الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَتَّى أَخْرَجْتُهُ فَجَعَلْتُهُ فِى قَبْرٍ عَلَى حِدَةٍ.
باب اللحد والشق في القبر
1274 -
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ حَدَّثَنِى ابْنُ شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنهما - قَالَ كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَجْمَعُ بَيْنَ رَجُلَيْنِ مِنْ قَتْلَى أُحُدٍ ثُمَّ يَقُولُ «أَيُّهُمْ أَكْثَرُ أَخْذاً لِلْقُرْآنِ» . فَإِذَا أُشِيرَ لَهُ إِلَى أَحَدِهِمَا قَدَّمَهُ فِى اللَّحْدِ فَقَالَ «أَنَا شَهِيدٌ عَلَى هَؤُلَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . فَأَمَرَ بِدَفْنِهِمْ بِدِمَائِهِمْ وَلَمْ يُغَسِّلْهُمْ.
باب إِذَا أَسْلَمَ الصَّبِىُّ فَمَاتَ هَلْ يُصَلَّى عَلَيْهِ وَهَلْ يُعْرَضُ عَلَى الصَّبِىِّ الإِسْلَامُ
وَقَالَ الْحَسَنُ وَشُرَيْحٌ وَإِبْرَاهِيمُ وَقَتَادَةُ إِذَا أَسْلَمَ أَحَدُهُمَا فَالْوَلَدُ مَعَ الْمُسْلِمِ. وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - مَعَ أُمِّهِ مِنَ الْمُسْتَضْعَفِينَ، وَلَمْ يَكُنْ مَعَ أَبِيهِ عَلَى دِينِ قَوْمِهِ. وَقَالَ الإِسْلَامُ يَعْلُو وَلَا يُعْلَى.
1275 -
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ ابْنَ
ــ
ابن عامر) تقدم في باب الصلاة في كسوف القمر و (عبد الله بن أبي نجيح) بفتح النون وكسر الجيم وسكون التحتانية وبالمهملة في باب الفهم في العلم (رجل) هو عم جابر و (على حده) نحو العدة بتخفيف الدال أي على حياله أي منفرداً (باب إذا أسلم الصبي فمات). قوله (شريح) بضم
عُمَرَ - رضى الله عنهما - أَخْبَرَهُ أَنَّ عُمَرَ انْطَلَقَ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى رَهْطٍ قِبَلَ ابْنِ صَيَّادٍ، حَتَّى وَجَدُوهُ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ عِنْدَ أُطُمِ بَنِى مَغَالَةَ، وَقَدْ قَارَبَ ابْنُ صَيَّادٍ الْحُلُمَ فَلَمْ يَشْعُرْ حَتَّى ضَرَبَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ لاِبْنِ صَيَّادٍ «تَشْهَدُ أَنِّى رَسُولُ اللَّهِ» . فَنَظَرَ إِلَيْهِ ابْنُ صَيَّادٍ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ الأُمِّيِّينَ. فَقَالَ ابْنُ صَيَّادٍ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَتَشْهَدُ أَنِّى رَسُولُ اللَّهِ فَرَفَضَهُ وَقَالَ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَبِرُسُلِهِ. فَقَالَ لَهُ «مَاذَا تَرَى» . قَالَ ابْنُ صَيَّادٍ يَاتِينِى صَادِقٌ وَكَاذِبٌ. فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «خُلِّطَ عَلَيْكَ الأَمْرُ» ثُمَّ قَالَ لَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «إِنِّى قَدْ خَبَاتُ لَكَ خَبِيئاً» . فَقَالَ ابْنُ صَيَّادٍ هُوَ الدُّخُّ
ــ
