الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من تمنى الشهادة
• البخاري [2797] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: والذي نفسي بيده لولا أن رجالا من المؤمنين لا تطيب أنفسهم أن يتخلفوا عني ولا أجد ما أحملهم عليه ما تخلفت عن سرية تغزو في سبيل الله. والذي نفسي بيده لوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا، ثم أقتل ثم أحيا، ثم أقتل ثم أحيا، ثم أقتل. اهـ
وقال مسلم [4997] حدثنا يحيى بن يحيى التميمي حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن بعجة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من خير معاش الناس لهم رجل ممسك عنان فرسه في سبيل الله يطير على متنه كلما سمع هيعة أو فزعة طار عليه يبتغي القتل والموت مظانه أو رجل في غنيمة في رأس شعفة من هذه الشعف أو بطن واد من هذه الأودية يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعبد ربه حتى يأتيه اليقين ليس من الناس إلا في خير. اهـ
وقال مسلم [5038] حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا حماد بن سلمة حدثنا ثابت عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من طلب الشهادة صادقا أعطيها ولو لم تصبه. اهـ
• مالك [989] عن زيد بن أسلم أن عمر بن الخطاب كان يقول: اللهم إني أسألك شهادة في سبيلك ووفاة ببلد رسولك. اهـ
ورواه ابن شبة في تاريخ المدينة [3/ 872] حدثنا يحيى بن سعيد قال: حدثنا حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن أبيه عن حفصة بنت عمر: سمعت عمر يقول: اللهم ارزقني قتلا في سبيلك، ووفاة ببلد نبيك، قالت حفصة: أنى لك ذلك يا أبه؟ قال: إن الله يأتي بأمره أنى شاء. اهـ
ورواه البخاري [1791] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر قال: اللهم ارزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك صلى الله عليه وسلم. اهـ
ورواه عبد الرزاق [9550] عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال: اللهم إني أسالك شهادة في سبيلك في مدينة رسولك صلى الله عليه وسلم.
وروى مالك في الموطأ [985] عن زيد بن أسلم أن عمر بن الخطاب كان يقول: اللهم لا تجعل قتلي بيد رجل صلى لك سجدة واحدة يحاجني بها عندك يوم القيامة. اهـ هذا مرسل، وكذلك رواه القعنبي وأبو مصعب عن مالك. ورواه إسحاق بن راهويه [المطالب العالية 3893] أخبرنا عيسى بن يونس ثنا مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يقول: اللهم لا تجعل قتلي بيد رجل صلى لك سجدة. اهـ قال ابن حجر: هذا إسناد صحيح. اهـ
ورواه أبو نعيم في الحلية [1/ 53] حدثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا أبو العباس الثقفي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث بن سعد عن هشام عن زيد بن أسلم عن أبيه أنه سمع عمر بن الخطاب يقول: اللهم لا تجعل قتلي على يدي عبد قد سجد لك سجدة يحاجني بها يوم القيامة. اهـ أبو العباس هو السراج محمد بن إسحاق، وإبراهيم هو القصار. ثقات كلهم.
وقال ابن سعد [4059] أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال: أخبرنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير عن أبي بردة عن أبيه قال: رأى عوف بن مالك أن الناس جمعوا في صعيد واحد، فإذا رجل قد علا الناس بثلاثة أذرع، قلت: من هذا؟ قال: عمر بن الخطاب، قلت: بم يعلوهم؟ قال: إن فيه ثلاث خصال: لا يخاف في الله لومة لائم، وإنه شهيد مستشهد، وخليفة مستخلف، فأتى عوف أبا بكر فحدثه، فبعث إلى عمر فبشره فقال أبو بكر: قص رؤياك، قال: فلما قال: خليفة مستخلف انتهره عمر فأسكته، فلما ولي عمر، انطلق إلى الشام فبينما هو يخطب إذ رأى عوف بن مالك فدعاه فصعد معه المنبر فقال: اقصص رؤياك، فقصها، فقال: أما ألا أخاف في الله لومة لائم فأرجو أن يجعلني الله فيهم، وأما خليفة مستخلف، فقد استخلفت فأسأل الله أن يعينني على ما ولاني، وأما شهيد مستشهد فأنى لي الشهادة وأنا بين ظهراني جزيرة العرب لست أغزو الناس حولي، ثم قال: ويلي ويلي، يأتي بها الله إن شاء الله. اهـ صحيح. يأتي بشواهده في كتاب التعبير إن شاء الله.
