشيخ عبد الكريم السماكى

- ‌التعريف الثالث وهو المختار

- ‌دقيقة

- ‌التنبيه الثانى فى بيان الصفة الجامعة بين المشبه والمشبه به

- ‌القسم الأول الأوصاف المحسوسة

- ‌المدرك الأول: الاشتراك فى الصفة المبصرة

- ‌المدرك الثانى فى الاشتراك فى الكيفية المسموعة

- ‌المدرك الثالث فى الاشتراك فى الكيفية المذوقة

- ‌المدرك الرابع فى الاشتراك فى الكيفية المشمومة

- ‌المدرك الخامس فى الاشتراك فى الكيفية الملموسة

- ‌القسم الثانى فى الأوصاف التابعة للمحسوسات، وذلك أمور ثلاثة

- ‌القسم الثالث فى الأوصاف العقلية

- ‌القسم الرابع فى الأوصاف الوجدانية من النفس

- ‌القسم الخامس فى الأمور الخيالية

- ‌القسم السادس فى الأمور الوهمية

- ‌التنبيه الثالث فى بيان ثمرة التشبيه وفائدته

- ‌المقصد الأول فى إفادته للبلاغة

- ‌المقصد الثانى فى إفادته للإيجاز

- ‌المقصد الثالث فى إفادته للبيان والإيضاح

- ‌التنبيه الرابع فى بيان مراتب التشبيهات فى الظهور والخفاء والقرب والبعد والزيادة والنقصان وغير ذلك من أحوالها التى تعرض لها

- ‌التنبيه الخامس فى اكتساب وجه التشبيه

- ‌دقيقة

- ‌فإذا تمهد ذلك فلنذكر أقسام التشبيه، ثم نردفه بذكر الأمثلة، ثم نذكر كيفية التشبيه، ثم نذكر أحكامه

- ‌المطلب الأول فى بيان أقسام التشبيه

- ‌التقسيم الأول باعتبار ذاته إلى مفرد ومركب

- ‌الضرب الأول منها تشبيه المفرد بالمفرد

- ‌الضرب الثانى فى تشبيه المركب بالمركب

- ‌الضرب الثالث فى تشبيه المفرد بالمركب

- ‌المثال الأول فى المظهر الأداة

- ‌المثال الثانى فى مضمر الأداة

- ‌الضرب الرابع فى تشبيه المركب بالمفرد

- ‌التقسيم الثانى باعتبار حكمه إلى قبيح وحسن

- ‌الضرب الأول فيما يكون بعيدا، فيذم ويستقبح، [التشبيه القبيح]

- ‌الضرب الثانى ما حسن فى الصورة من التشبيه، [التشبيه الحسن]

