المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل من كلام عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال رجل عنده - الفوائد لابن القيم - ط العلمية

[ابن القيم]

فهرس الكتاب

- ‌قَاعِدَة جليلة إِذا أردْت الِانْتِفَاع بِالْقُرْآنِ فاجمع قَلْبك عِنْد تِلَاوَته وسماعه

- ‌فصل وَقد جمعت هَذِه السُّورَة من أصُول الْإِيمَان مَا يَكْفِي ويشفي ويغني عَن

- ‌فَائِدَة جليلة قَوْله تَعَالَى

- ‌فَائِدَة للْإنْسَان قوتان قُوَّة علمية نظرية وَقُوَّة عملية إرادية وسعادته

- ‌فَائِدَة الرب تَعَالَى يَدْعُو عباده فِي الْقُرْآن إِلَى مَعْرفَته من طَرِيقين أَحدهمَا

- ‌فَائِدَة فِي الْمسند وصحيح أبي الحاتم من حَدِيث عبد الله بن مَسْعُود قَالَ

- ‌فَائِدَة أنزه الموجودات وأظهرها وأنورها وَأَشْرَفهَا وأعلاها ذاتا وَقدرا

- ‌فَائِدَة قبُول الْمحل لما يوضع فِيهِ مَشْرُوط بتفريغه من ضدّه وَهَذَا كَمَا أَنه

- ‌فَائِدَة قَوْله تَعَالَى أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ إِلَى آخرهَا أخلصت هَذِه السُّورَة للوعد

- ‌فصل طُوبَى لمن أنصف ربّه فَأقر لَهُ بِالْجَهْلِ فِي علمه والآفات فِي عمله

- ‌فَائِدَة الْغيرَة غيرتان غيرَة على الشَّيْء وغيرة من الشَّيْء فالغيرة على

- ‌فصل اياك والمعاصي فانها أزالت عِزَّ اسْجُدُوا

- ‌فَائِدَة من فقد أنسه بِاللَّه بَين النَّاس ووجده فِي الْوحدَة فَهُوَ صَادِق ضَعِيف

- ‌فصل الدُّنْيَا كامرأة بغي لَا تثبت مَعَ زوج إِنَّمَا تخْطب الْأزْوَاج ليستحسنوا

- ‌فصل من أعجب الْأَشْيَاء أَن تعرفه ثمَّ لَا تحبه وَأَن تسمع داعيه ثمَّ

- ‌فَائِدَة مَا أَخذ العَبْد مَا حرم عَلَيْهِ إِلَّا من جِهَتَيْنِ إِحْدَاهمَا سوء ظَنّه

- ‌فصل لما رأى المتيقظون سطوة لدُنْيَا بِأَهْلِهَا وخداع الأمل لأربابه وتملك

- ‌فَائِدَة جليلة جمع النبى بَين تقوى الله وَحسن الْخلق لِأَن تقوى الله

- ‌فَائِدَة جليلة بَين العَبْد وَبَين الله وَالْجنَّة قنطرة تقطع بخطوتين خطْوَة عَن

- ‌قَاعِدَة لشهادة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله عِنْد الْمَوْت تَأْثِير عَظِيم فِي تَكْفِير

- ‌فصل جمع النَّبِي فِي قَوْله فَاتَّقُوا الله وأجملوا فِي الطّلب بَين مصَالح

- ‌فَائِدَة جمع النَّبِي بَين المأثم والمغرم فَإِن المأثم يُوجب خسارة الْآخِرَة

- ‌فَائِدَة قَالَ تَعَالَى وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا علق سُبْحَانَهُ الْهِدَايَة

- ‌فصل ألْقى الله سُبْحَانَهُ الْعَدَاوَة بَين الشَّيْطَان وَبَين الْملك والعداوة بَين

- ‌فصل لما خرج رَسُول الله من حصر الْعَدو دخل فِي حصر النَّصْر

- ‌فصل يَا مغرورا بالأماني لعن إِبْلِيس وأهبط من منزل الْعِزّ بترك سَجْدَة وَاحِدَة

- ‌فصل كَانَ أول الْمَخْلُوقَات الْقَلَم ليكتب الْمَقَادِير قبل كَونهَا وَجعل آدم وَآخر