• ابن أبي شيبة [33793] حدثنا عفان قال: ثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا أبو عمران الجوني عن علقمة بن عبد الله المزني عن معقل بن يسار أن عمر بن الخطاب شاور الهرمزان في فارس، وأصبهان وأذربيجان، فقال: أصبهان الرأس وفارس وأذربيجان الجناحان، فإن قطعت أحد الجناحين مال الرأس بالجناح الآخر، وإن قطعت الرأس وقع الجناحان، فابدأ بالرأس، فدخل المسجد، فإذا هو بالنعمان بن مقرن يصلي، فقعد إلى جنبه، فلما قضى صلاته قال: ما أراني إلا مستعملك، قال: أما جابيا فلا، ولكن غازيا، قال: فإنك غاز، فوجهه وكتب إلى أهل الكوفة أن يمدوه، قال: ومعه الزبير بن العوام، وعمرو بن معدي كرب، وحذيفة، وابن عمر، والأشعث بن قيس، قال: فأرسل النعمان المغيرة بن شعبة إلى ملكهم وهو يقال له: ذو الجناحين، فقطع إليهم نهرهم فقيل لذي الجناحين: إن رسول العرب هاهنا، فشاور أصحابه، فقال: ما ترون؟ أقعد له في بهجة الملك وهيئة الملك أو في هيئة الحرب، قالوا: لا بل اقعد له في بهجة الملك، فقعد على سريره ووضع التاج على رأسه، وقعد أبناء الملوك سماطين، عليهم القرطة وأساور الذهب والديباج، قال: فأذن للمغيرة فأخذ بضبعه رجلان ومعه رمحه وسيفه، قال: فجعل يطعن برمحه في بسطهم يخرقها ليتطيروا حتى قام بين يديه، قال: فجعل يكلمه والترجمان يترجم بينهما: إنكم معشر العرب أصابكم جوع وجهد فجئتم، فإن شئتم مرناكم ورجعتم، قال: فتكلم المغيرة بن شعبة، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إنا معشر العرب كنا أذلة يطأونا ولا نطأهم، ونأكل الكلاب والجيفة وأن الله ابتعث منا نبيا في شرف منا، أوسطنا حسبا وأصدقنا حديثا، قال: فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بما بعثه به، فأخبرنا بأشياء وجدناها كما قال، وأنه وعدنا فيما وعدنا أنا سنملك ما هاهنا ونغلب، وأني أرى هاهنا بزة وهيئة ما من خلفي بتاركها حتى يصيبها، قال: فقالت لي نفسي: لو جمعت جراميزك فوثبت فقعدت مع العلج على سريره حتى يتطير، قال:
فوثبت وثبة، فإذا أنا معه على سريره، فجعلوا يطأوني بأرجلهم ويجروني بأيديهم فقلت: إنا لا نفعل هذا برسلكم، فإن كنت عجزت أو استحمقت، فلا تؤاخذوني، فإن الرسل لا يفعل بهم هذا، فقال الملك: إن شئت قطعنا إليكم وإن شئتم قطعتم إلينا، فقلت: لا بل نحن نقطع إليكم، قال: فقطعنا إليهم، فسلسلوا كل خمسة وسبعة وستة وعشرة في سلسلة حتى لا يفروا، فعبرنا إليهم فصاففناهم فرشقونا حتى أسرعوا فينا، فقال المغيرة للنعمان: إنه قد أسرع في الناس قد خرجوا قد أسرع فيهم، فلو حملت؟ قال النعمان: إنك لذو مناقب وقد شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان إذا لم يقاتل أول النهار انتظر حتى تزول الشمس، وتهب الرياح وتنزل النصر.
ثم قال: إني هاز لوائي ثلاث هزات، فأما أول هزة فليقض الرجل حاجته وليتوضأ، وأما الثانية فلينظر الرجل إلى شسعه ورم من سلاحه، فإذا هززت الثالثة فاحملوا، ولا يلوين أحد على أحد، وإن قتل النعمان فلا يلوين عليه أحد، وإني داعي الله بدعوة، فأقسمت على كل امرئ مسلم لما أمن عليها، فقال: اللهم ارزق النعمان اليوم الشهادة في نصر وفتح عليهم، قال: فأمن القوم وهز لواءه ثلاث هزات، ثم قال: سل درعه، ثم حمل وحمل الناس، قال: وكان أول صريع، قال: فأتيت عليه فذكرت عزمته، فلم ألو عليه وأعلمت علما حتى أعرف مكانه، قال: فجعلنا إذا قتلنا الرجل شغل عنا أصحابه قال: ووقع ذو الجناحين عن بغلة له شهباء فانشق بطنه، ففتح الله على المسلمين، فأتيت مكان النعمان وبه رمق، فأتيته بإداوة فغسلت عن وجهه، فقال: من هذا؟ فقلت: معقل بن يسار، قال: ما فعل الناس؟ قلت: فتح الله عليهم، قال: لله الحمد، اكتبوا ذلك إلى عمر، وفاضت نفسه، واجتمع الناس إلى الأشعث بن قيس، قال: فأرسلوا إلى أم ولده: هل عهد إليك النعمان عهدا أم عندك كتاب؟ قالت: سفط فيه كتاب، فأخرجوه فإذا فيه: إن قتل النعمان ففلان، وإن قتل فلان ففلان، قال حماد، قال علي بن زيد: فحدثنا أبو عثمان قال: ذهبت بالبشارة إلى عمر، فقال: ما فعل النعمان؟ قلت: قتل، قال: ما فعل فلان؟ قلت: قتل، قال: ما فعل فلان؟ قلت: قتل، فاسترجع، قلت: وآخرون لا نعلمهم، قال: لا نعلمهم، لكن الله يعلمهم. ابن أبي شيبة [33795] حدثنا شاذان قال: ثنا حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن علقمة بن عبد الله عن معقل بن يسار قال: شاور عمر الهرمزان، ثم ذكر نحوا من حديث عفان إلا إنه قال: فأتاهم النعمان بنهاوند وبينهم وبينه نهر فسرح المغيرة بن شعبة فعبر إليهم النهر، وملكهم يومئذ ذو الجناحين. اهـ صحيح، يأتي في اختيار ساعات القتال.
