المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌النوع الثالث من كلام أمير المؤمنين كرم الله وجهه - الطراز لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الإعجاز - جـ ١

[المؤيد العلوي]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء الاول

- ‌مقدمة المحقق

- ‌الفن الأول من علوم الكتاب فى ذكر المقدمات

- ‌المقدمة الأولى فى تفسير علم البيان وبيان ماهيته

- ‌المطلب الأول فى بيان ماهيته

- ‌التصرف الأول

- ‌التصرف الثانى

- ‌التعريف الأول:

- ‌التعريف الثانى

- ‌التعريف الثالث

- ‌خيال وتنبيه

- ‌المطلب الثانى فى بيان موضوع علم البيان

- ‌وهم وتنبيه

- ‌المطلب الثالث في بيان منزلته من العلوم وموقعه منها

- ‌المطلب الرابع فى بيان الطرق إليه

- ‌المرتبة الأولى: لا يفتقر إليها بكل حال

- ‌المرتبة الثانية: ما يكون مفتقرا إليها

- ‌النوع الأول منها: معرفة اللغة

- ‌النوع الثانى: علم العربية

- ‌النوع الثالث: علم التصريف

- ‌خيال وتنبيه

- ‌المرتبة الثالثة: مما يكون متوسطا بين المرتبتين السابقتين

- ‌والشعراء طبقات ثلاث

- ‌الطبقة الأولى: المتقدمون من الشعراء فى الجاهلية

- ‌الطبقة الثانية: المتوسطون

- ‌الطبقة الثالثة: المتأخرون

- ‌دقيقة

- ‌المطلب الخامس فى بيان ثمرته

- ‌المقصد الأول منها: مقصد دينىّ

- ‌الفضيلة الأولى

- ‌الفضيلة الثانية

- ‌المقصد الثانى: مقصد عام

- ‌المقدمة الثانية فى تقسيم الألفاظ بالإضافة إلى ما تدل عليه من المعانى

- ‌التقسيم الأولى

- ‌الضرب الأول: ما تكون دلالته بالنسبة إلى تمام مسماه. وهذه هى [دلالة المطابقة]

- ‌الحكم الأول

- ‌الحكم الثانى

- ‌الضرب الثانى: [دلالة التضمن]

- ‌الضرب الثالث: [دلالة الالتزام]

- ‌التنبيه الأول: الدلالة الوضعية هى دلالة المطابقة

- ‌التنبيه الثانى: دلالة المطابقة على جزء المسمى مخالفة لدلالة التضمّن

- ‌التنبيه الثالث: المعتبر فى دلالة اللزوم إنما هو اللزوم الذهنى دون الخارجى

- ‌التقسيم الثانى

- ‌الضرب الأول منهما: هو [المفرد]

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثانى:

- ‌الوجه الثالث

- ‌الضرب الثانى [المركب]

- ‌المقدمة الثالثة فى ذكر الحقيقة والمجاز وبيان أسرارهما

- ‌تنبيه

- ‌القسم الأول ما يتعلق بالحقيقة على الخصوص

- ‌المسئلة الأولى فى بيان حد [الحقيقة] ومفهومها

- ‌تنبيه

- ‌التعريف الأول يحكى عن الشيخ أبى عبد الله البصرى

- ‌التعريف الثانى ذكره الشيخ عبد القاهر الجرجانى

- ‌التعريف الثالث ما ذكره الشيخ أبو الفتح ابن جنىّ

- ‌التعريف الرابع ذكره ابن الأثير فى كتابه المثل السائر

- ‌المسألة الثانية فى ذكر أنواع الحقيقة

- ‌النوع الأول فى بيان [الحقائق اللغوية]

- ‌النوع الثانى فى بيان [الحقائق العرفية]

- ‌المجرى الأول منهما ما يكون عامّا، وذلك ينحصر فى صورتين

- ‌ الصورة الأولى منهما، أن يشتهر استعمال المجاز بحيث يكون استعمال الحقيقة مستنكرا

- ‌«الصورة الثانية» : قصر الاسم على بعض مسمياته، وتخصيصه به

- ‌المجرى الثانى فى التعارف وهو العرف الخاص

- ‌النوع الثالث فى [الحقائق الشرعية]