- ‌فصل لما سلم لآدَم أصل الْعُبُودِيَّة لم يقْدَح فِيهِ الذَّنب ابْن آدم لَو

- ‌فصل الْقُرْآن كَلَام الله وَقد تجلى الله فِيهِ لِعِبَادِهِ وَصِفَاته فَتَارَة يتجلى فِي

- ‌فصل لما بَايع الرَّسُول أهل الْعقبَة أَمر أَصْحَابه بِالْهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِينَة

- ‌فصل علمت كلبك فَهُوَ يتْرك شَهْوَته فِي تنَاول مَا صَاده احتراما لنعمتك وخوفا

- ‌فَائِدَة هجر الْقُرْآن أَنْوَاع أَحدهَا هجر سَمَاعه وَالْإِيمَان بِهِ والإصغاء إِلَيْهِ

- ‌فَائِدَة كَمَال النَّفس الْمَطْلُوب مَا تضمن أَمريْن أَحدهمَا أَن يصير هَيْئَة راسخة وَصفَة

- ‌فَائِدَة جليلة إِذا أصبح العَبْد وَأمسى وَلَيْسَ همه إِلَّا الله وَحده تحمل الله

- ‌فَائِدَة الْعلم نقل صُورَة الْمَعْلُوم من الْخَارِج وإثباتها فِي النَّفس ولعمل نقل

- ‌قَاعِدَة الْإِيمَان لَهُ ظَاهر وباطن وَظَاهره قَول اللِّسَان وَعمل الْجَوَارِح وباطنه

- ‌قَاعِدَة التَّوَكُّل على الله نَوْعَانِ أَحدهمَا توكل عَلَيْهِ فِي جلب حوائج العَبْد

- ‌فَائِدَة الْجَاهِل يشكو الله إِلَى النَّاس وَهَذَا غَايَة الْجَهْل بالمشكو والمشكو

- ‌قَاعِدَة جليلة قَالَ الله تَعَالَى

- ‌فَائِدَة جليلة قَوْله تَعَالَى

- ‌فَائِدَة لَا تتمّ الرَّغْبَة فِي الْآخِرَة إِلَّا بالزهد فِي الدُّنْيَا وَلَا يَسْتَقِيم الزّهْد

- ‌قَاعِدَة أساس كل خير أَن تعلم أَن مَا شَاءَ الله كَانَ وَمَا لم

- ‌فَائِدَة جليلة كل من آثر الدُّنْيَا من أهل الْعلم واستحبها فَلَا بُد أَن

- ‌فصل فَهَذَا حَال الْعَالم الْمُؤثر الدُّنْيَا على الْآخِرَة وَأما العابد الْجَاهِل

- ‌فَائِدَة عَظِيمَة أفضل مَا اكتسبته النُّفُوس وحصلته الْقُلُوب العَبْد ونال بِهِ

- ‌فَائِدَة جليلة إِنَّمَا يجد الْمَشَقَّة فِي ترك المألوفات والعوائد من تَركهَا لغير

- ‌قَاعِدَة جليلة قَالَ الله تَعَالَى

- ‌فصل عشرَة أَشْيَاء ضائعة لَا ينْتَفع بهَا علم لَا يعْمل بِهِ وَعمل لَا

- ‌فصل لله سُبْحَانَهُ على عَبده أَمر أمره بِهِ وَقَضَاء يَقْضِيه عَلَيْهِ ونعمة ينعم

- ‌فصل من ترك الِاخْتِيَار وَالتَّدْبِير فِي رَجَاء زِيَادَة أَو خوف نُقْصَان أَو طلب

- ‌فصل عَلامَة صِحَة الْإِرَادَة أَن يكون هم المريد رضَا ربه واستعداده للقائه

- ‌فصل إِذا اسْتغنى النَّاس بالدنيا فاستغن أَنْت بِاللَّه وَإِذا فرحوا بالدنيا

- ‌فصل الزّهْد أَقسَام زهد فِي الْحَرَام وَهُوَ فرض عين وزهد فِي الشُّبُهَات وَهُوَ

