الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثُمَّ دُورُ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ ثُمَّ دُورُ بَنِي سَاعِدَةَ أَوْ دُورُ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ وَفِي كُلِّ دُورِ الْأَنْصَارِ يَعْنِي خَيْرًا وَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ حَدَّثَنِي عَمْرٌو ثُمَّ دَارُ بَنِي الْحَارِثِ ثُمَّ بَنِي سَاعِدَةَ وَقَالَ سُلَيْمَانُ عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ عَنْ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ أُحُدٌ جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ كُلُّ بُسْتَانٍ عَلَيْهِ حَائِطٌ فَهُوَ حَدِيقَةٌ وَمَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ حَائِطٌ لَمْ يُقَلْ حَدِيقَةٌ
بَاب الْعُشْرِ فِيمَا يُسْقَى مِنْ مَاءِ السَّمَاءِ وَبِالْمَاءِ الْجَارِي
وَلَمْ يَرَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي الْعَسَلِ شَيْئًا
1397 -
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
ــ
وبالراء و (الأشهل) بفتح الهمزة وسكون المعجمة وفتح الهاء وباللام و (ساعده) بكسر المهملة الوسطى و (الحارث) بمعنى الزارع و (الخزرج) بفتح المعجمة وسكون الزاي وفتح الراء وبالجيم. قوله (يعني خيرا) أي كان لفظ خيرا محذوفا في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنه أراده قوله (عمرو) وهو المازني المذكور وفي روايته تقديم بني الحارث على بني ساعده و (عمارة) بضم العين المهملة وخفة الميم وبالراء (ابن غزية) بفتح المعجمة وكسر الزاي وشدة التحتانية مات سنة أربعين ومائة و (عباس) هو الساعدي المذكور آنفا وأبوه اسمه سهل وهو آخر من مات من الصحابة بالمدينة مر في باب غسل المرأة أباها وفيه جواز قبول هدايا المشركين وان الإمام يعلم أصحابه أمور الدنيا كما يعلم أمور الآخرة وفيه معجزتان لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه مدح الأنصار (باب العشر فيما يسقى). قوله (يونس بن يزيد) من الزيادة و (العثرى) بالمهملة وبالمثلثة المفتوحتين وبالراء وبالتحتانية المشددة
عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِيمَا سَقَتْ السَّمَاءُ وَالْعُيُونُ أَوْ كَانَ عَثَرِيًّا الْعُشْرُ وَمَا سُقِيَ بِالنَّضْحِ نِصْفُ الْعُشْرِ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ هَذَا تَفْسِيرُ الْأَوَّلِ لِأَنَّهُ لَمْ يُوَقِّتْ فِي الْأَوَّلِ يَعْنِي حَدِيثَ ابْنِ عُمَرَ وَفِيمَا سَقَتْ السَّمَاءُ الْعُشْرُ وَبَيَّنَ فِي هَذَا وَوَقَّتَ وَالزِّيَادَةُ مَقْبُولَةٌ وَالْمُفَسَّرُ يَقْضِي عَلَى الْمُبْهَمِ إِذَا رَوَاهُ أَهْلُ الثَّبَتِ كَمَا رَوَى الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
ــ
قيل هو مأخوذ من العاثور وهو السد الذي يصنع ليرجع الماء إلى الزرع وقال الخطابي: هو الذي يشرب بعروقه من غير سقى جعل النبي صلى الله عليه وسلم الصدقة فيما تخف مؤنثه على الضعف وفيما لا تخف على النصف رفقا بأرباب الأموال والفقراء ونظرا لهم في الوجهين معا قال التيمى: هو ما شرب من ماء مجتمع من المطر في حفر وإنما سمي بذلك لأن الماشي يتعثر به. قوله (النضح) الرش والنضح الشرب دون الري والناضح البعير الذي يستسقى عليه والمراد ما سقى بالسواني أي النواضح قال شارح التراجم: وجه ذكر العسل في هذه الترجمة التنبيه على أن مقتضى الحديث تخصيص العشر بما سقت السماء والعسل ليس منه فلا يجب فيه العشر. قوله (الأول) أي حديث أبى سعيد وهو أنه ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة تفسير لحديث ابن عمر وهو فيما سقت السماء العشر ولم يوقت أي لم يعين (والزيادة) هو تعيين النصاب (وإذا رواه) متعلق بقوله مقبولة و (الثبت) بتحريك الموحدة الثبات والحجة و (المفسر) بفتح السين المبين أي الخاص (يقضى) أي يحكم (على المبهم) أي العام وسمي الخاص مبينا لوضوح المراد منه والعام مبهما لاحتمال إرادة الكل والبعض منه وغرضه أن " فيما سقت" عام للنصاب ودونه وليس فيما دون خمسة أوسق صدقة خاص يقدر النصاب والخاص والعام إذا تعارضا يخصص الخاص العام وهو معنى القضاء عليه. فان قلت: مذهب الحنفي أن الخاص المتقدم منسوخ بالعام المتأخر ولعله ضبط التاريخ وعلم تقدم حديث أبى سعيد فلهذا لا يشترط النصاب فيه قلت: فيلزم عليه أن يقول بمثله في الورق إذ مر في باب زكاة الغنم في الرقة ربع العشر وورد أيضا " ليس فيما دون خمس أواق صدقة" لكنه لا يوجب