المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأمر بتعلم الرمي - العتيق مصنف جامع لفتاوى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - جـ ٣٣

[محمد بن مبارك حكيمي]

فهرس الكتاب

- ‌جامع ما جاء في ميراث الدية

- ‌الأمر إذا عفا بعض أولياء الدم

- ‌جامع في العاقلة

- ‌ما جاء في تنجيم الدية

- ‌في أن الدماء على الأمراء

- ‌جامع كتاب الديات

- ‌كتاب الأيمان والنذور

- ‌ما جاء في اليمين تحجز عن البر

- ‌ما جاء في كراهية النذر

- ‌العمل في كفارة اليمين

- ‌ما ذكر في تفريق الصيام وتتابعه

- ‌في التكفير قبل الحنث وبعده

- ‌ما جاء في توكيد اليمين

- ‌جماع ما لا يصلح الوفاء به من الأيمان والنذور وما ذكر في تكفيره

- ‌الأمر في من حرم ما أحل الله له

- ‌كفارة النذر وما ذكر في اليمين المغلظة

- ‌من نذر أن ينخلع من ماله

- ‌ما ذكر في لغو اليمين

- ‌الاستثناء في اليمين

- ‌ما جاء في قول الرجل أقسمت

- ‌جماع ما يكره من ألفاظ الأيمان

- ‌ما جاء في اليمين الغموس

- ‌الرجل يحلف بالقرآن

- ‌باب منه

- ‌جامع النذر في الحج

- ‌ما جاء في قضاء النذر عن الميت

- ‌جامع الأيمان

- ‌جماع ما جاء في القَسامة

- ‌كتاب المغازي وسُننها

- ‌ما جاء في فضل الجهاد

- ‌النية في الجهاد

- ‌في أخذ الجعالة في الغزو

- ‌ما يستحب من الحمل في الغزو

- ‌ما جاء في فضل الشهداء

- ‌من يسمى شهيدا في سبيل الله

- ‌من تمنى الشهادة

- ‌في الشهداء سوى القتيل في المعركة

- ‌حكم الجهاد

- ‌ما يذكر في إذن الوالدين

- ‌الغزو مع الأمراء وإن جاروا

- ‌باب منه

- ‌النصرة بالضعيف الصابر

- ‌ما يؤمر به من التوبة والعمل قبل الشخوص

- ‌الصيام في الغزو

- ‌ما يحاذَر من النزاع

- ‌في اتخاذ الرايات

- ‌الأمر بتعلم الرمي

- ‌باب منه

- ‌الأمر في السَّبَق(1)والرهان

- ‌باب منه

- ‌ما يذكر في الخيل

- ‌ما يكره من إخصاء الخيل والبهائم

- ‌من اغبرت قدماه في سبيل الله

- ‌في فضل الرباط

الفصل: ‌الأمر بتعلم الرمي

‌الأمر بتعلم الرمي

وقول الله عز وجل (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل)

ص: 432

• مسلم [5055] حدثنا هارون بن معروف أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي علي ثمامة بن شفي أنه سمع عقبة بن عامر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي

(1)

.اهـ

وقال مسلم [5058] حدثنا محمد بن رمح بن المهاجر أخبرنا الليث عن الحارث بن يعقوب عن عبد الرحمن بن شماسة أن فقيما اللخمي قال لعقبة بن عامر: تختلف بين هذين الغرضين وأنت كبير يشق عليك؟! قال عقبة: لولا كلام سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أعانه. قال الحارث فقلت لابن شماسة: وما ذاك؟ قال: إنه قال: من علم الرمي ثم تركه فليس منا أو قد عصى. اهـ

وقال عبد الرزاق [21010] عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن عبد الله بن زيد الأزرق قال كان عقبة بن عامر الجهني يخرج فيرمي كل يوم ويستتبعه فكأنه كاد أن يمل فقال له: ألا أخبرك؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة صانعه الذي يحتسب في صنعته الخير والذي يجهز به في سبيل الله وقال ارموا واركبوا وأن ترموا خير من أن تركبوا. وقال: كل شيء يلهو به ابن آدم فهو باطل إلا ثلاث رميه عن قوسه وتأديبه فرسه وملاعبته أهله فإنهن من الحق. قال فتوفى عقبة وله بضعة وسبعون قوسا مع كل قوس قرن ونبل فأوصى بهن في سبيل الله. اهـ حسنه الترمذي مختصرا. وصححه ابن خزيمة والحاكم.

