الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(وذاك لأن النوم يغشى عيونهم
…
سراعا ولا يغشى لنا النوم أعينا)
(إذا ما دنا الليل المضر بذي الهوى
…
جزعنا وهم يستبشرون إذا دنا)
(فلو أنهم كانوا يلاقون مثل ما
…
نلاقي لكانوا في المضاجع مثلنا)
(لبعض الأعراب:)
(ألا إن لي نفسين نفسا تقول لي
…
تمتع بليلى ما بدا لك لينها)
(ونفسا تقول استبق ودك واتئد
…
ونفسك لا تطرح على ما يهينها)
(من كلام بعض الحكماء:)
خير الأمور ثلاثة: الحياة، وضعف الحياة، وما هو خير من الحياة: فأما الحياة: فالراحة وحسن العيش. وأما ضعف الحياة: فالمحمدة وحسن الثناء. وأما ما هو خير من الحياة: فرضوان الله تعالى.
وشر الأمور ثلاثة: الموت، وضعف الموت، وما هو شر من الموت: أما الموت فالفاقة والفقر. وأما ضعف الموت: فالمذمة وسوء الثناء. وأما ما هو شر من الموت: فسخط الله تعالى.
(حقيقة النفس)
المذاهب في حقيقة النفس - أعني ما يشير إليه كل أحد بقوله أنا - كثيرة. والدائر منها على الألسنة، والمذكور في الكتب المشهورة أربعة عشر مذهبا: الأول: هذا الهيكل المحسوس، المعبر عنه بالبدن. . الثاني: أنها القلب: أعني العضو الصنوبري اللحماني المخصوص. . الثالث: أنها الدماغ. . الرابع أنها أجزاء لا تتجزى في القلب، وهو مذهب النظام ومتابعيه. . الخامس أنها الأعضاء الأصلية المتولدة من المني
…
السادس أنها المزاج. . السابع أنها الروح الحيواني. ويقرب منه ما قيل: إنها جسم لطيف سار في البدن سريان الماء في الورد، والدهن في السمسم. . الثامن: أنها الماء. . التاسع: أنها النار والحرارة الغريزية. . العاشر: أنها النفس. . الحادي عشر: أنها هي الواجب، تعالى عما يقولون علوا كبيرا. . الثاني عشر: أنها الأركان الأربعة. . الثالث عشر: أنها صورة نوعية قائمة بمادة البدن، وهو مذهب الطبيعيين. . الرابع عشر: أنها جرم مجرد عن المادة الجسمانية وعوارض الجسمانيات، لها تعلق بالبدن تعلق التدبير والتصرف. والموت هو قطع هذا التعلق. وهذا هو مذهب الحكماء الإلهيين، وأكابر الصوفية، والإشراقيين، وعليه
استقر رأي المحققين من المتكلمين، كالإمام الرازي، والغزالي، والمحقق الطوسي، وغيرهم من الأعلام، وهو الذي أشارت إليه الكتب السماوية، وانطوت عليه أنباء النبوة، وقادت إليه الإيماءات الحسية والمكاشفات الذوقية.
قال الرشيد للفضيل: ما أزهدك! قال أنت أزهد مني يا أمير المؤمنين، قال: وكيف ذلك؟ قال: لأني زهدت في الفاني وزهدت أنت في الباقي.
قال بعض العرب: إن من كمال اليقظة إظهار الغفلة مع تمام الحذرة.
لبعضهم:
(إن يكن نالك الزمان يبلوي
…
عظمت عندها الأمور وجلت)
(وأتت بعدها مصائب أخرى
…
سئمت عندها النفوس وملت)
(فاصطبر وانتظر بلوغ مداها
…
فالرزايا إذا توالت تولت)
لبعضهم:
(ووالله ما أدري أيغلبني الهوى
…
إذا جد جد البين أم أنا غالبه)
(فإن أستطع أغلب وإن غلب الهوى
…
فمثل الذي لاقيت يغلب صاحبه)
سمع الأصمعي بعض الأعراب ينشد:
(أحسنت ظنك بالأيام إذ حسنت
…
ولم تخف شر ما يأتي به القدر)
(وسالمتك الليالي فاغتررت بها
…
وعند صفو الليالي يحدث الكدر)
فقال: كأنه مأخوذ من قوله تعالى: {حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون} .
قال الراغب:
سمى الطريق صراطا على توهم أنه يبتلع سالكه، أو يبلعه سالكه، كما يقال: أكلته المفازة، إذا أضمرته وأهلكته، وأكل المفازة إذا قطعها، ولذلك يسمى لقما - بفتحتين - لأنه يلتقمهم، أو يلتقمونه.
عن ابن مسعود أنه قال: الصلاة مكيال، فمن وفى وفي له، ومن طف فقد سمعتم ما قال الله تعالى في المطففين.
لأبي نصر الفارابي:
(نظرت بنور العلم أول نظرت
…
فغبت عن الأكوان وارتفع اللبس)
(وما زال قلبي لائذا بحماكم
…
وحضرتكم حتى فنت فيكم النفس)
(فصار بكم ليلي نهارا وظلمتي
…
ضياء ولاحت من ضيائكم الشمس)
قال لقمان الحكيم: ثلاثة لا يعرفون إلا في ثلاثة مواطن: الشجاع عند الحرب، والحلم عند الغضب، وأخوك عند حاجتك إليه.
قال بعضهم: ثلاثة ليس فيهن حيلة: فقر يخالطه كسل، وعداوة يداخلها حسد، ومرض يمازجه هرم.
قال الحسن بن سهل: ثلاثة أشياء تذهب ضياعا: دين بلا علم، وقدرة بلا فعل، ومال بلا بذل.
وقال بعضهم: إذا استغنى الرجل وحسنت حاله ابتلى به أربعة: خادمه القديم يستغني عنه، وامرأته يتسرى عليها، وداره يهدمها ويبني غيرها، ودابته يستبدل بها.
قالت امرأة لزوجها: والله ما يقيم الفأر في بيتك إلا لحب الوطن.
قال الأحنف بن قيس: لا تحمد العجلة إلا في أربع: تزويج القرابة إذا وجد لها كفء، ودفن الميت، وركوب مالا بد منه من الهول، وصنيعة المعروف.
قال المأمون: الرجال ثلاثة: رجل كالغذاء لا يستغني عنه، ورجل كالدواء قد يحتاج إليه. ورجل كالداء نعوذ بالله منه.
قال بعضهم: من منع نفسه من أربعة سعد: العجلة، واللجاج، والتواني، والعجب.
السعد خلاف النحس، وإذا كان الوصف للإنسان فهو مقابل للشقي، لكن يختلف الفعل فيهم، فإن الماضي في الأول مفتوح العين، وفي الثاني مكسورها.
في كليلة ودمنة: ينبغي أن ينفق ذو المال ماله في ثلاثة مواضع: في الصدقة إن أراد الآخرة، وفي مصانعة السلطان وأعوانه إن أراد الدنيا، وفي النساء إن أراد العيش.
في دملج:
(ومضروب بلا جرم
…
مليح اللون معشوق)