الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَأَنَّهُ كَانَ يَسْعَى بَطْنَ الْمَسِيلِ إِذَا طَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ
بَاب طَوَافِ النِّسَاءِ مَعَ الرِّجَالِ
1513 -
وقَالَ لِي عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنَا قَالَ أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ
إِذْ مَنَعَ ابْنُ هِشَامٍ النِّسَاءَ الطَّوَافَ مَعَ الرِّجَالِ قَالَ كَيْفَ يَمْنَعُهُنَّ وَقَدْ طَافَ نِسَاءُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَعَ الرِّجَالِ قُلْتُ أَبَعْدَ الْحِجَابِ أَوْ قَبْلُ قَالَ إِي لَعَمْرِي لَقَدْ أَدْرَكْتُهُ بَعْدَ الْحِجَابِ قُلْتُ كَيْفَ يُخَالِطْنَ الرِّجَالَ قَالَ لَمْ يَكُنَّ يُخَالِطْنَ كَانَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها تَطُوفُ حَجْرَةً مِنْ الرِّجَالِ لَا تُخَالِطُهُمْ فَقَالَتْ امْرَأَةٌ انْطَلِقِي نَسْتَلِمْ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ انْطَلِقِي عَنْكِ وَأَبَتْ يَخْرُجْنَ مُتَنَكِّرَاتٍ بِاللَّيْلِ فَيَطُفْنَ مَعَ
ــ
الخاء المعجمة أي يرمل و (يسعى) أي يعدو و (البطن) نصب على الظرف و (المسيل) الوادي الذي بين الصفا والمروة وهو قدر معروف وذلك قبل الوصول إلى الميل الاخضر المعلق بركن المسجد إلى ان يحاذى الميلين الأخضرين المتقابلين اللذين أحدهما بفناء المسجد والآخر بدار العباس وفيه استجباب السعي في بطن الوادي والمشي فيما بعده وقبله وروى عن مالك انه لو تركه يجب عليه إعادته (باب طواف النساء) قوله (كيف يمنعهن) بلفظ الخطاب وبلفظ الغيبة أي يمنعهن المانع. فان قلت ما المفعول الثاني لأخبر. قلت "قال كيف يمنعهن" أو إذ منع أي أخبرني بزمان المنع قائلا فيه كيف يمنعهن ، قوله (قلت) هو مقول ابن جريج و (بعد الحجاب) أي بعد آية الحجاب وهي " وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن" أو قوله تعالى " إذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب" قوله (أو فبل) بالضم أو التنوين و (أدركته) أي طواف النساء من و (حجرة) بفتح المهملة وسكون الجيم وبالراء أي ناحية من الناس معتزلة وقيل يعني محجوزا بينهما وبين الرجال بثوب
الرِّجَالِ وَلَكِنَّهُنَّ كُنَّ إِذَا دَخَلْنَ الْبَيْتَ قُمْنَ حَتَّى يَدْخُلْنَ وَأُخْرِجَ الرِّجَالُ وَكُنْتُ آتِي عَائِشَةَ أَنَا وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ وَهِيَ مُجَاوِرَةٌ فِي جَوْفِ ثَبِيرٍ قُلْتُ وَمَا حِجَابُهَا قَالَ هِيَ فِي قُبَّةٍ تُرْكِيَّةٍ لَهَا غِشَاءٌ وَمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَهَا غَيْرُ ذَلِكَ وَرَأَيْتُ عَلَيْهَا دِرْعًا مُوَرَّدًا
1521 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنِّي أَشْتَكِي فَقَالَ طُوفِي مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ وَأَنْتِ رَاكِبَةٌ فَطُفْتُ
ــ
ونحوه، قوله (نستلم) بالرفع والجزم و (تستلمي) بحذف النون و (انطلقي عنك) أي عن جهة نفسك ولاجلك و (أبت) أي منعت عائشة الاستلام ، قوله (حين يدخلن) وفي بعضها حتى يدخلن فان قلت ما وجه هذا التركيب إذ معناه غير ظاهر؟ قلت أي اذا اردن الدخول وقفن قائمات حتى يدخلن حالة كون الرجال مخرجين منه. قوله و (كنت) أي قال عطاء و (عبيد) هو مصغر العبد ضد الحر (ابن عمير) مصغر عمر الليثي بالمثلثة الحجازي قاص أهل مكة ولد في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قوله (ثبير) بفتح المثلثة وكسر الموحدة وسكون التحتانية وبالراء هو جبل عظيم بالمردلفة على يسار الذاهب منها إلى منى وعلى يمين الذاهب من منى إلى عرفات وللعرف جبال أخرى حجازية كل منها يسمى ثبيرا وهو منصرف ، قوله (قبة) أي خيمة و (الدرع) قال القميص و (المورد) الأحمر ، فان قلت كيف رآها؟ قلت: ما رآها بل رأى ما عليها على سبيل التفاق ابن بطال: ثبت في بعض الروايا أنه قال وانا صبي: وقال ابن جريج هو السائل من عطاء من هذه القصة وبينهما جرى هذه المخاطبة وعطاء هو القائل لقوله كنت آتي عائشة رضي الله عنها ، قال و (التركية) هي قبة صغيرة من البود ، قوله (أم سلمة) بفتح اللام و (شكوت أنى أشتكي) أي شكوت مرضى وانما أمرها بالطواف من وراء الناس لان سنة النساء التباعد عن