(1)

- ذكر ابن أبي زمنين في قدوة الغازي [8] عن ابن حبيب قوله: قال ابن عباس في قول الله عز وجل (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل) قال ابن عباس: فالقوة: السلاح كله، والعدة في سبيل الله، ومن القوة تعلم الرمي بالقوس. اهـ هذا من ابن حبيب تصرف، لا يريد رواية يسندها. والله أعلم.

ص: 433

• سعيد بن منصور [2450] حدثنا عبد الله بن المبارك قال حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال حدثني أبو سلام عن خالد بن زيد قال: كنت رجلا راميا، وكان عقبة بن عامر الجهني يمر بي فيقول: يا خالد، اخرج بنا نرمي، فلما كان ذات يوم أبطأت عنه، فقال: هلم أحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر في الجنة صانعه يحتسب في صنعته الخير، والرامي به، ومنبله، ارموا، واركبوا، وأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا، وليس من اللهو إلا ثلاث: تأديب الرجل فرسه، وملاعبته أهله، ورميه بقوسه ونبله، ومن ترك الرمي بعد ما علمه رغبة عنه فإنها نعمة تركها أو قال كفرها. اهـ هذا أجود مما قبله، رواه أبو داود والنسائي. وصححه الحاكم والذهبي.

وقال النسائي [ك 8940] أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال نا محمد بن سلمة الحراني قال نا أبو عبد الرحيم عن عبد الوهاب بن بخت عن عطاء بن أبي رباح قال: رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصاريين يرميان، فمل أحدهما فجلس، فقال الآخر: كسلت؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل شيء ليس من ذكر الله فهو لغو ولهو إلا أربعة خصال: مشي بين الغرضين، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله، وتعليم السباحة. اهـ حسن إسناده ابن حجر وغيره.

ص: 434

• البخاري [2899] حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا حاتم بن إسماعيل عن يزيد بن أبي عبيد قال سمعت سلمة بن الأكوع قال مر النبي صلى الله عليه وسلم على نفر من أسلم ينتضلون فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ارموا بني إسماعيل، فإن أباكم كان راميا ارموا وأنا مع بني فلان. قال: فأمسك أحد الفريقين بأيديهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لكم لا ترمون؟ قالوا: كيف نرمي وأنت معهم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ارموا فأنا معكم كلكم. اهـ

ص: 435

• ابن أبي شيبة [26318] حدثنا عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن رافع بن سالم الفزاري قال: مر عمر بن الخطاب بنا، فقال: ارموا، فإن الرمي عدة وجلادة. اهـ على رسم ابن حبان.

ص: 436

• عبد الرزاق [19994] عن معمر عن قتادة أن عمر بن الخطاب كتب إلى أبي موسى أما بعد فأتزروا وارتدوا وألقوا السراويلات وألقوا الخفاف واحتفوا وانتعلوا وقابلوا بينهما واخشنوا واخشوشنوا واخلولقوا وتمعددوا فإنكم معد وارتموا الأغراض واقطعوا الركب وانزوا على ظهور الخيل نزوا واستقبلوا بوجوهكم الشمس فإنها حمامات العرب وإياكم وزي الأعاجم وتنعمهم وعليكم بلبسة أبيكم إسماعيل. اهـ كذا رواه معمر. وقال ابن الجعد [995] أخبرنا شعبة عن قتادة قال سمعت أبا عثمان النهدي يقول: أتانا كتاب عمر بن الخطاب ونحن بأذربيجان مع عتبة بن فرقد أما بعد فائتزوا وارتدوا وانتعلوا وألقوا الخفاف وألقوا السراويلات وعليكم بالشمس فإنها حمام العرب وعليكم بلباس أبيكم إسماعيل وإياكم والتنعم وزي العجم وتمعددوا واخشوشنوا واخلولقوا واقطعوا الركب وانزوا نزوا وارموا الأغراض. ورواه الطبراني في فضل الرمي وتعليمه [8] حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل السراج حدثنا علي بن الجعد.