• ابن المبارك [107] عن ابن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن مولى لآل خالد بن الوليد قال: قال خالد بن الوليد: ما من ليلة يهدى إلي فيها عروس أنا لها محب، أو أبشر فيها بغلام أحب إلي من ليلة شديدة البرد كثيرة الجليد في سرية أصبّح فيها العدو. ابن أبي شيبة [19767] حدثنا محمد بن عبيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن زياد عن خالد بن الوليد قال: ما كان في الأرض ليلة أبشر فيها بغلام، ويهدى إلي عروس أنا لها محب أحب إلي من ليلة شديدة الجليد في سرية من المهاجرين أصبح بهم العدو، فعليكم بالجهاد. ابن سعد [5829] أخبرنا محمد بن عبيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن زياد قال: قال خالد بن الوليد عند موته: ما كان في الأرض ليلة أحب إلي من ليلة شديدة الجليد في سرية من المهاجرين أصبح بهم العدو فعليكم بالجهاد. اهـ زياد مولى بني مخزوم ضعفه يحيى.
وقال أحمد في فضائل الصحابة [1476] حدثنا يحيى بن زكريا قال: حدثني إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: قال خالد بن الوليد: ما ليلة تهدى إلي فيها عروس أنا لها محب أو أبشر فيها بغلام بأحب إلي من ليلة شديدة الجليد في سرية من المهاجرين أصبح بها العدو. أبو يعلى [7185] حدثنا سريج بن يونس حدثنا يحيى بن زكريا عن إسماعيل عن قيس قال خالد بن الوليد: ما ليلة تهدى إلى بيتي فيها عروس أنا لها محب، أو أبشر فيها بغلام بأحب إلي من ليلة شديدة الجليد في سرية من المهاجرين أصبح بها العدو. ابن حبان في الثقات [337] حدثنا أبو يعلى. ورواه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق [176] حدثنا علي بن الجعد نا محمد بن يزيد عن إسماعيل عن قيس قال: قال خالد بن الوليد: ما ليلة أبشر فيها بغلام، أو تهدى إلي فيها عروس، أحب إلي من ليلة قرة باردة في سبيل الله عز وجل. اهـ محمدن يزيد هو الكلاعي. وهذا أصح عن إسماعيل. صحيح.
• ابن المبارك [53] عن حماد بن زيد قال: حدثنا عبد الله بن المختار عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل ثم شك حماد في أبي وائل قال: لما حضرت خالد بن الوليد الوفاة قال: لقد طلبت القتل مظانه، فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي، وما من عمل شيء أرجى عندي بعد لا إله إلا الله من ليلة بتها وأنا متترس بفرسي، والسماء تهلني، منتظر الصبح حتى نغير على الكفار، ثم قال: إذا أنا مت فانظروا سلاحي وفرسي فاجعلوه عدة في سبيل الله. فلما توفي خرج عمر على جنازته، فذكر قوله: ما على نساء أبي الوليد أن يسفحن على خالد من دموعهن ما لم يكن نقعا أو لقلقة. قال ابن المختار: النقع التراب على الرأس، واللقلقة الصوت. الطبراني [3812] حدثنا محمد بن حاتم المروزي ثنا سويد بن نصر وحبان بن موسى قالا ثنا عبد الله بن المبارك عن حماد بن زيد عن عبد الله بن المختار عن عاصم ابن بهدلة عن أبي وائل قال: لما حضرت خالد بن الوليد الوفاة قال: لقد طلبت القتل فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي، وما من عمل أرجى من لا إله إلا الله وأنا متترس بها، ثم قال: إذا أنا مت فانظروا سلاحي، وفرسي فاجعلوه عدة في سبيل الله. أبو عروبة الحراني في المنتقى من كتاب الطبقات [30] حدثنا المسيب بن واضح ثنا ابن المبارك عن حماد بن زيد عن عبد الله بن المختار عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل ثم شك حماد في أبي وائل قال: لما حضرت خالد بن الوليد الوفاة قال: لقد طلبت القتل في مظانه فلم أقدر عليه، إلا أن أموت على فراشي، وما من شيء أرجا عندي بعد لا إله إلا الله من ليلة بتها وأنا مترس بترسي، والسماء تهلني، ننتظر الصبح حتى نغير على الكفار، ثم قال: إذا أنا مت فانظروا فرسي وسلاحي فاجعلوه عدة في سبيل الله عز وجل. فلما توفي خرج عمر في جنازته، فذكر قوله، ثم قال عمر: ما على نساء بني المغيرة أن يسفحن على خالد من دموعهن ما لم يكن نقع ولا لقلقة.