- ‌فَائِدَة جليلة قَالَ سهل بن عبد الله ترك الْأَمر عِنْد الله أعظم من

- ‌فصل مبْنى الدّين على قاعدتين الذّكر وَالشُّكْر قَالَ تَعَالَى

- ‌فصل تكَرر فِي الْقُرْآن جعل الْأَعْمَال الْقَائِمَة بِالْقَلْبِ والجوارح سَبَب الْهِدَايَة

- ‌فصل وَأما الأَصْل الثَّانِي وَهُوَ اقْتِضَاء الْفُجُور وَالْكبر وَالْكذب للضلال فكثير

- ‌فصل وكما يقره سُبْحَانَهُ بَين الْهدى والتقى والضلال والغي فَكَذَلِك يقرن بَين

- ‌فصل وَالْهدى وَالرَّحْمَة وتوابعها من الْفضل والإنعام كُله من صفة الْعَطاء

- ‌فصل إِذا رَأَيْت النُّفُوس المبطلة الفارغة من الْإِرَادَة والطلب لهَذَا الشَّأْن قد

- ‌فصل إياك وَالْكذب فَإِنَّهُ يفْسد عَلَيْك تصور المعلومات على مَا هِيَ عَلَيْهِ وَيفْسد

- ‌فصل فِي قَوْله تَعَالَى

- ‌فصل لَا ينْتَفع بِنِعْمَة الله بِالْإِيمَان وَالْعلم إِلَّا من عرف نَفسه ووقف بهَا

- ‌فصل الصَّبْر عَن الشَّهْوَة أسهل من الصَّبْر على مَا توجبه الشَّهْوَة فَإِنَّهَا إِمَّا

- ‌فصل للأخلاق حد مَتى جاوزته صَارَت عُدْوانًا وَمَتى قصّرت عَنهُ كَانَ نقصا ومهانة

- ‌فصل قَالَ أَبُو الدَّرْدَاء رضي الله عنه يَا حبذا نوم الأكياس وفطرهم كَيفَ

- ‌فصل أصل الْأَخْلَاق المذمومة كلهَا الْكبر والمهانة والدناءة وأصل الْأَخْلَاق

- ‌فصل الْمطلب الْأَعْلَى مَوْقُوف حُصُوله على همة عالية وَنِيَّة صَحِيحَة فَمن فقدهما

- ‌فصل من كَلَام عبد الله بن مَسْعُود رضي الله عنه قَالَ رجل عِنْده

- ‌فصل لَا يجْتَمع الْإِخْلَاص فِي الْقلب ومحبة الْمَدْح وَالثنَاء والطمع فِيمَا عِنْد

- ‌فصل لَذَّة كل أحد على حسب قدره وهمّته وَشرف نَفسه فَأَشْرَف النَّاس نفسا

- ‌فصل ذكر ابْن سعد فِي الطَّبَقَات عَن عمر بن عبد الْعَزِيز أَنه كَانَ

- ‌فصل الْوُصُول إِلَى الْمَطْلُوب مَوْقُوف على هجر العوائد وَقطع الْعَوَائِق فالعوائد

- ‌فصل وَأما الْعَوَائِق فَهِيَ أَنْوَاع المخالفات ظَاهرهَا وباطنها فَإِنَّهَا تعوق

- ‌فصل وَأما العلائق فَهِيَ كل مَا تعلق بِهِ الْقلب دون الله وَرَسُوله من

- ‌فصل لما كمل الرَّسُول مقَام الافتقار إِلَى الله سُبْحَانَهُ أحْوج الْخَلَائق

- ‌فصل من عَلَامَات السَّعَادَة والفلاح أَن العَبْد كلما زيد فِي علمه زيد فِي

- ‌فصل من أَرَادَ علو بُنْيَانه فَعَلَيهِ بتوثيق أساسه وإحكامه وَشدَّة الاعتناء بِهِ

- ‌فصل أَرْكَان الْكفْر أَرْبَعَة الْكبر والحسد وَالْغَضَب والشهوة فالكبر يمنعهُ

- ‌فصل عَظِيم النَّفْع

- ‌فصل السّنة شَجَرَة والشهور فروعها وَالْأَيَّام أَغْصَانهَا والساعات أوراقها

- ‌فصل إِذا بلغ العَبْد أعْطى عَهده الَّذِي عَهده إِلَيْهِ خالقه ومالكه فَإِذا أَخذ