ورواه ابن أبي شيبة [25366] حدثنا ابن علية عن الجريري عن أبي عثمان قال: كتب عمر إلى أبي موسى: أن قطعوا الركب، وانزوا على الخيل نزوا، وألقوا الخفاف، واحتذوا النعال، وألقوا السراويلات، واتزروا، وارموا الأغراض، وعليكم باللبسة المعدية، وإياكم وهدي العجم، فإن شر الهدي، هدي العجم. الطحاوي [6865] حدثنا حسين بن نصر قال: سمعت يزيد بن هارون قال: ثنا عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي قال: أتانا كتاب عمر بن الخطاب: اخشوشنوا، واخشوشبوا، واخلولقوا، وتمعددوا كأنكم معد، وإياكم والتنعم، وزي العجم. اهـ صحيح، كتبته في الصلاة وفي اللباس.

ورواه الحارث بن أبي أسامة [608] حدثنا يزيد يعني ابن هارون ثنا عاصم عن أبي عثمان قال: كنت مع عتبة بن فرقد بأذربيجان فبعث سحيما ورجلا آخر إلى عمر على ثلاث رواحل وبعث سفطين وجعل فيهما خبيصا، وجعل عليهما أدما وجعل فوق الأدم لبودا، فلما قدم المدينة قيل جاء سحيم مولى عتبة وآخر على ثلاث رواحل فأذن لهما فدخلا فسألهما عمر: أذهبا أو ورقا؟ قالا: لا، قال: فما جئتما به؟ قالا: طعام، قال: طعام رجلين على ثلاث رواحل هاتوا ما جئتم به، فجيء بهما لكشف اللبود والأدم فجاء، فقال بيده فيه فوجده لينا فقال: أكل المهاجرين يشبع من هذا؟ قالا: لا ولكن هذا شيء اختص به أمير المؤمنين فقال: يا فلان هات الدواة، اكتب: من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى عتبة بن فرقد ومن معه من المؤمنين والمسلمين سلام عليكم، أما بعد، فإني أحمد الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد فإنه ليس من كسبك ولا كسب أبيك ولا كسب أمك يا عتبة بن فرقد، فأعاد ثلاثا، ثم قال: أما بعد، فأشبع المسلمين المهاجرين مما تشبع منه في بيتك، فأعادها ثلاثا، وكتب أن انتزوا وارتدوا وانتعلوا وارموا الأغراض وألقوا الخفاف والسراويلات، وعليكم بالمعدية ونهى عن لبس الحرير، وكتب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصبعيه، وجمع السبابة والوسطى، وفي كتاب عمر واقطعوا الركب وانزوا على الخيل نزوا، فقال أبو عثمان: فلقد رأيت الشيخ ينزو فيقع على بطنه وينزو فيقع على بطنه، ثم لقد رأيته بعد ذلك ينزو كما ينزو الغلام. اهـ

روى ابن سعد [3881] أخبرنا خالد بن مخلد البجلي قال: أخبرنا عبد الله بن عمر قال: أخبرني زيد بن أسلم عن أبيه قال: رأيت عمر بن الخطاب يأخذ بأذن الفرس ويأخذ بيده الأخرى أذنه، ثم ينزو على متن الفرس. الطبراني [55] حدثنا محمد بن النضر الأزدي ثنا عاصم بن علي ثنا عبد الله بن عمر عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: كان عمر رضي الله عنه يأخذ بأذنه يعني بأذن نفسه ثم يثب على الفرس. ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق [201] حدثني الحسن بن الصباح نا عبد الله بن وهب عن عبد الله بن عمر عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: رأيت عمر بن الخطاب يمسك أذن فرسه بإحدى يديه، ويمسك أذنه الأخرى، ثم يثب حتى يقعد عليه. اهـ حسن.

وقال ابن أبي شيبة [25768] حدثنا شبابة قال: حدثنا المغيرة بن مسلم عن عبد الله بن بريدة قال: كتب عمر إلى أبي موسى الأشعري: إياك وهذه الركب الحديد. اهـ مرسل جيد. والرُّكُب واحدها ركاب هي موضع القدم من السرج.

وقال ابن أبي شيبة [26328] حدثنا ابن عياش عن عاصم عن أبي العدبس قال: سمعت عمر يقول: أخيفوا الهوام قبل أن تخيفكم، وانتضلوا، وتمعددوا واخشوشنوا، واجعلوا الرأس رأسين، وفرقوا عن المنية، ولا تُلِثّوا بدار معجزة، وأخيفوا الحيات من قبل أن تخيفكم وأصلحوا مثاويكم. اهـ ورواه أبو عبيد عن ابن عياش وزاد فيه: واخشوشبوا

(1)

.