قال المختار: النقع التراب على الرأس، اللقلقة الصوت. ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق [177] حدثنا أحمد بن جميل نا عبد الله نا حماد بن زيد عن عبد الله بن المختار عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل ثم شك حماد بعد في أبي وائل قال: لما احتضر خالد بن الوليد قال: لقد طلبت القتل مظانه، فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي، وما من عملي شيء أرجى عندي بعد لا إله إلا الله، من ليلة بتها وأنا متترس بترسي، والسماء تهلبني، ننتظر الصبح حتى نغير على الكفار. ثم قال: إذا أنا مت فانظروا سلاحي وفرسي فاجعلوه عدة في سبيل الله عز وجل. أبو سليمان الخطابي في غريب الحديث [2/ 378] من طريق أحمد بن منصور عن ابن المبارك عن حماد بن زيد عن عبد الله المختار عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل ثم شك حماد في أبي وائل قال: قال خالد لما حضرته الوفاة: لقد طلبت القتل مظانه فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي وما من عملي شيء أرجى عندي بعد لا إله إلا الله من ليلة بتها وأنا متترس بترسي والسماء تهلبني
(1)
.اهـ ثقات. وقد رواه الأعمش عن أبي وائل مختصرا، يدل على صحة الخبر. كتبته في الجنائز.
ورواه ابن سعد عن الواقدي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه أن خالد بن الوليد لما حضرته الوفاة بكى وقال لقيت كذا وكذا زحفا وما في جسدي شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح وها أنا أموت على فراشي حتف أنفي كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء. اهـ أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق [16/ 273] وسنده ضعيف.
(1)
- ثم قال: قوله: تهلبني أي تجودني وتمطرني يقال يوم هلاب إذا كان مطره شديدا وفرس هلاب شديد الجري شبه جريه بدفعات المطر وشآبيبه. الخ.
• ابن المبارك [106] عن يونس بن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث قال: قال خالد بن الوليد: ما أدري من أي يومين أفر، يوم أراد الله أن يهدي لي فيه شهادة، أو من يوم أراد أن يهدي لي فيه كرامة. ابن أبي شيبة [19768] حدثنا الفضل بن دكين عن يونس بن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث قال: قال خالد بن الوليد: والله ما أدري من أي يوم أنا أفر؟ يوم أراد الله أن يهدي لي فيه الشهادة، أو من يوم أراد الله أن يهدي لي فيه كرامة. ابن سعد [5842] أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي قالا حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث قال: كان خالد بن الوليد يقول: ما أدري من أي يومي أفر؟ يوم أراد الله أن يهدي لي فيه شهادة، أو من يوم أراد الله أن يهدي لي فيه كرامة. ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق [174] حدثنا أحمد بن عمران بن عبد الملك قال: حدثني محمد بن فضيل قال حدثني يونس بن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث قال: قال خالد بن الوليد: والله ما أدري من أي يومي أفر، من يوم أراد الله عز وجل أن يرزقني فيه شهادة، أم من يوم أراد الله عز وجل أن يهدي لي فيه كرامة. اهـ مرسل جيد.
• ابن المبارك [160] عن جعفر بن سليمان حدثنا سعيد الجريري عن أبي نضرة العبدي عن أسير بن جابر قال: قال لي صاحب لي وأنا بالكوفة: هل لك في رجل تنظر إليه؟ قلت: نعم. قال: أما أن هذه مدرجته، وأظنه سيمر بنا الآن. فجلسنا له، فمر، فإذا رجل عليه سمل قطيفة قال: والناس يطئون عقبه وهو مقبل عليهم، فيغلظ لهم، ويكلمهم في ذلك ولا ينتهون عنه، فمضينا مع الناس حتى دخل مسجد الكوفة، ودخلنا معه، فنحى إلى سارية، فصلى ركعتين، ثم أقبل إلينا بوجهه، ثم قال: يا أيها الناس مالي ولكم، تطئون عقبي في كل سكة، وأنا إنسان ضعيف، تكون لي الحاجة فلا أقدر عليها معكم، فلا تفعلوا رحمكم الله، من كان منكم له إلي حاجة، فليقل لي هاهنا. ثم قال: إن هذا المجلس يغشاه ثلاثة نفر مؤمن فقيه، ومؤمن لم يفقه، ومنافق، ولذلك مثل في الدنيا: مثل الغيث ينزل من السماء إلى الأرض، فيصيب الشجرة المورقة المونعة المثمرة، فيزيد ورقها حسنا، ويزيدها إيناعا، ويزيد ثمرها طيبا. ويصيب الشجرة المورقة المونعة التي ليس لها ثمرة، فيزيدها إيناعا، ويزيد ورقها حسنا، ويكون لها ثمرة فتلحق بأختها. ويصيب الهشيم من الشجر، فيحطمه، فيذهب به. ثم قرأ هذه الآية (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا) اللهم ارزقني شهادة يسبق بشراها آذاها، وأمنها فزعها، توجب لي بها الحياة والرزق. ثم سكت. قال أسير: قال لي صاحبي: كيف رأيت الرجل؟ قلت: ما ازددت فيه إلا رغبة، وما أنا بالذي أفارقه. فلزمناه، فلم يلبث إلا يسيرا حتى ضرب على الناس بعث، فخرج صاحب القطيفة فيه، وخرجنا معه قال: فكنا نسير معه، وننزل معه حتى نزلنا بحضرة العدو. ابن المبارك [161] عن حماد بن سلمة عن الجريري عن أبي نضرة عن أسير بن جابر قال: فنادى مناد: يا خيل الله اركبي، وأبشري. قال: فجاء مرفلا، فصف الناس لهم.