- ‌المسألة الثالثة فى بيان أحكام الحقائق

- ‌الحكم الأول يختص بالوضع اللغوى

- ‌الحكم الثانى [في أن الحقائق العرفية من ضرورتها أن تكون مسبوقة بالوضع اللغوىّ]

- ‌الحكم الثالث فى الحقائق الشرعية

- ‌الفرع الأول

- ‌الفرع الثانى

- ‌الفرع الثالث

- ‌القسم الثانى ما يتعلق بالمجاز على الخصوص

- ‌المسألة الأولى فى ذكر حقيقة [المجاز] وبيان حده

- ‌خيال وتنبيه

- ‌وهم وتنبيه

- ‌التعريف الأول ذكره الشيخ عبد القاهر الجرجانىّ

- ‌التعريف الثانى ذكره أبو الفتح ابن جنى

- ‌التعريف الثالث ذكره الشيخ أبو عبد الله البصرى

- ‌التعريف الرابع قاله ابن الأثير

- ‌دقيقة

- ‌المسألة الثانية فى تقسيم المجاز

- ‌المرتبة الأولى فى بيان [المجازات المفردة]

- ‌أولها: [تسمية الشىء باسم الغاية] التى يصير إليها

- ‌وثانيها: [تسمية الشىء بما يشابهه]

- ‌وثالثها: [تسميتهم اليد باسم القدرة]

- ‌ورابعها: [تسمية الشىء باسم قائله]

- ‌وخامسها: [تسمية الشىء باسم ما يكون ملابسا له]

- ‌وسادسها: [إطلاقهم الاسم أخذا له من غيره، لاشتراكهما فى معنى من معانيه]

- ‌وسابعها: [تسمية الشىء باسم ضدّه]

- ‌وثامنها: [تسمية الكل باسم الجزء]

- ‌وتاسعها: [تسمية الجزء باسم الكلّ]

- ‌وعاشرها: [إطلاق اللفظ المشتق بعد زوال المشتقّ منه]

- ‌وحادى عشرها: [المجاورة]

- ‌وثانى عشرها: [إطلاق لفظ الدابة على الحمار]

- ‌وثالث عشرها: [المجاز بالزيادة]

- ‌ورابع عشرها: [المجاز بالنقصان]

- ‌وخامس عشرها: [تسمية المتعلّق باسم المتعلّق]

- ‌المرتبة الثانية فى [المجازات المركبة]

- ‌المرتبة الثالثة فى بيان المجازات الواقعة فى المفردات والتركيب

- ‌تنبيه

- ‌المسئلة الثالثة فى ذكر الأحكام المجازية

- ‌الحكم الأول

- ‌الحكم الثانى

- ‌المقصد الأول ما يرجع إلى اللفظ على الخصوص

- ‌المقصد الثانى ما يرجع إلى المعنى على الخصوص

- ‌المقصد الثالث ما يرجع إلى اللفظ والمعنى جميعا

- ‌الحكم الثالث

- ‌خيال وتنبيه

- ‌الحكم الرابع فى كيفية استعمال المجازات

- ‌الحكم الخامس

- ‌القسم الثالث فى ذكر الأحكام المشتركة بين الحقيقة والمجاز

- ‌«الحكم الأول»