وإسناده ليس بالقوي.

وروى ابن زنجويه في الأموال [405] أنا أبو الأسود أنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن عراك بن مالك عن عروة بن الزبير عن أبي البختري عن الباهلي أن عمر بن الخطاب قام في الناس خطيبا مدخله من الشام بالجابية، فقال في خطبته: وأدبوا الخيل وانتضلوا وانتعلوا وتسوكوا وتمعددوا، وإياي وأخلاق الأعاجم ومجاورة الخنازير، وأن يرفع بين ظهرانيكم الصليب وأن تقعدوا على مائدة يشرب عليها الخمور. وقال ابن كثير في مسند الفاروق [776] روى الحافظ أبو بكر الإسماعيلي من حديث محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني: ثنا بشر بن السري ثنا ابن لهيعة ثنا يزيد بن أبي حبيب عن عراك بن مالك عن عروة عن أبي البختري عن الباهلي أن عمر رضي الله عنه قال بالجابية: تعلموا القرآن تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله، فإنه لم يبلغ منزلة ذي حق أن يطاع في معصية الله، واعلموا أنه لا يقرب من أجل ولا يبعد من رزق قول بحق وتذكير بعظيم. واعلموا أن بين العبد وبين رزقه حجاب، فإن صبر أتاه رزقه، وإن اقتحم هتك الحجاب، ولم يدرك فوق رزقه. أدبوا الخيل، وانتضلوا، وانتعلوا، وتسرولوا، وتمعددوا، وإياي وأخلاق العجم، ومجاورة الخنازير، وأن يرفع بين ظهرانيكم صليب، وأن تجلسوا على مائدة يدار عليها الخمر، أو تدخلوا الحمام بغير إزار، أو تدعوا نساءكم يدخلن الحمامات، فإن ذلك لا يحل. وإياي أن تكسبوا من عقد الأعاجم بعد نزولكم في بلادهم ما يحبسكم في أرضهم، فإنه توشكون أن ترجعوا إلى بلادكم، وإياي والصَّغار أن تجعلوه في رقابكم. وعليكم بأموال العرب الماشية، تنزلون بها حيث نزلتم. واعلموا أن الأشربة تصنع من ثلاث: من الزبيب والعسل والتمر، فما عتق منه فهو خمر لا يحل.

واعلموا أن الله لا يزكي ثلاثة ولا ينظر إليهم ولا يقربهم يوم القيامة ولهم عذاب أليم: رجل أعطى إمامه صفقته يريد بها الدنيا، فإن أصابها وفى له، وإن لم يصبها لم يف له، ورجل خرج بسلعته بعد العصر فحلف بالله لقد أعطي بها كذا وكذا فاشتريت لقوله. وسباب المسلم فسوق وقتاله كفر لا يحل لك أن تهجر أخاك فوق ثلاث. ومن أتى ساحرا أو كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. إسناد جيد وله شواهد. اهـ كلامه رحمه الله. غير أن ابن لهيعة ليس بالقوي.

وروى ابن منده في معرفة الصحابة [7386] من طريق سعيد بن أبي مريم حدثنا يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال: قال عمر بن الخطاب، أدبوا الخيل، وانتضلوا، وانتعلوا، وتسوكوا، وإياكم وأخلاق الأعاجم، ومجاورة الخنازير، وأن يوضع بين أظهركم صليب، ولا تجلسوا على مائدة يشرب عليها الخمر، ولا يحل لمؤمن أن يدخل الحمام إلا بمئزر، ولا مؤمنة، إلا من سقم، فإن عائشة حدثتني وهي على فراشها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على فراشي أو على موضع فراشي يقول: أيما مؤمنة وضعت خمارها في غير بيتها إلا هتكت الحجاب فيما بينها وبين ربها عز وجل. اهـ رواه أبو عبيد في الأموال عن ابن أبي مريم مختصرا. وهو منكر. كتبته في اللباس.