- ‌فصل خلق بدن ابْن آدم من الأَرْض وروحه من ملكوت السَّمَاء وَقرن بَينهمَا

- ‌فصل بَين رِعَايَة الْحُقُوق مَعَ الضّر ورعايتها مَعَ الْعَافِيَة بون بعيد إِن عَبدِي

- ‌فصل معرفَة الله سُبْحَانَهُ نَوْعَانِ معرفَة إِقْرَار وَهِي الَّتِي اشْترك فِيهَا النَّاس

- ‌فصل الدَّرَاهِم أَرْبَعَة دَرَاهِم اكْتسب بِطَاعَة الله وَأخرج فِي حق الله فَذَاك خير

- ‌فصل الْمُوَاسَاة لِلْمُؤمنِ أَنْوَاع مواساة بِالْمَالِ ومواساة الجاه ومواساة

- ‌فصل الْجَهْل بِالطَّرِيقِ وآفاتها وَالْمَقْصُود يُوجب التَّعَب الْكثير مَعَ الْفَائِدَة

- ‌فصل إِذا عزم العَبْد على السّفر إِلَى الله تَعَالَى وإرادته عرضت لَهُ الخوادع

- ‌فصل النعم ثَلَاثَة نعْمَة حَاصِلَة يعلم بهَا العَبْد ونعمة منتظرة يرجوها ونعمة

- ‌قَاعِدَة جليلة مبدأ كل علم نَظَرِي وَعمل اخْتِيَاري هُوَ الخواطر والأفكار فَإِنَّهَا

- ‌فصل فَإِذا دفعت الخاطر الْوَارِد عَلَيْك انْدفع عَنْك مَا بعده وَإِن قبلته صَار

- ‌فَائِدَة من النَّاس من يعرف الله بالجود والإفضال وَالْإِحْسَان وَمِنْهُم من يعرفهُ

- ‌فَائِدَة من الْآفَات الْخفية الْعَامَّة أَن يكون العَبْد فِي نعْمَة أنعم الله بهَا

- ‌فصل وَمن أعز أَنْوَاع الْمعرفَة معرفَة الرب سُبْحَانَهُ بالجمال وَهِي معرفَة خَواص

- ‌فصل وَقَوله فِي الحَدِيث إِن الله جميل يحب الْجمال يتَنَاوَل جمال الثِّيَاب

- ‌فصل وقابلهم فِي الْفَرِيق الثَّانِي فَقَالُوا قد ذمّ الله سُبْحَانَهُ جمال الصُّور

- ‌فصل لَيْسَ للْعَبد شَيْء أَنْفَع من صدقه ربه فِي جَمِيع أُمُوره مَعَ صدق

- ‌فَائِدَة جليلة فِي الْقدر

- ‌فصل من أعظم الظُّلم وَالْجهل أَن تطلب التَّعْظِيم والتوقير من النَّاس وقلبك

- ‌فَائِدَة عِنْد العارفين أَن الِاشْتِغَال بِالْمُشَاهَدَةِ عَن الْبر فِي السّير فِي السِّرّ

- ‌فَائِدَة كل ذِي لب يعلم أَنه لَا طَرِيق للشَّيْطَان عَلَيْهِ إِلَّا من ثَلَاث

- ‌فَائِدَة طَالب النّفُوذ إِلَى الله وَالدَّار الْآخِرَة بل وَإِلَى كل علم وصناعة

- ‌فَائِدَة من الذَّاكِرِينَ من يبتديء بِذكر اللِّسَان وَإِن كَانَ على غَفلَة ثمَّ لَا

- ‌فصل أَنْفَع النَّاس لَك رجل مكّنك من نَفسه حَتَّى تزرع فِيهِ خيرا أَو

- ‌فصل اللَّذَّة المحرّمة ممزوجة بالقبح حَال تنَاولهَا مثمرة للألم بعد

- ‌فصل لله على العَبْد فِي كل عُضْو من أَعْضَائِهِ أَمر وَله عَلَيْهِ فِيهِ

- ‌فصل أَقَامَ الله سُبْحَانَهُ هَذَا الْخلق بَين الْأَمر وَالنَّهْي وَالعطَاء وَالْمَنْع