المعجمة والحاء المهملة تقدم في باب الاغتسال وربط الأسير في المسجد. قوله (قبل) بكسر القاف أي جهة (والأعلم) بضم الهمزة والطاء مضمومة وساكنة الحصن (مغالة) بفتح الميم وخفة المعجمة قال القاضي وبنو مغالة كل ما كان على يمينك إذا وقفت آخر البلاد مستقبل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم و (الحلم) بضم اللام وسكونها و (الأميون) هم العرب و (رفضه) بالفاء وبالمعجمة أي ترك سؤال الإسلام ليأسه منه حينئذ ثم شرع في سؤاله عما يرى وفي بعضها بإهمال الصاد فقيل معناه الضرب بالرجل مثل الرفس بالمهملة وفي بعضها رصه أي ضغطه حتى ضم بعضه إلى بعض ومنه (كأنه بنيان مرصوص) فإن قلت كيف طابق هذا الجواب أشتهد قلت لما أراد أن يلزمه ويظهر للقوم كذبه في دعوى الرسالة اخرج الكلام مخرج الكلام المنصف يعني آمنت برسله فإن كنت رسولاً صادقاً في دعواك غير ملتبس عيك الأمر أو من بك وإن كنت كاذباً وخلط الأمر عليك فلا لكنك خلط عليك فاخسأ ولا تعد طورك حتى تدعي الرسالة و (خبيئاً) بوزن فعيل وخبا
فَقَالَ «اخْسَا، فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ» . فَقَالَ عُمَرُ رضى الله عنه دَعْنِى يَا رَسُولَ اللَّهِ أَضْرِبْ عُنُقَهُ. فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «إِنْ يَكُنْهُ فَلَنْ تُسَلَّطَ عَلَيْهِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْهُ فَلا خَيْرَ لَكَ فِى قَتْلِهِ» وَقَالَ سَالِمٌ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ رضى الله عنهما يَقُولُ انْطَلَقَ بَعْدَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ إِلَى النَّخْلِ الَّتِى فِيهَا ابْنُ صَيَّادٍ وَهُوَ يَخْتِلُ أَنْ يَسْمَعَ مِنِ ابْنِ صَيَّادٍ شَيْئاً قَبْلَ أَنْ يَرَاهُ ابْنُ صَيَّادٍ فَرَآهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُضْطَجِعٌ، يَعْنِى فِى قَطِيفَةٍ
ــ
بوزن فعل. قوله (الدخ) بضم الدال وتشديد الخاء الدخان وهو لغة فيه بعض نسخ البخاري قال أبو عبد الله أراد أن يقول الدخان فلم يمكنه لأنه كان في لسانه شيء قيل له فهو الدجال الأكبر قال لا وكان ولد له وكان يهودياً وكان حج أيضاً انتهى وزعم بعضهم أنه أراد أن يقول فزجره رسول الله صلى الله عليه وسلم أو هاب منه فلم يستطع أن يخرج الكلمة تامة. الخطابي: لا معنى للدخان ليس هنا لأنه ليس مما يخبأ في كم أو كف بل الدخ ثبت موجود بين النخيلات إلا أن يكون معنى خبأت اضمر تلك اسم الدخان والمشهور أنه أضمر له آية الدخان وهي قوله تعالى (فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين) ويل كانت الآية مكتوبة في يده صلى الله عليه وسلم وهو لم يهتد منها إلا لهذا اللفظ الناقص على عادة الكهنة ولهذا قال صلى الله عليه وسلم له لن تجاوز قدرك وقدر أمثالك من الكهان الذين يحفظون من القاء الشيطان كلمة واحدة من جملة كثيرة مختلطة صدقاً وكذباً بخلاف الأنبياء فإنهم يوحى إليهم من علم الغيب وتحقيق الحقائق واضحاً جلياً. قوله (اخسأ) بالهمزة يقال خسأ الكلب أي بعد وهو خطاب زجر واستهانة أي اسكت صاغراً مطروداً (ولن تعدو) وفي بعضها بحذف الواو تخفيفاً أو بتأويل لن بمعنى لا أو لم قال ابن مالك في مشهد من الشواهد: الجزم بلن لغة حكاها الكسائي. قوله (أن يسكن هو) لفظ هو تأكيد للضمير المستتر وكان تامة أو وضع هو موضع إياه أو الخبر محذوف أي أن يكن هو دجالاً وفي بعضها أن يكنه والمختار في خبر باب كان الانفصال. قوله (يختل) بسكون المعجمة وكسر الفوقانية وباللام أي يطلب ابن صياد مستغفلاً له ليسمع شيئاً من