- ‌التقرير الأول للفروق الصحيحة

- ‌المجرى الأول وهو التنصيص

- ‌المجرى الثانى الاستدلال

- ‌التقرير الثانى للفروق الفاسدة

- ‌خيال وتنبيه

- ‌الحكم الثانى

- ‌الحكم الثالث

- ‌الحكم الرابع

- ‌الحكم الخامس

- ‌المقدمة الرابعة فى ذكر مفهوم الفصاحة والبلاغة وبيان التفرقة بينهما

- ‌المطلب الأول فى بيان ما يتعلق ب [الفصاحة] على الخصوص

- ‌البحث الأول فى مراعاة المحاسن المتعلقة بأفراد الحروف

- ‌البحث الثانى فى بيان ما يجب مراعاته من حسن التركيب

- ‌البحث الثالث فى مراعاة المحاسن المتعلقة بمفردات الألفاظ

- ‌البحث الرابع فى مراعاة المحاسن المتعلقة بمركبات الألفاظ

- ‌المطلب الثانى فى ذكر ما يتعلق ب [البلاغة] على الخصوص

- ‌المبحث الأول فى بيان موقع البلاغة

- ‌المبحث الثانى فى مراتب البلاغة

- ‌المبحث الثالث فى حكم البلاغة

- ‌المطلب الثالث فى بيان ما يكون على جهة الاشتراك بينهما

- ‌التقرير الأول فى إظهار التفرقة بينهما

- ‌التفرقة الأولى: من جهة العموم والخصوص

- ‌التفرقة الثانية: من جهة الإفراد والتركيب

- ‌التفرقة الثالثة: من جهة جرى الأوصاف اللفظية

- ‌التقرير الثانى: فى بيان الشواهد على أسرار الفصاحة، وعجائب البلاغة

- ‌القسم الأول: فى إيراد الشواهد المنثورة

- ‌الضرب الأول: الآى القرآنية

- ‌التنبيه الأول

- ‌التنبيه الثانى

- ‌التنبيه الثالث

- ‌التنبيه الرابع

- ‌التنبيه الخامس

- ‌سؤال

- ‌التنبيه السادس

- ‌التنبيه السابع

- ‌الضرب الثانى الأخبار النبوية

- ‌المثال الأول فى المواعظ والخطب

- ‌المثال الثانى فيما يتعلق بالحكم والآداب

- ‌المثال الثالث فى الأدعية والتضرعات

- ‌الضرب الثالث من كلام أمير المؤمنين كرم الله وجهه

- ‌المثال الأول فى الخطب والمواعظ

- ‌المثال الثانى فى الحكم والآداب

- ‌المثال الثالث فى كتبه

- ‌القسم الثانى فى بيان الشواهد المنظومة

- ‌(الضرب الأول) ما يتعلق بالاستعارة

- ‌الضرب الثانى: ما يتعلق بالتشبيه

- ‌الضرب الثالث: فيما يتعلق بالكناية

- ‌المقدمة الخامسة فى حصر مواقع الغلط فى اللفظ المفرد والمركب

- ‌المرتبة الأولى علم اللغة

- ‌المرتبة الثانية علم التصريف

- ‌المرتبة الثالثة علم العربية

- ‌المرتبة الرابعة تحقق علم الفصاحة والبلاغة

- ‌الفن الثانى من علوم هذا الكتاب وهو فن المقاصد اللائقة

- ‌تنبيه

- ‌دقيقة اعلم أن المعانى بالإضافة إلى كيفية حصولها من أهل البلاغة والفصحاء على ثلاث مراتب

- ‌المرتبة الأولى أن يكون مقتضيها على جهة الابتداء من نفسه من غير أن يكون مقتديا بمن قبله

- ‌المرتبة الثانية ما يوردونه من غير مشاهدة حال

- ‌المرتبة الثالثة ما يكون واردا على جهة الاحتذاء

- ‌ونشرع الآن فى شرح مقاصده

- ‌الباب الأول فى كيفية استعمال المجاز وذكر مواقعه فى البلاغة

- ‌القاعدة الأولى فى ذكر الاستعارة

- ‌البحث الأول فى بيان ماهية الاستعارة وبيان التفرقة بينها وبين التشبيه

- ‌التعريف الأول ذكره الرمانى

- ‌التعريف الثانى حكاه ابن الأثير نصر بن عبد الكريم فى كتابه المثل السائر عن بعض علماء البيان

- ‌التعريف الثالث اختاره ابن الأثير فى كتابه

- ‌التعريف الرابع ذكره ابن الخطيب الرازى:

- ‌التعريف الخامس وهو المختار

- ‌المذهب الأول أنه ليس من باب الاستعارة

- ‌المذهب الثانى أنه بحقيقة الاستعارة أشبه

- ‌دقيقة

- ‌البحث الثانى فى إيراد الأمثلة فيهما

- ‌النوع الأول الاستعارات القرآنية

- ‌النوع الثانى الاستعارة فى الأخبار النبوية

- ‌النوع الثالث فى الاستعارة المأخوذة من كلام أمير المؤمنين كرم الله وجهه

- ‌وما قصدت بنقل طرف من كلام أمير المؤمنين إلا لغرضين

- ‌الغرض الأول التنبيه على عظم قدره

- ‌الغرض الثانى الإعلام بأن أهل البلاغة ألهب الناس حشا، وأعطشهم أكبادا

- ‌النوع الرابع فى الاستعارة الواردة عن البلغاء وأهل الفصاحة

- ‌النوع الخامس الاستعارات الشعرية

- ‌البحث الثالث فى أقسام الاستعارة

- ‌التقسيم الأول باعتبار ذاتها إلى حقيقية وخيالية

- ‌فأما الحقيقية

- ‌وأما الاستعارة الخيالية الوهمية

- ‌التقسيم الثانى باعتبار اللازم لها إلى مجردة وموشحة

- ‌فأما الاستعارة المجردة

- ‌فأما الاستعارة الموشحة

- ‌التقسيم الثالث باعتبار حكمها إلى حسنة وقبيحة

- ‌التقسيم الرابع باعتبار كيفية الاستعمال للاستعارات

- ‌الوجه الأول استعارة المحسوس للمحسوس

- ‌الوجه الثانى استعارة المعقول للمعقول

- ‌الوجه الثالث استعارة المحسوس للمعقول

- ‌الوجه الرابع استعارة المعقول للمحسوس

- ‌تنبيه

- ‌البحث الرابع فى أحكام الاستعارة

- ‌الحكم الأول هل المستعار هو اللفظ، أو المعنى

- ‌الحكم الثانى فى المجاز بالاستعارة هل يكون عقليا أو لغويا

- ‌إشارة

- ‌الحكم الثالث فى بيان محل الاستعارة ومكانها

- ‌الحكم الرابع فى بيان موقع الاستعارة

- ‌الحكم الخامس فى التفرقة بين الاستعارة والتشبيه

- ‌الحكم السادس فى التفرقة بين الاستعارة المجردة، والموشحة

- ‌الحكم السابع فى التفرقة بين الاستعارة المحققة وبين الخيالية

- ‌القاعدة الثانية من قواعد المجاز فى ذكر التشبيه وحقائقه

- ‌قبل الخوض فى أسرار التشبيه وذكر حقائقه، نقدم التنبيه على أمور أربعة تكون كالتمهيد والتوطئة لما نريد ذكره من ذلك

- ‌التنبيه الأول فى بيان ماهية التشبيه

- ‌التعريف الأول ذكره المطرزى

- ‌التعريف الثانى ذكره الشيخ عبد الكريم السماكى

- ‌التعريف الثالث وهو المختار

- ‌دقيقة

- ‌التنبيه الثانى فى بيان الصفة الجامعة بين المشبه والمشبه به

- ‌القسم الأول الأوصاف المحسوسة

- ‌المدرك الأول: الاشتراك فى الصفة المبصرة

- ‌المدرك الثانى فى الاشتراك فى الكيفية المسموعة

- ‌المدرك الثالث فى الاشتراك فى الكيفية المذوقة

- ‌المدرك الرابع فى الاشتراك فى الكيفية المشمومة

- ‌المدرك الخامس فى الاشتراك فى الكيفية الملموسة

- ‌القسم الثانى فى الأوصاف التابعة للمحسوسات، وذلك أمور ثلاثة

- ‌القسم الثالث فى الأوصاف العقلية

- ‌القسم الرابع فى الأوصاف الوجدانية من النفس

- ‌القسم الخامس فى الأمور الخيالية

- ‌القسم السادس فى الأمور الوهمية

- ‌التنبيه الثالث فى بيان ثمرة التشبيه وفائدته

- ‌المقصد الأول فى إفادته للبلاغة

- ‌المقصد الثانى فى إفادته للإيجاز

- ‌المقصد الثالث فى إفادته للبيان والإيضاح

- ‌التنبيه الرابع فى بيان مراتب التشبيهات فى الظهور والخفاء والقرب والبعد والزيادة والنقصان وغير ذلك من أحوالها التى تعرض لها

- ‌التنبيه الخامس فى اكتساب وجه التشبيه

- ‌دقيقة

- ‌فإذا تمهد ذلك فلنذكر أقسام التشبيه، ثم نردفه بذكر الأمثلة، ثم نذكر كيفية التشبيه، ثم نذكر أحكامه