- ‌فصل التَّوْحِيد أصلف شَيْء وأنزهه وأنظفه وأصفاه فأدنى شَيْء يخدشه ويدنّسه

- ‌فَائِدَة ترك الشَّهَوَات لله وَإِن أنجى من عَذَاب الله وَأوجب الْفَوْز برحمته

- ‌فَائِدَة الْإِنَابَة هِيَ عكوف الْقلب على الله عز وجل كاعتكاف الْبدن فِي الْمَسْجِد

- ‌فَائِدَة الشهقة الَّتِي تعرض عِنْد سَماع الْقُرْآن أَو غَيره لَهَا أَسبَاب أَحدهَا يلوح

- ‌قَاعِدَة جليلة أصل الْخَيْر وَالشَّر من قبل التفكّر فَإِن الْفِكر مبدأ الْإِرَادَة

- ‌قَاعِدَة الطّلب لقاح الْإِيمَان فَإِذا اجْتمع الْإِيمَان والطلب أثمر الْعَمَل

- ‌قَاعِدَة للْعَبد بَين يَدي الله موقفان موقف بَين يَدَيْهِ فِي الصَّلَاة وموقف بَين

- ‌قَاعِدَة اللَّذَّة من حَيْثُ هِيَ مَطْلُوبَة للْإنْسَان بل وَلكُل حَيّ فَلَا تذم من

- ‌فَائِدَة قَوْله تَعَالَى وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ

- ‌فَائِدَة قَوْله تَعَالَى عَن يُوسُف نبيه أَنه قَالَ

- ‌فَائِدَة قَول الله تَعَالَى

- ‌فَائِدَة جليلة لَا يزَال مُنْقَطِعًا عَن الله حَتَّى تتصل إِرَادَته ومحبته بِوَجْه

- ‌قَاعِدَة جليلة قد فكّرت فِي هَذَا الْأَمر فَإِذا أَصله أَن تعلم أَن النعم

- ‌فصل وَسبب الخذلان عدم صَلَاحِية الْمحل وأهليته وقبوله للنعمة بِحَيْثُ لَو

- ‌فصل قَالَ الله تَعَالَى

الفصل: ‌فصل من كلام عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال رجل عنده

وقطعها الثَّالِث قطع علائق الْقلب الَّتِي تحول بَينه وَبَين تَجْرِيد التَّعَلُّق بالمطلوب وَالْفرق بنيها أَن الْعَوَائِق هِيَ الْحَوَادِث الخارجية والعلائق هِيَ التعلقات القلبية بالمباحات وَنَحْوهَا وأصل ذَلِك ترك الفضول الَّتِي تشغل عَن الْمَقْصُود من الطَّعَام وَالشرَاب والمنام والخلطة فَيَأْخُذ من ذَلِك مَا يُعينهُ على طلبه ويرفض مِنْهُ مَا يقطعهُ عَنهُ أَو يضعف طلبه وَالله الْمُسْتَعَان