لَهُ فِيهَا رَمْزَةٌ أَوْ زَمْرَةٌ، فَرَأَتْ أُمُّ ابْنِ صَيَّادٍ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَتَّقِى بِجُذُوعِ النَّخْلِ فَقَالَتْ لاِبْنِ صَيَّادٍ يَا صَافِ- وَهْوَ اسْمُ ابْنِ صَيَّادٍ - هَذَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم. فَثَارَ ابْنُ صَيَّادٍ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «لَوْ تَرَكَتْهُ بَيَّنَ» . وَقَالَ شُعَيْبٌ فِى حَدِيثِهِ فَرَفَصَهُ رَمْرَمَةٌ، أَوْ زَمْزَمَةٌ. وَقَالَ إِسْحَاقُ الْكَلْبِىُّ وَعُقَيْلٌ رَمْرَمَةٌ. وَقَالَ مَعْمَرٌ رَمْزَةٌ.
1276 -
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - وَهْوَ ابْنُ زَيْدٍ - عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه قَالَ كَانَ غُلَامٌ يَهُودِىٌّ يَخْدُمُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَمَرِضَ، فَأَتَاهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَعُودُهُ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَاسِهِ
ــ
كلامه الذي يقوله في خلوته ويعلم هو والصحابة حاله في أنه كاهن ونحوه و (القطيفة) كساء مخمل و (صاف) بالمهملة والفاء المضمومة والمكسورة فهو مرخم الصافي وبالوقف ساكناً قوله (فثار) أي نهض من مضجعه (وبين) أي ما عنده وما في نفسه قيل معناه لو تركته بحيث لا يعرف قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يندهش عنه بين لكم باختلاف كلامه ما يهون عليكم شأنه. الخطابي: فإن قيل لم لم يترك النبي صلى الله عليه وسلم عمر رضي الله عنه أن يضرب عنقه مع أنه ادعى بحضرته النبوة فالجواب أنه كان غير بالغ أو أنه كان في أيام مهادنة اليهود وحلفائهم لأنه صلى الله عليه وسلم بعد قدومه المدينة كتب بينه وبين اليهود كتاب صلح على أن يتركوا على أمرهم وكان ابن صياد منهم وأما امتحانه بما خبأ له فلأنه كان يبلغه ما يدعيه فأراد إظهار بطلان حاله للصحابة وإنما كان الذي جرى على لسانه في الجواب شيئاً ألقاه الشيطان إليه حين سمع النبي صلى الله عليه وسلم يراجع به أصحابه قبل دخوله النخل قال ولفظ لن تعدوا قدرك يحتمل أن يراد أنه لن يبلغ قدره وحي الأنبياء ولا إلهام الأولياء وأن يراد أنه لم يسبق قدر الله فيه وفي أمره. قوله (عقيل) بضم المهملة قال ابن بطال: رفضه أي نحاه ورماه (ويأتيني صادق وكاذب) أي أرى الرؤيا فربما
فَقَالَ لَهُ «أَسْلِمْ» . فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهْوَ عِنْدَهُ فَقَالَ لَهُ أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم. فَأَسْلَمَ، فَخَرَجَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ يَقُولُ «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى أَنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ» .
1277 -
حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما يَقُولُ كُنْتُ أَنَا وَأُمِّى مِنَ الْمُسْتَضْعَفِينَ أَنَا مِنَ الْوِلْدَانِ، وَأُمِّى مِنَ النِّسَاءِ.