- ‌المطلب الأول فى بيان أقسام التشبيه

- ‌التقسيم الأول باعتبار ذاته إلى مفرد ومركب

- ‌الضرب الأول منها تشبيه المفرد بالمفرد

- ‌الضرب الثانى فى تشبيه المركب بالمركب

- ‌الضرب الثالث فى تشبيه المفرد بالمركب

- ‌المثال الأول فى المظهر الأداة

- ‌المثال الثانى فى مضمر الأداة

- ‌الضرب الرابع فى تشبيه المركب بالمفرد

- ‌التقسيم الثانى باعتبار حكمه إلى قبيح وحسن

- ‌الضرب الأول فيما يكون بعيدا، فيذم ويستقبح، [التشبيه القبيح]

- ‌الضرب الثانى ما حسن فى الصورة من التشبيه، [التشبيه الحسن]

- ‌التقسيم الثالث باعتبار صورته وتأليفه إلى الطرد والعكس

- ‌المرتبة الأولى فى بيان التشبيه المطرد

- ‌المرتبة الثانية فى بيان التشبيه المنعكس

- ‌التقسيم الرابع باعتبار أداته

- ‌الضرب الأول ما تكون الأداة فيه مضمرة

- ‌الصورة الأولى ما يقع موقع المبتدأ والخبر المفردين

- ‌الصورة الثانية أن يقع المبتدأ ويكون الخبر مضافا إليه

- ‌الصورة الثالثة أن يقع موقع المبتدأ والخبر من جهة تركيبهما جميعا

- ‌الصورة الرابعة ما يرد على جهة الفعل والفاعل

- ‌الصورة الخامسة أن يكون واقعا موقع المثل المضروب

- ‌الطرف الأول فى بيان مراتب التشبيه فى هذه الصورة

- ‌الطرف الثانى فى بيان مواقع الإفراد والتركيب

- ‌الضرب الثانى ما تكون الأداة فيه ظاهرة

- ‌المطلب الثانى فى بيان الأمثلة الواردة فى التشبيه

- ‌النوع الأول من الآى القرآنية

- ‌النوع الثانى من الأخبار النبوية

- ‌النوع الثالث من كلام أمير المؤمنين كرم الله وجهه

- ‌النوع الرابع فيما ورد من التشبيه فى كلام البلغاء

- ‌النوع الخامس فيما ورد من التشبيه من المنظوم

- ‌المطلب الثالث فى كيفية التشبيه

- ‌الكيفية الأولى

- ‌الكيفية الثانية

- ‌الكيفية الثالثة

- ‌الكيفية الرابعة

- ‌الكيفية الخامسة

- ‌المطلب الرابع فى ذكر أحكام التشبيه

- ‌الحكم الأول هو أنه لابد من رعاية جهة التشبيه

- ‌الحكم الثانى

- ‌الحكم الثالث

- ‌الحكم الرابع

- ‌الحكم الخامس

- ‌القاعدة الثالثة من قواعد المجاز فى ذكر حقائق الكناية

- ‌الفصل الأول فى تفسير لفظ الكناية وبيان معناها

- ‌المجرى الأول فى لسان أهل اللغة

- ‌المجرى الثانى فى عرف اللغة

- ‌المجرى الثالث فى مصطلح النظار من علماء البيان

- ‌التعريف الأول ذكره الشيخ عبد القاهر الجرجانى

- ‌التعريف الثانى ذكره ابن سراج المالكى فى كتابه المصباح

- ‌التعريف الثالث حكاه ابن الأثير عن بعض علماء البيان

- ‌التعريف الرابع حكاه ابن الأثير عن بعض الأصوليين

- ‌التعريف الخامس ما قاله ابن الأثير عن نفسه

- ‌تنبيه

- ‌دقيقة

- ‌الفصل الثانى فى بيان ماهية [التعريض] ، وذكر التفرقة بينه وبين الكناية

- ‌ أما حقيقة التعريف فله مجريان

- ‌المجرى الأول، لغوى

- ‌المجرى الثانى فى مصطلح علماء البيان

- ‌التعريف الأول ذكره ابن الأثير

- ‌التعريف الثانى

- ‌المقصد الأول فى بيان أمثلته

- ‌الضرب الأول منها ما ورد فى القرآن

- ‌الضرب الثانى ما ورد من السنة النبوية

- ‌الضرب الثالث كلام أمير المؤمنين كرم الله وجهه

- ‌الضرب الرابع ما ورد فى كلام البلغاء من التعريض

- ‌الضرب الخامس فيما ورد من التعريضات الشعرية