- ‌التقسيم الثالث باعتبار صورته وتأليفه إلى الطرد والعكس

- ‌المرتبة الأولى فى بيان التشبيه المطرد

- ‌المرتبة الثانية فى بيان التشبيه المنعكس

- ‌التقسيم الرابع باعتبار أداته

- ‌الضرب الأول ما تكون الأداة فيه مضمرة

- ‌الصورة الأولى ما يقع موقع المبتدأ والخبر المفردين

- ‌الصورة الثانية أن يقع المبتدأ ويكون الخبر مضافا إليه

- ‌الصورة الثالثة أن يقع موقع المبتدأ والخبر من جهة تركيبهما جميعا

- ‌الصورة الرابعة ما يرد على جهة الفعل والفاعل

- ‌الصورة الخامسة أن يكون واقعا موقع المثل المضروب

- ‌الطرف الأول فى بيان مراتب التشبيه فى هذه الصورة

- ‌الطرف الثانى فى بيان مواقع الإفراد والتركيب

- ‌الضرب الثانى ما تكون الأداة فيه ظاهرة

- ‌المطلب الثانى فى بيان الأمثلة الواردة فى التشبيه

- ‌النوع الأول من الآى القرآنية

- ‌النوع الثانى من الأخبار النبوية

- ‌النوع الثالث من كلام أمير المؤمنين كرم الله وجهه

- ‌النوع الرابع فيما ورد من التشبيه فى كلام البلغاء

- ‌النوع الخامس فيما ورد من التشبيه من المنظوم

- ‌المطلب الثالث فى كيفية التشبيه

- ‌الكيفية الأولى

- ‌الكيفية الثانية

- ‌الكيفية الثالثة

- ‌الكيفية الرابعة

- ‌الكيفية الخامسة

- ‌المطلب الرابع فى ذكر أحكام التشبيه

- ‌الحكم الأول هو أنه لابد من رعاية جهة التشبيه

- ‌الحكم الثانى

- ‌الحكم الثالث

- ‌الحكم الرابع

- ‌الحكم الخامس

- ‌القاعدة الثالثة من قواعد المجاز فى ذكر حقائق الكناية

- ‌الفصل الأول فى تفسير لفظ الكناية وبيان معناها

- ‌المجرى الأول فى لسان أهل اللغة

- ‌المجرى الثانى فى عرف اللغة

- ‌المجرى الثالث فى مصطلح النظار من علماء البيان

- ‌التعريف الأول ذكره الشيخ عبد القاهر الجرجانى

- ‌التعريف الثانى ذكره ابن سراج المالكى فى كتابه المصباح

- ‌التعريف الثالث حكاه ابن الأثير عن بعض علماء البيان

- ‌التعريف الرابع حكاه ابن الأثير عن بعض الأصوليين

- ‌التعريف الخامس ما قاله ابن الأثير عن نفسه

- ‌تنبيه

- ‌دقيقة

- ‌الفصل الثانى فى بيان ماهية [التعريض] ، وذكر التفرقة بينه وبين الكناية

- ‌ أما حقيقة التعريف فله مجريان

- ‌المجرى الأول، لغوى

- ‌المجرى الثانى فى مصطلح علماء البيان

- ‌التعريف الأول ذكره ابن الأثير

- ‌التعريف الثانى

- ‌المقصد الأول فى بيان أمثلته

- ‌الضرب الأول منها ما ورد فى القرآن

- ‌الضرب الثانى ما ورد من السنة النبوية

- ‌الضرب الثالث كلام أمير المؤمنين كرم الله وجهه

- ‌الضرب الرابع ما ورد فى كلام البلغاء من التعريض

- ‌الضرب الخامس فيما ورد من التعريضات الشعرية

- ‌المقصد الثانى فى بيان التفرقة بين التعريض والكناية

- ‌التنبيه الأول فى أن التعريض ليس معدودا من باب المجاز

- ‌التنبيه الثانى فى بيان موقعه

- ‌التنبيه الثالث فى بيان التفرقة بينه وبين الكناية

- ‌الفصل الثالث فى بيان أمثلة الكناية، وذكر شواهدها

- ‌(النوع الأول) فى بيان ما ورد من الكنايات القرآنية

- ‌النكتة الأولى

- ‌النكتة الثانية

- ‌النكتة الثالثة

- ‌النكتة الرابعة

- ‌النكتة الخامسة

- ‌النكتة السادسة

- ‌النكتة السابعة

- ‌النوع الثانى فيما ورد من الكنايات فى الأخبار النبوية

- ‌النوع الثالث فيما ورد من الكنايات عن أمير المؤمنين كرم الله وجهه

- ‌النوع الرابع ما ورد من الكنايات فى كلام البلغاء

- ‌النوع الخامس فيما ورد من الكنايات الشعرية

- ‌الفصل الرابع فى بيان أقسام الكناية وذكر طرف من أحكامها الخاصة

- ‌البحث الأول فى بيان أقسامها

- ‌التقسيم الأول باعتبار ذاتها إلى مفردة، ومركبة

- ‌ فأما [المفردة]

- ‌وأما [المركبة]

- ‌التقسيم الثانى باعتبار حالها إلى [قريبة وبعيدة]

- ‌التقسيم الثالث باعتبار حكمها إلى [حسنة وقبيحة]

- ‌البحث الثانى فى بيان حكمها

الفصل: ‌النوع الخامس فيما ورد من الكنايات الشعرية

هذا فى تنور أهلك لكان خيرا لك، فذهب الرجل فألقاه فى التنور، فاحترق، ولم يرد عبد الله احتراقه وإنما أراد المجاز، وهو أنه لو باعه وصرف قيمته إلى دقيق يخبزه فى التنور أو حطب يلقيه فيها لكان خيرا له، وهذا الكلام حكاه ابن الأثير عن عبد الله بن سلام، وهو مأثور عن الرسول صلى الله عليه وسلم، بمعناه فى سنن أبى داود. ويمكن أن نقول: ما نقله عبد الله بن سلام هو من جهة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن هذا قولهم «فلان يقدم رجلا ويؤخر أخرى» جعلوه كناية عمن يتحير فى أمره، فلا يدرى كيف يورده ويصدره، وقوله «مازال يفتل فى الذروة والغارب» يجعلونه كناية عمن يريد التلطف والاحتيال فى المساعدة إلى ما يقصده ويريده، وقولهم «فلان ينفخ فى غيره ضرم» جعلوه كناية عمن يفعل فعلا لا يجدى عليه بفائدة، ولا يعود عليه بنفع، لأن النفخ فى غير ضرم لا يورى نارا، ومن هذا قولهم «فلان يخط على الماء» يكون هذا كناية عمن يفعل فعلا يكون عدمه كوجوده بالإضافة إلى عدم الفائدة. لأن الخط على الماء يذهب فى أسرع شىء وأقربه، والكنايات كثيرة فى كلام العرب، وأمثالها، وفيما ذكرناه غنية وكفاية، وبالله التوفيق.

