الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تنبعث إلى الفعل الذي يقصده ويميل إليه إجابة للغرض الموافق الملائم لها بحسب اعتقادها وما يغلب عليها من الأحوال فإذا غلبت شهوة النكاح واشتد توقان النفس إليه لا يمكن المواقعة على قصد الولد، بل لا يمكن إلا على نية قضاء الشهوة فحسب وإن قال بلسانه أفعل السنة وأطلب الولد قربة إلى الله فخطراً معاني هذه الألفاظ بباله ومحضراً لها في خياله. وأقول من هنا يظهر سر قوله صلى الله عليه وسلم: نية المؤمن خير من عمله فتبصره العاقل يكفيه الإشارة والله ولي التوفيق.
حكم
من كلام بعض الحكماء أيسر شيء الدخول في العداوة، وأضعف شيء الخروج منها. إذا ذكر جليسك عندك أحداً بسوء فاعلم أنك ثانيه. من رفعك فوق قدرك فاتقه.
أغلب الناس سلطان جابر وامرأة سليطة. وإذا اتهمت وكيلك فاخزن لسانك واستوثق بما في يده. أكرم المجالسة مجالسة من لا يدعي الرياسة وهو في محلها.
قال محمد بن مكي: وشر المجالسة مجالسة من يدعي الرياسة وليس في محلها. ترك المداراة طرف من الجنون. من قصر بك قبل أن يعرفك فلا تلمه. من لا يقبل قوله فلا تصدق يمينه. لا تصدق الحلاف وإن اجتهد في اليمين. جفاء القريب أوجع من ضرب الغريب. اللطف رشوة من لا رشوة له. أشد ما على السخي عند ذهاب ما له ملامة من كان يمدحه وجفاء من كان يبره. الذل أن تتعرض لما في يد غيرك وأنت في الوصول إليه على خطر. من دارى عدوه هابه صديقه.
من أفسد بين اثنين فعلى أيديهما هلاكه إذا اصطلحا،
شيئان لا ينقطعان أبداً المصائب والحاجات. النمام يخرج منك الكلام بالمنقاش. الرشوة في السر طرف من السحر. من عادى من دونه هبت هيبته. من عادى من فوقه غلب. ومن عادى مثله ندم. صاح رجل بالمأمون يا عبد الله يا عبد الله فغضب وقال تدعوني اسمي، فقال الرجل: نحن ندعو الله باسمه، فسكت المأمون وعفى وأنعم عليه انتهى.
قال الصلاح الصفدي:
ما هذه الدنيا وإن أقبلت
…
عليك أو ولت بدار المقام
فسام لمن سام فيها البقاء
…
دار به صرف المنايا وحام
قال محمد بن عبد الرحيم بن نباتة لما مات أبو القاسم المغربي رجم الناس ظنونهم فيه متذكرين ما كان يقدم عليه من المعاصي، فرأيته في النوم، فقلت: إن الناس قد أكثروا فيك فأخذ بيدي وأنشدني:
قد كان أمن لك فيما مضى
…
واليوم أضحى لك أمنان
والعفو لا يحسن عن محسن
…
وإنما يحسن عن جان برهان للسيد السمرقندي على امتناع اللاتناهي في جهة: يخرج من نقه اء الغير المتناهي يفصل منه خط اب ويرسم عليه مثلث اب ج المتساوي الأضلاع، ويصل بين ح وكل من النقاط الغير المتناهية المروضة في خط اء الغير المتناهي بخط، فكل من تلك الخطوط وتر منفرجة وهي زوايا ح ب ح هـ رح رء) فح ر أعظم من ب ر، وح هـ أعظم من ب هـ إذ وتر المنفرجة أعظم من وتر الحادة فلو ذهب بء إلى غير النهاية كان الانفراج بين خط ح ر والخط المتناهي أطول من غير المتناهي مع انه محصور بين حاصرين. هذا آخر كلامه.
واعترض عليه بعض الأعلام بأنه لا حاجة إلى رسم المثلث، بل يكفي إخراج عمود من نقطه اإلى ح ونسوق البرهان إلى آخره. ولجامع الكتاب في هذا الاعتراض نظر، إذ السيد المذكور من أهل الهندسة، وقد تكرر أن كل مطلب يمكن إثباته بشكل سابق لا