قال: وانتضى صاحب القطيفة سيفه، وكسر جفنه، فألقاه، ثم جعل يقول: تمنوا، تمنوا، لتمت وجوه، ثم لا تنصرف حتى ترى الجنة، يا أيها الناس، تمنوا، تمنوا. فجعل يقول ذلك ويمشي والناس معه، وهو يقول ذلك ويمشي، إذ جاءته رمية، فأصابت فؤاده، فبرد مكانه، كأنما مات منذ دهر. قال حماد في حديثه: فواريناه بالتراب. اهـ حسن.
• ابن المبارك [108] عن هشيم بن بشير عن داود بن عمرو عن بسر بن عبيد الله عن سمرة بن فاتك الأسدي قال: ما أحب أن امرأتي أصبحت نفسا بغلام، ولا أن فرسي أصبحت بعطفة على مهرة، ولوددت أنه لا يأتي علي يوم إلا عدا علي فيه قرني من المشركين، عليه لأمته، إن قتلني قتلني، وإن قتلته عدا علي مثله ما بقيت. اهـ ثقات.
• ابن أبي شيبة [33013] حدثنا وكيع قال: ثنا مصعب بن سليم قال: سمعت أنس بن مالك يقول: إن أبا موسى أراد أن يستعمل البراء بن مالك، فأتى فقال له البراء بن مالك: أعطني سيفي وقوسي ورمحي. ابن أبي شيبة [19744] حدثنا أبو أسامة حدثنا مصعب بن سليم الزهري قال: حدثنا أنس بن مالك قال: لما بعث أبو موسى على البصرة كان ممن بعث معه البراء، وكان من وزرائه وكان يقول له: اختر من عملي، فقال: البراء: ومعطي أنت ما سألتك؟ قال: نعم، قال: أما إني لا أسألك إمارة مصر، ولا جبايته، ولكن أعطني قوسي ورمحي وفرسي وسيفي ودرعي، والجهاد في سبيل الله، فبعثه على جيش، فكان أول من قتل. اهـ سند جيد.
وقال ابن أبي شيبة [19745] حدثنا أبو أسامة حدثنا مصعب بن سليم عن أنس قال: تمثل البراء ببيت من شعر فقلت له: أي أخي تمثلت ببيت من شعر، لا تدري لعله آخر شيء تكلمت به؟ قال: لا أموت على فراشي، لقد قتلت من المشركين والمنافقين مئة رجل إلا رجلا. اهـ
وقال عبد الرزاق [9469] عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال: استلقى البراء بن مالك على ظهره فترنم فقال له أنس: اذكر الله يا أخي فاستوى جالسا وقال أي أنس أتراني أموت على فراشي وقد قتلت مئة من المشركين مبارزة سوى ما شاركت في قتله. ابن سعد [5600] أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: وزعم ثابت عن أنس بن مالك قال: دخلت على البراء بن مالك وهو يتغنى ويرنم قوسه فقلت إلى متى هذا؟ فقال: يا أنس، أتراني أموت على فراشي موتا؟ والله لقد قتلت بضعة وتسعين سوى من شاركت فيه، يعني من المشركين. الطبراني [691] حدثنا أحمد بن محمد الخزاعي الأصبهاني ثنا موسى بن إسماعيل ح وحدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ثنا شيبان بن فروخ ثنا أبو هلال عن محمد بن سيرين أن أنس بن مالك دخل على البراء بن مالك وهو يقول الشعر فقال له: أخي أما علّمك الله ما هو خير لك من هذا؟ زاد موسى بن إسماعيل في حديثه فقال له البراء: أتخشى علي أن أموت على فراشي؟ والله لا يكون ذلك بلاء الله إياي فقد قتلت مئة من المشركين منهم من تفردت بقتله ومنهم من شاركت فيه. اهـ صحيح. ورواه البغوي أبو القاسم في معجم الصحابة.
• ابن المبارك [114] عن جرير بن حازم قال: سمعت عبد الله بن عبيد بن عمير يقول: مر عمرو بن العاص، فطاف بالبيت، فرأى حلقة من قريش جلوسا، فلما رأوه قالوا: أهشام كان أفضل في أنفسكم أو عمرو بن العاص؟ فلما فرغ من طوافه، جاء، فقام عليهم، فقال: إني قد علمت أنكم قد قلتم شيئا حين رأيتموني، فما قلتم؟ قالوا: ذكرناك وهشاما، فقلنا: أيهما أفضل؟ فقال: سأخبركم عن ذلك، إنا شهدنا اليرموك، فبات وبت ندعو الله أن يرزقنا الشهادة في سبيل الله، وأسأله إياها، فلما أصبحنا رزقها وحرمتها، ففي ذلك تبين لكم فضله علي. اهـ هذا مرسل جيد. وقال ابن المبارك [115] عن أبي عمر مولى بني أمية قال: حدثني محمد بن أبي سفيان الجمحي أخي عمرو بن عبد الله بن صفوان قال: حدثني محمد بن الأسود بن خلف بن بياضة الخزاعي قال: إنا لجلوس في الحجر وناس من قريش، إذ قيل: قدم الليلة عمرو بن العاص من مصر، فما أكبر بأن دخل، فابتدرناه بأبصارنا، فلما طاف دخل الحجر، وصلى ركعتين، ثم قال: كأنكم قد قرضتموني بهنت، فقال القوم: لم نذكر إلا خيرا، ذكرناك وهشاما، فقال بعضنا: هذا أفضل. وقال بعضنا: هذا أفضل. فقال عمرو: سأخبركم عن ذلك، إنا أسلمنا فأحببنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وناصحناه، فذكر يوم اليرموك، فقال: أخذ بعمود الفسطاط حتى اغتسل وتحنط، وتكفن، ثم أخذ بعمود الفسطاط حتى اغتسلت، وتحنطت، وتكفنت، ثم اعترضنا على الله تبارك وتعالى، فقبله، فهو خير مني. قبله، فهو خير مني. قبله، فهو خير مني. قال أبو عمر: قال عمرو بن شعيب: علق عمرو يوم اليرموك سبعين سيفا بعمود فسطاطه، قتلوا من بني سهم.