‌فصل من كَلَام عبد الله بن مَسْعُود رضي الله عنه قَالَ رجل عِنْده

مَا أحب أَن أكون من أَصْحَاب الْيَمين أحب أَن أكون من المقربين فَقَالَ عبد الله لَكِن هَهُنَا رجل ود وَأَنه مَاتَ لم يبْعَث يَعْنِي نَفسه وَخرج ذَات يَوْم فَاتبعهُ نَاس فَقَالَ لَهُم ألكم حَاجَة قَالُوا لَا وَلَكِن أردنَا أَن نمشي مَعَك قَالَ ارْجعُوا فَإِنَّهُ ذلة للتتابع وفتنة للمتبوع وَقَالَ لَو تعلمُونَ مني مَا أعلم من نَفسِي لحثوتم على رَأْسِي التُّرَاب وَقَالَ حبذا المكروهان الْمَوْت والفقر وأيم الله إِن هُوَ إِلَّا الْغنى والفقر وَمَا أُبَالِي بِأَيِّهِمَا بليت أَرْجُو الله فِي كل وَاحِد مِنْهُمَا إِن كَانَ الْغنى إِن فِيهِ للْعَطْف وَإِن كَانَ الْفقر إِن فِيهِ للصبر وَقَالَ إِنَّكُم فِي ممر اللَّيْل وَالنَّهَار فِي آجل منقوصة وأعمال مَحْفُوظَة وَالْمَوْت يَأْتِي بَغْتَة فَمن زرع خيرا فيوشك أَن يحصد رغبته وَمن زرع شرا فيوشك أَن يحصد ندامة وَلكُل زارع مثل مَا زرع لَا يسْبق بطيء بحظه وَلَا يدْرك حَرِيص مَا لم يقدر لَهُ من أعْطى خيرا فَالله أعطَاهُ وَمن وقى شرا فَالله وَقَاه المتقون سادة وَالْفُقَهَاء قادة ومجالستهم زِيَادَة إِنَّمَا هما اثْنَتَانِ الْهدى وَالْكَلَام فأفضل الْكَلَام كَلَام الله وَأفضل الْهَدْي هدي مُحَمَّد وَشر الْأُمُور محدثاتها وكل محدثة بِدعَة فَلَا يطولن عَلَيْكُم الأمد وَلَا يلهينكم الأمل فَإِن كل مَا هُوَ آتٍ قريب الأوان الْبعيد مَا لَيْسَ آتِيَا الأوان الشقي من شقي فِي بطن أمه وَإِن السعيد من وعظ

ص: 145

بِغَيْرِهِ أَلا وَإِن قتال الْمُسلم كفر وسبابه فسوق وَلَا يحل لمُسلم أَن يهجر أَخَاهُ فَوق ثَلَاثَة أَيَّام حَتَّى يسلّم عَلَيْهِ إِذا لقِيه ويجيبه إِذا دَعَاهُ ويعوده إِذا مرض أَلا وَإِن شرّ الروايا روايا الْكَذِب أَلا وَإِن الْكَذِب لَا يصلح مِنْهُ جد وَلَا هزل وَلَا أَن يعد الرجل صَبِيه شَيْئا ثمَّ لَا يُنجزهُ أَلا وَإِن الْكَذِب يهدي إِلَى الْفُجُور والفجور يهدي إِلَى النَّار والصدق يهدي إِلَى الْبر وَالْبر يهدي إِلَى الْجنَّة وَأَنه يُقَال للصادق صدق وبر وَيُقَال للكاذب كذب وفجر وَأَن مُحَمَّدًا حَدثنَا أَن الرجل ليصدق حَتَّى يكْتب عِنْد الله صدّيقا ويكذب حَتَّى يكْتب عِنْد الله كذّابا إِن أصدق الحَدِيث كتاب الله وأوثق العرى كلمة التقى وَخير الْملَّة مِلَّة إِبْرَاهِيم وَأحسن السّنَن سنة مُحَمَّد وَخير الْهَدْي هدي الْأَنْبِيَاء وأشرف الحَدِيث ذكر الله وَخير الْقَصَص الْقُرْآن وَخير الْأُمُور عواقبها وَشر الْأُمُور محدثاتها وَمَا قل وَكفى خير مِمَّا كثر وألهى وَنَفس تنجيها خير من إِمَارَة لَا تحصيها وَشر المعذرة حِين يحضر الْمَوْت وَشر الندامة ندامة يَوْم الْقِيَامَة وَشر الضَّلَالَة الضَّلَالَة بعد الْهوى وَخير الْغنى غنى النَّفس وَخير الزَّاد التَّقْوَى وَخير مَا ألقِي فِي الْقلب الْيَقِين والريب من الْكفْر وَشر الْعَمى عمى الْقلب وَالْخمر جماع الْإِثْم وَالنِّسَاء حبائل الشَّيْطَان والشباب شُعْبَة من الْجُنُون وَالنوح من عمل الْجَاهِلِيَّة وَمن النَّاس من لَا يَأْتِي الْجُمُعَة إِلَّا دبرا وَلَا يذكر الله إِلَّا هجرا وَأعظم الْخَطَايَا الْكَذِب وَمن يعف يعف الله عَنهُ وَمن يَكْظِم الغيظ يأجره الله وَمن يغْفر يغْفر الله لَهُ وَمن يصبر على الرزية يعقبه الله وَشر المكاسب كسب الرِّبَا وَشر المأكل مَال الْيَتِيم وَإِنَّمَا يَكْفِي أحدكُم مَا قنعت بِهِ نَفسه وَإِنَّمَا يصير إِلَى أَرْبَعَة أَذْرع وَالْأَمر إِلَى آخِره وملاك الْعَمَل خواتمه وأشرف الْمَوْت قتل الشُّهَدَاء وَمن يستكبر يَضَعهُ الله وَمن يعْص الله يطع الشَّيْطَان يَنْبَغِي لحامل الْقُرْآن أَن يعرف بليله إِذا النَّاس نائمون وبنهاره إِذا النَّاس مفطرون وبحزنه إِذا النَّاس يفرحون وببكائه إِذا النَّاس

