الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من يسمى شهيدا في سبيل الله
• عبد الرزاق [9563] عن معمر عن الزهري قال: مر عمر بن الخطاب بقوم وهم يذكرون سرية هلكت، فقال بعضهم: هم شهداءهم في الجنة. وقال بعضهم: لهم ما احتسبوا. فقال عمر بن الخطاب ما تذكرون قالوا نذكر هؤلاء فمنا من يقول قتلوا في سبيل الله ومنا من يقول ما احتسبوا فقال عمر إن من الناس ناسا يقاتلون رياء ومن الناس ناس يقاتلون ابتغاء الدنيا ومن الناس ناس يقاتلون إذا رهقهم القتال فلم يجدوا غيره ومن الناس ناس يقاتلون حمية ومن الناس ناس يقاتلون ابتغاء وجه الله فأولئك هم الشهداء وإن كل نفس تبعث على ما تموت عليه إنها لا تدري نفس هذا الرجل الذي قتل بأن له إنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. اهـ مرسل.
وقال الحارث بن أبي أسامة [396] حدثنا يحيى ثنا شعبة بن الحجاج قال عمرو بن مرة أخبرني عن أبي البختري الطائي أن ناسا كانوا بالكوفة مع أبي المختار فقتلوا إلا رجلين حملا على العدو تأسيا بهم، فأفرج لهما فنجيا أو ثلاثة، فأتوا المدينة فخرج عمر وهم قعود يذكرونهم، قال عمر: ما قلتم لهم؟ قالوا: استغفرنا لهم ودعونا لهم، قال: لتحدثني ما قلتم لهم، قالوا: استغفرنا لهم ودعونا لهم، قال: لتحدثني ما قلتم لهم أو لتلقون مني قنوطا، قالوا: إنا قلنا إنهم شهداء، قال عمر: والذي لا إله غيره، والذي بعث محمدا بالحق، والذي لا تقوم الساعة إلا بإذنه، ما تعلم نفس حية ماذا عند الله لنفس ميتة إلا نبي الله، فإنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، والذي لا إله غيره، والذي بعث محمدا بالحق، والذي لا تقوم الساعة إلا بإذنه، إن الرجل يقاتل رياء، ويقاتل حمية، ويقاتل يريد به الدنيا، ويقاتل يريد به المال، وما للذين يقاتلون عند الله إلا ما في أنفسهم، إن الله اختار لنبيه المدينة وهي أقل الأرض طعاما، وأملحه ماء، إلا ما كان من هذا التمر، وإنه لا يدخلها الدجال ولا الطاعون إن شاء الله. بندار [30] حدثنا محمد قال حدثنا شعبة قال: سمعت عمرو بن مرة قال: حدثنا أبو البختري أن ناسًا لقوا العدو قريبا من الكوفة فقتلوا إلَاّ رجلين أو ثلاثة فحملوا على العدو فأفرجوا لهم، فذكروهم، فقالوا شهداء فبلغ ذلك عُمَر فخرج عليهم يوما فقال: ما قلتم؟ قالوا: استغفرنا لهم، فقال: لتخبرني أو لتلقون منهم قبوحا. قالوا: قلنا: شهداء.
فقال عُمَر: لا، والذي لا إله غيره، والذي لا تقوم الساعة إلَاّ بإذنه، والذي بعث محمدًا بالحق ما تعلم نفس حية ما لنفس حية عند الله إلَاّ النبي فإنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، والذي لا إله غيره، والذي لا تقوم الساعة إلَاّ بإذنه، والذي بعث محمدًا بالحق إن الرجل ليقاتل حمية، وللذكر، أو قال شيئا نحو هذا، وما للذين يقاتلون عند الله إلَاّ ما كان في أنفسهم، إن الله اختار لنبيه صلى الله عليه وسلم المدينة، وهي أقل أرض الله طعامًا، وأملحه ماء إلَاّ ما كان من هذا التمر، وأيم الله ما اختار له شر الأرضين، وإنه لا يدخلها الطاعون، ولا الدجال، إن شاء الله. اهـ مرسل جيد.
• سعيد [595] حدثنا سفيان عن أيوب قال سمعته من محمد بن سيرين سمعه من أبي العجفاء السلمي قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: ألا لا تغالوا في صدق النساء، فإنها لو كانت مكرمة عند الناس، أو تقوى عند الله عز وجل كان أولاكم وأحقكم بها النبي صلى الله عليه وسلم، ما نكح رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من نسائه، ولا أنكح امرأة من بناته على أكثر من اثنتي عشرة أوقية وإن أحدكم ليغلي بصدقة امرأته حتى يكون ذلك عداوة في نفسه، ويقول لها: لقد كلفت إليك علق القربة قال: فكنت شابا فلم أدر ما علق القربة وأخرى تقولونها في مغازيكم: قتل فلان شهيدا ولعله أو عسى أن يكون قد أوقر دف راحلته أو عجزها ورقا أو ذهبا يبتغي الدنيا، ولكن قولوا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو قال محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قتل في سبيل الله فهو شهيد. اهـ صحيح. تقدم ذكره.