البخاري في التاريخ [34] قال لي أحمد بن محمد المروزي عن ابن المبارك عن أبي عمر مولى بني أمية قال حدثني محمد بن أبي سفيان الجمحي أخو عمرو قال حدثني عمرو بن عبد الله بن صفوان الجمحي قال حدثني محمد بن الأسود بن خلف بن بياضة الخزاعي قال: إنا لجلوس في الحجر إذ قيل قدم الليلة عمرو بن العاص من مصر فقال: أجبنا النبي صلى الله عليه وسلم وناصحناه وقتل هشام يوم اليرموك. اهـ هذا عن ابن المبارك أصح، وهو حديث حسن، يأتي له شاهد جيد.
• ابن المبارك [130] عن مسعر قال أخبرني أبو بكر بن عمرو بن عتبة أنه سمع أبا جحيفة يقول: إنا لمتوجهون إلى مهران، ومعنا رجل من الأزد يقال له: أبو أثابة، فجعل يبكي، فقلنا: أجزع هذا؟ قال: لا، ولكن تركت أثابة يعني أباه في الرحل، فوددت أنه كان معي فدخلنا الجنة. اهـ سند صالح.
• ابن سعد [3093] أخبرت عن هشام بن عروة عن أبيه قال: قال الزبير بن العوام: إن طلحة بن عبيد الله التيمي يسمي بنيه بأسماء الأنبياء وقد علم أن لا نبي بعد محمد، وإني أسمي بني بأسماء الشهداء لعلهم أن يستشهدوا. فسمى عبد الله بعبد الله بن جحش، والمنذر بالمنذر بن عمرو، وعروة بعروة بن مسعود، وحمزة بحمزة بن عبد المطلب، وجعفرا بجعفر بن أبي طالب، ومصعبا بمصعب بن عمير، وعبيدة بعبيدة بن الحارث، وخالدا بخالد بن سعيد، وعمرا بعمرو بن سعيد بن العاص. قتل يوم اليرموك. وذكره البلاذري في أنساب الأشراف [9/ 423] قال: محمد بن سعد عن الواقدي عن ابن أبي الزناد عن هشام بن عروة قال: أخبرني أبي. فذكره. وقال ابن أبي خيثمة [1871] أخبرنا الزبير بن بكار قال: حدثني عبد الله بن نافع بن ثابت قال: كان طلحة بن عبيد الله يسمي ولده بالأنبياء، والزبير يسمي ولده بالشهداء، قال: فقال له: طلحة: ولدي أفضل من ولدك أنا أسمي بالأنبياء وأنت تسمي بالشهداء، فقال الزبير: إني أطمع أن يكون ولدي شهداء وليس تطمع أن يكون ولدك أنبياء. اهـ
• ابن المبارك [157] عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال قال: كان أبو رفاعة إذا صلى وفرغ من صلاته ودعا، كان في آخر ما يدعو به: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وإذا كانت خيرا لي فتوفني وفاة طاهرة طيبة يغبطني بها من سمع بها من إخواني المسلمين من عفتها وطهارتها وطيبها، واجعله قتلا في سبيلك، واجدعني عن نفسي قال: فخرج في جيش عليهم عبد الرحمن بن سمرة، فخرجت من ذلك الجيش سرية، عامتهم من بني حنيفة، فقال: إني منطلق مع هذه السرية، قال أبو قتادة: ليس ههنا أحد من بني
…
ليس في رحلك أحد قال: إن هذا الشيء قد عزم لي عليه، إني لمنطلق، فانطلق معهم، فأطافت السرية بقلعة فيها العدو ليلا، وبات يصلي حتى إذا كان من آخر الليل، توسد ترسه فنام، فأصبح أصحابه ينظرون من أين يأتون مقابلتها من أين يأتونها، ونسوه نائما حيث كان، فبصر به العدو، وأنزلوا عليه ثلاثة أعلاج منهم، فأتوه، فأخذوا سيفه، فقال أصحابه: أبو رفاعة نسيناه حيث كان. فرجعوا إليه، فوجدوا الأعلاج يريدون أن يسلبوه، فأزاحوهم عنه، واجتروه فقال عبد الله بن سمرة: ما شعر أخو بني عدي بالشهادة حتى أتته. اهـ كذا وجدته. ورواه ابن سعد [9637] أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدثنا سليمان بن المغيرة قال: سمعت حميد بن هلال قال: كان أبو رفاعة إذا صلى، ففرغ من صلاته ودعائه، كان آخر ما يدعو به يقول: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، فإذا كانت الوفاة فتوفني وفاة طاهرة طيبة، يغبطني بها من سمع بها من إخواني المسلمين، من عفتها وطهارتها وطيبها، واجعل وفاتي قتلا في سبيلك، واخدعني عن نفسي. قال: فخرج في جيش عليهم عبد الرحمن بن سمرة قال: فخرجت من ذلك الجيش سرية عامتهم من بني حنيفة. قال: فقال: إني لمنطلق مع هذه السرية. قال: فقال أبو قتادة العدوي: ليس هاهنا أحد من بني أخيك، وليس في رحلك أحد قال: فقال: إن هذا لشيء عزم لي عليه، إني لمنطلق.