- ‌المقصد الثانى فى بيان التفرقة بين التعريض والكناية

- ‌التنبيه الأول فى أن التعريض ليس معدودا من باب المجاز

- ‌التنبيه الثانى فى بيان موقعه

- ‌التنبيه الثالث فى بيان التفرقة بينه وبين الكناية

- ‌الفصل الثالث فى بيان أمثلة الكناية، وذكر شواهدها

- ‌(النوع الأول) فى بيان ما ورد من الكنايات القرآنية

- ‌النكتة الأولى

- ‌النكتة الثانية

- ‌النكتة الثالثة

- ‌النكتة الرابعة

- ‌النكتة الخامسة

- ‌النكتة السادسة

- ‌النكتة السابعة

- ‌النوع الثانى فيما ورد من الكنايات فى الأخبار النبوية

- ‌النوع الثالث فيما ورد من الكنايات عن أمير المؤمنين كرم الله وجهه

- ‌النوع الرابع ما ورد من الكنايات فى كلام البلغاء

- ‌النوع الخامس فيما ورد من الكنايات الشعرية

- ‌الفصل الرابع فى بيان أقسام الكناية وذكر طرف من أحكامها الخاصة

- ‌البحث الأول فى بيان أقسامها

- ‌التقسيم الأول باعتبار ذاتها إلى مفردة، ومركبة

- ‌ فأما [المفردة]

- ‌وأما [المركبة]

- ‌التقسيم الثانى باعتبار حالها إلى [قريبة وبعيدة]

- ‌التقسيم الثالث باعتبار حكمها إلى [حسنة وقبيحة]

- ‌البحث الثانى فى بيان حكمها

الفصل: ‌النوع الثالث من كلام أمير المؤمنين كرم الله وجهه

نظر، ومن هذا قوله عليه الصلاة والسلام «ما سكن حب الدنيا قلب عبد إلا التاط منها بثلاث، شغل لا ينفك عناؤه، وفقر لا يدرك غناه، وأمل لا ينال منتهاه» ، فانظر إلى ما اشتمل عليه هذا الكلام من بالغ الحكمة وعظيم الزجر ونافع الوعظ، وتلطف على تقرير التشبيه فيه بنوع احتيال وتلطف، كأنه قال إذا تمكن حب الدنيا من قلب العبد فكأنه الحال الساكن فيه، ثم إذا كان ساكنا فيه فهذه الخصال الثلاث كالملتاطة المختلطة لعظم شغفهم بها وتمكنها من سويداء قلوبهم. وقوله مادام رسنه مرخى، وحبله على غاربه ملقى، فهذا وأمثاله مما يدق تقرير الأداة فيه إلا بنوع تقدير كما أسلفنا تقريره.

‌النوع الثالث من كلام أمير المؤمنين كرم الله وجهه

،

فمن التشبيهات الظاهرة التى أخذت من البلاغة بحظ وافر، وخصت بالقدح القامر قوله فى أثناء الوعظ «وضع فخرك، واحطط كبرك، واذكر قبرك، فإن عليه ممرك، وكما تدين تدان، وكما تزرع تحصد، وما قدمته اليوم تقدم عليه غدا فامهد لقدمك، وقدم ليومك» .

فتأمل أيها الناظر موقع قوله، كما تدين تدان وكما تزرع تحصد، ما أغرقه فى معانى التشبيه، وما أكثر رسوخه فى مواقع التنبيه. وكقوله فى خلقة الخفاش واشتمالها على العجائب من الحكمة «وجعل لها أجنحة من لحمها تعرج بها عند الحاجة إلى الطيران، كأنها شظايا الآذان، غير ذوات ريش ولا قصب، إلا أنك ترى موضع العروق بينة أعلاما، لها جناحان لما يرق فينشقا، ولما يغلظا فيثقلا» وكما قال فى صفة الفتنة «تمتد فى مدارج خفية، وتؤول إلى فظاعة جلية، شبابها كشباب الغلام، وآثارها كآثار السلام، يهرب منها الأكياس، ويديرها الأرجاس. وكقوله فى وصف الجاهل «إن دعى إلى حرث الدنيا عمل، وإن دعى إلى حرث الآخرة كسل، كأن ما عمل له واجب عليه، وكأن ما ونى فيه ساقط عنه» وقوله عليه السلام: «سيأتى على الناس زمان يكفأ فيه الإسلام، كما يكفأ الإناء» فما أبلغ موقع هذه الكلمة مع اشتمالها على نظام عجيب، وتأليف بديع، ومعناه أنه ينقلب ظهرا لبطن فى انعكاس حاله وانقلاب أمره.