وقال أبو يعقوب القراب في فضائل الرمي [3] أنبأ محمد بن أحمد بن حمزة أنبأ محمد بن المنذر بن سعيد ثنا سعيد بن عثمان التنوخي الحمصي ثنا مصعب بن سعيد ثنا محمد بن محصن عن إبراهيم بن أبي عبلة عن عبد الرحمن بن الديلمي عن حذيفة قال: كتب عمر إلى أهل الطائف: أيها الناس ارموا واركبوا، والرمي أحب إلي من الركوب، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله عز وجل يدخل بالسهم الواحد الجنة من عمله في سبيله، ومن قوى به في سبيل الله عز وجل، واقطعوا الركب، واركبوها عراة. اهـ ابن محصن كذبوه.

(1)

- ثم قال [غريب الحديث 3/ 325] قَوْله: فرّقوا عَن المنيّة وَاجْعَلُوا الرَّأْس رَأْسَيْنِ يَقُول: إِذا أَرَادَ أحدكُم أَن يَشْتَرِي شَيْئا من الْحَيَوَان من مَمْلُوك أَو غَيره من الدوابّ فَلَا يغالين بِهِ فَإِنَّهُ لَا يدْرِي مَا يحدث بِهِ وَلَكِن ليجعل ثمنه فِي رَأْسَيْنِ وَإِن كَانَا دون الأول فَإِن مَاتَ أَحدهمَا بَقِي الآخر. وَقَوله: ولَا تُلِثّوا بدار معْجزَة فالإلثاث الْإِقَامَة يَقُول: لَا تُقِيمُوا بِبَلَد قد أعجزكم فِيهِ الرزق وَلَكِن اضطرِبوا فِي الْبِلَاد وَهَذَا شَبيه بحَديثه الآخر: إِذا اتّجر أحدكُم فِي شَيْء ثَلَاث مَرَّات فَلم يرْزق مِنْهُ فليدعه. وَقد يُفَسر هَذَا تَفْسِيرا آخر يُقَال: إِنَّه أَرَادَ الْإِقَامَة بالثغور مَعَ الْعِيَال. قَالَ: يَقُول: لَيْسَ بِموضع ذُرِّيَّة فَهَذَا هُوَ الإلثاث بدار معْجزَة. وَقَوله: وَأَصْلحُوا مَثَاوِيَكُمْ المثاوي الْمنَازل يُقَال: ثَوَيتُ بِالْمَكَانِ إِذا نزلت بِهِ وأقمت بِهِ وَلِهَذَا قيل لكل نَازل: ثاوٍ. وَهَذَا معنى قِرَاءَة عبد الله (لنثوينهم مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفَا) أَي لننزلنهم قَالَ: وَهَكَذَا كَانَ يقْرَأ الْكسَائي. وقَوْله: وَأَخِيفُوا الهوامّ قبل أَن تُخيفكم يَعْنِي دوابّ الأَرْض العقارب والحيات يَقُول: احترسوا مِنْهُنَّ وَلَا يظْهر لكم مِنْهُنَّ شَيْء إِلَّا قَتَلْتُمُوهُ .. وَقَوله: وَاخْشَوْشنُوا هُوَ من الخشونة فِي اللبَاس والمطعم وَاخْشَوْشِبُوا أَيْضا شَبيه بِهِ وكل شيء غليظ خَشِن فَهُوَ أخشب وخَشِب وَهُوَ من الغلظ وابتذال النَّفس فِي الْعَمَل والاحتفاء فِي الْمَشْي ليغلظ الْجَسَد ويجسو. ثم قال: وَقَوله: تمعددوا فِيهِ قَولَانِ يُقَال: هُوَ من الغِلظ أَحْيَانًا وَمِنْه قيل للغلام إِذا شَبّ وغَلظ: قد تمعدد. ثم قال: وَيُقَال: تمعددوا تشبهوا بعيش مَعَدٍّ وَكَانُوا أهل قَشَف وغِلَظ فِي المعاش يَقُول: فكونوا مثلهم ودعوا التنعم وزِيّ الْعَجم. وهكذا هُوَ فِي حَدِيث لَهُ آخر: عَلَيْكُم باللِبسة المَعَدِّية. اهـ