فانطلق معهم، فأطافت السرية بقلعة، أو بقصر فيه العدو ليلا، وبات يصلي، حتى إذا كان آخر الليل توسد ترسه، فنام، وأصبح أصحابه ينظرون من أين مقاتلتها، من أين يأتونها؟ ونسوه نائما حيث كان. قال: فبصر به العدو، فأنزلوا إليه ثلاثة أعلاج منهم، فأتوه وإنه لنائم، فأخذوا سيفه، فذبحوه، فقال أصحابه: أبو رفاعة نسيناه حيث كنا. قال: فرجعوا إليه، فوجدوا الأعلاج يريدون أن يسلبوه، فأرحلوهم عنه، فاجتروه، فقال عبد الرحمن بن سمرة: ما شعر أخو بني عدي بالشهادة حتى أتته. اهـ كأن بينهما صلة بن أشيم رحمه الله.
وقال ابن المبارك [158] عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن صلة قال: رأيت كأني أرى أبا رفاعة على ناقة سريعة، وأنا على جمل قطوف، فيردها علي حتى حين أقول الآن أسمعه الصوت، ثم يرسلها، فينطلق، وأتبعه قال: فتأولت أنه طريق أبي رفاعة آخذه، وأنا أكد العمل بعده كدا. الطبراني [1283] حدثنا جعفر بن محمد بن حرب العباداني حدثنا أبو ظفر عبد السلام بن مطهر ثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال: قال قال صلة بن أشيم: أصيب أبو رفاعة وكنا غزاة فرأيت كأني أرى أبا رفاعة على ناقة سريعة وأنا على جمل قطوف وأنا على أثره فيعرجها حتى أقول الآن أسمعه الصوت ثم يسرحها فتنطلق وأتبعه فأولت رؤياي أنه طريق أبي رفاعة آخذه وأنا أكد العمل بعده كذا. اهـ حسن صحيح.
وروى ابن المبارك [159] عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال قال: قال أبو رفاعة: انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب، فقلت: يا رسول الله، رجل غريب يسأل عن دينه، لا يدري ما دينه، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي، وترك خطبته حتى انتهى إلي، فأتي بكرسي خلت قوائمه حديدا، فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه، فجعل يعلمني مما علمه الله عز وجل، ثم أتى خطبته، فأتم آخرها. قال: وكان أبو رفاعة يقول: ما عزبت عني سورة البقرة منذ علمنيها الله عز وجل، أخذت معها ما أخذت من القرآن، وما رفعت ظهري من قيام ليلي قط قال: وكان يسخن لأصحابه الماء في السفر، فيقول: أحسنوا الوضوء من هذا، وسأحسن أنا من هذا. فيتوضأ بالبارد. اهـ كتبته في الطهور، وما قبله دليل على أنه مرسل، وكأن من تمام حديث صلة بن أشيم. والله أعلم.
• ابن أبي شيبة [19769] حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن محمد قال: نبئت أن عبد الله بن سلام قال: إن أدركتني وليس لي قوة فاحملوني على سرير يعني القتال، حتى تضعوني بين الصفين. اهـ
• الطبراني [5656] حدثنا عبد الله بن محمد بن العباس الأصبهاني ثنا محمد بن سليمان لوين ثنا عبد الحميد عن أبي حازم عن سهل بن سعد أنه كان في مجلس قومه وهو يحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعضهم مقبل على بعض يتحدثون، فغضب، ثم قال: انظر إليهم، أحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عما رأت عيناي وسمعت أذناي، وبعضهم مقبل على بعض، أما والله لأخرجن من بين أظهركم، ثم لا أرجع إليكم أبدا، قلت له: أين تذهب؟ قال: أذهب فأجاهد في سبيل الله، قلت: ما بك جهاد، وما تستمسك على الفرس، وما تستطيع أن تضرب بالسيف، وما تستطيع أن تطعن بالرمح، فقال: يا أبا حازم، أذهب فأكون في الصف، فيأتيني بينهم عابر أو حجر، فيرزقني الله الشهادة، قال: فذهب لعمري فما رجع إلا مطعونا. اهـ عبد الحميد هو ابن سليمان الضرير ضعيف. ثم قال الطبراني: حدثنا أحمد بن عمرو الخلال المكي ثنا يعقوب بن حميد بن كاسب ثنا وهب بن عثمان عن أبي حازم قال: كنا مع سهل بن سعد في جنازة فحدثهم، ثم قال: أحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتم تلهون؟ أما والله لأفارقنكم، فقال: أين؟ قال: أغزو، قلت: وذلك فيك؟ قال: أكثر سواد المسلمين. اهـ وهب بن عثمان المخزومي وثقه ابن حبان.