فأما التشبيهات المركبة فهى كثيرة فى كلامه كقوله عليه السلام فى وصف الأولياء «عظم الخالق فى أنفسهم، فصغر ما دونه فى أعينهم، فهم والجنة كمن رآها فهم فيها منعمون، وهم والنار كمن قد رآها، فهم فيها معذبون» وقوله فى وصف المنية «واعلموا أن ملاحظ

ص: 170

المنية نحوكم رانية، وكأنكم بمخالبها وقد نشبت فيكم، وقد دهمتكم فيها مفظعات الأمور، ومضلعات المحذور، فقطعوا علائق الدنيا، واستظهروا بزاد التقوى.

وأقول «إن هذا الكلام ليأخذ بمجامع القلوب إلى رفض الدنيا لو كان له قبول، أو صادفته آذان، أو وعته عقول» وقوله عليه السلام فى خطاب لمعاوية يوبخه فيه «فياعجبا للدهر إذ صرت تقرن بى من لم يسع بقدمى ولم يكن له كسابقتى التى لا يدلى بها أحد مثلى، إلا أن يدعى مدع مالا أعرفه، ولا أظن أن الله يعرفه، فالحمد لله على كل حال» .

وقال فى مخاطبة أهل البصرة «والله لئن ألجأتمونى إلى المسير إليكم، لأوقعن بكم وقعة لا يكون يوم الجمل إليها إلا كلعقة لاعق» . وقال فى خطاب آخر لمعاوية «فكأنى بك وقد رأيتك تضج من الحرب إذا عضتك ضجيج الجمال بالأثقال، وكأنى بجماعتك يدعوننى جزعا من الضرب المتتابع، والقضاء الواقع، ومصارع بعد مصارع، إلى كتاب الله وهى كافرة جاحدة، أو متابعة حائدة» .

فأما التشبيهات التى أضمرت فيها أداة التشبيه فيه فى كلامه أوسع مما ظهرت فيه الأداة، وقد ذكرنا من قبل أن التشبيه مهما خفى أمره فهو أدخل فى حسن الاستعارة، فمن ذلك قوله عليه السلام «رحم الله امرءا ألجم نفسه بلجامها، وزمامها، فأمسكها عن معاصى الله وقادها بزمامها إلى طاعة الله» فالتشبيه فى مثل هذا يمكن تقديره، لأنك إذا أظهرت أداة التشبيه لم يخرج الكلام عن فصاحته، ومما تظهر فيه أداة التشبيه على قرب وسهولة، قوله فى صفة الأرض «فجعلها لخلقه مهادا، وبسطها لهم فراشا، فوق بحر لجى راكد لا يجرى» كأنه قال كالمهاد، والفراش. ومما يصعب فيه تقدير أداة التشبيه فيكون استعارة محضة قوله عليه السلام فى التقوى أيقظوا بها نومكم، واقطعوا بها يومكم، وأشعروا بها قلوبكم، وارحضوا بها ذنوبكم، وداووا بها الأسقام، وبادروا بها الحمام، ألا وصونوها، وتصونوا بها» فهذه استعارات حسنة، ومعان دقيقة، إذا قدرت فيها أداة التشبيه، وخرج الكلام عن رونقه، وتبدل عن دباجته، وقال فى أهل البدع هم أساس الفسوق، وأحلاس العقوق، اتخذهم إبليس مطايا ضلال، وتراجمة ينطق على ألسنتهم فجعلهم مرمى نبله، وموطىء قدمه، ومأخذ يده» . وقال فى صفة الدنيا «حالها انتقال، ووطأتها زلزال، وعزها ذل، وجدها هزل، وعلوها سفل، دار حرب وسلب، ونهب وعطب، أهلها على ساق وسياق،

ص: 171