الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَذَكَرْتُ قَوْلَ سُلَيْمَانَ عليه السلام رَبِّ هَبْ لِى مُلْكاً لَا يَنْبَغِى لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِى. فَرَدَّهُ اللَّهُ خَاسِياً». ثُمَّ قَالَ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ فَذَعَتُّهُ بِالذَّالِ أَىْ خَنَقْتُهُ وَفَدَعَّتُّهُ مِنْ قَوْلِ اللَّهِ (يَوْمَ يُدَعُّونَ) أَىْ يُدْفَعُونَ وَالصَّوَابُ، فَدَعَتُّهُ إِلَاّ أَنَّهُ كَذَا قَالَ بِتَشْدِيدِ الْعَيْنِ وَالتَّاءِ.
باب إِذَا انْفَلَتَتِ الدَّابَّةُ فِى الصَّلَاةِ
وَقَالَ قَتَادَةُ إِنْ أُخِذَ ثَوْبُهُ يَتْبَعُ السَّارِقَ وَيَدَعُ الصَّلَاةَ.
1141 -
حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا الأَزْرَقُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ كُنَّا بِالأَهْوَازِ نُقَاتِلُ الْحَرُورِيَّةَ، فَبَيْنَا أَنَا عَلَى جُرُفِ نَهَرٍ إِذَا رَجُلٌ يُصَلِّى، وَإِذَا لِجَامُ دَابَّتِهِ بِيَدِهِ فَجَعَلَتِ الدَّابَّةُ تُنَازِعُهُ، وَجَعَلَ يَتْبَعُهَا -قَالَ شُعْبَةُ - هُوَ
ــ
فقلت نعم أنت أفظ وأغلظ أو ليس المراد من ذلك حقيقة الفرار بل بيان قوة عمر وصلابته على قهر الشيطان وهذا أيضاً صريح في أنه صلى الله عليه وسلم قهره وطرده غاية الإمكان. قوله (سارية) أي اسطوانة وخاسئاً أي مطروداً متحيراً فإن قلت مجرد هذا القول لا يوجب عدم اختصاص الملك لسليمان عليه السلام إذ المراد بملك لا ينبغي لأحد من بعده مجموع ما كان له من تسخير الرياح والطير والوحش ونحوه، قلت: أراد الاحتراز عن التشريك في جنس ذلك الملك والله أعلم (باب إذا انفلتت الدابة) قوله (تبع) أي المصلي وهو بضم العين وكسرها و (الأزرق) بفتح الهمزة وسكون الزاي (ابن قيس) الحارثي البصري (والأهواز) بالهمزة المفتوحة وسكون الهاء وبالزاي أرض خورستان و (الحرورية) بفتح المهملة وضم الراء الأولى المخففة منسوبة إلى حروراء اسم قرية يمد ويقصر والمراد منهم الخوارج وكان أول مجتمعهم بها وتحكيمهم فيها و (الجرف) بضم الراء وسكونها، قوله (إذا رجل) وفي بعضها إذ جاء رجل و (هو) أي الرجل المصلى المنازع
أَبُو بَرْزَةَ الأَسْلَمِىُّ - فَجَعَلَ رَجُلٌ مِنَ الْخَوَارِجِ يَقُولُ اللَّهُمَّ افْعَلْ بِهَذَا الشَّيْخِ. فَلَمَّا انْصَرَفَ الشَّيْخُ قَالَ إِنِّى سَمِعْتُ قَوْلَكُمْ، وَإِنِّى غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سِتَّ غَزَوَاتٍ أَوْ سَبْعَ غَزَوَاتٍ وَثَمَانِياً، وَشَهِدْتُ تَيْسِيرَهُ، وَإِنِّى أَنْ كُنْتُ أَنْ أُرَاجِعَ مَعَ دَابَّتِى أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ أَنْ أَدَعَهَا تَرْجِعُ إِلَى مَالَفِهَا فَيَشُقَّ عَلَىَّ.
1142 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُرْوَةَ قَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ خَسَفَتِ الشَّمْسُ، فَقَامَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَقَرَأَ سُورَةً طَوِيلَةً، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ، ثُمَّ رَفَعَ رَاسَهُ، ثُمَّ اسْتَفْتَحَ بِسُورَةٍ أُخْرَى، ثُمَّ رَكَعَ حَتَّى قَضَاهَا وَسَجَدَ،
ثُمَّ فَعَلَ ذَلِكَ فِى الثَّانِيَةِ، ثُمَّ قَالَ «إِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا حَتَّى يُفْرَجَ عَنْكُمْ، لَقَدْ رَأَيْتُ فِى مَقَامِى هَذَا كُلَّ شَىْءٍ وُعِدْتُهُ، حَتَّى لَقَدْ رَأَيْتُنِى أُرِيدُ أَنْ آخُذَ قِطْفاً مِنَ الْجَنَّةِ حِينَ رَأَيْتُمُونِى
ــ
(أبو برزة) بفتح الموحدة وسكون الراء وبالزاي (الأسلمي) بفتح الهمزة واللام مر في باب وقت الظهر (والخوارج) جمع الخارجة أي الفرقة الخارجة على الإمام الحق. قوله (افعل بهذا الشيخ) دعاء عليه و (أو ثمانيا) في بعضها ثمان بدون الياء والتنوين على قصد الإضافة إلى الغزوات. قوله (تيسيره) أي تسهيله على الناس وفي بعضها كل سيره أي سفره وفي بعضها سيره جمع السيرة و (مألفها) بفتح اللام معلقها (فيشق) بضم القاف وفتحها. قوله (ابن مقاتل) بضم الميم وكسر الفوقانية و (قضاها) أي الركعة والقضاء هنا مرادف الأداء فهو بمعناه اللغوي لا قسيمه فليس بمعناه الاصطلاحي و (ذلك) أي المذكور من القيامين والركوعين في الركعة الثانية و (أنهام) أي الخوف والكسوف (ووعدت) بضم