• الطبراني [3536] حدثنا بشر بن موسى ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ثنا ابن لهيعة حدثني ابن هبيرة عن حبيب بن مسلمة الفهري وكان مستجابا أنه أمر على جيش فدرب الدروب، فلما لقي العدو قال للناس: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يجتمع ملأ فيدعو بعضهم ويؤمن سائرهم إلا أجابهم الله، ثم إنه حمد الله وأثنى عليه فقال: اللهم احقن دماءنا واجعل أجورنا أجور الشهداء، فبينا هم على ذلك إذ نزل الهنباط أمير العدو فدخل على حبيب سرادقه. قال أبو القاسم: الهنباط بالرومية صاحب الجيش. اهـ ضعفه الألباني للانقطاع.
• أبو إسحاق الفزاري في السير [317] عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال: لما كان يوم اليرموك رأيت رجلا تناشده امرأته، وهو يقول: ردوا هذه عني، فوالله لو أعلم أنه يصيبها ما تريد ما نفست عليها، وإني لئن استطعت لأبعثن يوم يزول هذا الجبل عن مكانه، فإن غلبتم على جسدي فادفنوني، فرجعت إليه فوجدته قد دفن. ابن أبي شيبة [33834] حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا إسماعيل عن قيس قال: رأيت رجلا يريد أن يشتري نفسه يوم اليرموك وامرأة تناشده، فقال: ردوا علي هذه، فلو أعلم أنه يصيبها الذي تريد ما نفست عليها، أي والله لأن استطعت لا يزول هذا من مكانه، وأشار بيده إلى جبل فإن غلبتم على جسدي فخذوه قال قيس: فمررنا عليه فرأيناه بعد ذلك قتيلا في تلك المعركة. اهـ سند صحيح.
• ابن المبارك [132] عن مسعر قال: حدثني حبيب بن أبي ثابت عن نعيم بن أبي هند قال: قال رجل يوم القادسية: اللهم إن حدبة سوداء بذيئة يعني امرأته فزوجني اليوم مكانها من الحور العين. فمروا عليه وهو معانق فارسا يذكر من عظمه، وهو يتلو هذه الآية (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) حتى ختم الآية، فماتا جميعا. اهـ مرسل.
• ابن المبارك [133] عن مسعر قال: حدثني سعد أنه مر يوم الجسر يوم أبي عبيد برجل قد قطعت يداه ورجلاه، وهو يقول:(مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) فقال بعض من مر عليه: من أنت؟ فقال: أنا امرؤ من الأنصار. اهـ
• الطبراني [944] حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل عن أبي نحيلة رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه رمي بسهم فقيل له انزعه فقال: اللهم انقص من الوجع، ولا تنقص من الأجر. فقيل له: ادع فقال: اللهم اجعلني من المقربين واجعل أمي من الحور العين. اهـ أبو نحيلة وقيل بالمعجمة وقيل بالجيم. قال أبو حاتم ليست له صحبة، وخالفه البخاري.
• سعيد بن منصور [2579] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن عبد الرحمن بن يزيد قال: خرجنا في جيش نحو فارس فيهم علقمة بن قيس، ومعضد العجلي، ويزيد بن معاوية النخعي، وعمرو بن عتبة بن فرقد، فحاصرنا قصرا، وكان معنا صاحب لنا مريض، فحفرنا له قبرا، فرأى يزيد بن معاوية كأنه بغزيل أبيض حتى دفن في ذلك القبر، وكان يزيد أبيض خفيفا فجعل يتعرض القصر، فأصابه حجر فقتله، فجئنا به، فدفناه في ذلك القبر، وخرج عمرو بن عتبة يتعرض للقصر وعليه جبة بيضاء جديدة، فقال: ما أحسن تحدر الدم على هذه فأصابه حجر، فقتله فتحدر الدم على جبته، فدفناه، وخرج معضد يتعرض للقصر فأصابه حجر، فشجه، فجعل يمسحها بيده، ويقول: إنها لصغيرة، وإن الله عز وجل ليبارك في الصغيرة، فمات منها فدفناه. اهـ سند صحيح.
ثم قال سعيد [2581] حدثنا صالح بن موسى قال: نا منصور عن إبراهيم عن علقمة قال: غزونا خراسان في زمن معاوية فإنا لمحاصرون حصنا من حصون حارزم، وأقمنا سنتين نصلي ركعتين، وما نصوص الفريضة، ومعنا معضد العجلي واقف عليه قباء له أبيض، فقال: ما أحسن أثر الدم في هذا القباء، فما كانت مقالته بأسرع من أن رمينا بالمنجنيق من الحصن، فانكسر منه ثلاث فرق، فأصابته فرقة منه، فجعل يمسها ويقول: إنها لصغيرة، وإن الله ليجعل في الصغيرة خيرا كثيرا، فانصرفنا به، فمات. فكان علقمة يلبس ذلك القباء بالكوفة، وقد غسل عنه أثر الدم، وقد بقي أثره، ويقول: إنه ليحبب إلي لبوس هذا القباء تذكري دم معضد فيه. اهـ صالح الطلحي تركوه.