• سعيد بن منصور [2545] حدثنا أبو الأحوص قال: نا أشعث بن سليم عن عبد الله بن معقل قال: كنا قعودا عند عبد الله بن مسعود فقال رجل من القوم: قتل فلان شهيدا، فقال عبد الله: وما يدريك أنه قتل شهيدا؟ إن الرجل يقاتل غضبا، ويقاتل حمية، ويقاتل رئاء، إنما الشهيد من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا. اهـ سند جيد.
وقال ابن أبي عاصم في الجهاد [185] حدثنا هدبة بن خالد قال: حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبي عبيدة بن عبد الله عن ابن مسعود قال: إياكم أن تقولوا: مات فلان شهيدا، وقتل فلان شهيدا، إن الرجل ليقاتل للمغنم، ويقاتل للذكر، ويقاتل ليرى مكانه، ويقاتل لكذا وكذا، فإن كنتم شاهدين لا محالة فاشهدوا لرهط بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، فقالوا: اللهم بلغ عنا نبينا صلى الله عليه وسلم أنا قد لقيناك فرضينا عنك، ورضيت عنا. الطبراني [10294] حدثنا يحيى بن أيوب العلاف المصري ثنا حامد بن يحيى البلخي ثنا حفص بن سلم ثنا مسعر عن عطاء بن السائب عن أبي عبيدة بن عبد الله عن أبيه قال: إياكم والشهادات فإن كنتم لا بد فاعلين فاشهدوا لسرية بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصيبوا، فنزل فيهم أن بلغوا عنا قومنا أنا قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا. اهـ مرسل صحيح.
• عبد الرزاق [9565] عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي عبيدة بن حذيفة قال: جاء رجل إلى أبي موسى الأشعري وحذيفة عنده فقال أرأيت رجلا أخذ سيفه فقاتل به حتى قتل أله الجنة؟ قال الأشعري نعم. قال فقال حذيفة استفهم الرجل وأفهمه قال كيف قلت فأعاد عليه مثل قوله الأول فقال له أبو موسى مثل قوله الأول قال فقال حذيفة أيضا استفهم الرجل وأفهمه قال كيف قلت فأعاد عليه مثل قوله فقال ما عندي إلا هذا فقال حذيفة ليدخلن النار من يفعل هذا كذا وكذا ولكن من ضرب بسيفه في سبيل الله يصيب الحق فله الجنة فقال أبو موسى صدق. اهـ حسن.
ورواه سعيد بن منصور [2546] حدثنا أبو معاوية قال: نا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال: قال حذيفة لأبي موسى: أرأيت لو أن رجلا خرج بسيفه يبتغي وجه الله، فضرب فقتل كان يدخل الجنة؟ فقال له أبو موسى: نعم، فقال حذيفة: لا، ولكن إذا خرج بسيفه يبتغي به وجه الله ثم أصاب أمر الله فقتل، دخل الجنة. اهـ صحيح. وما أفقه حذيفة، كان يترقب فتنة الخوارج.
• عبد الرزاق [9568] عن الثوري عن عاصم عن ذكوان عن أبي هريرة قال: إنما الشهيد الذي لو مات على فراشه دخل الجنة يعني الذي يموت على فراشه ولا ذنب له. اهـ حسن.
• عبد الرزاق [9571] عن الثوري عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: لأن أحلف تسعا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل قتلا أحب إلي من أن أحلف واحدة. أنه إن يقل ذلك فإن الله جعله نبيا واتخذه شهيدا. قال الأعمش فذكرته لإبراهيم فقال: كانوا يرون أن اليهود سموه وأبا بكر. اهـ صحيح. رواه أحمد والحاكم وصححه والذهبي.
• ابن أبي شيبة [19693] حدثنا وكيع حدثنا مسعر عن سعد بن إبراهيم قال: مروا على رجل يوم القادسية وقد قطعت يداه ورجلاه، وهو يفحص وهو يقول (مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) فقال الرجل: من أنت يا عبد الله؟ قال: أنا امرؤ من الأنصار. اهـ مرسل جيد.