واعلم أن هذه الأمثلة التى أسلفناها من الكنايات من الكتاب، والسنة، وكلام أمير المؤمنين فى الكناية، فإنها واضحة فى الاستعارة وضوحا كليا، واحتمالها للكناية بعيد يحتاج إلى تكلف، والمقصود وهو معرفة الأمثلة وإيضاح المقصود بها، فإن هى صلحت حصل المقصود، وإن كانت غير صالحة للتمثيل طلب غيرها ولم يكن خللها يخل بالحقيقة المطلوبة.

‌النوع الخامس فيما ورد من الكنايات الشعرية

فمن ذلك قول أبى الطيب المتنبى فى مدح سيف الدولة:

وشر ما قنصته راحتى قنص

شهب البزاة سواء فيه والرخم

فكنى بالبزاة عن سيف الدولة، وبالرخم عن غيره، وأنه يستوى فيه المال هو وغيره، ومن ذلك قول الأقيشر الأسدى:

ص: 211

ولقد أروح بمشرف ذى ميعة

عسر المكرة ماؤه يتفصد

مرح يطير من المراح لعابه

ويكاد جلد إهابه يتقدد

وكان عنّينا لا رغبة له فى النساء، وكان كثيرا ما يصف ذلك من نفسه، فهذان البيتان جعلهما كناية، فهما كما ترى دالان بحقيقتهما على شىء، وبمجازهما على غيره، وهذه هى فائدة الكناية. وحكى ابن الأثير أن سعيد بن عبد الرحمن وفد على هشام بن عبد الملك، وكان جميل الوجه، فراوده عبد الصمد على نفسه، فدخل على هشام مغضبا وهو يقول:

أما والله لولا أنت لم

ينج منى سالما عبد الصمد

فقال هشام، ولم ذاك؟ فقال:

إنه قد رام منى خطة

لم يرمها قبله منى أحد

فقال له هشام، وما هى؟ فقال:

رام جهلا بى وجهلا بأبى

يدخل الأفعى إلى خيس الأسد

قال فضحك هشام، وقال: لو فعلت به شيئا لم أنكره عليك، ومما أنشده ابن الأثير فى الكناية وقال من لطيفها وعجيبها لأبى نواس فى الهجاء:

إذا ما كنت جار أبى حسين

فنم ويداك فى طرف السلاح

فإن له نساء سارقات

إذا ما بتن أطراف الرماح

سرقن وقد نزلن عليه أيرى

فلم أظفر به حتى الصباح

فجاء وقد تخدش جانباه

يئن إلى من ألم الجراح

فجعل قوله «أطراف الرماح» كناية عن العضو المشار إليه، وهذه عبارة فى غاية اللطافة، والحسن والرشاقة، ومن جيد الكناية وبديعها ما قاله الفرزدق يرثى امرأته:

وجفن سلاح قد رزئت فلم أنح

عليه ولم أبعث عليه البواكيا

وفى جوفه من دارم ذو حفيظة

لو ان المنايا أمهلته لياليا

وقد قيل: إنه ما كنى عن امرأة ماتت بأحسن من هذه الكناية، وإنها لجيدة فى معناها، فائقة فى مقصودها ومغزاها، ومما حسن موقعه فى الكناية قول الشريف الرضى:

أحن إلى ما يضمن الخمر والحلى

وأصدف عما فى ضمان المآزر

ومن ذلك ما قاله أبو تمام فى الاستعطاف:

ص: 212

ما لى رأيت ترابكم يبس الثرى

ما لى أرى أطوادكم تتهدم

فجعل يبس الثرى، كناية عن تنكر ذات البين، يقال يبس الثرى بينى وبين فلان، إذا تنكر الود الذى بينك وبينه، وهكذا تهدم الأطواد فإنه كناية، إما عن موت الرؤساء، وإما عن خفة الحلوم وطيش العقول، ومن ذلك قول أبى نواس يكنى به عن امرأة:

تحاول أن يقوم أبو زياد

ودون قيامه شيب الغراب

أتت بجرابها تكتال فيه

فعادت وهى فارغة الجراب

فقوله: «أتت بجرابها تكتال فيه» من الكناية اللطيفة، ومن هذا قول زياد الأعجم:

إن السماحة والمروءة والندى

فى قبة نصبت على ابن الحشرج

فأراد أن يقول: إن السماحة والمروءة والندى مجموعة فيه، أو مقصورة عليه، أو مختصة به، لكنه عدل إلى ما هو أرق من ذلك، وأدخل فى الإعجاب والمدح، فجعلها فى «قبة» وكنى به عن كونه فيها وأنه متمكن فى الندى، منسدل عليه كالقبة المضروبة على كل ما تحويه، ومن ذلك ما قاله بعض الأذكياء فى الكناية:

وما يك فى من عيب فإنى

جبان الكلب مهزول الفصيل

فكنى عن كرم نفسه، وكثرة قراه للضيفان، بجبن الكلب، وهزال الفصيل، ولو صرح لقال: إن جنابى مأهول، وكلبى مؤدب، لا ينكر الضيف، ولا يهر فى وجوههم، وإنى أنحر النوق، فأدع فصالها هزلى، ومن ذلك ما قاله بعض الشعراء:

يكاد إذا ما أبصر الضيف مقبلا

يكلمه من حبه وهو أعجم

وهكذا ورد قول أبى نواس:

فما جازه جود ولا حل دونه

ولكن يصير الجود حيث يصير

فتوصل إلى إثبات الصفة للممدوح، بإثباتها فى مكانه، وإلى لزومها له، بلزومه الموضع الذى يحله. ومن هذا قول حسان بن ثابت:

بنى المجد بيتا فاستقرت عماده

علينا فأعيا الناس أن يتحولا

وقول البحترى:

ظللنا نعود المجد من وعكك الذى

وجدت وقلنا اعتل عضو من المجد

فكنى باعتلال عضو منه، عن اعتلال عضو من المجد، ومن هذا ما قاله البحترى أيضا:

ص: 213

أو ما رأيت المجد ألقى رحله

فى آل طلحة ثم لم يتحول

ومن هذا قول أبى تمام:

أبين فما يزرن سوى كريم

وحسبك أن يزرن أبا سعيد

وقول الآخر:

متى تخلو تميم من كريم

ومسلمة بن عمرو من تميم

ومن الكناية قول بعضهم: يصف امرأة بالعفة:

يبيت بمنجاة من اللوم بيتها

إذا ما بيوت للملامة حلت

ومن غريب الكناية وبديعها ما قيل فى أبيات الحماسة:

أبت الروادف والثدى لقمصها

مس البطون وأن تمس ظهورا

وإذا الرياح مع العشى تناوحت

نبهن حاسدة وهجن غيورا

فكنى عن كبر الأعجاز، ونهود الثدى، بارتفاع القميص عن أن يمس بطنا أو ظهرا، وهذا من عجيب الكناية وغريبها. ومن هذا ما قاله بعض الشعراء:

بعيدة مهوى القرط إما لنوفل

أبوها وإما عبد شمس وهاشم

ومن هذا النوع ما قاله بعض المغاربة:

رشا يرنو بنرجسة ويعطو

بسوسان ويبسم عن أقاح

يشير إلى قرطاه وتصغى

خلاخله إلى نغم الوشاح

ومن غريب الكناية قول بعضهم فى أيام الأسبوع:

سبع رواحل ما ينخن من الونى

سنم تساق بسبعة زهر

متواصلات لا الدءوب يملها

باق تعاقبها على الدهر

ومن لطيفها قول بعضهم فى حجر المحك:

ومدرع من صبغة الليل برده

يفوق طورا بالنضار ويطلس

إذا سألوه عن عويصين أشكلا

أجاب بما أعيى الورى وهو أخرس

ولنقتصر على هذا القدر من التنبيه على معانى الكناية، وقد نجز غرضنا من الفصل الثالث الذى جعلناه بيانا للأمثلة وحصرها، فأما ما كان من التلويح، والرمز، والإشارة، فكلها مندرجة تحت ما ذكرناه من حقيقة التعريض لاتفاقها فى الدلالة على مقصود واحد فلا جرم أغنى ذلك عن إفرادها بالذكر، وبالله التوفيق.

ص: 214