ص: 146

يَضْحَكُونَ وبصمته إِذا النَّاس يَخُوضُونَ وبخشوعه إِذا النَّاس يختالون وَيَنْبَغِي لحامل الْقُرْآن أَن يكون باكيا مَحْزُونا حكيما حَلِيمًا سكينا وَلَا يَنْبَغِي لحامل الْقُرْآن أَن يكون جَافيا وَلَا غافلا وَلَا سخابا وَلَا صياحا وَلَا حديدا من تطاول تعظّما حطّه الله وَمن تواضع تخشّعا رَفعه الله وَإِن للْملك لمة وللشيطان لمة الْملك إيعاد بِالْخَيرِ وتصديق بِالْحَقِّ فَإِذا رَأَيْتُمْ ذَلِك فاحمدوا الله ولمة الشَّيْطَان إيعاد بِالشَّرِّ وَتَكْذيب بِالْحَقِّ فَإِذا رَأَيْتهمْ ذَلِك فتعوّذوا بِاللَّه إِن النَّاس قد أَحْسنُوا القَوْل فَمن وَافق قَوْله فعله فَذَاك الَّذِي أصَاب حظّه وَمن خَالف قَوْله فعله فَذَاك إِنَّمَا يوبخ نَفسه لَا أَلفَيْنِ أحدكُم جيفة ليل قطرب نَهَار إِنِّي لَا بغض الرجل أَن أرَاهُ فَارغًا لَيْسَ فِي شَيْء من عمل الدُّنْيَا وَلَا عمل الْآخِرَة وَمن لم تَأمره الصَّلَاة بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَهُ عَن الْمُنكر لم يَزْدَدْ بهَا من الله بعدا من الْيَقِين أَن لَا ترضي النَّاس بسخط الله وَلَا تحمد أحدا على رزق الله وَلَا تلوم أحدا على مَا لم يؤتك الله فَإِن رزق الله لَا يَسُوقهُ حرص حَرِيص وَلَا يردهُ كَرَاهَة كَارِه وَإِن الله بِقسْطِهِ وحلمه وعدله جعل الرّوح والفرح فِي الْيَقِين وَالرِّضَا وَجعل لَهُم والحزن فِي الشَّك والسخط مَا دمت فِي صَلَاة فَأَنت تقرع بَاب الْملك وَمن يقرع بَاب الْملك يفتح لَهُ أَنِّي لَا حسب الرجل ينسى الْعلم كَانَ يُعلمهُ بالخطيئة يعملها كونُوا ينابيع الْعلم مصابيح الْهدى أحلاس الْبيُوت سرج اللَّيْل جدد الْقُلُوب خلقان الثِّيَاب تعرفُون فِي السَّمَاء وتخفون على أهل الأَرْض إِن للقلوب شَهْوَة وإدبارا فاغتنموها عِنْد شهوتها وإقبالها ودعوها عِنْد فتفرقها وإدبارها لَيْسَ الْعلم بِكَثْرَة الرِّوَايَة وَلَكِن الْعلم الخشية إِنَّكُم ترَوْنَ الْكَافِر من أصح النَّاس جسما وأمرضه قلبا وتلقون الْمُؤمن من أصح النَّاس قلبا وأمرضه جسما وأيم الله لَو مَرضت قُلُوبكُمْ وصحّت أجسامكم لكنتم أَهْون على الله من الْجعلَان لَا يبلغ العَبْد حَقِيقَة الْإِيمَان حَتَّى يحل بذروته وَلَا يحل بذروته حَتَّى يكون الْفقر أحب إِلَيْهِ من الْغنى والتواضع أحب إِلَيْهِ من الشّرف وَحَتَّى يكون حامده وذامه وَعِنْده سواهُ وَإِن الرجل ليخرج من بَيته وَمَعَهُ دينه فَيرجع وَمَا مَعَه مِنْهُ شَيْء يَأْتِي الرجل وَلَا