ص: 437

• عبد الرزاق [17088] عن معمر عن زيد بن رفيع عن حرام بن معاوية قال: كتب إلينا عمر بن الخطاب: لا يجاورنكم خنزير ولا يرفع فيكم صليب ولا تأكلوا على مائدة يشرب عليها الخمر وأدبوا الخيل وامشوا بين الغرضين. ابن عرفة [83] حدثنا عبد الله بن المبارك عن معمر عن زيد بن رفيع عن حرام بن معاوية قال: كتب إلينا عمر بن الخطاب: أن أدبوا الخيل، ولا يرفعن بين ظهرانيكم الصليب، ولا تجاورنكم الخنازير. ورواه البيهقي من طريق الحسن بن عرفة. ورواه البخاري في التاريخ [188] في ترجمة علقمة بن يزيد، عن عمرو بن محمد الناقد عن العلاء بن هلال عن عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن زيد بن رفيع عن علقمة بن يزيد. قال: وقال ابن مقاتل عن ابن المبارك عن معمر عن زيد بن رفيع عن حرام بن معاوية قال كتب إلينا عمر مثله. اهـ قلت: رواية معمر أصح. وسنده حسن.

ص: 438

• بكر بن بكار [11] حدثنا مسعر ثنا عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة قال: كتب إلينا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثلاثا: تعلموا المشي حفاة واحتفوا، وشمروا الأزر، وتعلموا الرمي. اهـ ضعيف.

ص: 439

• أبو يعقوب القراب في فضائل الرمي [15] أخبرنا أبو حاتم محمد بن يعقوب أنبأ الحسين بن إدريس ثنا سويد بن نصر أنبأ عبد الله بن المبارك عن أسامة بن زيد حدثني مكحول الدمشقي أن عمر بن الخطاب كتب إلى أهل الشام: أن علموا أولادكم السباحة والرمي والفروسية. اهـ ضعيف.

ص: 440

• عبد الرزاق [16198] عن ابن جريج قال أخبرني عبد الكريم بن أبي المخارق أن زياد بن جارية أخبر عبد الملك أن عمر بن الخطاب كتب إلى أمراء الشام أن يتعلموا الغرض ويمشوا بين الغرضين حفاة وعلموا صبيانكم الكتابة والسباحة. فبينا هم يرمون مر صبي فأصابه أحدهم فقتله فكتب في ذلك إلى عمر فكتب أن أعلم هل كان بينهم من ذحل في الجاهلية فكتب عامل حمص أني كتبت فلم أجدهم كانوا يتبادلون وكتب إلى عمر أنه ليس له وارث يعلم ولا ذو قرابة إلا خال فكتب عمر أن ديته لخاله إنما الخال والد وترك مواليه الذين أعتقوه. اهـ ضعيف.

وقال سعيد بن منصور [2455] حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش عن رجال من الفقهاء أحدهم حكيم بن حكيم بن عباد الأنصاري أن عمر بن الخطاب كتب إلى أبي عبيدة بن الجراح: أن علموا مقاتلتكم الرمي، وعلموا غلمانكم العوم. الطبراني في فضل الرمي وتعليمه [9] حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان الثوري عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف عن أبي أمامة بن سهيل بن حنيف قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبي عبيدة بن الجراح: أن علموا غلمانكم العوم، ومقاتلتكم الرمي. وكانوا يختلفون في الأعراض، فجاء سهم غرب، فقتل غلاما وهو في حجر خال له لا يعلم له أصل، فكتب أبو عبيدة إلى عمر: إلى من أدفع عقله؟ فكتب إليه عمر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: الله ورسوله مولى من لا مولى له، والخال وارث من لا وارث له. اهـ ورواه البيهقي من طريق أبي نعيم. وصححه الترمذي وابن حبان، وضعفه ابن معين. كتبته في المواريث.

وقال سعيد بن منصور [2925] حدثنا إسماعيل بن عياش عن أبي بكر بن عبد الله والأحوص بن حكيم وأرطاة بن المنذر عن أبي الأحوص حكيم بن عمير أن عمر بن الخطاب كتب: ومن عاقدتم على عقد فأتموا إليهم، واتقوا ظلمهم، وإياكم ولباس الأقبية، ورقاق الخفاف، وائتزروا، وانتعلوا وأدبوا الخيل، وتناضلوا. اهـ مرسل حسن.

