الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فنفسك أكرمها وإن ضاق مسكن
…
عليك بها فاطلب لنفسك مسكنا
وإياك والسكنى بدار مذلةٍ
…
يعد مسيئاً فيه من كان محسنا
آخر
شخوص الفتى عن منزل الضيم واجب
…
وإن كان فيه أهله والأقارب
وللحر أهل إن نأى عنه أهله
…
وجانب عز إن نأى عنه جانب
ومن يرض دار الضيم داراً لنفسه
…
فذلك في دعوى التوكل كاذب
آخر
إذا ظمأتك أكف اللئام
…
كفتك القناعة شبعاً وريا
فكن رجلاً رجله في الثرى
…
وهامة همته في الثريا
أبياً بنفسك عن باخلٍ
…
تراه بما في يديه أبيا
فإن إراقة ماء الحياة
…
دون إراقة ماء المحيا
آخر
بلاد الله واسعة فضاها
…
ورزق الله في الدنيا فسيح
فقل للقاعدين على هوان
…
إذا ضاقت بكم أرض فسيحوا
آخر
ولا يقيم على ضيم يراد به
…
إلا الأذلان عير الحي والوتد
هذا على الخسف مربوط برمته
…
وذا يشج فلا يرثي له أحد
أقوال الحكماء
قال بعض الحكماء: من أظهر شكرك فيما لم تأته فاحذر أن يكفر نعمتك فيما أتيته ومن أتيته كلامهم أجعل كتابك عالماً تختلف إليه.
وقال المأمون لو وصفت الدنيا نفسها، لم تصف كما وصفها أبو نؤاس بقوله:
إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت
…
له عن عدو في ثياب صديق
قال بعض الحكماء: العدو عدوان، عدو ظلمته، فجنيت بظلمك إياه عداوته، وآخر ظلمك فجنى بظلامتك إياك عداوتك، فإن نابتك نائبة تضطرك إلى أحدهما فكن بمن ظلمك أوثق منك بمن ظلمته.
ومن كلامهم حلمك عمن دونك ساتر عليك عيب الذل لمن هو فوقك.
احتضر بعض الحكماء: فجعل أخوه يبكي بإفراط، فقال المحتضر: دون هذا يا أخي فعن قليل ترى ضاحكاً في مجلس اذكر فيه.
قال جالينوس: غرضي من الطعام أن آكل لأحيي وغرض غيري أن يحيى ليأكل.
نظر حكيم إلى رجل يغسل يده، فقال انقها فإنها ريحانة وجهك.
من كلام بعض الحكماء لولا ثلاث ما وضع ابن آدم رأسه بشيء: الفقر، والمرض والموت وأنه معهن لو ثاب.
قيل لحكيم: من أبعد الناس سفراً؟ قال: من كان سفره في ابتغاء الأخ الصالح.
الأوصاف الستة التي نصفه بها جل وعلا إنما هي على قدر عقولنا القاصرة وأوهامنا الحاصرة، ومجرى عاداتنا من وصف من نمجده بما هو عندنا وفي معتقدنا كمال أعني أشرف طرفي النقيض لدينا.
وإلى هذا النمط أشار الباقر محمد بن علي رضي الله عنهما مخاطباً لبعض أصحابه، وهل سمي عالماص قادراً إلا أنه وهب العلم للعلماء والقدرة للقادرين، فكل ما ميزتموه بأوهامكم في أدق معانيه فهو مخلوق مصنوع مثلكم، مردود إليكم، ولعل النمل الصغار تتوهم أن لله تعالى زبانتين كمالها، فإنها تتصور أن عدمها نقص لمن لا يكونان له، وعلى هذا الكلام عبقة نبوية تعطر مشام أرواح أرباب القلوب كما لا يخفى.
وإليه أيضاً ينعطف قول بعض العارفين في أرجوزة له:
الحمد لله بقدر الله
…
لا قدر وسع العبد ذي التناهي الحمد لله الذي من أنكره
…
فإنما أنكر ما تصوره