ص: 147

يملك لَهُ وَلَا نَفسه ضرا وَلَا نفعا فَيقسم لَهُ بِاللَّه أَنَّك لذيت وذويت فَيرجع وَمَا حبي من حَاجته بِشَيْء ويسخط الله عَلَيْهِ لَو سخرت من كلب لَخَشِيت أَن أحوّل كَلْبا الْإِثْم حوّاز الْقُلُوب مَا كَانَ من نظر فَإِن للشَّيْطَان فِيهَا مطمعا مَعَ كل فرحة ترحة وَمَا ملىء بَيت حبرَة الاملئ عِبْرَة وَمَا مِنْكُم إِلَّا ضيف وَمَاله عَارِية فالضيف مرتحل وَالْعَارِية مُؤَدَّاة إِلَى أَهلهَا يكون فِي آخر الزَّمَان أقوم أفضل أَعْمَالهم التلاوم بَينهم يسمون الأنتان إِذا أحب الرجل أَن ينصف من نَفسه فليأت إِلَى النَّاس الَّذِي يحب أَن يُؤْتى إِلَيْهِ الْحق ثقيل مريء وَالْبَاطِل خَفِيف وَبِي رب شَهْوَة تورث حزنا طَويلا مَا على وَجه الأَرْض شَيْء أحْوج إِلَى طول سجن من لِسَان إِذا ظهر الزِّنَا والربا فِي قَرْيَة أذن بهلاكها من اسْتَطَاعَ مِنْكُم أَن يَجْعَل كنزه فِي السَّمَاء حَيْثُ لَا يَأْكُلهُ السوس وَلَا يَنَالهُ السراق فَلْيفْعَل فَإِن قلب الرجل مَعَ كنزه لَا يقلدون أحدكُم دينه رجلا فَإِن آمن آمن وَإِن كفر كفر وَإِن كُنْتُم لَا بُد مقتدين فاقتدوا بِالْمَيتِ فَإِن الْحَيّ لَا تؤمن عَلَيْهِ الْفِتْنَة لَا يكن أحدكُم أمعة قَالُوا وَمَا الأمعة قَالَ يَقُول أَنا مَعَ النَّاس إِن اهتدوا اهتديت وَإِن ضلوا ضللت أَلا ليوطن أحدكُم نَفسه على أَنه إِن كفر النَّاس لَا يكفر وَقَالَ لَهُ رجل عَلمنِي كَلِمَات جَوَامِع نوافع فَقَالَ اعبد الله لَا تشرك بِهِ شَيْئا وَزَل مَعَ الْقُرْآن حَيْثُ زَالَ وَمن جَاءَك بِالْحَقِّ فاقبل مِنْهُ وَإِن كَانَ بَعيدا بغيضا وَمن جَاءَك بِالْبَاطِلِ فاردد عَلَيْهِ وَإِن كَانَ حبيبا قَرِيبا يُؤْتى بِالْعَبدِ يَوْم الْقِيَامَة فَيُقَال لَهُ أد أمانتك فَيَقُول يَا رب من أَيْن وَقد ذهبت الدُّنْيَا فتمثل على هيئتها يَوْم أَخذهَا فِي قَعْر جَهَنَّم فيزل فيأخدها فَيَضَعهَا على عَاتِقه فيصعد بهَا حَتَّى إِذا ظن أَنه خَارج بنها هوت وَهوى فِي أَثَرهَا أَبَد الآبدين أطلب قَلْبك فِي ثَلَاثَة مَوَاطِن عِنْد سَماع الْقُرْآن وَفِي مجَالِس الذّكر وَفِي أَوْقَات الْخلْوَة فَإِن لم تَجدهُ فِي هَذِه المواطن فسل الله أَن

ص: 148