ص: 441

• ابن أبي شيبة [26843] حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا مسعر عن عبد الملك بن عمير عن مصعب بن سعد عن سعد قال: يا بني، تعلموا الرمي فإنه خير لعبكم. الطبراني في فضل الرمي وتعليمه [11] حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا أبو نعيم حدثنا مسعر بن كدام عن عبد الملك بن عمير عن مصعب بن سعد قال: كان سعد يقول: أي بني تعلموا الرماية فإنها خير لعبكم. أبو عوانة في مستخرجه [6924] حدثنا إبراهيم بن مرزوق ثنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير سمعت مصعب بن سعد قال: سمعت سعدا رضي الله عنه يقول: تعلموا الرمي، فإنه خير لعبكم. اهـ موقوف صحيح، ورواه البزار [1146] حدثنا حاتم بن الليث الجوهري قال: نا يحيى بن حماد قال: نا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن مصعب بن سعد عن أبيه رفعه قال: عليكم بالرمي فإنه خير أو من خير لهوكم. قال البزار: وهذا الحديث هو عند الثقات موقوف، ولم نسمع أحدا أسنده إلا حاتم عن يحيى بن حماد عن أبي عوانة. اهـ وصحح الدارقطني وقفه.

ص: 442

• البخاري [6453 [حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن إسماعيل حدثنا قيس قال: سمعت سعدا يقول إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله، ورأيتنا نغزو، وما لنا طعام إلا ورق الحبلة وهذا السمر، وإن أحدنا ليضع كما تضع الشاة، ما له خلط، ثم أصبحت بنو أسد تعزرني على الإسلام، خبت إذا وضل سعيي. اهـ

ص: 443

• ابن أبي شيبة [19831] حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن حصين عن سالم يرفعه إلى معاذ قال: من شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة، ومن رمى بسهم في سبيل الله رفعه الله به درجة. سعيد بن منصور [2421] حدثنا الوليد بن أبي ثور عن أبي حصين عن سالم بن أبي الجعد عن معاذ بن جبل قال: من شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا، ومن رمى بسهم في سبيل الله فبلغ العدو كتب له به حسنة، وحط عنه سيئة، ومن أعتق امرأ مسلما كان فكاكه من النار بكل عضوين منهما عضوا منه، ومن قرأ خمس مائة آية كتب من القانتين، ومن قرأ ألف آية كتب له قنطار، قيل: كم القنطار قال: ألف ومائتا أوقية، والقنطار خير من الدنيا وما فيها، أو ما بين السماء والأرض. ورواه الشاشي [1404] حدثنا سوادة بن علي بالكوفة وحدثني ابن أخي حسين الجعفي نا حسين عن زائدة عن أبي حصين عن سالم بن أبي الجعد عن معاذ رفعه. ورواه الطبراني [315] حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا عبد الله بن عمر بن أبان ثنا حسين بن علي الجعفي، مثله مرفوعا. والصحيح عن سالم ما رواه الترمذي [1638] حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة عن أبي نجيح السلمي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من رمى بسهم في سبيل الله فهو له عدل محرر. ثم قال: هذا حديث حسن صحيح. وصححه ابن حبان.

ص: 444

• ابن أبي شيبة [26327] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال: رأيت حذيفة يشد بين الهدفين. ابن أبي شيبة [33561] حدثنا وكيع قال: ثنا الأعمش عن إبراهيم عن أبيه قال: رأيت حذيفة بن اليمان بالمدائن يشتد بين هدفين في قميص. سعيد بن منصور [2457] حدثنا أبو عوانة عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال: رأيت حذيفة بالمدائن يشتد بين الهدفين ليس عليه إزار. حدثنا أبو معاوية قال: نا الأعمش عن إبراهيم التيمي [كذا] قال: رأيت حذيفة يشتد بين الهدفين يقول: أنا بها في قميص. ابن المنذر [6429] حدثنا يحيى بن محمد قال حدثنا الحجبي قال: حدثنا أبو عوانة عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال: رأيت حذيفة بالمدائن يشتد بين الهدفين في قميص. الطبراني في فضل الرمي وتعليمه [49] حدثنا محمد بن النضر الأزدي حدثنا معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق الفزاري عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال: رأيت حذيفة بن اليمان يعدو بين الهدفين بالمداين في قميص. اهـ سند صحيح.