1278 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ يُصَلَّى عَلَى كُلِّ مَوْلُودٍ مُتَوَفًّى وَإِنْ كَانَ لِغَيَّةٍ، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ وُلِدَ عَلَى فِطْرَةِ الإِسْلَامِ، يَدَّعِى أَبَوَاهُ الإِسْلَامَ أَوْ أَبُوهُ خَاصَّةً، وَإِنْ كَانَتْ أُمُّهُ عَلَى غَيْرِ الإِسْلَامِ، إِذَا اسْتَهَلَّ صَارِخاً صُلِّىَ عَلَيْهِ، وَلَا يُصَلَّى عَلَى مَنْ لَا يَسْتَهِلُّ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سِقْطٌ، فَإِنَّ
ــ
تصدق وربما تكذب و (خبيئاً) أي شيئاً لا يطلع عليه و (فلن تعد) أظنه هو لغة قوم يجزمون بلن و (الزمرة) فعلة من المزمار و (الرمزة) فعلة من رمز أي أشار والرمرة بالمهملتين الحركة وهذا بمعنى الصوت الخفي وكذا الزمزة بالزاي قال العلماء قضيته مشكلة وأمره مشتبه في أنه هو الدجال المشهور أم غيره ولا شك أنه دجال من الدجاجلة ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم لايقطع بأنه الدجال ولا غيره ولهذا قال أن يكن هو قال البيهقي يحتمل أنه كالمتوقف في أمره ثم جاءه البيان أنه غيره كما صرح به في حديث تميم الداري وفيه كشف حال من يخاف مفسدته وتفتيش الإمام الأمور المهمة بنفسه. قوله (عبيد الله) بن أبي زيد من الزيادة مر في باب وضع الماء عند الخلاء و (المستضعفين) أي المراد بقوله تعالى (إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان) وهم الذين أسلموا بمكة وصدهم المشركون عن الهجرة فبقوا بين أظهرهم مستضعفين يلقون منهم الأذى الشديد. قوله (لغية) مشتق من الغواية وهي الضلالة كفراً أو غيره وأيضاً يقال لولد الزنا ولد الغية ولغيره ولد الرشدة فالمراد منه وإن كان المولود لكافرة أو لزانية (ويدعي) جملة حالية (استهل) أي الصبي إذا صاح
أَبَا هُرَيْرَةَ رضى الله عنه كَانَ يُحَدِّثُ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَاّ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ، كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ» . ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ رضى الله عنه (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِى فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا) الآيَةَ.
1279 -
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِىِّ أَخْبَرَنِى أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رضى الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَاّ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ، كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ، هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ» . ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِى فَطَرَ
ــ
عند الولادة و (صارخاً) حال مؤكدة من فاعل استهل و (السقط) بكسر السين وضمها وفتحها الجنين يسقط قبل تمامه. قوله (ما من مولود) من زائدة ومولود مبتدأ ويولد خبره وتقديره ما مولود يوجد على أمر إلا على الفطرة وهي لغة الخلقة والمراد بها هنا ما يراد في الآية الشريفة وهي الدين لأنه قد اعتورها البيان من أول الآية وهو (فأقم وجهك للدين) ومن آخرها وهو (ذلك الدين القيم) الكشاف: فطرة الله منصوب بالزموا مقدراً ومعناه أنه خلقهم قابلين للتوحد ودين الإسلام لكونه على مقتضى العقل والنظر الصحيح حتى لو تركوا وطباعهم لما اختاروا عليه ديناً آخر. قوله (كما تنتج) يروي على بناء المفعول الجوهري: يقال انتجت الناقة على ما يسم فاعله تنتج نتاجاً ولفظ (كما) أما حال أي يهودان المولود بعد أن خلق على الفطرة شبيهاً بالبهيمة التي جدعت بعد سلامتها وإما صفة مصدر محذوف أي يغيرانه تغييراً مثل تغييرهم البهيمة السليمة والأفعال الثلاثة تنازعت في كما على التقديرين. قوله (بهيمة) مفعول ثان لقوله تنتج و (جمعاء) أي تامة الأعضاء غير ناقصة الأطراف وسميت به لاجتماع السلامة في أعضائها نعت لها و (هل تحسون) صفة أو حال