ص: 445

• ابن أبي شيبة [33564] حدثنا وكيع قال: ثنا الأعمش عن مجاهد قال: رأيت ابن عمر يشتد بين الهدفين في قميص ويقول: أنا بها أنا بها يعني إذا أصاب، ثم يرجع متكئا قوسه حتى يمر في السوق. سعيد بن منصور [2459] حدثنا أبو عوانة عن الأعمش عن مجاهد قال: رأيت ابن عمر يشتد بين الهدفين، ويقول: أنا بها. حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر قال: رأيته يشتد بين الهدفين في قميص، فإذا أصاب خصلة قال: أنا بها، أنا بها. ابن المنذر [6430] حدثنا يحيى قال: حدثنا الحجبي قال حدثنا أبو عوانة عن الأعمش عن مجاهد قال: كان ابن عمر يسعى بين الهدفين في قميص ويقول: أنا بها. الطبراني [13078] حدثنا معاذ بن المثنى ثنا مسدد ثنا أبو عوانة عن الأعمش عن مجاهد قال: رأيت ابن عمر يشتد بين العرضين ويقول: أنا بها، أنا بها. اهـ وقال في فضل الرمي [51] حدثنا محمد بن النضر حدثنا معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق عن زائدة عن الأعمش عن مجاهد قال: رأيت ابن عمر يشتد بين الهدفين، ويقول: أنا لها. اهـ حسن سنده ابن حجر في التلخيص.

ص: 446

• الأنصاري [62] ثنا أبي عن عمه ثمامة قال: كان أنس يجلس ويطرح له فراش فيجلس عليه، ويرمي ولده بين يديه. قال: فخرج علينا يوماً ونحن نرمي، فقال: يا بني بئس ما ترمون، ثم أخذ القوس فرمى، فما أخطأ القرطاس. الطبراني في الرمي [52] حدثنا أبو مسلم الكشي حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا أبي عن ثمامة قال: كان أنس يجلس ويطرح له الفراش ويجلس عليه ويرمي ولده بين يديه، فخرج علينا يوما ونحن نرمي، فقال: يا بني بئس ما ترمون، ثم أخذ القوس فرمى، فما أخطأ القرطاس. اهـ صحح سنده ابن حجر في التلخيص.

ص: 447

• الطبراني [3837] حدثنا علي بن سعيد الرازي ثنا محمد بن صالح بن مهران ثنا المنذر بن زياد ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: رأيت خالد بن الوليد يوم اليرموك يرمي بين هدفين ومعه رجال من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال: وقال: أمرنا أن نعلمه أولادنا الرمي والقرآن. اهـ منذر كذبوه.

ص: 448

• ابن أبي شيبة [3345] حدثنا يعلى بن عبيد عن حجاج الصواف عن عبد الله الداناج قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتناضلون بعد المغرب. اهـ الداناج بالفارسية العالم، يروي عن أنس وأبي برزة. سند صحيح.

ص: 449

• ابن أبي شيبة [26326] حدثنا ابن مبارك عن الأوزاعي عن بلال بن سعد قال: أدركتهم يشتدون بين الأغراض، ويضحك بعضهم إلى بعض، فإذا كان الليل كانوا رهبانا. الطبرني في فضل الرمي [50] حدثنا محمد بن النضر حدثنا معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق عن الأوزاعي عن بلال بن سعد قال: أدركت قوما يشتدون بين الأعراض، يضحك بعضهم إلى بعض، فإذا كان الليل كانوا رهبانا. المخلص [2640] حدثنا عبد الله حدثني يوسف بن سعيد بن مسلم حدثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي قال: سمعت بلال بن سعد يقول: قد أدركت أقواما يشتدون بين الأعراض ويضحك بعضهم إلى بعض، فإذا جنهم الليل كانوا رهبانا. اهـ صحيح.

ص: 450

• عبد الرزاق [20960] عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال: مر ابن عباس وقد ذهب بصره بقوم يرفعون حجرا فقال ما شأنهم؟ فقيل له يرفعون حجرا ينظرون أيهم أقوى. فقال ابن عباس: عمال الله أقوى من هؤلاء. الحربي [3/ 1171] حدثنا محمد بن مقاتل حدثنا ابن المبارك عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس أنه مر بقوم يجذون حجرا قال: عمال الله تعالى أقوى من هؤلاء. اهـ سند صحيح. كأنما نهاهم عن العبث.

ص: 451